قصص و روايات - قصص رومانسية :

قصة فات الوقت قصة قصيرة للكاتب سكوبي دوو

قصة فات الوقت قصة قصيرة للكاتب سكوبي دوو

كانت قاعده سرحانه فى مكان هادى على النيل
المكان اللى كان دايما بيجمعهم
كان شريط حياتها معاه بيجرى قدام عيونها اللى مليانه بالدموع والوجع.

فلاش باك
فى نفس المكان من 5 سنين
قاعده وشها احمر ومكسوفه جدا وباين عليها الارتباك
محمد: ايه يا بنتى هتفضلى ساكته وملبوخه كده كتير ... مش بتقولى عاوزانى فى موضوع مهم وخالتينا نسيب المحاضره
نور بكسوف: اصل ... اصل
محمد بيقوم من مكانه هتتكلمى ولا امشى انا ورايا مشوار مهم
نور بصتله بترجى: طب خلاص هتكلم بس اقعد بقى عشان خاطرى
محمد قاعد تانى: يا مسهل يا رب
نور بارتباك: محمد انا بحب واحد و
قاطعها بضحكه عاليه.

محمد: بتحبى هههههههه بتحبى يا نور ... ولا العيال كبرت
نور وهى مبرقه: عيال ... انت بتضحك اوى كده ليه هو انا كلامى يضحك
محمد: اه يضحك ... هتحبى ازاى يعنى ومين وبعدين انا اكتر واحد عرفك انتى اصلا متعرفيش حد غيرى
نور بضيق وبدون تردد: ما انا بحبك انت يا غبى
محمد بصدمه: انتى قولتى ايه ؟
نور بدموع: قولت انى بحبك
محمد: انتى بتتكلمى بجد ... ولا ده مقلب من مقالبك
نور: لا بجد والله بتكلم بجد.

فضلو بصين لبعض شويه وكل واحد فيهم ساكت مش عارف يقول ايه الصدمه ملخبطه كل حاجه جواهم
محمد بداء يستوعب الموقف شويه بشويه
محمد: نور انا اسف ع ردة فعلى بس ..
نور: بس ايه
محمد: نور انتى مش فاهمه انتى اختى
نور بمراره: اختك !

محمد: ايوه اختى ... احنا جيران من صغرنا متربين مع بعض بشوفك تقريبا كل يوم فى كل حته مع بعض مدرسه وكليه ونادى حته المكان اللى احنا قاعدين فى دلوقتى ده محدش يعرفه غيرنا مكانا المخصوص اللى لما بنكون مضايقين او عاوزين نحكى مع بعض بنيجى فيه ...احنا بنقضى الوقت مع بعض اكتر ما بنقعد مع اهالين
نور ساكته ودموعها نزله مكنتشى متوقعه منه كده.

كانت حاسه انه بيحبها زى مهى بتحبه واكتر من خوفه عليها واهتمامه بيها كل اسراره معاها
محمد بعد تنهيده: نور انتى مش بتحبينى انتى لسه صغيره مشاعرك بس متلخبطه مضيعيش الصداقه والاخواه الحلوه اللى بينا بكلام فارغ مش صح
نور بوجع اكتر: مشاعرى ليك كلام فارغ
محمد: نور افهمينى ... ده انتى اكتر وحده بتفهمينى
نور: معشان انا اكتر وحده بفهمك عارفه انا بقولك ايه وعارفه وواثقه من مشاعرى زى مانا حسه بمشاعرك ليا بس يمكن انت لسه مفهمتهاش زى عشان انا بس اكتر وحده تعرفك وبتفهمك.

محمد: انا اسف يا نور ... انا مش مقتنع بكلامك وشايف انه مجرد مشاعر مراهقه مش اكتر بلاش ندخل فى علاقه ونندم عليها بعدين ... انتى بالنسبالى اخت وجاره وصديقه ومش هتبقى اكتر من كده ... وبعدين انا بحب
نور بصدمه: بتحب ؟
محمد: اه بحب من فتره وكنت مستنى فرصه عشان اقولك بس كنت مستنى اتاكد من مشاعر الطرف التانى
نور: ممكن اعرف هى مين ؟
محمد: مى.

نور وهى حسه ان قلبها بتقطع بسكينه بارده: مى
بصتله ابتسمت ابتسامة عدم تصديق: مى صحبتى
وبعدين ديرة وشها فى اتجاه النيل ومسحت دموعها
نور من غير متبصله: وهى بتحبك ؟
محمد: اه
نور وهى بتقوم من مكانها: مبروك.

محمد مسكها من ايدها: نور ..

انا حاسس بيكى وحاسس بوجعك بس صدقينى بكره لما تعرفى مشاعرك الحقيقيه هتضحكى وهنقعد مع بعض يوم زى ده واحنا مبسوطين اننا اصحاب واخوات وبس
نور وهى بتحاول تاخد نفسها: ان شاء الله ... بس متمناش يحصل العكس ... عشان لو طلعت انا اللى صح هخاف يكون فات الوقت
وسابته ومشت
وترجع نور للواقع وهى لسه حسه بكل وجع والم وخانقه حست بيها اليوم ده
نور وهى بتكلم نفسها بدموع " قولتلى هفتكر اليوم ده وهضحك وهبقى مبسوطه ... طب ليه بعد كل الوقت ده حسه بالوجع ده ... بجد قلبى وجعنى اوى ... اووووووووووى ".
وتحاول تاخد نفسها وترجع تانى لذكرياتها.

فلاش باك
بعد حوالى سنتين من اليوم الموجوع
محمد نازل على السلم جرى ونور طالعه
محمد بفرحه: نور ازيك ... مبسوط انى شوفتك اخيرا
نور بابتسامه بهتانه: انا تمام الحمد لله ... انت اخبارك ايه
محمد: كويس لما شوفتك
نور قلبها دق: شكرا
محمد: انتى ليه بعدتى كده يا نور من يوم متخرجنا وانا مبقتشى اشوفك غير صدفه يا ع السلم او فالبلكونه وحتى وقتها بتبقى مستعجله ... مبقناش نتكلم زى الاول ولا بقيت اعرف عنك حاجه.

نور بضيق: عادى يعنى .. انت عارف الدنيا مشاغل والشغل والكليه وخدين جزاء كبير من وقتى
محمد: هو عشان بقيتى معيده يعنى خلاص هتكبرى علينا وهتعملى فيها المشغوله
نور: لا ابدا بس انت عارف غصب عنى
محمد: حتى مى بقت بتشكيلى منك وبتقول انك مش بتكلميها خالص ولما بتكلمك مش بتردى عليها
نور بوجع: لا ابدا بس بكون فى محاضره ومع الدكتور المشرف ع الما جيستير مش بعرف ارد عليها ... ابقى سلملى عليها كتير ... وان شاء الله قريب هبقى اكلمها
محمد بابتسامه: هتشوفيها قريب غصب عنك مش بمزاجك
نور بصتله بعدم فهم.

محمد: اصل انا خطبت مى وان شاء الله يوم الخميس الجى خطوبتنا ... انا لسه كنت عندكم عشان اعزم عمو وطنط
نور بابتسامه بدارى بيها قهرتها: بجد مبروووك .. بجد فرحتنى اوى
محمد: الله يبارك فيكى ... هستناكى بقى
وبعدين بص فى ساعته: معلشى هسيبك بقى عشان اتاخرت اوى مى زمانها مستنيانى
نور وهى بتوسعله على السلم: معلشى انى اخرتك عليها وربنا يوفئكم
وطلعت جرى ودخلت على اوضتها وفضلت تعيط بنفس مخنوق
كانت حسه انها بتموت مهى بتومت بقالها سنتين بس المره دى كان وجعها اكتر واكتر
وترجع تانى للواقع وهى بتمسح دموعها.

" و اموت اكتر وانا شيفاهم مع بعض فالكوشه وبيلبسها الدبله اللى كانت زى حبل الاعدام اللى لف حوالين رقبتى ... كل ده ويقولى حب مراهقه ومشاعر متلخبطه ... كنت بتقولى انك انت اكتر واحد بتحس بيه محستشى بيه وانا بموت ليه . ؟ ... كنت بتقول انك اكتر واحد بتفهمنى مفهمتش ليه مشاعرى ؟ ... ولما حبيت حبيت صاحبتى الوحيده اللى كنت محتاجه اترمى فى حضنها واعيط واقول باعلى صوتى ااااااااااااه "
غمضت عنيها.

ورجعت تانى للورا
فلاش باك
كانت حسه بخنقه وان فى حاجه مضيقاها لبست الاسدال ودخلت البلكونه لقته واقف وشكله مهوم وحزين
نور: احم احم
محمد: جيتى فى وقت ... زى متكونى حسيتى بيه
نور فضلت ساكته
محمد: ايه مش هتسالينى مالك ... ده انتى كنت بتخافى عليه من اى حزن وتفضلى ورايا لحد متكلم
نور ببرود: مى دلوقتى اولى بيه ... كلمها اكيد هترتاح ... بعد اذنك
محمد بلهفه: نور استنى ... انا سبت مى.

نور وقت شويه تبصله مش عارفه تفرح ولا تزعل تدخل وتبعد ولا ترجع تانى وتقرب وتستغل الفرصه قلبها بيحن وعقلها رافض حتى يسمعه
محمد: نور ارجوجى انا محتاجك اوى جانبى دلوقتى
نور قلبها حن ورجعت تانى وقفت وبصتله بقلق: اتكلم
محمد: مش عارف بس بعد الخطوبه حصلت مشاكل كتير ومى اتغيرت اوى مش هى دى البنت اللى حبتها واتمنتها ام اولادى بقت كل اللى يهمها الفلوس والهدايا والعفش ومامتها مسيطره عليها اوى وبتدخل ما بينا فى كل حاجه.

نور: بس انت بتحبها وكان ممكن تستحملها شويه
محمد: صدقينى حاولت بس هى مش بتسمع كلامى ولا عندها استعداد تتغيرى عشانى انا شكلى غلط لما فهمت ان اللى ما بنا حب ممكن بس يكون كان اعجاب او انبهار من بره بس لما قربت منها وحصلت ما بينا مشاكل حقيقيه ومبقتشى بحس بحب نحيتها زى الاول
نور فضلت تبصله وهى ساكته
محمد كمل كلامه: عشان كده انا قرارت اسافر انا مبقتشى مستعد لاى ارتباط دلوقتى ... عشان كده انا هسافر وهشتغل وهكون نفسى الاول والحب والارتباط يجى بعدين.

نور فضلت بصاله وهى متنحه وهى بتكلم نفسها " تسافر ...هو ده اللى وصلتله بعد كل ده .. انا مكنتش اعرف انك انسان انانى اوى كده "
محمد: ها ايه رئيك يا نور
نور ببرود: فعلا قرار صح اوى تروح وترجع بالسلامه ... بعد اذنك
ودخلت اوضتها والصدمه لسه مسيطره عليها لا هى بتعيط ولا حسه باى حاجه
مهى دموعها من كترها خلاص نشفت وقلبها من كتر الوجع بقى بارد ومبيحسش وعقلها بقى واقف مش بيتحرك بقت انسانه بدون روح اصله هو خلاص قتل روحها من جواه.

وترجع تانى للواقع
وتبص للدبله اللى فى ايدها وهى بتاخد نفس عميق وبتخرج معاه كل اه كانت محتاجه تقولها
" معدشى ينفع افكر فيك تانى ولا احس بيك تانى .. وانت اللى اختارت نكون اخوات وبس ... وانا كمان اختارت ومعنديش استعداد اخون ولا حتى بمشاعرى ... لازم انسى الماضى واعيش دنيتى واحلى سنين عمرى اللى ضيعتها فى وجع والم وحزن ملهوش اى لزوم ... لازم ارتب مشاعرى وافكر بعقلى وادوس على قلبى اللى وجعنى وكان هيدمرى حياتى ... لولا الانسان اللى حبنى بجد واستحملنى كتير ولحد دلوقتى مستحملينى ومقدر مشاعرى رغم اللى بعمله فيه ... لازم انسى اللى بعنى وافكر بس فاللى اشترانى ".

قامت من مكانها وهى مقراره تبداء من جديد وتنسى كل اللى فات
بس اللى فات مش عاوز يسبها فى حاله
فجاءه تلاقيه واقف قدامها
تغمض عنيها وهى حسه انها بتحلم بس ترجع تفتح تشوفه تانى
نور بعدم تصديق: انت بجد
محمد بابتسامه: اه انا بجد ... وحشتينى يا نور
نور بدموع: انت رجعت امتى.

محمد: امبارح الفجر واول ما صحيت سالت عليكى ولما عرفت انك بره قولت اكيد هتبقى هنا ... المكان اللى بنرتاح فيه احنا الاتنين
نور تستجمع شجاعتها: اه ... عموما انا كنت خلاص ماشيه بعد اذنك
وعدت من جانبه وبعدين لفت وبصتله تانى بكل برود: اه صحيح حمد الله ع سلامتك
ولسه هتمشى لقت ايد بتشدها: نور استنى
شدت ايدها منه: افندم ... خير
محمد: نور انتى ليه بتعاملينى ببرود كده ... ده انتى وحشتينى اوى
نور باستهزاء: فعلا ...

محمد بعصبيه: نور ... انت مالك
نور: مفيش ... عادى
محمد: نور انا بقالى كتير بفكر فيكى كنت هموت واشوفك انا عرفت قيمتك فالغربه وعرفت قد ايه ان حياتى متسواش من غيرك ... معرفتش قمتك غير لما سافرت ومعرفتش افهم مشاعرى غير لما بعدت عنك ... نور انا بح
نور: متنطقهاش ...اوعى تقولها انت فاهم
محمد: ليه ؟

نور: عشان خلاص مبقاش ليها معنى ... انت جيت بعد ما فات الوقت ... اى حاجه ممكن تقولها انهارده ملهاش عندى اى اهميه انت مبقتشى موجود فى حياتى
محمد:انتى كدابه الدليل انك هنا ... عشان انتى كمان بتحبينى ...مش ده المكان اللى كان بيجمعنا
نور بابتسامه بارده: صدقنى خلاص كل حاجه ليك جوايا خلصت وانا انهارده كنت هنا عشان اودع كل حاجه ماتت جوايا ليك انهارد ه كانت الجنازه وخلاص قبل وصولك ب5 دقايق دفنت كل حاجه حلوه ليك ... مش قولتلك خلاص فات الوقت.

محمد بحزن: نور ارجوكى ادينى فرصه
نور وهى بترفع ايدها وبتشاور ع الدبله: صدقنى معدشى ينفع ... ياريت بقى تصدق مشاعرى المره دى عشان منندمشى من تانى ... متقلقشى هو بس وجع بسيط زى شكت الدبوس وهترجع تانى لحياتك زى كده ... وان شاء الله هتكون مبسوط ... مع السلامه
وسابته ومشت بعد مرمت كل حاجه وجعتها وراها وهى مقراره حاجه وحده بس انها هتبداء من جديد

النهايه