قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقتي المجنونة ج2 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثالث

رواية معشوقتي المجنونة ج2 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثالث

رواية معشوقتي المجنونة ج2 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثالث

فادى بصلها بضيق و سكت و مرضيش يعمل خناقه قدامهم
شادى يهدى الجو نوعا ما: شكلك بتخذى العين
دانيه مردتش و قامت دخلت البلكونه
فادى اخد نفس طويل و اتك ع سنانه و قام وراها
شادي فضل يتكلم كتير مع سوسن عشان يقنعها.

عند بيت مهيمن
مهيمن بعد ما اكل امه قام و دخل اوضته
حنان دخلت وراه
حنان: و بعدين معاك يا مهيمن اتخانقتو تانى
مهيمن بصوت حزين: انتى كنتى تعرفى انها رايحه المركز
حنان: بصراحه اه عشان كده قولتلك ترجع وتروحلها تصالحها قبل ماتروح الشغل عشان تفرحها و ترجع عن اللى في دماغها و ماكنتش عيزاك تشوفها و تتفاجئ بيها في المركز
مهيمن حط وشه بين ايده: انا مش عارف هي بقت عنيده كده ليه.

حنان: معلش يابنى اعذرها وجع القلب صعب اووى بردو مش هتقولى كنت فين مختفى الشهر ده
مهيمن بتهرب: معلش مش هقدر اتكلم
حنان اخدته في حضنها.

بره في الصاله
كرم شاف شاشة لاب توب فضلت بتنور ماخلاش مريم تاخد بالها و خلاها تركز معاه: فراشتى الجميله عايزه تبقى ايه بقى
مريم بفرحه: زيك
كرم: دكتوره نفسيه بس شكلك مايجبش
مريم ترفع حاجبها وبرقه: ليه بقى
كرم بضحك: اصلك هاديه و عاقله اووى و الدكاتره النفسين لازم يكونو مجانين شبهى
مريم تمسك ياقة قميصه: مسمحلكش تغلط في حبيبي، حبيبي اعقل راجل بس دمه خفيف و ده اللى بيخلى المرضى بتوعه يقعو في حبه.

كرم ابتسم: طيب يالا اثبتيلى انك تقدرى تبقى دكتوره و ادخلى شوفى اخوكى و لازم تخليه يطلع يضحك
مريم بتفكير: بيضحك مره واحده ده مهيمن مابيضحكش اصلا و هو مبسوط يبقى هيضحك و هو كده هجرب اخليه يبتسم بس و اصلا انا هبقى دكتوره مش اراجوز في سيرك قومى
كرم بضحك: ماشى موافق انطلقى.

مريم قامت تخبط ع الاوضه بتاعة مهيمن و كرم قام بسرعه راح للاب توب و عمل نفسه بيدى نفسه حقنه في الوريد و عمل نفسه بيتوجع و فضل ياخد نفس و يطلعه و مسك اللاب كده الواحد يقدر يتفرج
مريم تدخل اوضة مهيمن: اخويا حبيبي المختفى و ماله مقموص
مهيمن مسح وشه: مافيش يا صغنن تعبان شويه
مريم برقه: صغنن مين يا ابيه انا هبقى في كليه بعد كام يوم.

مهيمن بحب: حتى لو اتجوزتى و بقى معاكى عيال انتى بنتى يا مريوم انا اللى مربيكى ع ايدى
مريم تحضنه و تقعد ع رجله: منحرمش من حنيتك ابدا (و تبصله اووي و تسكت و تقول بعد ثواني ) ابيه!
مهيمن: اممم قولى عايزه ايه و بطلى تحوير
مريم: هو انت كنت فين الشهر اللى فات ده كله
مهيمن بجديه: ماتشغليش بالك
مريم برقه: طيب حاول تستحمل نايا، نايا بتحبك.

مهيمن يضم بقه ع بعض جامد و يقفل عينه و يرجع راسه ل وره ياخد نفس طويل و يخرجه ببطئ و يمسح شعره و ينزل راسه يبصلها: بس انا خايف عليها هي زعلانه ليه من خوفى عليها و غير كده ما بقتش واثق من حبها
مريم بجديه: ابيه اوعى تقول كده تانى نايا بتعشقك، و كل شوية كانت تكلمني تسأل عليك طول الشهر اللي فات، و انا مقدرش اقولك متخافش عليها بس نايا قويه و تقدر ع الشغل بتاعك.

مهيمن بضعف: بس المكان ده مافيهوش قوي الغلطه بعمرنا ع طول و انا مش هفضل اتفرج عليها لحد ما تموت
مريم تطبطب ع ضهره: ربنا يقويك يا حبيبي و ان شاء الله ربنا يهديها بس هي بتحبك و بتحبك اووى اووي
مهيمن: و انا بموووت فيها المجنونة القرده دي
و ابتسم مريم حضنته و باسته و طلعت بفرحه: ابتسم هبقى دكتوره زيك
كرم بأبتسامه: مبروك يا احلى دكتوره بكره الصبح هاخدك و نروح نقدم
مريم ترجع تتوتر تانى: مش لما الشهاده تظهر.

كرم بضحك: ما انا طرقتك عند اخوكى اول ما شفت اللاب بينور و الشهاده ظهرت مرضتش اخليكى تعرفى عشان متوترينيش انا كمان
مريم بابتسامه: و الله احسن حاجه عملتها انا ممكن قلبى كان يوقف عقبال ما كنت لقيت اسمى، صح انا جبت كام
كرم بضحك: بقولك هعدى عليكى بكره و نروح نقدم يا احلى دكتوره نفسيه رقيقه
مريم بعدم تصديق: بجد انا نجحتي
كرم يقلدها: بجد انتى نجحتي.

في بيت مامة دانيه
فادى يدخلها البلكونه: ممكن افهم مالك
دانيه بجر شكل: كل ده سايبنى لوحدى
فادى باستغراب و يضيق عينه: لوحدك اللى هو ازاي هو المفروض اخدك معايا الشغل و غير كده ما انا روحت مالقتكيش في البيت و كمان خرجتى من غير اذن
دانيه بنرفزه: امال كنت عايزنى افضل لوحدى في البيت
فادى يحاول يسيطر ع اعصابه: لا كان ممكن تقوليلى انك هتروحى ل مامتك.

دانيه ببرود: اه سورى انا نسيت ان شخصيتى اتلغت من ساعة ما دخلت بيتك
فادى: دانيه انتى بقيتى غريبه مالك يا عيونى و مش عايز مشاكسه ممكن نتكلم بعقل شويه عشان انا بشر و مش هستحمل كتير طريقتك دي
دانيه تكشر: مالها طريقتي انت شايف مالى
فادى حضنها: عيونى احكيلى انتى مالك دانيه تحضنه اووى و دموعها تنزل: مش عارفه انا متضايقه اووى و كان نفسى اتفسح كتير و انت بقيت مش معبرني.

فادى يطبطب عليها و هي في حضنه: معلش يا عيونى الشغل
دانيه بنرفزه و بعدت عنه: يوووه كل حاجه الشغل و حتى شهر العسل ما ينفعش عشان الشغل
فادى بهدوء: معلش هعوضك يا عيونى بس في كذا عمليه حاليا و لازم تخلص
دانيه قربت منه اووى و بتشم هدومه و بتقول بتريقه: اه قولتلى شغل! امال ايه البرفيوم الحريمى اللى في هدومك؟
فادى بستغراب: برفيم حريمى و يشم هدومه بس انا مش شامم حاجه.

دانيه بنرفزه: انا واثقه ان في هدومك برفيوم حريمى كنت واخد مين في حضنك النهارده (و تكمل بتريقه) يا بتاع العمليات المهمه اللى مش هتقدر تبعد عنها
فادى يحاول يهديها: دندون يا حياتى انا مافيش في قلبي غيرك يا ريت تهدى
دانيه: لا إله الا الله و البرفيوم ده جالك من الهوا
فادى بيفتكر: اه صحيح ده برفيوم نايا هي الست الوحيده اللى شوفتها النهارده
دانيه بتسرع و تحط ايدها في وسطها: و نايا كانت بتعمل ايه في حضنك.

فادى بعصبيه: دانيه ركزى في كلامك انتى ازاي تطلعى الكلام ده من بقك اصلا لو انتى مش واثقه فيا اتجوزتينى ليه و لو مش واثقه في صاحبة عمرك كنتى مصحباها ليه طول عمرك
دانيه تركز و تندم ع كلامها: انا اسفه يا فادى بس انا مش قادره انك تبعد عنى ثانيه
فادى يسكت و يحط ايده ع سور البلكونه و كان متعصب جدا
دانيه حضنته من ضهره: انا اسفه، فعلا انا مش عارفه مالى.

فادى يشيل ايدها و يلف نفسه و يبقى وشه قدام وشها و ايده في وسطها و يكلمها بهدوء: دانيه انا بحبك و عمرى ما افكر انى اخونك او اكون في حضن واحده غيرك عايزك تعرفى الكلام ده كويس
دانيه باسته: عارفه بس بغير عليك
فادى: يالا نروح
دانيه: يالا
طلعو استاذنو منهم و دانيه دخلت غيرت
فادى خبط ع الباب و دخل: خلصتى يا نور عيونى
دانيه: اها بس شيل الترنج ده في الشنطه عقبال ما البس الطرحه.

فادى: بس كده و دخل شال هدومها في شنطتها و نزلو.

عند نايا
هاله بتريقه: الحمدلله راجعه سليمه النهارده
نايا بثقه: بنتك اسد يا ماميتو
هاله: يا بنتى حتى الاسد بيخاف عمره ما يقدر يقف قدام فريسه قويه لوحده خافى ع نفسك يا نايا
نايا: يا مامتى انا افرس
هاله بقلة حيله: ربنا يهديكى هقول ايه
نايا بحزن: ايه يا ماميتو لسه شايفه انى غلطانه في اللى بعمله
دخل كرم البيت
هاله: اخوكى اهو جه هو يقولك
كرم: مالكم يا قمرات
هاله بضيق: شوف اختك اللى هتجنن كل الناس.

كرم بهزار: و من امتى نايا مش بتجنن حد هو ده طبعها
نايا بهزار: قولها و النبى
هاله بضيق: بصراحه مهيمن صعبان عليا
نايا بعصبيه: يوووه بقى احنا هنتكلم في الموضوع ده كتير
هاله: ماتتكلم يا كرم ساكت ليه؟
كرم: بنتك عنيده و لو اتكلمت هتعاند اكتر يبقى بلاش و نسيبهم هما حرين مع بعض (و بص ل نايا و شاورلها بصبعه في وشها) انتى حره لو مهيمن زهق و بعد عنك.

نايا: انت يا عم صبعك هيدخل في عينى و لو بعد يبقى مش بيحبنى من البدايه
كرم: ما هو رجعلك و اعتذرلك
نايا: لا مرجعليش هو رجع عشان كنت هضيع من ايده و افتكر انى هتجوز عمرو بجد
كرم بص ل امه: ماما لو سمحتى سيبيهم هما حرين مع بعض (و بص ل نايا ) كده مبسوطه
نايا بحركات طفوليه: اوووى و انا عمرى ما هضر حبيبى و دخلت اوضتها
هاله بتوسل: ادخل اتكلم معاها عشان خطرى انا.

كرم باس راسها: ماشى يا ماما ( قام خبط ع واضتها ودخل)
وقال بهزار هو بيكلم نفسه بصوت مسموع: هي فين انا شالتها فين (و فضل يدور ع مكتبها )
نايا: لا والله حضرتك داخل تقلب ع المكتب اخلص و هات من الاخر
كرم يقعد: عامله ايه يا قرده
نايا بضحك: تمام تمام زي ما انت شايف كده قرده
كرم بضحك: كده تمام
نايا تهرش في شعرها و تربع رجلها: اممم مش تمام اووى نفسى اعرف مهيمن كان مختفى فين الشهر ده.

كرم: الله اعلم حتى مريم و ماما حنان مايعرفوش
نايا: حتى في الشغل محدش يعرف شكل مهيمن كده وراه سر و لازم اعرفه
كرم: ماشى يا قرده، المهم عايزك تعقلى شويه و تبطلى فلسفة ان مهيمن كان هيسيبك و يبعد عنك عشان خايف عليكى و رجعلك عشان هتتجوزى عمرو عايزك تنسى كده و تركزى معايا
نايا رفعت ايدها و مسحت ع دماغها: اعتبرى نسيت هات اللى عندك.

كرم بجديه: اعتبرى مهيمن مريض نفسى و لسه متعالجش، اغتصاب اخته و دبح مراته مش سهل ع اي بني أدم يا ريت تفوقى من لعبتك و عنادك و تبطلى جرح فيه هو بشر بردو و لو تعب منك هيبعد عنك خالص و هيشوف حياته انتى فاهمه.

نايا و الدموع فيه عينها: انت كمان رأيك كده يعنى ارجع عادى و هو يحس بخطر تانى عليا يقوم سيبنى او يبعد عنى، انتو ليه مش حاسين بيا انا بقوى حبى يا جدعاااان افهمو بقى، مهيمن من خوفه عليا كان هيسبنى انتو ليه مش حاسين بيا انا عايزه اخلى مهيمن مهما يحصل مايتخلاش عنى، مهما يحصل يتمسك بيا مش اول خطر يقابلنا في حياتنا يبعد عنى عشان خايف عليا.

كرم بنرفزه: براحتك يا نايا بس تقدرى تقولى مهيمن كان فين الشهر ده و متكلمش مع حد ليه
نايا: ممكن كان بيعيد حساباته بدليل اول ما ظهر رجع يصالحنى
كرم بعصبيه: امال قلقانه ليه و هتموتى و تعرفى كان فين
نايا تمسح دموعها و تقول بهزار: ما انا عارفة كان بيعيد حساباته ما قولتلك
كرم بصلها بغيظ: انتى شايفه انك صح
نايا بتحدى: اها.

كرم بحده: متلوميش غير نفسك (و قام طلع ) سابها ف حيره و صراع كبير جواها و لكن عقلها و قلبها متفقين ع التحدى تتكلم بصوت مسموع: ايوه التحدى هو اللى هيرجعلى روحى و نسيت ان العناد و التحدى بيجيب نتيجة عكسية مع بعض الناس.

في بيت ويزو
رنا و نضال و رانيا داخلين مع بعض الفيلا
فوزى: كويس انكم وصلتو مع بعض
رنا: انا رحت ل نضال المركز عشان يحضر معايا انا و ماما المحكمه بتاعة مدحت
(و قعدت ع الكنبه و بتبص في الارض )
معلش انا تعبتك معايا النهارده يا نضال
نضال: متقوليش كده انتى اختى
ويزو: حصل ايه في المحكمه؟
نضال: اخد تأبيده كان نفسى ياخد اعدام بس ده اكبر حكم عرف المحامى يجيبه
رانيا: بس اخته هي اللى صعبانه عليا خالص.

فوزى: فعلا بنت محترمه خالص مش عارف ازاي دول يبقو اخوات مع ان التربيه واحده
رنا بكسرة و ندم: مستغرب ل يا بابى ما انا و ويزو نفس الموضوع تربيه واحده (بس ع رأي المثل مالك متربى قال من عند ربى ) عينها دمعت و راحت قعدت تحت رجل باباها و مسكت ايده باستها انا اسفه يا بابى انى طاطيت راسك و دمرتكم كلكم.

فوزى قومها و قعدها جنبه مسح دموعها و حط ايده ع خدها: الحمد لله انها وصلت لحد كده و انا كمان غلطان انى مااخدتكيش غصب عنك
رنا اترمت في حضنه و فضلت تعيط
نضال يغير الموضوع: ايه يا حاجه ماعندكيش غدا النهارده ولا ايه
رانيا تمسح دموعها: الغدا ع السفره و قرب يبرد
نضال: يالا يا عمى يالا يا رنا و بص ل ويزو اللى كانت ع السفره مش محتاج اقولك طبعا
ويزو و الاكل في بقها: ايه جعانه اخلصو انتو و تعالو.

رنا بصت ل نضال: بارك الله فيك بعد اذنكم
فوزى مسك ايدها: تعالي ناكل مع بعض
رنا: ب الف هنا هاكل فوق و طلعت اوضتها كل ثانيه بتندم ع الايام اللى عدت من عمرها و هي بعيد عن ربنا بقت مابتحبش تضيع وقت خالص بعيد عن ربنا.

نضال: جوزنا قرب ولسه ما لقيناش فستان
ويزو و الاكل في بقها: هنلاقى
نضال ضربها بهزار ع قفاها: طول ما انتى بتحشى عمرنا ماهنلاقى خفى حشو شويه هتلبسى شوال يا فقر
ويزو بهزار: البس اي حاجه المهم نفسيتى تكون تمام يعنى عايزنى ابطل اكل و اخس و افضل متضايقه و متوتره و نفسيتى زيرو
نضال بتريقه: لا لا كله الا نفسيتك كلى لحد ما ترضى بطنك و نفسيتك
ويزو و هي بتاكل: اوعدك بعد الجواز هخس
نضال: لما نشوف.

رانيا بضحك: مبروك يا حبيبى ربنا يسعدكم دايما
نضال: الله يبارك في عمرك لينا
فوزى: ايه رأيكم نعمل الفرح في الفيلا هنا
نضال: معلش يا عمى هعملها في البلد امى نفسها الفرح يكون هناك وسط قرايبنا
رانيا: بس هناك المكان ضيق
فوزى: دي فرحتهم هما و هما حرين يعملوها في اي مكان
نضال يبص ل ويزو اللى مش مبطله اكل: ايه رأيك يا ويزو
ويزو: اللى يريحك الشكليات دي مش بتفرق معايا المهم البوفيه هيكون فيه ايه.

نضال: لا ده بيبقى جامد اووى و اكل للصبح
رانيا بضحك: ده اللى همك يا ويزو
ويزو: طبعا اطمن ع نفسيتي و كرشي
كلهم ضحكو.

عند دانيه و فادى في العربيه
فادى يمسك ايدها يبوسها برقه: ايه رأيك ننزل نتمشى ع البحر شويه
دانيه بفرحه: انت لسه عايز رأيى يالا يا معلم
فادى ركن العربيه و نزلو يتمشو
فادى حط ايده ع كتفها و هي حطت ايدها الاتنين في وسطه حضنته جامد: فادى بحب: القمر متضايق ليه؟
دانيه: طول ما انا معاك مش ببقى متضايقه لما بتبعد او احس بس انك هتبعد بتعصب
فادى: قلبى انا لما بسيبك بيبقى عشان الشغل.

دانيه: ببقى عيزاك دايما في حضنى
عدو بنات و فضلو يبصو ع دانيه و فادي
دانيه: شايف نظرات البنات دي بتولع فيا
فادى بضحك: يا مجنونه احنا مالنا و مال الناس، كل واحد يبص زي ما هو عايز
دانيه وقفت قدامه: يبصو براحتهم اه بس عليك لا (حطت ايدها ع رقبته ) انت ملكى انا و بس
فادى بهزار بص ع بنت قاعده ع الكورنيش
دانيه ضربته ع صدره: بتبص ع سحليه طيب والله ل امشى و اسيبك ( سابته و بقت تمشى بسرعه).

فادى وقف يضحك جامد و ينادى عليها: يا دانيه استنى خدى يا بت ( جرى وراها طلعت هي كمان تجرى البحر عمل موجه جامده و غرقتهم هما الاتنين
دانيه بتصويت: المايه ساقعه و الدنيا اسقع، فادى هو انا اتبليت؟
فادى بضحك: لا يا حياتى و اخدها في حضنه جامد و باسها في شفيفها برقه و بعدها بشويش مسك ايدها و فضلو يجرو و يضحكو لحد ما وصلو العربيه ركبو
فادى شغل التكيف سخن: اقلعى هدومك
دانيه بصتله بشراسه.

فادى: فيه ايه البسى الترنج اللى كنتى لابساه عند مامتك انا حطتهولك في الشنطه
دانيه بحده: ع فكره انت قليل الادب
فادى بصلها باستغراب وقفل عينه شويه و شاور ع نفسه
دانيه تهز راسها ب اه
فادى: يا بت غيرى احسن تبردى
دانيه: اقلع كده عادى يا قليل الادب
فادى: العربيه فاميه يا قلبى يعنى محدش هيشوفك اطلعى ورا و غيرى
دانيه: يا سافل اقلع قدامك
فادى باستغراب و يسأل نفسه: انا جوزك صح؟ اه بيقال اني جوزك.

دانيه بنرفزه: و لو اقلع قدامك ليه امشى يا فادى و كل عيش
فادى بتريقه: ايوه صح عندك حق ايه السفاله دي (و يكلم نفسه) ده انتى بجد غريبه ( و يمسك ايدها يدفيها)
دانيه بتحول: فادى امشى و انت ساكت و ملكش دعوه بيا
فادى بصلها و ضرب ايد ع ايد و ساق و هو ساكت و دخلو البيت كل واحد طلع غيار لنفسه، هي دخلت تويلت الاوضه و هو دخل التويلت الرئيسى من غير كلام و طلعو نامو و ادو ضهرهم لبعض.

فادى فضل مستغرب هي بقت تتخانق ليه ع اي حاجه
و هي فضلت مستغربه كمية الزهق اللى بقت عندها و مابقتش تستحمل كلام من اي حد برغم من كده نفسها يكلمها او ياخدها في حضنه( و تكلم نفسها )و ياخدنى ليه ما هو ملهوش مصلحه عندى هو اصلا رخم و انا مش غلطانه هو اللى بيقول كلام ينرفز و فضلت ترمى عليه اتهامات من غير سبب لحد ما نامت.

في بيت مامت دانيه
سوسن: برضه مش موافقه
شادى قام بضيق: هنزل دلوقتى و هبقى اعدى عليكم الصبح تختارو الفيلا بتاعتنا و العياده بتاعتى
سوسن: ربنا يهنيكم يابنى اختارو انتم مع بعض اللى يريحكم و تجهزها عقبال ماتخلص دراستها تكون شطبتها
شادي: لازم تختارى معانا عشان مش هنسيبك، انتى بس قولى موافقه ع الجواز و انا هشطبها تانى يوم
سوسن: انا مقدرش اسيب بيتى ده مملكتى.

شادى: لا ده مش بمزاجك انا مش هسيبك بس وافقى انتى بس اتجوز وردة عمرى دي
سوسن: و بعدين معاك
شادى: انا هسيبك تفكرى و انا طبعا عندى امل حضرتك توافقى و انا والله هذاكرلها ب نفسى
سوسن: سيبها ع الله
شادى: طيب هنزل، عايزين حاجه من تحت قبل ما امشى
سوسن: هتروح فين
شادى: هروح انام في فندق تعبان جدا و بقالى كام يوم مش بنام كويس
سوسن: ده اسمه كلام بيت عمك مفتوح و تروح تنام في فندق
شادى: معلش يا ماما هبقى اجيلكم بكره.

سوسن: ادخل نام يا شادى في اوضة الضيوف عقبال ما بيتك يجهز
فريده بفرحه: ما تقعد معانا بقى
شادى ابتسم: معلش، هعدى عليكم بكره من بدرى
سوسن: الحمام اهو قدامك ادخل خد دش و غير هدومك و ادخل نام
شادى بضيق: يا طنط
سوسن: اخلص انا كمان هدخل انام و بصت ل فريده تدخل هي كمان
فريده: فيه ايه يا مامتى بتبصيلى كده ليه
سوسن بتبصلها و تهز راسها انها تدخل تنام
فريده تمثل انها مش فاهمه: مال راسك يا مامتى.

سوسن بصوت عالى: اقصد اقولك ادخلى اتخمدى يا فريده
فريده اتاوبت بتمثيل: ايه النوم ده كله اللى هجم عليا مره واحده تصبحو ع خير و دخلت الاوضه بتاعتها و مامتها دخلت اوضتها و شادى نزل جاب شنطته و طلع غيار و دخل اخد شاور
و دخل اوضة الضيوف و مش عارف ينام و عمال يتقلب قام مره واحده يكلم نفسه: الله يسامحك يا فافا تخلينى انام معاكى في شقه واحده هموووت نوم و مش قادر اغمض
فونه رن
مسكه لقاها فريده.

شادى كان نفسه مايردش بس ماقدرش: الو
فريده برقه: وحشتنى
شادى: طيب اسكتى عشان انا نفسى اكسر الحيطه اللى ما بنا
فريده بضحك: طيب تعالى نقف في البلكونه نرغى
شادى باعتراض: فافا يا وردة حياتى ادخلى نامى و سبينى في حالى احسن امك تصحى و تجوزنا حالا
فريده بضحك: اخس عليك ابص بصه عليك
شادى بحب: انا استحاله اطلع و اشوفك و اكون عاقل ف تصبحى ع خير
فريده بدلع: عشان خاطرى بصه بس.

شادى مابقاش قادر يتكلم: فافا ممكن ماتزعليش من اللى هيحصل
فريده بضيق: مادام ابتديت بالكلمه دي يبقى انت متأكد انى هزعل
شادى: مش اشكال ابقى اصالحك الصبح (و قفل الفون خالص و مش قادر ينام قام يصلي وفضل يسمع قرآن عشان الشيطان يبعد عنه)
فريده حاولت تتصل عليه الفون مقفول
فريده تكلم نفسها بغيظ: يا ابن اللذينه قفلت الفون.

عند نايا
فتحت الفون و بتتفرج كل ذكرياتها مع مهيمن من وهي كانت عامله نضال و فضلت تتفرج ع الصور لحد ما نامت.

عند مهيمن
فضل هو كمان يتفرج ع صورهم مع بعض و قرأ الرسائل بتاعتها من اول رساله بعتتها ليه ابتسم و كلم نفسه: اه يا قرده هدوخيني معاكى عمرى كله
فونه رن شاف الاسم اخد نفس و رد: ايوه يا ديرو
ديرو: بردو لسه في الشغل
مهيمن: ايوه و انا ع ما اظن قولتلك ماتتصليش غير لما يكون فيه حاجه مهمه عشان ماينفعش اتكلم في الشغل كتير
ديرو بإحراج: سورى انا كنت بتأكد انك مش جاي عشان انام
مهيمن ببرود: تصبحي ع خير.

ديرو: و انت من اهلي و قفلو
مهيمن نام.

تانى يوم
فادى يقوم و هو زعلان من دانيه و دخل التويليت و طلع لبس و ماكلمهاش ولا باسها و نزل ع طول
دانيه فتحت عنيها و كانت بتعيط و زعلانه جدا انه مش اخدها بليل في حضنه ولا باسها قبل ما ينزل.

في مركز القوات خاصه
مهيمن فونه يرن يبص عليه يلاقيه من عزمى فتح و قال عزمي: بكره عايزك تدخل بضاعة من عند جنوب سينا و مكسب المره دي هيبقى اكتر
مهيمن بثقه: البضاعه هتبقى عندك بعد بكره سلام ( فضل يفكر ازاي هيدخلها و هو ميعرفش حد ع الحدود هناك و بعد ساعات من التفكير افتكر ان فيه مؤتمر كبير في شرم الشيخ ابتسم و قام كلم فريقه و الكل حضر و قال بجديه: احنا هنسافر شرم بكره ياريت تستعدو.

الكل باستغراب: بكره
مهيمن بتبرير: فيه موتمر في شرم و هيحضرو رؤساء و وزراء كتير لازم نأمن المكان
كان لازم يسافر و معاه الفريق عشان يعرف يدخل البضاعه من غير شك فيه
عدى اليوم من غير احداث بين الابطال و الكل استعد و ركبو الطياره، مهيمن قال لكل واحد هيعمل ايه و قالهم هيتجمعو في كافيه الفندق بعد ساعه عشان يديهم معلومات اكتر، و بص ل نضال و عمرو و قال: ادرسو المكان كويس و عايز الورق يكون عندى قبل الاجتماع.

عمرو نضال: تمام
و كل واحد دخل اوضته لحد ما الساعه تعدى
نايا مكنش ليها اي دور في المؤتمر و مقلش ليها بالظبط هتعمل ايه، فضلت متنرفزه في الاوضه و فضلت رايحه جايه لحد ما اتعصبت اكتر و فتحت باب اوضتها و راحت لمهيمن تعرف سبب وجودها مع ان مش ليها اي مهمه محدده.

عند مهيمن في الاوضه، نايا تخبط جامد مهيمن يقوم يفتح اول ما لقاها نايا اتعصب و قال: ايه خبط المخبرين ده
نايا بنرفزه: ممكن اعرف انا ايه لزمتى هنا
مهيمن بحب: تكونى معايا و نغير جو
نايا بعصبيه: ع ما اظن ان المفروض يكون ليا دور هنا و سبب انى وافقت اجي هنا الشغل
مهيمن يقعد بلامباله و يمسك الفون: لو عايزه تشتغلى روحى اعملى كوباية قهوه.

نايا بصتله بعيون شرسه و جواها نار و لسه هتهب فيه قام حط ايده ع شعرها بمكر: خلاص بلاش قهوه تعالى اقعدى جنبي
نايا بنرفزه: انا جايه للشغل يا محترم
مهيمن يبصلها و ع شفايفه ابتسامه خبيثه: المفروض ان انا شغلك
نايا بحده: مهيمن متنرفزنيش قول انا هعمل ايه بالظبط
مهيمن قربها ليه عينهم اتقابلت و كل واحد سرح في عين التاني، رفع ايده و حطها ع شعرها و فضل يحسس عليه برقه و ب ايده التانيه حركه ع وشها.

نايا بصتله بشوق و حب، مهيمن قربها عليه اكتر و بقى نفسهم قريب اووى من بعض لحد ما باقو يتنفسه نفس واحد و نايا غرقة مع مهيمن و نسيت كل التحدى بين ايد معشوقها، بعد خمس دقايق الباب خبط نايا اتخضت و صوت نفسها عالى و دموعها نزلت شلال
مهيمن استغرب من عيطها بيحط ايده ع وشها يمسح دموعها: قلبى اهدى في ايه لكل ده؟!
نايا زقت ايده و شورت ع الباب
مهيمن قام لبس التيشيرت و قال بضيق: مين
نضال: احنا يا باشتنا.

مهيمن بعصبيه: امشى دلوقتى يا نضال مش فايقلك
عمرو بجديه: كابتن احنا معانا الورق اللى حضرتك طلبته
مهيمن بإيجاز: ربع ساعه و هنزلكم
نضال حس فيه حاجه غريبه عند مهيمن: افتح يا باشتنا افتح انت كنت مستعجل ع الورق ده
مهيمن بعصبيه: قولت انزل يا زفت و هحصلكم
عمرو بأحراج: تمام يا كابتن و مسك نضال و شده
نضال: و الله كنت بحسب حد مثبته جوه و عايز يقتله بس بعد انزل يا زفت الاحساس اتغير 180 درجه.

عمرو بعدم فهم: وبقى ايه يا ناصح
نضال: اقطع ايدى من هنا لو مش معاه حرمه جوه
عمرو بحده: و انت مالك معاه ولا مش معاه و الكابتن مالهوش في السكه دي و بيحب نايا
نضال بضحك: طيب تعالى نقف هنا عشان اسبتلك، يعنى هتروح فين هتطلع هتطلع
و وقفه اخر المامر.

عند مهيمن مسافة ما خلص كلام معاهم كانت نايا لبست التيشرت و الشوز و كانت بتعيط جامد اووى
مهيمن قرب منها: ممكن اعرف عياطك ده معناه ايه
نايا بضيق: هي اللى بتعيط يا سيادة المقدم يبقى ليها اي معنى تانى
مهيمن بوجع في قلبه و مرار في حلقه: يعنى انتى فعلا ندمانه انك كنتى في حضنى
نايا تمسح دموعها بعنف: انت شايف حاجه تانى
مهيمن بضحكت وجع: ياريت كان فيه سبب تانى حتى عشان اتعلق بي.

نايا زقته: انت لو فكرت تلمسنى تانى هزعلك
مهيمن انصدم من كلامها وجع قلبه زاد و قلبه دق جامد بس حاول يلم كرمته اللى اتبعترت معاها و بصلها بجمود و رد بثقه: انتى ولا عشره زيك يقدرو يحركو شعره من راسى، بعد كده تبقى تفكرى في كلامك و تشوفى بتكلمى مع مين
نايا بحده: لا اقدر ازعلك و انت ملكش حق تلمسنى اصلا يا سيادة المقدم.

مهيمن غمض عينه و فتحها عشان يأكد لنفسه ان ده مجرد كابوس لكن الحقيقه اصعب من الكابوس و قال بصوت مجروح: ماليش حق؟ ع فكره اللى يزعلنى بجد انك تكونى مش متقبله انك تكونى في حضنى
نايا بجمود: اه مش متقبله
مهيمن جسمه تلج، مجنونته مصممه انها تهد جبل كيانه و اعصابه سابت بس تملك نفسه و حاول يقف و قال بحزن: مش متقبله! يعنى انتى فعلا مش عايزه تبقى مراتى، انتى مش بتحبينى
نايا ببرود: انا حاليا مش بحب حد.

مهيمن يبلع ريقه بصعوبه و يحاول يسيطر ع صوته: ولا عمرك حبيتى اصلا انتى انانيه، و مثل القوه و الثبات و قال بجديه: تمام يا دكتوره اوعدك عمرى ما هلمسك ولا اقرب ليكى تانى اعتبرى نفسك حره و اول ما انزل مصر ورقتك هتكون عندك.

كلمت الورقه تكون عندك نزلت ع نايا زي الصاعقه اللى بتدمر اي حاجه حوليها و كانت هتنهار، هي فعلا بتحبه لكن عنادها و كبريائها الانثوى مسيطر ع خلايا عقلها بس تملكت نفسها و زقته و ماشيت اتجاه البلكونه
مهيمن بخضه: انتى رايحه فين كده؟
نايا بضحكت وجع: ما تقلقش مش هرمى نفسى انا هروح اوضتى
مهيمن بخوف عليها ما مهما يحصل ده نبض قلبه ميقدرش يشوف عليها اي اذى و قال بحده: اتفضلى اطلعى من الباب.

نايا: عشان الناس تعرف انى كنت عندك
يا الله ع هذا المخلوقه العجيبه كم هي تحزنه بكلمتها بل بتدمر كل انش في جسده
قال باستغراب: وفيها ايه، نايا انتى مراتى
قال جملته الاخيره حتى يحاول يصلح اي شيئ من هذه المجنونة الذي لا تعمل حساب في اختيار حرفها
نايا بحده: انا ولا كنت مراتك ولا هبقى و وقفت ع السور.

مهيمن اتجن اكتر من عنادها حاول يتمالك اعصابه عشان تنزل و رفع ايده استسلام انها كسبت المعركة: طيب تمام يا دكتوره اتفضلى اطلعى من الباب، كده ممكن تقعى انتى اوضتك تحتى بدورين و مش تحتى ع طول انتى لسه هتمشى كتير ع السور
نايا بحده: ايه يا سيادة المقدم مش واثق في تدريبك ليا و ماشيت.

مهيمن قلبه كان وجعه من كتر جرحها ليه و اعصابه بقت مشدوده لدرجة كل عروقه ظهرت، مسك السور بأيده جامد و فضل واقف يطمن عليها لحد ما توصل اوضتها.

فادى كان في كافيه تحت مع باقى الظباط اهد باله منها، شغل الناس اللى معاه عشان محدش ياخد باله منهم.

نايا و هي نزله كان فيه سور زي الزحلقه و شافت طفل صغير اول ما شافها اتخض و حط ايده ع بقه نايا حبت تطمن الطفل و فضلت تعمله حركات تضحك و تنزل زي البلياتشو لحد ما وصلت اوضتها و شاورتله و بعتت ليه باسه في الهوا، الطفل فضل يضحك و شاورلها و اخد البوسه من الهوا و حطها ع شفايفه نايا شورتله بصبعها لا ع خدك و دخلت.

مهيمن كان شايفها و ابتسم ع جنونها و طفليتها: اه يا مجنونه و دخل والتواليت و فتح المايه الساقعه و فضل تحتها خمس دقايق عشان يبرد جسمه من حرفها اللى كانت هتسبب ليه خلطه في جسمه بالكامل، طلع لبس كجول تيشرت ابيض و بنطلون باجي اخر الرجل مضموم ع رجله و كتش ابيض رياضى
فتح باب الوضه و ماشى بثبات و جمود وهو في كامل هيبته و وسامته خالى من اي تعبير
نضال بخضه: ده جي علينا جوم نهرب.

عمره مسك ايده: اتهد و اقعد هو خلاص شافنا لو مشينا هيشك، انا ايه اللى خلانى اسمع كلامك
مهيمن وصل عندهم: انتو واقفين هنا ليه
نضال بهزار: ابدا يا باشتنا بس الجو هنا يرد الروح
مهيمن بصله و بص ل عمرو و ماشى
عمرو ضرب نضال: اهو شك فينا
نضال بهزار: ايه اللى شك هو احنا معانا مخدرات و انا مش واخد بالى ولا يكونش معانا بنت لبسه طقيت الاخفه
عمرو زقه و نزل
مهيمن وصل الكافيه و قعد مع الفرقه كلها و وصل بعده عمرو و نضال.

مهيمن بجديه: كلكم جاهزين
نضال: يعنى حضرتك مش واخد بالك المكان هادى
مهيمن بحده: واخد و واخد بالى من تطفلك الزياده
عمرو خبط نضال من تحت و قال بصوت واطى: اتهد شويه
فادى بجديه: احنا جاهزين طبعا
مهيمن بص بصه سريعه: امال فين الدكتوره النقيب نايا
فادى بجديه: لسه ما نزلتش
مهيمن بص في الساعه: و انا مش قلت الكل يكون هنا بعد ساعه بالظبط
نضال بهزار: باقى فنتو دقيقه
مهيمن بصله و بحده: و كده باقى قد ايه.

نضال: باقى الطله بتاعتها
مهيمن كان متعصب جدا جز ع دروسه من كتر الضغط بقت تطقطق ضم جبينه بحده و بص ع الترابيزه و حاول مايتكلمش كتير عشان مايتعصبش ع حد رفع راسه و بص لنضال: خف شويه او تخلى عن برودك خالص، رجع ضهره ع الكرسي و حط رجل ع رجل: و ماله نستنى الهانم تنزل ما ده اللى بناخده من الستات و الشغل معاهم
نضال مصمم انه يهزر: معلش يا باشا تلاقيها بتحط خمسه كيلو بودره ع وشها
عمرو خبطه جامد
نضال بوجع: ااااه.

مهيمن استكفا يبصله بصه ناريه
فادى حس ان الموقف مش مستحمل قام: بعد اذنك يا كابتن ثوانى و هكون عندك
مهيمن شارله ب ايده يروح
فادى اتصل ع نايا
نايا بصت ع الفون و ماسحت دموعها و اخدت نفس طويل و طلعته و ردت: الو
فادى: نايا انتى فين انزلى بسرعه الاجتماع المفروض من خمس دقايق
نايا تخبط ايدها ع راسها: اخ نسيت ثوانى و هكون عندك.

في الكافيه
بنت كانت دخله الكافيه شافت مهيمن راحتله ميلت عليه و باسته
وقالت بدلع: هيمو وحشتنى موووت
مهيمن مسح وشه ب احرج: انتى ايه اللى جابك هنا يا ديرو
ديرو بصوت مايص: جيت اغير جو يا بيبي
نضال خبط عمرو و قاله: عشان تصدق كلامى هي دي اللى كانت معاه
عمرو خبطه يسكت
نايا شافته و سمعتهم كانت هتمشى لكن العند او بمعنى اصح الغيره ماسكتها و دخلت بضيق و قعدت جنب عمرو و حولت تمسك دموعها.

مهيمن استغل الفرصه انه يندمها ع كلامها معاه عشان تحس انه هيضيع منها و تقرب منه و تحافظ عليه ماهو ميحركش انثه غير الغيره
مهيمن حط ايده ع ضهرها و هي كانت بتكلمه في ودنه و هو بيبتسم
ديرو بوقاحه و جرائه بعدت شويه و قالت بدلع مفرط: هستناك النهارده تسهر معايا يا بيبي
مهيمن تنحنح و بأبتسامه: مش هينفع هخلص شغل و هسافر
ديرو بزعل: انت ع طول مش فاضي
مهيمن بنفس الابابتسامه: اكيد هتتعوض.

ديرو بأبتسامه قربت ل شفايفه باسته و قالت: باي يابيبي هستنى تليفونك و مشيت
نايا فضلت تمسك في ايد الكرسي جامد بغيظ كانت هتولع و فضلت تهز في رجلها بتوتر
عمرو اخد باله منها و من الدموع اللى فيه عنيها فعلا منظره يخلى الجبل ينطق
مهيمن عدل هدومه بلامباله لقه الكل مبرق ليه تنحنح: احم، ايه نشتغل ولا هتبصولى كتير
نصال غمزله: ياما نفسه اشتغل بس الشغل مش عارف ماله بيا
مهيمن بصله و قال بحديه: ياريت نركز
فين الورق.

فادى: مع عمرو
عمرو: اداته ل نايا ترجعه
مهيمن بصلها لقه وشها احمر خالص و ع وشق الانفجار و الدموع في عنيها متحجره و مش معاهم خالص قال ببرود: دكتوره نقيب نايا
نايا كانت مش قادره تستوعب اللى حصل و مصدومه في نفس ذات الوقت
مهيمن بصوت عالى: دكتوره نقيب نايا
نايا اتخضت و بصتله: ايه
مهيمن بحده: تقصدى تقولى نعم احنا هنا في شغل مش بلعب معاكى
نايا تحاول تسيطر ع اعصابها: اه سورى يا كابتن كنت عايز حاجه عمال تنادى.

مهيمن: اه عايز الورق
نايا تمثل القوه: خد
مهيمن: دكتوره نايا مش هقولك تانى تخلى بالك من الكلام معايا، خد دي تقوليها لحد تافه، انا الكابتن المقدم مهيمن انتى فاهمه
نايا بتحاول تمسك دموعه: اها تمام اتفضل حضرتك و فضلت تجز ع سنانه من قدام.

مهيمن كان بيتكلم و نايا في دنيا تانى خالص و مش مركزه و بتكلم نفسها: ياااا يا مهيمن للدرجه دي كنت بتخضعنى و مش بتحبنى لما ماعرفتش توصلى ما ضيعتش وقت و اتشعلقت في واحده تانيه خلاص ما بقتش مدام مهيمن بقيت الدكتوره نقيب نايا فعلا هي ده حواء هتخليك غلطان مهما يحصل يا ادم
مهيمن بيكلمها و هي مش معاهم.

كان مبسوط من جوه ان افعالها غير كلامها و هي فعلا لسه بتحبه قال بصوت عالى: يا دكتوره ياريت تركزى معانا شويه يا اما تقعدى في بتكم احسن و قام ماشى
نايا بغيظ ماشى يا مهيمن
وصلت لهم رساله ان المؤتمر اتأجل
مهيمن راح الكمين اللى هتعدى عليه البضاعه طلع الكارنيه بتاعه و عدى البضاعه بكل بساطه و ركب معاهم لحد القاهره.

عند نايا كان نفسها تعرف هو فين و هتتجن
فادى: يالا يا نايا هنسافر
نايا بدون قصد: مهيمن جه
فادى: لا هو سافر قبلنا
نايا ندمت انها سألت عليه و قالت بغيظ: يالا، احسن انه مجاش حتى ناخد رحتنا
فادى ضحك ع عنادها حتى مع نفسها.

يوم جديد
كلهم يدخلو الاجتماع
اللوا بحده: النهارده لو حصل اي كلام خارج الاجتماع اعتبرو نفسكم مرفودين كلكم انا مش جاي العب و لا ادادي في شوية عيال
نضال بهزار: طيب حتى لو متكلمتش هترفدنى
اللوا: نضال مش هحذر تانى
نضال: ا
اللوا بضيق: وبعدين معاك
نضال: اصل انا لازم اقولك
اللوا: هتقول ايه
نضال: فرحي بعد شهر لازم تشرفنا
اللوا: اوعدك لو نجحت العمليه هروح فرحك تمام كده.

نضال: تمام اووى استعنا ع الشقى بالله و بيشمر كمه
اللوا بصلو باستغراب
نايا بضحك: ماتخدش في بالك شكله رايح يفحت الارض
اللوا بجديه: ممكن نتكلم في الشغل
نايا رفعت صوبعها ب اوك و شورت ع بوقها انها هتسكت خالص
اللوا: كلامنا اخر مره عن اللى بيخطفو الاطفال و بيتاجرو بيهم، وصل لينا بلاغ من نص ساعه بنت اختفت من مول تجاري بقالها اربع ساعات و مشتبه تكون اتخطفت من نفس العصابه.

نايا بضيق: ازاي وصل بيهم البجاحه يسرقو اطفال في عز النهار و ف مكان زحمه جدا زي ده
مهيمن بحده: و انتى شغلتك هنا تقولى ازاي و لا تحققي في القضيه و تعرفي حصل ازاي
نايا بغيظ: ع فكره انا اقصد ازاي وصل بيهم البجاحه، اكيد يعنى مش عايزه رد مقنع او تحليل للى حصل بالظبط
مهيمن بتريقه: والله يا دكتوره ما ينفعش تفضلى تحطى ايدك ع خدك و تقولى ازاي.

نايا بغيظ و عصبيه: و انا ما حطتش ايدى ع خدى انا بتكلم عادى مستغربه يعني
و طبعا اللوا كان ع اخره و كان بيبص ل كل واحد فيهم شويه و الكل ساكت خالص
مهيمن بتريقه: مستغربه يبقى لازم تقعدى في بيتكم تتفرجى ع افلام هندى و تستغطى قبل ما تنامى عشان، سكت ثوانى و قال بأبتسامه ماتستغربيش
نايا تقلد طريقة كلامه: مادام استغربت يبقى العيب ع الكابتن اللى معرفش يدربنى ع كل حاجه عشان، مستغربش.

مهيمن وقف خبط الترابيزه بايده: انتى ازاي تتكلمى معايا كده
نايا لسه هترد
قاطعها اللوا و يقول بتريقه: انتى هتردى عليه عادى كده لا قومى اقفى و عالى صوتك كمان، و انت خدها قلمين انا عايز اشوف دم و تقطيع هدوم
مهيمن بعصبيه: سيادتك هي بتنرفزني
نايا تكتم عصبيتها و تتكلم ببرود: والله انت اللى بتدخل نفسك في كل كلمه انا بقولها، اهدى ع نفسك شويه و هتبقى زي الفل.

اللوا بعصبيه و صوت عالى: و بعدين معاكم بقى اتفضلو اقعدو
نضال بيولع الدنيا: و الله مش هينفع كده خالص و يكلم (و يقول بصوت واطى ) ارفدهم و ريحنا
اللوا يخبط ايده جامد ع الترابيزه: مش عايز صوت (كله سكت ) لازم نعرف نوصلهم
نايا بجديه: سيادتك في اي اتصال صدر من العصابه
اللوا: للاسف لا و ده اللى قلقنى هما لو عايزين فلوس كانو اتصلو
نايا: فعلا يبقى دول اكيد في هدف تانى في دماغهم.

مهيمن يبتسم و يبصلها و يبص للوا و يشاور ليه ان مش بيتكلم و ساكت اهو، و يحط رجله ع رجل نايا و يحركها عليها و يحط ايده ع دقنه و يبتسم بخبث
نايا تتوتر و مش عارفه تعمل ايه
مهيمن بهدوء: تفتكرى ايه الهدف و يغمزلها يا دكتوره
نايا تتجاهله و تبص للوا.

مهيمن بيفضل يحرك رجله عليها لحد ما اتعصبت بصتله بغيظ و عضت شفايفها، هو حس بغدر منها، و لقاها بتنزل نفسها شويه و رفعت رجلها بكل قواتها تشوط الكرسى اللى هو قاعد عليه عشان يقع لكن مهيمن كان اسرع منها و قام ع طول، و مع ان الكرسي خفيف و مش قاعد عليه حد و هي شاطت بكل قوتها رجلها طارت لحد اول الترابيزه و اتخبطت في قصبة رجلها جامد و حاولت تتمالك نفسها و تمسك دموعها.

اللوا يقوم بعصبيه و يزق الكرسى اللى قاعد عليه: لما تعرفو و تقدرو انتو فين يبقى تعالو اشتغلو و اعتبرو نفسكم انتو الاتنين موقفين عن العمل و طلع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة