قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

صعقت سيدرا من كلام محمد ولم تتحدث كأنها تستوعب ما قاله ثم قالت
- كيف عمى؟ كيف تطلب منى ذلك؟ أنت تعلم جلال جيدا وتريدني أن أتزوجه
فقال لها
- نعم يا سيدرا فأنا لا أثق بأحد كما أثق بك وأعلم أنكى سوف تغيريه وتجعليه شخصا أفضل
فاقتربت سيدرا منه وقالت
- أنا بحياتي لم أرفض لك طلب ولكن أرجوك لا تطلب منى فوق طاقتي فأنا لن أستطيع أن أفعل ذلك، جلال يمثل كل ما أكره بالرجل ولن استطيع ان اقبل به زوجا لى.

ثم استأذنت ورحلت، في المساء جلس محمد بالمكتب حتى جاء جلال اليه وقال
- أبى هل طلبتني؟
- نعم أغلق الباب وأجلس أريد أن أتحدث معك
- ماذا حدث؟
- هل مازلت تريد شركه تصميم الازياء؟
فابتسم جلال وقال
- نعم بالطبع
فقال محمد بهدوء متوتر
- سوف أعطيها لك ولكن بشرط
فتغير وجه جلال من السعاده للشك وقال
شرط ما هو؟
فقال له محمد وهو يدرس رد فعله
- ان تتزوج سيدرا
وقف جلال مكانه وقال بصوت حاد.

- ماذاااا؟ اتزوج؟ لا يا أبى أنا لا أريد الزواج
فقال محمد بجديه
- انا لا أثق بك جلال اذا كنت تريد الشركة فتزوج من سيدرا فأنا واثق أنها ستحسن منك وهكذا أضمن أن لا تذهب وتتزوج من الفتيات التي تقابلهم بالبارات فماذا تقول
لم يتكلم جلال وهو يستوعب شرط والده، فقال له محمد
- سوف أنتظر ردك بالصباح على الفطار
وتركه ورحل، قضى جلال طول الليل يفكر في طريقه يخرج بها من هذه الورطة وهو يقول لنفسه.

اتمنى أن اقتلك يا سيدرا طوال الوقت أبى لا يتحدث الا عنك والان يريد ان يفرضك على، لن أسمح بذلك، سوف اجعلك تندمى على اليوم الذي فكرتى به ان تلعبى بأبى
في الصباح كان محمد ينتظر رد جلال على عرضه أقترب جلال من أبيه وقال له
- أنا موافق ابى على الزواج من سيدرا
ابتسم محمد بسعاده وقال له
- والان يجب أن تقنع سيدرا بالموافقة عليك
فكتم جلال غضبه وقال
- وهل هي لا تريد الزواج منى؟

- نعم لا تريد فانت لست الشخص الذي تتمنى هي ان يكون شريك حياتها
- وماذا تريد سمو الاميره أكثر من أن تكون كينه لعائله العامرى بعد ان كانت تعمل عندهم
فصرخ محمد به بغضب
- جلال لا اريد أن أسمع هذا الكلام مره أخرى سيدرا لا تعمل عندي بل تعمل معي ولولاها لخسرت الكثير فهي تحمل عنى الكثير والكثير من المشاكل ويجب ان تحترمها قليلا.

لم يدرى محمد أن كلامه جعل جلال يكره سيدرا أكثر ويريد ان ينتقم منها لأنه يعتقد انها تلعب على والده حتى تستولى على كل شيء
ذهب جلال أمام شركة والده بنفس وقت انتهاء العمل وانتظر حتى خرجت سيدرا من الشركة واقترب منها وقال
- سيدرا
فنظرت له وقالت بتفاجئ
- جلال ماذا تفعل هنا؟
- اريد أن أتحدث معك بخصوص أبى
- هل عمى محمد بخير؟
- هو بخير ولكن هناك موضوع مهم ولن استطيع ان اخبرك اياه بالشارع، سنجلس بمكان ونتحدث.

فذهبت معه لان محمد امره يهمها وهي احست بالقلق من كلام جلال
صباح اليوم التالى
دخلت سيدرا لمحمد وقالت بهدوء
- انا موافقه على الزواج من جلال
أندهش محمد من موافقتها رغم سعادته بها
- و ما الذي غير رايك ابنتى بعد رفضك الصريح؟
- انا افعل ذلك من أجلك حتى أعيد أبنك لك مره أخرى، اعلم انك لن تأمن ان يتزوج اى فتاه اخرى ولذلك انا موافقه
عوده للوقت الحالي
قال محمد لسيدرا.

- ولكن كل هذا أنا أعلمه يا ابنتى ما الجديد، ما الذي حدث ولا اعلمه انا، ماذا حدث يوم العرس وما سبب اصابتك
فحكت له كل ما حدث يوم الفرح حتى فقدت الوعى، غضب محمد بشده عندما علم أفعال أبنه وقال لها بغضب
- سوف أجعله يدفع الثمن غالى اقسم لاعيد تربيته من جديد
فقالت سيدرا ببكاء
- لا ارجوك عمى لا يجب أن يعلم أنى أخبرتك أي شيء أرجوك لا يجب ان يعلم
وتبكى بشده و محمد مصدوم من تصرفها وهناك العديد من الاسئله.

انتظر محمد حتى هدئت قليلا وقال لها بهدوء
- لماذا لا تريدي ان يعلم ذلك؟
فسكتت سيدرا ونظرت للاتجاه الاخر، فقال لها
- لماذا وافقت على زواجك منه يا سيدرا، ما الذي تخفينه عنى؟ ماذا فعل جلال لك جعلك مرعوبه منه هكذا
لم ترد سيدرا و تذكرت ذلك اليوم عندما خرجت من الشركة
فلاش باك
كانت تفتح باب سيارتها عندما اقترب منها وقال
- سيدرا
فنظرت له وقالت
- جلال ماذا تفعل هنا؟
- اريد التحدث معك بخصوص بابا
- هل عمى محمد بخير؟

- هو بخير ولكن هناك موضوع مهم ولن استطيع ان اخبرك اياه بالشارع، سنجلس بمكان ونتحدث
فذهبت معه لان محمد امره يهمها وهي احست بالقلق من كلام جلال
- ممكن ان نركب سيارتى وسوف اعيدك لهنا، لن نتأخر
فذهبت معه الى سيارته فقال جلال
- أنا اسف انى جئت لكى بدون ميعاد
فقالت جودها بتوتر
- لا تشغل بالك ولكن لماذا تريد التحدث معي بخصوص عمى محمد
- الان ستعلمين.

وتوقف بالسيارة واقترب منها ووضع شيء على وجهها و سيدرا لم تدرى بأي شيء حتى فاقت من نومها وهي تشعر بصداع ونظرت حولها فاذا هي بغرفه نوم وترتدى قميص خفيف وجلال يجلس أمامها ففزعت سيدرا ووضعت المفرش عليها وصرخت به
- ماذا حدث، ماذا فعلت بى واين انا.

وبدئت دموعها تنهمر فاقترب منها بكل حقارة والقى لها صور واخذت تتفرج عليهم وهي مصدومة فهى صورها وهي تنام على السرير بملابس النوم وصور أخرى وهي نائمه بحضن شخص، وكان هذا الشخص جلال لكنه لم يوضح وجهه اخذت سيدرا في ضربه على صدره وهي تقول
- انت حقير كيف تفعل ذلك انا لم أفعل لك شيء لماذا فعلت ذلك معي لماذا
فامسك يدها وضربها بالقلم على وجهها وقال بغضب.

- تريدين ان تلعبي على ابى حتى تحصلي على كل شيء ولكن لن أسمح لك بذلك، اذا رفضتي ان تتزوجيني سوف انشر الصور بكل مكان واجعلها فضيحه لك ولأبيك العزيز، سوف تذهبي لأبى غدا وتخبريه انكى موافقه على الزواج منى واذا اخبرتى أى أحد بما حدث هنا سوف انشر الصور بكل مكان هل فهمتي
تركها وخرج وسيدرا منهارة ولا تتحدث وارتدت هي ملابسها بسرعه وخرجت من الشقه وهي مكسوره.

عادت سيدرا لمنزلها وحبست نفسها بغرفتها وهي منهاره وتفكر ماذا تفعل، ولم تجد امامها غير ان توافق على ما قاله جلال حتى تحمى سمعتها وابيها منه، فهى تعلم انه حقير وسوف ينفذ تهديده اذا اعترضت عليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة