قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

كانت تجلس بحضنه تبكى وهو يضمها اليه بقوه ويمرر يده الاخرى على شعرها حتى تهدء
نظر يوسف بحب لها وهو يتذكر عندما وصل لقصره وقبل ان يدخل وجدها تتصل به وبمجرد ان رد عليها
- يوسف انا احتاجك ارجوك تعالا
لم يعرف يوسف كيف ركب السياره واسرع لها وكاد ان يتسبب بالعديد من الحوادث، كل ما كان بعقله ان شئ سئ حدث لها، بمجرد ان وصل امام منزلها اسرع للباب، قبل ان يدق الجرس فتحت هي الباب وارتمت بحضنه تبكى.

حملها يوسف للأريكه وجلس عليها وهي بحضنه وتحكى له ما حدث، احس يوسف بغضب شديد وخوف من ظهور جلال بعد ان وافقت على الزواج منه، لكنه ارتاح عندما علم انها رفضته
بعد ان هدءت دموعها قالت بصوت مهزوز
- انت لن تتخلى عنى يوسف صحيح؟
- ابدا اميرتى، ابدا، منذ اول لحظه وقعت عيونى عليك وانا اصبحت مجنون بحبك، لو طلبتى سأقف على اعلى مكان بالعالم لاصرخ للجميع اننى اعشقك، انا لن اتخلى عنك ابدا وسأحارب من اجلك.

- لن يأخذنى احد منك يوسف، جلال هو من اختار بالبداية والان ليتحمل نتيجه اختياره، انت سعادتى يوسف
- انا سأستخدم نفوذى وسأجعل الزفاف خلال اسبوع سيدرا
- أفعل ما تراه مناسبا انا لن اعترض
- الا تريدى عمل حفل كبير وارتداء فستان عرس
- لقد تم عمل حفل كبير لى من قبل يوسف وارتديت فستان عرس وانظر كيف انتهى ذلك، لا انا اريد حفل للاصدقاء والعائله فقط وسوف ارتدى فستان رقيق
- لكن ليكون ابيض اميرتى من اجلى حسنا
- حسنا.

- سوف ارحل الان وغدا بالصباح سأبدء التحضيرات
نظرت له سيدرا بتوتر وخجل وأحس انها تريد ان تقول شئ
- لا تخجلى منى سيدرا هناك كلامك بعيونك، ماذا تريدى اميرتى؟
- هل، هل ممكن ان، انا اقصد ان تبقى، اذا كنت لا تريد...
ضحك يوسف وضمها لصدره وهو يقول
- كل هذا التوتر والخجل من اجل ان ابقى هنا الليله، سوف ابقى اميرتى لا تخجلى لن اتركك بمفردك
- اسف يوسف انا فقط لا اريد ان اكون بمفردى.

- لا حبيبتى لا تتأسفى ابدا، اميرتى انا تأمر وعلى التنفيذ
ابتسمت له سيدرا ابتسامتها التي تسحره ثم وقف وقالت
- سوف أعد غرفه الضيوف لك، ولكن انت ليس لديك ثياب هنا كيف ستنام
- لا تحملى همى عمرى فقط اريد ان اخذ حمام وسأتصرف بالثياب
اخذته سيدرا لغرفه الضيوف واحضرت له مناشف نظيفه وقامت بتغير غطاء السرير ثم قالت
- سأتركك لترتاح، تصبح على خير
قبل يوسف رأسها وقال
- تصبحين على خير حبى.

دخلت سيدرا لغرفتها ونامت على السرير ومن تعبها اغلقت عينها وراحت بالنوم، اما يوسف فكان بقمه سعادته لانها تثق به لدرجه ان تسمح له بان ينام هنا واقسم انه لن يسمح لمخلوق بأن يفرقهم
هذه كانت ليله جيده عليهم اما جلال فكان الموضوع مختلف نهائيا، فهو وصل للفندق مكسور القلب حزين وصعد لغرفته ودخل الحمام ووقف تحت المياه بملابسه.

لاول مره يشعر بالهزيمة، وليست اى هزيمه فقد خسر حب حياته، وكل ذلك بسبب غباءه وكبريائه، تذكر كلمات والدته ( سوف تندم لانك خسرت جوهره مثلها )
لقد ندمت يا امى، ندمت وليت ندمى يشفع لى، كيف سأتحمل ان تكون بأحضان رجل اخر؟ كيف سأتحمل ذلك؟ كيف
خرج من الحمام و ازال ملابسه المبلله ثم نام من دون حتى ان يرتدى ملابس غيرها، نام وتمنى ان يستيقظ بالصباح ويجد ان كل ما حدث مجرد كابوس وان سيدرا مازالت زوجته.

فى صباح يوم جديد استيقظت سيدرا على رائحه طعام جميله، فتحت عينها و همست
- هذا ليس حلم هناك رائحه طعام فعلا
قامت سيدرا بسرعه بتغير ملابسها ونزلت للاسفل لتقف بمكانها مصدومه، فيوسف يرتدى مريله المطبخ ويقوم بأعداد الافطار لها
التفت يوسف اليها وضحك على منظرها فاقترب منها واغلق فمها الذي كان مفتوح من الصدمه وهمس
- اغلقى فمك اميرتى حتى لا تلتقتى الحشرات
ثم قبل خدها برقه وهمس
- صباح الخير حبى.

- صباح الخير، من انت وماذا فعلت بخطيبى؟
ضحك يوسف وقال
- كل هذا لانى قمت بتحضير الافطار لك حبى
- يوسف انت لم تكن تستطيع عمل كوب من القهوه فكيف تعلمت الطهو؟
- لا حبى انا استطيع عمل كل شئ ولكن القهوه من يدك لها مذاق اخر
خجلت سيدرا من كلامه وجلست على الطاوله وجلس هو بجانبها وتناولوا الافطار
- يوسف من اين احضرت الملابس التي ترتديها؟
- لقد اتصلت على حارسى الخاص واحضرهم لى من المنزل
- ماذا سنفعل الان؟

- ستذهبى لعملك وانا سوف اقوم بكل شئ من اجل الزفاف، سيكون يوم الجمعه القادمه
- من سندعوا للحفل؟
- تستطيعين دعوه كل من تريدين حبى
- سوف اتحدث مع بابا محمد اليوم واخبره بالميعاد
- حسنا حبى
بعد ان انتهوا من الافطار اصرت سيدرا على تنظيف الصحون بما انه قام بتحضير الطعام وبعد ذلك ذهب كل واحد منهم لعمله.

فرح جون كثيرا عندما علم ان سيدرا ويوسف سيتزوجون، وحزن لانه خسر نائبته التي لن يجد مثلها بأمانتها واخلاصها لعملها
قامت سيدرا بتقديم الدعوه لحضور زفافها لجون وعائلته و كذلك سالى التي اخذت بالصريخ والتنطيط عندما رأت الخاتم كانها طفله في الخامسه من عمرها
ابلغت سيدرا محمد وحميده بكل شئ ووعدها محمد ان يكون موجود لتسليمها لعريسها، كما اخبرت رحمه بضروره الحضور مبكرا حتى تكون بجانبها.

اما جلال فقد ركب اول طائره لمصر لانه لن يستطيع ان يتواجد بلندن وهي تصبح زوجه لغيره
مر الاسبوع سريع على ابطالنا بين التحضير للزفاف وتسليم العمل لجون ودعوه الضيوف واليوم هو اليوم المنتظر
استيقظت سيدرا على صوت حميده
- هيا يا ابنتى الساعه اصبحت العاشره، استيقظى حالا
فتحت سيدرا عينها وقالت بحب
- صباح الخير ماما
- صباح النور ابنتى، الافطار جاهز بمجرد ان تأخذى حمامك
قبلت سيدرا راسها وقالت
- حالا ماما.

اخذت سيدرا حمام وارتدت ملابسها ونزلت لتجد الجميع على مائده الافطار بانتظارها
- صباح الخير بابا اسفه على التأخير
- صباح الخير يا ابنتى ولا يهمك اليوم يومك مسموح لكى ان تفعلى كل ما تريدين
- انا كأننى هواء
قالت رحمه بضيق فضحكت سيدرا وقبلت خدها
- ابدا رحمتى، صباح الفل عليكى
- وعليكى ديدا، خبيره التجميل ستكون هنا خلال ساعه
تناول الجميع افطارهم وذهبت سيدرا ورحمه ليستعدوا ليومهم، قالت حميده بحزن.

- كنت اتمنى ان تسامح جلال وتعود له
- لا تقولى هذا حميده، انا لم أراها سعيده هكذا منذ فتره طويله، جلال هو السبب فيما حدث والان سيتحمل نتيجه ذلك، ربما هذا يجعله بالمستقبل يحافظ على ما بيده
- جلال يحبها فعلا محمد ولا اعتقد انه من الممكن ان يتزوج مره اخرى
- الوقت يشفى كل شئ والان دعينا نفرح بأبنتنا.

مر الوقت سريعا وكان يوسف يقف بين اصدقاءه على اعصابه، كان ينظر في الساعه كل ثلاثين ثانيه، ضحك جون وقال بدعابه
- يا رجل تماسك قليلا، فهى أمرأه ولا يوجد امراه تأتى في ميعادها ابدا، لقد استطاعت ان تجعلك كالخاتم حول إصبعها
- جون اخرس الان والا اقسم سأخبر هيلين زوجتك عن ماضيك كله
انسحب اللون من وجهه جون وقال بخوف
- لن تفعل جو والا اقسم لاقتلك.

ضحك الجميع عليهم حتى سمع يوسف صوت الموسيقى الهادئ، نظر للخلف ليقف بمكانه وهو ينظر لهذه الملاك القادمه اليه، على الرغم من انها لم تكن ترتدى فستان زفاف، لكن فستانها الابيض كان رائع عليها.

كانت تمسك بيد محمد وهي تتقدم منه متوتره خائفه وعصبيه، وقفت امامه ووضع محمد يدها بيد يوسف وقال بجديه
- ابنتى الان اصبحت امانتك، اذا نزلت دمعه واحده من عيونها بسببك فسوف اطاردك لاخر الارض
- ابدا عمى، انا سأكون سبب سعادتها فقط
قبل يوسف يدها وهمس بحب
- الكلامات لا توصف مدى روعتك حبى، الله لا يحرمنى منك
خجلت سيدرا ونظرت للارض فضحك هو وامسك يدها وجلسوا امام كاتب العدل وتم الزواج وسط فرحه وتهليل الجميع.

كان الحفل رائع الجمال ببساطته، ولانهم كانوا وسط اصدقائهم وعائلتهم، كانت ترقص مع يوسف عندما وضع احد يده على كتفها وقال
- كيف استطعتى ان تتزوجى هذا القبيح، كنت اعتقد انك ذكيه
نظرت سيدرا للشاب وقالت بضحك
- انت لم تكن موجود تركتنى ورحلت لذلك تزوجته هو حتى يشفى قلبى المكسور
قال يوسف بغيظ وغيره
- حازم ابعد يدك عن زوجتى والا سأكسرها لك
شهقت سيدرا بتمثيل وقالت
- لن تجرؤ
اخرج حازم لسانه لاخيه الكبير.

- انا بحمايه سيدرا لن تستطيع ان تقترب منى
- يا الله الهمنى الصبر، اكاد اجزم ان امى توحمت على مهرج وهي حامل به
ضحكت سيدرا وقالت
- لا انكر انه مضحك ولكن لا تنكر انت ايضا انك تعشقه
ابتسم يوسف وهو ينظر لاخيه الاصغر وهو يجرى خلف فتاه جميله كعادته، فهو يعتبر حازم ابنه اكثر من اخيه فهو من قام بتربيته بعد وفاه والديه.

بعد ان انتهى اليوم بسعاده ذهبت سيدرا ويوسف لفندق لقضاء الليله هناك على ان يسافرا غدا لقضاء شهر العسل الخاص بهم، بعد ان دخلت للجناح صعقت منه ومن منظره فالممر كان مملؤء ببتلات الورود.

ثم مرت عليها لتجد شمع على شكل قلب وبوسطه ورورد ايضا
وبجانب حجرت النوم هناك ايضا قلب من الشموع
دخلت سيدرا لغرفه النوم لتجد السرير مزين بالورود ايضا
نظرت ليوسف بحنيه فقال بحب
- انا اعلم مدى عشقك للورد الاحمر لذلك اردت ان تجدى الورد بكل مكان
- انا لا اعلم ماذا فعلت لاكون محظوظه هكذا ليرزقنى الله بك لكنى سوف احمد الله كل يوم على وجودك بحياتى
ضمها يوسف له بقوه وهمس.

- بل انا المحظوظ لأنكى قبلتى بى واصبحتى بحياتى حبى
امسك وجهها بيده الاثنين وقبلها، كانت قبله مليئه بالحب والشغف، تعبر عن مدى احتياجه لها، وزع قبلاته على وجهها ونزل لرقبتها ويده تمر على جسدها حتى قام بفك سحاب فستانها فسقط على الارض ليتركها امامه بملابسها الداخليه فقط
توترت سيدرا وحاولت ان تدارى نفسها بيدها لكنه امسك يدها خلف ظهرها وقال بصوت مملوء بالمشاعر.

- لا تخفى نفسك منى ابدا اميرتى انتى ملكى كما انا ملكك
حملها يوسف ووضعها على السرير ببطء كانها زجاج هش ستنكسر بيده، ازال جاكيت بدلته ورماه بأهمال ثم ازال حذاءه وجلس على السرير بجانبها وبدء بتقبيلها مره اخرى
هو يريد ان يكون كل شئ بهدوء ولا يتسرع، فهذه ليلتها الاولى ويريدها ان تستمتع بها، كانت يده تمر على جسدها وتضعفها اكثر، لم تشعر بنفسها وهي تفك ازرار قميصه وتمرر يدها على صدره.

تأوه يوسف من لمساتها التي حلم بها منذ وقع نظره عليها، ساعدها في ازاله ملابسه، قام بفك حماله صدرها لكنه لم يزيلها بل التف خلفها ومرر قبلات رقيقه بطول ظهرها
اغلقت سيدرا عيونها وسبحت بهذا العالم الغريب عليها والذي جعلها يوسف تعيشه، لمساته كانت تسحرها وتأخذها لعالم اخر، خجلها تبخر بالهواء والان لم تكن تريد سوى ان تلمسه وتتأكد من انه حقيقه.

التفت له وقبلته هي بشغف وحب ويدها تحاوط رقبته ثم مررت يدها الاخر بخصلات شعره الناعمه، لم يستطيع يوسف ان يتحكم بأعصابه اكثر من ذلك، لابد ان يحصل عليها قبل ان يجن
ثم اخذها معه لعالم خاص بهم وحدهم استحقه كلاهما، عالم لا يجود به سوى العشق والشغف والرغبه واصبحت سيدرا كامله له كما اصبح هو لها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة