قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس

رواية همس القلوب للكاتبة أميرة الشافعي الفصل السادس

في المساء دخل كرم بسيارته من بوابة الفيلا.

ليتركها في المكان المخصص ويدلف إلى الداخل
فتحت الخادمه وداد الباب الداخلي ونظرت بإعجاب لكرم الشاب الوسيم فهو مفتول العضلات ذوجسدالرياضي عريض المنكبين يميل للإمتلاء قليلا، بملامح رجوليه وعيونه الواسعه وانفه المستقيم.

وشعره القصير المجعد...
وقالت بترحيب...
إتفضل يا كرم بيه إتفضل يا حضرة الضابط
كرم بمرح
إزيك يا وداد
ماهي هنا
وداد بإ إبتسامه واسعه: ثواني هنده لها من أوضتها يا حضظابط
صعدت للأعلي
وهمس كرم بإبتسامه: حضظابط ياوداد
جلس ينتظرها وبعد قليل نزلت له ماهي وهي ترتدي فستان قصير بسيط وجميل باللون الأخضر وقد صفقت شعرها القصير الناعم الذي يصل فقط لأسفل رقبتها.

ووضعت أقراط جميله في أذنيها
ماهي ليست بارعة الجمال فجمالها هادئ كشخصيتها ولكنها رقيقه جذابه
أهلآ وسهلآ يا كركر
كرم بإستياء: مش قلت بلاش كركر دي
خلاها كروم، كيمو، أي حاجه منه لله مراد هوال طلعها عليه...
ماهي بدلال: لا إنت كركر عاجبك ولا مش عاجبك
كرم وهويلوي شفتيه: خلي وداد تسمعك وتقولي حضظابط كركر تبقي كملت
ماهي بضحكه عاليه، إنت. عارف وداد طالعه تقولي أبو عيون سوده تحت.

داعبت أنفه بدلال وقالت صحيح يا كركر. عيونك سوده وواسعه ان شاء الله عاوزه ابني يطلع شكلك يا ابو عيون سوده.

غمز لها كرم بعينيه وقال مازحآ، طب ما يلا بقي نتجوز علشان أشوف إبني ده
قربت أيأس يا بنتي...
جلست بجواره وهمست: عامل إيه يا حبيبي
كرم بحنان: تعبان قوي يا ماهي والله ما بين شغلي وأروح أطمن علي ولاد احمد أخويا الله يرحمه...

خايف أموت زيه قبل ما أفرح بشبابي
ما انتي عارفه طلع في مأموريه مرجعش...
ماهي بغصب، حرام عليك يا كرم ليه بتقول كده
كرم بحزن، : عيال عندهم سنتين وتلت سنين ذنبهم إيه يتحرمو من أبوهم علي إيد إرهابين وهو بيأمن مكان إنطلب منه يأمنه مع مجموعه من زمايله ولولا تعبت يومها كان زماني رحت معاه الله ينتقم من القتله.

ماهي بحزن: الله يرحمه يا حبيبي الموضوع ده عدي عليه سنه إيه ال مفكرك بيه دلوقتي.

ولاده يا ماهي ولا ده واجعين قلبي لوشفتي عمر الصغير واد عسل بشكل مسميني كمر.
حاولت ماهي تغيير الموضوع فقالت
بس إيه الغياب ده ما وحشتكش
كرم بجديه: ماهي طبيعة شغلي صعبه وشقتنا جاهزه من مجاميعه
ليه نأجل فرحنا ولا مؤاخذه يعني إنتي دبلرتي سنه أنا ذنبي إيه يا فنانه
سمعو صوت مراد القادم ضاحكا
انا معاك يا كرم حتت تلت مواد هتعملنا عليهم هليله.

ماهي بغضب: انا مادبلرتش انا إعتذرت لاني كنت تعبانة يا محترم منك ليه
ضحك مراد عاليآ وقال: النتيجة واحده
صافح كرم وجلس بجوار شقيقته
، ماهي وهي تلوي فمها يتذمر: يعني بتشجعه يا مراد ودراستي مش مهم
مراد مبتسمآ: يا بنتي دول تلت مواد
دي بيري تذاكرهم. إلتفت كرم بوجهه إلى ماهي
وقال بغضب طفولي: ماهي إنتي بتحبيني ولا لأ؟
ضحكت ماهي بقهقهه وهي تنظر لمراد وقالت
جاوبه إنت يا ميري.

مراد مازحآ: إيه يا برنس داخل طالع سنتين وكتب كتاب سنه كامله وجاي تسألها
كرم بملل، ما إنت شايف يا مراد أختك هتجنني بقيت نقيب يا جدعان بتلت نجوم وهعنس هستني لما ابقي لوا ان شاء الله.

ضحكت ماهي بدلال: مش للدرجه دي يا كركر ممكن لما تبقي رائد
كرم بتصميم، سيبك من الهزار فرحنا علي ميعاده مفيش تأجيل
ماهي يتذمر: يعني بعد أسبوعين هلحق أعمل إيه فيهم
كرم بلهجه آمره يتحدث إلى مراد
يلا يا مراد دخلني المكتب لعمي شاكر و تعالي معايا نكلمه.
همت ماهي بالإعتراض ولكن مراد أشار لها بيده وقال.

خلاص يا ماهي كرم عنده حق و ووالدته نفسها تفرح بيه وشقته جاهزه كمان وبعدين من حقهم ينسوال حصل لإبنهم الكبيرويفرحو.

وإنتي ماشا ء الله بتموتي في دباديبه هترسمي يا بت وتعملي حركات ولا إيه
ضحكت ولكمته في صدره وقالت بس، يجيب لي شغاله بقي ونظام علشان أعرف اخلص وأبقي خريجة فنون جميله فهمي نظمي رسمي.

وآجي علي قلبك الشركه تشغلني معاك مش انت عامل قسم ديكور
ماشي موافق روحي شوفي ماما لتكون عاوزه حاجه
حاضر يا حبيبي...
في المنصوره في بيت ليلى
نعمه بحده: لأ يعني لاء لعب العيال ده ماليش فيه مابقاش في السن ده وأكذب
ليلى بتوسل وهي تجذب يدها لتقبلها وتصيح بصوت عالي لتسمعها: يا تيته هطمن عليها بس دي أمانه والأمانه صعبه.

نعمه بغضب: دول أهلها يا بنتي وإنتي ال غريبه في وسطيهم تروحي تقعدي معاهم إزاي وشغلك.

ليلى يتذمر: هغيب ولا أسيبه يعني بيجيب إيه وبعدين إحنا عندنا أرض الحمد لله وبناخد الإيراد كل سنه بيكيفينا وزياده والمعاش كمان بتاعي وبتاعك.

إحنا مبسوطين يا تيته والحمد لله علشان خاطري أبوس إيدك أنا هعتبر نفسي مدرسه
لهمس أرجوكي يا تيته أرجوكي...
نعمه بحده، لاء يعني لاء
أخذت ليلى تبكي وتشهق بصوت عالي
رق قلب جدتها لها وقالت
أسبوع. ولا اتنين وبس
حبيبتي يا تيته
وقفزت لتحتضنها وتقول الحمد لله
أمانة شمس مش هفرط فيها يا رب أحمدك
نعمه بتعجب: دا إنتي لو متجوزه ومخلفه مش هتحبي ولادك زي همس.

ليلى بتحذير وجديه: إوعي تتكلمي مع حد فيهم متتكلميش الا معايا أومع همس
تصبحي علي خير يا تيته أنا هدخل أنام
هزت نعمه رأسها موافقه وأخذت تحرك حبات سبحتها المضيئه بين أصابتها لتذكر الله وتهلل وتكبر في خشوع...

دلفت ليلى لحجرتها وصعدت لتنام. بجوار همس المستغرقه في النوم
أخذت تحرك أصابعها برقه علي جبينها لترفع خصلات شعرها المتنافره
وقالت بحنان: لو تعرفي أنا بعمل ايه علشانك ممكن أروح في داهيه
بس إنتي أمانه وكمان إنتي حبيبتي
أنا مش متخيله أعيش من غيرك يا همس
بس أعمل إيه
طول ما أنا عايشه يا حبيبتي لازم أطمن عليكي
بكره تكبري وتنسيني
بس أنا عمري ما هنساكي
عمري يا همس قلبي إنتي
إحتضنتها بقوه وأغمضت عيناها وقالت.

بهمس، : تصبحي علي خير...
خرج كرم من مكتب شاكر ووجهه متهللآ
وأقبل عليها مراد يقبلها ويقول بمحبه
ماهي الصغنونه هتتجوز وتسيبنا
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس مع مراد وكرم وزوجها تتكئ علي عكازها وقالت بسعاده.

مبروك يا حبيبتي البيت هيفضي عليه
ماهي تحتضن والدتها بحنان، معاكي زيزي وبيري ودوحه ومراد وبابا وكمان هجيلك همس ومامتها.

ربنا يسعدكم يا ولاد قالتها نوال لكرم وماهي...
حضرت وداد مبتسمه تقول الست شهد جت بره هيه واخوها الاستاذ محمد
دخليهم يا وداد وخلي عمي صالح يجيب لنا حاجه نشربها
حاضر قالتها وداد بطاعه وداد سيده تجاوزت الثلاثين من عمرها خفيفة الظل متزوجه من صالح الذي يعمل معها كطاهيآ ولديهم حجره بخلفية الحديقه ينامون فيها.

صالح اكبر من وداد بعشرين سنه رزين عكس زوجته ومختص بإعداد الطعام فقط
ولبيري مربيه خاصه بها تدعي أنيت وينادوها آني وهي سيده أربعينيه فلبينه نتكلم اللغه العربية بلهجه غربيه...

دخل محمد وهو شاب في الخامسه والعشرون من عمره نحيف الجسد يضع علي عينيه نظاره طبيه تملأ وجهه يرتدي سروال جينز أزرق وتي شيرت ابيض وأزرق.

وقال بإبتسامه، السلام عليكم عائلة عمي
حياه الجميع بمحبه فمحمد شخص بسيط غير متكلف خفيف الظل يحبه الجميع
بعد ثواني قليله من دخول محمد دخلت شهد ترتدي فستان قصيريصل أسفل الركبه بقليل وتترك شعرها يتدلي علي ظهرها بعنايه.

هاي يا جماعه قالتها شهد وهي تقترب لتقبل ماهي ونوال
هاي كرم ثم نظرت لمراد بعتاب وقالت بدلال
هاي يا مراد
ضحك مراد وقال مازحآ، إيه الهيهيات الكتير دي يا شهد كانت هاي واحده وريحتي نفسك ليضحك الجميع.

وتغضب شهد وتقول بحده: وكمان بتتريق عليه يا مراد عاجبك يا طنط كده أمال لما نتجوز هيعمل إيه.

صمت الجميع متعجبين من جرأة شهد التي تعتبر نفسها خطيبه لمراد
قالت نوال بطيبه: ربنا يعمل لكم ال فيه الخير يا ولاد
ماهي بسعاده، حضري نفسك يا شهد فرحي بعد إسبوعين
شهد بفرح: لا بقي دا أنا هقول لباباه وماماه وآجي أقعد معاكي لحد الفرح
محمد بغيظ: أعوذ بالله لزقه وهتلزق فيكم
ليضحك الجميع وتغضب شهد من كلامه
وتقول بتذمر، روح ساعد باباه بدال ما انت قاعد تتريق عليه.

مراد بتساؤل: صحيح يا محمد عمي شاكي لي منك ليه مش بتروح معاه الشركه
محمد بإعتراص، يا مراد أنا راجل مهندس زراعي وبحب الأرض والزرع وشغال في بساتين الفواكه و فرحان بنفسي يا أخي.

مبحبش المنسوجات ولا التجاره ولا المقولات ولا التتنيكه بتاعتكم دي مالكم ومالي
صح يا كابتن كرم
كرم بتفهم، معاك حق يا محمد كل واحد حر يشتغل الحاجه ال بيحبها
شهد بإستياء، بجد يا محمدأنا مش عارفه إنت أخويا إزاي
شايفه يا ماهي طريقة كلامه
محمد بخشونه، لازم أقول هاي وجاي وباباه و ماما ه وبلييييييبز علشان. أبقي إبن زوات.

ضحك الجميع علي طريقة محمد التمثيلية
وقالت شهد، فين زيزي هيه الوحيده ال بتفهمني
نوال بإبتسامه، هيه زيزي بتقعد في البيت كل يوم بارتي وسهرات ونوادي
همست بصوت لم يسمعه احد، يا عيني عليك يا ممدوح يا بني وعلي حظك
خرج شاكر من مكتبه بكامل أناقته يحمل حقيبه كبيره وبيده اليمني سيجار كبير
وقال بجديه، إحم أنا ماشي يا ولاد سالم طلبني ورايح المصنع
ثم قال وهو ينظر لمراد.

اعمل حسابك بنت أخوك مجدي تكون هنا وتحضر فرح عمتها
مراد بإبتسامه، إن شاء الله يا بابا كل شئ هيبقي تمام.

أوشك الإسبوعان علي النفاذ وتم عمل كافة التجهيزات اللازمة
وتم حجز قاعه في أكبر الفنادق لإقامة حفل الزفاف
كان بقلب نوال غصه فإبنتها تعني لها الكثير
وها هي ستتركها لتستقل بحياتها...
كان مراد يجلس علي مكتبه يلقي آوامره إلى سها ورامي المهندس بالشركه
حينما تلقي اتصال من والدته...
نعم يا ماما، قال مراد
نوال برجاء، يا بني فرح أختك بعد بكره مجبتش مرات أخوك وبنتها ليه.

مراد بضيق، كلمتها يا ماما وطلعت عيني ما كنتش عاوزه تيجي الا بعد الفرح وأخيرآ إتفقت معاها العربية هنروح تجبهم بكره ان شاء الله.

نوال بمحبه، همس وحشتني
مراد، معلش يا ماما أنا مشغول وهطلبك بعدين مع السلامه يا حبيبتي.
في بيت ليلى...
جمعت ليلى أغراضها وأغراض همس في حقيبه كبيره
وأخذت جدتها الضروري من الملابس فهي إشترطت علي شمس أن تبقي لأسبوعين فقط...
وحزن الأطفال بالحضانه عندما أخبرتهم ليلى أنها ستغيب عنهم لفتره
وبكت هي وإحتضنت صغارها برفق وحنان
وفي الغد أرسل مراد السياره بالسائق
لتركب ليلى وعائلتها وهي تنظر لبيتها بحزن.

فكم تحب هذا البيت وتلك الشجره، بعد أكثر من ساعتين وقفت السياره أمام فيلا شاكر ورحبت ماهي ونوال بالجده وليلي وهمس.

كانت همس هذه المره سعيده ومطمئنه لوجود عائلتها معها
تعجبت ليلى حينما رأت زيزي لأول مره
كانت زيزي تنظر لها ولإبنتها بكراهيه غير مبرره
وظنت ليلى أنها ربما تكون مخطأه في ظنها
قالت نوال لما هي، إطلعي يا ماهي مع مرات أخوك وريهم الجناح بتاعهم يستريحو من المشوار...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة