قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل السابع عشر

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل السابع عشر

فى منزل ليلى: رجعت ليلى على البيت لقت مجدى فى انتظارها
( مجدى بقلق) كنتى فين ياليلى ...
( ليلى بضيق) كنت بشترى حاجة من الصيدلية ...
( مجدى ) وليه متصلتيش عليا وانا كنت جبت لك اللى انتى عاوزاه ..
( ليلى ) شكرا
( مجدى بشك) طب فين اللى اشترتيه ؟
( ليلى بتوتر) ملقتش اللى كنت عاوزاه
( مجدى ) انتى بتكذبى ياليلى انتى مكنتيش فى الصيدلية ... انتى روحتى لأمل ؟
( ليلى ) وانت بقا قلقان لأكون روحت لحبيبة القلب
( مجدى بضيق ) بلاش الكلام ده ياليلى .. الموضوع ده انتهى ... ياريت تنسى ... ونرجع حياتنا زى ماكانت ...
( ليلى بحده ) أنسى ... أنسى ايه ؟ إهانتك ليا ولكرامتى ... ولا الكلام الجارح اللى سمعتهولى ... ولا نومتى فى السرير مش قادرة اتحرك ولا قادرة اراعى ولادى ... ولا خيانتك ليا .. ومع مين مع صاحبتى ... قولى ازاى انسى .. وانا انسى
( مجدى بإستعطاف ) طب إهدى ... تعالى نتكلم بهدوء ..

( ليلى ) هههه.. بهدوء ... فاكر لما كنت بترجاك اننا نتكلم ... فاكر
( مجدى ) معلش ... انا غلطان .. حقك عليا .. انا عارف انى غلطت فى حقك وحق نفسى وحق ولادنا ... بس ارجوكى سامحينى ... صدقينى معدش فى اى حاجة بينى وبين امل ...
( ليلى بحده ) طلقنى يامجدى ؟
( مجدى بصدمه) إيه .. اطلقك ... مستحيل
( ليلى ) لأ هتطلقنى ... لإنى مش هعيش معاك ثانى ... وياريت يتم الطلاق من غير فضايح ومن غير ما يوصل للمحاكم
ومشيت ليلى دخلت اوضتها .. وسابت مجدى فى صدمته من طلبها...

فى الكوافير:
امل قاعدة قدام الكوافيرة بتظبطها وبتلبسها طرحتها ومعاها والدتها ...
( سناء بفرحة ) ماشاء الله عليكى ياامل ... ربنا يابنتى يسعدك .. ويدوم عليكى الفرحه
( امل ) شكرا ياماما .. عقبال ماتفرحى بهند وخالد فى حياتك
( سناء ) مالك ياامل .. شكلك متغير يابنتى ... شكلك ميقولش انك عروسه فى يوم فرحها
( امل ) ابدا .. انا بس زعلانه انك هتمشى النهارده ... انتى وخالد

( سناء ) معلش ياامل ياحبيبتى عمك رجب مش راضى يخلينى اقعد هنا اكثر من كده... بس انا كل فترة كده هاجى اطمن عليكى ...وبعدين انا مطمنه عليكى ياحبيبتى مع مصطفى .. مصطفى ابن حلال وهيخلى باله منك ...
( امل بتهز راسها وسكتت وكاتمه الدموع فى عنيها ... وبعد شويه تليفون امل رن .. بصت لقت مصطفى هو اللى بيرن عليها
( سناء ) مين ..
( امل ) مصطفى .. يظهر انه جه ...
( سناء بفرحه ) طب يالا علشان تخرجى لعريسك ..
خرجت امل ولقت مصطفى فى انتظارها ومعاه محمود وخالد .. امل مقدرتش تبص لمصطفى واكتفت بإنها تبص فى الارض ... مصطفى لاحظ ده .. بس قال فى نفسه اكيد هى مكسوفه

( محمود موجها كلامه لمصطفى ) مبروك ياصاحبى يارب يسعدك
( مصطفى ) الله يبارك فيك يامحمود وعقبال ليلتك
خالد بيقرب من امل وبيمسك ايدها وبيوصلها لمصطفى ...
( خالد ) انا سلمتك امانه ... وعارف انك قد الامانه دى ... هتحافظ عليها ..
( مصطفى بإبتسامه وهو بيبص لأمل ) امانتك فى عنيا وفى قلبى
امل سامعه الكلام ... ومش قادره تتكلم ولا قادره تفك ملامح الحزن اللى على وشها ... واتجهوا جميعا لركوب السيارات اللى هتوصل العروسه والعريس لمنزلهم ...
( خالد ) نسلم عليكم بقا علشان نلحق نمشى احنا ...
امل بنظرة حزن لخالد ... حس مصطفى ان امل زعلانه ...
( مصطفى ) بقولك ياخالد ايه رايك تبات انت والحاجة النهارده فى شقة والدتى ... الشقه تحت فاضيه .. تقضوا النهارده هنا وبكره تروحوا
( خالد ) مش هينفع يامصطفى ... الحاج مأكد علينا اننا لازم نرجع النهارده وبصراحة انا مش عاوز تحصل مشكله بينه وبين ماما ... علشان تقدر تيجى تانى وتشوف امل ..
( مصطفى ) خلاص براحتك ..
سلمت سناء على امل وحضنتها وكانوا الاثنين بيبكوا ... وبعد ان انصرف الجميع ... اتجهت امل الى غرفه النوم .. وقعدت على السرير وفضلت تبكى ... دخل عليها مصطفى

( مصطفى وهو بيقعد جنبها) مالك ياامل ؟..
امل مستمرة بالبكاء ومش بترد على مصطفى ...
( مصطفى ) انا عارف انك زعلانه علشان والدتك وخالد .. بس علشان خاطرى قومى امسحى دموعك ... واوعدك فى اقرب فرصه هنروح نزورهم .. إيه رأيك
- امل مستمرة فى البكاء .. ومش بترد
( مصطفى ) امل انتى مش بتردى عليا ليه
( امل وهى بتبكى ) شكرا

( مصطفى وهو بيحاول يتأكد ان سمع صح ) شكرا ! شكرا على إيه ... مش فاهم
( امل ) انك اتجوزتنى علشان الناس تبطل كلام علينا...
( مصطفى بدهشه ) انتى بتقولى إيه .. مين اللى قالك كده
( امل ببكاء شديد) خلاص يامصطفى مفيش داعى للتمثيل ... انت رأفت بحالى ...وخفت على سمعتى ... اللى الناس نهشت فيها .. واتكلمت علينا
( مصطفى ) امل مين اللى قالك كده ... قوليلى ..
( امل ) ليه خبيت عليا ... ليه مقولتليش الكلام اللى وصلك ...ليه مقولتليش انهم خيروك مابين انك تتجوزنى او انى اسيب البيت ...
( مصطفى بحده ) مين اللى قالك الكلام ده .. ومين اللى وصلك الكلام بالشكل ده
(امل بحده) كل اللى هامك مين اللى قالى .. لكن مش هامك انك كذبت عليا

( مصطفى وهو بيقرب من امل وبيمسك ايدها ) امل انا بحبك .. ده السبب اللى خلانى اتجوزك .. مش زى ما انتى فاهمه ..
( امل ببكاء ) انا خلاص فهمت وانت مش هتعرف تكذب عليا ثانى ... انا بس كل اللى عاوزة اعرفه انت ليه اجبرت نفسك على الجوازة دى كان ممكن تقولى انى وضعنا فى البيت مش هيسمح انى افضل ساكنه هنا .. وانا كنت هدور على سكن ثانى ..
( مصطفى بإبتسامه ) اجبرت نفسى ... انتى مش عارفه حاجة .. اهدى وانا هفهمك كل حاجة ... بس بعد ماقولك لازم تقولى لى مين اللى وصلك الكلام ده ...
امل بتحاول تهدى .. علشان تسمح كلام مصطفى ...

( مصطفى ) انا قولت لك انى بحبك ...
امل بتبص لمصطفى بنظره عدم تصديق
( مصطفى ) ارجوكى متقطعنيش .. سيبينى اكمل كلامى .. من غير نظرة الشك اللى فى عينك دى ... انا بحبك من اول ما عرفتك والدليل على كده انى محمود نفسه عارف الكلام ده من اول يوم وكمان والدتى كانت عارفه ... وكنت دايما بتمنى انك تكونى نصيبى .. بس كنت دايما متردد انى اتقدم لك .. لإنى كنت حاسس بالفرق بينا وسبق وقولت لك الكلام ده ... وكمان كانت ظروف مرض امى ومسئولية اختى كانت دايما بتأخرنى على انى اطلبك ..

انتى ممكن تسألى محمود وهو هيقولك ... بس بعد وفاة والدتى فوجئت ان حد من الجيران طلع علينا كلام اننا مينفعش نقعد فى البيت مع بعض ... وانى يإما اتجوز يإما اشوف لك سكن ثانى... الكلام ده حصل فعلا .. بس مكنش هو السبب الرئيسى فى طلبى انى اتجوزك ... السبب ده هو اللى خلانى استعجل واتقدم لك وخاصة بعد وفاة والدتى بفترة بسيطة ...بس انا كنت هتقدم لك بس فى الوقت المناسب ... يعنى الكلام اللى وصلك انى اتجوزتك بس علشان سمعتك .. وانى اجبرت نفسى على الجوازة دى الكلام ده مش صحيح .. والله ياامل انا صادق معاكى .. بس دلوقتى بقا انا عاوز اعرف مين اللى قالك الكلام ده وامتى
( امل وقد هدأت قليلا بعد ان استشعرت صدق مصطفى ) واحدة جارتنا ... قالته ليا النهارده وانا خارجه من البيت علشان اروح الكوافير ...

( مصطفى ) مين هى ؟
( امل ) خلاص .. مفيش داعى
( مصطفى ) يعنى انتى صدقتينى
( امل ) ايوه

( مصطفى ) الحمد لله بس بردوا لازم اعرف .. علشان اعرف ليه هى قالت كده وليه قصدت تقولك الكلام ده النهارده بالذات ... يوم فرحنا
( امل ) بس توعدنى الاول انك مش هتإذيها
( مصطفى ) ياسلام على طيبة قلبك ... طب قوليلى بس هى مين
( امل ) الست هدى جارتنا
( مصطفى ) هااا هدى ... دلوقتى عرفت هى ليه قالت لك كده ... والنهارده تحديدا
( امل بعدم فهم ) ليه ؟
(مصطفى مدعى الكسوف) اصلها ياستى كانت فاتحت امى فى موضوع كده .. انها عاوزة تخطبنى لبنتها
( امل بضحكه ) انت ايه اللى بتقوله ده
( مصطفى ) أه والله كانت عاوزة تجوزنى بنتها بس طبعا ماوافقتش ...
( امل بغيرة ) وليه بقا موافقتش ...
( مصطفى ) اصلى فى واحده ساكنه قلبى ... ومكنش ينفع اسكن واحده ثانية مكانها ...
( امل بإبتسامه ) ودى مين بقا

( مصطفى ) تعالى لما اوريهالك ... ومسك امل من ايدها ووقفوا قدام المرايه ... شايفه دى ...
( امل بإبتسامه ) ايوه ..
( مصطفى ) هى دى اللى ساكنه قلبى ... بس شكلها بقى زى البلياتشو من كثر العياط ... اللى بوظ المكياج ...
( امل ) يعنى مش عجباك كده
( مصطفى بحب ) لأطبعا عجبانى ... ولو من غير حاجة خالص بردوا عجبانى ...وياسلام بقا لو من غير الطرحه دى كمان اكيد هتعجبنى اكثر ...
يحاول مصطفى يفك الطرحه .. بتبعد امل بكسوف ... بيقرب مصطفى ... وبيطفى النور

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة