قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

استيقظت سيدرا بالصباح وفتحت عينها لتجد يوسف يتأملها وعيونه مملوءه بالحب والحنيه، احست بالخجل عندما لاحظت انها عاريه تحت الغطاء فلفته حولها اكثر ضحك يوسف وقبلها قبله رقيقه وهمس بجانب فمها
- صباح الخير حبى
- صباح الخير حبيبى، منذ متى تتأملنى؟
- منذ فتره، استيقظت ورأيتك بجانبى نائمه مثل الملاك، بالبدايه اعتقدت انى احلم، لم اصدق نفسى انك بجانبى وبحضنى لذلك اخذت اتأمل بك.

وضعت سيدرا وجهه بين يدها وقربته لها وهمست
- انا بجانبك وملكك حبيبى لا تشك بهذا ابدا
ثم قبلته على خده فألتهم هو شفتيها واخذها معه مره اخرى لعالم الحب، لا يستطيع ان يتحكم بنفسه بجانبها منذ ان ذاق حلاوتها وهو يريدها طوال الوقت حتى نام الاثنين مره اخرى
بعد مرور بعد الوقت قام يوسف واعد الحمام ثم ذهب لها وجعلها تستيقظ
- هيا حبى لقد اعددت الحمام
- استيقظت انا، فقط خمس دقائق.

حملها يوسف بين يده ودخل بها الحمام الذي كان ايضا مزين.

وبالطبع لم يخلو حمامهم من جرئه يوسف واصراره على تحميمها بنفسه وخجل سيدرا منه ثم استسلامها امام عناده
بعد حمامهم الطويل تجهز الاثنين للسفر لشهر عسلهم والذي قسمه يوسف لأربع مراحل
ذهبوا اولا لفرنسا وقضوا اسبوع هناك وكان يوسف يغرقها بدلاله وحبه، ثم ذهبوا لتركيا وقضوا بإسطنبول اسبوع زارو به اهم المعالم السياحيه هناك.

ثالث محطه لهم كانت للهند فسيدرا كانت تحلم برؤيه تاج محل والمعبد الذهبى وبالطبع هو يريد ان يحقق لها كل امانيها وقضوا هناك اسبوع ثم بعدها ذهبوا لسويسرا فيوسف يملك هناك فيلا وسط الجبال والمناظر الطبيعيه الرائعه وقضوا معظم هذا الاسبوع بالسرير وبالطبع لا حاجه لشرح ماذا كانوا يفعلون
انتهى شهر عسلهم عندما اصرت سيدرا على ان يعودوا للندن فلا يجب ان يهمل عمله اكثر من ذلك وتحت اصرارها عادوا للندن.

كانت الشمس غربت عندما وصلوا لبيتهم والذي احبته سيدرا جدا من جماله عندما اخذها يوسف بجوله به.

- المكان رائع يوسف والمكتبه ستصبح مكانى المفضل لكن لماذا يوجد اكثر من غرفه للجلوس؟
- الغرفه التي يوجد بها المدفئه فهذه غرفه الجلوس العائليه فقط لنا والمقربين منا، اما الاخرى الكبيره فهى للضيوف وللحفلات
ثم حاوط بيده خصرها وهمس بجانب اذنيها وهو يوزع قبلات صغيره
- الا تريدى رؤيه غرفه النوم وتجربتها
على الرغم من تعود سيدرا على جرئته معها الا انها لم تستطيع منع اللون الاحمر ان ينتشر بخدها.

- يوسف الا تكتفى
- وهل يكتفى البشر من الأكسجين حتى اكتفى انا منك
ثم حملها بين يده وسط نظرات الخدم الذين لم يروا سيدهم يتصرف هكذا ابدا وصعد للاعلى لغرفه النوم، اعجبت سيدرا كثيرا بالغرفه التي كانت عباره عن جناح كبير.

- رائعه يوسف لهذا لم تريدينى ان ارى الفيلا حتى تجهز
- نعم كنت اريد جعلها مفاجأه لك واتمنى ان تكون اعجبتك
- جدا حبيبى، احببت كل شئ بها
- حسنا هيا لنأخذ حمام ثم نرتاح من السفر وغدا نرى ماذا سنفعل
- لا يوسف اذا اخذنا حمام سويا فلن ننتهى قبل ساعتين، انت ادخل وانا سأدخل بعدك
- ولكننا اذا دخلنا سويا نوفر الوقت والمياه حبى
- نعم وانا أعلم مدى حبك لتوفير المياه.

قالتها سيدرا بسخريه فضحك يوسف وحملها ودخل الحمام ليستحموا، وكالعاده تحول حمامهم لرغبه ولم يكمل لان يوسف حملها لغرفه نومهم مره اخرى
هذه كانت حياه عصافير الحب خلال هذا الشهر اما جلال فكانت حالته معاكسه فهو حبس نفسه بغرفته ولم يغادرها ابدا
عندما عاد محمد وحميده من لندن علموا من الخدم انه حبيس غرفته وحتى الطعام لا يأكل الا لقيمات صغيره، ذهب محمد له وطلب من حميده ان تتركهم بمفردهم.

جلس محمد على السرير ونظر لابنه الذي كان يراقب السقف ولا يتحرك، وجهه مرهق ودوائر سوداء حول عيونه من قله النوم والارهاق، وعيون محمره من البكاء
- انا لن استطيع ان اقول لك أنسى سيدرا لاننى اعرف ان هذا مستحيل بالوقت الحاضر، انت اخطأت جلال والان انت دفعت ثمن غلطك لكن هذا ليس نهايه العالم والحياه تستمر وما تفعله بنفسك لا يجوز
نزلت دموع جلال وهو يقول.

- كيف اتحمل ألم انها بحضن رجل اخر بابا، رجل اخر يلمسها ويسعدها وانا فقط عذبتها وأهانتها
- اذا كنت تحبها حقا جلال ستتمنى لها السعاده حتى لو هذه السعاده ببعدها عنك، انت تريد ان تسامحك سيدرا على ما فعلته صحيح؟
- نعم بابا اريد ان تسامحنى على العذاب الذي كنت انا سببه.

- اذا اثبت لها انك تغيرت جلال، اهتم بعملك وبنفسك فأنت تعلم انها كانت تتمنى ان تتحمل المسئوليه، الان هذا وقتها جلال، اثبت انك لست جلال القديم وهي عندما تعلم انك تغيرت فسوف تسامحك فسيدرا ابنتى لا تحمل الضغينه لاحد ابدا
تركه محمد يفكر بالكلام وخرج طلب من الخادمه ان تعد صنيه طعام لجلال، فكر جلال بكلام والده واقتنع ان معه حق لماذا تسامحه سيدرا وهو لم يثبت لها انه تغير.

هو فقدها بسبب غباءه والان حان وقت ان يتعذب ببعدها كما تعذبت هي عندما كانت ترى صوره مع العاهرات، هو يعلم ان سعاده والديه تهمها جدا لذلك سيتحمل المسئوليه حتى يحصل على مسامحتها على الاقل
مرت الايام والشهور واثبت فيها جلال لوالديه والمحيطين به انه على قدر المسئوليه، كان يعمل بجد واهتمام وادخل العديد من الصفقات الناجحه لشركته، كما انه ابتعد نهائيا عن اصدقاء السوء وابتعد عن السهر والشرب.

اما سيدرا ويوسف فهيا حكايه اخرى، فحب يوسف لها كان يزداد يوم بعد يوم، هي حتى الان لم تقولها صريحه انها تحبه لكن يكفيه انها بجانبه والحنيه التي تعامله بها.

نزلت سيدرا للعمل معه وجعلها يوسف شريكته بكل شئ وابهرته بسرعه تعلمها وذكائها بالعمل، كما كسبت احترام الجميع بالشركه وليست فقط لانها زوجه المالك وشريكته ولكن لانها كانت تعاملهم بأخوه بجانب الحزم، كانت تسأل عن مريضهم وتحضر لهم هدايا بأعياد ميلادهم، اى انهم كانوا كعائله وليس موظفين.

اليوم كانت الذكرى الاولى لزواجهم وكانت سيدرا تستعد من اجل هذه المناسبه واحضرت ليوسف هديه تتمنى ان تسعده، كانت بغرفتها تستعد لانهم سيتناولون العشاء خارج المنزل
نظرت سيدرا بالمرآه لترى نفسها بعد ان انتهت من الاستعداد
نزلت سيدرا للاسفل بانتظار قدوم يوسف، فهو بعد ان ارتدى ملابسه ذهب لمكان لم يخبرها سوى انه مفاجأه.

كان يوسف بسيارته عائد للبيت بعد ان ذهب لاحضار هديتها، فمحل المجوهرات تأخر بتجهيز الهديه لذلك عندما اتصل واخبره انها جاهزه اسرع يوسف له حتى يحضرها ويعود لحبيبته
وصل يوسف للفيلا ونزل ودخل البيت فوجد سيدرا بانتظاره بغرفه الجلوس وظهرها له وضع يده على كتفها فألتفت له وعيونها مليئه بالدموع وقبل ان يسألها ماذا حدث نزلت صفعه منها على خده تردد صداها بالمكان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة