نوفيلا الحب لا يعرف عمرا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس
كان رأسها كالجمرة من النار اصبح ينظر حوله بارتباك
هنادي: لك شو عم تعمل؟، احملها و خدها لعند الدكتور
استجاب لها و حملها بين ذراعيه متجهً الى اقرب طبيب.
نزل ب فندق خمس نجوم دلف الى الغرفة بإرهاق استلقى ع السرير بتعب اخرج هاتفه و جره اتصال الى رقم صلاح اتاهُ صوت هنادي
مجدي بابتسامة: كيفك
هنادي: الحمدلله
مجدي بهدوء: كيفا جوى
هنادي بصوت كاد ان يسمع: منيحة
مجدي بترقب: هنادي جوى فيها شي؟
هنادي: لا الحمدلله
مجدي: شو وين صلاح؟
هنادي بصوت مهزوز: راح
مجدي باستغراب: لوين راح؟
هنادي: ممما بعرف
مجدي: عطيني احكي مع جوى
هنادي: نايمي
مجدي: هنادي شوفي؟
هنادي: مافي شي.
مجدي بشك: لا في شي اولاً جوى ما بتنام هلئ و تانياً صلاح بيكون هلئ راجع من الشغل يعني ما لحق يطلع
هنادي بصوت مهزوز: جوى
نهض بخوف: شبا؟
هنادي: ما عم بعرف بس مرتفعة حرارتها و اخدها عند الدكتور
مجدي بقلق: من شو؟
هنادي: مابعرف.
صلاح بقلق: شو دكتور
الطبيب بعمليه: عندها التهاب بلعوم حاد مما ادى الى ارتفاع درجة حرارتها
صلاح بقلبه: هي كلو مشان مجدي
الطبيب وهو يكتب ع الورقة: بتعطوها الدوا بانتظام، و بعد ٥ ايام تعا لعندي
صلاح اخذ الورقة بتعب: شكرا
حملها بين ذراعيهِ و ذهب الى المنزل وهو يفكر كيف سيخرجها من حزنها
وصلا الى المنزل و وضعها ع سريرها قبل رأسها: نامي
لم تتفوه بكلمة اغمضت عيناها و ذهبت في ثبات عميق.
خرج الى الصالون، هنادي بقلق: شو قلك الدكتور
جلس ع الكنبة بحزن: التهاب بلعوم حاد
هنادي: حسبنالله ونعم الوكيل ع قد ما بكت
صلاح بهدوء: لازم نطلعها من هالشي
هنادي بعدم فهم: كيف
صلاح: رح سجلها بالمدرسة بلكي بتنسى شوية
هنادي: بيكون الافضل، اي صح مجدي اتصل و سئل عنك و عن جوى
صلاح بترقب: وانشالله قلتيلو انو صاير معها هيك؟
هنادي: اي لاني ما كان يحل عني الا وقت الحكيت.
قطع حديثهم رنين هاتف صلاح نظر اليه: هاا هاد هو(و كبس ع الرد) الحمدلله ع السلامة
مجدي بقلق: الله يسلمك، طمني ع جوى
صلاح بابتسامة: الحمدلله بخير
مجدي: شو قال الدكتور؟
صلاح: التهاب بلعوم حاد
مجدي بحزن: بكت كتير مو
صلاح: اي
مجدي بغموض: خير.
في يوم التالي
نهض اخذ حمامً سريعاً و خرج ارتدته بذلتهُ السوداء الفخمة و صفف شعرهِ وضع نظاراته و نزلَ الى الاسفل
جلس ع احد الكنبات الموجودة و طلب قهوة
اصبح ينظر حولهُ بهدوء اتاهُ صوت من وراءه يتلكم: انت السيد مجدي
ادار رأسه شاهد رجل بالخمسون عامً نهض بهدوء: نعم انا
مد يدهُ بابتسامة: انا مارك مدير اعمالك
مجدي مد يدهُ و تصافحو: كنت باتنظارك
مارك: اعذرني كانت لدي مشكلة في السيارة.
مجدي بهدوء: ليست هناك مشكلة، اريد ان تكون يد الايمن هنا
مارك بترقب: الى اين ستذهب؟
مجدي: سأرجع الى وطني
مارك بذهول: و تترك شركة كبيرة هنا
مجدي بتوضيح: لن اتركها، سأأتي كل فترة و اطلع ع الاوراق، وانا سئلتُ عنك قبل والكل قالو لي بأنك أمين
مارك بابتسامة: شكرا
مجدي: اسمع انت تدير الشركة هنا وتبعث لي كل شيء حتى لو انها ليست مهمة، وان حصل شيء سأكون هنا خلال وقت قصير
مارك: حسناً.
مجدي بهدوء: سمعت ايضاً بأنك متخرج من كلية ادارة اعمال
مارك بتأكيد: اجل
مجدي: سأطلعك ع مشروعً و اريدك ان تجهزهُ
مارك بهدوء: وانا اسمعكَ.
دلف الى غرفتها شاهدها جالسة ع الكرسي مقابل النافذة المطلة الى الحي
جلس بجانبها بابتسامة: شو عم تعملي؟
نظرت اليه بحزن و ارجعت نظرها الى النافذة دون ان تتفوه بحرف
نظر اليها بحزن ولكن اخرج ابتسامتهُ و تكلم: حزري شو صار
لم يتلقى الرد منها، اكمل بحماس: اعتبارً من بكرا انتي طالبة مدرسة
جوى بصوت مهزوز: مابدي
صلاح بترقب: ليش؟
جوى: اذا رحت ع المدرسة ما فيني شوفو هو وجاي.
صلاح بهدوء: و شو رايك انو هو يلي قال تروحي ع المدرسة، وقلي بس نراحت جوى ع المدرسة و اخدت علامات حلوة بدو يجي اما اذا ما رحتي رح يزعل كتير منك و مارح يجي و يجبلك الاكلات الطيبة
جوى: هو قال هيك؟
صلاح بخبث: امممم اي هو، يالله انا رح اتصل فيه و قلو ما بدا تروح
نهضت بلهفة: لا بدي روح
صلاح بابتسامة: لكن قومي شوفي الغراض يلي جبتلك هني
جوى بابتسامة عريضة: يالله.
بعد مرور اسبوع
رن جرس بمنزل صلاح فتح عيناه و نظر الى الساعة شاهدها السابعة صباحاً
هنادي بصوت نائم: مين جاي من الصبح
صلاح: الله اعلم، رايح شوف
خرج من غرفته وهو يقول 《يالله جاي》
فتح الباب و تفاجئ به واقفً و الابتسامة العريضة ع وجههِ
صلاح بذهول: مجدي!
مجدي بابتسامة: اي
خرجت هنادي بترقب: مين ص...
توقفت عن الكلام بذهول: مجدي!
مجدي رفع حاجبه: اي مجدي لكن جني
صلاح: ايمت اجيت.
مجدي بغيظ: يا اخي ما اقل ذوقك انت ومرتك لك قولولي تفضل، لعمى
هنادي بضحك: معليش مصدومين بجيتك المفاجأة
مجدي اعدل ياقة قميصهُ: انا ع طول الناس مصدومين فيني و بجمالي
صلاح بسخرية: وانا عم بقول شو صاير مع الناس لحتى مصدومي طلعت من جمالك
مجدي بمرح: لكن مشان تعرف مين مصاحب
صلاح بضحكة خفيفة: اي ادخل لكن
دلف مجدي الى المنزل بترقب: شو جوى نايمي؟ ما الها بالعادة
صلاح بغيظ: لاني جاي قبل الشحادة و بنتها.
جلس ع الكنبة بابتسامة: حابب افطر معكن
هنادي: اهلا وسهلا، رح فيقلك هي و اعمل قهوة الاول
صلاح بترقب: شو مشان شركتك بموسكو فعلا موجودة؟
مجدي بتأكيد: اي هي موجودة و شفتها و شفت الموظفين و نزلت
صلاح بذهول: انت اكيد صاير بعقلك شي
مجدي: ليش؟
صلاح: لك كيف بتتركها و بتجي لهون
مجدي بهدوء: لاني رح اعمل بزنز هون بالبلد
صلاح: شو هو؟
مجدي: المشروع يلي عملتو من سبعة سنين
صلاح بتفكير: و ممكن ينجح؟
مجدي بثقة: رح ينجح، هلئ انا رح اعمل المعمل بموسكو و من وراه المشروع رح اعمل بزنز هون
صلاح: بالتوفيق.
هنادي: لك قومي
جوى بصوت نائم: اي ماما تركيني بس شوية
هنادي اقتربت من اذنها و همست: مجدي برا
نهضت بلهفة: وينو؟
هنادي بابتسامة: قاعد مع ابوكي
نزلت من سريرها بسرعة و خرجت الى الصالون وهي تركض شاهدتهُ جالسً و يتحدث مع والدها ابتسمت بفرحة طفولة و اقتربت منهُ وهي تنده بأسمهُ
فتح يداهُ و حضنها بحب وهو يقول لها: وفيت بوعدي
جلست ع رجله والفرحة تملئ قلبها: بابا سجلني بالمدرسة
مجدي بابتسامة: مبروك، و شطورة؟
جوى هزت رأسها بطفولة: اي مبارح الانسة حطتلي عشرة
مجدي: سمعت كنتي مرضاني
جوى: اي و ضربوني ابرة
مجدي قبلها من خدها: سلامتو انشالله للقطة.
بعد مرور ثانية عشر عامً
واقفً مقابل المكنات الذي تعمل دون تعطيل ينظر بشرود
اتاهُ صوت من وراءه، نظر الى وراءه ببرود: نعم
السكرتيرة: السيد صلاح بمكتبك
ذهب مجدي الى مكتبه دلف شاهدهُ جالسً اقترب منهُ بابتسامة: منور
صلاح بادلهُ الابتسامة: بصاحبها
جلس مقابلهُ: بتشرب قهوة؟
صلاح: قبل القهوة في موضوع لازم حاكيك فيه
مجدي بترقب: تفضل شو هو؟
صلاح: مجدي انت صار عمرك ٤٣ صح
مجدي: اي صح
صلاح بهدوء: انت لازم تتزوح.
مجدي بصوت تائه: اتزوج.
هنادي بابتسامة: الشب كتير عاقل و حلو و غني، يعني ولله مو لاني ابن خالتي، لاني هي الحقيقة
نغم بارتباك: مابعرف شو بدي قلك
اتت جوى و تكلمت بترقب: ع مين عم تحكو؟
هنادي غمزتها: شو رايك بنغم
جوى اقتربت منها بحب: انا كتير بحبها
هنادي بتوضيح: شو رأيك نساويها مرت عمك
جوى بذهول: ييي بدك تزوجيها للبابا
هنادي بضحك: ههههه يلعن ديبك يا جوى، لك مو عمك ابوكي
جوى باستغراب: ليش انا عندي عم تاني ومالي خبر؟
هنادي بابتسامة: نساويها مرت مجدي
جوى بذهول: نعم...