رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل السابع
Mia s POV
كنا في السياره في طريق العوده إلى المنزل. كما قلت من قبل ان الحديث مع زين لن يجدي نفعا لذلك قررت انا و لوك الاستسلام حتى يمكننا التفكير في شيء لفعله
اذا كيف هي المدرسه؟
سألت مايكل الذي يجلس بجانبي فأبعد عينيه عن هاتفه و نظر الي
انها جيده
قال و اومئت، يبدو انه ليس شخص كثير الكلام. رفعت نظري إلى المرآه ربما استطيع رؤية ما يفعله لوك بالخلف و لكنني تذكرت انني لا استطيع رؤيته في المرآه.
اوقفت السياره بعد ان وصلنا إلى المنزل، نزلنا و كان لوك يسير في الخلف دون ان يقول اي شيء حتى دخلنا و اغلقت الباب خلفي ثم ظهرت امي امامنا فجأه
اوه لقد عدتم! كيف كانت المدرسه مايكل؟
لا بأس بها
التفت إلى الخلف و لكنني لم اجد لوك، اين ذهب؟
انا سأصعد إلى غرفتي
قلت لامي و انا اتجه إلى السلالم
و انا ايضا.
سمعت مايكل يقول و لكنني لم انظر اليه بل استمريت في صعود السلم و انا اسمع خطواته خلفي حتى وصلنا إلى نهايه الممر ثم دخلت غرفتي لاجد لوك يتمدد على سريري و عينيه مغلقه فسرت إلى الداخل دون ان اقول اي كلمه و انزلت الحقيبه عن كتفي و قمت برميها على لوك
هاي! لما فعلتي هذا؟
تذمر و هو يبعد الحقيبه عنه
اسفه ظننت انها لن تضربك بما انك لا يمكنك لمس الاخرين. سخرت
لا يمكنني لمس البشر، البشر فقط ميا.
قال و قام برمي الحقيبه على الارض
حسنا، ما خطبك؟
لاشيء
هيا اخبرني
فتح عينيه و نظر إلى قبل ان ينهض و يجلس على حافه السرير
لدي شعور سيء بأنني لن انجح في جعل زين يقع في حبك
اوه ارجوك بالطبع سيقع في حبي، من لا يفعل
قلت بفخر و سخريه من نفسي في الوقت نفسه فرفع لوك رأسه و نظر إلى و هناك ابتسامه صغيره على وجهه. نظرنا إلى بعضنا البعض للحظه قبل ان يبدأ كلانا بالضحك.
اسمع انه اول يوم فقط و كما قلت انت هو مستاء بسبب حبيبته
انتي محقه
قال فأبتسمت و بعد دقائق كنت قد انتهيت من تبديل ملابسي في الحمام و قررت الانتهاء من بعض واجباتي طالما انه ليس لدي شيء لفعله الان
هاي الن تخبرني بقصه اشتون؟
سألت لوك و انا اجلس على الكرسي خلف مكتبي بينما مازال هو مستلقيا على السرير
ربما لاحقا
لا، اريد ان اعرف الان
لاحقا، ميا.
ادرت عيناي و انا انظر إلى كتبي و قمت بتقليب بعض الصفحات ثم نظرت إلى لوك مجددا
اتعلم ماذا؟ انت لم تخبرني اي شيء عن عائلتك من قبل
و لما تريدين ان تعرفي اي شيء عنهم على اي حال؟
اعني انت تعرف كل شيء عني بينما لا اعرف انا اي شيء عنك
قلت و رأيته يفتح عينيه و ينظر الي
انت تعرفين ما هو اهم من عائلتي
قال و فهمت ما يقصده، انه ذلك السر الذي اخبرني به في المستشفى
و لكنني اريد ان اعرف اكثر عن حياتك و عن عائلتك
لاحقا.
ارج.
اليس لديك شيء اخر ما لفعله
قال فنظرت اليه ببرائه
مزاجي
انا لست مزاجي
ايا يكن
تجاهلته و قررت الانتهاء اولا من واجب الرياضيات.
مرت عشرون دقيقه تقريبا و انا مازلت احدق في تلك الارقام الغبيه و مازلت اعجز عن الانتهاء من واجب الرياضيات، حاولت كثيرا و لكن الامر ينتهي بي عند الاجابه الخاطئه
تأففت و انا اترك القلم من يدي في الوقت نفسه صدر صوت موسيقى عال جدا من غرفه مايكل جعلني انتفض من مكاني
ياإلهي! هذا ما كان ينقصني.
وضعت رأسي بين يداي و انتظرت ان يختفي صوت الموسيقى تلك و لكنه لم يحدث. تنفست و انا انهض و اخرج من الغرفه و طرقت باب غرفه مايكل و انتظرت للحظه حتى فتح الباب ليستقبلني صوت الموسيقى الصاخبه
ماذا؟
صرخ مايكل بصوت اعلى. تبا!
عذرا! اريد مقابله مستر لانني احب الهدوء اظن انني رأيته هنا اخر مره
سخرت منه ثم رأيته و هو يتجه إلى الداخل و يوقف تلك الموسيقى المزعجه
هل كان الصوت عال؟
سأل مايكل بسخريه فأغلقت ذراعي اسفل صدري و نظرت اليه
لا على الاطلاق، و لا حتى قليلا
جيد
ادرت عيناي و كنت على وشك الرحيل و لكنه امسك بذراعي
اسف بشأن الموسيقى العاليه
حسنا
بعدها ترك ذراعي و عدت إلى غرفتي لاجد لوك يجلس خلف مكتبي و يمسك بالقلم و يكتب شيء ما
ماذا تفعل؟
على حسب ما يقوله الاخرين. انا بارع في الرياضيات لذا يمكنني مساعدتك في هذا.
عقدت حاجباي و سرت إلى المكتب و اخذت الورقه من امامه و نظرت اليها و تأكدت انه بالفعل انتهى منه بشكل صحيح!
حسنا، شكرا
قلت و اعدت الورقه إلى مكانها. مازلت اشعر بقليل من الغضب نحوه لانه لم يرد التحدث معي مسبقا
لا مشكله
قال و تدحرج على السرير مجددا
ميا! الغداء جاهز
سمعت صوت امي من الاسفل فنظرت إلى لوك
سأنتظرك هنا
قال فأومئت له و خرجت من الغرفه و انا اشعر بالجوع كثيرا!
8: 45 PM
اشعر بالملل!
قالت لي هيلين و انا اتحدث اليها على الهاتف
ليس بقدر ما اشعر انا به
نظرت إلى لوك الذي كان يتجول في الغرفه و هو يعبث بشعره
ما رأيك ان نخرج؟
الي اين؟
لا اعرف، اي مكان، الحديقه او ربما المقهى! اي شيء و يمكننا ان ندعوا اشتون للخروج معنا ايضا
لست واثقه بشأن اشتون
قلت و نظر لوك الي. لا اريد رؤية اشتون، اعز اصدقائي و انا اعلم انه يخبأ عني سر مهم.
حسنا، فقط انا و انتي و لكن ارجوك اريد ان يخرجني احد من هنا
امنحيني عشر دقائق
انتظرك، وداعا
وداعا
انهيت المكالمه و فتحت خزانتي
الي اين ستذهبين؟
سأخرج مع هيلين و سنذهب للمقهى
قلت و اخذت ملابسي لاقوم بتبديلها في الحمام و بعد ان خرجت وجدت لوك يجلس على السرير فقررت تجاهله و وقفت ارتب شعري امام المرآه
ميا؟
تحدث لوك و انتظرت ان يقول ما يريده
ميا؟
ماذا؟
لما انت غاضبه مني؟
انا لست غاضبه
بلى، انا اعرف هذا.
انتهيت برفع شعري إلى الاعلى و التفت لانظر اليه
لما انتي مهتمه بمعرفه اي شيء عن عائلتي؟
قال بصوت عال و هو ينهض و يقرب مني
في النهايه انت لست مجبر على قول اي شيء لي، لوك
انا لا ا.
سأتأخر على هيلين، هل ستأتي ام ماذا؟
سألت و لكنني خرجت بسرعه دون ان انتظر رده و خرجت من المنزل و ركبت سيارتي و شغلت المحرك و عندما نظرت إلى المقعد الخلفي وجدت لوك يجلس هناك. قدت إلى منزل هيلين في صمت تام بيني و بين لوك.
بصراحه لا انكر انني اريد معرفه كل شيء عن عائلته و لسبب ما اشعر ان هناك شيء ما مثير يخفيه بشأن عائلته! و بستثناء العائله، هل كان لديه حبيبه من قبل؟ اعني اذا كان لديه حبيبه لماذا لم يفكر في اخبارها بشأن تلك الغيبوبه و ان روحه موجوده؟ لو كنت مكانه فأن اول شخص سأخبره بالامر ستكون هي، فهي حبيبته و ستثق به و ستساعده
لقد اخبرتها بالفعل.
صدر صوته من الخلف و تذكرت حينها امر سماعه لما يدور في عقلي و لعنت نفسي كثيرا!
اذا هو لديه حبيبه؟ و اخبرها بشأن ان روحه موجوده، اذا لماذا لم تساعده؟
تبا! يجب ان اتوقف.
هاي
قالت هيلين عندما ركبت بجانبي السياره
الي المقهى اذا
اجل
بقيت هيلين تتحدث عن اشياء مختفله طوال الطريق بينما بقي تفكيري كله بشأن ذلك الفتى الذي يجلس بالخلف
اوه! الشارع مغلق
قالت هيلين لتخرجني من تفكيري و للحظه شعرت ب لوك ينحني إلى الامام
ماذا سنفعل الان؟
اوقفي السياره هنا و يمكننا السير بين المباني حتى نصل إلى المقهى في الشارع المقابل.
فعلت كما قالت هيلين و اوقفت السياره على جانب الطريق و خرجنا جميعا. كنت اسير انا و هيلين بجانبي و لوك بالخلف. كان المكان مظلم بعض الشيء و كنا وحدنا نسير في هذا الطريق الضيق
انا خائفه
قالت هيلين
نحن بخير لا تقلقي
قلت ذلك لانني اعلم جيدا انه طالما لوك معنا فنحن بخير
اشكرك.
قال لوك من الخلف و لسبب ما ابتسمت قليلا و لكنني انتفضت من مكاني عندما سمعت صوت نباح كلب، نظرت انا و هيلين اليه و كان كلب ضخم و غاضب و لم يتوقف عن النباح لثانيه و لاحظت انه كان مقيد بحبل حول عنقه
ياإلهي! ميا لنرحل من هنا بسرعه
صرخت هيلين بينما نظرت انا إلى لوك و لكنه اختفى. تبا!
اهدئي هيلين لا تظهري له خوفك
و لكن ما انتهيت من جملتي انقطع الحبل عن ذلك الكلب و بدأ بالركض نحونا و بدأنا نحن بالهروب
اللعنه!
صرخت هيلين و هي تمسك بيدي و تركض اسرع، نظرت إلى الخلف لاجد ان الكلب اصبح قريبا منا ذلك حين ظهر لوك و هاجم الكلب من الجهه اليسرى و امسك به و تدحرج كلاهما على الارض حتى اختفيا إلى داخل احدى الطرق الضيقه بين المباني
توقفت انا و هيلين عن الركض عندما اختفى الكلب
اين ذهب؟
سألتني هيلين و يمكنني ان اشعر بيدها ترتجف. قررت السير لارى اين ذهب الكلب و لوك و لكن هيلين امسكت بيدي
ماذا تفعلين؟ ميا لنرحل من هنا.
افلت يدي منها و سرت لارى لوك يقف امام الكلب و كان كلاهما يحدق إلى الاخر و لكنني لم استطع رؤية وجه لوك و ذلك لانني كنت اقف خلفه
ماذا يفعل؟
تساءلت هيلين و لكنها كانت تتحدث عن الكلب و ليس لوك حيث انها لا تستطيع رؤيته. اتمنى حقا معرفه ماذا يفعل؟ لما يحدق اليه هكذا؟
ميا ارجوك لنرحل بسرعه
توسلت هيلين و هي تحاول سحب يدي و لكنني تجمدت مكاني احاول ان اعرف ما الذي يفعله لوك بالتحديد.
ثوانٍ قليله ثم بدأ الكلب يتراجع للخلف حتى ركض بعيدا، رأيت لوك يتنفس بعمق و خبأ وجهه خلف يديه للحظه ثم التفت و نظر الينا او بالتحديد كان ينظر الي. فجأه وجدت نفسي استجيب ل هيلين و ركضت معها بعيدا حتى وصلنا إلى السياره
ما رأيك ان نذهب إلى مقهى اخر و نهدئ اعصابنا ببعض القهوه؟
سأل لوك الذي كان يجلس على مقدمه السياره.
اخيرا وصلت إلى المنزل و صعدت إلى غرفتي لارى ان لوك قد سبقني إلى هنا بالفعل و ها هو يستلقي على سريري مجددا
هلا اخبرتني الان ماذا حدث هناك مع ذلك الكلب اللعين؟
حاولت ان ابقي صوتي منخفض الا انني اشعر بقليل من الغضب
صدفه؟ لا احد يذهب من ذلك الطريق على اي حال
انها ليست مجرد صدفه لوك و انت تعرف هذا
صمت للحظه و انتظرت اجابته.
ما الذي تريدين معرفته ميا؟ الحقيقه صحيح؟ حسنا الحقيقه هي ان تلك الاشباح اللعينه كانت تطاردك منذ خروجنا من المنزل و لكنني كنت مغفل و لم الاحظ ذلك و تلك الاشباح اللعينه ذاتها هي التي قامت بقطع الحبل عن الكلب حتى يهاجمك، يهاجمك انت فقط و ليس صديقتك! هل فهمتي؟ انا المخطئ هنا و ليس انت!
نهض و صرخ بقوه طالما انه لا يستطيع احد سماعه
و لكن،.
ليس هناك و لكن ميا! هذا خطأي و انا اعترف كان يجب على ان اكون حذر اكثر لان تلك الاشباح قد بدأت لعبتها القذره و لعبتها هي التخلص منك و من مساعدتك لي. انا اشعر بالذنب و هو شعور لعين و مؤلم
بعد ذلك كان الصمت لا اكثر، جلس لوك على الكرسي و جلست انا السرير
انا اسف، انا حقا اسف، لو لم اكن موجودا لم تكن لتطاردك تلك الاشباح
و لكن اذا لم تكن موجودا لكان قد هاجمني ذلك الكلب.
قلت و رفع رأسه و نظر كل منا إلى الاخر للحظه قبل ان نبدأ بالضحك و حينها شعرت بقليل من الراحه على الاقل يمكنني القول انني ساعدت لوك في التخلص من شعوره بالذنب
بعدها قررت نسيان الامر رغم انه من الصعب نسيان امر كان سيؤدي لموتك، اتمنى فقط ان لا تحظى هيلين بأي كوابيس الليله. قمت بتبديل ملابسي و جلست على سريري و وضعت حاسوبي على ساقاي و اجريت بعض البحوث على بعض الاشياء العشوائيه. فجأه اصبحت الشاشه سوداء.
ماذا.؟
قلت و انا ابعد يدي عن الحاسوب
ما الامر؟
سأل لوك و هو ينهض و يجلس بجانبي على السرير و نظر كلانا إلى تلك الشاشه السوداء. كنت على وشك ان اشرح له ما حدث و لكن ظهرت بعض الكلمات على الشاشه اوقفتني و اخذت عيناي تقرأ تلك الكلمات
لا يمكنك مساعدته! هو ميت. هو بالفعل ميت
لوك ميت!
انت ميته!
لا يمكنه حمايتك!
هو ميت!
انت ميته!
استمرت تلك الكلمات تتكرر على الشاشه السوداء و هناك شيء ما احمر بدأ يسيل على شاشه الحاسوب من الخارج عندما لمسته ادركت حينها انه دم مما جعلني اقفز من مكاني و بسرعه اخذ لوك الحاسوب و قام بكسره إلى نصفين و القى به خارج النافذه و اغلقها بعد سماع صوته يرتطم بالارض و نظر الي
اعتقد انك بحاجه إلى حاسوب جديد
حينها عرفت ما كان يقصده لوك بقوله ان الاشباح قد بدأت لعبتها.
انا ميته!