قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

ألتف الجميع الى صوت جلال وهو يقترب منهم ويقول
- سيدرا لن تعمل بعد الان
نظرت له بصدمه فقال محمد
- ومن قال هذا؟
رد جلال
- أنا أبى، لا أريد لزوجتي أن تعمل
فضحك محمد بشده استغرب له الجميع ثم قال
- ومن سيهتم بكل الصفقات المهمة والتي سوف تحدد مصير المجموعة انت؟ وكل اهتمامك بالنوادي والخروج سيدرا لو تركت الشركة فمعني ذلك انى سأخسر الكثير وأنا لست مستعد للخسارة هيا سيدرا سنتأخر على اجتماعنا.

ثم قام وذهبت سيدرا معه وهي خائفه من رد فعل جلال عندما تعود، اما جلال فكان يغلى من الغضب، قامت حميدة وقبلت رأسه وقالت
- لماذا لا تنزل الشركة مع أبيك وتتعلم كل شيء وتعينه وتقف بجانبه وبذلك سيعتمد عليك بكل شيء
تركها جلال وخرج وأخذ يسوق السيارة بسرعه وهو يغلى من الغضب ويقول في نفسه
علمت أنكى مثل الاخرين يا سيدرا، تريدين ان تكسبي أبى حتى تحصلي على كل شيء وسوف تدفعي الثمن غالى.

كانت سيدرا خائفة من رد فعل جلال على ما حدث وأحس محمد بها فأمسك يدها وقال
- لا تخافى لن أجعله يقترب منك بسوء هل فعل معكى شئ منذ جئت
فابتسمت ابتسامه حزينة لم تصل لعينها وقالت
- لا لم يفعل.

لم يصدقها محمد لكنه لم يضغط عليها، ما ان وصلوا للشركه حتى ذهبت سيدرا للتحضير للصفقات القادمة قبل مجيء حميدة، وبعد ان عاد محمد من اجتماعه ذهبت سيدرا لمكتبها وذهب محمد لمكتبه فوجئ بجلال بأنتظاره هناك واستغرب لوجوده فقال جلال بابتسامه خبيثه
- لقد قررت ان أعمل معك لأساعدك بكل شئ ابى واحمل المسئوليات عنك
قام محمد بضم جلال لحضنه وهو متأثر ويقول.

- اخيرا أبنى حبيبى هيكون سند ويحمل الضغط عنى لقد جعلتنى اسعد رجل اليوم جلال
أحس جلال بالذنب لانه لم يفكر ولا مرة بمدى تعب أبوة من أجلهم جميعا فقال له بصدق
- سوف اكون سندك وبجانبك دائما أبى
- حسنا بنى سوف أعد لك مكتب من اليوم وسوف اجعل احدى المديرين هنا يشرح لك كل شئ عن عملنا، وغدا سوف انقل عقد شركه تصميم الازياء بأسمك وسوف توزع وقتك بين هنا وهناك
- سوف اكون عند حسن ظنك ابى.

عندما علمت سيدرا ان جلال بالشركة حاولت ان تتجنبه خوفا منه حتى انتهت من عملها وخرجت سريعا لملاقاة حميدة والتي اخذتها لمكان هادئ وقالت لها.

- والدتك كانت بمثابه أخت لى وقفت بجانبى في كل مشكله بحياتى سندتنى ولم تتركنى ابدا، كنت احلم دائما ان تكونى زوجه ابنى حتى اعتنى بكى وارد ولو جزء صغير من جميلها على، ولكن الان وانا أرى نور الحياه ينطفئ بعيونك أشعر بالندم على جوازك من أبنى والان اخبرينى كل ما حدث ليس أم جلال من تسأل بل أمك تسألك.

لم تتحمل سيدرا وانفجرت بالبكاء واخبرتها بكل شئ حتى موضوع الصور وتهديد جلال لها، لم تتخيل حميدة ان يصبح ابنها وضيع هكذا ومع من مع أقرب الناس اليها وهو يعلم جيدا مكانه سيدرا لديها فنزلت دموعها وقالت
- سامحينى يا ابنتي ياليتنى لم ألده
فوضعت سيدرا يدها على فمها وقالت
- لا تقولي هذا فأنتى روحك به وهو أبنك
فقالت بغضب
- سوف أجعله يدفع الثمن اقسم لاعيد تربيته
فقالت لها سيدرا برجاء.

- ارجوكى أمى لا تفعلي شيء حتى لا يفعل شيء في لحظة الغضب يدمرنا جميعا، انا سوف اتجنبه حتى يحصل على ما يريد ثم سأطلب الطلاق بعدها
ضمتها حميدة لصدرها وقالت
- اذا فعل لكى أى شيء أخبرينى لا تخافى منه ابدا ونحن بجانبك
- حسنا والان لنذهب للبيت
رجع الاثنين للبيت وجلسوا مع رحمه لانها ستعود للندن غدا لان إجازتها انتهت، قامت سيدرا بتحضير الطعام للجميع وعاد محمد وجلال من الشركه.

اثناء تناول الغذاء قال محمد بسعاده للجميع
- جلال قرر النزول للشركه وتعلم كل شئ حتى يحمل عنى قليلا، وعندما اتأكد انه اصبح قد المسئوليه سوف أسلمه كل شئ وارتاح
- لقد أسعدتنا جلال، اتمنى من الله ان لا تهمل بعملك وان يحميك من كل شر
- شكرا أمى ولا تخافى على فانا سوف اجعلكم تفتخروا بى دائما.

نظرت سيدرا بسعاده لمحمد، فهى تعلم ان هذا كان حلمه من سنين، استغرب جلال السعاده المرسومه على وجهها، فهو اعتقد انها ستغضب لانه سيقف لها، ربما تكون لعبه من ألاعيبها
بعد الغذاء وشرب الشاى صعد جلال لغرفته ليرتاح قليلا، وجلست سيدرا مع رحمه، وبعد ان نام لفتره قام وغسل وجهه وارتدى ملابسه ونزل للاسفل فسمع حميده تتحدث مع محمد
- اتمنى ان أرى لجلال ابن قبل ان أموت محمد.

- لا تقولى هذا، الله يعطيكى الصحه وطول العمر فانتى عماد هذا البيت
- الاعمار بيد الله محمد، وانا خائفه من ان تصرفات جلال ستبعد سيدرا عنه ولن أرى حفيدى ابدا، سيدرا ابنتى انا من قمت بتربيتها وامها كانت اختى وليس اعز صديقاتى، حلمت عمرى كله ان ازوجها لابنى والان ارى الحزن بعينها ولا اعرف كيف احميها منه
- كل زوجين ببدايه حياتهم يكون هناك مشاكل بينهم أدعى الله لهم ان يصلح بالهم
- امين.

خرج جلال من القصر وهو يفكر لماذا الجميع يحب سيدرا ويشكر بها، عائلته كلها تحبها وتراها ملاك، بالشركه الكل يخبره كم هو محظوظ لانه تزوج من سيدرا، لا يمكن ان يكون الكل مخطئ في تقيمه لها وهو الوحيد الصادق
طرد كل الافكار من راسه وذهب للبار ووجد جميع اصدقاء السوء الذين يدعون صداقته هناك، سلم على الجميع وقال احدهم يدعى يحيى
- ما هذا يا رجل تحضر لهنا بعد اقل من اسبوعين على زواجك هل مللت العروسه ام ماذا.

فرد اخر قبل ان يرد جلال
- وهل مثل هذه يمل منها فهى مثاليه بكل شئ
- وكيف تعلم انت هذا؟ هل تعرفها
رد اخر ولا يعلمون ان كلامهم يشعل النار به
- كانت مع اختى بالجامعه، وكان الجميع هناك من اولاد وبنات يحترمونها ويحترمون أدبها واخلاقها، لم تكن تسمح لمخلوق ان يتجاوز الخط معها
- هل انتهيتم من الرد عاى بعض، الان لا اريد لاحد ان يأتى باسم زوجتى والا سيرى غضبى.

قالها جلال بغضب، هو لا يعلم لماذا غضب وهم يتحدثون عنها رغم انهم لم يذكرونها الا بالخير، لكن فكره ان يذكر رجل غريب سيدرا على لسانه لم تعجبه
اخذ جلال يشرب ولم يدرى تصرفاته معظم الوقت بسبب كثره الشرب الذي شربه
استيقظ جلال من نومه وهو يشعر بصداع رهيب برأسه، نظر حوله وجد انه بشقته التي يذهب اليها للسهر، ووجد بجانبه امراه عاريه نائمه، نظر للساعه فكانت السادسه صباحا.

لعن جلال من غباءه فوالده اذا علم انه نام خارج البيت لن يصدق ابدا انه تغير، ارتدى ملابسه بسرعه وقام بإيقاظ المراه ورمى لها اموال وقال باشمئزاز
- امامك خمس دقائق وتكونى خارج البيت
وبالفعل ارتدت ملابسها واخذت الاموال ورحلت وذهب هو سريعا للقصر، دخل جلال بهدوء للداخل وصعد لغرفته وهو يحمد الله ان احد لم يره، فتح باب الغرفه ووجد سيدرا خارجه من باب الحمام وهي مرتديه ملابسها
- صباح الخير.

قالتها سيدرا ببرود فقال هو بعدم مباله
- صباح الخير، لماذا ترتدى ملابسك بهذا الوقت المبكر
- لدينا صفقه مهمه اليوم مع الشركه القابضه وانا بحاجه ان اكون بالشركه لمراجعه كل شئ قبل الاجتماع
- لماذا لم يخبرنى احد بذلك
قالها جلال بغضب وغيره لانه اخر من يعلم فقالت بهدوء.

- الاجتماع تحدد معاده امس بوقت متأخر نظر لان صاحب الشركه سيغادر البلد لمده شهرين، وبابا محمد كان يريد اخبارك لكنك لم تكن موجود واخبرته انك نائم وانا سوف اخبرك بالصباح
تركته سيدرا مصدوم ونزلت للاسفل، لم يصدق انها كذبت من اجله ولم تخبر احد انه نام خارج المنزل، دخل بسرعه للحمام واخذ حمام سريع حتى يفيق وارتدى ملابسه ونزل لتناول الافطار مع عائلته
- صباح الخير
- صباح النور
رد الجميع عليه ثم قال لرحمه.

- متى ميعاد طائرتك يا صغيره
- اخى انا لست صغيره
ضحك الجميع عليها فهى تغضب بشده عندما يدعوها جلال صغيره
- ستظلى صغيرتى حتى وان كان عمرك ستون والان متى ميعاد طائرتك
- تأجلت الطائره للساعه الخامسه عصرا
- سوف انتهى من العمل سريعا واوصلك للمطار
كانت سيدرا تتابع طريقه تعامله مع رحمه وهي تشعر بالحزن قليلا، لماذا لا يعاملها هكذا، ماذا فعلت هي له حتى يعاملها بهذه الطريقه.

بعد انتهاء الافطار جلس محمد يقرء الجريده حتى تحضر سيدرا الملفات من الخزنه ليذهبوا للشركه، وجد محمد خبر بالجريده جعل وجهه يتحول للاحمر من الغضب وصرخ بأعلى صوته
- جلاااااااااااااال.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة