قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

كانت الين تستعد للنوم عندما اعلن تليفونها عن استلام رساله وقرئتها
انا اسف اميرتى، اسف لانى جرحتك، اسف لانى لم اثق بانكى ستفهمين، اسف لانى لم اخبرك بالحقيقه، اسف لانى خنت العهد واعطيت اسمى لمرأه اخرى
اقسم لك اميرتى ان جسدى وقلبى حرام على جميع النساء ماعدا انتى حبيبتى، اقسم لك اننى لم ولن المس امراه غيرك، اقسم لك اننى سأفعل المستحيل حتى احصل على مغفرتك )
حبيبك الذي يعشقك
ظافر.

نزلت دموعها فمسحتها بسرعه، لان تضعف الان فاليعيش بعذاب كما عاشت هى، سوف يندم على كسره قلبها وعلى دموعها وحزنها، ولن تجعل رجل يؤذيها مره اخرى حتى لو كان قلبها يعشقه
فى الصباح استيقظت الين وجلست على السرير تفكر فيما حدث امس
فلاش باك
فاقت من نومها على رنين التليفون وكان ظافر يتصل بها الساعه الثانيه والنصف ردت عليه بهدوء
- نعم ظافر لماذا تتصل بهذا الوقت المتأخر؟
- اريد ان اراك الين الان.

- هل جننت انت الساعه الثالثه فجرا تقريبا
- انا بالاسفل الين بحديقه القصر انزلى لى او سأصعد انا لك
علمت الين انه سيصعد لو لم تنزل له فقالت بنفاذ صبر
- حسنا ظافر سانزل
اغلقت الخط قبل ان يرد وارتدت ملابسها بسرعه ونزلت للاسفل وفتحت الباب بهدوء وخرجت للحديقه، كان يقف هناك بهدوم غير مرتبه وشعر ينزل على جبهته بفوضى
- ماذا تريد ظافر؟ ما هو الشئ المهم الذي يجعلك تأتى بهذا الوقت وكيف دخلت اصلا؟

لم يرد عليها فقد يتأملها لقد اشتاق لها حد الجنون، اقترب منها وضمها لصدره لقوه وبائت كل محاولاتها للابتعاد عنه بالفشل، كان يستنشق رائحتها التي ادمنها
- اللعنه ظافر ابتعد عنى
- لا استطيع الابتعاد اميرتى فانتى روحى ودقات قلبى فهل يبتعد الانسان عن روحه، وهل يعيش الانسان بدون قلبه
ضربته بقوه على ضهره حتى ابتعد عنها قليلا لينظر في عيونها التي كانت تلمع بدموع تقتله ألما.

- نعم يوجد، كما استطعت ان تكسرنى انت وقد عشت عام كامل بدونى ستعيش الباقى من عمرك بدونى ظافر
- لا صغيرتى ارجوك لا تقولى هذا اقسم لم اكن اريد سوى حمايتك اذا ركعت لك ستغفرين لى
ولم يعطى لها الفرصه للتحدث وركع على ركبتيه
- انا امامك اركع لتسامحينى لى لى انا اعشقك لى لى اقسم احبك حب جنون وقد فعلت كل ذلك وتحملت كل شئ من اجلك.

تحملت غضب ابى وامى منى، تحملت الالم الرهيب الذي شعرت به من دموعك، تحملت عام كامل وانا لا اراك ام احدثك حتى لا اضعف واعرضك للخطر
الا يكفى كل هذا العذاب للتكفير عن ذنبى
وقعت على الارض بجانبه وهي تضربه على صدره ودموعها تنهمر
- لا، لا يكفى فالعذاب الذي رأيته انا اشد لقد كسرتنى وجعلتنى اتمنى الموت، لقد اردت ان اقتل نفسى لارتاح من العذاب لولا خوفى على مامى وبابى مما سيحدث لهم لانى ابنتهم الوحيده.

من اجلهم تحملت الالم، من اجلهم تظاهرت بالنسيان، من اجلهم اغلق على نفسى باب الحمام كل يوم لابكى حتى لا يصبح لى قوه للتحرك حتى لا يسمعون صوت بكائى
والان تريد منى ان اسامحك، لا والف لا لن افعل ظافر انت اخترت وتحمل نتيجه خطئك، اسمك كان ملكى انا فقط لكنك اعطيته لغيرى والان لا اريده، هي كانت اقرب لك منى لتخبرها الحقيقه وتتزوجها وتثق بها، اذا ابقوا مع بعض فانتم تليقون على بعض.

لم تعطيه فرصه اخرى للحديث وتركته هناك وجرت للداخل اغلقت الباب وصعدت لغرفتها ارتمت على سريرها تبكى بحرقه لتخرج كل الالم الذي تشعر به الان
عوده للحاضر.

فاقت من ذكرياتها واخذت حمام سريع حتى تتجهز فهى لن تسمح الاكتئاب ان يتمكن منها وسوف تكمل للاخر وتجهزت للخروج فقد اتفقت مع شاهى اخت معاذ للذهاب للتسوق من اجل فستان الخطوبه، وبعد ان تقابلت معها اخذهم السائق لاكبر مولات البلد للتسوق و كانت تمر بالمحلات حتى وجددت ما يناسبها لها هي ولشاهى ايضا واثناء خروجها وجدت كريستين امامها فرسمت بسمه على شفاها وقالت
- مرحبا كريستين كيف حالك؟

- انا بخير الين وانتى كيف حالك؟
- انا بأتم صحه شكرا لك
- هل من الممكن ان نتحدث قليلا؟
- عفوا ولكنى مشغوله للغايه فغدا خطوبتى وكتب كتابى على معاذ وورائى العديد من الاشياء ربما مره اخرى، وبالطبع سانتظرك انتى وزوجك
نظرت كريستين لها بصدمه ونزلت دموعها وقالت
- انتى ومعاذ
- نعم فنحن الاثنين نعلم معنى الخيانه والغدر لذلك اصبحنا اصدقاء مقربين وسنتزوج غدا، والان اعذرينى يجب ان ارحل.

رحلت الين وشاهى وتركت كريستين تبكى، بعد ان ركبت السياره وبدء السواق بالرحيل قالت شاهى بحزن
- لماذا فعلت ذلك لى لى فانتى تعلمى انها تحب معاذ
- وماذا عنى انا ومعاذ شاهى وما فعلوه الاثنين بنا، هل تعرفى ما كان شعورى وانا بفرنسا لعمل مفاجأه لحبيبى وبعيد ميلادى لاصدم بان الشخص الوحيد الذي ملك قلبى من طفولتى تزوج ويخبر الجميع اننى مجرد طفله
نزلت دموعها واحست شاهى بالالم من اجلها واكملت الين وهي تمسح دموعها.

- هل تعرفى معنى ان تقضى سنه كامله لا تنامى الليل من البكاء على قلبك المكسور وروحك المجروحه وتحاولى ان تتظاهرى بالنهار بالقوه، لولا وجود معاذ بجانبى ليقوينى لكنت مت شاهى، قلبى لم يكن ليتحمل الالم لو كنت بمفردى
والان بعد عام كامل يظهرون والمفروض ماذا افعل ارتمى بحضنه واسامحه على خيانته وعدم ثقته في وبحبى.

لا شاهى لقد سامحت لكنى لن اغفر لهم ابدا، هم اختاروا بدون الرجوع لنا والان حان الوقت ليشربوا من نفس الكأس
ضمتها شاهى لها وهي تقول بأسف
- انا اسفه لى لى اعرف انكى تألمتى كثيرا انتى ومعاذ بسببهم
- لكن هذا انتهى الان شاهى وقت الالم والعذاب لنا انتهى وبدء لهم
نظرت لها شاهى وقالت بخوف مصطنع لتخرجها من حزنها
- انا غير مطمئنه منك الين انتى لماذا تخططتى بالظبط؟
ضحكت الين ومسحت دموعها وقالت ببراء مصطنعه.

- انا ملاك شاهى هل تعلم عنى ذلك؟
- ملاك اااااااه، انا اعلم عنك ذلك وابو ذلك وعائله ذلك كلها، فمصائبك بالمدرسه يتحدثون عنها حتى الان، ولولا الحمايه التي تحصلين عليها من اسم عائلتك لكنت مسجله حوادث
ضحكت الين بشده على كلام شاهى فهى فعلا خلال دراستها الثانويه قامت بمصائب عديده وقد اكتشفت ان شاهى معها بنفس المدرسه ولكن اصغر منها بعام.

اما كريستين فلم تستوعب ما قيل وخرجت بسرعه توجهت لقصر ظافر الذي كان يجلس بمكتبه يفكر ماذا سيفعل ليسترجع الين له مره اخرى فهى حتى بعد ان ركع امامها وهو الذي يهتز رجال لاسمه ومع ذلك لم تسامحه، ثم فوجئ بالباب يفتح بقوه
نظر ووجد كريستين تقف على الباب وهي منهاره بالبكاء فاسرع لها وضمها
- كريستى هل انتى بخير ماذا حدث؟
- سيتزوجون ظافر الين ومعاذ سيتزوجون غدا.

نظرا لها بعدم تصديق تحول بسرعه لغضب شديد وقال بصراخ
- اللعنه ماذا تقولين انت كيف علمتى ذلك
حكت له ما حدث عندما قابلت الين واكملت وهي تبكى
- افعل شئ ظافر ارجوك لا استطيع ان اخسر معاذ ارجوك
ضم ظافر قبضته بقوه حتى ابيضت يده ثم قال بصوت مخيف
- لا تخافى كريستى لن يحدث ذلك، اقسم لاجعله يوم اسود عليهم ولاسترد الين شاءت ام ابت هي ملك لى وحدى ولاكون ملعون لو تركتها لغيرى
- لا تفعل شئ يجعلهم يكرهونا اكثر ظافر.

نظر لها وقال بخبث
- لا تخافى وسترى ماذا سأفعل
مر اليوم بهدوء وفي اليوم التالى كانت الين بمركز التجميل تتجهز للخطوبه، كانت تعلم ان ظافر لن يسكت عندما يعلم، وان الهدوء هذا اخطر لانه هدوء ما قبل العاصفه
بعد ان تجهزت الين جاء معاذ لاخذها وكانت غايه بالروعه.

خرجت معه وجلست بجانبه بالسياره بالخلف والسائق بالامام، اقترب منها معاذ وهمس باذنها
- تبدين رائعه الجمال لى لى ولولا اننى اعتبرك كأختى لكنت تزوجتك ولكن لماذا تبدين متوتره هكذا اهدئى قليلا
- لا اعلم معاذ اشعر ان هناك شئ سئ سيحدث
- لا تخافى اميرتى كل شئ سيكون بخير وبالاساس نحن نعلم ان ظافر سيتدخل لايقاف الخطوبه.

لم يكاد يكمل كلامه حتى انتشر دخان بالسياره واخذت الين بالسعال حتى فقدت الوعى فصرخ معاذ بالسائق
- اللعنه ما الذي يحدث اوقف السياره
ولكن انعدمت الرؤيه امامه وفقد الوعى وهو يضم الين له.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة