قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع

رواية مساعدي للكاتبة هبة شاهين الفصل التاسع

Mia s POV
مرحبا يا جميله
قال زين عندما صعدت إلى سيارته و شعرت بوجهي يشتعل حراره
هاي
اذا اين تريدين الذهاب؟
لا اعرف اي مكان تريده
قلت و قام بتشغيل محرك السياره
امم ماذا عن تناول العشاء؟ هناك مطعم يقدم طعام رائع
حسنا اذا
ابتسمت له و تساءلت اين من الممكن ان يكون لوك؟
في الخلف
اختفت ابتسامتي فور سماعي لصوته بالخلف و اغلقت عيناي و تمنيت ان لا يحدث اي شيء سيء.

كنت خائفه. لا يمكنني التوقف عن ماذا سيحدث اذا فعلت شيء ما احمق؟ اعني هذا يحدث طوال الوقت، انا متأكده انني سأفعل شيء ما سيجعل زين يظن انني حمقاء. كل افعالي و كلامي يخرج تلقائيا و عفويا
و لهذا السبب انا هنا ايتها الحمقاء
تحدث لوك من الخلف مجددا و لا انكر انني شعرت براحه قليلا حتى و لو بنسبه واحد بالمئه
لما انت صامته؟
اخرجني صوت زين من افكاري
لا شيء، ماذا يجب على ان اقول؟
لا اعرف اي شيء
تبا!
تحدث لوك تحدث!

اشكريه لانه اعطاك خاتمه
ماذا؟
قلت بصوت مرتفع قليلا
اوه لا!
ماذا ماذا؟
استغرب زين و هو يعقد حاجبيه و ابتسم
لاشيء، انا فقط اردت ان اشكرك على الخاتم لقد اعجبني حقا
قلت و انا اظهره في اصبعي الاوسط، في الواقع مازلت ارتديه منذ ذلك اليوم دون ان اخلعه
اوه! انه حقا لاشيء
ابتسمت و انزلت رأسي و انا ادير الخاتم في اصبعي.

وصلنا
قال زين عندما توقفت السياره امام مطعم كبير و فخم. اسرع زين ليفتح لي باب السياره و مد لي يده لامسك بها و ساعدني على الخروج فأبتسمت له مجددا بعدها دخلنا إلى المطعم ليستقبلنا صوت الموسيقى الهادئه و همسات الاشخاص بالداخل ثم وصل الينا النادل و ارشدنا إلى طاوله فارغه و جلسنا و طلبنا الطعام و لاحظت وجود ثلاث شموع مشتعله على الطاوله
ادرت عيناي حولي و انا ابحث عن لوك و لكنني لا اجده. ياإلهي.

اذا، اعتقد انك تتسائلين لماذا اردت الخروج معك، صحيح؟
سأل زين و شعرت بعدم الراحه في كونه يحاول جعلي اتحدث
في الواقع اجل، لماذا انا؟
تعرفين، كنت اشعر بالملل و كنت مستاءا جدا كما قلت لك و لا انكر انني فكرت بالخروج مع اي احد من اصدقائي و لكنني غيرت رأيي
لماذا؟
شعرت انني اريد الخروج مع احد لا اعرفه و لا يعرفني ايضا، من الافضل ان تتحدثي مع شخص لا تعرفينه عندما تكوني حزينه.

قال و اومئت له يبدو كلامه مقنعا رغم انني لم اجربه من قبل، اخيرا وصل النادل ليضع امامنا الطعام و رحل
اذا، اتمانعين اذا طلبت منك ان تخبريني اكثر عنك؟
قال و تركت الملعقه من يدي و حاولت ايجاد الكلمات و بدأت بأخذ نفس عميق
حسنا، اسمي ميا ميتشل و انا في الثامنه عشر من عمري و اعيش مع عائلتي و لدي اخوين، جيف و تايلر كما ان ابن عمي انتقل للعيش معنا منذ بضع ايام
هل هو الفتى الجديد في مدرستنا؟ مع الشعر الاحمر؟

اجل هذا هو
اخرجت ضحكه صغيره و وضعت يدي على فمي
ماذا عن هوايتك؟
امم انا احب الرسم و استمع إلى الموسيقى عادة
هذا رائع، يجب ان ترسمي لي شيئا يوما ما
قال و شعرت بخجل لعين! تبا لماذا يجب عليه ان يكون لطيفا هكذا؟ لا يمكنني تحمل عينيه العسليه تحدق بي
حسنا
بعدها سادت دقائق قليله من الصمت
ماذا عنك؟
ماذا عني؟
اعني اخبرني المزيد عنك
ابتسم لي فور سؤالي له و كأنه كان ينتظره.

اسمي زين مالك و انا في العشرين من عمري و قريبا سأكون في الواحد و العشرين، امم اعيش مع والداي ايضا و ليس لدي اي اخوه، انا وحيد. كما انني احب السباحه لقد فزت بمسابقات كثيره عندما كنت صغيرا
اها
هذا كل ما كان لدي لقوله، انا لم افكر و لو للحظه انه يحب السباحه
لا اريدك ان تعتقد انني متطفله او اي شيء كهذا و لكن الا تظن انك كبير قليلا، اعني انت في العشرين.

اجل عائلتي واجهت بعض المشاكل في بدايه المدرسه مما جعلني اتأخر عن التسجيل في المدرسه سنتين تقريبا
اوه
اذا اخبريني هل اعجبك الطعام؟
سأل و يبدو انه اراد تغير الموضوع فنظرت إلى يده و هو يمررها فوق الشموع
انه رائع حقا
قلت و اخذت رشفه من كوب الماء و انظرت حولي مجددا. بحق الجحيم اين ذهب لوك؟

بقيت انا و زين نتحدث عن اشياء كثيره. اخذت الملعقه بين اصابعي و كنت على وشك بدأ تناول الطعام مجددا و لكن صوت صراخه في اذني افزعني
يجب ان نذهب!
صرخ لوك في اذني فنظرت اليه و حاولت ان لا اجلب انتباه زين و لكنني فشلت
ميا ما الامر؟
ان. انا لا.
حاولت ان افسر الامر و لكنني لا اعرف ماذا اقول
اخبريه ان والدك يتصل بك. يجب ان نخرج من هنا!
صرخ مجددا و كأن هناك رغبه بداخله تريد سحبي من يدي و الهروب.

انه والدي. والدي يتصل بي و يجب ان اذهب الان
قلت ل زين و تظاهرت بأنني انظر إلى هاتفي
حسنا فقط دعيني ادفع الحساب
قال و هو يشير إلى النادل و نظر لوك اليه
تبا تبا!
نظرت إلى حيث كان ينظر لوك و كان النادل قادم بسرعه
انهضي
صرخ لوك!
ما.
قلت انهضي بسرعه عن الكرسي!

نهضت و كان ذاك عندما سمعنا صوت ضوضاء حيث ان النادل قد اصطدم بطاولتنا عن طريق الخطأ و سقطت تلك الشموع المشتعله على الكرسي الخاص بي و بدأت النيران تزداد فنهض زين ايضا و بدأ البعض بالصراخ حتى وصل احدهم و تولى امر الحريق بسرعه
ياإلهي!
همست بخوف و انا اضع يدي على فمي
و مجددا. لوك انقذ حياتي
انا حقا اسف بشأن هذا.

قال زين و هو يتحدث مع شخص هناك و قام بدفع المال له. التفت لانظر إلى لوك و بالكاد لا استطيع تصديق الامر
انتي بخير لا تقلقي
قال و حاولت ان اهدأ من نفسي قليلا
ميا! لنخرج من هنا
قال زين و خرجنا اخيرا من ذلك المكان و ركبنا السياره
انا حقا اسفه لما حدث هناك
انه ليس خطأك
رائع و الان سيظن زين انني فتاه جالبه للحظ السيء
لا انتي لست كذلك
تحدث لوك من الخلف
اذا، هل تريدين الذهاب إلى مكان ما اخر؟

سأل زين و كنت سأجيب و لكن لوك سبقني
لا ميا ارجوك لنعود إلى المنزل
قال لوك و هو ينحني إلى الامام. لماذا يريد مني العوده إلى المنزل؟
انا اريد،
ميا!
قاطعني لوك بصوت حاد
ان اذهب إلى المنزل، ابي كان يتصل بي لذا.
اوه حسنا، لابأس
قال و بدأ القياده بصمت حتى منتصف الطريق
زين انا حقا اسفه لما حدث هناك.
قلت انه ليس خطأك لماذا تعتذرين مجددا
انها فقط اول مره نخرج معا و الان يحدث هذا
في الواقع لقد كان وقتا ممتعا
حقا؟
اجل.

ابتسم و انزلت رأسي بخجل و نظرت إلى اصابعي حتى شعرت بالسياره تتوقف فرفعت رأسي لارى اننا وصلنا إلى منزلي
سأراك لاحقا في المدرسه اذا
اجل، وداعا
وداعا
بقيت في مكاني للحظه بينما كان هو يحدق بي
ميا، اخرجي
تحدث لوك مجددا ليقطع تحديقي به ففتحت باب السياره و خرجت
انا اكرهك
قلت بعد ان ابتعد زين بسيارته و بقيت مع لوك وحدنا امام المنزل
لا يمكنك فقط تقبيله في اول مره
اولا هذا ليس من شأنك ثانيا من قال لك انني كنت سأقبله.

اجل صحيح
قهقه و هو يغلق ذراعيه اسفل صدره
تبا!
قلت و انا ابحث عن مفتاح المنزل و عندما وجدته فتحت الباب و دخلت
مرحبا امي. ابي
اين كنت؟
سألني ابي
كنت مع احد اصدقائي
فتى؟
امم اجل
ترددت عندما شعرت بنبره غضب في صوته
و منذ متى و انا اسمح لك بالخروج مع فتيان. عدا صديقك اشتون؟
ابي الامر ليس مهما حقا انه فقط.
بلى انه مهم! مهم بالنسبه لي ميا
و الان ها قد بدأ بالصراخ و اعتقد انني لمحت شيئا ما احمر يتحرك في الاعلى
تبا!

انتي تعرفين انني كنت امنعك من التعرف على اي فتيان طوال حياتك و الان تريدين افساد الامر
جديا! الا يعرف ان المدرسه تعج بالفتيان؟
و ما الخطأ في هذا؟
انتي تعرفين ما الخطأ ميا! انهم مجرد فتيان و خصوصا في هذا السن لا يريدون سوى فتاه للهو معها لا اكثر
قال و تنهدت و انا ادير عيناي
اجل اذا اهدأ لانه صديقي لا اكثر
انت لا يمكنك قول،
ابي! انا متعبه و اريد النوم
صرخت و انا اصعد السلم
ايتها الفتاه اياك و الصراخ في وجهي.

تجاهله و سرت في الممر إلى غرفتي. اكره عندما يصرخ احدهم في وجهي انا فقط لا يمكنني تمالك نفسي حينها و ابدأ بالبكاء، لماذا يصرخ في وجهي؟ انا لم افعل اي شيء خطأ! انا فقط مجرد فتاه لديها الحق للتحدث إلى اي شخص تريد و فعل اي شيء تريد
دخلت غرفتي و اغلقت الباب بقوه خلفي و وجدت لوك يجلس فوق سريري، جلست على الارض و نظرت اليه للحظه قبل ان ابدأ بالبكاء بعد ان حاولت كتمانه و لكنني لم استطع
ميا.

همس لوك و هو يسير نحوي و يجلس بجانبي
ارجوك توقفي عن البكاء فأنا سيء في حقا في اسعاد الاشخاص و تهدأتهم خصوصا عندما لا استطيع لمسهم
قال بنبره غريبه جعلتني بطريقه ما ابدأ بالضحك
اسحب كلامي اعتقد انني اصبحت جيد في اسعاد الاخرين
مازلت اكرهك
قلت و انا امسح دموعي و نهضت عن الارض
اوه، حسنا انا افعل هذا لمصلحتك
ماذا تقصد؟
سألت و انا اجلس على حافه سريري و اخلع حذائي.

اعني انك لو كنت قد قبلتي زين الليله كان سيظن انك فتاه من السهل الحصول عليها و لكنني لا اريدك ان تكوني هكذا
التفت اليه و رفعت حاجبي. يجب ان اعترف انه محق
و انا اكره هذا!
على اي حال، اعتقد انك بحاجه إلى النوم الان لذا انا سأرحل و،
ترحل إلى اين؟
الي المستشفى، انا ابقى هناك طوال الوقت
اوه حسنا
قلت بصوت منخفض فإن فكره بقائي في الغرفه وحدي تزعجني لانني و لسبب ما اعتدت على وجود شخص اخر معي هنا.

بدلت ملابسي بعد ان غادر لوك و استلقيت على السرير و من الجيد ان غدا اجازه اذا ليست مضطره للاستيقاظ مبكرا. اغلقت عيناي و هناك الكثير يدور في عقلي، صراخ ابي، الخروج مع زين و ما حدث في المطعم، و لسبب ما تذكرت مايكل يناديني ب عزيزتي هذا الصباح و كان هذا لطيفا، و بالطبع إنقاذ لوك حياتي مرتين اليوم.

فتحت عيناي عندما سمعت صوت ضجيج بالخارج فتأففت و انا استدير إلى الجهه الاخرى و لكن لا فائده لذا استدرت مره اخرى لاجد لوك يجلس على مكتبي و بيده احد الكتب
هاي لقد استيقظتي
قال بأبتسامه واسعه و هو يغلق الكتاب
اجل، هل انت هنا منذ وقت طويل؟
نصف ساعه تقريبا
قال و هو يرفع قدميه و يضعهما على المكتب
انزل قدميك و اخبرني ما هذا الضجيج بالخارج؟
سألته و انا انهض عن السرير
اعتقد انه لديكم جيران جدد.

قال و هو ينظر من النافذه بعد ان نهض
اوه لا
تذمرت و انا ادير عيناي و رفعت شعري و سرت إلى جانبه لاجد انه بالفعل يوجد هناك اشخاص قد انتقلوا إلى المنزل المجاور و هناك الكثير من الحقائب بالخارج و سياره ضخمه
هذا سيء
ما المزعج في الامر؟
انهم جيران جدد لوك، اذا امي اللطيفه ستحضر كعكه الان و سترغمني على الذهاب معها لنرحب بهم
اوه انتي في مأزق ميا
انتي في مأزق ميا
حاولت تقليد صوته و انا اتجه إلى الحمام.

صباح الخير امي
دخلت إلى المطبخ لاجد امي تقف امام الفرن. اوه لا
صباح الخير عزيزتي، اذا احزري ماذا؟
انا اعلم ما هو التالي!
ماذا؟
لدينا جيران جدد و انا اقوم الان بتحضير كعكه لنذهب و نرحب بهم
رائع!
امي هل يمكنك اخذ جيف او تايلر بدلا مني؟
لا انت من سيأتي معي
حسنا
تأففت و انا ادير عيناي. امي دائما تكون لطيفه معي و انا احبها لذا لا اريد قول لا لها على عكس ابي.

بالحديث عن ابي، لماذا يجلس هناك في غرفه المعيشه يحدق بي و هو يشرب قهوته؟
حاولت ان لا انظر اليه و عدت إلى المطبخ
سأحضر بعض القهوه هل تريدين البعض؟
لا لقد شربت بالفعل
حسنا
بعد بضع دقائق تقريبا كنت قد انتهيت من قهوتي و كذلك امي كانت قد انتهت امي الكعكه
هيا بنا عزيزتي؟
هيا، فقط دعيني ارتدي حذائي
صعدت بسرعه إلى غرفتي و بحثت عن حذاء مناسب
هل ارتدي كعب عالي؟
سألت لوك الذي ظهر في الغرفه فجأه.

و هل يجب على ان اعرف، ارتدي اي شيء
ادرت عيناي وارتديت الحذاء و خرجت مع امي من المنزل و سرنا إلى المنزل المجاور، نظرت إلى الخلف و كان لوك بالخلف فأبتسمت
اريدك ان تكوني لطيفه معهم
قالت امي عندما وصلنا إلى المنزل و طرقت الباب
جديا؟ منذ متى و انا لست لطيفه بالفعل
و ما ان انتهيت من جملتي فتح الباب لتستقبلنا امرأه طويله القامه مع شعر اسود داكن و ابتسامه كبيره على شفتيها.

مرحبا! نحن جيرانكم هنا في المنزل المقابل، انا نيكول و هذه ابنتي ميا و اردنا ان نرحب بكم
قالت امي مما جعل ابتسامه المرأه تتسع اكثر
مرحبا انه حقا للطف منك زيارتنا الان، تفضلا
قالت و هي تفتح لنا الباب اكثر فدخلنا و بالمناسبه المنزل يبدو رائعا
اسمي بروك انتقلت هنا للتو مع زوجي آدم و ابنتي الصغيره لورين
جلسنا و اقترحت على امي ان اضع الكعكه في المطبخ
انه هناك في الجهه اليسرى.

ارشدتني اليه السيده بروك و سرت إلى هناك و انا احمل الكعكه، دخلت و وضعتها على الطاوله الكبيره الموجوده في المنتصف
اوه ياإلهي
انتفضت عندما سمعت صوت ما لاجد ان هناك طفله تجلس في احد زوايا المطبخ
اوه مرحبا يا صغيره
ابتسمت و انا اقترب منها و امد لها يدي فأبتسمت لي و هو تمسك بيدي
ما هو اسمك ايتها الجميله؟
اعرف ان اسمها لورين و لكن لا مشكله من الحصول على محادثه مع طفله صغيره
لور. ين
لورين؟ ياله من اسم جميل.

ضحكت و هي تحرك ساقيها من فوق الطاوله
ياله من مطبخ كبير
همس لوك و هو يدير عينيه في المكان
اجل
اعلم ان الطفله تشاهدني و لكنني تسللت إلى الثلاجه و فتحتها
مثلجات
همست إلى لوك و لكنه تجاهلني
لوك؟
نظرت اليه و لكنه اغلق عينيه للحظه
ما الامر؟
لدي شعور سيء
قال دون ان يفتح عينيه
سيء حيال ماذا؟
لا اعرف من الصعب اكتشاف الامر
وضع يده على رأسه و عقد حاجبيه
اهدأ انا متأكده ان كل شيء على ما يرام.

اغلقت باب الثلاجه و نظرت إلى لورين التي كانت تعبث بالاغراض بجانبها. بحثت عن لوك لاجد ان قد اختفى فرفعت رأسي و انا اتساءل ما الذي يقلقه هكذا؟
شعرت بأن ساقي قد علقت بشيء ما فسقط على الارض بجانب الطاوله فتألمت من ظهري و عندما فتحت عيناي وجدت لورين التي كانت تجلس فوق الطاوله و بيدها سكين كبير
لا لورين اياك و فعل هذا.

حذرتها و لكنها استمرت بالضحك و السكين بيدها، حاولت النهوض و لكن عندما كنت على وشك فعل هذا تركت لورين السكين من يدها لارها تسقط اتجاهي فأغلقت عيناي و انتظرت الشعور بالسكين ينغرز في جسدي و لكنني لم اشعر بأي شيء
لاشيء على الاطلاق!
فتحت عيناي مجددا ببطء لارى وجهه لوك امامي و قريب مني جدا. كان يستلقي فوقي و كان السكين قد انغرز في ظهره مما جعلني انتفض من مكاني و انا اضع يدي على فمي
لوك! لوك هل انت بخير؟

همست بخوف و تمنيت لو استطيع مساعدته على النهوض و لكن كل ما فعلته هو انني وقفت هناك اشاهده يتألم و هو يحاول مساعده نفسه
اللعنه! هذا مؤلم كالجحيم!
بقيت انا اشاهده. لا اصدق هذا!
هل يمكنك على الاقل مساعدتي و نزع هذا الشيء عن ظهري؟
قال مما جعلني اتحرك من مكاني بسرعه و اقف خلفه و حاولت نزع السكين
اقوى ميا!

تألم مجددا فأستجمعت قواي و سحبتها بسرعه مما جعل لوك يصرخ اعلى. نظرت إلى السكين لاجد انه لا يوجد دم عليها
ماذا هل كنت تتوقعين رؤية دمي عليها؟ اكرر انا مجرد روح
حدقت اليه دون ان اقول اي شيء
اعيدي السكين إلى مكانه و انزلي الطفله عن الطاوله. اتمنى ان نخرج من هذا المنزل اللعين تقريبا.

قال بصوت ضعيف و هو يضع يده على ظهره و خرج من المطبخ و من الجيد ان لا احد سماعه يتألم هكذا و لكن من السيء انني الوحيده التي تستطيع سماعه
اخذت لحظه حتى اهدأ قليلا و نظرت إلى لورين التي كانت تضحك لي. هي ليست مذنبه لابد انها احد خطط تلك الاشباح للتخلص مني و لهذا السبب قال لوك انه يشعر بشيء ما سيء
تنفست و انا انزل الطفله عن الطاوله و امسكت بيدها و خرجنا من المطبخ
اوه عزيزتي لماذا تأخرتي؟

سألتني امي و هي تقطع حديثها مع السيده بروك
لقد وجدت لورين بالداخل لذا حظيت بمحادثه صغيره معها
هذا لطيف جدا
ابتسمت السيده بروك و هي ترفع لورين و تضعها على ساقيها
اذا، لقد كان حقا وقتا ممتعا و مره اخرى مرحبا بكم هنا
قالت امي و هي تنهض و تصافح السيده بروك
اشكرك انه حقا لطف منك ان ترحبي بنا
انه لاشيء. نراكم في الجوار اذا. وداعا
وداعا
لوحت بيدي إلى السيده بروك و لابنتها لورين التي كادت تقتلني و عدنا إلى منزلنا.

ميا؟
نادتني امي و انا اصعد السلم
سأعود على الفور امي
قلت و انا اسرع في خطواتي إلى غرفتي و توقعت انني قد اجد لوك هنا و لكنني كنت مخطئه. اغلقت الباب و انتظرت ظهوره
لوك!
همست و لكنني لم احصل على اجابه. ياألهي اتمنى ان لا يكون قد حدث له مكروه بسببي
لوك، اين انت؟
و عندما لم احصل على اجابه هذه المره ايضا بدأت عيناي تمتلأ بالدموع و هناك البعض قد تساقط على وجهي بالفعل. انا خائفه جدا!
اين انت لوك؟

جلست على الارض و انا اضع يدي على وجهي و بدأت بالبكاء.

اصبح المكان مظلم و انا مازلت اجلس في مكاني و حاولت التوقف عن البكاء و لكنني لم استطع. عندما نادتني امي للغداء تظاهرت بأنني متعبه و اريد النوم
اشعر بالذنب لما حدث ل لوك! لقد كان يحاول مساعدتي و إنقاذ حياتي و كل ما فعلته انني قتلته! اتفقت معه على مساعدته و اعادته إلى الحياه و لكن ليس هذا ما حدث
لقد خسرت!
لماذا تجلسين في الظلام وحدك؟

سمعت صوت مألوف جعلني انهض من مكاني و انظر حولي إلى انني تذكرت ان الظلام يحيط المكان فركضت لأضيء المصباح ثم وجدت لوك امامي
اوه ياألهي!
صرخت و انا اضع يدي على فمي
اين كنت لوك؟
سألت و انا اضع يدي على خصري و بدأت اشعر بالغضب
في المستشفى
و لما بحق الجحيم لم تخبرني؟ و لماذا لم تظهر طوال اليوم؟
كنت ابحث عن اي شيء في غرفتي في المستشفى لاخفف من الالم و لكنني لم اجد اي شيء
قال بصوت جعله يبدو كطفل صغير امامي.

اللعنه! هل تعلم كم كنت قلقه عليك ايها المغفل؟
سألته و انا الوح بيدي في الهواء بغضب فنظر إلى للحظه قبل ان يبتسم
هل كنت تبكين ميا؟
ماذا؟ لا لقد كنت فقط.
تبكين
لا
كنت تبكين، يمكنني رؤية الدموع على وجهك
ايا يكن
قلت و استلقيت على السرير و اختبئت تحت الغطاء
اوه هيا اخرجي و قولي لي انك كنت تبكين من اجلي
اذهب بعيدا لوك، انا اكرهك
بالطبع.

شعرت به يجلس بجانبي على السرير و مرت دقائق قليله. شعرت انني فتاه حقيره لتصرفي هذا كان يجب على ان اشكره بدلا من الصراخ في وجهه. لقد انقذ حياتي للمره الرابعه
خرجت من تحت الغطاء ببطء فنظر لوك الي
شكرا لك
قلت بصوت منخفض دون ان انظر اليه
من اجل؟
لانقاذك حياتي
لا مشكله
نظرت إلى الاسفل و بالتحديد إلى يده التي كان يضعها على السرير، مددت يدي لامسك بيده و تأكدت انه لا يراني.

و مره اخرى لم استطع لمسها فقط مررت من خلالها و كأنها ليست موجوده بعدها نظر إلى فأبعدت يدي بسرعه
انه حقا شيء غريب
قلت بضحكه خفيفه و نظرت اليه. استدار لوك ليواجهني و هناك ابتسامه كبيره على شفتيه. رأيته يمد يده ليمسك بيدي و لكنها مره اخرى تمر من خلالها
لا يمكنني ان اشعر بك
قلت دون ان ابعد يدي عن يده. نظر الي
و لكنني اشعر بك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة