قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

وعد: يبقى نانسي عايشه...
مايا بدهشه: نعم مستحيل...!
وعد: مفيش غير كدا يا مايا
مايا: في حاجه غلط انا مش فاهمه.
هي الوحيدة اللي كانت عارفه انا وانتي بنروح فين وغير كدا محدش يعرف موضوع الحادثة غير انا وهي بس يعني هي الوحيدة اللي كانت عارفه اني برا العربية بس هي خرجت ازاي مين اللي وراه الحادث وازاي لقوا جثه جوه العربية دا اللي عاوزه اعرفه ومين اللي قال لأهلها انها ماتت...
مايا: انا حاسه اني تايهه.

وعد: مش عاوزه حد يعرف اني اتكلمت معاكي في حاجه حتى احمد.
مايا: انتي شاكه في حد في البيت ولا
وعد: انا شاكه في نفسي اصلا، يلا قومي عايزين نروح عنوان نانسي.
غادروا الكافية وانطلقوا بالسيارة، وصلت وعد ومايا إلى المنزل طرقت وعد الشقة لم تجد رد ظلت تطرق الباب
مايا: يمكن يكونوا مش موجودين
وعد: مفيش غير امها واختها وهما مش بيشتغلوا وابوها ملهوش مكان ازاي مش موجودين...
اتاهم صوت من الشقة اللي تحتهم: مين فوق.

نزلت وعد ومايا على السلم عده خطوات: هي أم نانسي فين.
السيدة بارتباك: معرفش بس هي مشيت بقالها فتره.
مايا: انا كنت هنا من يومين راحت فين يعني
السيدة: مش عارفه بس هي وبنتها مشوا مش موجودين وجوزها محدش يعرفله طريق بقاله اسبوع.
وعد: طيب
خرجت وعد ومايا من المنزل وركبوا السيارة
وعد: اكيد في حد مراقبني
مايا: انا زهقت هو في اي يا وعد ازاي قابلوا الحقيقه في ثانيه كدا
وعد: انتي متأكدة انك قابلتي ام نانسي.

مايا: ايوووه نفس المواصفات اللي قولتي عليها.
وعد: طب الست اللي في الشقة اللي تحت دي شوفتها ولا
مايا: بصي انا جات انا واحمد واللي حصل
فتحت لينا ست هي في الخمسينات كدا وقالت إن نانسي ماتت الغربية بقا ان مكنش في حد في البيت غيرها لان الشقة الأولى دي مكنش فيها حد انا خطبنا على الباب ومحدش طلع لينا ساعتها وبعد شويه طلعت ام نانسي لكن مكنش في غيرها في الشقة
وعد: في حد مش عاوزنا نوصل للحقيقة.

مايا: احنا لحد دلوقتي منعرفش مين اللي ورا سامي.
وعد: اهاا.

كان يجلس زياد يفكر في ذلك الشخص الذي حدثه وماذا يريد منه
اكيد مش هخون ادم مستحيل ودا كان مجرد إعجاب بوعد مش اكتر مليش دعوه بقا بمين دا...

اتصل احمد بمايا لكي يطمن عليها
احمد: انتي فين يا حبيبتي
نظرت مايا لوعد: مع وعد بنشتري حاجات
احمد: حاجات اي وبعدين مقولتش ليه انك نازله.
مايا: عادي يا حبيبي اصل انا مش هتاخر.
احمد: ماشي لما تروحي طمنني عليكي.
ادم: مع وعد صح
احمد: ايوووه
ادم: انا مش فاهم حاجه من اللي بيحصل دا
احمد: طب نبعد وعد ومايا عن بعض
ادم بسخريه: هما أطفال يا ابني.
احمد: اصل طالما محدش فيهم قال لمادون يبقى الاتنين بيخططوا لحاجه...

زفر ادم بضيق: ربنا يستر بقا، انت هتسافر السخنة امتى.
احمد: مش عارف حتى زين قاعد هنا لسه
ادم: امممم، انا عاوزك معايا الفترة دي انا مش بثق في حد غيرك...

مايا: انتي وقفتي هنا ليه؟
وعد: دا الأمل الاخير عشان اتأكد أن نانسي عايشه.
مايا: يا بنتي...
وعد: انزلي يا مايا يلا...

دخل سامي بسيارته إلى المزرعة الكبيرة وقام الحراس بتفتيشه وقال احد الحرس: الباشا مستنياك في الجنينة جوه اتفضل.
شوقي: تعال اقعد يا سامي
سامي: بقالي كتير مش بشوفك يا باشا
شوقي بغرور: أصول الشغل يا دكتور
سامي وهو يجلس على المقعد: الشغل واقف ما انت عارف يا كبير.
شوقي: اومال انا جايبك ليه؟
سامي وهو يعتدل في جلسته: قول يا باشا
شوقي: وعد بدأت تدور على نانسي وانا مش عاوز الموضوع دا يتعرف.

سامي: قولتلك نقتلها ونخلص
شوقي: لا كفايه المرة اللي فاتت اتصرفت من دماغك.
سامي: والمطلوب يا باشا
شوقي: مش عاوز حد يعرف أي حاجه ووعد خليها تحت المراقبة هي والبت التانيه اللي معاها، وتروح لنانسي دلوقتي تشوف طلبتها...
سامي: طب هي وامها واختها راحوا فين.
شوقي: بيتباعوا قطع غيار دلوقتي
سامي بدهشه: قتلتهم..

شوقي: اول ما عرفت ان مايا واحمد رحوا هناك بعت ليهم حد ياخدهم واجارت واحده تقعد في الشقة اللي تحت وتقول لوعد الكلمتين دول.
سامي: بس ممكن البوليس يعرف
شوقي بتهكم: بوليس اي اللي هيدور على الشحاتين دول يا ابني وبعدين خلاص معدش ليهم أثر...
سامي: ونانسي هتعرف الكلام دا
شوقي: اكيد لا يا غبي...

دلف العسكري و أخبر خالد بوجود وعد و مايا بالخارج
خالد: خليهم يدخلوا
دخلت وعد و مايا قام خالد وقف وقال بصدمه فهو غير مستوعب ما تقف أمامه: وعد
وعد: ايوه
خالد ومازال يشعر كأنه يتخيل و لا يصدق ما يراها
وعد: انا عايشه يا خالد انت مش بتتخيل ولا حاجه...
خالد باندهاش: اتفضلوا.
وعد: انا عارفه طبعا انك مستغرب جيتي ليك
خالد: ممكن تفهمني ازاي دا حصل.

شرحت له وعد كل شي و كانت يستمع لها باندهاش وقال: يعني انتي طول المدة دي عندك عمتك في دبي.
وعد: ايوووه ولسه جايه مصر من يومين محدش كان يعرف الموضوع دا غير لما ادم شافني في الشركه بتاعت عمتي
خالد: طب..
قطعته وعد: عايز تعرف انا جايه هنا ليه اكيد، عايزة اعرف فين الجثة اللي كانت في العربية.
خالد: هو في حاجه تانيه.

مايا: وعد كان معاها نانسي في العربية ووعد نزلت تشتري حاجات من السوبر ماركت كدا يبقى اللي كانت في العربية نانسي.
وعد: وطالما نانسي كانت في العربية يبقى المفروض محدش كان عرف اني عايشه لكن ف حد يعرف وهو اكيد لي علاقه بيها.
خالد و هو لا يفهم و قال يجماعه انا دماغي لفت ممكن تفهموني اكتر مين نانسي دي واللي عرفك انها عايشه.

وعد: احنا كنا شغالين في مكتب واحد انا ومايا ونانسي انا ومايا اتعرفنا على نانسي في المكتب وبقيت صاحبتنا ولما جي موضوع الخطف دا بقينا احنا بنكتب عنه وطبعا انا ومايا كنا بنزل انت كنت بتشوف انت وآدم محدش كان يعرف كل تحركاتنا دي غير نانسي فاكر لما مايا جات هنا وطلبت ادم لما انا اختطفت، ، محدش كان يعرف اننا رايحين غير نانسي برضو هي اللي كانت عارفه مكان خروجنا ووقته يبقى مفيش غيرها.

خالد: بس هي ممكن تكون ماتت
وعد: زعيم العصابة بتاع الخطف كلمني وكان عارف اني عايشه.
خالد بدهشه: بس انا ساعه الحادثة روحت بعد المطافئ على طول كانت العربية اتطفت وكان موجود جثه مشوه تقربيا كانت نفس طولك والجسم برضو عشان كدا افتكرنا انها انتي...
وعد: طب هي كانت على اني كرسي اللي قدام المقود ولا...
افتكر خالد ما حدث وقت الحادثة
خالد: كانت على كرسي اللي قدام المقود اكنها كانت هي اللي بتسوق العربية.

وعد: يبقى نانسي عايشه واكيد حد بالغها وهي نزلت من العربية لان انا اللي كنت سايقه العربية مش نانسي والعربية انفجرت فجاه يعني مكنتش هتلحق تبدل الأماكن...
خالد وهي يخبط راسه بيده: كلامك صح، بس هنوصل ليها ازاي؟
مايا: حتى أهلها اختفوا
خالد: انا هحاول اساعدكم
وعد: شكرا اووي بس لوسمحت يا ريت محدش يعرف اننا جاينا هنا ليك.
خالد: أكيد يا وعد، لو احتاجتي اي حاجه كلميني.

وعد: تمام لو عرفت اي جديد قولي و اعطيت له رقم هاتفها...
خرجت وعد ومايا من القسم وركبوا السيارة
مايا: شكل الموضوع مش سهل، بس انت مش عاوزه تقولي لادم حاجه ليه والرجل كلمك فعلا ولا انتي بتقولي لخالد كدا.
وعد وهي تحرك مقود السيارة: كلمني فعلا الراجل دا كان صاحب بابا زمان دا كل اللي اعرفه عنه.
مايا: وانت مقولتش كدا لي خالد ليه؟
وعد: عشان أكيد بابا كان لي علاقه بحاجه، وانا عايزة اعرف طريق نانسي.

مايا: تفتكري هنعرف
وعد: اكيد
مايا: هنروح ولا في مشوار تاني
وعد: لا هنروح طبعا عشان محدش يشك فينا.
ذهبت مايا إلى منزلها و كان والدها و والدتها بياكلوا
دلال: تعالي كُلي يا حبيبتي
مجدي: كنتي فين كل دا؟
مايا بتردد: كنت مع وعد كنا قاعدين في كافيه شويه.
مجدي: مش هتاكلي
مايا: لا شبعانة ودخلت إلى غرفتها رمت نفسها على السرير بتعب.
مايا: والله حاسه اني كنت نايمه و بحلم يا ترى انتي فين يا نانسي وليه بتعملي كدا...

قامت سريعا واخرجت هاتفها من الشنطه واتصلت بااحمد
احمد: روحتي
مايا: ايوووه من شويه
احمد: جيبتي ايه؟
مايا بارتباك: هااا لا ملقتش حاجه
احمد: ماشي هكلمك بليل يلا سلام.

فتحت خديجه الباب
فزع فؤاد وقام وقف بقلق و قال: اي الدخلة دي يا خديجه في ايه؟
خديجه: في انك مشارك البنهاوي يا فؤاد وكمان مشارك اخته وبنته تبقى مرات ابنك...
فؤاد: دا شغل يا خديجه وعد وآدم اتجوزا صدفه
خديجه: يعني مش كفايه اللي حصل زمان جاي دلوقتي تكمل.
فؤاد: ممكن تهدي يا خديجه اولا محمد مات يعني خلاص مفيش حاجه.
خديجه: انا هطلع ألم هدومي وامشي مش هقعد في بيت في حد من ريحه البنهاوي...

فؤاد بغضب خديجه، خرجت غاضبه ولم ترد عليه، كانت وعد تقف من بعيد سمعت تلك الكلمات
خرجت من الباب ووجدت ادم أمامها
ادم: رايحه فين
وعد بتردد: عند عمتو
ادم: دلوقتي
وعد: ايوه
ادم: مش ملاحظه انك متغيره.
نظرت له وعد بعتاب: حتى لو اتغيرت مش هتغير معاك يا ادم.
ادم: هاجي اوصلك
وعد: انت جاي من الشغل تعبان
ادم: طالما معاكي مش هبقي تعبان.

ابتسمت وعد وخفق قلبها بشده ولم تنكر سعادتها بكلمات ادم حتى لو يوجد أي بينهم فهو اول من ملك قلبها...
فتح لها السيارة وأغلق الباب و بعد ذلك ركب السيارة وانطلق بها
وعد: عايزة ابات عندها ينفع..
ادم: لا مش بعرف انام غير وانتي في حضني يرضيكي منمش...
ابتسمت وعد بخجل: لا ميرضنيش...
ادم: انتي اطلعي ليها شويه وبعدين انزلي هكون مستنياكي..
وعد: وانت هتروح فين؟
ادم: هروح الشركه اشوف حاجه هناك واجيلك...

وعد: طيب يا حبيبي
طبع ادم قبله على وجنتها وقال: لما تخلصي كلمني...
نزلت وعد من السيارة وصعدت إلى الشقة حيث تسكن سميه
طرقت وعد الباب فتحت لها سميه
سميه: تعالي يا وعد
دخلت وعد وجلست على الاريكة
سميه: اي يا حبيبتي حصل حاجه ولا ايه؟
وعد: عايزة أسألك على حاجه بس عاوزكي تجاوبني بصراحه.
سميه بقلق: اي
وعد: انتي تعرفي ابو آدم؟ واي علاقتك به؟
صمتت سميه وبعدها قالت: ايوه يا وعد.
وعد: اي علاقتنا بيهم طيب انا عاوزه اعرف.

سميه: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة