رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والخمسون والأخير
زفر بحنق و قال: انتي هبله و بعدين وارد جدا كنت جيتي لقيتي المصنع مولع
أمسكت سيلا يده و قالت: انا بموت من غيرك يا سليم
وضع سليم يده على فمها لكي يمنعها عن الحديث و بعدين ذلك امسك معصمها وقال: أجرى
سيلا بدهشة: في ايه؟
سحبها سليم و ركضوا بسرعة
-في ايه؟
-في قنبلة تانيه و مش هنلحق ندور عليها و من الواضح أن توقيتهم كان مختلف
كسر زجاج الشرفة بقدمه، و قفزوا منها و بعد ذلك اشتعلت النيران، و سقطوا في الماء.
-ايه دا؟
نظر لها سليم و قال: مفيش كنا هنولع و من الواضح أن جدي كان متوصي بينا اوي لدرجة ان المصنع ملغم
خرجوا من المياه و بعد ذلك حملها، تطوقت عنقه بذراعها و قالت: جدك مات و عمك
-اممم طيب
-نزلني بقا مينفعش كدا..
-لا و انتي خجولة اوي
-لا يا ظريف مش خجولة بس عشان مينفعش
انزلها سليم قبل أن يراهم احد منهم و اقتربوا منهم، تنهد زين بارتياح و قال: انتم كويسين
ابتسم سليم و قال: تمام.
تنهد فارس و قال: الحمد الله انكم خرجتوا
-طب يلا نروح بقا..
ركبوا السيارات و ذهبوا إلى المنزل، صعد زياد إلى جيرمين لكي يفتح لها
ركضت جيرمين و سألته قائله: سيلا كويسه
-اها و هي تحت
نزلت جيرمين و اتجهت ناحية سيلا و احتضنها و قالت: انتي كويسه
ابتسمت سيلا و قالت: متخافيش يا حبيبتي انا كويسه اهو
تنهدت جيرمين بارتياح و ابتعدت عنها كنت هموت من الخوف عليكي.
نظر لهم زياد و قال: تقريبا كدا كل حاجه خلصت و انا هحجز عشان ننزل مصر و لا إيه يا جيرمين
-اها خلاص، و انتم؟
رد فارس عليها و انا و هشام نفس الكلام
قام سليم ليرد على هاتفه و قال: نعم
-انتم كويسين
-اها و انت؟
-تمام، جدك و عمك الله يرحمهم
سليم بعدم أكترث: عرفت، انت لسه هنا؟
-اهاا هخلص إجراءات الدفن
-هنا
-لا طبعا في مصر، هسافر عشان ادفنهم هناك و بعدين هسافر على أمريكا.
تنهد سليم باستياء و قال: تمام لو في حاجه ابقى كلمني
-تمام
قفل سليم مع والده و بعد ذلك صعد إلى غرفته، و كذلك الجميع فاليوم كان مجهد بالنسبة لهم.
قبل أن تقفل جيرمين الغرفة خلفها، وجدت زياد
استغربت و قالت: في ايه؟
-عايزة تسافري أمتي؟
-ايه رحلة رايحه مصر
-تمام، عايز أسألك على حاجه
عقدت حاجبياها في اندهاش و قالت بتعجب ايه؟!
-هنتجوز امتي؟
اتسعت عيناها بدهشة و قالت: قولت ايه؟
-هنتجوز امتي؟
-عايزة انام على فكرة
-مش موافقة يعني؟
ابتسمت جيرمين و قالت: زياد اتفضل برا
-و لازمتها ايه اتفضل، اتجه إلى الباب و فتحه و قبل أن يخرج استدار لها و قال: بحبك.
شعرت بخفوق قلبها بشده و صمتت، ابتسم زياد و بعد ذلك اغلق الباب خلفه.
خرجت سيلا من المرحاض و ذهبت إلى الفراش و تمددت بجواره و قالت: سليم
-عايز انام
زمت شفتيها بحزن و وضعت رأسها على صدره عايزة اقولك على حاجه مهمه
-قولي
-سليم هو انت مبقتش تحبني و لا إيه؟
تنهد سليم و قال بحنق: ابوس ايدك خلينا نعدي الليلة و ننام
-هننزل مصر امتى؟
-و مين قالك اني هيعيش في مصر أصلا
قامت سيلا و جلست، و رمقته بحدة و قالت: و انا مش هفضل عايشه هنا، عايزة ارجع بلدي
-ماله هنا؟
-عايزه ارجع بلدي يا سليم و بعدين انت هتعيش هنا ليه؟ خلاص شغلك المشبوه و سيبته
سليم بتعجب: سيبته؟!
-أيوه مش بمزاجك، لاني مش حابه ان جوزي يكون تاجر سلاح مثلا
-سيلا انتي بتقرري بدماغك كدا
-سليم انا بحبك و بكون خايفه عليك على طول، يعني يرضيك أن ابنك يتربى من غيرك
-تمام سيبت الشغل بس مش هسيب إيطاليا
قامت سيلا و ذهبت إلى الشرفة و هي تشعر بالغضب فهي لا تريد العيش في ذلك البلد.
تنهد سليم باستياء و قام خلفها و قال: طب انتي عايزة ترجعي ليه؟
-شغلي هناك و ابنك المفروض يعيش في بلده
-ابنك معاه الجنسية الإيطالية اصلا دا مولود هنا
-عادي بس مصر بلده، ممكن تبقى تيجي هنا بس نكون عايشين هناك ارجوك يا سليم
-تمام يا سيلا ماشي بس اعملي حسابك انا مش موافق على شغلك
-هعمل اللي انت تقول عليه
زفر سليم بضيق و قال: هاتي حاجه واحدة قولت عليها و عملتها
-مفيش.
-تمام اعملي اللي هتعملي براحتك بس لو السيناريو معجبنيش مش هتعملي الفيلم و لو صممتي هخرب بيت شركة الإنتاج اللي هتتعقدي معاهم
-لا مش هعمل غير اللي هتوافق عليه
-مفيش لمس خالص، ازاي بقا معرفش مش عاجبك اقعدي في البيت
-مش قاعدة في بيوت انا..
-و هتسيبي أيهم لمين؟
-هنشوف مربية حلوة لي
-أفضلي كدا اعندي معايا لحد ما اتجوز عليكي
ضحكت سيلا و قالت: مش هتعرف لأنك بتعشقني.
قربها سليم إليه و حاوط خصرها و قال: واثقة من نفسك اوي
-اكيد مكنتش هتعمل دا كله عشاني لو مش كدا
ابتسم سليم و انحني و قبل شفتيها بحب و قال: اتمنى اننا نكمل بدون مشاكل بقا
ابتسمت سيلا وقالت: قول لنفسك بقا، و صحيح انا فكرت في حاجه
-قولي يا روحي
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: مش عايزة أيهم يبقى وحيد يعني على الأقل يكون لي اخت أو اخ
-اممم ماشي
-انت مش عايز؟
ابتسم سليم و قبل وجنتها و قال: عايز ايه حاجه انتي عايزها
-عندي بقا طلب صغير اوي
-ايه هو؟
-عايزك تحب أيهم
-اكيد مش بكرهه
احتضتنه سيلا و وضعت رأسها على كتفه و قالت: عارفه بس عايزك تخلي حبك لي واضح، عشان ميحسش بنقص لما يكبر و يكون متعلق بيك
-طيب
ابتعدت سيلا عنه و قالت: يا ابني بطل برود بقا و بعدين دا من ساعة ما اتولد مشلتهوش غير مرتين تقريبا
-حاضر هبقي اشيله كتير.
ابتسمت سيلا و قالت عندي ثقة انك هتكون احلي اب في الدنيا
-و انتي احلى سيلا في الدنيا
-هروح اطمن على ايهم بقا
-هو دا وقته، احتمال تكون اخر ليله لينا في إيطاليا
ابتسمت سيلا و قالت: يعني هنسافر كلنا مع بعض
-اها عشان ترتاحي..
حاوطت خصره بذراعيها و قالت: بحبك اوي.
استعدوا جميعهم للسفر في مساء اليوم التالي
ابتسم زين و اودعهم جميعهم، و صعدوا إلى متن الطائرة ماعدا سليم و سيلا
-اكيد هتيجي مصر؟
ابتسم زين و قال: اكيد، و اوعدك اول ما اجي هتكوني اول واحدة عارفه و بصراحة هيوحشني خناقك انتي و سليم
ضحكت سيلا، ودعه سليم و بعد ذلك اخذها و صعدوا إلى متن الطائرة و ليغادروا جميعهم إلى مصر..
بعد مرور عامان..
زفرت سبلا بحنق و قالت: حاسه شكلي وحشة
ضحكت جيرمين و قالت: الحلقة هتبدا يا اختي انجزي
تنهدت سيلا كنت اجنن في الفيلم صح؟
-طبعا يا حبيبتي
غمزت سيلا لها و قالت: صحيح ايه اخبار الجواز
-حلو يا اختي
ابتسمت سيلا و قالت: عقبال ما تجيبي سيلا تانية عشان ناخدهم لأيهم
-كفاية سيلا واحدة و بعدين انتي لسه مقولتش لسليم ليه؟
-معرفش، اصلي لسه عارفة امبارح، يارب تكون بنت و اوعدك انها همسيها جيرمين..
بالأسفل كان فارس يتولى مهمه تأمين الحفلة، مر علي الجميع و أكد على التعليمات
اقتربت حبيبة منه و قالت: فارس باشا، هما هينزلوا امتي؟
-حبيبة حضرتك هنا ظابط عشان تأمين الحفلة تمام
حبيبة بحزن: انا بحب سيلا الشامي اوي نفسي اشوفها، و كمان جيرمين
-حاضر هخليكي تشوفها
-انت بتشوفها كتير طبعا بقا
زفر فارس بحنق و قال: والله العظيم يا حبيبة كلمة تاني و انقلك من المديرية
-متشكرين يا فارس باشا بس خليك فاكرها.
ابتسم فارس و قال: مش عايز مشاكل في الحفلة عشان سليم العطار
نزلت سيلا و جيرمين، و اتجهوا ناحية هشام الذي تولى مهمه الصحافة و الدعاية
-دعاية و اعلان متعملتش قبل كدا
ابتسمت سيلا و قالت: واضح، المهم سليم فين؟
-معرفش والله
تنهدت جيرمين و قالت: هيجي يا قلبي متقلقيش
-السبق الصحفي دا متكلف جامد على فكرة
ابتسمت سيلا و قالت: عادي كله يهون عشاني، هنروح عشان نشوف باقي الفريق لما سليم يجي كلمني
-تمام.
وصل سليم و كان يحمل أيهم و قال: عيل بادر
-مامي؟
-مش موجودة مشيت و سأبتك لوحدك و قالت إنها مش عايزك تاني خالص
زم شفتيه بحزن و قبل أن يبكي، استمع إلى صوتها قائلة: روح مامي جي
استغربت سيلا و قالت: ماله يا سليم؟
اعطه سليم لها و قال: مفيش
قبلت سيلا خده و قالت: مالك يا حبيبي؟
أشار أيهم عليه و بعد ذلك دفن وجه في صدرها، نظرت سيلا إلى سليم و قالت: عملت للواد ايه؟
-و لا حاجه، طلعي بقا و بعدين انزلي عشان الحفلة.
ابتسمت سيلا و قالت: ماشي يا حبيبي
-و غيري الفستان دا؟
سيلا بضيق: ليه يا سليم ماله؟
-مفيش بس ضيق غيري و خلاص
سيلا بغضب: يا سليم الناس وصلت
-هتغيري و لا..؟
قطعته سيلا و قالت: حاضر هغيره
اقترب منها احد المعجبين و مد يده ليصافحها، صافحه سليم بدلا عنها و قال: اهلا
ابتسمت سيلا و قالت: اتفضل
-انا معجب بيكي جدا و..
قطعه سليم باقتضاب: روح كُل جاتوه.
نظر له باستغراب و بعد ذلك ذهب، ضحكت سيلا و قالت: سليم أجل غيرتك دي انهاردة
-حاضر يا حياتي و ماله.
أخذت جيرمين زياد بعيدا عن أنظار الجميع و قالت بضيق: ونبي خف ابتسامات يا اخويا
ابتسم زياد و قال: غيرانة يا جوجو
-لا بس مبحبش حد يبصلك غيري
ابتسم زياد و امسك بكفها ليبقله و قال: انا مش شايفه غيرك في الحفلة أصلا
-طيب يا حبيبي، جهز نفسك بقا عشان هنتصور مع المخرج و فريق العمل بمناسبة نجاح الفيلم
-ماشي يا روحي.
اتجهت سيلا ناحية فارس و قالت: كله تمام
-ايوه و ادخلي جوه عشان مش عايزين مشاكل
-حاضر جايه اطمن بس
عندما رأيتها حبيبة اقتربت منها و قالت بإعجاب: سيلا بجد الفيلم تحفة
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا
تنهد فارس و قال: النقيب حبيبة
ابتسمت سيلا مرة أخرى و بعد ذلك استأذنت و تركتهم بعد التقاط صوره معها
ذهبت سيلا إلى سليم و قالت: واقف بعيد ليه؟
-عادي مبحبش الزحمة
ابتسمت سيلا و قالت: حبها عشاني المرة دي.
امسك يدها و قبلها بحب ايه حاجه بتحبها
-كنت امبارح عند الدكتور و..
قطعها سليم و قال بقلق: مالك؟
-كمان تمن شهور كدا و هيبقى معانا حد جديد عشان يلعب مع أيهم
ابتسم سليم و قال: ميكنش زي ايهم أن شاء الله
ضحكت سيلا و قالت: ايهم قمر على فكرة
-طبعا زي امه
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: سليم انا فرحانة جدا بجد
-و انا فرحتي كلها انتي
-ربنا يخليك ليا
أبتعد سليم عنها و قال: طب يلا نروح ليهم بقا
-ماشي، ايه رايك في الفيلم؟
-حلو طبعا و نسيت اقولك؟
-ايه؟
-بكرا عندنا مشوار مهم الساعة خمسة بليل و هو افتتاح شركة إنتاج
ابتسمت سيلا بسعادة و قالت: بجد؟
-بقالي سنه بحضر فيها والله
عناقته سيلا مرة أخرى و قالت: بجد مش عارفة اقول ايه غير أني بعشقك؟
ابتسم سليم و حاوط وجهها بيده و قال: المهم تكوني فرحانة لاني مش عايز اشوف غير ضحكتك و نجاحك في كل حاجه بتعملها.
و بعد ذلك امسك يدها و اتجهوا إليهم و بعد ذلك بدأت مراسم الحفل و قام المنتج بتكريم سيلا و جيرمين و أعطاهم الجوائز و كان ذلك في أجواء تشملها السعادة و الحب..
تمت