رواية لعنتي وعذابي الجزء الأول للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الحادي عشر
بعد مرور أسبوع...
لقد اقترب موعد زفاف سراج وسما ومازالت الأوضاع بين شد وجذب بين الطرفين...
منزل الديب...
صراخ سما يصم الآذان فتلك الفتاة العنيدة تثير غضب سراج بشدة لتصرخ قائلة.
سما. انا قولت المالديف
سراج. والله ما هيحصل
سما. دا حقى انى أختار مكان الهنى مون
سراج بصياح. كسرحوقك ما تتلمى يابت انتى
إلياس. باااااس بقى. انتو مبتتعبوش مفيش زفت على دماغكم الفرح يخلص وهتترزعو هنا دا انتو مقرفين انا صدعت.
أريج. خلاص يا إلياس بتزعق ليه
إلياس بحدة. انا اللى بزعق ولا هما انتى عايزة تجننينى
أريج بانفعال. أنت اهو بتزعق وطى صوتك
ليقبض على رسغها قائلا.
إلياس، انتى هتعلمينى اتكلم ازاى
حورية. إلياس
ليلتفت لها إلياس ويجد الجميع يشاهد ما يحدث ليترك المكان وهو غاضب ليقول منير.
منير. متزعليش يا أريج
أريج بجمود. محصلش حاجة يا منير بية بعد اذنكم.
لتنهى حديثها وهي تلتفت لكى تصعد للأعلى ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث منير مرة اخرى...
منير. أريج
أريج. نعم
منير. بلاش تقوليلى كده. انا جدك
أريج بسخرية. جدى. ازاى. هو مش انت اتبريت منى
منير. انا كنت مقهور على ابنى اللى خالف اوامرى عشان أمك
أريج بحزن. مش ذنبى
منير. ومش ذنبى انا كمان.
أريج. امال ذنب مين. اقولك ذنب سونيا ووليد، هو مش وليد دا تربيتك. أنت اللى خليته فاشل وبتاع نسوان انت السبب انة يجرى ورا كل رقاصة شوية ولما حب سونيا وبقى مجنون بيها انت طبعا رفضت عشان اسم العيلة وشرفها وساعتها وليد غلط مع سونيا وكنت انا والغلبانة دى نتيجة الغلط دا. وفي نفس الوقت تتاجر في السلاح عادى ما دا مالوش علاقة بشرف العيلة مش كده. اقولك انت بتكرهنى ليه. بتكرهنى عشان انا زى سونيا حفيدك بيموت فيا مجنون بحبى. فجأة جاى تقولى اكلمك عادى واقولك جدى انت بتحلم. انا تعبت وقرفت منك ومن العيشة دى ابعدو عنى بقى اقولك اعمل حاجة عدلة وابعدو عنى.
لتنهى حديثها وتلتفت كى ترحل لتجد نفسها على الأرضية وألم شديد صدع برأسها وتلك الحرارة التي عصفت بوجهها لترفع وجهها للأعلى لتجد إلياس يقف أمامها لتنظر له والصدمة تعتلى ملامحها وعقلها يخبرها أنه قام بصفعها للتو ليهبط لمستواها والغضب حليفة قائلا.
إلياس. لو سمعتك بتقولى انك زى سونيا تانى هقطعلك لسانك فاهمة
أريج ببكاء. ا امال انا زى مين.
إلياس. انتى مش زى حد. انتى مالكيش شبيه. انتى قلبى وعمرى وحياتى انتى أريج الديب ملكة قلبى
أريج ببكاء شديد. ا ا ان انت ضربتنى
ليحتضنها ويقبل وجنتها. اسف. حقك عليا. متزعليش
أريج. وشى بيوجعنى
إلياس بحب. سلامتك من الوجع
أريج. إيدك جامدة اووى
إلياس. اقطعهالك لو عايزة
لتشهق بخفة قائله. بعد الشر عليك. متقولش كده تانى
إلياس. بحبك
اريج...
لتصمت عن الحديث وتنعزل عن العالم والمحيطين بهم وتظل تنظر لعينية وتسبح في جمالهم وتخطفها تلك الزرقة ليرفع الياس يدية ويجفف دموعها باناملة ويحتضن وجهها بين كفية ويقترب منها وكاد ان يقبلها ولكنة عاد لشرودة مع صياح حورية وهي تقول.
حورية. اليااااااس انت بتهبب اى
لينظر لها إلياس قائلا. انتى قطاعة أرزاق ليه
حورية. انتى يا زفتة احنا موجودين.
لتتجاهلها اريج وتجذب إلياس من ياقة قميصة قائلة.
اريج. إلياس ريحتك حلوة
إلياس بغمزة. تيجى تشميها براحتك فوق
اريج بتوتر. ب بس يا سافل
إلياس. ايوا بقى عودة لامجادك
اريج. وقح
إلياس. اموت ف...
ليبتر حديثة عندما استمعو لصوت ارتطام شئ بالأرض لتصرخ سناء قائلة. اسييييييييل.
منزل الزينى...
غرفة شبل...
يدلف شبل للداخل ليتفاجأ برشا نائمة لينظر لساعة الحائط ليجدها الثانية بعد الظهيرة ليقترب منها ويجلس بجوارها ويقول بهدوء.
شبل. رشا. رشا.
ولكنها لم تجيب ليضع يدة على وجنتها كى يوقظها ولكنه تفاجأ أن حرارتها مرتفعة ليحتضنها عندما وجدها ترتجف بشدة ليحاول افاقتها قائلا بتوتر...
شبل. رشا. اعمل اى. رشا ردى يا قلبى. ابوى. وفاء.
ليتركها ويهرول سريعا للأسفل ويدلف لغرفة الجلوس حيث يتواجد الجميع ليقول بخوف.
شبل. و وفاء. رشا سخنة قايدة نار وب ب ترتعش جامد وا.
وفاء. متقلقش سلام هات دكتور وانا طالعه اشوفها لتنهى حديثها وتصعد وفاء ويتبعها شبل وعثمان وذهب سلام لإحضار الطبيبة لتدلف وفاء وتتحسس جبينها لتشهق قائلة.
وفاء. يا بوى دى مولعه. انا هنزل اجيب تلج أعملها كمادات وراجعة
لتذهب سريعا ليقول عثمان...
عثمان. متقلقش يا ولدى هتبقى زينة
شبل. كانت زينة الصبح معرفش اى اللى جرالها، هو حد زعلها
عثمان. لا يا ولدى محدش كلمها انا آخر مرة شوفتها كانت عتحدد أمها على التليفون
شبل. اكيد حصلت حاجة زعلتها.
لتقطع حديثهم وفاء وهي تدلف مرة اخرى وبيدها إناء صغير به ماء مثلجة وقطعتين من القماش الأبيض لتبدء في وضع ذلك القماش بالتوالى على جبينها لكى تساعد في خفض الحرارة وبعد مدة قصيرة تدلف الطبيبة برفقة سلام لتبقى وفاء معها بالغرفة ويتجة كل من عثمان وشبل وسلام للخارج حتى تنتهى الطبيبة من فحصها.
منزل الديب...
يجتمع الكل في بهو المنزل منتظرين هبوط الطبيبة برفقة سناء ويجوب إلياس الأرض ذهابا وايابا في خوف واضح على شقيقتة الصغرى ليقطع لحظات انتظارهم هبوط الطبية وهي مبتسمة ليهرول لها الجميع ليقول عبيدة. خير طمنينى
الطبيبة. حضرتك جوزها
عبيدة بقلق. أيوة مالها
الطبيبة. مبروك المدام حامل
عبيدة ببلاهة. ايوا يعنى مالها
سناء. مالها اى يا بنى. بتقولك حامل.
عبيدة. ماشى اى اللى تاعبها يعنى
لتقول مها. شكرا يا دكتورة هو هيفضل كده شوية اتفضلى.
لتقوم مها بارشاد الطبيبة للطريق لتقفز سما بسعادة قائلة...
سما. يعنى انا هبقى عمتو. مبروك يا عبيدة
عبيدة. مبروك على اى
سما. أنت كويس يا حبيبى
سراج. هبقى خالو وعمو يا سلام ظابطين نفسكم مع بعض
لتنظر اريج ل إلياس لتجدة غاضب لتقول بتوتر.
اريج. أنت كويس يا إلياس، مالك في اى.
إلياس بغضب وهو يتجة صوب عبيدة.
إلياس. اه يا حيوان
ليضع الياس يدية حول عنق عبيدة قائلا.
إلياس. أنت عملت اى يا حيوان
ليتدخل حربى وسراج في محاولة منهم لإبعاد إلياس عن عبيدة ليقول حربى.
حربى. خبر اى عاد دى مراته
سراج. إلياس سيبة مالك
ولكن الإجابة كانت عبارة عن لكمة تفاداها سراج بأعجوبة ليقول وهو يبتعد عنة.
سراج. إلياس وشى لاء. انا عريس.
إلياس. دا انا هعملك وشك خريطة انت فرحان يا حيوان أن أختك حامل انا التفكير في الموضوع مجننى
سناء، دى مراته يا إلياس انت اتجننت
عبيدة بصدمة. حامل. حامل يعنى. يالهوووى حامل
ليكمل حديثة والابتسامة لاتغادر ثغرة قائلا.
عبيدة. اسيل حامل يا ماما اسيل حامل يعنى انا هبقى بابا و...
ليبتر حديثة حين جذبة إلياس من ملابسة ليقول بحدة.
إلياس. أنت بتغظنى.
عبيدة. انا مبسوط والله عايز ابوسك
ليدفعة إلياس بعيدا قائلا...
إلياس. تبوس مين يا جزمة أبعد يا حيوان انت
عبيدة بضحك. لا كبرت ف دماغى هات بوسة
ليتراجع إلياس قائلا. ما تتلم يا زفت انت. أنت مثلى يلا
حربى. حورية. عيال عمك متربوش
حورية بضحك. ههههههههههههه بصراحة عندك حق
عبيدة. انا بابا يا جدعان مش من حقى افرح
سراج. أفرح من غير ما تسوء سمعتنا.
عبيدة. انا عايز ابوسه من فرحتى
سراج. لا أفرح مع مراتك وبوس براحتك
إلياس بغضب. أنت يا زفت يبوس مين
اريج. وبعدين بقى. الياس
إلياس. نعم
اريج. خلاص بقى انا جعانة
ل يقترب منها إلياس ويحتضنها قائلا.
إلياس. بس كده عايزة تاكلى اى
اريج بتفكير، عايزة، اه عايزة سوشى
إلياس. انتى عارفة انى بقرف من البتاع دا. اطلبى حاجة تانية
اريج. طيب ممكن سالمون وتونة.
إلياس بغمزة. حلو الفسفور مع جمبرى وكابوريا وسى فود و...
سراج. انا دايس ف الليلة دى
عبيدة. وأنا
إلياس. خلاص كلنا هنتغدى برة يلا اطلعو اجهزو على ما احجز في اى مطعم
اريج. لاء هات دليفرى ناكل هنا احسن
إلياس ببسمة. حاضر.
منزل الزينى مساء...
مازالت وفاء تجلس بجوار رشا وشبل أيضا يجلس بالأسفل ويتابع زوجتة كل ساعة حيث بلغتهم الطبيبة انها تعانى من بعض الأنفلونزا التي تسببت في رفع درجة حرارتها ولكنه كان متأكد من حدوث شئ احزنها لأنها تصيب بتلك الحرارة فقط عندما تحزن بشدة ليدلف شبل بعد مرور ساعة أخرى ليقول لوفاء.
شبل. روحى يا وفاء ريحى شوية
وفاء. لا يا خوى لما تفوء.
شبل. انا هقعد جارها روحى ريحى ولو احتاجت حاجة هنادم عليكى
وفاء. حاضر لو في حاجة انا صاحية
شبل. تسلمى يا خيتى تعبتك معايا
وفاء. ربنا يعلم هي غالية عليا كيف. ربنا يشفيها
شبل. يارب
ليجلس بجوارها بعد خروج وفاء ليمسك يدها ويقبلها لتفتح عيونها ببطء ليبتسم شبل قائلا.
شبل. حمدلله على سلامتك ياقلبى
رشا بإرهاق. هو في اى
شبل. في أن قمرى حد زعلة وتعب شوية.
رشا بتذكر. بابا. انا كلمت ماما وقالتلى أن بابا تعبان ومحجوز في المستشفى
شبل. الف سلامة علية. شدى حيلك واحنا نروحلة ولو عايزة نقعد هناك كام يوم معنديش مانع بس متشليش تانى ف قلبك وتتعبى
رشا ببسمة. ربنا يخليك ليا وميحرمنى منك يارب
شبل. ولا يحرمنى منك يا قلبى
رشا. انا عايزة اروح دلوقتى
شبل. لو بقيتى كويسة بكرة هنروح. ريحى انتى دلوقت.
منزل الديب مساء...
ضحكات الفتايات بالداخل تصدع بكل مكان فقد جن جنونهم بخبر حمل اسيل لتقوم اريج بأحضار علب من الألعاب النارية الصغيرة (صواريخ )بمساعدة سراج فقد اخبرتة انها ستحتفل بها ولكنها فاجأته بفعلتها تلك حيث اجتمعت برفقة الفتايات وقاموا بإلقاء البعض منها بعد اشعالها بغرفة المكتب حيث يجتمع الشباب ليهرولو سريعا للخارج وهو يضحكون من تلك الفتايات وافعالهم المجنونة ولكنهم اختفو بعد مدة قصيرة لتظل الفتايات تبحث عنهم حتى وجدتهم سما لتتقدم على أطراف قدميها بخفة حتى لا تصدر صوت لتقف خلفهم ولا تعرف لماذا يقفون هكذا لتقول بهمس.
سما. انتو بتعملو اى
ليلتفت الجميع لها ويضع سراج يدى على فمها سريعا قائلا.
سراج. هششششش الله يحرقك هتفضحينا
عبيدة. شيل إيدك يا حيوان
سراج. هتروح تقولهم احنا فين
إلياس. انا فرهدت يا جدعان
عبيدة. ما مراتك السبب
حربى. لاه انا مش قادر انا عايز اريح شوية واغير هدومى
عبيدة. انا مش طالع من هنا دول اتجننو رسمى
إلياس. بت يا سما. انطقى جبتو الزفت دا منين
لتبعد سما يد سراج من على فمها قائله.
سما. سراج اللى اشتراه.
ليتراجع للخلف بخوف من نظرات الجميع له ليقول بتوتر.
سراج. أقسم بالله انا قولت هتلعب بيه. بس ماجاش في بالى انها هتجربة فينا
إلياس بحدة. آه يا والله ل...
ولم يكمل حديثة بسبب انطلاق أصوات الألعاب النارية مرة اخرى ويتبعها صوت ضحك الفتايات...