قصص و روايات - قصص خيال علمي :

نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

فتح عينه ليجد اخيه الصغير جالساً فوقه ويعبث بوجهه فأبتسم قائلاً:
- اية اللى مصحيك دلوقتى ياض انت؟
أجابه الطفل بحروف شبه متأكلة:
- مس كايلى نوم
اعتدل ثائر وقال مبتسماً:
- والاخ الحبيب مش جايله نوم لية؟
وضع الطفل مازن يده ليسند برأسه عليها قائلاً:
- مس عالف بس قولت اما اصحيك تسلينى سوية لغاية ما ماما تصحى
ضحك ثائر وسحب إبن شقيقته الكبرى ووضعه بجانبه قائلاً:.

- طيب يا سيدى هسليك بس لازم انت كمان تسلينى وإلا هزهق وانام
اسرع مازن فى الرد ليقول:
- لا لا هسليك بس تعالى معايا اوتى اكيب حالس الخط الزمنى
رفع ثائر حاجبيه قائلاً:
- حارس الخط الزمنى؟ انت بتتفرج على فلاش من ورا امك ولا اية ياض!
- فلاس مين، حالس الخط الزمنى ده اللعبة بتاعتى بس هو بيتكلم وكدا
وضع ثائر يده على رأسه قائلاً:
- اهااا قول انها لعبة، ماشى ياعم تعالى نروح الاوضة نجيب عم الحارس الزمنى ده.

نهض ثائر وتحرك بصحبة مازن إلى غرفته وقاموا بإحضار اللعبة الخاصة بمازن واتجهوا مرة أخرى إلى غرفة ثائر...
جلس ثائر ونظر إلى مازن الذى يمسك بلعبته وقال:
- هو ده اللى هتسلينى! اديك هتلعب بلعبتك وانا افضل كدا زى العبيط اتفرج عليك بعد ما طار النوم من عينى
اشار مازن بيده قائلاً:
- اتقل بس، دلوقتى هتتسلى وتسبع تسلية
- اتقل! طيب ادينى تقلت اما نشوف اخرتها.

امسك مازن بلعبته وقال بصوت مسموع:
- انا استدعى الآن حالس الخط الزمنى
رفع ثائر حاجبيه بدهشة ليقول مبتسماً:
- ما شاء الله وبتتكلم فصحى كمان! انت بس محتاج تظبط شوية الحروف اللى واقعين منك دول وهتمثل مع فتيات القوة
اشار مازن إليه بالصمت فصمت ثائر منتظراً انتهاء هذا العرض لكن سرعان ما نطق الحارس الذى وضعه مازن امامه على السرير وقال:
- انا الان فى حضرتك يا سيدى
ضحك ثائر بأعلى صوته قائلاً:.

- سيدك مين ياعم مش شايف طوله اللى مش معدى 3 سنتى
إلتف الحارس ونظر إلى ثائر قائلاً:
- أرى انك يجب أن تلتزم الصمت فى حضرة رئيسى ورئيس الخط الزمنى
نظر ثائر برعب إلى مازن قائلاً:
- هو طبيعى انه يلف كدا ويرد على البنى ادمين ولا انا فى فيلم toy story الجزء الخامس؟
نطق الحارس مرة أخرى قائلاً:
- ماذا! اتشبهنى بلعبة؟
اسرع مازن فى الحديث:
- استنى انت يا قوقعة
انحنى الحارس قائلاً:
- امرك يا سيدى.

ثم نظر إلى خاله قائلاً:
- ده حالس الخط الزمنى الزمنى بتاعنا وانا دلوقتى لئيس الحط الزمنى ده ودلوقتى هخليه ينقلنا لخط زمنى تانى على الالض التانية
ضم ثائر حاجبيه قائلاً:
- استنى انت بس ياعم رئيس الخط الزمنى اية! هو فية رئيس خط زمنى بينطق اللام ياء! وبعدين ارض تانية اية؟ مش بقولك شكلك بتتفرج على فلاش كتير
تابع مازن حديثه:.

- استنى بس، لازم علسان الحالس ينقلنا من الخط الزمنى بتاعنا لخط زمنى تانى لازم توافق ولازم تقتنع انه حالس الخط الزمنى وانى انا لئيس الخط الزمنى
وضع ثائر يده على رأسه قائلاً:
- انت بقيت تافه للدرجة دى يا ثائر، طيب اما نشوف اخرتها، انا تحت امرك يا سيدى، واثق بأنك رئيس الخط الزمنى وبأن هذا هو حارس الخط الزمنى، هااا عايزنى اقول حاجة تانية! لغة عربية فصحى ومروق عليك اهو
نطق مازن قائلاً:.

- بص انت هتمسك فى ايدى وانا همسك فى طلف سيف حالس الخط الزمنى وهعد لغاية تلاتة وبعدها هينقلنا تمام؟
وضع ثائر يده على رأسه ومد يده الأخرى وهو يقول:
- يارب انا عارف انى تافه بس انى امثل فيلم كرتون على الصبح كدا ده كتير عليا.

امسك مازن بيده وامسك بيده الأخرى طرف السيف الذى كان يمسكه الحارس ونطق قائلاً:
- هيا بنا أيها الحالس، نحن مستعدون للسفل
نظر ثائر إلى الحارس قائلاً:
- معلش هو الحروف عنده ضايعة، يقصد السفر مش سفالة
رفع الحارس سيفه وهو يقول:
- الان تفتح بوابة الخط الزمنى، واحد، إثنان، ثلاثة، الان انطلقوا.

كان ثائر مبتسماً من طريقة تحدث الحارس الصغير لكنه سرعان ما صرخ بسبب انفتاح ثقب فى الهواء وسحبهم إلى الداخل، ظل ثائر يصرخ ويصرخ حتى فتح عينه ليجد نفسه ممسكاً بيد مازن ويقفون على عشب ستاد ضخم فنظر إلى مازن قائلاً:
- اية ده احنا روحنا فييين!
ضحك مازن بعد ان ترك يده وجلس على الارض وهو يقول:
- احنا دلوقتى على الالض 2 يعنى خط زمنى مختلف يعنى ناس مختلفة خالص عن اللى تعلفها
صاح ثائر:.

- يلااااهوى، لا لا انا اكيد بحلم، تعالى اقرصنى علشان اصحى
- انت مس بتحلم واحنا فعلا على الض 2
تحرك ثائر ذهاباً وإياباً يفكر فى كلام مازن الصغير ويصيح:
- يعنى مطلعتش بتتفرج على فلاش والحوار بجد، يا مصيبتى السودة
استلقى مازن على الارض قبل ان يقول:
- اهدى بس، مس كنت عايز تسلية، ادينى وديتك عالم تانى غيل بتاعنا
- لا شكرا يا عم انت، رجعنا يلا انا ورايا شغل الساعة تسعة الصبح ولو مروحتش هترفد يا حيلة امك انت.

حرك مازن رأسه بالرفض:
- لا مس هينفع، لازم نقعد اسبوع علسان نقدل نلجع تانى
صرخ ثائر فيه قائلاً:
- وحياة امك! اسبوع اية؟ ده انا اكون اترفدت ومش لاقى اكل كمان
نطق مازن بهدوء:
- اهدى بس، انت وافقت على الشلوط وجيت بلغبتك
- ابوس ايدك انطق حرف الراء صح شلوط اية بس، انا مكنتش اعرف انك بتتكلم جد علشان كدا وافقت على الشروط
اعتدل مازن قبل ان ينظر إلى خاله قائلاً:.

- مفيس داعى للدوسة دى كلها، ممكن تهدى يا خالو! مفيس حل غيل اننا نستنى اسبوع
وضع يديه على رأسه وظل يتحرك ذهاباً وإياباً حتى هدأ تماماً ونظر حوله ليجد انه فى ستاد كرة قدم كبير:
- اية ده بقى! ستاد القاهرة ولا برج العرب؟ لا لا ده كبير اوى، شكله الكامب نو
لم يتحدث مازن الصغير فنظر إليه ثائر ليجده قد غط فى النوم فوضع يده فوق رأسه قائلاً:
- طبعاً نايم ولا على بالك بعد ما توهتنا فى عالم تانى.

حمله ثائر وتقدم الى خارج الملعب حيث منطقة خالية من أشعة الشمس بالقرب من المدرجات، خلع ثائر قميصه وقام بتكويمه ووضعه تحت رأس مازن وتركه نائماً وظل يفكر فى حل لما حل بهما، تذكر هاتفه فسرعان ما وضع يده بجيبه واحضر هاتفه وقام بتشغيل الانترنت لكن لم تصله أى اشعارات فنطق ثائر محدثاً نفسه:.

- اها صحيح مفيش نت هيشتغل، احنا فى عالم تانى واكيد يعنى معندهمش فودافون، وبعدين بقى فى فيلم الكرتون اللى وقعت فيه ده
نظر إلى مازن ثم نطق بصوت منخفض:
- اما اروح اجيب فطار وافهم الدنيا فيها اية هنا، يارب ما تصحى عقبال ما اجى.

خرج ثائر من الاستاد ليتفاجئ بيافطة كبيرة باللون الابيض وفى منتصفها مكتوب باللون الأسود مرحبا بك فى ام الدنيا
وضع ثائر يده على رأسه وقال بصوت مسموع:
- اية ده هو فيه مصر على الارض 2 بردو؟

تحرك خطوتين فأوقفه شاب قائلاً:
- لو سمحت متعرفش اروح لنيرة منين؟
ضم ثائر حاجببه بدهشة ليقول:
- وانا ايش عرفنى نيرة بتاعتك دى فين ياعم، سيبنى فى حالى الله لا يسيئك
شعر الرجل بالتعجب وظنه مجنون فرحل من امامه على الفور وتابع ثائر السير حتى اوقفه رجلا اخر وسأله نفس السؤال:
- لو سمحت متعرفش اركب أية علشان اروح لنيرة؟
خبط ثائر بكفه على كفه الآخر قائلاً:.

- هو اية حكاية نيرة النهاردة! وانا ايش عرفنى يا عم روح اسأل خطيبها كان لسة بيسأل عليها دلوقتى
تركه الرجل ورحل بعدما تعجب من طريقة كلامه فتابع ثائر المشى وهو ينظر حوله متعجباً من جمال الشوارع والمنازل حتى اوقفه رجلاً اخر فصاح ثائر قائلاً:
- من قبل ما تتكلم، معرفش مكان نيرة فين
اسرع الرجل فى الرد ليقول:
- لا لا انا مش بسأل عن نيرة
ابتسم ثائر قبل ان يقول:
- طيب الحمدلله، تؤمر بأيه؟
نطق الرجل قائلاً:.

- انا من الصبح تايه بدور على مكان اسماء، متعرفش اركب اية؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة