رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الرابع والثلاثون
قالت باستنكار، وهي ترفع حاجبيها باستغراب.
- نكون مع بعض.
ارتبك بشدة من كلامه. ثم لحق نفسه سريعا.
- قائلا بكذب. قصدى الشغل.
لم تقتنع بكلامه. ولكنها تجاهلت ذلك.
- قائلة بتوضيح كاذب. حضرتك انا في الوقت ده هروح اشوف الشقة.
قال بغيظ شديد.
- اه الشقة اهم طبعا. وخطيبك اهم كله اهم منى.
قالت بتوضيح، وهي تضغط على حروف كل كلمة.
- دى حياتى ومستقبلى.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بعصبية. وانا خارج الحسبة دى كلها.
استنكرت عصبيبته.
- قائلة باستغراب. حضرتك بتزعق ليه؟
- بتخرجينى من حياتك وماعيزانيش ازعق.
قالت بحنية، وهي تستغرب سبب صراخه.
- ليه بتقول كدة يا مستر.
- عمايلك اللى بتقول كدة.
- قالت بهدوء، وهي ترمقه نظرة اطمئنان. اطمن يا مستر حضرتك موجود وان شاء الله هبقي اعزمك في فرحى.
- دى اللى ناقص.
دلف اليهما زين راى صديقه ينظر الى نسمة نظرات غير طبيعية، اول مرة يرى في عينيه تلك النظرات، التي هي خليط من العتاب والحزن والضيق والاشتياق والعند والتحدى...
- قال باستفهام، وهو يقف بينهما. في ايه يا جماعة؟
- الاستاذة ماعايزاش تسافر.
- ايه يا نسمة ماهتسافريش ليه.
ردت عليه بمنتهى البساطة.
- قائلة بتوضيح ؛ لتشعل نيران اديم. فؤاد رافض يا مستر زين نهائى.
لم يعد يطيق ذكر اسمه نهائيا. فهب فيها بانفعال.
- قائلا بصراخ. ما خلاص خلصنااااااااااااااااااااااااااااااااا.
انصدم زين صراخ صديقه.
- قائلا باستغراب. انت بتكلمها كدة ليه يا اديم؟
قالت نسمة بادب، وهي تنصرف من امامهما.
- طب عن اذنك يا مستر.
اردف اديم بصرامة لها.
- كل الهرى اللى قولتى ده ما هيحصلش وهتسافرى غصب عنك.
كانت تقف عند الباب، استدارت له بضيق.
- قائلة باستفهام. ليه هو السفر بالعافية؟
اردف اديم بتحدى.
- قائلا بعند. اه بالعافية وسميها زى ما تسميها، واتفضلى روحى على مكتبك بدل ما اطلع جنانى عليكى.
- مستر اديم انا ما يتقليش كدة.
التفت اليها زين بادب. ثم قال بطلب ؛ ليهدا الاوضاع بينهما.
- روحى يا نسمة على مكتبك دلوقتى لو سمحتى.