قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والأربعون

سيلا بصراخ: سيبني يا زياد..
و بعد ذلك ذهب مسرعا من أمامها، بكت سيلا بشده و تخلصت من قبضة زياد عليها و ركضت خلفه
وقفت أمام سيارته، توقف سليم و زفر بحنق، فتحت سيلا الباب و ركبت
سليم بعصبية: انزلي
-مش نازلة يا سليم عايز تروح روح بس انا مش هسيبك
ضرب المقود بيده بغضب و قال بصوت مرتفع انزلي يا سيلا
سيلا ببكاء: تمام هنزل و ابقى استنى جثتك بقا.

تنهد سليم و انطلق بالسيارة بسرعة ابتعد كثيرا عن البيت، و بعد ذلك أوقفها
-دلوقتي هنروح البيت و بعدها انتي هتنزلي و هتدخلي جوه
-انسى اني اعمل كدا و شرعت في البكاء و أكملت قائلة انا هموت لو حصلك حاجه و وقتها هتكون كسرتني للمرة التانيه، وضعت يدها علي يده و أمسكت بها
-فكر شوية و خد قرارك هتروح دلوقتي تنتقم أو حتى تقتلهم، ممكن يحصل حاجه و في الاخر هخسرك، فكر في ابنك و فيا
-انا مش هسيب حق امي تمام.

بعدت سيلا يدها و قالت ببكاء: و انا مش هسيبك تموت
تنهد سليم و قال: و هقول ليهم ايه؟ فارس اللي بيدور علي أمه و هشام اللي أهله اتقتلوا
-معرفش بس لازم يعرفوا الحقيقة، اكيد في يوم هيعرفوا
-بجد و انتي فاكره انهم هيقلبوا الحقيقة بالسهولة دي
رتبت سيلا على يده و قالت: هنحاول يا سليم.
-سعد اديكي دي لما كنتي عنده و اكيد هو في دماغه حاجه
-اكيد
-عايز يخلص من حسين العطار عن طريق أحفاده و انتي الأداة المستخدمة.

سيلا باستغراب: ليه؟
-معرفش بس في الشغل كل الطرق متاحة و أما حسين العطار يختفي، وقتها سعد هيبقى لي كل حاجه لوحده
-ابوك فين؟
صمت سليم و تذكر عندما ترك والده في الغابة و قال: معرفش فين؟ بس اتمنى يكون عايش
أمسكت سيلا يده و قالت: سليم اوعدني انك متعملش حاجه تقضي على حياتك.

نظر لها سليم فهو لم يعد بشي لا يستطيع أن يوفي به، فهو سوف يقضي عليهم مهما كلفه الأمر، سحب يده و قال مش ضامن حاجه سيلا بس كل اللي اعرفه انا هدفعهم تمن كل حاجه عملوها
سيلا بصدمة: بجد؟ سليم انا مش هقدر اعيش دقيقة واحدة من غيرك لوسمحت بلاش تهور
سليم بسخرية: تهور؟!، تخيلي اني عيشت حياتي كلها مفكر حاجه و الحقيقة طلعت حاجه تانية خالص، كل الموضوع اني كنت مغفل..

رتبت سيلا على كتفه و قالت: مش مهم اللي فات يا سليم، المهم دلوقتي امك مش هتكون فرحانه لما يقولولها ابنك الوحيد مات، البوليس هو اللي يعاقبهم
تنهد سليم و عادوا إلى المنزل، اتجه زياد ناحيتهم عندما رأهم و سألهم قائلا بقلق ايه اللي حصل؟
-مفيش حاجه
تركهم سليم و صعد إلى غرفته
كرر زياد سؤاله مرة أخرى و قال: مش مقتنع خالص يا سيلا، اللي خلى سليم يخرج كدا و بعدين زين دا سال و معرفتش هقوله ايه؟

سيلا باستياء: شوية مصايب يا زياد اتمنى انها تعدي على خير
رتب زياد على يدها و قال: هتعدي أن شاء الله، المهم اطلعي لجيرمين لأن أيهم مدوخها
ابتسمت سيلا و غمزت له و قالت: قلبك عليها اوي
زياد بتعجب: قصدك ايه؟
ضحكت سيلا و قالت: و لا حاجه عادي بقول رأيي
-طيب يا اختي اطلعي شوفي ابنك
ابتسمت و تركته و ذهبت و لكنها قابلت هشام في الطرقة، اوقفته قائلة: هنفضل كدا؟
-عادي يا سيلا بس انتي معملتيش حساب لحاجه.

تنهدت سيلا و قالت: والله العظيم كل حاجه جات بسرعة و صدفة و سليم كان مانعني اني اكلم حد
-بجد يا سيلا انتي قعدت سنه كامله منعرفش عنك حاجه و في الاخر جيرمين كانت عارفه
-والله يا هشام في حاجات كتير مكنتش عارفه اقولها و احكيها
-مش مهم يا سيلا عادي
أمسكت سيلا يده و قالت: اكيد مش دي هتكون علاقتنا مش دا اللي انت قولته
#فلاش باك
عندما علم هشام بأن سيلا سوف تغادر مصر و تذهب إلى تركيا، ذهب إلى منزلها.

استقبلته سيلا و قالت: لو هتتكلم على السفر فانا مش هغير رأيي
-ليه عايزة تمشي
ابتسمت سيلا و قالت باستياء: عادي بس حابه اروح اقعد وسط اهلي
-سيلا انا بحبك
نظرت له بدهشة و قالت: هشام..
قطعها هشام و قال: عارف انك بتحبي سليم و مش بقولك عشان حاجه بس عايزكي تعرفي
ابتلعت سيلا ريقها و قالت بأسف: و انا بحبك جدا يا هشام بس زي اخويا
ابتسم هشام و قال: عارف
امسك يدها هتسافري خلاص
-اها بس هكلمك على طول.

-لو في حاجه محتاجها قوليلي و انا هكون عندك
ابتسمت و عقدت ذراعها حول عنقه و احتضنته، ضمها هشام له و قال: هتسافري امتى؟
-كمان اسبوع
#بااك
-مفيش اخ بيسيب اخته و بيزعل منها
نظر لها هشام و قال: مش زعلان يا سيلا بس انتي مهنش عليكي تكلمني و تقوليلي على اللي كان بيحصل معاكي
-اسفه بس والله غصبن عني
تنهد هشام و قبل رأسها قائلا: مش زعلان خلاص
ابتسمت سيلا و قالت: أنت رايح فين؟

-زين في الاسطبل فأنا هروحله عشان اركب خيل و كدا
-هشوف ايهم و اجي معاكم..
ذهب هشام و دخلت سيلا إلى الغرفة و وجدت سليم يتحدث في الهاتف و عندما انتبه لدخولها
سيلا بتساؤل: كنت بتكلم مين؟
نظر لها و قال: شغل
سيلا بعدم ارتياح عارفه ان بعد السكوت دا في عاصفة قوية
-عايزك تمشي من هنا
سيلا بغضب: لا يا سليم مش همشي و لازم اعرف انت هتعمل ايه؟

تنهد سليم و قال: سيلا انا مش هعرف اعدي الموضوع، بس اوعدك اني هبقي كويس و مش هيحصلي حاجه
اقتربت سيلا منه و احتضنته و قالت: هتعمل ايه؟
أبتعد سليم عنها و قال: عايز أعرف ازاب علاقتك بزياد وصلت لكدا و بعدها هقولك هنمشي الخطة ازاي؟
-تمام انت كنت بتكلم مين برضو؟.
امسك يدها و اجلسها اقعدي بس و انا هفهمك كل حاجه.

تنهدت سيلا و قالت: تمام، انا و زياد متربين مع بعض، يعني لما ماما ماتت كنت لسه صغيرة و بابا كان ديما في شغله فكان بيوديني عند عمي لما عمتي بتكون مش موجودة، فكنا أكننا اخوات بنلعب مع بعض كدا، لحد ما مرات عمي ماتت و زياد خد مسار تأني خالص مكنش في حد بقا ياخد باله منه و لا يكلمه و عمي كل تركيزه كان إن زياد يتجوزيني
-يعني زياد بيحبك و لا بيعتبرك اخته.

-كنت انا في تانية ثانوي و زياد في تانية جامعه، وقتها زياد تصرفاته بدأت تتغير معايا
-و ايه كانت تصرفاته من قبل؟

-تقريبا اخته الصغيرة كان بيحبني جدا انا وهو كنا زي القط و الفار و ديما كنا نتخانق و تضرب بعض و بعدين نتفق و فضلنا زي ما احنا لحد ما كبرنا، معرفش وقتها دا كان اي نوع من الحب و تنهدت لتكمل بس لما اتغير اتحول كتير اللي هو نظراته ليا اتغيرت و كلامه كل دا مهتمتش وقتها لاني كان عندي اقتناع انه مش هياذيني، و انا لو لاقيت الموضوع كدا مبقتش اروح عندهم و لا بقيت نتقابل و تجنبت وجودي معاه
-خوف يعني؟

-ممكن لاني وقتها محكتش لحد حاجه و احتفظت بالموضوع عشان خوفت عليه من ابوه يعرف مثلا و ياخد موقف منه و كدا..
-طب الهوس اللي كان عنده و حوارات الغريبة اللي كانت بتحصل
-عادي معرفش بس هو زي ما الدكتور قال إنه مجرد ميول و زياد بيحبني بس مكنش هينفع نرتبط و كدا
سليم بتساؤل: ليه؟ المفروض انه ابن عمك.

-معرفش كان في حاجه ناقصة و كنت خايفه اخد خطوة زي دي، و لما الموضوع اتطور بقا بعدت عنه خالص و علاقتنا اتقطعت بس هو بقا يلاحقني و كان بيعرف كل أخباري و هددني اني و لا اعرف حد و لا حتى أفكر ارتبط من الاخر كدا كان عامل زي خيالي لحد ما أنت شوفت كدا بس الحمد الله رجع زي كان
-اتعالج؟
تنهدت سيلا و قالت: أمم راح لدكتور و فعلا بقى كويس
-و انتي ازاي علاقتي تكون بي كويسه كدا بعد اللي عمله معاكي؟

-كلنا بنغلط يا سليم و انا عمري ما كرهت زياد و لا هو كرهني بس حبه طريقته كانت غلط، يعني مثلا انت و ايتين متنفعوش غير صحاب
-شايف انه معجب بجيرمين؟
-و انا حسيت بكدا برضو، المهم انت كنت بتكلم مين؟
-بكلم واحد عشان عايز اشوف ابويا فين عشان اقوله الحقيقة
-هتقول لابوك الحقيقة؟
-لازم، و فارس و هشام لازم يعرفوا
سيلا باستغراب: و مش خايف؟
تنهد سليم و قال: لازم الحقيقة تبان يا سيلا.

أمسكت سيلا يده و قالت: و انا معاك في ايه حاجه هتعملها
-عايز منك حاجه واحده بس عشان اطمن عليكي
بعدت يدها و قالت بغضب: لا يا سليم انا مش همشي و لا هروح في مكان، عايزة أفضل معاك
-سيلا اسمعي الكلام
قامت و خرجت من الغرفة و ذهبت إلى أيهم، وجدت جيرمين بالداخل
-أيهم ساكت مش معقول
ابتسمت جيرمين و قالت: خلاص خدنا علي بعض
-عقبالك
أعطيت جيرمين أيهم لها و قالت: لا مش دلوقتي
-انتي معجبة بزياد صح؟

جيرمين بدهشة: نعم؟ لا طبعا
-مش عارفه احساس
جيرمين باقتضاب: لا طبعا مستحيل انا هروح اغير هدومي
تنهدت سيلا و قالت: طيب.

-هتركب اني واحد
هشام بتفكير: مش عارف، ايه واحد عادي، هي المسافة لحد فين؟
-لحد ما تحب الجنينة واسعه جدا
-اشطا هسبقك
ابتسم زين و قال: محدش يقدر
اتاهم صوت سيلا من الخلف و قالت بثقة: انا اقدر
التفت لها زين و قال: ليكي في الخيل كمان
ابتسمت سيلا و قالت: اممم طبعا، لو سبقتكم كل واحد فيكم هيحققلي طلب
ابتسم زين و قال: و من غير ما تكسبي
اختارت سيلا خيلا و بعد ذلك ركبت عليه
هشام باستغراب: واضح انك بتعرفي بقا.

-طب يلا عشان اسبقكم
ركب هشام و كذلك زين، انطلقت سيلا بالخيل و سابقتهم بمسافة كبيرة حتى أنهم لم يروها
نظرت سيلا خلفهم و ابتسمت فهي نجحت و لكن فجأة توقف الحصان و أصدر صوتا عالي
نزلت سيلا من عليه لأنها شعرت بأن شيئا قذف عليه و نظرت حولها، لكن تفاجأت بشخص يسحبها من الخلف و يكتم صوتها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة