قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني

لفتت انتباه الممرض ان اصبع عيسى ليست ع مايرام
توقف و اصبح يدقق حتى تأكد من ذالك بانها ترتجف ببطئ
ابتسم واقترب منهُ: سيد عيسى عم تسمعني، اذا عم تسمعني حرك ايدك
لم يلقى الرد، كرر سؤاله عددة مرات حتى شاهد انامله تتحرك شيء فشيء
اصبحت الابتسامة العريضة تعلو ع فمه و خرج من الغرفة وهو يقول: المريض عيسى فاق من الغيبوبة.

وصل الى المطعم توقف عند الابواب و اصبح ينظر الى الطاولات الذي مليئة بالناس
يزن بتفكير: لعمى انا كيف بدي شوفها اذا ما بعرفها
قطع تفكيره وقوف فتاة امامه نظر اليها بذهول من شكلها: خير
سمرمر بابتسامة دلع: انا سمرمر
يزن: انتي؟
سمرمر: شو ليس مستغرب؟
يزن: ما كنت متوقع شوفك هيك
سمرمر نظرت الى ثيابها: لا هاد شغلي انا رقاصة
يزن رفع حاجبه: ايوااا، اي شو بدك مني؟
سمرمر امسكت يده: تعا نقعد لحتى قلك.

ذهبو الى طاولة و جلساه، يزن بهدوء: شو بدك؟
سمرمر: بدي ساعدك
يزن بعدم فهم: شو بدك تساعدي؟
سمرمر نهضت و جلست بجانبه و اقتربت منه بجراءة: انك تصير فنان
يزن ابتعد عنها: وشو بتستفادة انتي؟
سمرمر عدلت من جلستها و ولعت سيجارة: بستفاد! ما بستفاد شي
يزن: لكن لالله رح تساعديني
سمرمر: Yes انا بحب فعل الخير كتير
يزن اصبح ينقل نظراته ع جسدها باستغراب
سمرمر: لا تستغرب، هيدا شي وهادك شي تاني
يزن: خليني فكر شوي.

سمرمر: فكر ع اقل من مهلك ما مستعجلين.

واقفً بضجر و يذهب يمينا و يسارا يفرك بجسده وكأن هناك من يقرصهُ احس انه اوشك ع فقدان قدرته ع التحمل
اخذ هاتفه من فوق الطاولة وجره اتصال: وينك يازفت، انا قلتلك لا تقطعني، خراس ولا تبرر، مباشر بتجي و بتجبلي الدبل، اي، بعطيك لا تاكل هم بس جيب لاني تعبان كتيررر، خمس دقائق بس(انهى المكالمة)يلعنك..

جالسين حولهُ و يبتسمان بفرحة و امتنان يشكران الله ع فضله
عيسى: شو صار؟ انا بتذكر كنت بالسيارة و اجت قاطره مقطورة تحمد فييني
مالك: قصة طويلة بس تتحسن شوية بتعرف كلشي
وفاء بدموع: الحمدلله، الله نجالي اياك
عيسى بربع ابتسامة: الحمدلله
حلا: بابا والله هالشي يلي عم يصير معنا بتحس الموضوع فييو أنّه
مالك: كلو قضاء الله و قدرو يا بنتي
حلا: بعرف قضاء الله و قدرو، بس لازم نحنا نبادر و نحصن حالنا.

غالية بتأكيد: مظبوط كلام حلا، بالأول عابد وهلئ عيسى، يعني بتحس في حدا وراه هالقصص
مالك: شيلو هالخرفات من بالكن، لاني ربك اذا احب عبدو بيبتليه لحتى يشوف مدى صبرنا و ايمانا
وفاء: الحمدلله ع كلشي
عابد: يالله قومو نروح ع البيت الدكتور ما سمحلنا الا عشر دقائق نشوفو بس
رتاج: ليش؟
عابد: لاني لسه وضعو تعبان و بدو راحه
رتاج همست ل حلا: و ما بدو بسكوت
حلا بغيظ: يا اختي غليظه.

اتى و القاه السلام جلس بجانب والدته بتعب
فضة: شو صار معك؟
ثروت بتعب: بكرا رح اعمل ضبط مشان السرقة
ناعسة: يعني طلعت مظبوطة الخبرية
ثروت: اي، و ما تاركين قشاية
ناعسة: حسبنالله ونعم الوكيل، الله يصطفل فيه و يبتلاه بمرض ما يقوم منو
ثروت: شو وين ثريا؟
فضة: دخلت لعند ابوك مع الدكتور لتطمن عليه
خرج الطبيب برفقت ثريا، توقف ثروت: طمنى.

الطبيب: وضعو حرج، هلئ بدي منكن ما تزعجو بكلمة نهائيا، لا خبر سيء ولا حتى تخلو ينقهر او يعصب، لاني جسمو ما بيتحمل هيك شي، ممكن يأدي لاسمح الله للموت
ثروت بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله
الطبيب: وانا كل شوية بجي و بطمن عنو، عن اذنكن
ثريا: اذنك معك، شو ثروت شو صار معك
ثروت جلس مجدداً: ماصار شي بكرا رح افتح ضبط
ثريا: ما تحكو قدامو شي ما سمعتو كلام الدكتور
فضة: ماشي اختي لا تاكلي هم.

بأحد الغرف المتواجده في الفيلا، خالس وراء مكتبه و يقراء بكتاب رن هاتفه برقم ذاك الشخص اجاب ع الفور: شو الجديد؟
=: والله الجديد وهو انو اجا واحد لعندو وضعو ما يطمن
نشأت: اي ما عرفت شوبدو منو
=: لا لاني طلع ع البيت هالمرة، بس وقت النزل لحقتو و سئلت عنو
نشأت: اي وشو عرفت؟
=: شي ما بتتوقعو
نشأت بترقب: شو هو
=: سرسري، و شفتو عم يعطي واحد مخدرات
نشأت بصدمة: مخدرات!
=: اي
نشأت: و عامر بيتعاطى؟

=: مابعرف بس عندي طريقة نعرف فيها
نشأت: شو هي؟

نزل من السيارة امام الكبريه و دلف اليه توقف لحظات عند ابواب الداخلية و ينظر الى الاضاءة الحمراء فتيات عارية بعض الشيء ترقص و تشرب الخمر رجال جالسين و يتمتعان بهذا المشهد المقزز
شاهده يرقص و حوله الفتيات اقترب منه: شو ايامك
احمد: اهلا بأبو العبد والله تعا
جلساه ع البارت و طلب احمد من الكرسون: تنين شمبانية، اي قلي كيفا ايامك
عبد: بتهوي
احمد باستغراب: اوف ليش.

عبد: مافي شغل متل الخلق و بتعرف حلزة ما بيعطيه حقك لحتى تطلع روحك
احمد: لعمى شو هااد يلطيف شو كلبان ع هالدنيا
عبد وهو يشرب الخمر: مجمع كم ورقة و اجاني شوية مصرات من شغلي البراني و صار معي مبلغ ليهك اتصلت فيك و طلبت قابلك مشان شغلن معكن بالكوكه(كيكوئين)
احمد بضحك: بدك تستهبل عليي ما انتي رئيس المجموعة شبك وزن شوية.

عبد بتوضيح: اي انا رئيس هالشي و يلي بديرة بس لا تنسى ما حدا بيعرفني مافي غير انت، لهيك قدام الناس يلي بتشتغل معنا رح تقول هيك و تحطن
احمد: والله انك داهية
عبد بابتسامة: لكن ماهي الحياة ما بيمشي حالها معك اذا ما عملت هيك
احمد بتذكر: اي صح، حبيبك اليوم اتصل و شكلو تعبان طلب الدبل
عبد: ايه خليه يطلب الدبل ليش نحنا شو خسرانين
احمد: بس لا تنسى كترتو ممكن يروح فيها الواحد.

عبد بعدم مبالاة: لك يروح مناقص من هيك ناس
احمد: ايه ع قولك مناقص
عبد رفع الكأس: بصحة النجاح
احمد بادله الامر و طرقت الكؤوس و اصدرت صوتها و هم يبتسمان اتت احد الفتيات مع صديقتها و جلساه مجانبهم بدلع
عبد اقترب من فتاة وهو يقول: يمووو ع العسل
اصدرت الفتاة ضحكة دلع نهض عبد و امسك يدها، احمد: وين؟
عبد: نشوف العسل اذا مغشوش ولا اصلي.

في الصباح يوم التالي
خرجت من غرفتها و تفرك يديها بتوتر اتت والدتها و بيدها القهوة: رنده شبك؟
رنده بقلق: اليوم اول يوم بقدم فيه امتحان، خايفة ما قدم كويس
ام شادي بهدوء: ماما انتي رح تقدمي كويس، مادام حفظاني و دارسي منيح
رنده: خايفة انسى
ام شادي: خدي شربي قهوة و روءي و اتكلي ع ربك تمام
رنده اخذت الفنجان وهي تحتسئ بقلق ولكن فوضت امرها الله رب العباد.

استيقظ ع صوت طرقات باب الغرفة نهض و هو يفرك عيناه: يالله جاي
فتح الباب شاهده واقفً و بكامل استعداده نظر اليه باستغراب: شوفي؟
عزمي بابتسامة: صباح الخير بالأول
العميد: صباح النور
عزمي: سيدي خود فنجان قهوة الاول و صحصح و بقلك شوفي
العميد: في شي يعني خطير
عزمي: لالا مافي شي موضوع عادي
العميد: تمام، ساعة وتعال لعندي بكون صحصحت
عزمي ادى التحية: احترامي
العميد بتفكير: شو القصة؟

ثريا: ماما ليش ما رحتي ع البيت؟
ناعسة: وابوكي
ثريا بهدوء: الحمدلله وضعو تحسن عن الاول، وهلئ نايم، خدي فضة وروحي
فضة: لك وين ثروت
ثريا: مابعرف، بجوز راح ع البيت
ناعسة: يمكن لاني من مبارح مو هون
ثريا: اي هي لكن راح يرتاح، يالله قومو روحو وانا بضل حدو
فضة: ليش ما تعباني؟!
ثريا بأرهاق: متعودة، وخلص بس تجو بروح و برتاح
ناعسة: متل مابدك.

نظر اليها بحب وهي تسرح شعرها، رفعت نظراتها نحوهُ: شبك
عيسى: طولان شعرك
لازار اقتربت منه: اي ما صرلو تلات شهور ما شفتو
عيسى: لازار حكيلي شو صار معي وشو السبب ضليت تلات شهور بالغيبوبة
لازار بهدوء: هي يا سيدي بعد ما صار الحادث، جابوك ع المستشفى و مباشر ع العمليات، اجينا نحنا و هون انت ضليت تلات ساعا.

. ت تحت العملية، و وقت طلع الدكتور، قللنا انو الجمجمة مكسوره، و بعض من العضام الصغيرة اجت ع الدماغ، ومشان ما تأثر هالعضام، حلقولك شعرك و شالو دماغك نضفو من العضام و رجعو، وقلنا لازم يضل بالعناية المشددة النملة ما تقرب عليه، لاني كان وضع كتير صعب و ما كانو متوقعين ترجع متل الاول، لاني حذرنا الدكتور و حطنا بالصورة قللنا يمكن ينشلل او يعمى او يطرش يخرس او يفقد الذاكرة يصير ارتاجج بالدماغ و إلخ، بس الحمدلله العملية نجحت وهلئ انت تمامو التمام.

عيسى: الحمدلله رب العالمين هاد من فضلو و كرمو، بتعرفي وقت اطلع من المستشفى شو رح اعمل
لازار بترقب: شو؟
عيسى: رح اذبح عشرة خواريف و وزعهن ع الفقرة و المحتاجين
لازار بحب: الله يقويك و يرزقك و يديمك فوق راسي.

طرق الباب بطرقات خفيفة تكلم بهدوء: ادخل
دلف وادى التحية العسكرية، العميد: اقعد
جلس مقابله وهو تكلم بترقب: شوفي عزمي
عزمي بجدية: سيدي انا بدي قدم ع طلب نقلي من هون
العميد: ليش؟لسه ما اجا امر فرزك
عزمي: انا بعرف انو فرزي اني ابقى بالمعسكر
العميد: وشو عرفك
عزمي بابتسامة: بعرف
العميد: مو احسن ما تقعد ع خط النار.

عزمي: لا سيدي مو احسن، انا قصدا تطوعت مشان دافع عن بلدي و ما اسمح لحدا يلمس حبة تراب منها وانا عم اتنفس
العميد بابتسامة: برافو، ع فكرة انا هون مو العميد للمعسكر، هون بس مشان شوف يلي امثالك، و الكلام يلي وصلك كلو تمثيل مشان شوف ردت فعلك، الله يحمي البطن يلي حملك
عزمي بابتسامة: شكراً سيدي بس سؤال انت عميد شو؟
العميد: انا عميد بالحربية ع خط النار، سمعت عنك وعن تدريباتك، اخدت اجازة مشان شوف بعيني.

عزمي: الله يحميك
العميد: اطمن رح اخدك معي و ع العسكرية نفسها
عزمي بابتسامة: الي الشرف.

شادي: كيفك ياعمري
حلا: مشتاقتلك
شادي: والله وانا بالأكثر
حلا: ايمت رح تنزل إجازة؟
شادي: والله مابعرف ياعمري انتي
حلا بهدوء: شادي هلئ باقيلك كتير لتخلص عسكريتك
شادي: والله العلم عند اللله
حلا: الله يحميك و يحرسك من كل شر
شادي بحب: يؤبشني ربك شو بحبك.

بالحي
عابد: لك يزن ليش ما عم تروح ع الجامعة؟
يزن بزهق: شو بعرفني شي بملل
عابد: بكرا حطها شيله بيخلص تأجيلك و هالسنة اخر سنة كمان بالجامعة، بتروح عليك الدراسة و بتروح عسكري
يزن: ومين قلك؟ ما شادي عسكري ما بياخدوني مشان لاني معين ل امي
عابد: هيك بدو يضل اخوك عسكري حاجتو يعني والله هو حرام
يزن: لك هلئ شيلنا من هالحكي، تعا قلك شو صار معي مبارح
عابد: تفضل احكي.

عامر باستغراب: ليش بدك مني عينة دم؟
نشأت: عم نعمل بالشركة فحص عام للكل
عامر: وانا شو دخلني؟
نشأت: شو شودخلك مين عم يشتغل بالشركة؟
عامر؛ مدير مو موظف او عامل
نشأت بنفاذ الصبر: يالله لا تطول الممرض عن شغلو
عامر: اي ما بدي افهم ليش الدم؟
الممرض بهدوء: سيد عامر، هي فحص عام للجسم مافييو شي خطير رح نشوف كيف جسمك اذا ناقصو حديد او عناصر تانية و خضابك كم، لاني كل ما كتشفنا المرض الجسم مبكر كل ما العلاج قل.

عامر: بس انا ما بشكي من شي
الممرض: بعرف بس نقص العناصر الجسم بتولد المرض تمام
عاكر بعدم تصديق: مع اني مو مصدق هالشي بس مشان اخلص من هالحكي تفضل
وضع الممرض الحنقة و سحب الدم، نظر نشأت الى الممرض و هز رأسه بلطف بأن كل شيء ع مايرام
خرج الممرض و بعث رسالة ل نشأت: معلم خلال ساعة بكون النتيجة عندك
قراء محتواها نشأت و اجاب ع الفور: تمام، داوود شكراً
داوود بابتسامة: ولوو ما انت الروح بترخصلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة