قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع

وقفتا كل من كامليا وكشماء مذهولتان مما سمعا ومما يحدث أمامهن وأبتسامة والداتهن
لتضحك كامليا قائله أنا دلوقتى عرفت الربع الضارب الى عندنا منين دا وراثه في العيله من زمان قوى
لتقوم كشماء بنغزها بكوع يدها قائله بطلى غبائك ده أنتى سمعتى هما قالوا أيه قبل ما يعملوا فيلم لا تسألنى من أنا.

لتضحك كامليا قائله في الفيلم كان الأم وبنتها هنا الأخ وأخته ركزى هي الصدمه ضيعت الربع الى فاضل ولا أيه وبعدين أتفرجى أما نشوف أخر الفيلم أيه دا كرمله هتغنى على تتر النهايه عشت عمرى قبل منك يوم واما جيتنى تانى عيشته كله في يوم
لتضحك كشماء هي الأخرى قائله وأحنا هنغنى أهلى وحبايبى والمجتمع والناس.

لتضحك كامليا قائله لا وحياتك هنغنى أنا عايش ومش عايش ومش قادر على بعدك بعد نظرات كرمله لهم معتقدش أنها ممكن ترجع معانا بسهوله
لتنظر كشماء لوالداتها تجد بعيونها سعاده وأنبساط لم تراهم من سنوات بعيناها
لتقول لكامليا والعمل دلوقتي أيه هنوافق على الى قاله الأتنين المجانين دول ونتجوز أحفادهم الأغبيه أنتى شوفتيهم يوم ما أخدوا كرمله دا كانت نظراتهم لنا تخوف وبالذات رجل العصابات.

لتقول كامليا يعنى المقطقط التانى كانت نظراته رمانسيه مثلا ولا تفرق عنه بس أنا بقول أحنا نستعمل عقلنا هما يومين نمارس كل أفعالنا المتشرده عليهم وهما الى هيطرودوا كرمله قبلنا ووقتها هترجع معانا من نفسها وتنساهم خالص
وبعدين ما يمكن بيقولوا كلام فض مجالس
لتنظر كشماء لها بأتفاق قائله وماله ربنا يقدرنا على فعل الخير.
بعد ان تعاتبا على الماضى وحن قلب كل منهم لأخوة الأخر.

وقف أبراهيم يقول وهو ينظر الى البنات يلا تعالوا معايا
لتقف رقيه تقول هيجوا معاك فين يا أبراهيم
ليرد أبراهيم هيجوا عندى البيت
لتقول رقيه لم نفسك يا أبراهيم البنات هتجى معايا بيت أبوهم
عمرك شوفت بنات عراسنهم طلبوهم من بيوت أهل أمهم
ليقول أبراهيم رقيه هيجوا معايا أنا وأنتى هاتى حفيدك وأبوه وتعالى أطلبى البنت منى أنا الكبير يا رقيه.

لتقول رقيه البنات هيجوا عندى البيت وتجيب حفيدك وعيلة الفهداوى كلهم يجوا يطلبوا البنت من عيلة أبوها ووقتها أفكر أذا كنت أوافق أو لأ
ليرد أبراهيم عيلة الفهداوى دى عيلتك ولا نسيتى
لترد رقيه أيوا نسيت أنا بقيت من عيلة النمراوى ولادى وأحفادى منها ودول احفادى وشايلين أسم النمراوى
لتتدخل كريمه لتهدئه قائله وهي تنظر لوالداها أيوا يا بابا الأصول بتقول البنت بتنطلب من بيت أبوها وأنت الكبير وفاهم في الأصول.

لينظر اليها وهو يعيد الحديث برأسه ليقول بموافقة ماشى هتخديهم معاكى يا رقيه وأنا هجيب حفيدى بكره الساعه سبعه المغرب ونطلب له البنت الموظوظه دى
لتقول رقيه تمام يا أبراهيم وحتى تبقى شاهد وأحنا بنطلب البنت السنقوره دى لحفيدى ونقرى فاتحتهم على بعض ونحدد ميعاد لجوازهم
ليبتسم أبراهيم بترحيب
لتتنهد رقيه باسمه
ليقف كل من كامليا وكشماء مذهولتان من هذا الجنان أمامهم.

ليقترب أبراهيم منهن ويحضنهما الأثنتان بين يديه قائلا نورتوا المنيا والصعيد كله يا بنات الغاليه
لتقترب رقيه منهن وتجذبهن من بين يديه قائله كفايه أحضان يا أبراهيم بلاش تماحيك
لتأخذهن من بين يديه وتحتضنهن قائله أهلا بحفيداتى الغالين يعلم ربى أنتم الأتنين أغلى أتنين على قلبى كفايه انكم من ريحة منصور أبنى الصغير الى أتخطف شاب وملحقتش أشبع منه.

يلا يا حبايب قلبى تعالوا معايا نروح بيت أبوكم وكفايه بعدكم السنين الى فاتت وكسرة قلبى انتم ردتوا ليا روحى الى فارقتنى مع أبوكم
يلا نروح بيتنا
ليخرجوا من الغرفه ورقيه تضمهما بين يديها
ليقف جبر قائلا أنا كنت سيبتكم مع الضفتين
بس معرفش هما مين غير انهم قصدونى أدلهم على الست كريمه
ليرد أبراهيم دول بنات كريمه.

ليقول جبر بترحيب وهو ينظر لهن دول مش ضيوف دول صحاب بيت كفايه أنهم ولاد المرحوم منصور دول فوق رأسنا وفي عنينا بس والله هما ما قالولى ولوكنت أعرفهم كنت أستقبلتهم بشكل تاني
لترد كشماء شكرا إنك أستقبلتنا وأنت متعرفناش وشكرا على كرم الضيافه
ليرد جبر كرم أيه والله انا بعتب عليكم أنتوا بناتى أبوكم كان ونعم الأخ بس الى حصل كان نصيب و قدر.

لتقول رقيه كتر خيرك يا جبر طول عمرك كنت بتحب منصور الله يرحمه وعارفين كرمك يلا سلاموا عليكم احنا هنروح بيتنا
ليرد جبر ودا بيتكم يا حاجه رقيه ليأتى من خلفه
من ينظر متعجبا يقول كريمه أنتى رجعتى هنا تاني
لتنظر له بأشمئزاز
لترد رقيه وهي تحتضن حفيدتيها قائله أيوا رجعت يا فكرى وبنات المرحوم كمان رجعوا
لينظر الى الفتاتان قائلا بخبث نورتوا.

ليأتى من خلفه من ينظر الى كامليا وكشماء لتقع عيناه على تلك الصغيره وينظر لها بأعجاب قائلا في بيتنا الحاج أبراهيم والحاجه رقيه ومين القمرات دول
لتضم رقيه حفيدتيها وهي تريد أخفائهن عن نظر هذا البغيض قائله دول بنات المرحوم منصور النمراوى
عن اذنكم وشكرا مره تانيه يا جبر على أستقبالك لحفيداتى
وتأخذ حفيدتيها وتغادر وخلفهم كريمه التي تمسك بيد أبيها.

ليقف فكرى قائلا هو أيه إلى حصل في الدنيا معقول كريمه وبناتها يرجعوا هنا تانى بعد طرد علام النمراوى لمنصور ومراته وبناته
ليرد جبر انا معرفش أيه الى حصل بس بحذرك زمان أنا داريت عليك لكن دلوقتي انا مش هتحمل غباوتك
ليتركه ويغادر
يقف ليأتى الى جواره أبنه قائلا مين دول يا أبو الأفكار
ليرد فكرى قائلا دى الملكه وبناتها ويتركه ويغادر
ليقف ذالك البغيض حائرا فمن هن ومن تلك الملكه كما قال أبيه.

ببيت النمراوى
برفقة رقيه وكريمه
دخلتا الى البيت التي طردا منه مع أبويهن سابقا هن كانوا صغيرات لم يعوا بعد ولكن هناك رتوش للمكان بذاكرتهم
شعرن بالغربه
لتنظر كشماء وكامليا لبعضهن
ليجدوا من يأتى من الداخل مبتسما يقول مين البنات الحلوين دول يا حاجه رقيه ويهمس بصوت ضعيف وانتى ناويتى تجوزينا من تانى أنا موافق
لتضحكا كشماء وكامليا فلأول مره أحد يقول بحقهم هذه الكلمه ويبدوا أنه رجل لطيف.

لتضمهن رقيه قائله دول بنات المرحوم منصور
ليسعد كثيرا ويقترب منهن ويقول أهلا أهلا ويقدم نفسه
انا بقى نمر النمراوى عمكم بس ممكن تنادونى نمر عادى أنا مش بحب الألقاب بتكبر الشباب
لتبتسما له
ليقول لهن أنا بقى هعرفكم على كل الى في البيت ده واحد واحد وألقابهم كمان بس الألقاب دى سر بينا ها
لتضحكا له فيبدو لهم انه خفيف الظل أيضا.

لتقول رقيه أنا أمرت الخدامين يجهزوا لكم أوضه هنا بكره وكمان يجهزوا العشا على ما يجهزوه تعالوا معايا أوضتى
لتقول كشماء خلينا مع ماما مالوش لازمه أحنا أكلنا في الطريق وعايزين نستريح حضرتك شايفه أن أيدينا متجبسين وتعبنا من الطريق
لترد رقيه لأ تتعشوا الأول وبعدها أبقوا ناموا مع كريمه في أوضتها على أوضتكم ما تجهز وبعدين أيه حضرتك دى قولولى جدتى أو زى البنت حفيدةعمك عاطف ما بتقولى يا تيتا.

لتقول كشماء تمام انشاءالله بس دلوقتى احنا محتاجين نرتاح
لترد رقيه أرتاحوا على ما العشا يجهز وهخليهم ينادوا عليكم يا بنت الغالى
لتبتسما قليلا ويذهبا مع كريمه لغرفتها.
نظرت رقيه الى خطاهم وهي تتنهد براحه
ليبتسم نمر قائلا لدرجة دى وجودهم هنا مريحك أول مره من سنين أشوف الأبتسامه الى على وشك دى.

لترد رقيه دول الى من ذكرى منصور كان غلط من البدايه بعد وفاة منصور يفضلوا لوحدهم بس علام الله يرحمه ركب رأسه وقال هي الى ترجع ببناتها محدش يروح لها وكبر دماغه والنتيجه أتربوا بعيد عننا لو مش بعت لهم مكنوش زمانهم هنا والأتنين دول لو مش كريمه وافقت تجى هنا عمرهم ما كانوا هيجوا بس خلاص بقى موجود الى يربطهم هنا بأرضهم
ليقول نمر وأيه دا
لترد رقيه هتعرف بس أخد رأى صاحب الأمر الأول.
دخلن خلف أمهن الى غرفتها.

لتغلقها كشماء قائله أحنا هنرجع القاهره بكره
لترد كريمه بتعسف مفيش رجوع القاهره تانى هنا بلدنا وهنعيش فيها
لتقول كشماء بلد مين القاهره هي الى اتربينا فيها وكبرنا أحنا مش مستعدين نعيش في وسط ناس منعرفهمش دا غير واضح أنهم مجانين
لتقول كريمه كشماء متبقيش قليلة الأدب وأعرفى أن الى بتتكلمى عليهم دول جدك وجدتك.

لترد كشماء بكسوف مش قصدى يا كرمله بس مش معقول الكلام الى بيقولوه عن جوازنا من أحفادهم الأتنين وأحنا منعرفهمش ولا هما يعرفونا
لترد كريمه قدامكم الفرصه تعرفهم بنفسكم وتعرفهم أنتم كمان
لتنظر كامليا بتعجب لها قائله يعنى انتى موافقه على عرضهم بقى وداخل مزاجك
لترد كريمه أيوا موافقه جدا كمان ولو رفضتوا تتجوزهم أنسونى
لتنظرا لها بذهول.

لتقول كامليا وأفرضى هما الى رفضوا يتجوزونا هيتجوزوا ازاى بنات متعرفهمش ولا هما يعرفوهم ومستحيل أحنا نعجبهم أنت مش شايفه مناظرهم وطريقتهم في اللبس
لتقول كريمه لو رفضوا يبقى وقتها مش هسيبكم وهفضل معاكم لكن لو قبلوا وقتها الى هقول عليه يتنفذ
لتخرج وتترك لهم الغرفه
لتقفا حائرتين أمام تعند أمهم التي يظهر لأول مره لهم.

علي طاوله العشاء
تجمعت كل عائله النمراوى ما عدا علام الذي ينهى بعض أعماله وسيتأخر.
عرفهن نمر على العائله كلها بمرح
ليبتسموا لهم بتكلف
ليرحب بهن عمهن الأخر عاطف قائلا نورتوا المنيا الأيام بتمر بسرعه لسه فاكركم وأنتم صغيرين
ليضحك نمر قائلا لقد مر العمر يا ولدى انت فين يا عاطف دا شعرك وقع يا راجل أنت جد لست عيال
ليرد عاطف وأنت الى لسه شباب ما أنت جد ل رامى.

أبن سعد ولو مراته خلفت تانى وراه كان زمان معاها أتنين غيره
لتنظر له أيه زوجة سعد بحقد قائله أنا مش ناويه أخلف تانى قبل ما رامى يدخل المدرسه لازم يكون في فتره بين الولاد وبعضهم علشان يتربوا صح
لينظر لها سعد موافقا بحزن
لتقول أيه بسخريه منهن بس أحنا لسه منعرفش أنتم دراستم أيه أيه مستواكم التعليمى
ليشعرا بالسخريه منها.

لترد كشماء أنا مدرسة ألعاب وكنت جايبه مجموع يدخلنى أقتصاد وعلوم سياسيه بس دخلت تربيه رياضيه أسهل
لترد كامليا وأنا دكتورة صحه عامه
لتتعجب أيه هي ظنتهم جهلاء من منظرهن وتشردهن في الملبس الذي يشبه لبس الصبيه
لتشعر بالغيره منهن فيبدوا أنهم سيستحوزون على أعجاب الجميع هنا
لتنظر لهن رقيه التي تجلس على رأس الطاوله بفخر منهن وتنظر لكريمه وتبتسم بشكر فكريمه ربتهن على الشجاعه والمواجهه
لتبادلها كريمه الأبتسامه.

بمنزل الفهداوي
دخل ركن الى غرفة جده ليجده يجلس عل مكتب صغير بغرفته وأمامه أحد الملفات يقرئها
ليقول له حضرتك طلبت من ماما أما أجى من المصنع أدخلك
ليرد أبراهيم قائلا ايوا أقعد في موضوع عايزك فيه
ليقول ركن خير ممكن تقول وانا واقف
ليرد أبراهيم لا أقعد الموضوع مهم
ليجلس ركن على مقعد جواره
ليقول أبراهيم مباشرة بنات كريمه هنا في المنيا
لينظر ركن متعجب قليلا يقول يعنى أيه هنا في المنيا.

ليرد أبراهيم بفخر منهن يعنى جم واراء أمهم مقدروش على بعدها عنهم أيام
ليرد ركن طب كويس
ليرد أبراهيم بس مش دا الموضوع الى كنت عايزك فيه
ليقول ركن قول يا جدى الى عايزه بدون لف ودوران
ليضحك أبراهيم قائلا
ميزتك أنك بتعرف شخصيه الى قدامك وبتعرف تخليه يعمل الى أنت عايزه بس ساعات ممكن تغلط
ليقول ركن بغرور أنا مغلطتش ولا مره لحد دلوقتى وعرفت أوصل مع الى قدامى للى أنا عايزه.

ليضحك أبراهيم قائلا بنصح غلطة الشاطر بألف بلاش غرور وعمتا مش مهم
المهم هو انك تنفذ طلبى
ليقول ركن وايه هو طلبك
ليرد أبراهيم بنات كريمه يفضلوا هنا في وسطنا
وميرجعوش القاهره
ليقول ركن وانا مالى هما أحرار وبعدين يعنى هنربطهم ولا هنغصبهم
ليرد أبراهيم في حل وحيد يضمن أنهم يفضلوا هنا أنهم يتجوزوا من هنا
ليقول ركن وأنا مالى عايزنى أشتغل خطبه وأدور لهم على عرسان.

ليضحك أبراهيم قائلا لأ عايزك تتجوز البنت الكبيره الموظوظه دى
ليرد ركن بهدوء مستحيل طبعا دا يحصل وأنا مش بفكر أتجوز دلوقتى
ليرد أبراهيم وهتفكر أمتى أنت عديت التلاتين من كذا سنه
ليقول ركن حتى لو هتجوز مش هتجوز دى
دى وقحه أنت مشوفتهاش وهي بتطردنى أنا وأبن النمراوى من بيتهم دا غير شكل لبسها الى ميفرقش عن المتشردين
ليردأبراهيم وأذا كان أبن النمراوى خطب التانيه
لينظر ركن له بتعجب مين الى خطب التانيه علام.

ليردأبراهيم ايوا
ليقول ركن انت متأكد من كلامك الى أعرفه علام كل يوم والتانى يطلع عليه أشاعه انه على علاقة حب بفنانه بفتاة أعلان يعنى بنات مش زى المتشرده دى
ليردأبراهيم خطبها وهيقروا الفاتحه بكره الساعه سابعه المغرب وأحنا مدعيين
وانا طلبت من كريمه بنتها التانيه لك وأنت لازم توافق ولا هتصغرنى قدام عيلة النمراوى
ليقول ركن يعنى أنت متمم كل حاجه وبتدينى خبر مش أكتر.

ليرد أبراهيم بخبث انت براحتك طبعا لو عايز ترفض أنا مش همنعك دى حياتك وأنت حر أنا مش هجبرك على حاجه مش عايزها وبالذات في الموضوع دا موضوع حياه
قدامك لبكره تفكر وتدينى قرارك الى هلتزم بيه قدام عيلة النمراوى
ودلوقتي تقتدر تسيبنى أنام علشان أبقى فايق وقت قراية فتحة علام وكامليا
تصبح على خير
ليقف ركن ويغادر الغرفه
ليبتسم من خلفه أبراهيم قائلا بثقه
هتوافق على أنثى الفهد يا ابن الفهداوى.

فى منزل النمراوى
دخل علام الى غرفة جدته
ليجدها تجلس على الفراش وأمامها المصحف تقرأ منه
لتراه وتبتسم لتصدق وتغلق المصحف
ليقول لها ماما قالت أنك عايزانى ليجلس على الفراش جوارها
لترد رقيه مستغناش عنك يا حبيبي انت عارف معزتك عندى دون عن الكل
ليقبل علام يدها قائلا وأنت ليكى معزه خاصه عندى وانت عارفه كده
لتبتسم له وتقول ودا الى شجعنى على طلبى عارفه أنك مش هترفضه
ليرد علام طلب أيه.

لتردرقيه انت عرفت أن بنات كريمه هنا في المنيا
ليرد علام أيوا عرفت من ماما أنهم هنا في بيتنا أهو جم لوحدهم كانوا جم من الاول كان لازمته أيه الفيلم الى عملوه
لتضحك رقيه قائله بس هما جاين يأخدوا كريمه ويرجعوا تانى
ليقول بتعجب أيه
لترد رقيه أيوا بس في حل يخليهم يفضلوا هنا
الحل دا أنك تتجوز من بنت عمك الصغيره.

لينتفض من جوارها على الفراش واقفا يقول أيه مستحيل طبعا أنا أتجوز المتشرده دى مفيهاش ريحة الأنوثه حتى أن أوافق أتجوزها
لتضحك رقيه من نعته لها بهذا اللفظ وحديثه عليها
لترد ضاحكه هي سنقوره شويه بس تقعد هنا أسبوع وتتغذى وهتربرب وتبقى حلوه
وبعدين علشان يرضيك أبراهيم الفهداوى يطلع أحسن مننا
ليرد علام أحسن مننا في أيه
لترد رقيه خطب البنت الكبيره لحفيده ركن.

لينظر علام بتعجب قائلا و ركن وافق يتجوزها الى أعرفه أنه بترمى عليه ملكات جمال وهو الى بيرفضهم ويوافق على المتشرده دى.

لتردرقيه بتأكيد أيوا وافق وهيجى بكره الساعه سبعه المغرب يطلبها هو وجده وأبوه ويمكن نقرى الفاتحه كمان وتكمل بخبث وعموما براحتك يا حبيبى دى حياتك مقدرش أفرض عليك حاجه مش عايزها قدامك لبكره الصبح تفكر وتدينى قرارك الى هلتزم بيه ماهو الجواز مش بالغصب ودلوقتى أطفى النور وأنت خارج علشان أنام بكره هيبقى يوم طويل لازم نجهز لطلب أيد كشماء
تصبح على خير
ليغادر علام ويتركها.

لتبتسم قائله هتوافق يا أبن النمراوى وتتجوز السنقوره بنت النمراوى لأبن النمراوى.

ظلا كل من ركن وعلام ساهرين طوال الليل يفكران فيما عرض عليهم
أذا رفض أحدهم هذا العرض وقبله الأخر كما أخبران سابقا تفوق عليه لدى البلده وأصبح هو الأكرم والأشهم وأنتهت الحرب البارده بين العائلتين بفوز العائله الأخرى
وقل أسم العائله الثانيه في البلده
لكن الزواج من هاتان المتشردتان هو الانتحار بحد ذاته
ليتأخذ كل منهم قراره.

صباحا
سئل ركن على جده الخادمه لتخبره أنه بالحديقه يتناول شاى الصباح الخاص به
ليذهب أليه
جلس جواره يقول صباح الخير ياجدى
ليرد الجد مباشرة ويسئله صباح النور أيه فكرت في الى قولت لك عليه ليلة أمبارح
ليرد ركن أيوا فكرت وقررت
ليقول الجد وايه هو قرارك
ليرد ركن أنا موافق على طلبك
ليبتسم الجد بخبث قائلا موافق عن أقتناع من نفسك ولا بترضينى
ليرد ركن لأ أقتناع حضرتك عارف أنى مبعملش حاجه مش مقتنع بها.

ليقف ويقول هروح المصنع أظبط شويه أمور وعالساعه سبعه الأ ربع هكون هنا يلا سلام
ليمشى أو بالأصح يهرب قبل أن يخبر جده بالرفض القاطع ويخذله أمام عائلة النمراوى.
ليبتسم الجد قائلا مش هتروض غرورك غير الموظوظه كشماء وهي الى هتنهى البرود الى عندك أنا متأكد.

علي الجانب الأخر بعائله النمراوى
دخلت الجده رقيه الى غرفة علام لتجده ينتهى من أرتداء ملابسه
لتقول له
صباح الخير
ليرد علام صباح النور
لتقول رقيه ها فكرت في الى قولتلك عليه ليلة أمبارح وقررت أيه
ليرد علام موافق على طلبك
لتبتسم رقيه قائله عن رضا منك
ليرد علام أيوا عن رضا وعن أذنك انا عندى أجتماع مع عمال مصنع الأسمنت ولازم أحضره وقبل سبعه هكون هنا
ليتركها ويغادر سريعا وهي تبتسم قائله.

هى كامليا السنقوره الى قادره تهدى عصبيتك وتنهى غرورك أنا متأكده
لتجد هاتفها يرن
لترد عليه
ليقول لها ها الأخبار عندك أيه
لترد رقيه وافق طبعا انا واثقه من حفيدى
وانت الأخبار عندك أيه
ليرد مرحا وأنا كنت واثق من حفيدى وافق
لتبتسم قائله البنتين دول مش لازم يخرجوا من هنا أنا مصدقت أنهم جم لهنا وبشكرك يا أبراهيم أنك ساعدتنى في خطتى وبتمنى يرجع الفهداوى والنمراوى زى زمان قلب واحد.

مساء في تمام السابعه
بمنزل النمراوى
دخل أبراهيم الفهداوى برفقة أبنه سلطان الذي ذهب معه مغصبا وأيضا ركن الدين
ليستقبله كل من
عاطف ونمر النمراوى ومعهم علام وسعد أيضا لتأتى من خلفهم
رقيه مرحبه
تقول نورت يا أبراهيم أنت والى معاك أتفضلوا ندخل جوه مش هنتكلم وأحنا واقفين
دخلوا الى غرفة الضيوف جميعا ليجلسوا
ليقول أبراهيم فين كريمه والبنات
لترد رقيه هيجوا حالا انا بعتلهم خبر بوصولكم.

ليجدوا كريمه تدخل وخلفها أبنتاها التي ترتديان لبس أشبه بالصبيه
ليشمئز منهن ركن وعلام ولكن الصمت منهم والتحمل
جلست كشماء بمقعد مقابل لركن وكذالك كامليا
وجلست كريمه بالمنتصف بين أبراهيم ورقيه
نظر ركن الى كشماء ليجدها تجلس تضع ساق فوق أخرى كالرجال وحذائها الرياضى يكاد يكون موجه الى وجهه
ليبتلع ريقه ويغمض عينه حتى لا يقوم بقتلها وتقطيعها أكبر قطعه بها ستكون مقاس حذائها.

نظر علام الى كامليا ليجدها تجلس هادئه تدعى البراءه ولكن تضع ساق فوق أخرى لكن بشياكه النساء عكس ما ترتديه
حبس أنفاسه حتى لا يثور بوجههم ويقوم الأن بخنقها.
تنحنح أبراهيم قائلا
أحنا جينا النهارده علشان نطلب أيد كشماء لركن حفيدى وعرفت كمان ان علام عايز يطلب أيد كامليا
وأعتقد أننا مش محتاجين نسأل على حاجه أحنا أهل واكيد واضح القبول
لتقف كشماء قائله لا الطلب مرفوض أنا وأختى رافضين الجوازه دى.

لتنظر الى كامليا لتجدها مازالت جالسه صامته
لتقول لها قومى قولى أنك رافضه الجوازه دى
لتصمت كامليا وتظل جالسه
لتنظر كريمه لها قائله بقوه أقعدى يا كشماء بلاش دراما كامليا موافقه وبطلى مقالبك دى أنتى كمان موافقه أنا عارفه انك عملتى كده مقلب منك بس مقلب بايخ
لتنظر كشماء لكامليا بتعجب لتجدها تبتسم
لتجلس مهزومه كما أمرتها والداتها التي تضحك قائله هي كشماء كده بتحب تهزر هي موافقه خلونا نقرى الفاتحه.

لينظر لها ركن ببرود وهو يقرأ الفاتحه وهو يتمنى ان يقرئها على روحها الأن.
ليقول أبراهيم أحنا مش محتاجين وقت أنا بقترح أننا نتمم الجواز علطول
أيه رأيكم بعد عشر أيام
لترد رقيه ودا رأيي أنا كمان مالوش لازمه تضيع الوقت في خطوبه ملهاش لازمه أنا موافقه على عرضك كدا كدا
كشماء هتعيش معاكم في البيت يعني مش هتعوزوا تغير غير أوضة ركن وفرشها من جديد وعلام كده برضو ودا مش هيحتاج وقت كتير.

وباقى التجهيزات تخلص بسرعه ولبس العرايس نشتريه جاهز من المحلات فيها أشكال وألوان
والشبكه نشتريها بعد بكره
مالوش لازمه تضييع الوقت خلونا نفرح بحبايبنا
ليقول أبراهيم خلاص على بركة الله.
بعد قليل أنصرف أبراهيم ومعه ركن وسلطان الذي يستغرب من ركن كيف جلس صامت على تلك الوقحه ولم ينهى هذه الزيجه.

دخلت كشماء الى الغرفه التي تجلس بها هي واختها لتقول لها بعصبيه عايزه أعرف أيه غير قرارك وخلاكى وافقتى وسكوتى قدامهم أحنا مش أتفقنا أمبارح أننا نرفض الجوازه دى ونخلص من غباء الأتنين دول أيه الى أتغير عجبك المقطقط
لتضحك كامليا قائله لأ بس عايزه أنتقم منه
لتقول كشماء تنتقمى من أيه منه ليه عملك أيه
لتتذكر كامليا ما أتفقا عليه ليلة أمس
فلاش باك.

عندما دخلت كشماء وكامليا مع والداتهن الى غرفتها بعد تناول العشاء
قالت كشماء وهي تقترب هي وكامليا تحتضنا والداتهما بدلع أيه يا كرمله هترجعى معانا بكره القاهره
لتنفض يدهما عنها قائله بتأكيد لأ انا هفضل هنا وانتم كمان وهتوافقوا على عرض عمتى روقيه وجدكم أبراهيم
لتقول كامليا بأستغباء وايه هو العرض ده
لترد كريمه عارفه أنك بتستغبى بس مفيش مانع أفهمك يا قلب أمك
جوازكم من ركن وعلام.

لترد كشماء ومين دول بقى أنشاء الله
لتقول كريمه وهي تنظر الى كشماء ركن أبن خالك
وتنظر الى كامليا تقول علام أبن عمك يا توافقوا تتجوزهم يا تنسونى ودلوقتي أنا عايزه أنام تصبحوا على خير وفكروا كويس قبل ما تاخدوا قراركم وأطفوا النور
لتتركهم وتتجه الى الفراش تخلع عنها بعض الملابس وتنام على الفراش
لتجلسا الأثنان يتهمسان معا برفض وهي تبتسم.

لتقول كامليا لكشماء هنعمل أيه دلوقتى كرمله شكلها مصممه على رأيها وممكن تنفذ كلامها دى بقالها أسبوع مش بتعبر واحده فينا ها هنعمل أيه
لترد كشماء ولا أعرف قولى لى أنت
لتفكر كامليا قليلا ولا يأتى اليها حل
لتقول كشماء أيه رأيك أحنا نروح لجدتك رقيه شكلها طيبه وممكن تساعدنا أننا نرفض الأتنين دول
لتقول كامليا والله فكره مش هنخسر حاجه لو حاولنا مع أنى صعبان عليا أرفض المقطقط بس مش لازم يلوا دراعنا.

انا هروح أحاول معاها وأرجع
لتغادر وتذهب الى أحد الخدم تسألها عن غرفة جدتها لتدلها عليها لتذهب أليها
أقتربت من الغرفه وكادت ان تطرق الباب لولا أنها سمعت صوت ذالك المغرور يتحدث مع جدته ويرفضها قائلا أنها تشبه الرجال وليس لديها أى أنوثه ونعته لها بالمتشرده.

لتقف تفكر لتقرر الأنتقام منه على ما تفوه في حقها وستجعله يندم على ذالك وحين عادت كانت نامت كشماء جوار والداتهن ونسيت طوال اليوم أخبارها بما نوت فعله معه
عادت من تذكرها تضحك قائله هو دا الى حصل وانا ناويه أتسلى بيه شويه
لتقول كشماء دا جواز ياغبيه مش لعبه
لتقول كامليا لأ لعبه ولازم أحنا الى نكسبها من الاتنين المغرورين دول وانا خلاص قررت ألعب وهعرفه مين هي المتشرده الى مفهاش ريحة الأنوثه.

لتقول لها كشماء براحتك بس أنا خارج اللعبه دى وهمشى من هنا بأى شكل وكرمله مش ههون عليها.

بعد مرور يومان
ذهب ركن مع جده الى منزل النمراوى لأصطحاب تلك المتشرده لشراء شبكتهن
ليجدها تخرج برفقة جدتها وأختها وكذالك والداتها
ليرى علام يقف أمام سيارته ينتظر
لتركب معه كامليا وأيضا رقيه ومعهم كريمه
كانت ستذهب معهم هي الأخرى
لكن قالت كريمه روحى أنتى يا كشماء أركبى مع بابا وركن العربيه مش هتاخدنا كلنا
لتتجه تركب معهم في صمت وهي تتوعد بأنهاء تلك اللعبه.

ركبت بجوار ركن بالمقعد الأمامى بعد أن نزل جدهما وركب هو بالمقعد الخلفى
كان ركن صامتا يستمع الى حديثها مع الجد الذي تجاذب معها الحديث طوال الطريق الى أن وصلوا الى مكان الصائغ
حين وصلوا كان قد وصل أيضا علام ومن معه
لينزلوا ويدخلوا الى محل ذالك الصائغ
الذى وقف يرحب بهم قائلا انا النهارده عندى فرح الحاج أبراهيم الفهداوى والحاجه رقيه معاه وأيه عرايس زينة شباب الصعيد.

لتضحك رقيه قائله ازيك يا كاميل يارب تكون جهزت حاجه حلوه زى ما وصيتك دول مش أى عرايس
ليقول كاميل عيب يا حاجه دا أحلى الأذواق في مصر بتطلع من عندى اتفضلوا
لتجلس كريمه جوار رقيه وكذالك أبراهيم
ويجلس ركن جوار علام
وتجلس كشماء وكامليا جوار بعضهن ليقوم الصائغ بجلب لهن بعض الأطقم الذهبيه ليختارن منها ويرفضن كل ما يأتى به
ليطول الوقت
ليشعر ركن بالزهق ليقف
لينظر اليه جده قائلا في أيه.

ليتنهد قائلا هشرب سيجاره بره وأرجع على ما يخلصوا
ليقف علام هو الأخر لتقول رقيه رايح فين انت كمان
ليرد عليها هطلع أشرب سيجاره أنا كمان
لتتعجب قائله وانت بتشرب سجاير
ليرد علام أيوا
لتقول رقيه له ودا من امتى
ليرد قائلا من دلوقتي
ليخرجا الى الخارج تاركين هاتين الأثتين الذي يودان قتلهم فقط.
ليقف ركن يشعل سيجارته ليقول له علام هات سيجاره
ليعطى له واحده ويقوم بأشعالها له
ليسعل كثيرا بمجرد أن أستنشق دخانها.

ليقول ركن بسخريه لما أنت مش قد التدخين بتدخن ليه
ليرد علام بضيق وهو ينظر للسيجاره بيده عايز أنسى البلوه الى جوه دى أنا مش عارف ازاى أنت وافقت تتجوز المتشرده دى
ليقول له قول لنفسك أنتى الى أزاى وافقت
ليرد علام بسببك جدتى قالت أنك طلبت من جدك أنك تتجوزالمتشرده الكبيره
ليرد نافيا محصلش جدى هو الى قال أنك طلبت تتجوز المتشرده الصغيره ووافقت بسبب كده
لينظرا لبعضهم بتعجب
ثم ينظرا الى داخل محل الصائغ.

ليرى كل منهم تقارب الأخر من حفيدته ومساعدتها في أنتقاء شبكتها ليعلما أنهم وقعا بفخ جديهم بالزواج من هاتان المتشردتان وانهن مساعدتان لهم ليتوعدوا لهن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة