قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

تحرك هو للخلف و يقبض عليها بقوة، و فجأة أمرهم اكرام بالتصويب عليه و لكن انقطعت الكهربا و تفادي هو الرصاصة و لكنها جرحته فقط، أخذها و خرج فهو كان يعلم بان جاسر من فعل ذلك، و كانوا رجال الشرطة يبحثون عنهم، دفعها داخل السيارة و ركب، انطلق جاسر بسرعة و كانت ميرال مازالت في حالة ذهول و تمكن من الهروب منهم.
جاسر بغضب: -هو انت بتدخلها ليه؟

-هعمل اي اموت؟ اهو وجودها عطلهم شوية و بعدين يعني حتى لو حصلها حاجه مش هتفرق كتير، و البت دي ممكن تودينا في داهية
تنهد جاسر بغضب و قال: -انزل يا معتز
صرخت ميرال مرة واحدة و قالت بعصبيه: -أوقف هنا انا عايزة انزل
نظر إليها من خلال مرآة السيارة و قال: -لا مش هينفع
ميرال بانفعال: -لو موقفتش هرمي نفسي من العربية
ضغط على المكابح بقوة و أوقف السيارة، فنزلت منها سريعا، تابعها هو و قبض على ذراعها
-رايحة فين؟

-سيب ايدي و ملكش دعوة بيهم، انت كداب و زباله زيهم كلكم زي بعض
نظر لها جاسر بدهشة و قال: -ميرال اركبي و هوصلك في مكان تقدري تروحي منه احنا هنا في منطقة مقطوعة
صرخت به و قالت ببكاء: -ابعد عني و امشي انا مش عايزة اشوفك تاني
لم يفهم جاسر سبب تحولها المفاجئ و لكنه لم يستطيع تركها بمفردها
-يا ميرال لو سمحتي
نزلت ميرال على ركبتيها و زاد نحيبها و قالت: -امشي، انا مش عايزة اشوفك تاني.

انتظر جاسر لدقائق و هو يراقبها في ذهول و بعد ذلك جلس أمامها و قال: -ميرال
نظرت له ميرال و قالت ببكاء: -هيقتلك
ابتسم جاسر ببرود و قال: -و مين قالك اني عايش اصلا
بكت ميرال بشده و دفنت وجهها بين كفيها، ضمها جاسر اليه و رتب عليها و قال: -انا مش فاهم حاجه انتِ بتعيطي ليه؟
ابتعدت ميرال عنه و قالت: -عشان انا مش عايزاك تموت.

نظر لها ليحدقها بعيناها لوهلة انسته تلك اللحظة و بعد ذلك قال: -كلنا هنموت يا ميرال و بعدين انا معملتش حاجه غلط
قطبت حاجبيها و قالت بدهشة: -ازاي اومال اللي انت بتعمله دا اي؟
-العدل، و اعرفي ان دي ممكن آخر مرة اشوفك فيها و انا مكنتش اعرف انك بنته و حتى بعد ما عرفت مفكرتش اني أذيكي
ميرال بعدم استيعاب: -ليه آخر مرة؟
-بعد رجوعك ابوكي اكيد هيسالك و انتي هتجاوبي.

نزلت الدموع من عيناها و قالت: -انا مش فاهمة حاجه؟
مسح دموعها بأنامله و قال: -والله هصدق انك بتحبني بجد
قام جاسر و مد يده لها و اردف يلا
نظرت إلى يده الممدود و استمرت دموعها في الهبوط و قامت و قالت: -انت ليه بتعمل كدا؟
-هتعرفي بعدين متقلقيش، بس اوعديني بأنك هتتعرفي
نظرت له ميرال و قالت: -يلا عشان نمشي.

دخلت ميرال إلى المنزل و كانت غارقة في تلك الدوامة التي لا تعرف نهايتها و لا بدايتها حتى و عندما راتها منال بلغت اكرام برجوعها و الذي جاء سريعا فبالتأكيد هي ستتعرف عليه و لكنه كان متوقع منه ان يقتلها و لكن كيف عادت حيه، فتح باب غرفتها و قال: -شوفتي؟
-هو مين؟
-اللي خاطفك و بعدين انتي رجعتي سليمة ازاي؟
-كنت عايزاني اموت
اقترب منها اكرام و سحبها من شعرها بقوة و قال: -اي اللي بينك و بين المجرم دا؟

ميرال بصراخ: -معرفش حاجه و لا شوفته روح دور عليه
دفعها اكرام بقوة و قال بزمجرة: -انا هخليكي تنطقي...

اعطي عادل له فنجان القهوة و قال بسئم: -باظت كدا
-ايوه، اكيد ميرال هتتكلم و بكدا كل حاجه هتبقى انتهت
-مكنش في حل غير انك تخلص منها؟!
صمت جاسر و قال بحيرة: -معرفتش يا عادل، و حقيقي انا مش عارف اتصرف ازاي دلوقتي دماغي واقفة
-ممكن ميرال تسكت؟!
جاسر بسخرية: -اكرام هيضغط عليها و مش هتستحمل و بعدين مفيش سبب يخليها تسكت.

أماني بدهشة: -انت اتجننت يا اكرام، بتدمر عيالك
-هتنطق حتى غصبن عنها و خليها محبوسة في مستشفى المجانين لحد ما تعقل، انا بنتي تبقى على علاقة بواحد مجرم، اديني سبب واحد انه يخليها تمشي
صمتت اماني فهي لم تجد سبب منطقي لذلك و قالت: -بس ميرال مريضة و حبستها مش هتعمل حاجة مفيدة...
-اللي تشوفه هناك هخليها تتكلم مش هتستحمل يومين حتى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة