قصص و روايات - قصص بوليسية :

قصة جريمة في وادي النيل ف19 والأخير جريمة حب

قصة جريمة في وادي النيل ف19 والأخير جريمة حب

قصة جريمة في وادي النيل ف19 والأخير جريمة حب

وصلت الباخرة الكرنك الى مرساها ببلدة الشلال جنوبي اسوان مع بواكير أشعة الفجر وكان بوارو يتأمل منظر الصخور البارزة من مياه النهر عندما وافاه ريسي قائلا:
- لقد أعددت لكل شيء عدته، وسيكون ريشتي اول من ينزل الى الشاطىء وفي يديه الأغلال
الحديدية واني لسعيد بالقبض على ذلك المتآمر الدولي الخطر والسفاح الأثيم
- لاتنس انه حسب أول الأمر ان جاكلين هي التي اعترفت لنا فلم يجد بدا من الإعتراف.

- انه يستحق الشنق، فهو نذل خسيس ولكني آسف لمصير الفتاة؟
- انها امرأة خطرة لاتبالي بالعواقب
وعندئذ اقبلت عليهما كورنيليا روبسون فقالت:
- لقد كنت معها أعني مع جاكلين، فانني أشفقت عليها من ذلك الحبس الذي لاتفارقها فيه كبيرة
الخدم. وفي هذه اللحظة اقبلت فان شويلر فصاحت بابنة اختها في غضب:
- لقد اخطأت خطأ شائنا بالجلوس مع هذه المرأة ولهذا سأبعث بك فورا الى الوطن.

- ولكنني لست عائدة الى الوطن يا خالتي بكل أسف لأنني سأتزوج
- اذن فقد أصغيت لصوت العقل أخيرا؟
- لقد اسأت فهمي يا خالتي فليس فيرجيسون هو الذي سأتزوج بل الدكتور بسنر الذي طلب يدي
وفي هذه اللحظة القت الباخرة مراسيها وضرب حول الركاب نطاق ثم طلب اليهم ان يتريثوا فلا ينزلوا
وسيق ريتشي وهو شاحب الوجه الى الشاطىء، وبعد برهة وجيزة جيء بنقالة فحملوا عليها.

سيمون دويل وكان يبدو كالموتى وقد ارتسم الفزع على كيانه وفارقته ملاحته المشهورة كأن لم يكن لها وجود وتبعته جاكلين دي بلفور
وتراجعت قليلا فحمل الحمالون المحفة وانحنت جاكلين كي تربط حذاءها ثم ارتفعت يدها الى قمة جوربها وانتصبت في يدها شيء ما وكان هذا الشيء مسدسا واختلج سيمون اختلاجة قوية واحدة ثم سكن فالقت اليه بابتسامة غائمة ثم وجهت المسدس الى قلبها وضغطت الزناد فسقطت
حيث كانت واقفة ولا حراك بها.

وصاح ريسي مستنكرا اما بوارو فلم يتحرك وأحس بيد توضع فوق ذراعه فالتفت ليرى السيدة الرتون تقول:
- لقد كنت تعلم سلفا، اليس كذلك؟
- بلى، فقد كنت أعرف ان لديها اثنين من ذلك النوع
- وهل كنت تريدها على ان تختار هذا الطريق؟
- نعم فهذه ميتة تليق بها
- ولكن الوغد حظي بميتة أسهل مما يستحق والآن آمنت ان الحب العميق قد يكون وبالا عظيما..

- نعم، و لأمر ما كانت جميع قصص الحب الكبرى من نوع المأساة ووقع نظر مدام الرتون على ابنها متأبطا ذراع روزالي فقالت بحماس:
- ولكني احمد الله على ان في الدنيا أيضا حبا يؤدي الى السعادة
- أحمدي الله يا سيدتي على ذلك فبالشكر تدوم النعم
وبدأ الركاب يغادرون الكرنك ليتفرقوا بعد ذلك فمضى كل منهم الى وجهته بعد ان جمع بينهم القدر لأمر كان منذ الأزل مقدرا مسطورا.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة