قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

كان الكل مصدوم مما حدث فهذه اول مره يرفع فيها محمد يده على ابنه، وبسرعه اقتربت حميدة وقالت لمحمد
- ماذا تفعل لماذا تضرب ابنك؟
فقال لها بغضب
- سيدرا بحاله خطيره والطبيب اخبرني ان هناك أثار ضرب على وجهها وهي تنزف منذ فتره طويله دون تلقى العلاج وهذا جعل حياتها بخطر كبير
لم يتكلم جلال ونظر بالأرض فقالت له حميدة بغضب
- هل هذا صحيح يا جلال؟ هل انت من فعل ذلك بزوجتك؟
فقال جلال بتوتر.

- انا تركتها بالغرفة ونمت بغرفه أخرى لانها كانت متوتره وكنت اريد ان اعطيها فرصه لتهدء ولم أعلم انها سقطت الا بالصباح
عرفت حميدة أن جلال يكذب فهو دائما عندما يكذب عليها هي من دون البشر لا ينظر لعينها فقالت لمحمد
- هل سيدرا ستصبح بخير؟
فقال بقله حيله
- لا أعلم فالوقت هو الذي سيحدد.

بعد مرور 8 ساعات كان الكل على أعصابهم سمح الطبيب لمحمد أن يدخل لسيدرا لكنه طلب منه أن لا جعلها تتحدث لوقت طول فهي مازالت ضعيفة طلب جلال أن يدخل لها فنظر له محمد بغضب وقال
- انت لا، لن تراها حتى أتحدث معها
دخل محمد لها وما أن اقترب منها وضمها له حتى أنفجرت سيدرا بالبكاء ولم تتحمل أن تخفى بداخلها أكثر من ذلك فمسح محمد دموعها وطلب منها أن تحكى له كل ما حدث
- اخبرينى كل ما حدث يا بنتى ولا تخفى عنى شئ.

فلاش باك قبل 6 شهور
مجموعه شركات العامرى المكتب الرئيسي غرفه الاجتماعات كان يجلس بها سيدرا الحكيم المدير التنفيذي و محمد العامرى رئيس مجلس الإدارة والسيد سميح نور الدين من أشهر رجال الاعمال يقول سميح
- سيد محمد ان السعر المطروح لا أستطيع دفعه فهو أكثر من الطلبية السابقة وانت تعلم حال السوق الان ويجب ان تتهاون معنا بالأسعار قليلا
فقالت سيدرا بهدوء.

- سيد سميح انت تعلم جيدا ان بضائعنا لا يوجد مثلها بالسوق ولن تجد من يعطيك بضائع درجه أولى وبهذا السعر، واذا لم تصدقني تستطيع ان تسأل السيد حاتم زيدان فهو رفض أسعارنا ووافق أن يشترى من أشخاص يبيعون بضائع درجه ثانيه وخسر كل زبائنه، والان أذا كنت تريد الاتفاق فهذا هو السعر المناسب لنا
فنظر لمحمد وابتسم وقال
- انت محظوظ بها محمد لقد عرضت عليها ضعف المبلغ الذي تأخذه منك لتعمل معي لكنها رفضت.

فابتسم محمد بفخر و قالت سيدرا
- الامر لا يتعلق بالمال سيد سميح، فالسيد محمد خارج العمل هو بمثابه أبى وله نفس المكانة والمعزة ولن أتركه أبدا
تم الاتفاق على الصفقة ورحل السيد سميح وأقترب محمد من سيدرا وقبل رأسها وقال
- لا أعرف ماذا كنت سأفعل من دونك أتمنى لو يصبح جلال أبنى مثلك وان يهتم بالعمل بدل السهر و الدوران
ابتسمت سيدرا وقالت بحنيه
- كل هذا من تعلميك عمى وباذن الله سيفيق جلال لنفسه ويساعدك بعملك.

انتهى وقت العمل ذهب محمد لبيته وما ان دخل حتى استقبلته حميدة بابتسامه وقالت له
- مرحبا بك حبيبي كيف حالك اليوم؟
فحكى لها كل ما حدث بالعمل كما يفعل كل يوم وقالت
- سيدرا مثل الجوهرة أدعو من الله أن يحميها من كل شر فهى تشبه أمها كثيرا وعندما أنظر لعينها كأنى أرى ايناس أمامي
فقال محمد لزوجته بحنيه
- أعلم أنكى تحبيها كثيرا لأنها تشبه أمها صديقتك العزيزة.

- نعم أنها أحبها كما أحب أبنائي والله وحده يعلم معزتها بقلبى فانا من قمت بتربيتها
فقال وقد تغيرت معالم وجهه
- وأين أبنك جلال الان هل مازال يقضى وقته بالبارات ومع الفتيات
فارتبكت حميدة وقالت
- لا هو يزور أحد أصدقائه لأنه مريض
لم يصدق كلامها ثم أكمل
- متى سيتحمل المسئولية حتى أستطيع أن أترك أداره الشركات له وأرتاح أنا قليلا
فقامت حميدة وقالت
- سوف أعد العشاء لنا لقد حضرت لك اليوم اكلاتك المفضله.

- اخبرتك ان تجعلى الخادمه تحضر الطعام ولا تتعبى نفسك
- لن يحضر طعام عائلتى احد غيرى فأرتاح
أما سيدرا فذهبت لمنزلها وقامت بتحضير العشاء لها ولأبيها واخذت تحكى له يومها وما حدث به وبعد العشاء وتناول الشاى سويا ذهبت لغرفتها لتنام
اما محمد فكان يجلس مع زوجته بعد العشاء يشاهدون التلفيزيون عندما جاء جلال وقال
- أبى أريد أن أتحدث معك قليلا
فقال محمد باستهزاء
- هل تريد المزيد من المال؟

- لا أريد مال، اريد ان تعطيني شركه تصميم الازياء تكون ملكي وانا المسئول عنها
فوقف محمد وقال بغضب
- ماذا أعطيك، شركه، وماذا فعلت أنت حتى أعطيها لك تقضى كل أوقاتك في السهر ومع الفتيات تريد ان تأخذها حتى تأتى فتاه ليل وتأخذها منك وانت سكران، عندما تتحمل المسئولية وتثبت لى ذلك تسطيع ان تطلب ما تريد
وتركه ورحل وجلال يغلى من الغضب بسبب رفض ابيه الدائم.

كان جلال غاضب من كلام أبوه فحاولت حميدة أن تجعله يهدئ فقالت له
- لماذا لا تذهب مع والدك الى الشركة وتتعلم منه قليلا حتى يثق انك تسطيع تحمل المسئولية فسيدرا أصغر منك سننا ولكنها هي المسئولة عن كل شيء ووالدك لا يستغنى عنها أبدا
فنظر جلال وقال بغيظ
- أذا لما لا يعطيها هي كل شيء فهو يحبها أكثر منى.

وتركهم وخرج ذهبت حميدة لمحمد وحاولت أقناعه أن يعطيه الشركة ولكنه نهى الموضوع ورفض. بعد مرور أسبوع كان محمد يجلس بمكتبه حزين على حاله جلال دخلت سيدرا وجلست أمامه وقالت له
- أخبرني عمى لماذا هذا الحزن كله بعينك؟
فقال لها بحزن
- جلال يا سيدرا لا يريد تحمل مسئوليه أي شيء لا يهتم الا بنفسه فقط ولا أعرف ماذا أفعل معه أذا حدث لي شيء سوف يضيع كل شيء
فقالت له بحنيه.

- لا تقول هذا عمى ولكن يجب ان تجبره على تحمل المسئولية قليلا أو زوجه ربما الزواج سيجعله يتحمل المسئولية
وفجأة خطرت لمحمد فكره فقال لها بأمل
- هل تقبلي ان تتزوجيه يا سيدرا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة