قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

فتحت الباب لتجد ذلك المجنون أمامها فابتعدت خطوه للخلف و اتسعت عينها بشده، قائله بصدمة  انت عرفت مكاني  ازاي.. دلف سليم و اوصد الباب خلفه ممن جعلها ترتعب من وجودهم بالشقة بمفردهم  و خصوصا بعد ما حدث في تلك المرتين التي تقابلوا بهم و قالت  اخرج برا، نظر إليها بازدراء واضعا يده في جيبه و قال  بغرور و انتي فاكره لما تيجي أمريكا انا مش هعرف اوصلك و بعدين انتي ناسيه موضوع الصور و لا إيه...

نظرت إليه بغضب و قالت اعمل اللي تعمله بهم انا مش خايفه منك، ابتسم قائلا بجد و طلالما انتي مش خايفه جيتي هنا ليه و بعدين لو انتي فاكره انك تقدري تهربي مني تبقى غلطانه انا سليم البنهاوي...، كانت نور تشعر من الخوف منه فهي بمناسبه له مجرد طفله و لم تستطيع فعل شي و قالت بخوف انت عايز مني ايه؟
-والله مفيش حاجه اعوزها من واحده زيك ملهاش لازمه بس اكيد ممكن استفاد برضو..
نظرت إليه بقلق و قالت ازاي مش فاهمه؟

-يعني الصور دي لو راحت لابوكي يا هيموت من الصدمة يا هيقتلك خصوصا انك عايشه في أمريكا بقالك خمس سنين و الله اعلم كنتي بتعملي ايه...و اقترب منها لتشعر انها ضئيلة بالنسبة له و  الفرق الطول و الجسد بينهم و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى انتي تقدري تعملي ايه يخليني اسكت..
ابتلعت ريقها بصعوبة و كانت تشعر بالتوتر و الارتباك من اقترابه منها بتلك الشكل و قالت بعد أن بللت شفتيها التي شعرت بجفافهم انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه و من فضلك ابعد عني؟

-انتي هتعيشي الدور عليا و لا إيه يا بت انتي و بعدين انا اقدر ابهدلك زي ما انا عايز و محدش يقدر يمنعني و بعدين بلاش تعيشي دور انك محترمه دا عليا دا بنت عيله كلهم ******

بدأت دموعها تسيل على وجهنتها و قالت لو سمحت ابعد عني، قبض على شعرها بقوه و قال بصي بقا انا مبحبش جو الصعبنة دا و بعدين دا انتي عايشه مع ابن عمتك و اظن انه راجل غريب عنك و اكيد مستغفلة ابوكي المغفل.. انا مش عارف هذله ازاي بس دي الطريقة الوحيدة اللي هتجيبهم الأرض...

و ترك شعرها
-على فكره الصور دي و لا حاجه و انا هقولك أن انت اللي عملت كدا و هرفع عليك قضية و أخد حقي بالقانون و مستعدة أخضع لكشف طبي و هثبت بسهوله اني عذراء، نظر إليها وقال و ليه الكشف الطبي ما انا ممكن اعرف انتي عذراء و لا، و كمان ممكن اخليكي مش عذراء و ابقى وريني هثبتي ايه بقا...

توترت بشده كجعلتها ترتجف ارتجاف اوراق الشجر في ليله رياح قويه و قالت بصوت عالي انت بتعمل كدا ليه انا مليش دعوه بكل دا؟ و لو مشكلتك مع عيلتي روح حلها معهم  جذبها من شعرها و سحبها إلى الغرفة و ظلت هي تصيح و تصرخ و لكن لم يستطيع أحد أن يخلصها من يده و دفعها إلى الفراش ليرتمي ظهرها بقوه و قال انا بقي هخلي الصور حقيقه و حتى من غير ما المسك... نظرت له بخوف و قالت بتوسل حرام عليك سيبني بقا انا مليش ذنب في كل دا...

و اتجه إليها و قال مش عايز اسمع نفسك فاهمه و اتصل بأحد ما و جلس أمامها على الفراش، وكانت هي تتضم ركبتيها إلى  صدرها و تبكي بشده و صمت و عندما طرق الباب قام سليم ليفتح و دخل و كانت معه واحده لم تتعرف عليها و قال عايزك تكشفي عليها و لو لاقيتها عذراء انتي طبعا فاهمه شغلك!... نظرت إليها فكانت نور في حاله مرزيه و غير مبشرة بالمرة و قالت بس ممكن يحصلها نزيف يا سليم بيه، زفر بضيق و قال انا كلامي انتهى و ياريت تنفذي و انتي ساكته احسنلك، نظرت إليه  بخوف فهي لا تستطيع رفض شي له وقال تمام وما أن اقتربت منها قامت نور بالصراخ بعلو صوتها و قامت من على الفراش لتركض خارج الغرفة و لكنها اصمدت بصدره، فتراجعت خطوه للخلف بخوف "سيبني حرام عليك" اقترب سليم منها ليحملها و ظلت ترفس بقدمها و لكن اقبض عليها بشده جعلتها تشعر باعتصار جسدها بين يده و أخبر ذلك الطبيبة بإحضار لها حقنه منومة، وضعها على الفراش و ثبتها جيدا و أعطيت إليها الحقنة و بدأت نور في فقدان وعيها و لكنها كنت تمسك بيده و لم تتركها، القى سليم نظرة و سرعان  ما أدار وجه الناحية الآخر و قال شوفي شغلك...

-حاضر، حضرتك هتفضل هنا و لا هتخرج
هخرج  و حاول أن يتخلص من قبضة يدها عليه و نجح في ذلك و بعدها خرج من الغرفه، قامت هي بتجردها من ملابسها لكي تفعل ما أراده  و بعد أن تأكدت من عذريتها خرجت من الغرفه و أخبرته بذلك قائلة حضرتك متأكد اني عايزني اعمل حاجه زي كدا...، أشار لها بيده موافقا... فتعجبت هي و دخلت إلى الغرفة مره أخرى و لكنها قبل أن تبدأ وجدته يدلف إلى الغرفه و قال امشي متكمليش... فاستجابت له و جمعت أغراضها و غادرت...

اتجه سليم ليجلس بجانبها على الفراش  و قال عارف اني هبهدلك معايا بس مش ذنبي اهلك بهدلوا مراتي برضو و قتلوا اخويا و مسد على شعرها و مرر انامله ليتحسس بشرتها الناعمة و قام بنزع تلك الشي الذي يستر عورتها لتبقى عاريه أمامه  و انحني عليها ليقبل شفتيها التي رغب بتذوقها و مرورا بعنقها، ظل يقبل كل قطعه بجسدها و يلمس جميع أنحاء جسدها بأنامله  و انتبه لما يفعله بها و خمد تلك الرغبة التي بداخله  و ابتعد عنها قبل أن يرتبك خطأ و قال بتوعد والله لوريكي يا بنت السويفي، مش انا اللي هبص لواحده ملهاش لازمه زيك...

استيقظت نور و أحست بوجوده بجانبها فرائحة عطره النفاذة اخترقت أنفاسها  و كانت تشعر بتسيب جسدها فهو تتذكر ما حدث كانت تخشى أن تفتح عينها لا تريد رؤيته و لكن عندما شعرت بأنها لا ترتدي شي، زفرت تلك الدمعة من عينها و الذي لاحظها هو، ظن انها تبكي أثناء نومها و همس لها متخافيش...
لم تستطيع إغلاق عينها أكثر من ذلك فهي شعرت من قربه منها و فتحت عينها وقالت بصراخ ابعد عني
عقد حاجبيه بدهشه و قال تمام بعدت، ظلت هي تبكي فهي ظنت انه فعل بها ذلك و قالت ممكن تتطلع برا..

نظر لها ببرود هو انتي بتعيطي ليه و بعدين فيها ايه يعني؟ نظرت له بعيونها الدامعة و قالت ببكاء لو انا أختك كنت هتقول عادي برضو، تنهد سليم هو لا يسمح بأحد بالاقتراب من اخته و قال محدش لمسك على فكره متقلقيش
نظرت إليه بعدم تصديق و قالت طب و اللي كانت هنا دي؟، اجابها ببرود مشيت بصراحه قولت انا ممكن اقوم بالواجب دا، بس انا مليش في موضوع انك نايمه دا لازم تكوني صاحية و شايفه كل حاجه... اخفضت بصرها بخجل من كلماته فهو لم يرى سوى ثلاث مرات و انتهك فيهم حرمه جسدها  و أزدد بكائها و شهقاتها حرام عليك انت بتعمل معايا كدا ليه؟ نظر لها ببرود أنا ماشي و حضري نفسك عشان هتنزلي مصر.

هزت رأسها نافيا و لم تمتنع من بكائها، اقترب منها و جلس على الفراش، ارتعش جسدها و حاولت  الابتعاد و لكنه أسرع و قبض علي ذراعها، شعرت بالارتجاف الذي هز كيانها عندما لمسها بذلك الطريقة و خجلها منه فتلك المرة الثانية التي يراها بها عارية كذلك...

-بصي يا نور انا مبحبش أكرر كلامي فاهمه و تسمعي الكلام  و بدون نقاش أو رفض لأن متخلقش اللي يقف قدام سليم البنهاوي، حاولت التخلص منه و قالت انت انسان مقرف، أشعلت غضبه الذي بالكاد يتحكم به و كز علي أسنانه بعنف و قال تعرفي اني ممكن ادفعك تمن الكلمة دي..،  نظرت له بتحدي و قالت و انت مش راجل جاي تتشاطر على بنت
نظر لها بتهكم تحبي تشوفي انا راجل و لا؟، تحولت نظرها إلى الخوف قائلة انا هقول  لبابا على اللي انت بتعمله معايا
ضحك بسخريه بابا لو عرف انك عملتي علاقة مع واحد هيقتلك اصلا و قولت ان الموضوع سهل بالنسبالي...

نظرت إليه و قالت طب انت عايز مني ايه و انا هعمله...، ترك ذراعها عندما احس بشدة قضبته عليها و نظر إلى عينها وقال انا اللي احدد عايز ايه؟ نظرت له بتعجب فهذا ليس له علاقة بما قالته و قالت ايوه عايز ايه؟
زفر بضيق عايز أذل ابوكي و عيلتك كلها، نظرت له ببراءة طب و انا مالي؟  اشاح نظره بعيد عنها فهي تفقده أعصابه بتلك النظرات البريئة  و قال اسكتي خالص انا همشي و حضري نفسك للسفر...كانت اختلطت حمرة البكاء بلون عينها الخضراء و قالت على فكرة انت كدا ظالم؟، تنهد بغضب قائلا بكرا الصبح هنسافر...

-انا عندي امتحان بكرا الصبح و لازم احضره و بعدين مش انا لسه جايه انهاردة و مش هينفع اسافر تأني يوم... التفت لها و قال: تمام احضري امتحانك و اقعدي شويه هنا بس اقسم بالله لو عملتي حاجه مش هيحصلك كويس... و خرج و تركها، مغادرا الشقة بأكملها.. فهو لا يستطيع الصمود أمامها أكثر من ذلك و لكن لم يرضخ لهذه التي لا يكره سواها و سوي عيلتها، انهارت نور باكية فهي تواجه ذلك الوحش المفترس بمفردها و لا توجد مساعدة من ايه فهي حتى لا تريد أن تقلق رنا معها فيكفي ما ستواجه من صعوبات و لكن ماذا سوف تفعل معه و من الذي سينقذها من براثنه... قامت ترتدي ملابسها و ظلت مستيقظة فلم يغمض لها جفن، حتى انها لم تستعد لامتحانها و لم تفارق الدموع عينها...

ذهبت رنا إلى الشركة فقد تراكمت العروض عليها و قد وفي عازم بوعده لها و بدأت الشركة ترجع لوضعها من جديد ليس كما كانت و لكن الآن هي لديها أكثر من عرض و تشتعل على بعض العروض و كان مصطفى يقوم بمساعدتها في كل شي و أصبحت علاقاتهم اقوي و لكن لم تخبره بايه شي عن عازم فهي عملت ان نواياها غير جيده، دلف مصطفى اليها قائلا بابتسامه الجذابة صباح الخير، ابتسمت: صباح النور اتاخرت ليه؟
جلس مصطفى على المقعد و تحدث قائلا كنت سهران طول الليل عشان الشغل...

-تمام عايزين ننجز و نبقى أسرع تمام...
نظر لها و قال متقلقيش بس انا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجه؟
-اتفضل يا مصطفى خير.!
-بصي يا رنا انا حاسس ان اخوكي بيلبس نفسه في حيطة هو لا بتاع تار و لا نيله و اللي هيمشي ورا زين و صفيه هتبقى آخرته هباب، ازدارت ريقها بقلق و قالت طب و المفروض أعمل إيه أنا كلمته كتير والله و نور اتكلمت معه بس هو مش بيسمع كلامنا  
-حاولي تاني معها و خلي مامتك تتكلم معها عشان موضوع التار مش سهل و بتروح فيه رقاب و كفاية عمي شرف و محمد، تنهدت بحزن هحاول...

التقت نور بأصدقائها في  الجامعة و ظلوا  يتحدثون معنا كانت ليست في حاله جيده تسمح  للحديث و المزاح معهم و لكن تظاهرت بعكس ذلك و عندما استأذنت لتغادر ذهب خلفها صديق لها (جاك) هو مصري الأصل و لكنه عاش بأمريكا مع والدته.. قومتي ليه يا نور؟.. التفت له و تلك الابتسامة الزائفة على وجهها: عادي عايزة اروح انا منمتش كويس امبارح..
-لا انتي شكلك مضايق اوي ما تيجي عندي البيت و تحكيلي مالك؟
نظرت له باقتضاب و زفرت بحنق قائلة: جاك من فضلك بلاش الموضوع دا؟

-مش انتي المرة دي لوحدك يعني براحتك
-بص انا مش طايقه نفسي و ابعد عني احسن تمام، و همت بالمغادرة َ لكنه أسرع خطوة وقف امامها قائلا انا بحبك يا نور، تنهدت بصعوبة فهو ليس وقت لتنال من تافهات ذلك الشخص الذي امامها فهي بمصيبة... اردف هو عندما وجدها صامته احنا ممكن نتجوز.. تسربت تلك الفكرة إلى عقلها فهي أن تزوجت من جاك لم يستطيع أن يفعل شيئا لها  و لكن لم يوافق احد من أهلها على جاك، تنهدت قائلة هفكر يا جاك... نظر لها بسعادة بالغه اخترقت قلبه هستني رايك... ابتسمت باقتضاب و غادرت و تركته و لكنها وجدت غريمها يقف أمامها بنظارته الشمسية و يسند ظهره على سيارته الفارهة Voiture Noire Bugatti La، تذمرت من وجوده أمامها بتلك الطريقة و كأنها يراقب تحركاتها اتجهت إلى بضيق انت بتعمل ايه هنا ممكن اعرف...

نظر إلى ملابسها الفاضحة و خلع نظارته الشمسية قائلا اكيد مش وحشاني و جاي اشوف جمالك؟ مطت شفتيها بضيق اومال جاي تستعرض عضلاتك... انعقد حاجبيه و قال بغرور  طب اركبي بدل ما حد يحسبك على علاقة بيا...
لومت شفتيها جانبا فمن يظن نفسه و ما تلك الغرور و العجرفة  و اتجهت لتفتح باب السيارة فهي كانت من مهوسي السيارات الرياضية و خصوصا تلك فهي تعبر اغلي سيارة بالعالم... ركب و قاد السرعة مطلقا بسرعه عالية، كان يظنها تخشى سرعة السيارات و لكنه تفاجأ باستماعها بذلك  و هي تفتح نافذة السيارة لتخرج يدها منها و يتطير خصلاتها الامامية مع ذلك الهواء البارد الذي يلفح وجهها...، كان يقسم نظراته بينها و بين الطريق...

-هو انتي كل لبسك كدا؟ التفت له و قالت أظن أن دا حاجه متخصكش و لا إيه؟
-نظر لها ببرود قائلا اكيد فعلا انتي متخصنيش بحاجه... قالت باقتضاب طيب ممكن تروحني بقا...
-شوفي انتي هتنزلي امتى؟
-ممكن منزلش و اتجوز هنا... ضغط على مكابح سيارته فجأة و قال بغضب جواز ايه دا إن شاء الله؟
تفاجأت نور و خشيت من صوته الذي ارتفع فجأة و قالت انا حره على فكرة و ابقي وريني هتعمل ايه َ!

ابتسمت بمكر قائلا انتي اللي اختارتي... لم تهتم لتهديده فهو يهدها منذ أن رآها من الأساس و قد طفح كيلها و تفاجأت بتوقف السرعة أمام احدي البيوت العصرية و الذي يتكون من طبقين، ابتلعت ريقها بخوف انت وقفت هنا ليه...ترجل  من السيارة و اتجه ليفتح الباب و يسحبها من الداخل ممسكا يدها و سحبها خلفه و دلف إلى المنزل  ...
-انت مجنون؟!

-انتي هتقعدي معايا هنا و مش عايز اسمع منك كلمه تمام... زفرت بضيق و قالت لا واضح انك مجنون انا هقعد معاك انت إزاي... استنشاق شهيقه  بغضب و قال كلامي انتهى و شوفي انتي عايزة تنامي فين...؟
قالت بغضب و على ايه  ما انام معاك احسن... لم تنبه إلى حديثها التي تفوهت بيه الان و لكنها تفاجأت بوقاحة رده "و على فكرة انا معنديش مانع" احمر وجهها خجلا و قالت بحرج ممكن توريني الاوضه اللي هقعد فيها و اروح شقتي عشان اجيب هدومي من هناك...
-خلال ساعه كل الهدوم اللي عايزها هتبقى عندك و البيت كله قدامك اقعدي في المكان اللي يريحك...

قطع تركيزها اتصال عازم، فأجابت على هاتفها قائلة اهلا يا عازم بيه
-من ساعه الحفلة مشوفكيش خالص بجد زعلت...
-والله عشان الشغل يا عازم بيه بس انا مقدرش علي زعلك، ظهرت أنيابه قائلا بخبث خلاص المفروض تيجي تحضري الحفلة بكرا عندي في الفندق و نبقى نقعد نتكلم مع بعض شويه...
-تمام يا باشا... تركت رنا هاتفها و زفرت بضيق واضح ان عازم دا مش هيسيبني في حالي فعلا...

كان خلال الساعة احضر لها ملابس بجميع الأشكال و لكنه ركز  أكثر على ملابس محتشمة فتعجبت هي من ذلك و أخرجت بيجامة قطني و كانت بكم و ذات أزرار أمامية و بنطلون بيه رسومات، ارتديتها و توجهت إلى الفراش لكي تنام و استيقظ في منتصف الليل، فركت عينها و نظرت إلى الساعة "انا نمت كتير اوي" و شعرت انها تتضور جوعا فهي لم تآكل شي و خرجت من غرفتها في هدوء و هبطت إلى الطابق الأسفل و لم تجده و استنتجت انه نائم، ذهبت إلى المطبخ و فتحت الثلاجة و قامت بإحضار سندويتش من الجبن و تناولته و امسكت تلك الزجاجة لترتشف منها الكثير و ظنا منها أنه عصير تعجبت مذاقه في البداية و لكن كان جيدا رغم لذعته و لكنها شعرت انها تتارنح و خرجت من المطبخ و لكنها تفاجأت به أمامها و هو تعجب إلى هيئتها قائلا نور انتي كويسه...

-اممم كويسه اوي... كانت تبدو غير حالتها الطبيعة حتى أنها لم تستطيع السير و تعثرت  قدمها  فأسرع بلف ذراعه حول خصرها و تأكد انها تناولت مشروب النبذ الذي يوجد بالمطبخ..
-انا هطلع... ابعد يده عنها و صعدت السلم بصعوبة فهي اول مره تستحي المشروب و قامت بفتح الغرفة و دلفت إليها و ألقت نفسها على الفراش، دلف سليم خلفها فتلك غرفته و قال نور روحي على اوضتك...

قامت لتقف أمامه و قالت وهو تتارنح امامه من أثر الثمالة : لا انا هنام هنا و روح انت و لا هتعمل زي الوحش المفترس اللي بيطاردني، استغل تلك الفرصة و لف ذراعه حول خصرها متسائلا عن ذلك الوحش و لكنها تفاجأ بردها قائلة سليم، نظر الي شفتيها التي نطقت باسمه لأول مره  و تلك رغب في تقبيلها، تخلصت نور من حصار ذراعه و شعرت بحراره جسدها و قالت انا حرانه جدا، الحمار جايب لبس كله بكم تقريبا...، و فتحت أزرار بجامتها، ازدار ريقه بصعوبة فيبدو فكرة مكوثها معه بنفس المنزل لم تكن جيدة بالمرة... ألقت نور البيجامة على الأرض و ظهر تلك البدي بحملاته الرفيعة، و لكن كانت تشعر بالحر و لكن قبل ما تخلع ذلك البدي أوقفها سليم و امسك يدها فهو لا يداري ما حدث أن ظهرت عاريه  أمامه الأن و قال بصوت اجش الجو حلو مش حر...

رفعت رأسها لتنظر لها قائله بتذمر و هي تعض على شفتيها السفلية: انت رخم اوي...، ضمها إليه و هو يحاوط خصرها و انحني لمستوى شفتيها و وضع قبلة خفيفة على شفتيها همسا أمامها وانتي حلوه اوي... نظرت له بخضرواتها اللامعة و التي ازداد بريقها لتصبح تختلط بقليل من الزرقة.. وقبل شفتيها مره أخرى بقبلة ساخنه أشعلت رغبته بها، شعرت انها أنفاس قد هربت من رئتيها و حاولت التخلص منه و رجوعها إلى الخلف و لكنه لم  يترك شفتيها بل زادت قبلته عنفا و كان يتراجع معها، و تعثرت قدمها بالفراش فسقطت عليه و سقط هو فوقها و في تلك اللحظة ابتعد عن شفتيها التي التهمهم، كان يداعب أنفه بأنفه تختلط أنفاسهم معا، تلاقت انظارهم، ابتعد عنها ليستقلي بجانبها على الفراش قائلا ما هو أنتي يا تنامي يا تقومي من هنا؟ اوصدت عينها لوهله و فتحتهم قائلة انا بكرهك اوي...و قامت تجلس، و زفر هو فمن الواضح انها فقدت صوابها كليا و لم تعلم ما تفعله و بالنسبة لها فهو يفقد صوابه أمامها...،

و خلعت ذلك البدي اتسعت حديقته فهي شبه عاريه أمامه، لم تكن المرة الأولى لرؤيتها بتلك الشكل و لكن نيران الرغبة أصبحت تحرقه من الداخل و لم يستطيع اخمادها في ذلك المرة ظل صامت ينظر إلى ثديها البارز أمامه لا يستره سوى حملات الصدر...قامت نور و لكنه امسك يدها فهو يخشى أن تفعل شيئاً آخر و ضمها إلى صدره و قال اثبتي بقا و نامي في الليلة السودة دي... وضعت يدها على صدره العاري و قالت بخفوت انت حيوان و وحش مفترس و انا بكرهك، ظلت تهزاه بتلك الكلمات... و بعد ذلك ابتعدت عنه و استقلت على بطنها  نظر جانبه عليها و علي جسدها، لم تكون اول امرأة تكون معه و لكن لا ما ذلك الشعور الذي يسيطر عليه، قام قليلا مستندا على ذراعه و قام بتمرير يده على ظهرها، شعر برجفة جسدها و انحني ليقبلها و قام بنزع ملابسها، شعرت بحراره جسدها تزاد و تقلبت لتبقي على ظهرها و حدقت به بعينها، و لكن لم يدعها تهمس بشي و التهم شفتيها، مقبلا جميع أنحاء جسدها...

خرجت من الفيلا و كان مصطفى بانتظارها بالخارج، بداخل سيارته.. فتحت باب السيارة و دلفت و قالت صباح الخير
ابتسم قائلا: صباح القمر...
خجلت رنا و ابتسمت، انطلق مصطفى إلى مقر الشركة، كانت رنا تريد أن تحكي له عن يبدر من عازم و لكن كانت تخشى وقوعه في المشاكل و لكن لم ستخبره فسوف تقع هي في كارثة، قطع شرودها قائلا سرحانه في ايه؟
انتبهت لحديثه و قالت و لا حاجه أنا بفكر اسافر لنور...
-تمام شوفي عايزة تروحي امتى؟
ابتسمت بامتنان: شكرا ليك...
-احنا ولاد خال يا رنا و انتي زي... و لا بلاش اختي عشان لو اتجوزنا... ضحكت رنا و قالت بخجل بعد ان احمرت وجنتها بشده طب ركز في الطريق بقا عشان نلحق  نوصل الشغل في ميعادنا...

جلست لتتناول الفطار مع زوجها و سألها سامح عن رنا و أخبرته انها ذهبت إلى العمل... ابتسمت سامح قائلاً: رنا فعلا مشيت كل حاجه مظبوط بس انا خايف عليها
-رنا بتعرف تحمي نفسها كويس و كمان متربية كويس... تنهد سامح قائلا رنا امانه في رقبتي يا نيرة و خايف تتأذي
نظرت له و قالت لكي تتطمأنه ما مصطفى معها...
-والله ربنا يستر عشان انا خايف عليهم هما الاتنين...

دلفت رنا إلى مكتبها و تفاجأت بوجود عازم في انتظارها، وضعت ابتسامه مزيفه على وجهها و قالت اهلا عازم بيه...
صافحته و لكنه امسك يدها يقلبها، شعرت بالتوتر و سحبت يدها و اتجهت لتجلس على الاريكه و هو جلس على المقعد المقابل و بدأ بالحديث قولت اجي عشان اشوفك لأنك وحشاني اوي...

ابتسمت باقتضاب فهي لا تريد المجاملة في ذلك الحديث الاذع  و اردف قائلا: الحفلة بليل و لازم تيجي...
شعرت بالخوف و لكن ان لم تذهب فسوف تخسر ما حققته منذ أيام قليلا و بدل من مواجهه عيله البنهاوي سوف تواجه عازم و قالت هاجي... و لكن فأجهها بطلبه أن تأتي بمفردها دون اصطحاب احد و طبعا عملت من حديثه انه لا يريد مصطفى و بعد ذلك خرج ليتركها في حيره عارمه بين العمل و نجاح الشركه و بين ما يريده منها و هي تعلم أنها لم تستطيع أخبارها مصطفى بشي.

تقبلت في الفراش لتشعر انها تسند رأسها على شيئا صلب، فتحت عينها لتجد نفسها تستقلي على صدره العاري و هو يحاوطها بين ذراعه و الأدهى انها وجدت نفسها عاريه و لم تتذكر ما حدث، آخر حاجه تذكرها عندما كانت بالمطبخ، اغرورقت عينها بالدموع  و حاولت الابتعاد عنه و لكنه كان يقبض عليها بقوة و استيقظ عندما شعر بحركاتها، و قامت صاحت به قائلة بين دموعها التي تتساقط علي وجنتها ايه اللي حصل؟ انا نمت هنا ازاي؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة