قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

رواية كشماء للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والعشرون

جلس فادى مع فكرى يضحك عاليا يقول بفرحه عارمه
قولتلك هاخد المناقصه من أبن النمراوى وهرد له القلم الى أخدناه منه من كام سنه لما قام رفع سعر الأسمنت في السوق وأحنا كنا مطالبين بسداد تعويضات للتجار بعد ما أتوقف أنتاج مصنعنا
رد فكرى عليه متتغرش علام مش سهل
لو مش الخدامه الى غويتها سرقت لك ملف المناقصه مكنش عمرك هتفوز بها
ضحك فادى قائلا أخدتها بأى طريقه المهم أنى فوزت بها.

ليهمس لنفسه وكمان خسرته كامليا دا مكسب أكبر من فوزى بالمناقصه
لينظر له فكرى قائلا بتعجب روحت فين بكلمك مش بترد عليا
رد فادى كنت بتقول أيه
أبتسم فكرى بخبث قائلا الى واخد عقلك
رد فادى وهو يجلس يضع ساق فوق أخرى
بفكر في رد فعل علام بعد ما نزلت سعر الأسمنت في السوق للتمن ده أكيد هيتجنن ومش بعيد يعلن أفلاس مصانعه قريب.

أبتسم فكرى يقول بتشفى خليه يجرب نفس العمله دى عملها معايا من كام سنه بس لازم تاخد حذرك منه وأسحب كميات على قد ما تقدر من السوق
تحدث فادى. بغرور أنا مش محتاج أسحب كميات من السوق لأن لسه هيكون في نزول أكتر وبكدا انا الى هبقى ملك سوق الأسمنت
بذالك المطعم
قالت وهي تبتسم وهي تجلس أقعد يا علام وبلاش الأندهاش الى على وشك ده
ليجلس علام أمامها ومازال مندهشا.

ليبتسم رفقى قائلا أنا هسيبكم مع بعض أظن كده مهمتى خلصت
لتبتسم كريمه قائله سلملى على نهله والولاد
ليضحك رفقى وهو يغادر تاركهم وحدهم
ليقول علام مره أخرى أزاى
ردت كريمه بتبسم قائله أيه الى هو أزاى
لينفض علام الذهول عن عقله قائلا
قصدى أزاى أن أنتى الشريك الخفى لرفقى القاضي الى السوق كله ميعرفش هو مين
ردت كريمه مش أنا الشريك الخفى منصور هو الى كان الشريك وأنا كملت من بعده
تحدث علام قائلا أنا مش فاهم.

ضحت كريمه قائله أفهمك يا علام
لتهمس كريمه واضح أن معاشرتك للغبيه كامليا نقحت عليك كويس انكم مطولتوش مع بعض
لتنظر كريمه لعلام قائله رفقى ومنصور هما الى كانوا شركاء، رفقى كان مهندس بيشتغل عندنا في الصعيد في بدايه حياته وأتعرف على منصور كان بيورد للشركه الى بيشتغل فيها الأسمنت وكمان مرات رفقى من سوهاج كانت بنت رئيس عمال بيشتغل معاه وشافها وعجبته وأتجوزها و كمان تبقى زميلتى وأتعرفت عليها في الجامعه.

نظر علام لكريمه بأستغراب
أبتسمت كريمه على تعبيرات وجه علام
لتقول أيوا أنا كملت دراستى في الجامعه بعد ما أتجوزت من منصور بس محدش كان يعرف لأنى مكنتش بحضر غير الأمتحانات بس كان منصور بيتحجج بأى حجه وننزل القاهره فترة الأمتحانات أما أخلص أمتحانات كنا بنرجع
رد علام ودرستى أيه
ردت كريمه درست تجاره أدارة أعمال
أبتسم علام ينظر لها بفخر.

لترد كريمه بسمته قائله مش عايز تعرف أزاى منصور بقى الشريك الخفى لرفقى القاضي
رد علام أكيد عايز أعرف
ردت كريمه بتأثر زمان لما سلطان اتهم منصور بسرقة ملف مهم من بيته عمى علام أستكبرها أزاى أبنه يفضل متجوز من أخت الى اتهمه بالسرقه خيره بين أنه يطلقنى أو يطرده من بيته ويحرمه من كل حاجه عنده كان معايا كامليا أربع سنين وكشماء خمسه.

منصور كان بيحبنى من وهو صغير وكان نفسه دايما أكون من نصيبه وربنا حقق أمله لما أتحط في أختيار أختارنى أنا وبناتى بس مغضبش قلب عمى علام وقاله مهما تعمل فيا ليك عليا أبرك أنا ممكن أطاوعك وأطلق كريمه بس ليه مفكرتش أن ممكن أتحط في نفس الموقف مع بناتى الى هفارقهم لو طاوعتك هتقولى ممكن أخلف غيرهم وكمان ممكن أخلف ولد بس هيفضل قلب البنتين دول غضبان عليا أنى بعدتهم عنى كريمه ملهاش ذنب في الى حصل وكمان أنا مش هقدر أستحمل أن في يوم واحده من بناتى تقابلنى في سكه ومتعرفنيش.

وأنا هبعد عن هنا أنا وكريمه وبناتى
عمتى رقيه كانت دايما بينها وبين منصور صله كانت بتحبه يمكن أكتر من ولادها التانين بس الصله دى أنقطعت بعد منصور ما مات لحد ما بعتتك ليا وكنت مرسال بينا علشان أرجع ببناتى تانى
أبتسم علام قائلا وعمى منصور جاب في فلوس الشراكه مع رفقى منين
أبتسمت كريمه قائله زى ما حصل قبل كده.

منصور لما خاد دهبى وباعه علشان يدخل مناقصه كبيره بعد ما فاز بالمناقصه رجع أشترى ليا دهب تانى بل الضعف وكمان كامليا وكشماء كان بيجى لهم هدايا دهب من الى حوليا لما خلفتهم
وكمان منصور كان معاه مبلغ في البنك صغير من شغل مع بعض التجار بعيد عن شغله مع عمى علام وعمى علام كان عارف بكده
منصور لما نزلنا مصر نزلنا عند واحد كان معرفة سلطان أخويا فضلنا كام يوم لحد مأجرنا الشقه الى أحنا فيها دلوقتى.

ومنصور بدأ يشتغل مع تجار الأسمنت الى كان على علاقه بتجار منهم ومع الوقت صاحب العماره كان أتعذر في مبلغ مالى منصور سلفه له والراجل صاحب العماره تعثر ومعرفش يسد المبلغ
قام عرض على منصور شراء العماره منصور كان رافض بس الراجل أصر عليه وسجل العماره بأسم منصور ومنصور بعدها سجلها بأسمى ورفقى كان زهق من شغل الشركات وتنقله بين المحافظات
فكان على علم بمناقصه صغيره.

فعرض على منصور يدخل معاه شريك فيها في الاول منصور كان حيران يبيع العماره ويدخل بتمنها بس لو خسر المناقصه كنا هنعيش فين
لما عرض عليا الأمر نفس الى حصل قبل كده أتكرر وحطيت قدامه دهبى أنا وبناتى ودخلوا المناقصه وفازوا بها وبدأو يدخلوا مناقصات صغيره ومتوسطه لحد ما بقى معاهم أنهم يفتحوا مصنع صغير
منصور ورفقى أحتاروا يختاروا له أسم.

منصور مش عايز يبقى في السوق أتنين بأسم النمراوى علشان خايف يجى اليوم ويقف نمراوى قصاد النمراوى
فاأنا قولت لهم على الخالد
خالد أبن رفقى
وبعدها الأسم في السوق كبر بس عمر منصور كان خلص
رفقى قالى الى عايزه تعمليه أنا هكون معاكى فيه أنا عمرى ما أنسى وقفة منصور معايا وثقته فيا.

قولت له هنكمل زى ما أحنا وانا همسك مكان منصور وهبقى في الخفى زى ماكان قبل كده وفضلت الشراكه بينا منصور كان بيحكى لى على كل لحظه ودقيقه بيعيشها بعيد عنى ومع دراستى للتجاره وخبرتى الى. اخدتها من منصور قدرت أحافظ واكبر أنا ورفقى في قوتنا في السوق
بس هو دايما كان في الواجهه
وأنا الى عرضت على رفقى يجيلك يعرض عليك يشاركك في المناقصه الأخيره وكمان أنا كنت في المقر الصبح وشوفت وسمعت كلامك لرفقى.

بس عايزه منك توضيح اكتر وهقولك بعدها ردى
رد علام وايه التوضيح الى عايزاه
ردت كريمه ببسمه أنا عارفة ان نزول سعر الأسمنت لعبه أنت الى عاملها مش فكرى ولا أبنه الغبى الى نسخه تانيه منه في الغباء
ضحك علام قائلا مش مستغرب من فهمك بصراحه.

بس هقولك فادى طماع ودايما هو وأبوه بيضربوا في الضهر وحصل معانا نفس الشىء من كذا سنه كان في مناقصة أحنا فوزنا بها وهو كان فاز بمناقصه تانيه أكبر مننا ففكر يلعب في السوق ونزل سعر الأسمنت بتاعه فطبعا المستهلك بيجرى وراء الى بيرخض قرش واحد واوقات كتير مش بيفكر في الجوده ودقتها ودا أثر عالسوق وقتها واتعرضنا لهزه كبيره وكنت أنا لسه في بداية أنى أمسك انا وسعد أعمال العيله وكان لازم نفكر في حل سريع ومع ذالك يكون مناسب لنا فنزلت سعر الأسمنت أكتر من فكرى بقروش لمدة يومين وغزيت السوق بأسمنت النمراوى وبقى أسمه على كل لسان الى في السوق وأنه أفضل جوده من الاسمنت بتاع الديب فطبعا هو أرتبك وفكر أنه هيخسر من وراء كده فنزل أنتاج أكتر في السوق فطبعا أتسحب كله منه وهو كان عنده ألتزام المناقصه الى فاز بها والى معملش حسابها قومت أنا ساحب كل أنتاجى من السوق وهو كان خلاص معظم أنتاجه قرب ينتهى فقومت مغلى سعر الأسمنت في يوم ليله الضعف فطبعا الى كان كسبه من لعبه في السوق مش هيغطى ألتزامه أتجاه المناقصه فأشترى هو منى بالسعر الى أنا رفعته.

أبتسمت كريمه قائله تعرف أن فيك كتير من منصور بس منصور كان باله طويل وهادى أنما أنت، بتتعصب بسرعه
أبتسم علام قائلا يشرفنى أن أكون واحد في الميه منه بعد الى حكيتى لى عنه والعصبيه دى طبع بصراحه نفسي أتخلص منه مع أنى كنت، قربت أتخلص منها بس غلطه رجعتنى تانى
أبتسمت كريمه قائله أنا موافقه يا علام وهساندك وهوقف ضخ الاسمنت بتاع مصانع الخالد في السوق والمده الى أنت عايزها
أبتسم علام بأمتنان.

ليقول بسؤال هو حضرتك ليه وافقتنى بسرعه كده
ردت كريمه وافقت علشان أخد تار منصور من فكرى
ليقول علام مش فاهم تار أيه.

ردت كريمه منصور كان مريض قلب وفكرى شافه في مكان واقف مع تجار أسمنت فراحله وفضل يحسسه أنه من غير أسم النمراوى ولا شىء وفي اليوم ده منصور تعب جدا وخدوه للمستشفى وأتصلوا عليا روحت له لقيته فاق بس لسه تعبان ورفض يفضل في المستشفى يومها وقالى خدينى للشقه مش عايز أموت في المستشفى ولما أخدته ورجعنا هو قالى ووصانى على البنات وقالى لو أبويا أو أمى طلبوا منك ترجعى بهم للمنيا تانى وافقى يا كريمه علشان خاطرى ودا الى خلانى رجعت بهم.

وكمان في سبب تانى
قال علام متأثرا أيه هو
ردت كريمه السبب التانى هو طردى انا ومنصور زمان من المنيا كان فكرى لما لقى الى ساعده وسرق ملف مهم من بيت أبويا زى الى حصل مع كامليا كده أنت عرفت مين الى كان أخد الملف
رد علام بخذو أيوا واحده من الشغالين أغراها بالفلوس
لتقول كريمه بتبسم وأيه عرفك
رد علام هو غلط وحولها المبلغ الى كان متفق معاها عليه على حساب لها بالبوسطه وبالصدفه وقع تحت أيدي
أبتسمت كريمه.

ليقول بخذو في حاجه تانيه عايز أتكلم معاكى فيها وهي خاصه بكامليا
أبتسمت كريمه قائله وأيه هى
رد علام أنا عارف أنى أتعصبت وصدقت كدب أيه وكمان ضياع ملف المناقصه لما عرفت أن فادى هو الى أخد المناقصه عصبيتى أتحكمت فيا وظلمت كامليا بس والله أنا عمرى ما شكيت في كامليا بس هو الغضب الى أتحكم فيا
أبتسمت كريمه قائله كويس أنك أعترفت بغلطك بس أنا أيه دخلى في كدا
رد علام بصراحه أنا عايز أرجع أنا وكامليا نتجوز تانى.

أخفت كريمه بسمتها قائله أنا غصبت على كامليا وكشماء في جوازهم ومش هقدر أغصب عليهم تانى
لو كامليا عايزه ترجعلك معنديش مانع
رد علام قائلا بصراحه انا مطلبتش منها بس هي قدمت ليا خالد القاضى على أنه خطيبها
أخفت كريمه ضحكتها بداخلها قائله هي قالت لك كده.

رد علام أيوا أتقابلنا في مطعم من مده قصيره ولما شوفتها كلمتها وقدمت خالد على أنه خطيبها وكمان النهارده كانت في المقر وقالت أن خطيبها مستنيها علشان يوصلها المستشفى
ردت كريمه بدبلوماسيه هو خالد عندى ميتخيرش عن بناتى ولو عايز يتجوز واحده منهم مقدرش أعارض الرك عليها هي وسبق وقولت لك أنى مقدرش أغصب عليهم تانى أنت قدامك الفرصه لسه حاول معاها يمكن تفسخ خطوبة خالد وترجعلك.

لتهمس كريمه والله لو ينفع لكنت جوزتهم له هما الاتنين واخلص منهم
أبتسم علام بترحيب بقولها فهى ليست معارضه كما كان يظن أنها ستفعل عكس ذالك
لكن كريمه بداخلها تخفى كى لا تنفجر بوجهه ضاحكه تقول له أنه أخيها فهى قامت بأرضاعه مع كشماء لمده صغيره بسبب مرض صديقتها وعدم قدرتها على أرضاعه وقتها.
لكن يبدوا أن الغبيه تتلاعب به كى تفهمه الدرس فالثقه أهم من الحب والحب أقوى من العصبيه.

ليقول علام هو انا ممكن أسأل حضرتك سؤال
ردت كريمه قائله أكيد
ليقول علام واضح جدا من الى سمعته أنكم كنتم ومازلتم يعنى معاكم فلوس أيه سبب انكم منقلتوش محل أقامتكم لمنطقه تانيه أرقى
ردت كريمه باسمه السعاده مش في مكان راقى أو مكان متوسط أنا عشت في المكان دا أسعد سنين حياتى مع منصور كل مكان في الشقه ليا فيه ذكرى ليه مسألتش انا لما جيت المنيا كنت دايما بفضل في بيت النمراوى مش في بيت الفهداوي.

علشان في البيت دا كان ليا فيه ذكريات مع منصور
المكان الراقى راقى بالذكريات الى عشتها فيه
وكمان لما عرضت على بناتى لما بدأوا يكبروا أختاروا يعيشوا معايا هما كمان واكيد شوفت بعينك لما سيبتهم مستحملوش وجم ورايا المنيا وكمان لهدف تانى
ليقول علام وايه هو الهدف التانى
ردت كريمه أكيد هما كان هيجى اليوم ويتجوزوا وممكن الى كانوا الى يتجوزهم مش من نفس المستوى فانا زرعت جواهم الرضا أهم شىء.

يعنى انا ومنصور في لحظه كنا مطردين ومعانا بنتين مش عارفين هنعمل أيه
مش يمكن كان يتكرر معاهم نفس الشىء لازم يكون عندهم قوة تحمل للمعيشه
انا قولتلهم بعد منصور ما مات معايا جنيه هتعيشوا بيه معايا ألف هتعيشوا بيه مش لازم تعيشوا ملوك
ليفهم علام معنى كلامها
ليقول طب هما ليه كدا يعنى في بنات طبقه متوسطه ودايما بيدعوا الرقى
لتضحك كريمه قائله قصدك تشردهم
ليبتسم علام.

لترد كريمه بناتى واخدين التشرد غايه ووسيله بمزاحهم هما عاجبهم كدا وأنا سيبتهم على راحتهم طالما عندى ثقه أنهم مش بيغلطوا.
شعر علام كم أخطأ حين صمت ولم يخبر كامليا عن مدى ثقته بها وأيضا أعجابه لا بل عشقه لها ولكن لم يفوت الأوان مع تلك المتشرده الصغيره
بمنزل جبر الديب
جلس أيبو مع جميله بغرفة الضيوف
لتقول له أنت ليه خليت جدى أبراهيم يحدد مع بابا ميعاد جوازنا بعد أسبوع ليه مستنتش لحد ما خلص علاجى الأول.

قام أيبو من مقعده وجلس جوار جميله ممسكا يدها وينحنى يقبلها قائلا أنا عايز تكملى علاجك وأنتى في بيتى ومفيش حاجه تمنعنى عنك
أبتسمت جميله بحياء
ليدخل عليهم جلال مازحا ظبطك بالجرم المشهود أنت بتغرر بأختى
ضحك أيبو قائلا مراتى وأنا حر أغرر بها براحتى
ليجلس جلال في المنتصف بينهم قائلا دا عندكم اما تبقى في بيتك هنا البيت دا شريف.

وبعدين أنت ممشتش ليه مع جدى وعمى سلطان هو وعمى على بعد ما حددوا ميعاد الفرح معندناش عشا يلا بالسلامه
ضحك أيبو قائلا وهو ينظر الى جميله هشهد جميله أنتى عايزانى أمشى
أبتسمت جميله تهز رأسها بالرفض دون تحدث
ليقف أيبو ويشد يد جلال قائلا أهو يلا سيبنا وبطل غلاسه وبلاش تبقى عازول
ليقف جلال ضاحكا يقول وهو ينظر الى جميله كده ماشى ربنا يهنى سعيد بسعيده بس بعد كده ما تبقيش تشتكى منه أما يزعلك.

ليقول أيبو أنا عمرى ما هزعلها بس انت أطلع منها
ضحك جلال قائلا وانا اكره على الاقل أبقى ضمنت أن أتخلصت منها ومنك ومن مشاكلكم
ضحك أيبو قائلا لأ أطمن وندر عليا أول ولد أخلفه هسميه جلال وأرميه عليك تربيه
سهمت جميله من تلك الكلمه حزن قلبها خوفا أن تصبح أمنيه ولا تتحقق
ليخرج جلال مبتسما تاركهم وحدهم
ليجلس أيبو جوار جميله مره أخرى مبتسما يقول كنت خايف معامله جلال تتغير معايا بعد ما شيماء فسخت الخطوبه.

ردت جميله قائله أنا لما قعدت مع جلال بعد فسخ الخطوبه سألته قولت له أنت ليه مقولتش أن السبب في فسخ خطوبتك من شوشو هي شوشو نفسها
قالى لو حد عرف أنها هي الى فسخت الخطوبه هيقولوا أن في واحد تانى في حياتها وممكن يطلع عليها كلام مش كويس.

رد جلال أنا فعلا من البدايه مكنتش مطمن لشيماء صدقت كشماء لما قالت لها أنها بلاش تكمل خطوبتها من جلال بس شيماء خسرت جلال وكمان أصبحت متأكده أن ركن عمره ما هيفكر فيها ركن عاشق لكشماء وبتمنى أنهم يرجعوا لبعض ويبدأو من جديد
ردت جميله ياريت
بقولك أيه أيه رأيك تعزمها هي وكامليا وكمان عمتى كريمه على الفرح.

أبتسم أيبو قائلا دا الى ناوى عليه فعلا وهسافر القاهره أنا على أتصال بعمتى كريمه وبطمن عليهم منها وهروح أدعيهم واتمنى يوافقوا يحضروا الفرح
ردت جميله باسمه أنا هاجى معاك وهقنعهم
مال أيبو يقبل يد جميله مره أخرى قائلا أنتى فعلا جميله وأنا متأكد وعندى أيمان بربنا أنه هيشفيكى
ردت جميله مبتسمه أنت أكتر واحد دعمنى صدقنى لو مش دعمك ليا يمكن كان زمانى أستسلمت لمرضى وفاز هو عليا.

رد أيبو أنا لما بشوفك بعد كل جلسة علاج ببقى عايز أبعد عنك الألم الى بتبقى حاسه بيه وأخده ليا وحدى في جسمى أنتى روحى
ليقوم بحضنها
لتبعده قائله أنتا في بيت كبير البلد لو حد دخل علينا دلوقتي وشافنا هيقول أيه
ليزيد أيبو في ضمها قائلا يقول الى يقوله المهم عندى أن ربنا يجمعنا ويكمل شفاكى.
بعد مرور يومان.
بالقاهره
قامت كشماء بفتح باب الشقه للطارق.

لتنظر أمامها الى من يبتسم قائلا عندكم شربات ولا أنزل أشترى انا جاى أخطب عروستى رسمى
لتبتسم كشماء لترى من خلفه التي تشير لها بيدها وتلقى لها قبله بالهواء
لتقوم كشماء بسحب جميله من خلفه قائله لأ معندناش شربات ولا حتى عروسه حد يبقى معاه جميله الرقيقه ويبص لكرمله القاسيه المفتريه
لتقوم بأحتضان جميله بود وترحيب وتدخلها الشقه
لتنظر كشماء لجميله قائله أيه رأيك أدخله ولا أقفل في وشه.

لتفكر جميله قليلا قائله أنا بقول ندخله ونكسب فيه ثواب
لتضحك كشماء بمزح ثواب ولا عايزاه جانبك
لتبتسم جميله بصراحه الأتنين
لتقول كشماء أدخل بس قبل ما تدخل اقلع الشوز لان البت كامليا لسه منضفه الشقه وظهرها أنكسر دا غير معطر الجو الى لسه رشاه
ليبتسم أيبو قائلا أشمعنا جميله مقلتلهاش كده دى تفرقه عنصريه
ردت كشماء فعلا
لينظر أمامه يجد كامليا تخرج من أحدى الغرف.

تقول أه يا ضهرى يعينى عليكى يا كامليا الا ما لحقتى ترتاحى و مافى حد يساعدك أدعى عليكى بأيه يا كرمله يا مفتريه
لتبتسم كشماء قائله مش قولتلك
لتقوم كامليا برمى زجاجه المعطر التي بيدها قائله أيه ده عندنا ضيوف يا كسفتى مش تقولى يا بت يا كشماء دلوقتي أيبو هيفتن لكرمله على الى قولته ومش بعيد تخلينى أنضف العماره كلها
ليبتسم أيبو قائلا لأ سرك في بير
لتقترب كامليا وتحتضن جميله بترحيب.

انا أصلا مقولتش حاجه مش كده يا جميله
لترد جميله فعلا مقولتيش حاجه
لتنظر الى أيبو أفتن بقى براحتك ميهمنيش
لتاتى كريمه من خلف كامليا باسمه يفتن على أيه
لتنخص كامليا وترد بتعلثم ولا على حاجه انت جيتى أمتى يا كرمله عادتك أنك تمشى تتسحبى دى مش هتبطليها
ليضحك الموجودين
ليقترب أيبو من كريمه لتأخده بحضنها بود باسمه
ليقول بمرح وحشتيني يا عروستى
لتبتسم قائله عروستك قدامك أهى مش خايف مترضاش بك على ضره.

ضحكت جميله قائله والله لو ضره حلوه زيك أنا راضيه يا كرمله
ضحكت كريمه قائله حتى انتى كمان هاتقولى لى يا كرمله يلا تعالوا واقفين كده ليه أنتم مش أغراب
ليدخلوا الى أحد الغرف
لتنظر كريمه لكامليا وتحاكيها بالعين لتدعى عدم الفهم
لتقول كريمه أكيد جايين من السفر تعبانين وجعانين
ليبتسم أيبو قائلا بصراحه فعلا أحنا جعانبن
لتقول كريمه قومى يا كامليا حضرى الغدا.

لترد كامليا هو مفيش في البيت دا غيرى ولا أيه أنا جايه من النبطشيه الفجر
خلى جميله وكشماء يجوا يساعدونى
لتقف جميله قائله ماشى يلا
لتنظر الى كشماء التي تبتسم
لتقف وتذهب معهم
ليظل أيبو مع كريمه
لتقوم بسؤاله بابا أخباره أيه بقالى يجى عشرين يوم مشفتوش
رد أيبو جدى كويس جدا بصراحه أنا كنت مفكر انك ممكن ترفضى تستقبلينى بعد الى حصل
وطلاق ركن وكشماء
ردت كريمه قائله ليه أنتى لما بتتصل عليا مش برد عليك.

رد أيبو التليفون غير أنك تستقبلينى في بيتك بالذات أن عمى سلطان قال الى قولتيه لجدى وعمتى رقيه انهم المسموح لهم بس أنهم يجوا لكم
ردت كريمه قائله أنا عمرى ما قفلت بابى قدام أى حد يبقى هقفله في وش أبن أخويا بغض النظر عن أعمال نجلاء وشيماء مع كشماء بس أنت كنت دايما مع كشماء.

رد أيبو كنت مع الحق وبصراحه ماما مش بس معاملتها لكشماء بس الى سيئه كمان مع جميله رغم أنها متعرفش أنها مريضه لأنى متأكد أنها لو عرفت بمرض جميله مستحيل توافق على أتمام جوازنا وحتى لو وافقت هتبقى عامل سىء في شفاء جميله من مرضها الى العامل النفسى فيه أهم من العلاج
أبتسمت كريمه وهي تربت على كتفه قائله خلى املك في ربنا كبير وربنا هيشفيها
رد أيبو بتأمين يارب.
بالمطبخ.

جلست كشماء على أحد مقاعد السفره الصغيره بالمطبخ وامسكت بيدها خياره تقوم بقضمها
لتقول كامليا بأمارة أنكم معايا في المطبخ أشتغلى انت وهي بلقمتكم شويه
لتقول كشماء ما بشتغل بلقمتى أهو هعمل سلطه في بطنى كلت خياره ودلوقتي هاكل طماطم
لتأخذ كامليا طبق الخضار من امام كشماء وتضعها امام جميله قائله خدى انتى أعملى السلطه بدل ما تاكلها وشاطره تقول عليا مفجوعه تبص لنفسها على الاقل انا مش بيبان عليا أنما هي موظوظه.

لتبتسم لها جميله وتأخذ منها السكين والطبق وتجلس تقطع الخضار
لتقول كامليا قولى لى ايه أخر نتايج العلاج معاكى
ردت جميله الدكتوره بسمه بتقول ان في تقدم وقالت هناخد خذعه تانيه بعد شهر ونحللها ونشوف أمكانيه أنى أخلف بعدها أو لأ
بس أيبو هو الى صمم أننا نتجوز أنا كنت عايزه نتجوز بعدها بس هو الى صمم
بصراحه خايفه
لترد كامليا ليه تفائلى بالخير.

لتقول جميله بصراحه مش خايفه من أيبو انا خايفه أن نجلاء هي الى تعرف ووقتها مش هتخلى عن جهدها وأكيد ممكن تثير غضبى ومقدرش أتحكم في نفسى معاها
ردت كشماء كويس أنها متعرفش وأنكم داريتوا الموضوع بينكم وبين أيبو ومحدش يعرف بيه غير باباكى ومامتك وجلال.

ردت جميله جلال كان متأثر أكتر من بابا وماما ويمكن هو الى شجعنى أواجه المرض بعد أيبو رغم جرح قلبه مرضاش يخلى فسخ خطوبته من شيماء يأثر على علاقته بأيبو ولا بجوازى منه
ردت كشماء والله جلال خساره في شيماء وهي الى خسرت
خلى ركن بقى ينفعها
أبتسمت جميله قائله بخبث بس ركن هي مش في دماغه من الأول ركن دماغه في حته تانيه
أبتسمت كامليا قائله دماغه فين
ردت جميله دماغه في أنثى الفهد.

أبتسمت كشماء بسخريه قائله خلونا هنا وبلاش سيرة ركن
أنتى هتعملى ايه دلوقتى يعنى علاقتك بأيبو بعد الجواز هتختلف أكيد يعنى ممكن يحصل بينكم علاقه هتعملى أيه في موضوع أنك ممكن تحملى
ردت جميله أنا أستشارت الدكتوره قالت لى أن من ضمن الادويه نوع علاج أساسا بيستعمل لمنع الحمل.

لتقول كشماء والله انتى ما تستهلى مرض زى ده بس قدر أنا لما أتصلتى على كامليا وسألتيها عن نسبه الشفى من المرض ده وقالت لى بعدها زعلت جدا بس النصيب بقى ربنا بيحطنا قدام ألم وعذاب علشان يشوف مدى صبرنا وانا شايفه انك صابره واكيد ربنا هيراضيكى
أبتسمت جميله قائله انا املى في ربنا وعشمى كبير أنه هيراضينى
ليأمن كشماء وكامليا على أمنيتها الجميله
ليسمعن صوت رنين جرس الباب.

لتقول كامليا هروح أفتح وأنتم خلصوا بقى وكفايه رغى لكرمله تجى ترمينا في فرن البوتجاز
ليبتسمن لها
بعد قليل على طاولة الغداء
جلس الجميع ليجلس ذالك الضيف جوار كشماء يميل يهمس لها قائلا مين الأخ ده
ردت بهمس كشماء دا أبراهيم ابن خالى على وخطيبته جاين يدعونا لفرحه أخر الأسبوع
ليقول وانتى هتروحى
ردت كشماء طبعا لأ أنت ناسى أنى ممنوعه من السفر الطويل علشان الحمل الى مقيد حركتى ده ربنا يسهل علشان انا زهقت.

ليبتسم حاقد على نظرات ايبو له الواضح أنه يشعر بالضيق من همسه مع كشماء بهذه الدرجه هو مازال لديه أمل عودتها لركن لكن من هذا الشخص الذي يتحدث بتلك الراحه معها وأيضا كامليا
ليبتسم حاقد معرفا نفسه
أنا خالد القاضى صديق العائله
ليبتسم أيبو وأنا أبراهيم الفهداوى ودى خطيبتى
رد خالد قائلا تشرفت بمعرفتك
رغم ضيقه لكن رد بذوق الشرف ليا
ليقول أيبو وهو بنظر الى كريمه هستنى تحضروا فرحى يا عمتى
ردت كريمه أكيد لازم أحضر.

ليقول خالد انا بصراحه عمرى ما حضرت فرح صعيدى رغم أن أمى صعيديه وبتمنى أحضر فرح صعيدى
ليرد أيبو بترحيب فاتر ممكن تحضر فرحى
رد خالد قائلا اكيد دعوه مقبوله هكون معاهم
ظلوا يتحدثوا بود بينهم لوقت حتى بعد انتهاء الغداء
لينظر أيبو لساعته ويقف قائلا لازم نمشى انا وجميله علشان نلحق نرجع قبل الضلمه.

ليقف خالد قائلا أنا اتشرفت بمعرفتك واكيد هكون حاضر في فرحك ليهمس قائلا يمكن اطلع من فرحك بعروسه واضح أن بنات الصعيد قمرات ما العينه اهى خطيبتك ونخله وكرمله بس عيبهم شداد شويه بس معايا أكيد ميزه
لينصرف أيبو وجميله
ليقف خالد قائلا هي عروسة أيبو دى ملهاش أخت تجوزهالى
رددن للأسف لأ
رد خالد قائلا أنا هروح معاكم الفرح أنا حاسس ان نصيبى من هناك من المنيا.

وطبعا كشماء مش هتحضر والمتشرده التانيه هعمل نفسى معرفهاش فأكيد مش هتطفش منى العروسه زى كل مره
لتضحك كريمه قائله يا عينى دا هما سبب عقدة حياتك
رد خالد أه والله يا كرمله حتى لما قولت ربنا فك عقدتى بعد ما رجعت من أمريكا ولقيتهم متجوزين ملحقتش أفرح ومكنتش مصدق حتى لما قابلت المتشرده كامليا في المطعم مع علام وأنحيت ابوس أيدها علشان اصدق تقوم تتكلم معايا بصوت واطى وتقول بتبوس أيد أمك.

كنت هموت من الضحك بس مسكت نفسى قدام علام
علام الى هي قدمتنى له على انى خطيبها يرضكى كده يا كرمله
أبتسمت قائله انتم أحرار انا مالى أنا عندى ميعاد مع نهله عند دكتور السنان علشان هتعمل تقويم للجلطه وقالت لى اروح معاها ونخرج مع بعض شويه
يلا أنا هندخل البس واروح لها
مش عايزه أرجع ألاقى حاجه مكسوره في الشقه.

بطلوا لعب الاطفال بتاعكم ده تلعبوا مع بعض وأما تخسروا تكسرولى في الشقه والله لو جيت ولقيت لمبه محروقه لطرداكم أنتم التلاته من الشقه
ردت كشماء بسهوكه وأنا ليه يا كرمله هو أنا مالى دا انا بتحرك بالعافيه
ردت كريمه أنتى اولهم يا روح أمك أنتى مفكرانى مش عارفه أنك أساس الشر كله بس بفوت بمزاجى
يلا بلاش عطله.

وانت يا طويل يا اهبل زى امك وبيستغلوك لمصلحتهم لو مديت أيدك عالنيش وجبت منه فنجنان أنا هفجر لامك المطبخ بتاعها كله عندك ماجات في المطبخ تشرب فيها الى عايزه
ضحك خالد
لتقول كريمه التي رن هاتفها انا هخرج ارجع الاقى الشقه زى ماهى مفهوم ردوا عليا
ليردوا مبتسمين مفهوم يا كرمله أطمنى
لتقول كريمه بسخريه انا مطمنه خالص أعقلوا بقى كبرتوا في واحده فيكم هتبقى أم بعد كام شهر
مرت ايام.

صاعقه مدويه بسوق الاسمنت ارتفاع قوى لسعر طن الاسمنت بعد أيام من أنخفاض سعره
هذا الخبر ذهل عقل فكرى كيف حدث هذا الى أمس كان متحكم ولده بالسوق
دخل فكرى الى غرفة فادى ليجده مازال نائما
ليقوم بأيقاظه
قائلا أصحى يا فادى مصيبه
تحدث فادى بنعاس مصيبة أيه عالصبح يا أبو الأفكار سيبنى أنام
قال فكرى أصحى يا فادى بقولك قوم شوف المصيبه الى وقعنا فيها
أستيقظ فادى بضيق يقول مصيبة أيه.

رد فكرى هو يعطى هاتفه لفادى قائلا خد أقرى الخبر الى نازل عالنت ده
أمسك فادى الهاتف ليرى الخبر
لينهض سريعا من الفراش يقول الخبر دا لو صحيح يبقى مصيبه
رد فكرى قائلا عملها ابن النمراوى مره تانيه قولتلك خد حذرك
رد فادى علام مش لوحده في حد تانى معاه مش هيحصل علو في سعر الاسمنت بالشكل ده لو هو لوحده في أكتر من حد معاه
رد فكرى قائلا وهتعمل أيه دلوقتي.

رد فادى لو الخبر دا صحيح يبقى المناقصه الى فوزنا بها هتنسحب من أيدينا لو مقدرناش نوفى بألتزامتنا في وفتها
رد فكرى يقول قولتلك أسحب كميات كبيره أنت الى رفضت شوف بقى هتتصرف أزاى
رد فادى يقول أنا عارف هتصرف أزاى أطمن أحنا عندنا الى يوفى ألتزامتنا مع المناقصه لحوالى أكتر من سبع شهور ووقتها هكون لقيت حل.
يوم عرس أيبو
عصرا
بغرفة أيبو كان معه ركن وأيضا جلال
وقف يكمل أرتداء ملابسه
ليرن هاتف ركن.

ليخرج الى الشرفه يرد عليه الى ان أنتهى ليعود مره أخرى الى الداخل
رن هاتف أيبو ليرى من المتصل
ليرد سريعا ببسمه يقول أنثى الفهد الى خلفت بوعدها ومجتش المنيا تحضر الفرح
أبتسمت كشماء قائله معلش والله غصب عنى
أنا بتصل عليك أهو علشان أهنيك وكمان أقولك متزعلش منى
رد أيبو لأ زعلان منك في أخت متحضرش فرح أخوها.

ردت كشماء بتبرير كاذب وقعت على رجلى ومقدرتش حتى كرمله مكنتش هتيجى بس قولت لها متحملش هم رجلى دا جزع بسيط
رد أيبو لأ ألف سلامه عليكى
بس برضوا كنت تقدرى تجى
ردت كشماء مكنتش هعرف أتحرك معلش بقى يعنى أنا أهم من العروسه كلها ساعات وهتنسى الكل مش هتفكر غير في جميله بس
ضحك أيبو قائلا ماشى با أنثى الفهد ومره تانيه سلامتك
ليغلق الهاتف
ليقول ركن أنت كنت بتكلم كشماء
رد أيبو بإجاب أيوا.

ليقول ركن أنت كنت دعيتها عالفرح
رد أيبو أيوا انا نزلت القاهره من كام يوم أنا وجميله وروحنا دعانها هي وكامليا وعمتى أنت مكنتش هنا كنت في البحر الأحمر يومها ومعرفتش
ليقول ركن وهي مجتش معاهم ليه
رد أيبو بتقول أن رجلها مجزوعه مش هتقدر تمشى عليها فمجتش
ليقول ركن لنفسه لأ هي مجاتش علشان متتلقاش معايا
ليشعر بألم بصدره فهى مازالت تبتعد عن أى شىء هو قريب منه
مساء
بقاعه مغلقه كان الزفاف
كان زفاف هادىء ومع ذالك مرح.

وقفت شيماء تنظر الى ركن بتحسر هو لم ولن يراها كما قال ليست أكثر من أخت له قلبه وعقله مشغول بتلك التي تركته دون أن تفكر به وهو يهواها ويتمنى منها كلمه واحده وسيذهب أليها
أدارت نظرها بالحفل
لترى جلال يقف مع فتاه بسيطه ويتحدث لها بود وهي تبتسم له يبدوا أنه سعيد وهو يتحدث معها لا تشعر لما شعرت بغيره من تلك الفتاه التي تقف معه.

حتى أنه ذهب معها الى مكان جلوس العرسان وقامت بتقديم التهنئه لأيبو بود كأنه هو الأخر يعرفها
وقامت بأحتضان جميله أيضا ما سر هذه الغيره التي شعرت بها فجأه
نجلاء تجلس جوار شيماء غير راضيه ملامحها جامده لا تعرف سبب تصرع أيبو بأتمام هذا الزواج من تلك الفتاه التي لا تريدها لولدها
أنعام سعيده رغم حزن قلبها على قلب ركن الذي يأن من العشق
علي وسلطان وكذالك أبراهيم كانوا سعداء يشاركون أيبو فرحته.

كريمه جلست هي وكامليا ومعهن رقيه الوحيده التي حضرت من عائلة النمراوى
وجلس معهن خالد مبتسم الى أن دخلت تلك الفتاه التي رأها بالصدفه ليقول بهجه
لتقول له كامليا في أيه بتقول أيه على صوتك
ليقول خالد شايفه البنت الى بتسلم على العروسه دى
ردت كامليا أه شيفاها مالها
ليقول خالد تعرفيها
ردت كامليا أيوا دى دكتوره نسا هنا وأنا بتواصل معاها لأمر مهم
ليقول خالد هي متجوزه
ردت كامليا مش متاكده بس متهيئلى لأ ليه.

رد خالد وهو ينظر لها أنا عايز أتجوز دلوقتى انا لقيت نصى التانى
لتنظر له كامليا وتقول بسخريه وحياتك
طار من عقلك النص التانى
تسلل ركن من القاعه ليخرج منها
ليسير بتلك الحديقه الموجوده بجوار القاعه هي نفسها تلك الحديقه التي ألتقط بها صور لزفافه مع كشماء
ظل يتذكر بفرح كل لقطه صورت يومها تذكر يومها كم كان يشعر بالصجر الأن يشعر بحنين ليته يعود الى ذالك اليوم ويخبرها كم كان ينتظر أن تعود مره أخرى.

جلس على مقعد يطل على النيل مباشرة
ليجد يد تربت على كتفه
ليرفع نظره
ليرى جده
ليقول له أيه الى خلاك تسيب الفرح وتخرج هنا الجو بدأ يبرد
رد ركن أنت عارف أنى مش بحب الدوشه
سأله الجد عليه بتفاجؤ ولا زعلان علشان كشماء محضرتش الفرح
صمت ركن
ليقول الجد يمكن غصب عنها
رد ركن لا مش غصب عنها هي قاصده مش عايزه تتقابل معايا في مكان هي قالت لى كده بنفسها لما روحت لها بعد ما طلعت من المستشفى.

فلاش باك، بعد أن أمتثل ركن للشفاء وخرج من المشفى
دخلت أحدى الخادمات تضع له بالغرفه مياه
لتقول له حمد الله على سلامتك يا ركن بيه والله كلنا كنا زعلانين عليك وبندعى لك
ليرد ركن قائلا متشكر
لتقول الخادمه وكمان زعلنا على طلاقك من ست كشماء والله دى كانت طيبه وبنت حلال حتى كانت طلبت منى طلب قبل ما تمشى من هنا وأنا جيبته لها
ليقول ركن وأيه هو الطلب ده.

ردت الخادمه بأستحياء كانت عايزه أختبار حمل وجيبته لها من الصيدليه
أنصدم ركن ليقول للخادمه أنتى متاكده
ردت الخادمه أيوا يا ركن بيه
ليبتسم لها قائلا طيب روحى أنتى
فكر ركن في حديث الخادمه هو بسكرته سمع كشماء تقول أبننا هي كانت هنا معه
ليقرر أنه سوف يذهب لها ولن يعود الأ بها
فى اليوم التالى
رغم أن خرجه مازال لم يلتئم والحركه الكثيره خطر عليه الى أنه ذهب أليها بالقاهره بتلك الشقه.

فتحت له الباب كريمه التي تعجبت وقالت له ركن أنت أزاى جيت من المنيا لهنا
رد ركن أنا جيت علشان كشماء هي فين
لتقول كريمه برأفه تعالى بلاش توقف أنت ليه حملت نفسك فوق طاقتها
لتساعده على الدخول وأيضا الجلوس
ليجلس على أحد المقاعد
قائلا فين كشماء
لترد كريمه موجوده هدخل أنادى لك عليها
دخلت كريمه تنادى على كشماء ولم تخبرها أن ركن بالخارج.

لتخرج كشماء التي تفاجئت بركن أمامها للحظه حن قلبها أليه وأرادت أحتضانه لكن عقلها منعها
بمجرد أن رأها ركن وقف مبتسما
لتقترب كشماءمنه تنظر له صامته
ليقول ركن أنا جيت علشان أرجعك معايا تانى المنيا
ردت كشماء ومين الى قالك أنى عايزه أرجع المنيا دى صفحه وخلاص قطعتها ونسيت كل الى كان فيها
رد ركن قائلا وكمان نسيتى أبننا
تلبكت كشماء قائله أبننا
رد ركن أيوا أبننا أنا عرفت أنك حامل
قالت كشماء مين الى قالك كده.

رد ركن الخدامه قالت لى أنك طلبتى منها أختبار حمل
لتضحك كشماء قائله وهو علشان طلبت منها أختبار أبقى حامل
رد ركن أنا حسيت بيكى أنتى جيتى زورتنى وأنا بالمستشفى
ضحكت كشماء قائله أنا مدخلتش المنيا من يوم طلاقنا
وحتى لو بالفرض أنى حامل أنا فعلا كنت شكيت أنى حامل بس الحمد لله طلع شك في غير محله
وأنا مش حامل
ماهو مش هكون ماعون لرغاباتك ولا وعاء لأبنك
أنصدم ركن من طريقة ردها عليه.

ليجلس مره أخرى يضع يده على ذالك الجرح الذي بصدره
ليشعر بشىء ساخن أسفل يده
ليرفع يده عن صدره ليجد بعض الدماء بدأت تسيل منه
رأت كشماء الدماء كادت أن تنهار أمامه ولكن تمالكت نفسها قائله كامليا يا كامليا تعالى لو سمحتى بسرعه
أتت كامليا وخلفها كريمه فورا
لترى كامليا ركن يضع يده على صدره ويده تسيل منها الدماء
لتتجه أليه وتقوم بفتح قميصه لترى ذالك الضماد الموضوع على صدره به الكثير من الدماء.

أنخضت كريمه عليه أيضا
بينما كشماء لم تستطع الوقوف ورؤية الدماء تسيل منه لتدخل سريعا وتتركه
لتقول كامليا هروح أجيب أدواتى وأجى ممكن تكون غورزه فتحت مكانها
لتذهب كامليا وتعود بعد ثوانى بأدوات الطبيب وتبدأ بتضميد جرحه وتتعامل معه
ليقف النزيف وتضع ضماد أخر
ليقف ركن وهو يشعر بألم يسحق روحه ليس من جرحه بل من تلك التي تركته ينزف ودخلت وأبتعدت عنه ومن حديثها السابق معه ليعلم ويتأكد أنه فقدها نهائيا.

لتقول له كريمه خليك أنت أكيد تعبان
رد ركن پألم لأ متخافيش انا كويس
لتمسك كريمه يده قائله طيب خليك شويه صغيرين
رد ركن متخافيش أنا معايا سواق
متشكر على أستقبالك ليا
ليغادر وهو يشعر أنه بلحظات بائسه
بينما هي بالغرفه شعرت بأنسحاب روحها تضع يدها على بطنها
لتستمد من ذالك الجنين الصغير الذي ينمو بأحشائها القوه التي تريدها الأن أكثر من أى وقت سابق
عوده
عاد ركن ينظر الى جده.

ليقول الجد أنا عارف أن قلبك موجوع أنا معرفش أيه الى حصل بينك وبين كشماء بس أنا حذرتك قبل الجواز منها وقولت لك
غلطة الشاطر بألف
وبلاش غرورك
أبتسم ركن ساخرا فعن أى غرور يتحدث لقد انتهى كل شىء معها
الغرور و الغطرسه
لم يعد غير حزن ووجع بالقلب
أنتهى الزفاف
بغرفة أيبو
وقف يأم جميلة لصلاه الى أن أنتهى ليقبل رأسها ويقوم بدعاء الزواج
لتقترب جميله منه باسمه
ليضمها قائلا أنتى مش مغصوبه يا جميله أنا هتصرف.

ردت جميله قائله هتصرف في أيه ومين الى هيغصبنى أنا بحبك يا أيبو ووافقت أطاوعك في جنانك
ضحك أيبو يقول جنانى
ردت جميله وهو جوازك منى دلوقتى مش جنان
خلينا نكمل جوازنا ونكمل جناننا يمكن الجنان يكون هو سبب أنى أعيش وأتحمل الى هيحصل قدام
نظر أيبو الى عيناها ليرى فيها الحياء
ليبتسم ويتقدم منها ويضمها ويقبلها ليتوه معها في دنيا بعيده عن ألألم وتذهب معه هي بأرداتها لتنسى ذالك الشعور باليأس وترى الامل من بعيد.

بعد مده ليست بقصيره
كان ركن يجلس بمكتبه بمصنع البورسلين
ليدخل عليه ذالك الضابط
ليقف ركن متنهدا يقول
هو أنت مفيش وراك غيرى أنا قولت أقوالى قبل كده ومعنديش غيرها
ليرد الضابط بس أنا مش جاى علشان قضيه محاولة أغتيالك أنت وعلام النمراوى
أنا معايا أمر بالقبض عليك
بتهمة تجارة السلاح أحنا حرزنا عربيتين كاميون على طريق راس غارب المنيا وكانوا تابعين لمصنع البورسلين بتاعكم وأنت الى ماضى على أستلام البضاعه من المينا.

والعربيتن كانوا محملين بالسلاح
ليكمل الضابط بسخريه أيه كنت ناوى تهاديهم للجيش المصرى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة