قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

استيقظ ظافر من النوم وفتح عينه ببطء فلم يجد الين بجانبه فقام بسرعه وارتدى ملابسه ونزل للاسفل وبحث عنها وجد رئيس الحرس بالمطبخ فقال
- أين الين ادورد؟
- هي بالحديقه سيدى تمارس بعض التمرينات ولا تخاف فجون بحراستها
خرج ظافر للبحث عنها وما راه جعله يغلى من الغضب والشرر يتطاير من عينه فقد كانت واقفه تضحك مع جون واللعنه ما هذا الذي ترتديه.

اقترب منها وهو يخرج البخار من الغضب وصرخ بجون
- ابتعد عن هنا قبل ان اقتلك جون واذا رأيتك تقف معها مره اخرى سيكون اخر يوم بعمرك
رحل جون سريعا خوفا من غضب ظافر فصرخت الين به
- هل جننت انت ام ماذا
- اخرسى فحسابك معى لم ينتهى، ما هذه الملابس التي ترتديها عفوا ام يجب ان اقول التي لا ترتديها
فقالت ببرود.

- اولا انا ارتدى ما اريد وانت لا حكم لك على، ثانيا انا لم اجد اى ثياب لى بالغرفه لذلك استعرت هذه الثياب من احدى الخادمات لعمل تمارينى الصباحيه
- اميرتى لا تخرجى الوحش بداخلى حتى لا تندمى بعدها، لا اريدك ان تتحدثى مع اى من الرجال هنا، ولا ترتدى هذه الثياب مره اخرى وبعد الفطار سنذهب سويا لاحضار كل ما تريدين
نظرت له بطرف عينها وقالت وهي تنحنى
- امر سموك.

ثم توجهت ناحيه المنزل وهي تبتسم عندما سمعته يسب ويلعن، دخلت للمطبخ ووجدت جميع العاملين يفطرون فجلست وسطهم رغم استغرابهم لتفطر معهم، دخل ظافر وهو يحاول ان يتحكم باعصابه
- بهدوء ألين وحتى لا افعل ما اندم عليه ستقومى من هنا وسنجلس بغرفه الطعام لنفطر
- ولكن لماذا ظافر فالطعام جاهز هنا ام انك تتكبر ان تأكل وسط العاملين عندك
اقترب منها ظافر وقام بحملها على كتفه والتوجه لعرفه الطعام.

- اللعنه ظافر ماذا تفعل انزلنى الان والا...
وضعها ظافر على الكرسى وقال
- والا ماذا أميرتى، ماذا ستفعلى؟
لم ترد عليه وادارت وجهها الناحيه الاخرى، لعن ظافر وامسك وجهها بيده وهمس
- لا اريدك ان تغضبى منى صغيرتى لكن لا تشعلين بى النار وتطلبى منى ان اكون هادئ، كيف تريدينى ان اسمح لك بالجلوس وسط هولاء الاوغاد الذين كانوا يعاينون جسدك بعيونهم احمدى الله اننى لم اقتلهم جميعا.

- لم ينظر احد لجسدى ظافر وانا لا اجلس عاريه اننى ارتدى ملابس رياضيه مثل الجميع
- انا لا اهتم بالجميع انا اهتم بك انتى فقط وجسدك هذا لا يجوز لاحد ان يراه غيرى
تلون وجهها باللون الاحمر وصرخت
- ظافرررر
ابتسم على خجلها وقبل خدها وجلس بجانبها وهو يلعن غبائه انه نسى تماما احضار ملابس لها والان يجب ان يتحمل ان يراها الجميع هكذا.

بعد تناول الاثنين الافطار بهدوء مريب خرج ظافر معها وهي ترتدى شورت وبادى جعله يريد ان يقتلها من اجلهم لكن لا يوجد غيرهم لذلك كتم غيظه وجعلها تركب السياره وقال للحرس بتهديد
- اذا رايت احد منك ينظر لها فسأفرغ مسدسى به هل فهمتهم؟

هز الجميع راسهم بخوف اما ادورد رئيس الحرس فحاول كتم ضحكته بصعوبه، هو يعرف ظافر منذ سنين ويتولى مسئوليه حراسه العائله منذ محاوله اختطاف ريناد وظافر منذ سته عشر عاما وهذه اول مره يراه هكذا
قضى ظافر سته ساعات من العذاب مع الين وهي تلف بالمحالات تختار ثيابها ولا تسمح له بان يراهم ابدا، كان طوال الوقت يوزع نظراته المرعبه على جميع الرجال الذين ينظرون لصغيرته كانها فريسه وسط قطيع من الاسود الجائعه.

واخيرا بعد كل هذا العذاب قررت الين انه يكفى هذا، وبعد ان ركبوا السياره للعوده للمنزل قال ظافر بغضب
- لماذا لم ترتدى احد الازياء الجديد بدل هذا الذي ترتديه
نظرت له الين وقالت ببراءه
- لانى اريد الاستحمام اولا قبل ارتداء الملابس الجديده
- اللعنه الين لا تلعبى معى
- ولكنى لا العب ظافر.

نظر في الاتجاه الاخر وهو على اخره مما تفعله به هذه الجنيه الصغيره، عندما اقتربت السيارات من القصر وراته الين امامها اعجبت بجماله.

- رائع
قالتها الين بصوت هامس لكن ظافر سمعها وابتسم لان المكان عجبها
- هل عجبك المكان؟
- انه جميل للغايه، هل هو ملكك؟
- لا هو ملك خالتى زينا وعمى فريدريك لكننى كنت اتى لهنا كل عام لمده شهرمعهم
وصلوا امام الباب وبدء الحرس بتنزيل الشنط فقامت الين بالوقوف على شنطه السياره كانها تحضر شئ.

لم يشعر ظافر بنفسه سوى وهو يمسكها من يدها بقوه حتى انها صرخت من الالم وينزلها من السياره واخذها للداخل وصعد بها السلالم دون ان ينظر لها حتى دخل لغرفه ما وادخلها واغلق الباب بقوه وقال بصراخ
- ماذا تحاولى ان تفعلى انتى، هل تريدى ان اقتل احد ما حتى ترتاحى، اتقى غضبى الين ولا تلعبى بموضوع الغيره فانتى تعلمى اننى بغيرتى لا ارى امامى
كانت الين تنظر على الارض وشعرها يغطى وجهها فصرخ ظافر.

- انظرى الى واللعنه عندما اتحدث معك
رفعت الين وجهها وكانت دموعها تنهمر بكثره على خدودها فاحس ظافر بطعنه ألم لانه سبب هذه الدموع، قالت الين بين شهقاتها
- لقد كنت اريد ان اخذ احدى الشنط حتى لا تراها انت فقد احضرت لك هديه، لكن انت لا تعرف كيف اشعر، لا احد يعرف كيف اشعرانت فقط تأمر وتصرخ وتألمنى.

لعن ظافر بين انفاسه واقترب منها فابتعدت بسرعه وهي خائفه فقال ظافر بالم وندم شديد
- اللعنه لى لى لا تخافى انتى تعلمى اننى ابدا لن اؤذيك اليس كذلك؟ انا اسف صغيرتى اقسم لم اقصد ان تخافى منى
- ارجوك اخرج من الغرفه
اغلق ظافر عينيه وهو يتألم انه افزعها هكذا ثم قال بأسف
- حاضر اميرتى سأخرج، هذه ستكون غرفتك والان سيحضروا لك الشنط فاخذى حمام وارتاحى قليلا وسنتناول الغذاء سويا.

رحل ظافر حتى لا ترى دموعه التي منعها بالقوه، وبمجرد ان اغلق الباب خلفه ضحكت الين بسعاده فخطتها حتى الان ناجحه فبعد ما حدث الان وهو سيفعل اى شئ حتى يراضيها
سمعت دقات على الباب ودخلت خادمتين بشنطها وقالت احدهم
- هل نقوم بترتيب الملابس الان سيدتى ام ننتظر بعد ان ترتاحى قليلا؟
- انا ساخذ حمام الان وعندما انتهى تكونى انتهيتى من ترتيب الملابس
- حسنا سيدتى.

دخل ظافر غرفه الالعاب الرياضيه واخذ يضرب بكيس الملاكمه بقوه ضربات متتاليه حتى اصبح لا يشعر بيده ولا بالالم حتى احس بيد توضع على كتفه
نظر ووجد ادوارد ينظر له بحنيه
- ما الامر بنى اخبرنى حتى اساعدك؟
كان ظافر يثق بادوارد كثيرا لذلك حكى له كل ما حدث، ادوارد كان يعلم كل شئ عن التهديد لكنه لم يعرف عشقه لألين فظافر لم يكن يحضره معه لمصر بعد ان ربط هو الاحداث كلها قال بهدوء.

- انظر بنى المرأه على قدر ما تعطى حب واهتمام على قدر ما تعطى كراهيه اذا كرهت، ما فعلته كان غلط كبير لكنه قد تم ولا نستطيع ان نمحيه، فالنفكر بالمستقبل وليس الماضى
الين تعذبت كثيرا بسبب تصرفك وعلى الرغم من انها عرفت الحقيقه الا انها لن تغفر بسهوله، وما تفعله معها الان سيجعلها تبتعد عنك اكثر، اعلم انك خطفتها لانك لم تتحمل رؤيتها مع احد اخر ولكن الامور لا تحل هكذا.

هذه الفتره يجب ان تظهر لها اسفك وندمك وليس ان تغضب عليها طوال الوقت وتحبسها هنا، انا لا اقول لا تغار عليها ولكن تحكم قليلا بغضبك، انا لا افهم كيف استطعت ان تدير امبراطوريه وانت بالعشرين من عمرك ولا تستطيع ان تفهم امرأتك
قال ظافر بسخريه
- وهل يوجد رجل بهذا العالم يفهم المرأه
ضحك الاثنين على ذلك وقال ادوارد.

- هذه بدايه المعرفه بنى ان تعترف ان لا احد يستطيع فهم النساء، حاول خلال هذه الفتره ان تتعامل معها بهدوء وراعى انها صغيره وبدون تجارب بالحياه
- سافعل ادوارد شكرا لك
- لا شكرا بيننا ظافر والان اذهب لغرفتك لتاخذ حمام ساخن وسوف اخبرهم باعداد الغذاء لكم بالحديقه الخلفيه لتحظوا بوقت بمفردكم
ذهب ظافر لغرفته واخذ حمام سريع وعندما انتهى وخرج ليذهب لألين وجدها نائمه على السرير، اقترب منها وقبل راسها بحب.

- اسف لانى اغضبتك اميرتى لكنى لا اتحمل ان ينظر احد غيرى لمرأتى، سوف اعوضك لى لى اقسم لك بذلك
خرج من الغرفه وهو مصمم على كسب هذه المعركه فحياته كلها تتوقف عليها، سوف يغرقها بحبه وحنانه حتى تغفر له، وسوف يقتل من يتجراء ان ينظر لها، ربما كان يجب ان يحضر جميع الحرس من النساء فهذا اضمن، لا اللعنه فالنساء تتضامن مع بعضها وسيكون بذلك وقع شهاده وفاته.

اللعنه عقله سوف ينفجر من كثره التفكير الان فليعد لها مفاجاه ثم يرى موضوع الحرس لاحقا، استعدى الين لتكونى زوجتى بأقرب وقت ممكن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة