قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

رواية للعشق قوانين الجزء الثاني للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث

مساءً، كانت همس تنظر إلى صغيرها بحنان أُم، مدت يدها وملست علي جبينه الصغير بخفة، تنهدت بعمق عِقب تذكرها لما حدث مُنذ ساعات، حيثُ كادت أن تفقده بتِلك النيرآان تمددت جواره وهي تسحب ذاك الغطاء السميك علي جسدهما و أغمضت عينيها براحة كبيره!

Flash Back!

إندلعت النيرآان بجميع زوايا المكتب، حيثُ يختبيء الصغيران أسفل إحدي الآرائك الموجودة بالمكتب إلتهبت النيرآان محتويات المكتب بالكامل حتى وصلت إلى الركن الأخير بجانب باب المكتب، تعالت شهقاآاات سيلين وهي ترتجف من الخوف، بينما أصبح وجه الإثنان شاحب بسبب تِلك النيرآاان المندلعة و خوفهم البادي علي وجوههما، بدأ ذراعه يرتخي من علي جسدها وعيونه تنغلق بتلقائيه مرت دقيقة. إثنان. ثلاثة و أخيرًا إنفتح الباب علي مصراعيه، دلف كُلًا من عاصم و عُدي إلى المكتب وأعينهم تجول أنحاء المكتب، حتى وقعت عينيه عُدي عليهما فجذب إنتباه عاصم و إتجهوا سريعًا ناحيتهم، جذب إنتباهه شحوب وجهه و عينيه المُغمضة بإسترخاء، فإنتفض بهلع وحمله سريعًا بين ذراعيه و إتجه للخارج وكذلك فعل عُدي!

في الخارج!
إنتفضت كالملسوعة وهي تراه يحمله بين ذراعيه وجسده مرتخي تمامًا، إقتربت منهم سريعًا و وضعت يدها علي وجه صغيرها الشاحب و أردفت قائله: -.

همس بقلق: -
إيه اللي حصل؟، وماله إبني مش بينطق ليه،؟!
عاصم بإختصار: -
مش وقته أسئله، نطمن عليه الأول!
قالها وهو يسير بإتجاه سيارته بالخارج، إستقلها بعد أن وضعه بأحضان والدته و إنطلق سريعًا ناحية المشفي، ولحق به عُدي كي يطمأن علي صغيرته!

بعد مرور ساعة!
في المشفي!
أخذ يجول الممر ذهابًا و عودة كالأسد الجريح وهو يبحث عن مأوي يحميه من بطش الإناس، نيرآاان الغضب تشتعل داخله أعينه حاده كالصقر، وأخيرًا دلف الطبيب خارج إحدي غُرف الطوارئ فركض إليه بلهفة و أردف قائلًا: -.

عاصم بلهفة: -
إبني كويس صح؟، طمنا يا دكتور،؟!
الطبيب بنبره عادية: -
إطمن يا أُستاذ، إبن حضرتك بخير، هو إختنق بس بسبب الحريق لكن مفيش أي مضاعفآاات!

علياء بلهفة: -
طيب و بنتي،؟!
الطبيب بإيجاب: -
البنت كمان بخير و محصلهاش أي شئ!
عُدي بهدوء: -
تمام، شُكرًا يا دكتور!
أومأ له الطبيب بهدوء و غادر من أمامهم لمتابعة عمله، بينما دلفوا أربعتهم للإطمئان علي الصغيران، و عادوا إلى المنزل بعد إفاقتهم مباشرةً!

عودة إلى الوقت الحاضر!
فتح الباب بهدوء و خطي ناحيتهم ببطء، جلس جوارها علي الفراش و إقترب من أُذنها وهمس قائلًا: -.

حبيبي، قومي نامي في أوضتنا!
تململت في نومتها و فتحت عينيها بكسل و نظرت إليه و أردفت قائله: -
همس بخفوت: -
سيبني أنآاام هنا جمبه!
عاصم بإعتراض: -
بس آآآآ...
قاطعته بوضع يدها علي شفتيه وهي تسحبه قُربها باليد الآخري و تهمس قائله: -
شششششش، نآاام أنتَ هنآاا وخلاااص!
تنهد بآسي و أغمض عينيه بإستسلام!

في صباح اليوم التالي!
في غُرفه عُدي!
إيه البرود اللي بقيت فيه ده، أنتَ مابقتش طبيعي خالص،؟!

أردفت علياء بتِلك الكلمات المُنزعجة، نظر إليها بتوتر وهو يفرك أصابعه ببعضهما، وبحركه سريعة إلتقط شفتيها في قُبلة هادئه ولكنها لم تحس بأي مشاعر وقتها، لم تشعر بحبه لها بتِلك اللحظة، لم تشعر بنفسها إلا وهي تدفعه بعيدًا عنها حيثُ أنها شعرت أن من أمامها ليس بزوجها أبدًا فهي شعرت ببروده ناحيتها، بتوتر قُبلته وكأنه يفعل ذلك مُرغمًا فقط لتقضية واجباته ليس أكثر، نظر إليها بدهشة من دفعها له المُفاجأ و أردف قائلًا: -.

في إيه يا حبيبتي مالك؟، بعدتي ليه،؟!
نظرت إليه بسُخريه من سهولة لفظه لتِلك الكلمة (حبيبتي) و أردفت قائله: -
مابقتش عايزه خلاااص، برودك معايا وصل لأعلي درجاته، بحس إن لمساتك ليا مُجرد تقضية واجب مش أكتر ببساطة مابقتش أحس بالأمان في حُضنك!

كان يستمع لها و الصدمة تحتل المرتبة الأولي، حاول الإقتراب منها ثانيًا ولكنها أوقفته بإشاره من يدها و أردفت قائله: -.

لا خلاص كان فيه و خلص، روح راجع نفسك من تاني، ولما تفوق من غيبوبتك دي إبقي إرجع من تاني!

عُدي بنبره متقطعه: -
آآآ، إنتي بتقولي إيه،؟!
علياء بجمود: -
زي ما سمعت، روح عالج برودك ده وبعد كده إرجع وقت ما تحب، غير كده معنديش، عن إذنك!

أنهت جُملتها و إتجهت إلى المرحاض بخطوات أشبه بالركض، ، بينما مسح مقدمة رأسه بيديه و إنطلق خارج الغُرفه بل خارج القصر بأكمله!

بعد مرور ساعتين!
يعني إيه اللي قولته ده، أنتَ بتتكلم جد،؟!
أردفت سالي بتِلك الكلمات، بينما أومأ هو برأسه إيجابًا و أردف قائلًا: -
زي ما سمعتي بالظبط، إنتي هتيجي تعيشي معايا أُدام الكُل!
سالي بتسأول: -
طيب و مراتك، هتعمل معاها إيه،؟!
عُدي بجمود: -
إنتي مراتي زيها بالظبط، يعني ليكي حقوق زيها بالظبط، ومش هقبل أي إعتراض يا سالي!

سالي بخُبث خفي: -
ماشي حبيبي برآااحتك، اللي تشوفه!
قالتها وهي تقترب منه حتى أصبح لا يفصل بينهما سوي عده سنتيمترات، نظر إليها لدقائق و تذكر إبتعاد زوجته علياء عنه و قولها بعدم الإحساس بالأمان داخل أحضانه، تجاهل جميع صفارآااات الإنذار بعدم الإقتراب، وإلتهم شفتيها بقُبله راغبه لا تعرف معني الحُب!

في شركة الألفي!
تجمع الجميع إثر صوته العالي و غضبه الأعمي، إقتربت هي منه بتوتر و أردفت قائله: -.

يا عاصم بيه إهدي، انا هعرف مين اللي عمل كده و هيتعاقب علي ده!
عاصم بغضب: -
كآااام مره سمعت منك الكلام ده النهارده ومفيش فعل، إنتي يا تتصرفي يا هتتعاقبي إنتي واللي سلطك!

هي بتوتر: -
آآآ، يافندم انا ماعملتش حاجة ومحدش مسلطني ولا حاجة، آآآآ كُل الحكاية إني محتاجة وقت ألاقي اللي عمل كده!

تطلع إليها بنظرات مليئه بالشك و رفع إصبعه بوجهها و أردف قائلًا: -
عاصم بنبره تحذيريه: -
يكون أحسن لك لأني مش هسمح بأي مؤامره في شركتي!
أومأت له برأسها وهي تنظر للأسفل ثم إستأذنته وغادرت علي الفور!

بعد مرور عِده ساعات!
زي ما بقولك كده انا مُنسحبه من اللعبة دي!
أردفت سيرين بتِلك الكلمات...

بدأ يشك فيا وانا مش مستغنيه عن عُمري!

يوووووووووه، انا تعبت من التهديدات دي، أنتَ إيه مش بتزهق من الإسطوانة دي!

سيرين بإستسلام: -
خلاص، خلاص، بس إعتبر إن دي أخر حاجة هنفذهالك!
أغلقت الخط عِقب إنتهائها من حديثها مع ذلك الرجل، كانت علي وشك العودة إلى مكتبها ولكن إتسعت حدقتا عينيها ما إن رأت عينيه الحادتين، إقترب منها وهو يرمقها بحده و أردف قائلًا: -.

إحكي كُل اللي تعرفيه و عن الناس دي، وإلا مش هرحمك ولا هرحمهم!
إبتلعت هي ريقها بخوف و هزت رأسها عِده مرات بموافقة و أردفت قائله: -
آآآآآ، ح‍، حاضر هاحكي كُل حاجة أعرفها!

في المساء!
في قصر الألفي!
في غُرفه عُدي!
كانت علياء تجلس علي فراشها وهي تنظر إلى اللاشئ بشرود، يظهر آثر البكاء علي وجهها بوضوح كُلما تتذكر ما رأته من دقائق يزيد غضبها و يزيد بكاءها، دلف عُدي إلى الغُرفه بهدوء، ألقي عليها السلام ولكنها لم تتحدث لم ينتبه هو إليها ولم ينتبه لعدم ردها عليه، وقف أمام المرآه ينزع رابطه عنقه و سترته الجلدية، ولكنه تجمد عندما سمعها تُردف قائله: -.

مش كُنت تقولي إنك متجوز وهتبقي أب قُريب، علي الأقل كُنت عملت معاكوا الواجب!

إلتفت إليها و حدقتا عينيه مُتسعه و أردف قائلًا: -
عُدي بتلعثم: -
إنتي، آآآآ بت‍ بتقولي إيه،؟!
نهضت عن الفراش و سارت ناحيته حتى أصبحوا وجهًا لوجه و لامست وجهه بيديها الباردة و أردفت قائله: -.

تؤ تؤ ليه الإنكار، كده المدام تزعل منك أوووي!
إبتعد عنها خطوة للوراء وهو ينظر إليها بصدمه، بينما طالعته هي ببرود قائله: -.

إيه يا حبيبي بترجع لورا كده ليه، خايف من إيه بس،؟!
عُدي بثبات مُصطنع: -
آآآ، انا مش خايف من حاجة هخاف من إيه يعني،؟!
هزت كتفيها بمعني (لا أعرف) و إقتربت منه أكثر حتى أصبحت شفتيها جانب عنقه و همست قائله: -.

بس دلوقتي انا هافهمك أكتر، يا حبيبي الخآاين!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة