قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة فصل خاص

كل سنه وانتم طيبين وبخير وتعود الأيام ومعاها الأفراح دائما
دخل ركن الى الغرفه الخاصه بهم
لينظر بتعجب الى ما تفعله كشماء
فهى كانت تجلس على مقعد صغير وأمامها مسند خشبى يسند لوحه كبيره وبيدها بالتة ألوان وبيدها الاخرى فرشاه صغيره
ترتدى أحد قمصانه الشخصيه وسيقانها عاريه ليفتتن بها
سار بهدوء ينظر الى ما تفعله
لياتى من خلفها قائلا بتعجب بتعملى أيه.

أنخضت كشماء لتنطر تلك البالته من يدها عليه وتسكب الألوان التي بها على وجهه وملابسه
لتدير وجهها أليه لتنظر باسمه وهي تقف أمامه
تقول موهبه جديده عندى بحاول أنميها
نظر ركن الى اللوحه متعجبا موهبة أيه
ردت كشماء بفخر موهبة رسم لوحات ملونه أيه رأيك
تحدث متعجبا هو ده رسم
ردت كشماء ايوا انا شوفت جميله بترسم في الجنينه وأتعلمت منها
رد ببسمه بس جميله عندها موهبه الرسم ومتمكنه منها.

نظرت أليه بغضب قائله قصدك أيه أنى معنديش موهبه الرسم
رد وهو يضع يديه حول خصرها يضمها أليه
قائلا يا حبيبتى دا مش رسم بس ممكن يندرج تحت شخبطه بالالوان
لتنظر له بغضب
أبتسم وهو يقترب من تلك الشفاه التي تزمها بغضب
قائلا أنا مش عارف ليه انتى عايزه ترسمى
ردت كشماء زهق أنا زهقت من قعدة البيت بسبب ولادك الاربعه خلاص جبت أخرى منهم ومش لاقيه حاجه أطلع زهقى فيها فبطلع زهقى في الرسم أنا عايزه أرجع أشتغل تانى.

ضحك ركن و هو يترك خصرها قائلا هتشتغلى سواقه على توكتوك ولا ترجعى تشتغلى مدرسة ألعاب
نظرت له بغضب قائله مالهم سواقين التكاتك
رد ركن ماملهمش
بس حضرتك ليه معقبتيش على مدرسة ألعاب وبعدين ناسيه أن عندك أربع أطفال محتاجين رعايتك دا غيرى
يعنى دول يشغلوا أثنين مش واحده
ردت كشماء لأ ما الولاد طنط أنعام بتهتم بهم لوحدها وأنا يادوب بساعدها.

رد ركن بتعجب ماما هتهتم باربع أطفال غير أتنين ولاد أيبو ليه هتفتح بهم حضانه
وقفت تفكر لتأتى أليها فكره
لتقترب تقبله قبله خاطفه قائله أنا بحبك قوى ياركن
رد ركن بغرور ما أنا عارف بس أيه الجديد
ردت كشماء قائله أنت أديتنى فكره لمشروع أعمله وكمان مش هيبعدنى عن الولاد لأنهم هيكونوا معايا
رد ركن وأيه هو المشروع ده
ردت كشماء أفتح حضانه
تعجب ركن يقول حضانه.

ردت كشماء أيوا ووقتها هشغل وقتى وكمان ههتم بولادى معاهم ها أيه رأيك
قربها من جسده قائلا الموضوع دا محتاج تفكير وأنا بفكر في حاجه تانيه دلوقتى أهم
ردت بدلال وأيه أهم من مشروعى
رد ركن وهو يعبث بيديه على جسدها بفكر في رباب ولا نسيتها
ردت باسمه لأ منستهاش بس بصراحه أنا خايفه
أبتسم متعجبا خايفه من أيه
ردت كشماء أنا خايفه المره دى أخلف سته مره واحده
ضحك ركن عاليا يقول سته ليه.

ردت كشماء انا اول مره حملت كنت حامل في أتنين صحيح واحد نزل من البدايه
وتانى مره كنت حامل في أربعه وواحد وقت الولاده شدة الطلق جت فيه ومات وفضل تلاته فالمره دى ممكن أحمل في سته مره واحده وكمان بيفضلوا يتريقوا عليا ويقولولى أنثى الفهد بصحيح
رد ركن ضاحكا قائلا مين الى بيتريق عليكى
ردت كشماء كرمله وكامليا وجميله وآيه دا غير بسمه مرات خالد.

ضحك قائلا بس انا حاسس المره دى هتبقى واحده بس طاوعينى انا عايز بنوته حلوه زى أنثى الفهد كده
ردت قائله أنت متأكد من احساسك ده
أماء ركن رأسه بموافقة قائلا والله ونجرب مش هنخسر حاجه
ضحكت كشماء
أبتسم ركن قائلا الضحكه يعنى موافقه
أمأت كشماء برأسها غير موافقه
ليقربها منها قائلا أنا هقنعك بس أنتى سيبى نفسك ليا
لتنظر الى وجهه ثم ضحكت
ليقول ركن وأيه سبب الضحكه دى بقى
ردت كشماء أصل وشك كله ألوان.

انا شوفت أفلام الرجل الوطواط وسبايدر مان وكمان الرجل الأخضر بس أول مره أشوف الرجل التركواز
ليقول ركن ما دا بسبب ألوان الرسم بس دلوقتى هتروح
ليميل يحملها
لتلف يديها حول عنقه قائله بدلال بتشيلني ليه
رد بخبث قائلا زى ما وقعتى عليا الألوان لازم انتى الى تشيلها من عليا
لتبتسم وهي تعبث باحدى يديها تفك أزار قميصه قائله بدلال قصدك أيه
رد ركن قائلا هتعرفى قصدى عملى دلوقتى
ليتجه بها يدخل الى حمام الغرفه.

ليضعها أمام حوض الأستحمام قائلا هتشاركينى الحمام وبأيدك هتزيلى الالوان من على جسمى
أبتسمت بنعومه قائله وتدفع كام
رد بخبث هدفع تمن رباب الى هتجى بعد تسع شهور من دلوقتى
لتبتسم وهي تخلع عنها ملابسها وتنزل الى حوض الأستحمام
لينضم أليها بحوض الأستحمام بعد أن نزع ملابسه.

يضمها ألى صدره ويقبل عنقها ويضع يده حول عنقها يضع ذالك السلسال الذي يحمل أسمها قائلا أنا بحبك يا أنثى الفهد كل سنه وأنتى حبيبتي وعشقي الوحيد
أستدارت له وهي تنظر الى السلسال ثم له تقول بفرح هوأنت فاكر ان النهارده عيد جوازنا الخامس أمال ليه الصبح حسيت أنك ناسى.

بقالى معاك خمس سنين عمرى ما قدرت أتوقع أفعالك صحيح أول سنه كنا منفصلين بس الأربعة التانين كنا مع بعض بس أنا ساعات مبتوقعش رد فعلك أنا بحبك بغموضك وكمان شفافيتك
ضحك ركن قائلا بس أنا دايما بتوقع رد فعل أنثى الفهد الى عمرى كله فضلت أستنى تجى ولما جات كنت غبى وهضيعها منى بغرورى والوحيده الى كسرت معاها غرورى.

تعرفى السلسله دى أول هديه أشتريتها في حياتى اشتريتها بعد ما مشيتوا مع عمتى زمان واديتها لماما تحتفظلى بها علشان أما ترجعي أديهالك و كنت هديهالك قبل ما نطلق بس وقتها الى حصل منعنى
ونسيتها بس من يومين وانا بفكر أجيبلك هديه أفتكرتها
أبتسمت وهي تمسك ذالك السلسال الصغير تقول
بفرحه دا أسمى مزخرف بالعربي وكمان أيه الكتابه التانيه دى شكلها فرعونى
رد ركن دا أسمك بالفرعونى كمان يا أميرتى.

أقتربت منه لتضمه بقوه وهمست بأذنه قائله وأنا بحب المغرور ركن الدين بس أنا لما لقيتك الصبح مش فاكر مجبتش لك هديه
رد باسما وهو يزيد من أحتضانها متأكده من كلامك
أصلى شوفت ساعة مكتوب على الاستيك بتاعها ركن الدين بمية الدهب في علبه محطوطه في درج التسريحه الصبح
لتعود برأسها للخلف قائله أنت بتفتش من ورايا
ضحك عاليا لأ صدفه مش أكتر بدور على علبة البرفان شوفت العلبه أثارت فضولى ففتحتها.

أبتسمت قائله أنا عارفه أن عندك هواية أقتناء ساعات فمتعبتش وأنا بفكر أجيبلك هديه
ليقبلها بشغف ليترك شفتيها لتتنفس وهو أيضا
لتعود وتستند بظهرها على صدره
ليمسك يدها اليسرى يقبل بنصرها الذي تضع به صك ملكيته لها
لتقول له أنا كان عندى سؤال نفسى أساله
رد ركن هامسا عارف هتقولى لى ليه أحتفظت بدبله والتونز بعد طلاقنا لأنى كنت متأكد أنك هترجعليى تانى ولازم أرجعهملك
ردت باسمه تقول مغرور.

ضحك ركن قائلا بثقه بس بتحبينى تنكرى والا ليه أحتفظتى بأبنى في بطنك وأتحملت الحركه في أضيق الحدود لمدة تمن شهور وكل ده كان بسبب ضربك لحارس بيتنا بسبب الحركه الخطيره الى عملتيها يومها
وكمان غير مجيك ليا المستشفى وأنا بين الحيا والموت
تنهدت وهي تمسك يده اليسري تنظر الى ذالك الخاتم الذي ببنصره قائله وأنت مش كنت بتحبنى من طفولتك وفضلت لابس الدبله دى حتى وأحنا منفصلين.

رد ركن الدبله دى من وقت ما حطتيها في أيدى ومطلعتش من صباعى وكمان مش هي الرابط بينا وضع يده على قلبها يكمل الرابط هو قلوبنا الى بتحس ببعضها أنتى قولتى أنى نهار ما أنصابت حسيتى بيا وانا كمان حسيت بيكى يوم ولاده رباح
حتى كمان يوم ولادة ركان ورضوان ورابح
حسيت بيكى وأنا بعيد بس تعرفى كويس أنك كل مره بتولدى وأنا بعيد عنك
ردت ضاحكه تقول ليه علشان متسمعنيش وأنا بشتمك وبدعى عليك.

ضحك قائلا لأ أنا عارف طول لسانك مش غريبه عليا بس علشان مشفكيش بتتألمى قدامى
وبعدين كفايه رغى عايزين ندخل عالعملى غير أنى تقريبا بوشت من مية البانيو خلينا نخلص الشاور ده بقى
خرج بعد قليل يحملها مره أخرى يقول تعرفى انك من بعد ما خلفتى وجسمك خف كتير
لتقوم بضربه على صدره قائله ما أهو بسبب ولادك أخدتنى لحم ودلوقتى بقيت عضم
ليضعها بالفراش باسما يقول ماهو بعد ما تجيبى رباب هترجعى موظوظه تانى.

نظرت له قائله دا رأيك
ضحك يومىء رأسه بموافقه
لتبتسم قائله وعد
رد وهو يقبل عنقها قائلا أنشاء الله هترجعى توظوظى تانى بعد رباب
ليسبح بها في فضاء ضيق بهم فقط يتنفس كل منهم من أنفاس الأخر.
دخلت كامليا الى البيت لتجده شبه ساكن أستعجبت كثيرا فالوقت مازال باكرا وكذالك لم ترى أحد
أتجهت الى غرفة أطفالها
وجدت نعمه تجلس أرضا تحمل طفل والاخر يلعب جوارها باللعب الخاصه به.

أبتسمت نعمه حين راتها لتقف وهي تحمل أصغر أطفالها قائله بحنيه
جيتى من المستشفى بدرى أنا قولت هتتأخرى
ردت كامليا بأجهاد انا حسيت أنى تعبانه ومرهقه فقولت بلاش أتأخر وأرجع بدرى
لتمد يدها تحمل صغيرها تقبله سأله أمال ديدي فين
ضحكت نعمه ديدى مع كريمه في أوضتها
أبتسمت كامليا تقول بسؤال هي كرمله رجعت من القاهره
ردت نعمه أه رجعت من ساعه تقريبا.

أعادت كامليا الطفل الى نعمه قائله أما أروح أشوفها وأشوف الست نور الشمس دى كمان بتعمل أيه
ضحكت نعمه وهي تأخذ منها الطفل
.
دخلت كامليا الى غرفة كريمه
لترى تلك الصغيره ذات الثلاث سنوات وأشهر تقف ترتدى سارى هنديا صغير على جسدها
نظرت بأستغراب لها تقول أيه الى أنتى لابساه ده انتى راحه حفله تنكريه
ردت الصغيره بطفوله وهي تنظر الى كريمه يعنى تمكريه ياناناه
رددت كامليا بسخط قائله تمكريه يا ناناه البت محترمه قوى.

ضحكت كريمه قائله أسمها تنكريه يا ديلارا مش تمكريه ثم نظرت الى كامليا قائله دى حفلات بيعملوها الناس الفاضيه الغبيه الى زى كامليا كده
ضحكت الصغيره ضحكه رنانه
لتنظر كامليا لها بغيظ قائله عجبتك قوى ما أنتى بنت الغبيه
ردت الصغيره بطفوله لأ أنا بنت بابى علام وبس ومش بنت الغبيه بس بحب ناناه كريمه قوى
ضمت الصغيره نفسها لكريمه لتحتضنها بقوه.

أبتسمت كريمه بحنان لها وقبلتها قائله وأنتى روح ناناه ورقيقه مش زى المتشرده كامليا ولا المتخلفه كشماء أنتى قلبى من جوه
قبلت الصغيره كريمه قائله وأنا بحبك يا ناناه ومش بحب كاميلا علشان بتغير لما بحضن بابى
ضحكت كريمه
بينما كامليا ردت أسمى كامليا ياروح أمك وبغير منك أنتى ليه دا أنا الأصل لو مش أنا مكنتيش هتيجى الدنيا.

ردت الصغيره بتحدى لأ كنت هاجى بابى كان هيتجوز واحده حلوه زى ناناه وكانت هتجبنى لبابى علام
نظرت كامليا للصغيره قائله عارفه أنا كنت ملكة البرود لكن من يوم ما خلفتك ولقيت في حد تانى أبرد منى أنا راجعه من المستشفى هلكانه ومش هتعب نفسى معاكى خليكى مع ناناه كريمه انا رايحه أوضتى أنام وكفايه عليا ولادى منصور والكابتن ماجد الصغير حبايبى
ردت الصغيره بطفوله كمان منصور وماجد حبايبى أنا وناناه وبابى.

نظرت كامليا للصغيره قائله والله انتى بت بارده ومش هرد عليكي
حمدلله على سلامتك يا كرمله رجعتى بدرى مش كنتى بتقولى هتفضلى أسبوع
ردت الصغيره عنها ناناه أنا وحشتها وجت علشانى
أغتاظت كامليا من ردها قائله هو انا كنت وجهت لك سؤال يا حشريه انا ماشيه وسيبالك ناناه كريمه أشبعى بيها.

دخلت كامليا الى الغرفه وهي تحدث نفسها مفيش حد قدر يستفزنى قد البت دى والسبب هو المقطقط ودلعه فيها انا مش عارفه كأنه مخلفش غيرها بس انا عندى الحل انا لازم أجيب لها أخت تانيه لأ أختين ووقتها متبقاش نور الشمس زى ما بيدلعها ويقولها وناسينى
ضحك بصوت عالى قائلا أنتى بتغيرى من بنتك
أنتفضت بخضه تنظر خلفها لتجدعلام يقف أمامها عارى الصدر يبتسم.

نظرت له بشوق ولكن أخفته قائله علام أنت أمتى رجعت من السفر أنا مش مكلماك الصبح كنت في دبى وقولت مش هتيجى الأ بكره
ضحك وهو يقترب منهاويجذبها لحضنه يضمها بشوق قائلا أنا كنت بكلمك وانا في مطار مصر مينفعش الليله دى بالذات أكون فيها بعيد عن هنا
أبتسمت بدلال تقول بأستغراق وأيه الفرق ما هي ليله زى بقية الليالى
اعاد رأسها للخلف ينظر لوجهها قائلا مش عارفه أيه فرق الليله عن بقية الليالى
هزت رأسها بنفى.

لينظر الى عيناها بتأمل يقول متأكده أنك مش عارفه
أبتسمت تقول بدلال تؤتؤ عرفنى
أقترب من شفاها يقبلها بشوق لوقت ليضع وجهها بين يديه يبوح لها زى الليله من خمس سنين دخل حياتى متشرده وأتقفل عليا انا وهي باب واحد
نظرت لعيناه مبتسمه تقول قصدك بابين أنت ناسى باب الحمام
ضحك قائلا الباب دا مقدرش أنساه وفاكر حرق جسمى الى لغاية دلوقتي معرفش كان بأيه مش ناويه تعترفى بأيه.

ضحكت بدلال تقول قلبك أسود يا مقطقط وقولتلك ألف مره الميه كانت نضيفه مفيهاش اى حاجه تلاقيه جدرى
ضحك عاليا يقول هصدقك ليميل يحملها
لتقول له بتشلنى ليه.

رد وهو يضعها على الفراش يميل عليها وهو يفتح أزرار بلوزتها قائلا وحشتيني ومش عايزه تجبى لديلارا: أختين تؤام وانا معاكى في الموضوع ده وخلينا نستعجل شويه مع أنى أشك أن يجى حد يأخد مكانها في قلبى دى كانت أول نور هديتنى بيه متشرده طيرت عقلى وأمتلكت قلبى لسه فاكر لما أخدتها من أيد الممرضه حسيت بأحساس جديد عمرى ما كنت أتوقع أشعر بحلاوته فوق الوصف
ضحكت وهي تلف يديها حول عنقه قائله بدلع علشان هي شبهك.

ضحك وهو يميل أكثر عليها لأ علشان كانت أول دليل على أندماجنا مع بعض بعد فترة عذاب عشتها وأنتى قدامى وبعيده عنى
أبتسمت قائله بس أنت مكنتش بعيد عنى أنا كنت باجى المقر علشان أغيظك وأحسسك بوجودى في حياتك حتى وأنا بعيده عنك.

ضحك قائلا انا كنت ساعات ببقى عايز أقتلك بسبب أستفزازك ليا وأثارة غيرتى بخالد القاضى الى طلع في الأخر أخوكي ودا الى أنقذه منى لأنى خلاص كنت ناويت أقتله بسبب قولك عليه خطيبى وهو يسوق فيها
أبتسمت بنعومه تقول أنا محدش ملى قلبى غيرك يا مقطقط
ضحك قائلا أنا حسيت بيكى لما همستى لى وأنا في أوضة العمليات مع ريان سمعتك بتقولى لى بحبك يا علام بحبك يا أبن عمى وحبيبى.

بس كنت مفكره هلوسه بس آيه يوم ما فادى خطفكم قالت لى أنك كنت معايا في أوضة العمليات وكمان انتى الى خرجتى وطمنتيهم بنجاح نقل نقى العظام وقتها بس تعرفى أنى حتى لوكنت موت كنت هبقى سعيد أن أخر صوت سمعته كان صوتك
وضعت كامليا يدها على فمه قائله بعتاب بلاش السيره دى
ليبتسم وهو يقبل أصابع يدها واحدا يلى الأخر ليقبل بنصرها قبلتين.

لتبتسم قائله أشمعنا ده بوسته مرتين ولا علشان دبلتك والخاتم فيه الا ليه أحتفظت بهم بعد مارميتهم في دار جبر الديب يوم طلاقنا
رد وهو يقول بثقه علشان كنت متأكد أنى هرجعك تانى
ليكمل قائلا بلاش نفتكر أى بعد حصل بينا الليله الليله للحب وبس
ليميل يجذبها معه لبحر غرام يغرقا به سويا فقط.
وقف ركن ينثر عطره ينظر لأنعكاسها بالمرآه أمامه وهي تنتهى من أرتداء ذالك الثوب البنفسجي اللون.

ليراها أغلقت نصف سحاب الفستان وتحاول إغلاق الباقى وتفشل
أقترب منها ووضع يده على سحاب الفستان فوق يدها
لتزيح يدها وتترك له الأمر لكن شعرت بأنامل يده التي يعبث بها على ظهرها العارى
لتقول بلاش تحرش وأقفل السوسته
ضحك وهو يقبل عنقها ليغلق لها سحاب الفستان
لتستدير له قائله أنا مش عارفه أنت ليه عايزنا نخرج نتعشى بره خلينا نتعشى هنا.

رد ركن وهو يضع يديه حول خصرها يقربها منه قائلا الليله مميزه ومش عايز غيرك معايا وهنبات كمان بره مش هنرجع هنا الليله
ردت بحيره أمال هنروح فين
أبتسم بخبث قائلا أيه رأيك نروح بيت الجبل
ردت وهي تزيل يديه من على خصرها قائله روح لوحدك علشان مسمعش أخر الليله تقولى أنجذاب جسدى.

ضحك عاليا يهمس وهو يقترب منها مره أخرى دا أحلى أنجذاب جسدى تنكرى ما بسبب المكان ده بقيتى أم الفهد الصغنن حبيبك الى كنت مدرياه عليا أنتى وجدى ولو مش الصدفه مكنتش عرفت أن عندى أبن
ضحكت قائله أنت بتغير من رباح أنا عارفه
ضحك وهو يقبلها أنا بغير من أى حد تحبيه أكتر منى سواء كان رباح أو حتى بقية ولادنا أنا بحبك وانتي كمان حبك ليا لوحدى بس أنا بحب ولادنا بشكل تانى وبطريقه تانيه عن حبى ليكى يا أنثى الفهد.

خرجت كامليا من الحمام وهي تلف جسدها بمنشفه
لترى علام الذي أنتهى تقريبا من أرتداء ملابسه ويتجه يمسك تلك الزجاجه لينثر عطره ولكن أمسكت يده قائله أنا الى هرش لك البرفان
ضحك وهو يترك لها الزجاجه قائلا بلاش تعمينى الليله
أبتسمت بدلال تقول هتفضل قلبك أسود مكنش قصدى لتقبله من رقبته.

ضحك وهو ينظر لجسدها داخل تلك المنشفه قائلا انا بقول أنك تروحى تلبسى الفستان لأن شكلك كده مغوى وكمان تحركشك بيا أنا عايز أتلكك وألغى العشا بره وأتعشى هنا
ضحكت قائله وهي تضع زجاجة البرفان مكانها قائله لأ انا عايزه أتعشى بره من زمان مخرجناش لوحدنا
لتتجه الى دولاب الملابس وترتدى ذالك الفستان البنفسجي أيضا الى أن وقفت أمامه قائله أقفلى السوسته.

أغلق علام السحاب ثم أتجه الى أحد أدراج التسريحه وأخرج تلك العلبه ليخرج منها ذالك الحزام الذهبى ويلفه حول خصرها على الفستان ويقبلها قائلا الحزام الذهب الى كان نفسك فيه ودوشتنى عليه يوم خطوبة أيبو
أبتسمت بخبث تقول تصدق أنى قولت أنت مش هنا مالوش لازمه أجيب لك هديه
ضحك قائلا والنضارة الماركه الى في الدولاب دى جيباها لمين غير علبة البرفان الى معاها
نظرت له تقول بتعجب أنت بتفتش في الدولاب بقى.

ضحك يقول أبدا أنا كنت بحط الفستان في الدولاب علشان ميتكسرش فشوفتهم كل سنه وأنتى سنقورتى بس بصراحه اللقب ده المفروض يتغير بقى لان بعد ما حملتى تلات مرات وراء بعض وفي حاجات كده ظهرت غيرت تضاريس جسمك وبقيتى موزه.

وضعت أحدى يديها حول عنقه والأخرى تلعب بها في أزرار قميصه قائله ما أنا أما بحمل بعمل زى الكوره ومع ذالك بخلف واحد بس نفسى في تؤام بنات علشان البت الى بتغظنى دى على فكره أنا مفكرتش كتير وانا بجيب لك هديه لأنى عارفه حبك للنضارات والبرفانات
ضحك علام
لتقول بغيظ طبعا مش عايز بنت تانيه علشان تفضل ديلارا بنت وحيده في العيله حتى آيه لما خلفت جابت ولد تانى ودلوقتى حامل في تؤأم عقبالى زيها ويكونوا بنات.

أبتسم علام وهو يمسك وجهها بين يده يقبلها قائلا حبى لديلارا غير حبى ليكى خالص أنتى ملكة قلبى وعقلى وكل جوارحى.
بعد قليل
نزلت كامليا من السياره وهي معصوبة العين بشريط أحمر
لتقول له انت ليه ربطت عينى بشريطه حمره خلاص ناويت تتحول لمصاص دماء رسمى
ضحك علام يقول بلاش تحدفى برجلك
ليوجهها علام للسير الى أن وقف بها
لتقول له وقفنا ليه
لم يرد عليها
قبل ثوانى وقف ركن بسيارته ليقول لكشماء وصلنا.

لتقول له وصلنا فين أحنا فين ليه ربطنى بالشريطه الحمره دى لتكمل بمزح ولا ناويت تتحول من راجل عصابات لسادى
ضحك يقول تفكيرك عنيف دايما بس مفيش مانع بس مش الليله يلا أنزلى
ردت باسمه لا الليله ولا غيرها هنزل أزاى وانا معصوب عينى
لتسمع صوته هاتى أيدك ويلا أنزلى
أمسك بيدها يوجهها الى المكان الذي يريده
ليقف بها هو الأخر
لينظر علام الى ركن ويبتسمان ليتجه كل منهم خلف محبوبته وحل ذالك الشريط الأحمر.

لتفاجئان بما أمامهن ويعلمان أين هن
هن بتلك القاعه التي تزوجن بها سابقا
وأمامهن
جديهم وأيضا عائلتيهن وأبنائهن
ومفاجأه أخرى سمعنها من خلفهن يقول
أنا محضرتش فرح بناتى بس الليله كان لازم أحضر
لتستديران له ويتجهن اليه ليضمهن
لتقولا له عمو رفقى مفاجأة جميله
لينظرن خلفه
لتقول كامليا أيه ده دا نخله وكمان حاقد.

ليخرجن من بين يده ويتجهن لنخله قائلتان أزيك يا نخله بقيتى جده وعجزتى أحنا هندور لعمو رفقى على عروسه صغيره تجيب نونو صغير له
ردت عليهن بصوت خفيض متتعبوش نفسكم عمكم رفقى خلاص سلم بالأمر الواقع أن الله حليم ستار بلاش تكشفوا الى أنا ستراه بس أحلوتوا يا متشرداتى يلا عقبال ما أجوز المتشرده التالته رغوه وأخلص منها هي كمان
ضحكن على حديثها لتقول كشماء هي فين صحيح والجلطه فين هو كمان.

ردت عليهن الجلطه صايع مع صحابه في النادى وعنده بطولة أسكواش للناشئين و رغوه مسافره مدغشقر تعمل فيلم وثائقى عن الحياه في البريه مع الاسود بدعى من قلبى أسد يعضها علشان تبطل هوسها للحيوانات دى مربية عندى في البيت سبعه وعشرين سلحفه في الجنينه مش عارفه أقعد فيها بسببهم كلوا كل الزرع الى فيها دا غير القطط والكلاب والله انا خايفه تجيب أنثى فهد معاها وهي جايه.

ضحك من خلفهن خالد يقول ما قدامك أنثى فهد وكمان عندك حفيده أنثى فهد تانيه يا نخله ولا هو طمع
ضحكن كامليا وكشماء ليتجهن أليه ليحضنهن ثم
يبعدهن عنه قائلا أنا بقيت راجل متزوج وعندى زوجه وكمان ولد وبنت مسئولين منى ونظرات ركن وعلام مطمنش أنا عايز أربى عيالى ولسه كمان مشبعتش من بهجتى دا غير معاملتكم المحترمه لبهجتى الى مش بطيق واحده منكم قريبه منى أبعدوا عنى
ضحكن ليقولن جبان.

ضحك لهن بود قائلا مين الى جبان دا انا الى معلمكم التشرد بس انا مش بحب استفزاز المشاعر يلا كل واحده على جوزها تعلقه بكم عيل كمان عايزكم تجننوهم بالعيال
بعد قليل
جلس الجميع على مقاعد ينظرون لبعضهم بفرح الى تلك السعاده وكانت هناك أعين خبيثه تكره تلك السعاده لكن ليس لها مكان اليوم ربما عليها أن تشاهد السعاده وتتحسر.
نظرت كشماء الى طفلها الأكبر رباح الجالس جوارها.

لتعبث بشعره وتميل تقبله قائله تعرف يا فهد يا صغنن انت اكتر واحد بحبه في ولادى ومتعبتنيش في ولادتك زيهم
ليقبل خديها بطفوله ويتجه اليها لتحمله على ساقيها
قائلا وانا بحبك يا مامى
ردت بسخريه اهو أنا مش بتغاظ غير من مامى والحضانه اللغات الى بتروحها بس أطمن يا حبيبي أنا هعمل حضانه مميزه بالتشرد وانت وأخواتك أول المنضمين أن شاء الله
هخليك تجيبها من القاع زى ما بيقولوا
تمام يا روحى.

رد الصغير بطفوله تمام يا مامى
لتقول بسخريه برضوا مامى ماشى بقولك أيه يا فهد يا صغنن شايف البت كشماء بنت خالك خالد الى قاعده على رجل بهجه دى
رد الصغير أيوا يا مامى
ردت بسخريه برضو مامى مش مهم المهم دلوقتي انا عايزاك تروح تثبت البت دى أمها مش بتنزلى من زور
فنعمل أيه بقى أنت تلعب على مشاعرها تقوم تقع في هواك أذل أنا بقى أمها وانت بارد زى ابوك فمش هتتأثر
أبتسم الصغير بعدم فهم
يقول يعنى أيه أثبتها يا مامى.

ردت بضيق انا بكلم نفسي روح اقعد اتكلم معاها وألعب معاها شدها من شعرها كعبلها أخبطها بطبق الجاتوه الى قدامها في وش أمها أى حاجه أعمل منظر قدامها وهي هبله زى أبوها وما هتصدق تلاغيها يلا ياحبيبي ربنا يوفقك
قبل الصغير كشماء قائلا حاضر يا مامى
ونزل من على ساقيها يتجه الى هدفه.

بينما جذب ركن الجالس جوار كشماء من يدها قائلا كنتى بتقولى أيه للفهد الصغنن ومش مبطل فيكى بوس كده أنا مش عارف الواد ده بيغظنى ببوسه ليكى الكتير
أبتسمت قائله متحرش زى أبوه هيجيبها منين
أبتسم وهو يضع يده على كتفها يضمها أليه.
مالت كامليا على كريمه تقول بغيره واضحه شايفه يا كرمله البت لازقه لعلام أزاى وقاعده على رجله
ضحكت كريمه قائله هتغيرى من بنتك يا غبيه.

ردت كامليا بنتى مين دى ضرتى شايفه البت بطلعى لسانها
ضحكت كريمه قائله أعقلى يا غبيه شويه بقيتى أم لتلات عيال ولسه عقلك صغير وحاطه نقرك من نقر عيله صغيره
أبتسم علام لكامليا وهو يعرف أنها تغير من صغيرتهم ليبعث لها قبله متخفيه لتبتسم له
وقعت عين كامليا وكشماء لبعضهن لتفهمن بعضهن لتقومن وتذهبان معا
بعد قليل تعجب الجميع بسبب الأضواء التي أنطفأت فجأه.

ولكن ظهر ضوء بسيط ومصحوب بصوت موسيقى على البيست الخاص بالقاعه
لتظهرا من خلفه زهرتان بريتان
تمسكان ميكروفونان بيدهن
وتقومن بالغناء والتمايل مع الموسيقى
تغنيان
أجمل أحساس في الكون أنك تعشق بجنون
ودا حالى معاك خلتنى أعيش أيام مليانه
بشوق وغرام دوبنى هواك
أبتسم الجميع حين رأهن ليقوموا بالتصفيق لهن
ويذهب لينضم أليهن بالرقص معهن هذان الفارسان
ليلف كل منهم يديه حول محبوبته.

لتستكملان الغناء مع الرقص والدوران بين أيدى الفارسان
عشقاك بجنون روحى أنا
قلبى المفتون كله منى وياك بيعيش احلى هنا
حبيبي انا يا روحى أنا
يا ويلى يا نارى
قولى ازاى ادارى
شوقى ولهفه قلبى في قربك
حتى وأحنا سوا
بتنور سينينى وبيكبر حنينى
قرب منى تعالى في حضنى
واملى حياتى هوا
عشقاك بجنون روحى أنا قلبى المفتون كله منى وياك بيعيش احلى هنا حبيبي انا يا روحى أنا
غيرنى بثوانى أحساسى الى جانى.

اول مره أحس الدنيا حلوه في عينى كده
ايه اتمنى تانى فيك كل الأمانى
دا انت مليت الدنيا عليا بالأشواق والهنا
عشقاك بجنون روحى أنا قلبى المفتون كله منى وياك بيعيش احلى هنا حبيبي انا يا روحى أنا
أنتهين من غنائهن لركن وعلام الفارسان اللذان تتوجا الليله بعشق الاميرتان.
ليصعد اليهما أطفالهما
ليحمل علام طفليه وتحمل كامليا تلك الصغيره: ديلارا؛ التي أعطت لها زهره حمراء وقبلتها لتقبلها كامليا من وجنتيها
بينما.

جلس ركن وكشماء على ساقيهما يضمان أطفالهم
اللذين يعطون زهور حمراء لكشماء
لتكتمل صوره السعاده
تنهدت كريمه التي ادمعت عيناها تنظر الى سعادة أبنتيها والتي كان جزء كبير من تخطيطها تنهدت بشوق تتذكر ذالك الغائب الحاضر الذي لم يغيب عن قلبها ولا عقلها للحظه رغم الفراق فان كان الجسد فارق فالروح لا تفارق وظلت روحه باقيه بهتان الزهرتان البريتان اللتان زرعهما بداخلها يوما وكبرتا وأزهرت زهور جديده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة