قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

حاولت سيلا أن تتنفس و تقف فتحت عيناها و أصرت على ذلك فيجب أن تخرج قبل مرور الوقت
و قامت و ذهبت إلى أن خرجت من المكان
ابتسم سليم عندما رآها و قال: سيلا طلعت
لم يصدق زين و التفت لكي يراها، اقتربت سيلا منهم و قالت: الوقت خلص و لا إيه؟
ابتسمت ساندي و قالت: لا لسه ناقص اربع دقائق
اخذت سيلا انفاسها المتلاحقة فكانت لا تصدق بأنها اجتازت ذلك
و قالت: انا هطلع اغير هدومي
تنهدت ساندي و قالت: خديني معاكي.

ذهبت سيلا و ساندي معا، كانت سيلا تريد معرفة من هي؟
-هو انتي تقربي حاجه لسليم؟
-لا مش قرايب بس بشتغل معاه، انا اصلا مش عايشه في مصر
-بتشغلي معاه في تجارة السلاح
ارتبكت ساندي و قالت بتوتر: هو انتي تعرفي حاجه؟
-لا معرفش بس فهمت دا من اللي انا شوفته
عقدت ساندي حاجبياها في اندهاش و قالت متعجبة: غريبة هو انتي على علاقة بسليم
-لا ملناش علاقة ببعض
ابتسمت ساندي و قالت: لا إجابة مش مقنعة خالص
-طب تعرفي زين؟

نظرت لها ساندي و قالت: ايوه انا عايشه في إيطاليا و شغلي مع الاتنين
تنهدت سيلا و تسألت بتردد: هو الشغل سلاح بس و لا في حاجه تانيه؟
-وصلنا
تقصد بها انهم وصلوا أمام الغرفة و أضافت ساندي قائلة: سيلا بلاش تسألي كتير و لا تفكري كتير سواء كان سليم أو زين فبلاش تدخلي في مشاكل ممكن نتيجتها تكون ضدك، انا هدخل اغير و انام شوية
هزت سيلا رأسها و دخلت إلى الغرفة و فكرت في كلام ساندي الغامض.

نفخت بضيق و قالت: هما كلهم كدا و لا؟
جلست على الفراش و أمسكت بهاتفها و اتصلت بجيرمين قائلة: جيرمين عايزكي تروحي البيت عندي و دوري في
جيرمين بتعجب: هدور في بيتك على ايه؟ و بعدين انتي عملتي إيه في حوار ملك
-حوار طويل جدا بس الحمد الله زياد طلقني
جيرمين بعدم تصديق: طلقك بتهزري صح
-طلقني والله، المهم تروحي هناك تدور على ملك لأن آخر مرة زياد قال إن كارمن في البيت عندي
-طب هقول ايه لعمتك؟

-هتقولي انك بطمني عليها و بتسالي عني
-ماشي، هخلص شغل و هروح و ابقى أكلمك
-تمام انا هقفل معاكي و ابقى كلميني
دلفت سيلا إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك لفت المنفشة حول جسدها و جففت شعرها بأخرى
خرجت و فتحت الخزانة و اخذت ملابس لها
دخل سليم و قال: خلصي عشان تروحي
-هلبس بسرعه، انت هتيجي معايا و لا هتفضل هنا؟
-هوصلك و ارجع
قبل ما يخرج، اوقفته سيلا و قالت: شكرا يا سليم
-العفو.

اقتربت سيلا منه و قالت: هو انا ليه بحس انك بتكون عايز تبعد عني
ابتلع ريقه و قال ببرود: عادي و لا بقرب و لا ببعد
سيلا بضيق: بجد؟
-هستناك عشر دقائق و تكوني خلصتي
-تمام هلبس و انزل
خرج سليم و قفل الباب خلفه، تنهدت سيلا و ارتديت ملابسها و نزلت له
كان سليم في انتظارها و قال: اتفضلي
ذهبت امامه و ركبت السيارة، و بعد ذلك هو
قاد سليم السيارة و لم ينطق بشي طول الطريق إلى أن وصلوا و قال: انزلي
سيلا بتعجب: مالك؟
-مفيش.

زفرت سيلا بحنق و قالت: انت بارد و رخم
نظر لها ببرود و قال: شكرا
فتحت سيلا السيارة و نزلت، انصرف سليم بسيارته مسرعا
تعجبت سيلا منه و ردت على هاتفها و قالت: ايه يا جيرمين؟
-انا لسه هدخل البيت لاقيت إسعاف خارجه منه
سيلا بدهشة: إسعاف ليه؟
-مش عارفه والله، اروح وارهم و لا ادخل البيت
سيلا بتفكير: روحي وراهم و ابعتلي الموقع و انا هاجي
-اشطا.

ذهبت جيرمين خلف سيارة الإسعاف إلى أن وصلوا إلى مستشفى، استغربت جيرمين من شكل المستشفى و توقفت بعيدا عنهم لكي لا يتمكن أحد من رؤيتها.
نزلت كارمن من السيارة و قالت إلى الممرضين الذي يحملون المريض..
-انا همشي و ياريت تبلغوا صفوت به
-تمام
مشيت بعيدا و أوقفت تاكسي و غادرت
كانت جيرمين تشعر بالدهشة و ذهبت إلى أقرب سوبر ماركت لتسأل عن ذلك المشفى.

اشتريت منه زجاجة ماء و قالت بتساؤل: لو سمحت متعرفش مستشفى قريبه من هنا
-لا مفيش غير مستشفى المنيرة و دي تعتبر مجهورة و لسه بيعملوا فيها تجديدات
جيرمين بتعجب: يعني مينفعش يكون فيها مرضى
-لا يا أستاذة المستشفي مفهاش مريض واحد حتى
غادرت جيرمين و انتظرت سيلا التي وصلت بعد دقائق
و قالت: إيه الأخبار؟
جيرمين بحيرة: خدوا مريض و دخلوه المستشفى دي اللي هي المفروض ميبقاش فيها مرضي و عمتك كانت معاهم و بعدين مشيت.

سيلا باستغراب: مين المريض يعني؟ تعالي ندخل نشوف
جيرمين بخوف: سيلا المنطقة هاديه و احنا بليل و بصراحة انا خايفه
-متقلقيش يا جيرمين بس لازم نشوف ايه اللي بيحصل جوه ذهبوا و عندما فتحت سيلا الباب و وجدته مقفول
سيلا بتعجب: الباب مقفول، تعالى نشوف شباك أو حاجه ندخل منها و لا اقولك استنى
اخدت الدبوس من شعرها و فتحت الباب
جيرمين بدهشة: لا واضح ان سليم لي تأثيرا جامد
-يلا يا جيرمين.

وصلوا إلى الردهة و كانت المساحة واسعة و فارغه تماما، حتى مقاعد الكافتيريا في جانب واحد
جيرمين باستغراب: المستشفى دي شكلها قفلت من فترة
-اهاا استنى اشوف حاجه في الكافتيريا
ذهبت إلى الكافتيريا و بحثت عن سكين و اخدت واحد و قالت: تعالى نطلع
اتجهوا إلى الدارج و صعدوا بهدوء لكي لا ينتبه عليهم أحد
جيرمين بخوف: سيلا انا مرعوبة
-مفيش حاجه اهو
وصلوا إلى الدور الأول و كان على جانبيهم العديد من الغرف.

جيرمين باستياء: هندور في كل دا ازاي؟
-انت هتاخدي اليمين و انا هاخد الشمال و خلي بالك تمام
تنهدت جيرمين و قالت: تمام
ذهبت كل منهم و فتحت جيرمين الغرفة الأولى بتردد و لم توجد شي و كذلك سيلا وفعلوا المثل إلى أن وصلوا إلى نهاية الطرقة
جيرمين بتعجب: احتمال يكون الدور الجاي
سيلا بتفكير: و احتمال تكون اوضه سرية
سحبتها سيلا و دخلوا الغرفة و قالت بخفوت: في حد جاي
جيرمين بدهشة: انتي عرفتي إزاي؟

-صوت خطوات جي من بعيد
وقفوا خلف الباب و قالت: لو حد دخل هنخلص عليه تمام
جيرمين بتعجب: نخلص على ايه يا سيلا
وضعت سيلا يدها علي فمها، و فجأة فتح الشخص باب الغرفة و دخل
تسحبت سيلا ببطء و قفلت الباب و وضعت السكين على راسه و قالت: لو اتحركت هقطع رقبتك
الممرض بقلق: انتي مين؟
-اللي بيحصل هنا و مين المريض اللي دخل.

كان يفكر في حيله لكي يبعد ذلك السكين عن رقبته و قال بارتباك: بنعمل عمليات خيرية للناس اللي مش في مقدرتها تدفع
سيلا بغضب: كارمن الشامي هتعمل عمليات خيرية، انطق و لا اخلص عليك
-هقولك بس ابعدي البتاعة دي
أبعدت سيلا السكين عن رقبته، تنهد بارتياح و اخرج المشرط من جيبه و التفت لكي يطعنها و لكن قامت سيلا بتفادي و ركلته يده بقوة و سقط المشرط منه و دفعته بقوة و سقط على الأرض و قالت: أنجز.

الممرض بخوف؛: انا معرفش حاجه و انا عبد المأمور و خلاص
جيرمين بخوف: تعالى نمشي يا سيلا
اخرج الممرض هاتفه اتصل بأحدهم، استمعت سيلا إلى صوت الجرس و قامت بطعنه و أخذت الهاتف
اندهشت عندما رأت اسم عمها ردت عليه قائلة: بتعمل ايه يا عمي؟
صفوت بصدمة: سيلا؟ انتي بتعملي ايه هنا؟
-عايز اشوفك و اهو بالمرة نصفي حسابنا
-جايلك يا بت اخويا
قفل صفوت معها و نظر إلى الدكتور و قال: عايزك تخلص العملية و كمان في واحدة تانيه.

ابتسم الدكتور و قال: تمام يا صفوت بيه البحر يحب الزيادة
نظر صفوت إلى رجاله و قال تنزلوا بعدي بشوية و خدوها و مش عايزها تحس بحاجه و ياريت يا دكتور تحضر البنج
نزل صفوت و اتصل بها قائلا: انتي فين؟
-في الاخر الطرقة تعال
تنهد صفوت و ذهب و كانت الاضواء تبدو خافته فكان لا يرى جيدا و قام بإشعال فلاش هاتفه و راي سيلا تقف في انتظاره
صفوت بدهشة: لا واضح ان موضوع الاجرام جاب معاكي.

ابتسمت سيلا بسخرية و قالت: منك نتعلم بقا، صحيح مش هتقولي مين المريض بقا؟

وصل سليم إلى المنزل و جلس بجواره و قال: انت منمتش يعني؟
-عادي كنت عايز اقولك على حاجه
سليم بتساؤل: ايه؟
-انا عرضت الجواز على سيلا
-بجد؟
زين باستغراب: أمم بجد
سليم بضيق: طيب وافقت يعني؟
-و لا وافقت و لا قبلت
سليم باقتضاب: أمم احتمال توافق اقنعها بها
-سألتك و انت قولت لا
سليم بغضب: انا مش بحبها يا زين افهم دا و معنديش مانع سواء وافقت تتجوزك و لا تتجوز ايه حد هي حره.

زين بدهشة: تمام، المهم عايزين نحرك عشان نشوف موضوع براءتها دا
سليم بيأس: مش عارف بدور في الموضوع مقفل خالص..

ابتسمت سيلا بسخرية و قالت: منك نتعلم بقا، صحيح مش هتقولي مين المريض بقا؟
ابتسم ابتسامته الصفراء و قال: ملك اخت عابد بصراحة انا مش هخليكي تطلعي براءة انا ما صدقت
سيلا بصدمة: يعني أنت اللي قتلت عابد
-لا عابد اتقتل و بصراحة انا استغلت دا عشان انتي تلبسي القضية
سيلا بتساؤل: اومال مين اللي قتل عابد و ليه؟
صفوت باستنكار: بس بيني و بينك عمل طيب عشان انتي تلبسي القضية و انا اخد كل حاجه.

ابتسمت سيلا بسخرية و قالت: انت حقير اوي بجد
-كنت عايزك تتجوزي ابني عشان كدا
-هتعمل في ملك ايه؟
-سلمتها للدكتور و هقبض التمن و مش هي لوحدها
ابتلعت سيلا ريقها و قالت: بتحلم
كانت جيرمين تقف بداخل الغرفة و تستمع إلى كلامهم بخوف فهي تخشى أن ينتهي بيهم الأمر كذلك
ارتبكت سيلا عندما سمعت أصوات أقدام و دخلت الغرفة و اغلقت الباب خلفها
جيرمين بخوف: في ايه؟، كمين؟
-اهاا استعدي عشان لازم نقضي عليهم.

فتح الباب و دخل خمس رجال، كانت سيلا و جيرمين يقفن في نهاية الغرفة
و عندما اقترب منهم الاول و قامت سيلا بقتال معه و انتهيت بأنها إصابته و كانت ذلك نصيب الأخر
بقى ثلاثة و فهموا بأنها تقدر على المقاومة فقرروا اخذ مسار آخر..
هجموا عليهم مرة واحدة و كان اثنين على سيلا و واحد على جيرمين و لكنه قضى على جيرمين سريعا و حنقها بالمخدر، اما بالنسبة لسيلا فكانت تقوم إلى أن طعنها أحدهم في بطنها بقوة.

تأوهت سيلا و سقطت على الأرض
خرجوا من الغرفة و قال: تمام يا صفوت به
في تلك اللحظة أخرجت سيلا الهاتف من جيبها و اتصلت بسليم
رد عليها و قال: الو
كانت سيلا لا تستطيع التحدث و قالت بوهن و صعوبة: سليم انا بموت
سليم بصدمة: انتي فين؟
لم تكمل سيلا مكالمتها و فقدت وعيها
دخلوا الممرضين و نقلوا جيرمين و سيلا إلى الدور الفوق
و أبلغ صفوت الدكتور قائلا: كدا معاك تلت جثث، أنا همشي و انت خلص
-تمام يا صفوت بيه.

غادر صفوت المستشفى و أخبر الدكتور مساعده قائلا: هنبدا بالبنت اللي بتنزف دي و بعدين الاتنين التانين دول
-تمام يا دكتور أوضه العمليات جهزت
دلف الدكتور إلى الغرفة و قال: هنبدا
الممرض بتساؤل: النزيف مبيسكتش يا دكتور
-مش مهم احنا هنبدا باخد الأعضاء و أولهم الكليتين، هات المشرط...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة