قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

فارس بصدمة: أنت بتعمل ايه هنا؟
سليم باقتضاب: مبعملش
فارس بغضب و عصبيه: ايه علاقتك بيهم
سيلا بوهن: هو ميعرفش حاجه عني
أشار لها فارس ليوقفها عن الحديث و قال بحدة: ايه علاقتك بيها؟
تنهد سليم و قال: و لا حاجه يا فارس و خلينا نمشي
فارس بسخرية: تمشوا؟!
-اهاا هنمشي و بلاش تمنعني عشان انت عارف كويس اني هاخدهم سواء بمزاجك أو غصبن عنك
فارس بغضب و زمجرة: سليم انت اتجننت و لا إيه؟

فقدت سيلا وعيها، لحق سليم بيها قبل أن تسقط و قال: على الأقل اسمعها الأول
فارس بدهشة: بجد دا من امتى؟!
جيرمين ببكاء: من فضلك أجلي دا دلوقتي سيلا عندها سيولة في الدم و كدا ممكن تتصفي
اتصل فارس بأحمد و أخبره قائلا: هربت يا احمد اتحركوا
نظر فارس إلى سليم و قال: رجلي على رجلكم و بعد ما تفوق هقبض عليها
ذهبوا إلى المنزل، صعد سليم إلى غرفته و كان يحملها، و بعد دقائق الدكتور وصل تفحصها و مضدد لها الجرح و ذهب.

دخل فارس إليهم و قال: هتفوق امتى؟
سليم بضيق: قدامك اهي لسه مفاقتش و مش عايزين هشام يحس بحاجه و على العموم هو برا
مسدت جيرمين على رأسها و قالت ببكاء: سيلا، سيلا...
استعادت سيلا وعيها، رتبت جيرمين على يدها و قالت: انتي كويسه
أومأت برأسها و قامت تجلس و نظرت حولها و علمت بأنها غرفة سليم و فارس يقف يريد الإجابة على أسئلته و بالطبع اعتقالها بعد ذلك فهو لم يتركها
تنهدت سيلا و قالت: انا هسلم نفسي خلاص.

فارس بجدية: يبقى أفضل، و دلوقتي تجوبي على كل اسالتي
نظرت سيلا إلى جرمين باستياء و قالت: حاضر بس جيرمين ملهاش علاقه بحاجه و لا سليم
فارس بضيق: تمام، نبدأ بقا، ليه قتلتي عابد؟
سيلا ببكاء: انا مقتلتش حد والله
فارس بعصبية: اومال مين قتله؟
-انا هحكيلك كل حاجه من الأول يعني ما ساعه ما بابا
#فلاش باك.

طرقت سيلا غرفة والدها و دخلت و لكن وجدته نائم، ابتسمت و قالت: سوري يا حبيبي اتاخرت انهاردة ملحقش اتعشي معاك، وضعت يدها عليه و لكن تعجبت عندما وجدته حرارته منخفضة
سيلا بتوتر: بابا، أخذت انفاسها تعلو و تبهط و هبطت دموعها بغزارة بابا
صرخت بقوه و استمرت في ذلك، تصرخ و تبكي بجواره دخلت عمتها كارمن و قالت: مالك؟ في ايه؟
-بابا مات
وضعت كارمن يدها على فمها و قالت بصدمة: فريد...
تنهد فارس و قال: و بعدين؟

مسحت سيلا دموعها و قالت: و لا حاجه اتصلت بعمي صفوت و جي هو وزياد و بابا ادفن و اتعمل العزا في اليوم التاني، فضلت اول اسبوع في البيت مش بخرج و لا بكلم حد و جيرمين كانت قاعدة معايا عشان مبقاش لوحدي حتى عمتي كانت مشيت و سابتني
فارس بتساؤل: و عمتك كانت عايشه معاكم؟

تنهدت سيلا و أكملت حديثها: عمتي مش متجوزه و عشان كدا كانت عايشه معانا خصوصا احنا لأن انا مامتي ماتت و انا عندي ست سنين، و بعد ما عمي ما مرات عمي ماتت هي بقيت بتقعد عنده برضو
-ايه علاقتك بعابد المحاسب المالي للشركة؟
-بعد مرور اسبوع من وفاة بابا، المحامي قال إنه كتب ليا كل حاجه اللي هي الشركة و الفيلا يعني انا ليا حق الإدارة و التصرف، فأنا قررت اني اسيب الشركة لعمي لاني مفهمش فيها حاجه
فلاش باك.

كانت سيلا تجلس مع جيرمين في المنزل، فهي فقدت آخر شخص من عائلتها و اصحبت وحيدة تماما كانت تشعر بأنها ستواجه معاناة كثيرة في حياتها القادم، و كانت جيرمين لا تفارقها و تحاول التخفيف عنها بايه طريقه
جيرمين بتساؤل: سيلا انتي هتسيبي كل حاجه لعمك
-اهاا يا جيرمين، هو عارف كل حاجه عن الشركة و اكيد مش هيسرق بنت اخو.

جيرمين بعدك اقتناع: لا هيسرقها يا سيلا انتي عارفه ان عمك مش كويس، دا مسالش عنك حتى و لا هو و لا الحربايه اللي اسمها كارمن
تنهدت سيلا باستياء و قالت: مش مهم انا زهقت اصلا
دخل صفوت لهم بعد أن فتحت له الخدامة، و قال: سيلا
التفتت سيلا و قالت: اتفضل يا عمي
جلس صفوت و قال: معلش يا بنتي مشغول
استأذنت جيرمين و قامت، تريث صفوت و قال: بصي يا سيلا عايزة اتكلم معاكي
-اتفضل
تحمم صفوت و قال بتردد: عايزك تتجوزي زياد.

تغيرت ملامحها و قالت بارتباك: حضرتك عارف اني مش موافقه و الموضوع دا بابا قفله
تنهد صفوت و قال: ليه؟، من الاخر كدا فلوس اخويا مش هتطلع برا و انتي و لا ليكي في إدارة و لا في حسابات و انا مش هستني لما تتجوزي واحد و يروح ياخد كل حاجه
قطبت ملامحها و قامت وقفت و تحدثت بنبرة حادة: والله يا عمي انا حره أعمل اللي اعمله، دي فلوس بابا و هو سبها ليا و انا مش هتجوز ابنك
صفوت بغضب: هو مش بمزاجك و هتتجوزي غصبن عنك.

سيلا بعصبية: انا مش طفله عشان اتجوز غصبن عني و بعدين انا مش هتجوز ابنك المجنون دا؟
صفوت بخبث: قصدك ايه؟
زفرت سيلا بحنق فهي لم تكن تقصد ذلك و قالت بقلق: و لا حاجه بس هو كان متجوز و انا مش بحبه
و بالتأكيد لم تكن تلك الحجة منطقية بالنسبة لصفوت فبالتأكيد هناك سبب آخر
-كانت خطيبته بس و بعدين حتى لو كان متجوز فين المشكلة
سيلا بنفاذ صبر: انا مش عايز و ياريت الموضوع دا ميتفتحش تاني.

صفوت بلوم: ماشي يا بت أخويا لما نشوف
ذهب صفوت و رجعت جيرمين لها و قالت: عايز ايه؟
-معرفش يا جيرمين انا خايفه اوي
رتبت عليها جيرمين و قالت: متخافيش يا حبيبتي و احنا لازم نروح الشركة و نفهم ايه اللي بيحصل هناك
سيلا بتفكير: تفتكري؟!
-اكيد دا حقك يا سيلا و لو في حاجه هنتصرف.

و فعلا سمعت كلام جيرمين و روحنا الشركة في اليوم التاني، انا كنت متأكدة أن عمي مش عايز يدخلني الشركة نهائي و موضوع جوازي من زياد ابنه همه الأول و الاخير منه الشركة، دخلنا مكتب بابا و عرفنا من الموظفين أن عمي مش موجود، فضلت ادور في الورق انا و جيرمين عشان نفهم الشغل ماشي ازاي بس حاجه تانيه ظهرت قطعت تفكيرنا
طرق باب المكتب و دخل عابد، نظرت له جيرمين بتعجب: اتفضل؟
-انا عابد المحاسب المالي للشركة.

كانت سيلا قد سمعت عنه الكثير من والدها فهو شاب طموح و مكافح و لكن لماذا هو الآن بداخل مكتبها؟
-اتفضل يا استاذ عابد
جلس عابد و قال بتوتر: انا مش عارف ابدا منين بس انا اكتشفت الكلام دا من اسبوع و بلغت فريد بيه و هو مات و لازم حضرتك تعرفي
شعرت سيلا بالقلق و نظرت إلى جيرمين بخوف و قالت: اتفضل اتكلم
-صفوت بيه اختلس أموال من الشركة و عقد صفقات وهميه دا غير المشاريع اللي بتخلص من غير ايه حسابات.

سيلا بصدمة: ممكن توضح اكتر
تنهد عابد و قال: صفوت بيه بعد ما شركته افلست اشتغل هنا مع والدك، و من ساعه ما دخل الشركة في حاجات غربيه بدأت تظهر، حسابات وهميه ملهاش إثر، حتى القوائم المالية لما اترجعت اكتشفت انها فيها اختلاس كبير جدا و انا عندي كل الأوراق اللي تثبت كلامي، ملحقتش اوديها لفريد بيه و مفيش غيرك دلوقتي
سيلا بصدمة: لازم أبلغ البوليس.

عابد باستياء: فعلا و انا محضر الأدلة كلها المهم الكلام دا يفضل سر بينا لحد ما نوصل الملف للشرطة
جيرمين بتساؤل: الملف فين؟
-في البيت عندي، بس انا عايز اثبت الصفقات المشبوهة اللي قام بيها و بكدا نضمن انه يدخل السجن و ميطلعش منه
سيلا بتفكير: ازاي؟!
-مش عارف بس اكيد هنوصل للحقيقة و اظن ان احنا ممكن نلاقي حاجه في الشركة أو بيته.

نظر لها فارس و قال: فين الأوراق دي و ليه اتقتل و ايه خبر جوازكم دا؟ و انت ليه مكنتش عايزة تجوزي زياد و فين خطيبته دى؟
زفر سليم بحنق و قال: ما كفاية أسئلة يا فارس
نظر له فارس بحده و قال: شغلي يا سليم بيه
تنهدت سيلا و قالت: عدا علينا تلت أيام و عابد كان بيدور فعلا و انا كنت بنزل الشركة كل يوم عشان اشوف اللي بيحصل و هو كان بيقولي اعمل ايه؟

و في اليوم الخامس قبل ما اروح الشركة الصبح لاقيت زياد مستنيني قدام البيت
كان زياد يقف في انتظارها أمام الباب، مستندا على سيارته و قال بابتسامة: سيلا
نظرت له سيلا بحيرة فهي لم تعلم ما المصيبة المقدمة لها الآن و قالت بتساؤل: نعم يا زياد خير
-هنتجوز امتى؟
نفخت سيلا بضيق و قالت: جواز ايه انت اهبل، بص يا زياد انسى الموضوع دا خالص.

قبض على ذراعها بعنف و قال بحده: بلاش انا يا سيلا و انا هتجوزك غصبن عنك مش بمزاجك
سيلا بغضب: لوسمحت زياد متنساش نفسك و انا مش هتجوزك اها و نسيت اقولك انا و عابد اتخطبنا
احتددت نظرته و قال بغضب: نعم؟ ازاي و امتي؟
-الموضوع ميخصكش اصلا
و تركته و ذهبت إلى سيارتها، شعر زياد بأنه يحترق و أراد تحطيمها
ركبت سيلا سيارتها و اتصلت بعابد و قالت: انت فين؟
-في الشركة.

سيلا بتردد: عابد انا قولت لزياد اننا اتخطبنا و الكلام مؤقت بس لحد ما اخلص منه هو و عمي
-عادي يا سيلا و بعدين حد طايل يتجوز واحده بالجمال دا
ابتسمت سيلا و قالت: عايزة الخبر ينتشر بين الموظفين و انا كلها نص ساعه و جايه
مكنتش اعرف ان كل الأخبار بتتنشر في الشركة و ان في جواسيس تابعه لعمي و كل حاجه عملها عابد و انا و جيرمين بتوصله، عدا يومين كمان و لا شوفت زياد و لا عمي كلمني في حاجه.

و كالعادة كنت في البيت انا و جيرمين، عابد بعتلي و قالي انه لاقي الدليل و خلاص هينزل يبلغ و طلب مني اروح لي عشان اشوفه نزلنا انا و جيرمين كانت الساعة ٨ بليل و دي كانت أول مره اروح بيته
دخلنا للعمارة و مكنش في بواب، وقتها حسيت ان في حاجه غلط بس برضو في احتمال انه راح يشتري حاجه مثلا
طلعنا في الأسانسير خرجنا منه وخبطت على الباب...
جيرمين بدهشة: سيلا الباب مفتوح.

نظرت سيلا لها بعدم ارتياح و قالت: اهاا بس هو فاتح الباب ليه؟
دخلت سيلا و تابعتها جيرمين، شهقت سيلا بصدمة و اتجهت ناحيته و قالت: عابد...
فهو كان ممدد على الأرض و الدماء تسيل من حوله،
كانت جيرمين مصدومة هي الآخرى و لا تصدق عينها و من الواضح أن ذلك فخ لهم، كان عابد فارق الحياة فلم يقول لهم شي
بكت سيلا لأنها كانت تشعر بالذنب فهي السبب في ذلك
جيرمين بتوتر: سيلا لازم نمشي دا فخ اكيد مش عابد اللي بعت الرسالة.

سيلا ببكاء: اتقتل بسببي يا جيرمين
اقتربت منها و اسندتها قائله: انجزي يا سيلا لازم نمشي
خرجوا من الشقة و لكن كان الأسانسير معلق، زفرت جيرمين بضيق و قالت: تعالى ننزل من على السلم
احست جيرمين بأصوات أقدام على السلم، نظرت إلى سيلا و قالت: حد معلق الأسانسير و تقريبا البوليس طالع على السلم.
تقف عقلها عن التفكير و قالت بتوتر: مش عارفه افكر يا جيرمين و مش قادرة اتحرك حتى.

نظرت جيرمين إلى الدارج و قالت: تعالى نطلع فوق
صعدوا الدارج بسرعة حتى وصلوا إلى السطح
سيلا بقلق: هنعمل إيه؟
جيرمين بتفكير: معرفش، اكيد في مخرج
نظرت جيرمين في أرجاء السطح لعلها تجد مخرج و قالت: تعالى ننط
سيلا بدهشة: انتي عارفه أحنا الدور الكام؟
-سيلا انجزي قبل ما حد يطلع احنا هننزل على السطح التاني
صعدت جيرمين على السور و قالت: المسافة مش كبيرة بس خدي بالك عشان في فرق بين السطحين
سيلا بخوف: مش هقدر.

سمعوا أصوات أقدام تقترب منهم، أمسكت جيرمين يدها و قفز الاثنان معا، و نزلوا على السطح الأخرى و جرحت كل منهم، كانت سيلا تفقد وعيها، خبطت جيرمين على وجهها بخفه و قالت: سيلا فوقي
استعادت سيلا وعيها و قالت: انا كويسه
-بعدها خرجنا من العمارة و ركبنا تاكسي و مشينا في اليوم دا روحت البيت عند جيرمين لأن كالعادة كنت بنزف عكس الطبيعي بسبب سيولة الدم اللي عندي مع ان الجروح كانت بسيطة.

و في اليوم التاني رجعت البيت و انا علاقتي ببعض الموظفين كانت كويسه ودول اللي كنت اعرفهم، فلما انت روحت هناك عشان تسأل عمي و هو قال عليا انا، حد قالي و انا هربت من البيت و انت كنت هتخبطني بالعربية
تذكر فارس الفتاة التي وقعت امام سيارته و قال: امممم، و اومال ليه عمك قال انك اتخنقتي مع عابد
-ايوه انا و عابد عملنا تمثيلة اننا بنتخانق و كدا عشان عمي ميشكش فينا بس طبعا هو كان مراقب كل حاجه و استغل دا ضدي.

-و أيه حوار زياد؟ و اي سبب رفضك لي
نظرت سيلا إلى جيرمين بتوتر و قالت: عادي مش بحبه
فارس بعدم تصديق: مش سبب قوي يعني و فين خطيبته
-بابا كان رافض و هو حصل مشكلة مع خطيبته و كدا معرفش كتير بس كل اللي اعرفه اني مكنش ينفع أوفق عليه
نظر سليم إلى فارس و قال: ايه قرارك
فارس بتفكير: حتى لو بريئة اسمها هربانه و لازم تسلم نفسها
سيلا بحزن: تمام انا موافقه اسلم نفسي.

اخذ سليم فارس و خرج من الغرفة و قال: هتخليها تسلم نفسها
-انا ظابط يا سليم و مش هخاطر بمستقبلي و اظن انك عارف كم الفضائح و المصايب اللي ممكن تيجي لينا
اتنهد سليم و قال: تمام براحتك بس بلاش اسمي يجي في حاجه
-تمام يا سليم و لينا كلام مع بعض بس لما اخلص الموضوع دا...
دخل فارس و قال: ياريت يا جيرمين تتفضلي تروحي و سيلا هتيجي معايا
قامت سيلا و نظرت إلى جيرمين بحزن و قالت: روحي انتي تمام.

هزت جيرمين رأسها، و ذهبت سيلا مع فارس إلى القسم و قال: خليكي في المكتب لحد ما ادخل للوا و أرجع
اومأت برأسها، و كانت تشعر بالخوف و تفرك اصابعها بتوتر...
ذهب فارس إلى مكتب اللواء و لكنه لم يجده بالداخل، زفر بضيق و ذهب إلى مكتبه و لكن لم يجد سيلا بالداخل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة