قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والثلاثون

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والثلاثون

رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والثلاثون

أفاقت شهد التي كانت مسطحة على الفراش في المستشفي التي توفي بها والدها من نومها، لتجد بجوارها اخاها وقد أسود وجهه وخيم عليه الحزن الشديد، وبجواره عمها يجلسون على احد الكراسي في نهاية الغرفة، كان حالها لا يختلف عن محسن كثيرًا، بل أسوء، كانت الهالات السوداء تكونت تحت عيناها ووجهها واجم، سرعان ما هاجمتها موجه الذكريات التي حدثت وتذكرت ما حدث وتلقلقت الدموع في عيناها البنية ثم همست بألم قائلة..

عمر!
نظر لها أخاها بلهفة وقد لمعت عيناه بحنان ثم هتف بتساؤل وحب..
انتي كويسة يا شهد؟

اومأت برأسها وهي تنظر للفراغ، تدمر كل شيئ بلحظة، عاداها القدر ولم يسمح لها أن ترى والدها لأخر مرة كأنه شخص يقصد مهاجمتها، عاودتها ذكريات طفولتها مع والدها، شرعت في البكاء بصوت عالي وعادت بظهرها للخلف وهي تتذكر كل ما مرت به، ليقترب منها اخيها ويجلس على الفراش بجوارها ثم أخذها في احضانه واخذ يربت على ظهرها بحنان، ليختلط ألمهم سويًا ويبكوا بحرقة لتختلط دموعهم ايضًا، لعلي اجتماعهم يخفف عنهم ولو قليلاً، ابتعدت عنه شهد قليلا ثم نظرت في عيناه وهي تقول برجاء..

انا عايزة عمر، عايزة جوزى
اومأ محسن موافقًا ثم اجابها بهدوء حذر..
منا بعتله راجل يخبره، انتي من ساعة ما غميتي وانتي عمالة تجولي لا يا عمر، وماتسبنيش يا بابا
شعرت بنغزة مؤلمة في قلبها كأنه يرفض وبشدة ذاك الكابوس، تألمت حتى وإن كان مجرد حلم، فماذا ستفعل إن اصبح حقيقة!، مؤكد ستتدمر نهائيًا.
هزت رأسها وهي تقول من بين دموعها بوهن:
كان كابوس، كابوس وحش اوى يا محسن اوووى.

ربت محسن على كتفها برفق ثم أردف بحزن وهو يتذكر وفاة والده..
والله انا حاسس إن كل إلى احنا فيه دة كابوس ونفسي افوج منه بجا
هزت رأسها بحزن بادى على محياها دون ان ترد وظلت تنظر للكرسي ولعمها الذي كان يجلس بصمت تام كأنها تتخيله والدها، بينما كان الاخر يدور بعقله عدة تساؤلات، اهمها كيف وجد محسن شهد بهذه السرعة ومن المفترض أنه لم يجدها..!

حك ذقنه بطرف أصبعه وهو يرمق شهد التي كانت شاردة في عالم اخر بنظرات متفحصة..

بعد نصف ساعة تقريبًا دلف عمر بسرعة بإتجاه شهد، ابتعد محسن عنها ونهض ليفسح المكان لعمر الذي جلس بجوارها على الفور واحتضنها بقوة، لم تنتبه شهد لما حدث فجأة إلا عندما احتضنها زوجها، كأن قلبها عرفه على الفور، صُعق عمر من منظرها ذاك واخذ يربت على شعرها بحنان دون اى كلمة، شرعت شهد في البكاء مرة اخرى، كانت منتظرة أن تجده ويحتضنها لتبكي وتخرج كل الألم عن طريق البكاء لعلها تهدأ قليلاً، نظر محسن لعمر ثم هتف بهدوء حذر..

انت جوزها صح
اومأ عمر مؤكدًا ثم وجه نظره له وأجابه بتأكيد..
ايوة طبعًا، حابب تشوف قسيمة الجواز
هز رأسه نافيًا ثم نظر لعمه، نظرة بمعني ها رأيت بنفسك، كأنه قرأ في عيناه التساؤلات والغضب من عمر وأكد له انه زوجها بطريقة غير مباشرة، ثم وجه كلامه لعمه قائلاً بألم يشوبه بعض الجدية المزيفة..
ماتيجي يا عمي نروح نشوف الاجراءات إلى هتتم بخصوص ابوي وندفع المصاريف، عشان الدفن.

اومأ عمه موافقًا ولم يرفع ناظريه عن عمر وشهد، ثم خرجوا سويًا من الغرفة بهدوء بينما زاد بكاء شهد ونحيبها، ربما عمها دون ان يقصد بجملته زاد إلتهاب الجرح الذي لم يشفي بعد..
أبتعد عنها عمر قليلاً لتنظر هي في عيناه لتتفحصها، كمثلما تتأكد من عيناه أنها مازالت تعشق النظر لها ثم تابعت بوهن قائلة..
عمر، انت عمرك ما هاتبعد عني صح
لا طبعًا يا حبيبي، ليه بتقولي كدة.

زفرت بقوة ونظرت ليدها وظلت تفرك بيدها لتعبر عن توترها وخوفها من ذاك الحلم ثم أجابته بخفوت ولم تنظر له قائلة..
اصلي حلمت حلم وحش اوى يا عمر، حلمت انك طلقتني لما جيت من برة.

نظر عمر لها بصدمة، هو كان يفكر أنه يجب ان لا يفكر في هند، لا يجب ان يفكر في اى امرأة اخرى غير زوجته ولكنه لم يفكر في لحظة حتى أن ينفصل عن شهد، تنهدة تنهيدة طويلة ثم اعتقد انه يحدث نفسه ولكن عَلت أحباله الصوتية ليخرج صوته قائلاً بعزم..
هند خرجت من حياتي للأبد، وبعدين انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي.

قطبت جبينها ثم مطت شفتيها بعدم رضا ولم ترد، بينما رفع عمر حاجبه الأيسر وتعجب من عدم إندهاشها من ذكر اسم هند فأستطرد بتساؤل قائلاً..
مستغربتيش يعني من اني قولت هند ولا سألتي هي مين اصلا!
إبتلعت ريقها بإزدراء ونظرت له بطرف عينها وشعرت أنها وقعت في مأزق، فما عرفته عن عمر انه يكره ان يكشف شخص عن حياته وغموضه دون رضاه، اخرجت الكلمات من بين شفتاها بصعوبة قائلة..

آآ انا قولت يعني آآ انك، انك اكيد هاتحكيلي بس بعدين اما تحب
هز رأسه وهو ينظر لها بتفكير ولكنه ليس بشخص ساذج ليصدق ما تقوله وخاصةً انه اصبح يعرف شهد من دون ان تنطق..
بينما في الخارج كان محسن وعمه يسيرون سويًا، لينظر محمد لمحسن بغضب وهو يقول بحنق..
خرجتنا ليية يا محسن
لم ينظر له محسن وإنما اكمل سيره بخطوات واثقة، ورد بعد صمت دام لثوانٍ فقط قائلاً بتهكم..

واحد عايز يطمن على مرته، نجعد ليهم زى العزول اكدة يا عمي
كاد عمه يرد عليه وقد ازداد غضبه، فتوقف محسن عن السير ونظر له بحدة ثم أكمل بجدية وحزن قائلاً..
عمي، دة مش وجته ابوس يدك إلى فيا مكفيني مش جااادر طاقتي خلصت.

جز على اسنانه بغيظ مكبوت وصمت وظهر الغضب جليًا على وجهه، بينما كان محسن يبتسم ابتسامة ساخرة، حزينة، مكسورة، هو على يقين ان عمه لا يأبه بموت اخيه الوحيد وكل ما يهمه هي مصلحته الخاصة ومصلحة ابنه، بينما كان محمد يتنهد بضيق وهو يتذكر ابنه مصطفى، الذي لم يرد عليه سوى مرة او اثنين فقط، ولم يرد على باقي اتصالاته حتى الان ولكنه قرر، وعزم على تنفيذ ما قرره في اقرب فرصة.

في منزل رضوى،
دلفت رضوى لغرفة مها مرة اخرى لتجدها على نفس حالها بل اصبحت اسوء ولم تتحرك، عضت على شفتاها السفلية وهي تفكر في حل لإخراجها من تلك الحالة المؤسفة، اغلقت الباب واقتربت منها ثم جلست بجوارها ولكن مها لم تنظر لها حتى، شهقت رضوى وهي تقول بهلع مصطنع..
يا نهار ابيض، نسيت اقولك إن سيف تعبان يا مها خالص.

لم تنجح هذه ايضًا ولم تؤثر وتهز كيان مها ولو للحظة، كأنها اقسمت ان لا تعود لطبيعتها إلا بعد ان، تنتقم!
تأففت رضوى بضيق من فشلها الذريع في محاولتها لعودة مها لطبيعتها، تمنت ان تعود كما كانت حتى لو لأذيتها ولكن لا تكن كالصنم هكذا..
هزت رأسها بضيق وهي تحدث نفسها هكذا، قطع صمتهم صوت رنين هاتف رضوى معلنًا عن إتصال من عبدالرحمن
أخرجت رضوى هاتفها من جيبها ثم اجابته قائلة بصوت هادئ..
السلام عليكم.

وعليكم السلام ورحمة الله، ازيك؟
بخير الحمدلله، وانت؟
بخير مادام انتي بخير، كنت بأكلمك عشان اسألك لو طنط فاضية النهاردة نيجي عشان نحدد ميعاد كل حاجة
امممم هسأل ماما وأبعتلك رسالة
تمام، في الانتظار
تمام
عايزة حاجة مني؟
لا ربنا يخليك
مع السلامة
سلام
أغلقت وهي تتنهد بإرتياح وعلت الإبتسامة وجهها ولكن سرعان ما اختفت حينما عاودت النظر لمها الساكنة، تنحنحت قائلة بهدوء حذر..

مها، اكيد النهاردة هاتكونى موجودة لما عبدالرحمن واهله يجوا عشان نحدد
اخيًرا خرجت مها عن صمتها وردت بهمس قائلة..
ماشي يا رضوى هابقي موجودة
ابتسمت رضوى بسعادة لإنها استجابت لها، ربتت على كتفها بفرحة ثم نهضت متجهة لوالدتها لتخبرها..
بينما وضعت مها يدها على بطنها وهي تقول بخفوت وشراسة..
شكرًا يا رضوى، النهاردة لازم انفذ...!

في المستشفي،.

انتهي محسن ومحمد من جميع الإجراءات بالمستشفي، وكان محسن يتعامل بشكل طبيعي ولكن بداخله يحترق ولو كان له رائحة لكانت فاحت رائحة الحريق والغضب والحزن منه حتمًا، اتجهوا للغرفة التي تكمن بها شهد وكاد محمد يدلف دون ان يطرق الباب ولكن منعته يد محسن وهو ينظر له بحدة ثم طرق الباب وأذن عمر له بالدخول، ليدلفوا سويًا، كانت شهد مازالت مسطحة على الفراش بهمدان، وعمر بجانبها ممسك بيدها وهو يحاول تهدأتها بكل الطرق، تنحنح محسن بحرج قائلاً..

شهد، احنا خلصنا كل الاجراءات وهناخد الجثة للدفن
عادت شهد لبكاؤها مرة اخرى ووضعت يدها على وجهها واصبحت تبكي بحرقة فما حدث ليس بالهين ابدًا وخاصة انه توفي دون ان تراه ولو لأخر مرة..
هتفت من بين شهقاتها قائلة..
ها، هاتدفنوه هنا يا محسن
اومأ برأسه موافقًا وهو يرد ب:
ايوة، جمب امنا، هو كان طول عمره عايز اكدة
طب انا هأجي معاك.

هتف عمر الذي كان يتابع الموقف بصمت بتلك الجملة وهو ينهض موجهًا نظره لمحسن بهدوء، ليرد محسن بتلقائية..
لا مفيش داعي يا واد العم، انت خليك اطمن على مرتك
هزت شهد رأسها بأعتراض شديد، فكيف ستهدأ او تجلس في مكان ولا تحضر اخر وداع لوالدها الحنون..
ثم تابعت بإصرار واضح قائلة..
مستحييييل، انا هأجي معاكوا يا محسن مش هاقعد طبعًا
أكمل عمر بجدية: شهد انتي لازم ترتاحي انا هأروح وهابقي ارجع على طول.

دلف الطبيب في تلك اللحظة وهو يقول بنبرة رسمية..
ازيك دلوقتي يا مدام شهد؟
امأت شهد بهدوء ولم ترد في حين فحصها الطبيب ودون شيئًا ما في الدفتر الذي يحمله بيده، ثم نظر لشهد ليقول ما ارادت هي قوله منذ ثوانٍ..
انتي بقيتي كويسة اهو الحمدلله يا مدام شهد، تقدرى تخرجي النهاردة
تنهدت تنهيدة قوية بإرتياح، فلقد حالفها الحظ هذه المرة ولم يعاندها كأنه تعويضًا عن تلك المرة..

ثم نظرت لمحسن وعمر بمعني سأذهب، انتهي الطبيب وكتب لها على خروج، ما إن خرج حتى هتفت شهد بجدية قائلة..
يلا يا محسن يادوب عشان إكرام الميت دفنه
اومأ محسن ثم إتجه للخارج ونهضت شهد لتلحق به هي وعمر، بينما كان محمد يستند على عصاه وهو ينظر لهم بغيظ مكبوت، خرجوا جميعهم ولم يتبق إلا هو في الغرفة، اخرج هاتفه من جلبابه ثم اتصل برقم ما ووضع الهاتف على اذنه منتظرًا الرد، بعد دقيقة تقريبًا رد ليقول هو بغضب..

فييينك يا مصطفى دة كله، انت لازم تيجي هنا فورًا، شهد هنااا...!

ههههههه، مش قادر بجد، مش مصدق أنه شربها بالسهولة دى، دة انا كنت على اعصابي والله يا بوص
هتف فارس بتلك الجملة وهو يقهقه بصوت عالي وبجواره حاتم الذي كان يجلس في الحديقة هو وفارس ويدخن بكبرياء كعادته، إبتسم ابتسامة خبيثة ثم ابعد السيجار عنه قليلاً وهو يقول بغرور..
طول ما انت ماشي ورايا هاتكسب.

هز فارس رأسه وهو ينظر له بخبث، فهو حقًا الان في احسن حالاته، فلقد انتقم اشد انتقام ونفذ ما اراده منذ سنوات..
ثم اقترب بكرسيه من حاتم وتابع بتساؤل قائلاً..
بس ازاى عرفت يا بوص؟
نظر له حاتم بنصف عين ثم وضع السيجار في فمه ونظر للفراغ، في حين كان فارس يتابعه بنظراته بتركيز كأنه سيخبره بأهم شيئ في حياته، وهذا ما كان يشعر به فارس بالفعل الان..
استطرد بصوت قاتم قائلًا وهو يشير بيده..
ودة هايهمك ف اية بقا!؟

رفع فارس كتفه ثم اجابه بلامبالاة مصطنعة قائلاً..
ولا حاجة، فضول مش اكتر يا بوص
هز رأسه ثم اطفئ سيجاره واقترب من أذن فارس وقال بهدوء..
بص يا سيدى انا...
اخبره ما كان يود فارس معرفته وبشدة، لتتسع إبتسامته تدريجيًا وهو يسمع ما يقصه عليه حاتم بخبث...!

في منزل رضوى،.

اخبرت رضوى والدتها برغبة عبدالرحمن بالزيارة هو واهله لتحديد موعد الخطبة ورحبت والدتها بتلك الزيارة واخبرت رضوى عبدالرحمن بالموافقة ليأتي، كانت رضوى في غرفتها ترتدى ملابسها وتنظر لنفسها في المرآة، لم تكن جذابة للغاية ولكنها كانت جميلة ورقيقة بملامحها البريئة دون اى مساحيق تجميل، فهذه عادتها دائمًا، لا تضع اى شيئ سوى ملمع شفاه، سمعت طرقات الباب فعلمت انهم قد وصلوا، ارتبكت واصبح قلبها في قفصها يدق بسرعة وبعنف، وضعت يدها على صدرها لتهدأ من نفسها قليلاً، لتدلف والدتها قائلة بهدوء..

تعالي يا رضوى الناس جم
اومأت رضوى موافقة واقتربت منها ثم خرجوا سويًا من الغرفة بعدما اغلقوا الباب خلفهم بهدوء، خرجوا ثم سلمت رضوى على الجميع باليد بترحاب معادا عبدالرحمن بالكلام فقط..
جلست بجانب والدتها وبدأ والد عبدالرحمن الكلام قائلاً بهدوء حذر..
عايزين نحدد ميعاد الخطوبة بقا يا حجة
اه طبعًا، انتم اية إلى يناسبكم عشان نشوف يناسبنا ولا لا
هتف عبدالرحمن بحماس قائلاً..

اية رائيكوا لو نخليه الخميس الجاى ويكون خطوبة وكتب كتاب
إتسعت حدقة عين رضوى بصدمة، لم تتوقع ابدًا ان يطلب هذا الطلب، زادت دقَات قلبها السريعة كأنه يود ان يخرج ليحتضن عبدالرحمن بإشتياق، اجبرتها عيناها على النظر له لأول مرة في تلك المقابلة، لقد كان مظهره جذاب حقًا، اخفضت بصرها بسرعة قبل ان يلاحظها اى شخص بينما اردفت والدتها بعد صمت قائلة بإبتسامة..
مفيش مانع يابني موافقة.

بينما كان والد عبدالرحمن ينظر له بلوم ولكن بسعادة، لأول مرة منذ سنتان يشعر بسعادة عبدالرحمن وحماسة للزواج لهذه الدرجة، تنهد بإرتياح لأنه تأكد الان ان عبدالرحمن لم يكن مجبور على تلك الزيجة ابدًا، حددوا ميعاد الخطبة وكتب الكتاب بعد ثلاث ايام، وسط نظرات عبدالرحمن السعيدة والمتحمسة لأن تصبح رضوى زوجته شرعًا ويستطيع ان يبوح بما في صدره الذي لم يستطيع اخبارها به سابقًا دون تأنيب ضمير الان..

تم الاتفاق على كل شيئ وافاق عبدالرحمن على جملة رضوى التي قالتها بهدوء..
لا بلاش نعيش معاكوا يا طنط
كأن جملة رضوى كانت مثل الصخرة التي دمرت موجه الفرحة التي كان بها عبدالرحمن لينهض فجأة من كرسيه وقد تبدل حاله تمامًا، واختفت نظرات السعادة من عيناه تجاه رضوى ليحل محلها الغضب الجامح، اقترب من رضوى وسط نظرات الجميع المندهشة ثم امسكها من يدها واصبح يهزها بعنف وهو يصرخ بها قائلاً..

لاااا، مش بمزاجك سامعة، مش هاسمحلك تعملي كل حاجة على مزاجك تاني...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة