قصص و روايات - قصص بوليسية :

مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال الفصل الأول

مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال

مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال الفصل الأول

همسه قاعده قدام التليفزيون بتقلّب بعشوائيه و عينيها على مراد اللى رايح جاى بضيق و الموبايل ف إيده و كل ما تتقابل عينيهم تدوّر وشها بضيق..
مراد قعد بضيق: ما تقولى إنى غلطان احسن
همسه هزت راسها بمعنى مفيش فايده: و لا هقول و لا هعيد انت حر يا مراد
مراد بغيظ: لا قوليها .. اهو اسهل من نظراتك دى
همسه كانت هتندفع بس خدت نَفس ورا نَفس ورا نَفس كإنها بتعد لحد ما تهدى: يا حبيبى .. انت دلوقت متضايق ليه كده ؟ ليليان كبرت على فكره
مراد ببرود: و انا أبوها على فكره
همسه ضحكت غصب عنها بغُلب: انت عارف بتأكدلى الحقيقه المُره دى كام مره ف اليوم ؟

مراد رفع حاجبه بغيظ: مُره ؟ طيب ايه رأيك بقا انى هروح اجيبها و اقعدها هنا معانا لحد ما الازمه دى تعدى ؟
همسه ضحكت بصوت عالى: طيب ماتبتدى الحوار بالجمله دى بدل المقدمات الطويله العريضه دى ؟
مراد دوّر وشه بغيظ و هى قرصته من خدوده: بقيت مكار قوى يا مرمر.

مراد برّق مكان ما بيبص من غير ما يبصلها و هى ضحكت اكتر و هو بصّلها لقاها إتفتحت ف الضحك قعد يتلفّت حواليه لقى خداديه جنبه مسكها حطها على وشها و قعد يزقها بيها بغيظ: رخمه زى أبوكى
ليليان ف البيت بتلبس و واقفه قدام المرايه بتظبط طرحتها و مازن قاعد مراقبها بتوتر و عمال يهز رجله بعصبيه بيحاول يتحكم فيها لحد ما هى سابت اللى ف إيدها و راحت قعدت جنبه ..

ليليان مسكت إيده بحب صافى: ممكن اعرف مزاميزو زعلان من ليليان ليه ؟
مازن دوّر وشه: عندك حق .. ماهو اما ابقى جوزك و مش من حقى احكم عليكى يا ليليان يبقى مش من حقى كمان ازعل
ليليان سابت إيده و مسكت وشه بعشق: لا يا مازن انت عارف ان الموضوع مش كده .. بس حقيقى انتوا اللى مكبرين الموضوع
مازن إتنرفز: احنا مين يا ليليان ؟ انا و أبوكى ؟ و موضوع ايه اللى مكبرينه ؟ انتى فاكره الموضوع بسيط ؟ امال لو مكنتيش دكتوره و فاهمه ؟

ليليان: يا حبيبى ماهو عشان انا دكتوره و فاهمه هعرف احافظ على نفسى كويس و يمكن اكتر من قعدتى ف البيت كمان .. ماهو ممكن يكون ربنا كاتبهولى المرض ده و إتحبس ف البيت و بردوا يجيلى على اهون سبب ؟ هتقدر تمنع قضاء ربنا ؟
مازن وقف بغضب: بعد الشر .. الف بعد الشر .. انتى ايه مبتحسسيش على كلامك ؟
ليليان وقفت و راحت عليه بإبتسامه هاديه: انا بقول على نفسى على فكره.

مازن راح عليها و لف دراعه حواليها خدها على صدره: و انا ايه و انتى ايه يا ليليان ؟ احنا من امتى اتنين ؟ ده انتى اللى بتشكك ف صوباعك بتوجعنى ف قلبى
ليليان إبتسمت: حبيبى صدقنى الموضوع مش مستدعى القلق ده كله .. احنا كدكاتره هناخد حذرنا كويس قوى و نتعقم و نعمل احتياطاتنا
مازن: و لو حصل حاجه فاقت حذركوا و احتياطاتكم دى يا ليليان ؟

ليليان بتحاول تطمنه: مش هيحصل .. طب مانا بتعامل مع مرضى كانسر و اورام و امراض كتير ...كل مريض بقا هقول لاء متعاملش معاه لا اتعدى ؟
مازن مصمم يسمع اجابتها: ايوه بردوا لو حصل حاجه فاقت حذركوا و احتياطاتكم دى يا ليليان ؟
ليليان: انا ما صدقت سمحوا بالسفر للدكاتره بس و المؤتمر انعقد لمناقشة علاج جديد للكورونا .. هنتناقش و هعرض الابحاث اللى عملتها و هعرضها ع اللجنه الطبيه اللى هتبقى موجوده ف المؤتمر.

مازن: و طبعا لازم هتتطبق الابحاث دى عملى .. و لازم عينه لمرضى بالكورونا عشان تتحقق من نجاح التجربه للعلاج و طبعا حضرتك اللى هتتعاملى مع الحالات دى .. و عايزانى اوافق ؟ انتى متخيله إنى ممكن ارضى بالهبل ده ؟
ليليان إتضايقت: هبل ؟
مازن إتعصّب: ايوه هبل ؟ اما تخاطرى بنفسك ف حاجه زى دى يبقى هبل .. ده انتحار .. ده مرض بيتنقل من مجرد النَفس يبقى هتستصعبى انه يتنقلك من الحالات دى ؟.

ليليان حاولت تبقى هاديه: اولا بعيدا عن ان دى فرصه كويسه بالنسبالى كدكتوره و حاجه هتتحسب لمسيرتى المهنيه .. بس مين قالك إنه بيتنقل بالنَفس ؟ ده على كده كان من اول حاله إتصابت كانت خدت المية مليون اللى ف البلد ف وشها بقا ؟
مازن بذهول: انتى بتتريقى يا ليليان ؟
ليليان بهدوء: يا حبيبى انا بس عايزه اقولك إنه بيجى عن طريق الاحتكاك او اللمس مش النَفس .. و حتى لو احتكيت بمريض كورونا و اخدت لا قدر الله الفيرس فى تعليمات معينه بتقضى ع الفيرس قبل ما يدخل الجسم.

مازن مش مقتنع: و انتى بقا هتقولى للفيرس استنى و النبى اما انفذ التعليمات دى قبل ما تدخل ؟
ليليان ضحكت: لاء مش كده بس الفيرس بيجى عن طريق اللمس و بيدخل جسمك عن طريق حك إيدك او مكان ما جسمك لقط الفيرس بمداخل او فتحات الجسم .. يعنى حتى لو لمست غيرك و لقطته ف بمجرد ما تغسل إيدك لمعقم او مطهر او كحول او حتى صابونه و فركت إيدك كويس لمدة عشرين ثانيه بينتهى الموضوع
مازن: بردوا لاء يا ليليان.

ليليان قعدت بضيق مكشره و هو قعد جنبها: حبيبتى انتى قلبك تعبان و اى حاجه لا قدر الله هتتعبك .. مش هتستحمليها عشان مناعتك ضعيفه .. انتى اهو لسه بتقولى انكوا لسه هتناقشوا علاج و يمكن يصيب و يمكن لاء .. لو لا قدر الله جرالك حاجه و اخدتى عدوى هتتبهدلى و انتى اصلا مناعتك ضعيفه من كمية الادويه اللى بتاخديها
مراد و همسه قاعدين و مارد دخل و غرام معاه ..

مراد بغيظ: اهلا بالبيه اللى بعد ما كان بيعد الايام من الجمعه للجمعه عشان ينام .. دلوقت عمال يلف
مارد ضحك بهزار و قعد جنبه: ايه التوتر ده كله يا مراد ؟ ليه الخوف ده كله ؟
مراد زعق: انت بتستهتر ليه كده ؟ الفيروس كل يوم بينتشر اكتر من اللى قبله و الحالات بتزيد و تنتشر بصوره بشعه و انت بتقول خايف ليه ؟ خايف عليكوا يا مراد .. ليه مين غيركوا اخاف عليه ؟ انا ما صدقت لقيتكوا .. العمر فيه ايه تانى ؟

مارد: حبيبى مش قصدى هو بس الموضوع عايز محافظه
مراد وقف بحده: و قاعده ف البيت .. انت مش هتخرج تانى لحد ما الازمه دى تعدى .. فاهم و لا لاء ؟
مارد إبتسم: لا ان شاء الله مفيش خروج .. لازم فعلا نقعد ف البيت الفتره الجايه عشان نعدى المرحله دى
همسه: طيب ماهو كل اللى هيقعدوا ف البيت لو فيهم واحد بس معدى هيصيب الكل.

مراد: لاء طبعا .. مع المحافظه مش هيحصل .. العلاج الوحيد للفيروس ده لحد دلوقت هو المناعه.. كل ما كانت مناعة الجسم قويه بيقدر يهاجمه و يصده حتى لو دخل .. القاعده ف البيت هتمنع انتشار الفيروس اكتر من كده.. هتقوى المناعه جوه جسم كل واحد .. هتخلى لو لاقدر الله حد متصاب و مش عارف جسمه مناعته هتقوى و يهاجم الفيروس .. الموضوع محتاج محافظه ف كل حاجه.

غرام: متقلقش يا بابا انا هنا هعمل كل حاجه بنفسى و مشيّت الشغالين
مراد إبتسم: إغسلوا ايديكوا بالكلور مش الديتول لأن بيقتل خط الدفاع الاول للجسم .. و كمان متبوسوش بعض ولا تسلموا علي بعض .. اقولكوا اكرهوا بعض اليومين دول
مارد و همسه ضحكوا قوى و مراد لف لهمسه و رفع حاجبه و لسه هيتكلم هى ضحكت اكتر ف عض شفايفه بغيظ: لاء انتى ملكيش دعوه بالنقطه دى .. انا هحافظ ليا و ليكى
مارد غمزه ف جنبه: يا وحش.

مراد ضحك بغيظ: ابعدوا عن المناطق المزحومه قوى ده لو اضطريتوا للخروج اصلا ..
مارد رفع حاجبه لغرام: اه  وياريت الناس اللى بتمسك موبايلات غيرها تخلى عندها دم .. الفيروس ده جه مخصوص عشان يربيكوا
غرام رفعتله نفس الحاجب: لاء انا و الفيروس نتفاهم اطلع انت منها
مارد ضربها على راسها: يارب يعضك
مراد ضحك بغُلب: يا إبنى بس .. محدش يمسك حاجه عموما لمسها غيره .. الفيروس بيتنقل من اللمس او الحك بالحاجات خاصه المعدنيه لإن الاسطح المعدنيه بتلقطه اسرع.

مارد رجع بص لغرام بنص عين: و ياريت الناس اللي بتلبس هدوم غيرها تتلم بقا .. اتلموا بقا مليتوا البلد و جيبتولنا وباء
غرام عملت نفس بصته بنص عين: هو انا بلبس لبسك ؟
مارد ضحك ببلاهه: ده انت مستوليه على شراباتى و فنلاتى و تيشيرتاتى و جينزهاتى و و .. اروح اجيبلك بوكسراتى تشهد إنك
غرام بسرعه حطت إيدها على بوقه: يخربيييت أمك إتكتم
مراد ضحك قوى قوى: بأف قوى الواد ده صح ؟

غرام هزت راسها بغيظ و مارد بيحاول يشيل إيدها من على بوقه بضحك: دى متجوزانى دى و لا وخدانى رهينه ؟ ده انا لو اسير حرب مش هتستعمرنى كده .. ما توديها عند هوبا و النبى من ضمن احتياطات الامان .. من ضمن الحذر يعنى
غرام كتمت بوقه تانى بغيظ و هو رقد نص واحده و هى خدت راسه على صدرها و مسكت شعره و فضلت تهز فيه بغيظ ..
همسه: المفروض الكلب ده يخرج من البيت يا مراد.

مراد لسه هيتكلم مارد كشّر: مْريان ؟ لاء طبعا .. مريان معانا و متنقلش و لا خرج برا البيت عشان ينقلنا فيروس
همسه بإصرار: بردوا الحيوانات مناعتها ضعيفه و وجودها ف اى بيت ف الوقت الحالى غلط .. اي حد بيربي حيوان يطلعه برا البيت حتى لو قطة
مراد: خلاص انا هدخّله الاستراحه و اسيبله حاجات تكفيه و هعقم المكان له و مش هيخرج و كل يومين هدخله بالاكل و هعقم إيدى
مارد إبتسم قوى و غرام برّقت: من شويه كنت عايز تودينى لهوبا و دلوقت ماسك ف الكلب ؟

مارد إستوعب التشبيه او المقارنه ف ضحك بصوت عالى قوى مع مراد اللى ضحك ف نفس اللحظه ..
همسه: و الله العيب عليكى انتى.. نمردتيه هو و أبوه علينا ..
مارد رفع حاجبه: و النبى انتى خليكى ف حالك ملكيش دعوه بيها متعلمهاش الفصاحه
همسه ضحكت: متنساش إنها بنت اخويا .. ده احنا ولاد السويدى يا حبيبى نرجعكوا بلدكوا مشى
مراد برّق بغيظ: ده انتوا مش ولاد السويدى .. ده انتوا ولاد كلب يا حبيبتى .. اسكتى الله يهديكى.

غرام ضحكت و هى قايمه: طالما هنأنتخ بقا ف البيت اقوم بقا اعمل حاجه ناكلها بقا
مارد ضحك بغيظ: لا يا روحى انتى كده مفهمتيش حاجه من اللى إتقالت .. ده كان إسمه حجر منزلى مش حجر مطبخى .. افهمى الله يسترك لا نتسوّح
مراد ضحك: طيب بقولك ..أغسلى اى منتجات حيوانيه او نباتيه غسل حلو و سوّيه لدرجة يبقي هش قوى
غرام إبتسمت: عنيا
ليليان لبست و نزلت المستشفى مع مازن اللى وصّلها و دخل معاها ..

ليليان كان عندها إجتماع لترشيح الدكاتره اللى هيتسمح لهم بالسفر للمؤتمر اللى هينعقد فى كالفورنيا عن الكورونا ..
عرضت فكرة ابحاثها و إنها محتاجه وجودها ف المؤتمر عشان تعرض افكارها و خدت موافقه بالسفر ..
خلصت و خرجت لمازن اللى قاعد بتوتر و من إبتسامتها عرف إنها اختاروها للسفر ف نفخ بغضب و إتحرك بيها يمشوا من غير كلام ..
ليليان: ممكن نعدّى على بابا ؟
مازن خد طريقه لبيت أبوها من غير ما يرد لحد ما وصلوا و دخلوا ..

مراد نزل على صوتهم و إبتسم و هى راحت عليه حضنته قوى ..
مراد مسك وشها بحب و فضل يفتش فيها: انتى كويسه يا حبيبتى صح ؟ فيكى حاجه ؟
مارد جه من وراهم بضحك: لاء شوف كده على كتفها هتلاقى كورونا كده و لا كده مستخبيه
مراد لف وشه له بغيظ و مارد رفع حاجبه: بتبص على ايه و تفتّش ؟ ع اساس هتشوف ؟
مراد كوّر إيده و مارد مسك إيده و لف دراعه حواليه و خدهم هو و ليليان و راح ع الصالون و مازن دخل و قعدوا ..

مازن مكشر و مارد همس له: افرد وشك لأبوها يخليك متعرفش تفرده تانى
مازن ضحك غصب عنه بس مكشر: اختك مصممه ع السفر
مارد بجديه: بردوا ؟
ليليان إتدخلت ف كلامهم: انا قولتله مفيش خطوره من سفرى و اقنعته و هو فاهم
مازن دوّر وشه: لا فاهم و لا اقنعتينى
مارد ضحك لمازن: و بردوا هتسافر عادى ؟ انت وضعك ايه يا رجوله ؟

مراد إتدخل بقلق: ليليان
ليليان سبقته: بابا حبيبى انا تعبت من كتر الكلام ف الموضوع ده .. انا قولت مفيش قلق عليا .. احنا كدكاتره هناخد حذرنا كويس .. اكيد مش هنحذر الناس و نهمل احنا
مازن زعق: و انا قولت لاء يا ليليان
ليليان إتنرفزت: يووه انا تعبت بقا .. من كتر ما بتحايل عليك .. انت مش هتذلنى عشان توافق
مازن بذهول: اذلك ؟ انتى بتسمى حبى و خوفى عليكى ذل ؟

ليليان: انا هسافر يا مازن و كفايه إنى رضيت بسفرك معايا
مازن إتنرفز: لاء كتّر خيرك بصراحه
ليليان زعقت: يوووه .. بابا وافق على فكره
مازن بذهول: طب و انا يا ليليان ؟
مراد إتدخل لصالح ليليان كعادة كل خلاف بيحصل بينهم حتى لو مش مقتنع بموقفها ف زعق ف مازن: انت بتزعق ليه انت دلوقت ؟ انت متزعقلهاش فااهم ؟
مازن بذهول: بزعق ليه ؟ مش عارف بزعق ليه و لا مخاطرة بنتك دى تمنها ممكن يبقى ايه ؟

مراد حاول يدارى قلقه: خلاص يبقى خليك ف بيتك انا هسافر معاها
مازن معرفش يرد ف سابهم و خرج و رزع الباب وراه ..
همسه بصت لمراد: هو عنده حق .. هو خايف عليها و انت عارف ده كويس .. زى ما انت بردوا خايف عليها بس انت خوفك عليها مرضى ممكن يأذيها إنما هو خايف عليها لمصلحتها
مراد بذهول: انا مريض يا همسه ؟

همسه إندفعت ف الكلام: اه يا مراد .. اه مريض بخوفك الزايد عن اللازم و اللى بيتقلب لضد .. خايف على زعلها تقوم تمشيلها اللى ف دماغها حتى لو على حساب حاجه تانيه و حتى لو الحاجه التانيه تخصها بردوا بس المهم تمشيلها موقفها .. كل حاجه كده حتى لو ف الغلط يا مراد .. إهدى شويه و ابعد عن علاقتها هى و جوزها .. سيبهم يتفاهموا مع بعض .. هو مش موافق ملكش دعوه .. هو راجل بيته و مش موافق على سفر مراته هو حر حتى لو من غير سبب
مراد بصّلها بصدمه من موقفها اللى شافه هجومى عليه و سابهم و طلع فوق ..

عدّى يومين لحد ما جه يوم السفر و ليليان متوتره و عينيها بتتنقل من الباب للموبايل اللى ف إيديها و شويه تقوم و شويه تقعد بإحباط ..
مارد راح قعد جنبها: مش هيجى على فكره
ليليان كشرت: براحته
مارد: لو انا اللى مكانه مش هاجى
ليليان إتضايقت: ليه ؟ انا قولتله خوفك ده
مارد قاطعها: المسأله مش خوف او ع الاقل الاول كانت خوف لكن بعد ما إتحدتيه قدام اهلك و عاندتيه و عليتى صوتك عليه الموضوع قلب لحاجه تانيه .. مكنش ينفع تعلّى صوتك عليه كده.

ليليان بضيق: هو اللى ضايقنى
مارد بإصرار: و لا كان ينفع تتحديه بأبوكى .. مينفعش تلغيه كده يا ليليان
ليليان إستغربت: انا مش بلغيه يا مراد
مارد: لاء بتلغيه يا ليليان .. بتلغى وجوده قدام أبوكى و دى اكتر حاجه ممكن تكسر رجولة اى راجل فينا من مراته إنه يحس إنه رقم اتنين عندها
ليليان: انا مقصدتش
مراد نزل على حوارهم: و لو قصدتى .. هو حر
ليليان إبتسمت و راحت عليه ..

مراد: انا كلمت حد من معارفى حجزت معاكى هسافر معاكى
ليليان إبتسمت: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
مارد بصّلها بعتاب و مراد معجبهوش نظراته لها: ما تديها قلمين احسن
مارد ضحك: لاء القلمين دول انا مخليهم لها، هى هتديهم لنفسها لو فضلت كده
مراد زقّه بغيظ: ما تخليك ف حالك
مارد طلع: انا هخلينى ف سريرى ..
مراد إبتسم: ما صدقت انت
مارد وقف ع السلم مبتسم: عايزينى معاكوا طيب ؟

ليليان: لا يا حبيبى تسلم
مارد: لا بجد .. حتى الواحد يعمل كشف كامل كده يتطمن على نفسه لايكون فى حاجه
مراد بضيق: بعد الشر يا حمار
ليليان: لالا مش محتاجه كشف عشان تتأكد .. لو عايز تتأكد أنك مش مُصاب خد أكثر من 10 ثواني نفس وبعديها اعمل زفير لو لقيت مفيش عسر يبقي اتأكد الحمدلله إنك بأمان..
مارد عمل الحركه بطريقه مضحكه و رفع حاجب و نزّل التانى و رجع نزّله و رفع التانى و ضحك: ايه ده انا كويس ؟ انا كويس الحمد لله
مراد ضحك بغُلب و ليليان ضحكت معاه ..

مازن بعد ما مشى و ساب ليليان ف بيت أبوها إستنى تيجى وراه او هو إتمنى ده بس للأسف خايبت ظنه ..
قعد يومين مبيكلمهاش و مش عارف عشان يضغط عليها ترجع عن سفرها و لا عشان إتضايق من موقفها معاه قدام اهلها ..
لحد يوم ما هتسافر و عنده امل تتراجع او حتى تكلمه بس محصلش .. صحى الصبح لبس و خرج راحلها عند أبوها..
ليليان ف اوضتها قاعده مره تقوم تستعد و مره ترجع بإحباط و تمسك موبايلها لحد ما سمعت موبايلها بيرن و من غير ما ترد و لا حتى تبص فيه لمجرد الرنه نزلت جرى لتحت ..

مازن بمجرد ما شاف الطريقه اللى نزلت بيها كل زعله إتبخر منها و إبتسم و قبل ما توصله خطفها ف حضنه و ضمّها قوى ..
طوّل قوى ف حضنها و هى للحظه حست إنها كانت غبيه ف حاجات كتيره قوى فاتت .. الحضن ده مينفعش يتساب قدام اى حاجه ..
مازن صوته إتهز ف طلع بلهجة عيل صغير قوى بيحضن أمه: مينفعش تسيبينى كده
ليليان لسه هترد مازن إتنفس بصوت عالى و هو دافس وشه ف رقبتها بشعرها كإنه بيتنفس وجودها: مهما حصل .. مهما حصل مينفعش تسيبينى لوحدى .. انا من غيرك ببقى وحش قوى .. متسيبنيش.

ليليان معرفتش ترد ف ضمته قووى قووى و هو إعتبر ده ردها ..
مراد رد من فوق و هو نازل: انت اللى سيبتها و جريت و لا هو ضربنى و بكى
مازن كإنه مسمعهوش ...هو بس سامع صوت دقات قلبها على صدره و ده عنده كفايه ..
ليليان حاولت تخرج من حضنه مازن ضمّها اكتر لحد ما هى همستله: بابا
مازن رفع وشه من على كتفها و حرّكه على رقبتها و هى شافته بيمسح عيونه ف إتخطفت من شكله و لهفته عليها ..

مازن لف دراعه حواليها و خد راسها على صدره و باسها: اوعى تزعلى منى انا بخاف عليكى يا ليليان .. بخاف قوى من فكرة إنك تتعبى او اشوف حاجه بتوجعك
ليليان إبتسمت بعيون بتلمع قوى ..
مازن باس راسها تانى: ع العموم انا جهزت و رتبت نفسى اصلا من الاول عشان عارفك دماغك صرمه زى اللى خلّفك و فاضيلك يا ستى و عارف ازاى هاخد بالى منك
مراد: لا متشكرين
مازن رفع حاجبه: نعمم ؟ ايه متشكرين دى ؟
مراد ببرود: متشكرين يعنى متشكرين .. كان فى و خلص .. انا هسافر معاها و انت يلا كمّل ف قمصتك
مازن حاول يهزر: و الله ما يحصل ده انا اصورلكوا قتيل فيها
ليليان ضحكت برقه: هو احنا مسافرين شهر عسل و لا ايه ؟

مازن بغيظ: ما بلاش تفكرينى بشهر العسل ياختى .. بعدين شهر عسل ابوكى هيعمل معاكى فيه ايه ؟
ليليان كتمت ضحكتها: ع اساس محصلتش سابق ؟
مازن عض شفايفه بغيظ و حط إيده على قلبه بكوميديا: غلطه و ندمان عليها و بقولها و اسمعيها .. قلبى
ليليان حطت إيدها على بوقه و حاولت تتحرك بيه لفوق هو بيضحك اكتر ..
مراد علّى صوته: عملت الشويتين دول ؟ خلّصت ؟ بردوا مش هتسافر
مازن كانت ليليان طلعت لفوق بيه: ده بعينك.

مارد قابلهم نازل ف غمز لمازن: و ربنا لو ما اتلميت و لميتها لا يكون عاملك انت حظر من هنا
مازن غمزله بضحك: انا اخدها و ادخل و انتوا احظرونا براحتكوا
طلعوا و مازن شدها من وسطها عليه لزقها ف صدره و قفل الباب برجله ..
ليليان بتضحك قوى: ميزووو
مازن غمزلها: قلبه
ليلبيان بتتحرك بعيد و هو بيقرّب: مز.

مازن شدها عليه و خطفها بعيد قوى ف حته خاصه بيهم مالهاش علاقه لا بالوقت و لا المكان: ده انتى اللى مز يا قلب المز
مارد صحى و اما سمع صوتهم برا نزل ف راح عند مراد قعد و شدّه قعّده ..
مراد سحب إيده بغيظ و مارد شدّه تانى و هو بيضحك بنوم: يا جدع انت تعالى اقعد
مراد قعد بغيظ: رخم زى أبوه
مارد ضحك: انت مش هتبطّل تركز معاه بقا
مراد رفع حاجبه: هو بردوا لسه بيشتكيلك ؟ طب و حياة آبوه لا اظبّطه
مارد حط إيده على وشه بغُلب و هو بيضحك: انت متلكك بقا
مازن قعد مع ليليان فوق و لبسوا و هى بتفتح شنطه تحضّر حاجتها مازن قفلها تانى ..

ليليان لسه هتندفع مازن قاطعها بالكلام: انا حضّرتلك الشنطه ع فكره و لا انتى ناسيه إنى جاى من بيتنا ؟
ليليان إبتسمت قوى و حضنته و هو خدها و نزل ..
مراد اول ما شافهم وقف و هما راحوا عليه ..
ليليان فركت إيديها بتوتر: بابا احنا يدوب نمشى عشان معادنا و كده
مراد جواه متوتر و بيتمنى لو يقولها لاء او تيجى منها بس جواه حتة عِند مسيطره عليه: خدى بالك من نفسك
مازن إبتسم: و انا لازمتى ايه اما هى تاخد بالها من نفسها ؟
مراد رفع حاجبه: لاء انت ملكش لازمه .. انت ايه اللى جابك ؟

مازن ضحك برخامه و راح عليه لف دراعه حوالين كتف مراد: انت مش هترحمنى بقا ؟
مراد بصّله بطرف عينيه: ليه معلّقك ف النجفه ؟
مازن بغلاسه: و الله انا قولت كده بردوا .. طول عمرى منوّر
مراد زقّه بغيظ و مازن ضحك قوى ..
مارد وقف هو اللى ضم مراد عليه و شاور لمازن بضحك: خدها و اجرى خدها و اجرى
مراد بص لمارد و لسه هينطق مازن شد ليليان و خرج جرى و مارد بيضحك قوى ..
مراد مسكه من شعره و فضل يهز فيه بغيظ و مش عارف يقول ايه لحد ما مارد سلّك نفسه منه بالعافيه او مراد اللى سابه بمزاجه و طلع جرى على فوق ..
مراد إبتسم بعشق: ربنا يباركلى فيكوا و يحفظكوا ليا.

مارد طلع لقى غرام لسه نايمه .. دخل السرير جنبها و إبتدى يغلّس عليها لحد ما صحيت بس مش عارفه تفتّح من النوم ..
مارد ضحك على شكلها: حد قالك تقّلى ف الاكل و انتى هتنامى ؟
غرام ضحكت بنوم: ما انت اللى هديت حيلى
مارد غمزلها بمناغشه: طيب بمناسبة هدة الحيل تعالى بقا
غرام ضحكت قوى ضحكه طلعت مبحوحه بنوم: لاء انا قصدى طول اليوم بنمسح و نعقّم و نطهّر كل حاجه .. ده انا لو مش هموت بالكورونا، هموت بالكلور
مارد رفع حاجبه: المفروض الاهتمام ده يجى منك انتى .. انتى اللى تهتمى بيا و تعمليلى كل ده مش انا اللى اعملك ..
غرام ضحكت و مارد عوج بوقه: بس معلش الاهتمام مبيتطلبش
غرام رفعت حاجبها: لاء دى بتاعتنا .. مالك يا حبيبى ؟...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة