قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

فاقت من شرودها على صوت محمد وهو يقول
- اين ذهبتي يا ابنتى؟ لم تردى على سؤالى
فقالت سيدرا وهي تمسح دموعها
- ارجوك عمى لا تسألني على اى شيء الان، انا لا اريد التحدث بالموضوع
فقال لها بحنيه
- انا عندي حل لك
- ما هو؟
فتحدث معها قليلا ثم خرج فاسرع جلال لأبيه وقال
- ماذا حدث هل هي بخير
فنظر له بغضب وأعتقد جلال انها أخبرته كل شيء فقال
- قالت انها سقطت بسبب الفستان ولا تتذكر اى شيء.

ذهل جلال من كلام والده واستغرب ان سيدرا لم تخبر عنه أي شيء فقال
- سوف أدخل لها
وبالفعل دخل جلال وكانت سيدرا نائمه على السرير ورأسها محاط برباط مكان اصابتها واحس جلال بتأنيب ضمير بسبب ما حدث فهو فعلا لم يقصد ان يعرضها للخطر
وما ان فتحت عينها حتى فزعت من مكانها وهي تقول
- لم أخبره شيء أقسم لك لم أخبره أي شيء
وجسدها يرتجف اقترب جلال منها ببطء وضمها لصدره وهو يقول
- لا تخافي لن أوذيك سامحينى لم أقصد ما حدث.

ولم ترد عليه فنظر لها فوجدها فقدت الوعى فاستدعى الطبيب وخرج فلم يجد ابويه وخرج الطبيب من عندها وقال
للأسف زوجتك عندها انهيار عصبي حاد الواضح انها تعرضت لضغط شديد جعلها بهذه الحالة وخلال الفترة القادمة يجب ان تبتعد عن أى شيء يجعلها تتوتر او يخوفها والا من الممكن ان تصاب بصدمه عصبيه لا نعرف نتائجها
وجاء محمد وقال
- ماذا اخبرك الدكتور هل هي بخير، هل حدث شئ
فقال جلال بحزن وتوتر.

- لا شيء هي بخير ولكنها بحاجه للراحة
فقال محمد بتصميم
- اذا سوف تأتى للقصر عندنا حتى تعتنى أمك بها وأنت تهتم بالعمل انا بالفعل ارسلت والدتك للقصر لتحضير جناحك لكم
لم يستطيع جلال الاعتراض حتى لا يُثير شك والده، قضت سيدرا ثلاث أيام بالمستشفى بناء على طلب الطبيب، كان جلال لا يحاول الاقتراب منها حتى تهدئ ولا يضغط عليها ورغم إحساسه بالذنب الا انه لم يتغير كثيرا فكان مازال مستهتر لا يهتم الا بنفسه.

خرجت سيدرا من المنزل لبيت العامرى وبعد أن أوصلتها حميدة لغرفتها طلبت منها أن تستريح قليلا حتى موعد الغذاء، دخلت سيدرا للحمام وجلست قليلا في المياه وأخذت تتذكر كل ما مر بها، تذكرت اتفاقها مع محمد ان تأتى للعيش معهم بالقصر وان تذهب للعمل باسرع وقت حتى تثبت لجلال انها قويه وانها تفعل ما لا يستطيع هو فعله، وبنفس الوقت تكون تحت حمايه محمد اذا فكر جلال ان يؤذيها.

قامت بعد ان حست بالهدوء والراحة قليلا واخذت المنشفة ووضعتها حول جسمها وخرجت في نفس وقت دخول جلال للغرفة
صعقت من وجوده وأحست بالخوف أما هو فذهل من جمالها الاخاذ وجسمها الممشوق وأخذ ينظر لها برغبه
فاقت سيدرا من صدمتها وبسرعه حاولت الرجوع للحمام مره أخرى لكن جلال كان أسرع منها فامسك يدها و هي ترجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط كانت ترتعش من خوفها منه ولكنها حاولت أن تتمالك وقالت بصوت منخفض
- من فضلك أتركنى.

فنظر لها جلال وقال ببرود
- لماذا؟
فقالت بارتباك
- أريد أن أرتدى ملابسي حتى أذهب لأمي لتحضير الطعام
فقال بخبث
- ولكنى زوجك ويجب أن تستمعي لي وانا الان أريدك
ارتجف جسم سيدرا من كلامه فدفعته بقوة وقالت
- لا
غضب جلال منها فأمسكها من شعرها وهي تتألم وتبكى وقال.

- لا ترفعي صوتك على مره أخرى والا لن يرحمك أحد منى، أنتى زوجتي واذا كنت أريدك فسأخذ ما أريد بموافقتك أم بدونها، ولكن أنا لا أريد أن ألمسك فانتم كلكم خائنون تبيعون انفسكم من أجل الاموال فلا تحاولي تمثيل دور البريئة فهمتي
لم تتكلم سيدرا فقط نظرت له ودموعها منهمرة على خدودها ثم فقدت الوعى فالتقطها على يده وهو يقول
- سيدرا، سيدرا افيقى.

ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر زجاجه من العطر وهو يلعن، يعلم انه لا يجب ان يضغط عليها كما اخبره الطبيب لكنها هي من تستفزه وتثير غضبه
بدئت في فتح عينها ببط لكنها انتفضت بخوف من قربه منها مما أحزنه قليلا انها تفزع منه هكذا ولكنه السبب بسبب تصرفاته الحقيره معها، فأدار وجهه عنها وقال
- أرتدى ثيابك وهيا لتناول الطعام حتى لا يشعر أحد بشيء.

وتركها وخرج فسقطت على السرير تبكى بحرقه على ما يحدث لها ثم غسلت وجهها بماء بارد حتى لا يعلم احد انها كانت تبكى و ارتدت ثيابها ونزلت فوجدت والدها يجلس معهم، فهم لم يخبروه بما حدث معها بناء على طلبها، فجرت بسرعه وارتمت بحضنه وبكت بشده أستغرب من بكائها وسألها
- ماذا حدث لك هل انتى بخير؟
فنظرت لجلال الذي كان ينظر لها بوعيد بخوف ثم قالت
- لا أبى ولكنى اشتقت لك.

فابتسم لها بحنيه وضمها بحب وهي تقول لنفسها( من أجلك سأتحمل أي شيء ) ثم قال بقلق
- ما هذا الذي برأسك يا بنتى؟
توترت سيدرا ثم قالت
- ملائه السرير لفت حول ساقى فسقطت وضربت رأسى انا بخير لا تخاف.

بعد الغذاء جلس الجميع يتسامرون ولاحظت حميدة الحزن في عين سيدرا رغم ابتسامتها فلم تتحدث، وفي المساء جاء موعد النوم وكانت سيدرا مرعوبة من فكره نوم جلال معها بالغرفة وفجأة جاءت لها فكره وراحت على السرير أخدت مخدة وغطاء ووضعتهم على الكنبة الموجوده بالغرفة، وجرت على السرير ووضعت عليها الغطاء واول لما احست به تظاهرت بالنوم
دخل جلال الغرفة وجد سيدرا نائمه ووجد الاشياء على الكنبة ففهم قصدها، ثم تمتم وقال.

- منزلي ولا أستطيع النوم فيه براحه
ابتسمت سيدرا بسرها وأغلقت عينها ونامت وكانت وهي نائمه تحلم انها تجرى بمكان مظلم وكلما تصل للنور يأتي من يطفئه ويجذبها للظلام مره أخرى وكانت ترتعش من خوفها ثم قامت من نومها وهي ترتعش ومفزوعة فوجدت جلال بجانبها يوقظها ثم قال
- كان كابوس استيقظت على صوتك وانتى خائفة.

ثم أعطاها كوب المياه شربت من قليلا ثم نامت مره أخرى وهو بجانبها وبعد ان ذهبت بالنوم أخذ جلال يتطلع لها وعلى جمالها الاخاذ والذي لأول مره يأخذ باله منه ثم تنهد وقال لنفسه ( كلكم نفس الشيء ولن أضعف أبدا )
في الصباح استيقظت سيدرا وكان جلال مازال نائمه ولكن نصف جسده خارج الكنبة فضحكت بشده وحاولت كتم نفسها على شكله ثم ارتدت ملابسها بسرعه وأخذت حقيبتها ونزلت للفطار.

كانت تجلس هي وحميدة وجاء محمد وقبل راسها وقال
- كيف حال ابنتي الحلوة
ابتسمت له وقالت
- بخير عمى
فقال بغضب مصطنع
- عمى كانت بالأول أما الان فأبى
فقامت وقبلت رأسه وقالت
- حاضر أبى
ابتسمت حميدة ثم قالت
- سيدرا لماذا ترتدى ملابس الخروج
- لأذهب الى العمل
فنظرت لها بصدمه وقالت
لم يمضى على زواجك سوى اسبوع أي عمل هذا
فقال محمد لزوجته بهدوء.

- أنا احتاج اليها حميدة فهي التي تتولى مسئوليه كل شيء وهناك صفقات مهمه يجب ان نحضر لها
- حسنا ولكن بشرط الساعة 12 ظهرا سوف تأتى معي الى مكان بدون مناقشه والا لن تذهبي للعمل
- لكن العمل كثير اليوم فهناك صفقات مهمه تحتاج للتحضير
فهزت راسها وقالت
- هذا شرطي
فابتسمت سيدرا وقالت
- حسنا سوف أتى في الثانية عشر
- لا انا سوف أتى مع السائق وأخذك من الشركة
فسمعوا صوتا من خلفهم يقول بحده.

- لكن سيدرا لن تذهب للشركة ولن تعمل بعد اليوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة