قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاك الأسد للكاتبة إسراء الزغبي الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية ملاك الأسد للكاتبة إسراء الزغبي الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية ملاك الأسد للكاتبة إسراء الزغبي الفصل السادس والثلاثون والأخير

هبطا من السيارة
نظرت بشوق جارف لذلك القصر الذي شهد طفولتها
لمعت عيناها وهي ترى أجمل مشهد
عائلتها أمامها وأسدها يحتضنها، ماذا تريد أكثر من ذلك؟!
تقدمت منهم وما زالت بحضن ذلك الأسد الذي ينظر بترقب لوجوههم ليعلم من سيحاول أن يقترب من ملاكه فيزجره مباشرة
تقدمت العائلة بلهفة ينظرون لها بحنان واشتياق دموعهم متجمعة بأعينهم لتبادلهم تلك النظرات مما أشعره بالحنق الشديد.

بالطبع لم يجرؤ أحد على الاقتراب ولكن ذلك لم يمنع عبارات الحب والاشتياق المتبادلة بينها وبين عائلتها
لن يحتمل أكثر من ذلك، سحبها بسرعة يمر بجانبهم ليدخل القصر
توقف فجأة عندما شعر بتصلب جسدها
نظر لها ليراها تتطلع لوالدها بعتاب وحزن و، اشتياق!
زفر بعنف وغضب عندما تحولت نظراتها له تترجاه
تحمل أسد. تحمل لأجلها. حسنا دقيقة واحدة فقط.

أبعد يديه عنها معطيًا إياها الإذن لتنطلق بسرعة لأحضان والدها الذي استقبلها بترحاب وبكاء
انفجرا في البكاء يحتضنها أكثر وأكثر ويسمعها كلمات الإعتذار والندم
كادت ترد عليه لولا تلك اليد القوية التي سحبتها بغضب وغيرة
حاوطها مرة أخرى ونظر لوالدها بغضب
انفجر ضاحكا عليه يعلم أنه لن يهنأ مع ابنته ابدًا بوجود ذلك العاشق
أفاقا من النظرات على كلماتها الحنونة
همس بحنان: أنا مسامحاك يا بابا.

ابتسم بحب ليزفر أسد للمرة التي لا يعلم عددها وهو يسحبها بسرعة لداخل القصر ومنه لغرفتهما
نظر الجد لأثره بتهكم يضرب كفيه ببعضهما ويسبه
ماجد بقرف متجهًا للداخل: عيل ابن صحيح، ما سبناش نحضن البت حتى
انفجر الجميع ضحكًا عليه وهو يتكلم كالمجنون أثناء سيره
دخل حمدى وسعيد للقصر ووراءه مازن المحتضن ياسمينته وشياطينه الثلاثة يمشون أمامه.

بينما يسند سامر ترنيمته الحامل في أول ثمرة لعشقهما الأبدى وهما مبتسمان بحب وسعادة
وأخيرا قد عاد كل شيء لطبيعته
بالأعلى
دخلا غرفتهما لأول مرة معا لتشهق بصدمة وهي تنظر لجدران الغرفة
صورها في كل مكان حتى السقف لم يسلم
نظرت له بابتسامة عاشقة دامعة، ليقبل عينيها بعشق مانعا إياها من البكاء
أسد بعشق: أهلا بيكى في مملكتنا يا ملاكى وكل حياتى
همس بعشق وخفوت: بعشقك
اقترب مقبلًا إياها حتى ابتعد بعد مدة.

أسد بعشق: يلا نفذى عقابك
همس بشهقة خافتة: إيه
أسد بتوهان وهو مغمض العينين: سمحتيله يحضنك وسمحتيلهم يكلموكى بحب، يلا نفذى عقابك
ابتسمت بخجل تقترب منه لتنفذ عقابها بسعادة وإحراج معًا
ابتعدت عنه بعد دقائق قليلة بعدما شعرت بالاختناق الشديد
اقترب منها بهدوء مماثلة لابتسامتيهما الهادئة
في اليوم التالى صباحًا
استيقظت وقد شعرت بالفراش الصلب أسفلها لتبتسم بخفوت وهي تعلم أنه هو
رفعت أنظارها لتراه يتأملها.

همس بخجل: صباح الخير يا أسدى
أسد بعشق وهو يقلبها ويعتليها: صباح الجمال والهنا والسعادة يا ملاكى
ضحكت بخفوت وسط قبلاته لكل أنحاء وجهها
همس بتذكر: أسد هو أنا مش المفروض أروح الجامعة بقى
أسد بسعادة: إنتى مكونتيش روحتى قبل كدة
همس باستغراب: لأ، مالك فرحان أوى كدة ليه
أسد بضحكة طفولية بعض شيء: هههه لإن حبيبتى محدش شافها ولا كلمها، يعنى لسة ملكى لوحدى
همس بقلة حيلة: والله مجنون، طب ها هعمل إيه.

أسد ببساطة: ولا يهمك يا حبيبتى من بكرة تكونى من طلاب كلية هندسة بس، مش هتحضرى غير الامتحانات بس وأنا هشرحلك كل المواد
همس بخضوع: تمام
سعد كثيرا لموافقتها، ظن أنها ستجادل، ولكن ألا يعلم الغبى أن تلك العاشقة تريد توفير أكبر قدر من الوقت لتبقى بجانبه دائمًا
مر شهر وأكثر وأسد يعوض افتقاده لها بشتى الطرق، الوقحة
وبيوم ما.

أسد بقلق وخوف: لا لا لا ده مش طبيعى، إنتى وشك أصفر وبترجعى كتير، أنا هتصل بالدكتورة تيجى تشوفك
ابتسمت همس بخفوت تشعر أنها تحمل قطعة منه لكن لن تخبره حتى لا يخيب أمله إن خاب ظنها
مرت دقائق بسيطة وجاءت الطبيبة
اقتربت منها وفحصتها تحت نظرات الأسد الغيورة ولكن كل شيء يهون لأجلها
الطبيبة بابتسامة: ألف مبروك، المدام حامل في شهر تقريبا، دى روشته لأدوية وأشعة تعملها.

أخذها بآلية وجمود وسط فرحة ملاكه العارمة التي تحولت لضحكات طفولية متتالية
خرجت الطبيبة لينظر لها ثم اتجه للباب بهدوء
نهضت تمسك يده كالطفلة مانعة إياه من الخروج وقد تحولت ابتسامتها لحزن
همس بارتباك: مالك يا أسدى، إنت، إنت مش فرحان
أسد محاولًا الابتسام: أنا كويس يا همس متقلقيش
همس بدموع صاحبتها شهقات خافتة: دى أول مرة تقولى همس، أنا عملت حاجة تزعلك
ما إن رأى دموعها حتى احتضنها بلهفة وقد ثقل تنفسه.

أسد بلهفة: أنا آسف، آسف يا ملاكى
همس بحزن: إبه اللى حصل زعلك، عشان البيبى مش كدة
أسد بارتباك: أنا، أنا مش..
زفر بعنف واختناق ثم تكلم بسرعة: أنا مش عايز حد يشاركنى فيكى حتى لو بنتنا، ولو طلع ولد أنا هموت فيها كل ما أتخيله في حضنك، إنتى هتنشغلى بيه وتسيبينى، جدتى برغم حبها لجدى بس انشغلت بولادها، وماما برغم حبها لبابا بس انشغلت بيا وأهملته.

نظرت له ثوانٍ بعدم فهم وصدمة سرعان ما حاولت اخفاء ابتسامتها ولكن لمعة عينيها تكفى
أسد بحنق: كتماها ليه، طلعيها طلعيها
ضحكت عليه بخفوت ثم أجلسته على الفراش وهي تجلس بجانبه
شهقت عندما سحبها على قدميه بآلية وكأنه معتاد
همس بدهاء: بس مين قال إنه هيشاركك فيا ولا هيشغلنى عنك
نظر لها بانتباه واهتمام.

همس بمكر: يعنى تخيل كدة لما أخلف بيبى، الكل هينشغل بيه ويسيبونا في حالنا لأ وكمان كل ما يشوفوه هيفتكروا إنه رابط جديد في علاقتنا هيقويها أكتر وأكتر
أسد بابتسامة وبلاهة: بجد
همس: أيوة بجد
أسد بفرحة: خلاص ماشى بس متشيلهوش ولا تحضنيه
همس ببراءة مصطنعة: أنا مستحيل أعمل كدة غير مع حبيبى وبس
أسد بحب وهو يقبلها: بعشقك
همس بابتسامة: بتنفسك.

مرت الأيام والشهور والحمل يفعل بها العجائب لكنه يهوّن عليها دائما وللأسف لم يجد من يهون عليه وقت ولادتها
كانت أصعب لحظة بحياته كلها
ظل يصرخ بالطبيبة والممرضات ويتحرك في كل مكان بغضب
حطم كل ما تقع عيناه عليه حتى سمع تلك الصرخات
صرخات ذلك الحقير ليث الصغير الملاصق لأمه تمامًا ولكن حمد الله كثيرا أنه وهبه طفل حقير ولكن هادئ مع الجميع
لا يبكى طلبًا لأمه أبدًا
تولت ترنيم أمر رضاعته مع ابنها آسر لضعف همس.

أنجب سامر وترنيم آسر
بينما مازن وياسمين قد اكتفا بالشياطين الصغار، فهم يؤدون عملهم بأكمل وجه
تزوج مراد وسيلين وها هم ينتظرون أول مولود لهم
بعد مرور سبع سنوات
همس بصراخ: ما تلم ولادك بقى جننونى
نظر لها بملل مصطنع وهو نائم على الأريكة ثم نظر لهاتفه مرة أخرى يباشر عمله بهدوء
زفرت بحزن سرعان ما تحول لسعادة عند سماعها قوله
أسد بحنان: إياكى تتعبى نفسك تانى يا ملاكى، إنتى تؤمرى.

أضاف بصياح ونظره على الهاتف: كله ييجى هنا
سمع صوت الدبدبات والتعثر الشديد حتى سكنت حركتهم أمامه
أسد: يلا ابدأوا العد
ليسمع الصياح الطفولى المنظم كما لو أنهم بالجيش
ليث: ليث، واحد
مليكة بصوت رفيع طفولى: مليكة، اتنين
ملك: ملك، تلاتة
ملوك: ملوك، أربعة
وحل السكون، لحظة هناك شيء ناقص، ما هو، ما هو..
اتسعت عينيه وأخيرًا ترك الهاتف لينظر لملاكه بلهفة.

ذلك الحقير الصغير بحضنها بين ذراعيها وهي تحمله، يقبل وجنتها بنهم وسط ضحكاتها الخافتة حتى لا يسمع، أتستغفله مع ذلك الوقح القزم الحقير
اتجه بسرعة البرق لهم فيحمله من عنق ثيابه من الخلف ويرفعه باتجاه وجهه وسط شهقة همس ورفرفة الوقح بين يديه: ولا، احترم نفسك يا روح خالتك، أخوك طول عمره محترم وساكت، إنت مالك بقى مش مظبوط ليه
نظر له بدموع يزم شفتيه بطفولة وبراءة شديد.

كاد أن يحن خاصة لتلك العيون التي تشبه عيونها ولكن اختطافها لذلك الحقير من يديه جعله يلعنه
أسد محاولًا سحبه منها: سيبيه، قولتلك مش عايز أخلف، ضحكتى عليا وجايبالى بلوة سودة على دماغ اللى خلفونى
نظرت له بغضب ثم لطفلها الذي تهبط دموعه بحزن لتغضب بشدة
همس بغضب: أسدى، الولد بيعيط، كل مرة كدة تعيطه بسببك، مش فاهمة إزاى بتتخانق معاه دايما، حد يشوف البراءة دى ويزعله
نظر لهما بغيرة ثم بخزى من كلماتها.

تحرك ناحيته حتى يصالحه ليفاجأ بالحقير ينظر له بابتسامة خبيثة ويخرج لسانه في الخفاء
أسد بسرعة وطفولة وهو يشير له: بصى بصى بسرعة، شوفى بيعمل إيه
نظرت لطفلها لتجده ينظر لها ببراءة وحزن
همس بعتاب لأسد: عيب كدة يا أسدى، الولد في حاله ومعملش حاجة غلط
أسد بعصبية: غلط، غلط، دا هو كله على بعضه غلط، ده حتى اسمه غلط، بقى في طفل اسمه حيدر يا مؤمنة.

همس: أيوة في، وبعدين إنت سميت البنات على أسماء قريبة منى وأنا سميت الولاد بنفس الطريقة، وحيدورى مفيش زيه
قبلها حيدر على وجنتها بسعادة، قد لا يستطيع التحدث جيدا لكنه يفهم
أسد بصراخ: آااااه، يا ولاد ال
شهق الأطفال من سبته الوقحة ليصرخ مرة أخرى: اخرسوا ويلا قدامى، وإنتى خليكى هنا
تحرك الأطفال بتعثر أمامه حتى خرجوا للحديقة وبالطبع لم ينسى حمل الحقير من عنق ثيابه.

وجد الجميع جالس والأطفال أيضا وقد جاء مراد وزوجته وطفليه
أسد بقرف وهو يضع حيدر على الأرض: يلا اتجمعوا، ابدأوا العد
ليث: ليث، واحد
مليكة: مليكة، اتنين
ملك: ملك، تلاتة
ملوك: ملوك، أربعة
حيدر: دررر، أثة
أسد ببرود: أنا سلمتلكم العدد كامل، يعنى يرجعولى كاملين، بس ممكن أسامح لو رجعوا ناقصين عادى
قال آخر جملة بخبث وهو ينظر لحيدر بابتسامة شريرة
انكمش بخوف ثم اتجه بسرعة لجديه ماجد وحمدى ليحتضناه وسط ضحكات الجميع.

صعد أسد للأعلى مرة أخرى
((يارب النصر لغزة))
يجلس كل حبيب يحتضن معشوقته
مراد: بعشقك يا حياتى
سيلين بخجل: وأنا بعشقك
سامر: هتفضلى طول عمرك عشقى الوحيد
ابتسمت بسعادة واحتضنته أكثر وقد كان احتضانها خير من أى كلام
ياسمين: بس يخربيتك هتفضحنا
مازن بغيظ: مش قادر، ابن ال ضحك عليا وخلانى أغير اسم بنتى وقال إيه محدش يسمى عياله على أسماء ملاكى، ملاك أما يلهفه يا شيخة.

ياسمين بقلق: أبوس إيدك بطل نظراتك البت مليكة مش بتستر وأبوها هينفخنا
مازن: يلا سيبك، بعشقك
ياسمين: لا والنبى، وده من إيه ده
مازن: لأ أصل لاقيته جو رومانسى فقولت أعبرك لكن إنتى مبيطمرش فيكى
ياسمين بحب وضحكة: وأنا بموووت فيك
احتضنها بعشق وسعادة
نظر ماجد وحمدى وسعيد لأولئلك العاشقين بفرحة شديدة وهم يدعون أن تظل حياتهم هكذا دائما
بالأعلى
همس بحزن: خلاص يا أسدى والله آسفة، أنا عارفة إنى أهملتك بس غصب عنى.

نظر لها بعتاب ثم أدار وجهه
اقتربت منه بخجل لا يقل أبدا لتفاجئه بتنفيذ عقابها دون أن يطلب
ابتعدت عنه تقول بخجل: أهو اتعاقبت، سامحن.
قاطعها محتضنًا إياها مرت دقائق وهم على حالهم
أفاقت من دوامة عشقهما عليه وهو يلبسها إسدالًا ويضع حجابها
نظرت له باستغراب فحملها وغمز بشقاوة متجهًا بها للسطح
((قصص وروايات))محمداحمد
بالأسفل
مراد باستغراب: إيه صوت المروحة ده
مازن بفزع: لا لا لا يارب ميكونش عملها تانى.

نظر لأعلى بخوف هو والجميع
تحقق كابوسهم المزعج
ذلك الغبى المستبد قد هرب بمعشوقته مرة أخرى والله وحده يعلم متى سيأتى
سامر بخوف: يلهوى ده هرب تانى، يعنى..
مراد بفزع: يعنى هنقعد مع عياله تانى
وجهوا أنظارهم لهؤلاء للذين ينظرون لهم بغضب وكأنهم من أبعدوا أمهم
ليث بصياح وطفولة: الراجل أبونا خطف مامى، بس إحنا معانا رهاين، هجوووووووم.

ركض الأطفال ليهرع مراد ومازن وسامر صارخين وسط ضحكات الجميع وتحسرهم على الأيام القادمة
بالطائرة الهليكوبتر
ملاك بضحكات مرحة: يا عينى، شايفهم يا أسدى
ثم أضافت بتنهيدة: بس هيوحشونى، كل شهر بتاخدنى وتسيبهم، ما تجيبهم معانا مرة.

أسد بعشق وهو يرفعها لتجلس بأحضانه: أبدًا، قولتلك جزيرتنا ملكنا لوحدنا ومحدش هيدخلها حتى لو العفاريت دول هم والشيطان الصغير وبعدين دى الكابتن مستنيانا من الصبح بس إنتى اللى أخرتينا بالولاد
وضعت رأسها على صدره ويدها على قلبه موضع جرحه المزين باسمها
((كلنا غزة روح وقلب))
همس: هتفضل تعشقنى.

أسد بعشق: أنا أعرفك من حوالى 20 سنة، وعشقى طول السنين دى بيزيد حتى في بعدك، مستحيل إنه يقل في يوم، إنتى الوحيدة اللى مندمتش معاها على حاجة غير حاجة واحدة بس
نظرت له بابتسامة وهي تعلم ما سيقول فكل يوم يكرر ذاك الكلام.

أسد: كل مرة بكررهالك وهفضل أقولهالك، ندمى الوحيد إنى مش اتقيت ربنا فيكى، إنى حفظتك من الناس ونسيت أحفظك منى، مراد ومازن وسامر، بالرغم من عشقهم إلا إنهم اتقوا ربنا، فربنا سهلهم الطريق، يمكن عشان كدة كنا كل أما نقرب حاجة تبعدنا
همس بتنهيدة حب: وده سبب إنك بتحفظ ولادنا القرآن بالرغم من صغرهم وبتعلمهم حاجات في الفقه والدين، صح.

أسد بعشق: أيوة، عشان لما يعشقوا زينا يقدروا يمشوا في الطريق الصح من غير معصية
احتضنته بشدة وهي تقول: هتفضل دايما عشقى واختيارى الوحيد
أسد بعشق: وإنتى هتفضلى كيانى وملاكى البرئ.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة