قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية أنت عذابي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

اصوات الموسيقي تتعالا بكل مكان، والرقص والضحك وشرب الخمر والصحافة تملئ المكان، وصفقات بين رجال اعمال تنشئ وصداقات تبدء من اجل المال والصفقات، عالم تعتبر المادة هي اول اساسيته واهم اولوياته
يقف هو بكل غرور أمام الكل فهو أبن أكبر رجال الاعمال بالبلد فهو جلال العامرى.

وهى تقف بجانبه بفستان عرسها الابيض والذي جاء من أكبر بيوت الازياء الفرنسية مخصوصا لها.

تحسدها كل الفتيات على ما هي فيه فسوف تتزوج من جلال العامرى من اغنى واصغر رجال الاعمال وابن رجل الاعمال محمد العامرى، كما انه وسيم للغاية ذو طول مناسب وكتفين عريضين وجسد رياضى وعيون عسليه تترمى الفتيات تحت قدمه رغم غروره الذي يتخطى الحدود.

كان يبتسم للجميع وهي بجانبه لا تنطق الكل ينظر لها من جمالها الخلاب الذي يسحر العيون وشعرها الطويل الذي يغطى ظهرها وعيونها البريئة والتي تحمل حزن لا يتحمله بشر
اقترب جلال منها وهمس بأذنها
- ابتسمى أمام الناس والا سأجعلك تدفعين الثمن غالى يا سيدرا اذا لاحظ أحد أي شيء
وضغط على يدها وقال بحزم
- هل فهمتي؟
فنظرت له بعيون مكسورة ولكن بكبرياء وأمسكت نفسها عن البكاء حتى لا يشمت بها وقالت.

- أترك يدى فعمى محمد قادم لهنا
ترك يدها وجاء محمد والد جلال وقبل راسها وقال
- اليوم أسعد يوم بحياتي لأنك أصبحتى زوجه ابنى فأبوك صديقي العزيز وسوف أكون مطمئن على أبنى وانتى بجانبه
قبلت سيدرا يده فهى تعتبره ابوها الثانى وقالت له
- سوف أكون عند حسن ظنك بي عمى
فنظر لجلال بعين مليئة بالشك والتحذير وقال.

- سوف تعتنى بها جلال فهي لدى بغلاوه رحمه أختك لقد ربيتها على يدى مثلكم كما انها بشركتي هي المسئولة عن كل شيء وانا أثق بها ولن أسمح لأى أحد أن يؤذيها
فابتسم جلال ووضع يده على خصرها وقال
- سيدرا زوجتي وحبيبتي أبى وهي بعيني لا تخاف عليها أبدا
جاءت والدته حميده وقبلت العروس وقالت بحب
- اخيرا اصبحتى كينتى سيدرا، لقد كنت احلم بهذا اليوم منذ ولادتك، ان تكون ابنت صديقتى العزيزه زوجه ابنى.

- الله لا يحرمنى منك خالتى
- لا سيدرا من اليوم انا ماما وليس خالتى هل فهمتى
امسكت سيدرا دموعها عن النزول فهى تحب حميده كوالدتها بل اكثر لانها لم تقضى مع والدتها وقت طويل كما قضت مع حميده، ضمتها سيدرا لها وهمست
- بالطبع أمى فانتى التي قمت بتربيتى
جاءهم صوت من الخلف
- هل أغير ام ماذا
نظرت سيدرا لرحمه شقيقه جلال والتي كانت صديقتها الوحيده، هي تدرس بلندن وجاءت فقط من اجل العرس، قالت سيدرا بابتسامه.

- انتى تعلمى ان لى بها مثل ما لك فتقبلى الامر
ضحك الجميع وقال معتز والد سيدرا
- هذه حقيقه فحميده من قامت بتربيتك بعد وفاه والدتك
اقترب معتز منها وضمها له وقال
- لا استطيع ان اصدق ان ابنتى الصغيره كبرت وصارت عروس، لكن لماذا اجد الحزن بعيونك ابنتى
بلعت سيدرا ريقها وقالت
- فقط اتمنى لو كانت امى معنا، انا بخير ابى اطمئن، ولا تعتقد لاننى تزوجت انك انتهيت منى، سوف أتى لك دائما وانت ايضا ستزورنى صحيح؟

- بالطبع يا دقه قلبى وهل استطيع انا الاستغناء عن روحى
مر الحفل على خير ثم أنتهى ووصل العروسان لقصرهم، وما أن أغلق عليهم باب واحد حتى أقترب جلال منها وأخدها من يدها بقوه وتسلق السلالم وهو يجرها خلفه حتى كادت ان تسقط اكثر من مره ثم فتح غرفتهم وأدخلها ورماها على السرير وقال لها.

- والان أستمعى لى جيدا يا سيدرا لأنني لن أعيد كلامي مره أخرى لقد تزوجتك من أجل رضا والدى حتى يقوم بإعطائي الشركة كما وعدني ولن أسمح لأى أحد أن يأخذ حلمي منى فهمتي؟ أذا لم تفعلي كل ما اقوله لك أقسم لك سوف أدمرك وأدمر عائلتك كلها ولا تنسى الصور
تبكى سيدرا بشده وتقول له من بين دموعها
- أنت لست انسان كيف تفعل ذلك كيف ولكنى سأدعو الله دائما أن يكسرك كما كسرتني جلال انا أكرهك جلال أكرهك.

فصفعها على وجهها فسقطت على الارض وضرب رأسها بالسرير، فقدت الوعى والدماء تسيل منها لكن جلال لم يلاحظ ذلك فهو بعد أن ضربها رحل ولم ينظر ورائه وذهب ونام بغرفه أخرى
في الصباح أستيقظ من نومه ودخل للحمام وغسل وجهه ثم خرج ونادى على سيدرا بأعلى صوته لكنها لم ترد فغضب بشده وذهب باتجاه غرفتها وهو يتوعد لها وما ان فتح الباب حتى صعق من منظرها.

فهي على الارض بفستان زفافها ودماء تسيل من رأسها اقترب بسرعه منها واخذ يضرب على خدها برفق وهو يقول بخوف
- سيدرا، استيقظى يا سيدرا انا لم أقصد ذلك أرجوكى أستيقظى
وحملها بسرعه ووضعها بسيارته وذهب الى المستشفى وصرخ عليهم
- أريد طبيب حالا وبسرعه
أخذوها لغرفه المعاينة وسأله الطبيب
- كيف حدث ذلك لها؟
فقال جلال بتوتر
- لقد فقدت توازنها من الفستان وسقطت على الارض وضرب راسها بطرف السرير.

لكن الطبيب نظر له بشك ولم يصدق كلامه وبدئوا في إسعافها وبالطبع اتصل جلال بأبيه واخبره ما حدث لكنه قال لهم فقدت توازنها
وجاءت حميده ومحمد و رحمه مسرعين ولم يخبروا والدها حتى لا يمرض، فهو مريض بالسكر والضغط، ودخل محمد بسرعه لمدير المستشفى حتى يطمئن عليها لانه صديقه، وما أن خرج من عنده حتى أقترب من جلال وصفعه على وجهه وبشده وسط ذهول الجميع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة