رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل الخامس والخمسون
Mia s POV
ميا؟ ميا؟
صوته الخافت تسلل إلى اذني فأخذت نفسا عميقا و وضعت يدي على رأسي و انا اشعر بالصداع
انا اسف ميا، ارجوك استيقظي
ل
اوقفت تمتمتي التي كانت على وشك ان تخرج من فمي. ايا كان ما رأيته فأنا لست واثقه من انه حقيقي و حتى اذا كان كذلك فلا يمكنني ان اصرح به
فتحت عيناي لاجد مايكل يجلس بجانبي على السرير و على وجهه علامات القلق
هل انتي بخير ميا؟
سأل ففتحت فمي لاخذ نفسا اخر و اومئت له ببطء و نظرت حولي محاوله معرفه الوقت
كم الوقت الان؟
سألت بصوت ضعيف
انها الثانيه و النصف صباحا، لقد فقدتي الوعي لساعه و نصف تقريبا
ياإلهي
حسنا. امم شكرا مايكل يمكنك الذهاب إلى غرفتك الان
هل انتي متأكده؟
اومئت مجددا و انا ارفع ظهري عن السرير
حسنا
قالها بهدوء قبل ان ينهض و يسير إلى خارج الغرفه
و الان بحق الجحيم انا بحاجه لمعرفه ما الذي يحدث لي!
لالا ميا ارجوك اهدئي!
قالها اشتون محاولا الامساك بي
ابتعد!
هذا لن يحل الامر، هو لا يعرف اي شيء
اسمع اشتون، انا لن اجلس اعاني مع الاشباح طوال الليل بينما هو يتسكع مع ستيلا! هو بحاجه لان يعرف ما الذي يحدث لي و انه سبب في هذا
همست بغضب و عندما كنت على وشك الابتعاد امسك بي اشتون مجددا
هو لا يتذكر اي شيء، ارجوك افهمي الامر
و لماذا لا يمكنك انت ان تفهم ان حياتي في خطر بسببه بينما هو لا يعرف حتى.
حسنا هلا جلسنا قليلا و فكرنا بالامر قبل القيام بأي تصرف خاطئ
زفرت بغضب و انا اغلق ذراعاي اسفل صدري و مرر اشتون اصابعه بين شعره ليرفعه عن وجهه بعدها امسك بيدي و سار بنا إلى الكرسي الموجود في الممر و جلسنا هناك و تنهد اشتون بصوت عال صلى
حسنا، لنعيد صياغه الامر، انتي تريدين الذهاب و اخبار لوك بكل شيء، لا يهمك اذا كان يتذكر اي مما ستقولينه ام لا
اجل
ميا الا ترين ان الامر لن ينجح في اي حال؟
ادرت عيناي بإحباط
لوك قال انه من المفترض ان ينتهي كل شيء بمجرد عودته للحياه و لكن الامر لا يبدو كذلك
انا اعرف لوك، فور ان تخبرينه بهذا سوف يقول انك مجنونه او شيء كهذا، لن يصدقك احد ميا
جملته الاخيره اثارت انفعال كبير بداخلي
و ماذا يجب على ان افعل اذا؟ اجلس و انتظر ان تقضي على تلك الاشباح في اي وقت؟ انا وافقت على مساعدته لانني كنت متأكده من حمايته لي و لكن الان هو لا يعرف اي شيء.
تنفس بعمق و نظر بعيدا للحظه قبل ان يعود و ينظر إلى مجددا
فقط امهليني بعض الوقت لافكر و سأجد حلا لهذه المشكله، اعدك
اغلقت عيناي قليلا و حاولت التنفس بهدوء ثم رفعت رأسي و اومئت له
حسنا
و لكن إلى ذلك الوقت حاولي ان تبقي نفسك في امان قدر المستطاع
قالها و نظرت إلى عينيه القلقه
سأحاول اشتون.
هيا مايكل
همست و انا انتظره منذ عشر دقائق تقريبا في السياره
مايكل امره اصبح مريبا بعض الشيء، اعني اصبح مترددا في قول بعض الاشياء لي بين الحين و الاخر كما انه لم يسألني عن ما حدث ليله امس، بل انه لم يذكر الامر ابدا. لا اعرف ما خطبه و لكن انا متأكده انه يخفي شيئا ما مهما. اعني لماذا كان يعتذر لي ليله امس؟ هل هو مذنب؟ هل فعل شيء ما خاطئ؟ و لكن ما هو يا ترى؟
كما انني اعلم جيدا انني كنت اتخيل روح لوك بالامس و لكنني لا استطيع تجاوز الامر و لا استطيع نسيانه ابدا
فجأه فتح باب السياره ليخرجني من افكاري و صعدت مايكل
اسف على التأخير
لابأس
قلتها بإبتسامه صغيره و ادرت محرك السياره.
4: 30 PM
مرحبا ابي
قلتها ما ان فتح لي باب شقتنا القديمه
ميا؟ ماذا تفعلين هنا؟
عقد حاجبيه و سأل بأستغراب بدلا من ان يسمح لي بالدخول
فقط اتيت لرؤيتك
نزل نظره إلى الاسفل للحظه قبل ان يفتح الباب اكثر ليسمح لي بالدخول ففعلت و سرت إلى داخل تلك الشقه التي كنا نعيش فيها قبل ان ننتقل إلى منزلنا الحالي
اذا. ماذا يمكنني ان افعل من اجلك؟
سأل بطريقه مستفزه بعض الشيء فأغلقت ذراعاي اسفل صدري و انا انظر اليه و اتمنى ان لا اندم على قدومي إلى هنا
امم هل يمكننا التحدث؟
قلت فأغلق ابي الباب و تنهد
ليس هناك شيء لنتحدث عنه
بلى ابي انا كنت اريد ان،
عقد لساني عندما لاحظت تغير وجهه الذي اخذ لونه يتغير شيئا فشيئا حتى اصبح باللون البني الداكن و ظهرت بعض العروق الزرقاء على جبينه و التسع اللون الاسود في عينيه.
فتحتي فمي في دهشه و خوف و انا اتراجع إلى الخلف بضع خطوات
ابي؟
اشتدت قبضة يديه و هو يسير نحوي ببطء حتى وصل إلى و التفت اصابع يده اليمنى حول عنقي بقوه فأمسكت بمعصمه محاوله ابعاد يده و لكنه كان قوي جدا
ابي؟ ماذا تفعل؟
سألت في الوقت نفسه الذي بدأ يزفر انفاسه بغضب
ابي اتركني!
بالكاد استطعت التقات انفاسي بسبب قبضته التي تشتد على عنقي اكثر و اكثر كل ثانيه حاولت التخلص منها و الهروب و لكن دون فائده
انتي ميته.
تمتم بإبتسامه خبيثه فأتسعت عيناي على جملته تلك ثم رأيت فمه و هو يفتح و اخذ يتسع شيئا فشيئا حتى زاد عن اتساعه الطبيعي و اصبح شكله مخيفا و كأنه على وشك ان يتلهمني او شيئا كهذا. فجأه اخذ نفسا عميقا و اصدر صوت صراخ عال جعلني اغطي اذناي بسرعه من قوته
ميا!
فتحت عيناي بسرعه على صوت امي و هي تهز كتفي فأنتفضت من مكاني
مابك عزيزتي؟
نظرت حولي بهلع و انا احاول استيعاب الامر فأغلقت عيناي و اخذت نفسا عميقا.
انا، بخير، مجرد كابوس
اخبرتك مئه مره ان لا تنامي على الاريكه هكذا في منتصف النهار
قالت و ادركت بالفعل انني غفوت على الاريكه بعد عودتي من المدرسه
انا اسفه لقد كنت متعبه
لابأس هيا اصعدي و بدلي ملابسك
اومئت لها ببطء و انا لازلت احاول ان اهدأ من نفسي فرفعت رأسي لالمح رأس مايكل الازرق يختفي بسرعه و كأنه كان يراقبني و هرب قبل ان امسك به.
نهضت من مكاني و انا اشعر بصداع شديد و كأن رأسي على وشك الانفجار. صعدت إلى غرفتي و استلقيت على السرير بتعب
يجب ان احد حلا للامر، لقد وصل الجنون إلى ابي و تواجد في احلامي او كوابيسي ايضا، لن احتمل الامر بعد اليوم
عضضت شفتي عندما خطرت في بالي فكره و لكنني بحاجه إلى مساعده صغيره جدا و لكن لا اشتون و لا مايكل و لا حتى لوك سيستطيعون مساعدتي
هو شخص واحد فقط
اخذت مفاتيح سيارتي و خرجت من الغرفه بسرعه.
امي! انا ذاهبه لزياده صديق
قلتها و انا اخرج من المنزل و صعدت إلى السياره و قدت بسرعه.
اوقفت السياره على حافه الطريق و خرجت من السياره و سرت بخطوات سريعه إلى باب المنزل و طرقت الباب عدة مرات
مرحبا، هل يمكنني مساعدتك؟
قالتها لي سيده كبيره فتحت لي الباب فأبتسمت لها
هل كالوم موجود؟ انا صديقته ماتيا
بالطبع تفضلي بالدخول.
6: 09 PM
فتحت الورقه لاتأكد من العنوان الذي كتبه لي كالوم و كان هو بالفعل المنزل الذي اقف امامه الان. منزل ضخم من طلاء ابيض من الخارج و من الواضح انه مكون من طابقين
في كل خطوه كنت اتردد و لكن في الوقت نفسه كنت اريد فعل هذا، على الاقل اذا لم يساعدني هذا في التخلص من الاشباح التي لاتزال تلاحقني فسوف يساعدني هذا على الحصول على بعض الاجوبه لملايين الاسئله التي تدور في عقلي الان.
وققت امام الباب و اخذت نفسا عميقا اخر و ضغطت على الجرس ليفتح الباب بعدها من قبل امرأه بدينه بعض الشيء من الواضح انها خادمه هنا
هل يمكنني مساعدتك؟
اجل. انا هنا لمقابله ستيلا موريتز
اعتذر عن التشابتر القصير. التشابتر الجاي بينزل يوم الاحد و معاه بيكون فيديو الروايه اللي قلت لكم عنه قبل! مين متحمس له؟
الصوره ل ستيلا (تحت) و ميا (فوق).