قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية لوسيفير للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

كان كينان وملاك يجلسون بطائره كينان الخاصه استعدادنا للاقلاع
- كينان ارجوك اخبرنى الى اين نحن ذاهبون
ضحك كينان وبشده لانها لم تسكت عن السؤال منذ ان ركبوا السياره حتى الان، امسك يدها وقبلها وقال
- سنذهب لفرنسا لمدينه تدعى مدينه كولمار
- لماذا اخترت هذه المدينه بالذات.

- لان بها اجمل ذكريات حياتى، فقد قضينا بها اخر عطله عائليه لنا قبل وفاه مهيتاب كان ابى سيذهب لهناك لانها من اشهر المناطق بالنبيذ من اجل العمر فأصرت عليه امى ان يأخذنا معه وبعد العمل نقضى وقت عائلى سويا، ولانه لا يستطيع قول لا لها وافق
امسكت ملاك يده وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها وقالت بحب
- انا واثقه انهم الان يراقبونا وهم سعداء من اجلنا.

ثم وضعت راسها على صدره وبعد اقلاع الطائره اخذها كينان لغرفه النوم الموجوده بها وساعدها على ازاله حذائها ثم نام على السرير وهي بحضنه وراسها على صدره
- ارتاحى الان حبيبتى فأمامنا خمس ساعات للوصول وانتى ارهقتى اليوم
ابتسمت ملاك وحب كينان بقلبها يزيد، فعلى الرغم من عشقه لها وانها زوجته الا انه لم يحاول الاقتراب منها بدون موافقتها، واعطاها كل الوقت لتتقبل علاقتهم.

أغمضت عينها وهي تفكر بوسيله لتعويضه عن كل ما يفعله معها. احست ملاك بشئ ناعم يمر على وجهها، ثم شفاه توضع على شفتيها، فتحت عينها لترى كينان ينظر لها بعيون مليئه بالحب، نزلت شفتيه على شفتيها والتهمهم بجوع ورقه بنفس الوقت ولاول مره تحاول ملاك ان تحرك فمها مثله.

توقف كينان للحظات ليستوعب انها تحاول ان تبادله قبلته، فجعلها قبله رقيقه، وكان يبتعد لثوانى ليعطيها الوقت لتتنفس ثم يلتهم فمها مره اخرى، ابتعد عنها بصعوبه ونظر لها ليجد وجهها محمر من الخجل وعينها مغلقه، لم يرد ان يخجلها فهمس بجانب اذنها
- استعدى للهبوط ملاك سأنتظرك بالخارج.

ثم قام وخرج قبل ان يتهور ويأخذها هنا والان، بعد خروجه قامت ملاك وجلست على السرير وهي تضع يدها على قلبها الذي يدق بسرعه كانه قطار، دخلت للحمام وغسلت وجهها، وبعد ان تأكدت من مظهرها خرجت للخارج وجلست بجانب كينان وهي لا تنظر له من خجلها
لقد حاولت تقبيله كما يفعل اللعنه عليها من اين جاءتها هذه الجرئه، هل كان كينان سعيد ام تضايق، نظرت له بطرف عينها وجدته ينظر لها بحب فابتسمت له وارادت تغير الموضوع.

- هل كولمار قريبه من باريس؟
- هي على الحدود الفرنسيه الالمانيه ومن باريس لكولمار بالقطار حوالى ثلاث ساعات اما نحن فسنهبط بمطار صغير هناك
هبطت الطائره وبعد ان تمت الإجراءات ركب كينان السياره ومعه ملاك وتوجهوا للفندق، انبهرت ملاك من جمال المدينه.

- انها رائعه كينان، قمه بالجمال تشبه الى حد ما الصور التي رايتها لفينيسيا
- فعلا لذلك يطلقون عليها فينيسيا الفرنسيه من جمال المناظر بها ومعمارها الفريد
كانت ملاك تتأمل بأعجاب المناظر المحيطه بها وهو يبتسم لسعادتها، بعد ان وصلوا للفندق اختار بالطبع جناح العرائس من اجلهم.

بعد ان ادخل العاملين الشنط الخاصه بهم امر كينان احدى الخادمات بترتيب الملابس بالخزانه وعندما لاحظ نظرات العتاب بوجه ملاك توجه للخادمه بالشكر واعطاها اكراميه وهو يفكر بكلام ليث انه امامها يتحول من لوسيفير الى روميو لكنه لا يعترض على الاطلاق
بعد ان انتهت الخادمه من افراغ الشنط ورصها بالخزانه استئذنت وخرجت، احست ملاك بالتوتر الشديد لانهم بمفردهم الان فطوال الاسبوع الماضى لم يكونوا بمفردهم ابدا.

احس كينان بتوترها فأقترب منها وضمها لصدره بحنيه وقال بحب
- ما رايك هل ننزل للافطار ثم نتمشى بالمدينه قليلا ام تريدين ان ترتاحى بعد الافطار؟
نظرت له ملاك بحب وقالت
- انت ماذا تريد؟
- انا اريد سعادتك ملاكى اى شئ سوف يسعدك سوف افعله من اجلك
- انا اريدك انت كينان، انت سبب سعادتى طالما انت بجانبى فانا سأظل سعيده
ضمها بقوه لصدره وهو يتنهد
- ااااااااه ملاكى لو تعرفى ماذا يفعل بقلبى كلامك هذا
- احبك كينان.

تجمد كينان بمكانه للحظات ثم ابتعد عنها ونظر لها بصدمه وعدم تصديق
- ماااذا قولتى؟!
رفعت يدها الاثنين واحاطت وجهه بهم وهمست
- احبك كينان، احب حنانك على، احب قلبك الطيب، احب عيونك التي ارى بهم الحب دائما، احب رجولتك وغيرتك على، احب كل شئ بك كينان، لقد فعلت من اجلى كل شئ دون ان تنتظر مقابل، غمرتنى بحبك وحنانك دون ان تطلب شئ فلماذا لا اقع بعشقك يا احب الناس.

لم يصدق كينان نفسه وكانه بحلم فضمها بشده له ونزلت دموعه وقال
- اذا كان هذا حلم ملاك فانا لا اريد ان استيقظ منه ابدا، لا اريد
ابتعدت عنه ملاك ثم قربت وجهه من وجهها وقبلته، نعم هي من قبلته لكنه سرعان ما استولى هو على شفتيها ليغرقها بنعيم حبه، اخيرا حاز على قلبها، اخيرا اعترفت انها تحبه، اذا مات الان فسيموت رجل سعيد، كان مستعد للتنازل عن امبراطوريته كلها مقابل نظره منها ولم يعتقد انها ستحبه ايضا.

لم تشعر ملاك عندما حملها كينان ووضعها برفق على السرير فهى كانت غائبه عن الدنيا بالمشاعر الجديد التي تتفجر بداخلها كلما يلمسها كينان، فتحت عينها ووجدته نائم فوقها ويضع وزنه كله على يديه ويهمس بحب
- اذا كنتى تريدين التوقف حبى اخبرينى، انا لا اريد ان افعل شئ ضد رغبتك، سأنتظرك حتى لو انتظرت عمرى كله حتى تكونى مستعده لاكمال الزواج فقد قولى لى ما تريدين وسوف افعله لك.

اغمضت ملاك عينها وهمست بجرءه لم تعرف من اين اتت
- اريدك انت كينانى انت فقط
- ااااااااه ملاكى قوليها مره اخرى
ضمته لها بقوه
- كينانى حبيبى ملكى انا فقط احبك كينان احبك
يكفى، لن يستطيع التحكم بنفسه اكثر من ذلك فكلامها اطلق الوحش بداخله ولا سبيل لاحتوائه الان كان يقبلها بشغف ويده تمر على جسدها ليضعف مقاومتها التي لم تكن موجوده بالاساس.

كانت لمساته الجريئه وبنفس الوقت رقيقه تشعل بها نار لم تعرف من اين اتت لكنها موجوده وهي تحبها، تحب الشعور بيده عليها، تحب الشعور الذي تولده هذه اللمسات تحبها وتريد المزيد
ذاب جسدها على جسده واحبت صلابه صدره، شعرت بارتجاف جسده من يده التي تحاوطها، كانت يده الاخرى تقرب راسها اقرب له كأن هذا ممكن، ابتعد عنها وانفاسه مقطوعه وهمس.

- ان لم احصل عليك الان حبى سوف أجن، يا الله كم حاولت ان اسيطر على نفسى لكنى لا استطيع بعد الان ملاكى لا استطيع
همست ملاك
- انا ملكك حبيبى كما انت ملكى
نزلت يده وقامت بفتح سحاب الفستان بينما شفتيه لم تترك فمها ابدا كانه سيموت ان توقف عن تقبيلها فاستمر بالتهام فمها
بعد ان ازاح الفستان مرر يده على بشرتها العاريه فارتجفت واحست بالضعف التام من لمساته.

- جميله جدا وناعمه حبيبتى، لم ارى بجمالك قط بشرتك ناعمه مثل الحرير
ترك فمها ونزل بشفتيه من فكها الى اذنيها ثم عنقها وصدرها مسببا لها رجفه بعد الاخرى، انقطعت انفاسها وهو يمد يده لازاله باقى ملابسها وفمه لم يوقف الحرب الذي يعلنها على جسدها، حاولت تغطيه جسدها من الخجل لكنه منعها
- انتى ملكى انجل لا تخفى جمالك عنى
ثم عاد لتقبلها وبعد فتره رفع يدها ووضعها على صدره وأمرها
- أزيلى ملابس انجل فانا ملكك.

قامت بيد مهتزه بفك أزرار القميص لكنه فقد صبره فقام بتمزيق القميص وازاحته ووضع يدها على صدره العارى ليتأوه من ملمس بشرتها الناعم على جسده، نظر لها واشتعلت الرغبه في عينيه
اخذت انفاسها بصعوبه وهي ترى عينيه مشتعله بالرغبه والحب
- انتى تجعلينى مجنون انجل ويجب ان احصل عليك الان
رأى الاجابه بعينها لم تكن بحاجه للكلام، قام بازاله جميع ملابسه واقترب منها مره اخرى وهو يهمس لها.

- اعيدينى للحياه ملاك فقد انتى من يستطيع ان يعيد لى انسانيتى
وقد كانت كما توقعها وحلم بها، كانت معطاءه بغير حساب وحنونه الى درجه جعلت دمعه تسيل على خده من قوه احساسه بها، احساس لم يتوقع بحياته ان يشعر به، وهو عاملها بحنيه بالغه وراعى صغر سنها وتجربتها الاولى.

بعد ان اصبحت زوجته قولا وفعلا وبعد ان اخذها العديد من المرات لانه لم يستطيع ان يمنع نفسه عنها وهي لم تحرمه شئ نام وهو يحتضنها بشده دافنا راسه في رقبتها مستنشقا رائحتها التي تحيه ونام الاثنين نوما عميقا دافئا مليئاً بالاحلام السعيده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة