قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الخامس

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الخامس

ثانى يوم الصبح خرجت امل علشان تروح شغلها .. وطبعا كانت خارجه بدرى عن ميعادها علشان متشوفش مجدى .. وكانت مبسوطه من جواها ان موضوع السكن تقريبا اتحل .. بس فرحتها مكملتش لإنها بمجرد مانزلت لقت مجدى مستنيها قدام عربيته ... وبسرعه اتجه ناحيتها ووقف قدامها ومنعها انها تكمل طريقها ...
( امل ) لوسمحتى .. عدينى .. عاوزة اروح شغلى
( مجدى ) ينفع اللى حصل منك امبارح ده .. عموما مش هنكلم فى الشارع .. فى عربيه نقدر نتعاتب فيها .. يالا ... تعالى هوصلك
( امل ) لأ انا مش هركب معاك العربية ...
( مجدى ) لأ هتركبى ...
( امل ) يعنى ايه هركب .. هتركبنى غصب عنى ...

( مجدى ) ايوه .. علشان لو مركبتيش دلوقتى بالذوق .. انا هتصل على ليلى واقولها انى عاوز اوصلك علشان متتعبيش فى المواصلات وانتى مش راضيه .. وطبعا ليلى هتسألك مش عاوزة تركبى ليه .. وخصوصا ان شغلك فى نفس طريق شغلى ... هاااا هتركبى ولا اتصل على ليلى هى تقنعك ...
( امل ) انت بتهددنى بليلى ... انا معملتش حاجة غلط علشان تهددنى بالشكل ده ... انا كل اللى عاوزة اعرفه انت عايز منى إيه ؟!
( مجدى ) اركبى العربية دلوقتى وانا اقولك عاوز ايه ... ولا اتصل على ليلى ... هاااا .. اركبى ...

( امل ) بس دى آخر مرة هركب معاك العربية .. وعلشان تبقى عارف انا مش خايفه منك ومن تهديدك انك تقول لليلى ... على قد ما انا زعلانه على ليلى انها إتجوزت واحد زيك .. وللأسف هى فكراك ملاك ... انا كل خوفى وزعلى على ليلى على صدمتها فى جوزها ...
( مجدى ) طب اركبى ...
--وبعد م أمل ركبت العربية وهى كلها غضب ...
( مجدى ) بصى بقا ياستى انا عاوزك تبقى لطيفه معايا .. يعنى اكلمك تردى عليا ... اقرب منك تقربى منى ... كده يعنى انما مش تعمليلى فيها الشريفه العفيفه اللى مفيش زيها ...
( امل بضيق ) انا شريفه وعفيفه غصب عنك ...
( مجدى مقاطعا لأمل ) آآه ما انا عارف ... شريفه وعفيفه .. هو لو انتى كده صحيح كنتى سيبتى اهلك وجيتى بلد ثانية لوحدك .. وانتى مش متجوزة ... يعنى بتسهلى على نفسك تعملى اللى انت عاوزاه من غير ما حد يحاسبك ...

( امل بحده ) اينعم .. انا سيبت اهلى بس مقطعتش علاقتى بيهم ولا جيت هنا علشان اعمل اللى انا عاوزاه من غير ماحد يحاسبنى ... انا جيت هنا لإن الظروف اضطرتنى انى امشى .. وقعدت عندكم علشان انا مليش حد هنا غير ليلى وهى اللى عرضت عليا انى آجى اقعد عندكم وكمان وعدتنى انك هتلاقى لى سكن ... بس واضح انك اصلا مفكرتش تشوف لى سكن علشان افضل موجوده قدامك وتذل فيا براحتك .. فلو سمحت بقا نزلنى هنا .. وابعد عنى ... لإنى بجد مش قادره ابصلك ..
( مجدى ) حلو اوى الشويتين دول .. بصى يابنت الناس ... انتى متعرفنيش انا لما احط حاجة فى دماغى وانا عاوزها .. يبقى هاخدها يعنى هاخدها ... فكرى فى الكلمتين دول .. وإلا انتى متعرفيش انا ممكن اعمل فيكى ايه او اقول عليكى ايه ... واخدالى بالك انتى ياحلوة ...
( امل بحده ) نزلنى ... واللى تقدر تعمله إعمله .. طالما مبعملش حاجة غلط .. يبقى مش هخاف منك او من غيرك ...
ونزلت امل من العربية وكلها حزن وغضب وكمان دموعها مبطلتش تنزل طول الطريق لحد ماوصلت للمدرسة .. حاولت تمسح دموعها ودخلت مسرعه على الحمام علشان تغسل وشها وتطرد شكل مجدى من عنيها .. وتقدر تكمل اليوم فى المدرسة ..
وبعد ما إنتهى اليوم الدراسى .. فورا اتجهت امل نحو الشاطىء علشان تقابل محمود وتشوف السكن اللى قالها عليه . واتجهت مباشرة نحو الكافيتريا

( امل ) السلام عليكم ..
( مصطفى ) اهلا وسهلا اتفضلى ..
( امل ) لو سمحت محمود موجود ..
( مصطفى ) ايوه هو موجود بس بينزل طلبات لزباين .. اتفضلى .. تؤمرى بحاجة
( امل ) لأ انا متشكرة بس .. انا عاوزة اشوف محمود ضرورى .. هو هيتأخر ؟
( مصطفى ) لأ ابدا .. ثوانى وهتلاقيه جاى على طول .. استريحى هنا على مايجى
وبعد شويه دخل محمود
( مصطفى ) إيه اللى أخرك ..
( محمود ) ما انت عارف لازم آلاغى الزباين ..
( مصطفى ) فى ناس عاوزينك ..
( محمود ) مين ..
( مصطفى ) اللى هناك دى .. سألت عليك
( محمود ) اه .. امل .. دى عاوزاك انت ؟
(مصطفى ) تقصد إيه ؟
( محمود ) ماهى دى اللى هتأجر الشقه ياعم ..
( مصطفى ) دى .. !

( محمود ) آه دى ... مش قد المقام ولا إيه ..
( مصطفى ) لا ياعم .. لا سمح الله .. احنا اللى مش قد المقام .. بس على الله بس الشقه تعجبها .. احنا نطول انها تسكن عندنا ...
( محمود ) اما اروح اندهلها .. آنسه امل ..
( امل ) اه .. ازيك يامحمود ... هااا هتورينى الشقه امتى ..
( محمود ) طب تعالى قابلى صاحب الشقه وهو هيوريهالك ..
( امل ) هو موجود هنا ؟
( محمود ) ايوه .. تعالى .. معايا .. اعرفكم ببعض ... مصطفى زميلى وصاحب الشقه .. الآنسه امل .. اللى عاوزة تأجر الشقه
( مصطفى ) اهلا وسهلا .. ياآنسه امل .. انا لوكنت اعرف ان حضرتك اللى عاوزة الشقه انا مكنتش خليتك تستنى محمود ..
( امل ) اهلا بيك يااستاذ مصطفى .. انا ممكن اشوف الشقه امتى ؟
( مصطفى ) فى اى وقت حضرتك فاضيه فيه

( امل ) يعنى ينفع اروح اشوفها دلوقتى .. من فضلك
( مصطفى ) مفيش مشكلة .. هستأذن بس من صاحب الشغل .. وآجى مع حضرتك اوريهالك ...
- خرجت امل مع مصطفى علشان تشوف الشقه .. وهما فى الطريق مصطفى سألها:
( مصطفى ) محمود قالى انك هتقعدى فى الشقه لوحدك .. وليه اهلك مش هيسكنوا معاكى
( امل بإحراج ) حصلت ظروف واضطريت انقل شغلى هنا واهلى فى القاهرة ..
( مصطفى ) آسف ان بتدخل .. بس علشان لو ولدتى سألتنى ... هااا البيت هناك .. اتفضلى

- دخلت امل مع مصطفى البيت وبعدين دخل مصطفى عند والدته الاول وطلب منها مفتاح الشقه وعرفها على امل وبعدين طلعت معاه علشان تشوف الشقه .. بعد ما تفرجت امل على الشقه ..
( امل ) تمام .. الشقه كويسه ومناسبه .. ممكن اعرف هتأجرها لى بكام
( مصطفى بخجل ) يعنى اللى حضرتك تقدرى عليه .. اكيد مش هنختلف
( امل ) لأ انا لازم اعرف بكام ..
( مصطفى بتلعثم ) طب .. يعنى ... 600 جنيه ..
( امل ) ماشى وانا موافقه ... ممكن نكتب العقد النهارده ..
( مصطفى ) وقت ماتحبى ...

( امل ) بس لو امكن .. ممكن تساعدنى فى انى آلاقى فرش مناسب .. علشان انا عاوزة انقل فى الشقه النهارده ...
( مصطفى ) انا ممكن اوصلك لمعرض فى فرش مناسب .. بس علشان تقدرى تفرشى الشقه كلها ده .. هيكلفك كثير
( امل ) لأ .. انا مش هفرشها كلها .. هجيب الحاجات الضرورية بس ..
( مصطفى ) وانا تحت امرك ..
( امل بإبتسامه ) شكرا ليك .. ممكن تجهز العقد على ما اروح اجيب شنطتى .. وبعدها ننزل نجيب الفرش
( مصطفى ) ماشى حاضر .. بس لوسمحتى ممكن البطاقة بتاعة حضرتك
( امل ) آه .. لحظة واحدة
( وفتحت امل شنطتها ودورت على البطاقة وفى الآخر اديتها لمصطفى .. وإستأذنت انها هتروح تجيب شنطتها ... علشان تبقى اول ليله ليها فى الشقه الجديدة بعيدا عن مجدى ...

خرجت امل من البيت بسرعه وكان جواها فرحة كبيرة .. اخيرا هتبعد عن مجدى .. وبتقول فى نفسها يااااه الحمد لله .. اخيرا ..بس انا لازم مخليش ليلى تعرف عنوانى الجديد .. لازم ابعد عنها وعن مجدى نهائى .. لإنها لو عرفت العنوان ممكن مجدى يعرفه منها .. ويإذينى بأى شكل .. لأ انا لازم مقولش لليلى على العنوان .. بس لو سألتنى اقولها إيه ..
ايوه .. لقيتها .. مفيش قدامى غير كده ...

فى منزل مصطفى:
بعد ماخرجت امل ... خد مصطفى بطاقة امل وإبتدى يتأمل فى صورتها وبيانتها
امل عبد العزيز – القاهرة – شبرا – تاريخ الميلاد 1/1/1984 – مدرسة لغة انجليزية
إيه ده مش معقول .. بقا هى اكبر منى ب3 سنين مع إن شكلها يبان اصغر من كده ... ياله انا مالى هو انايعنى هناسبها ...

فى منزل ليلى:-
( امل وهى بتتلفت حواليها خايفة تشوف مجدى ) السلام عليكم
( ليلى ) وعليكم السلام .. إيه اللى اخرك كده ياليلى ..
( امل بإضطراب ) ابدا .. خرجت من المدرسة وروحت اتمشى على الشط شويه ..
( ليلى ) طب .. ادخلى غير هدومك على ما احضر الغدا واتصل على مجدى علشان يجى هو كمان ونتغدى سوا ..
( امل بسرعه ) لا ..
( ليلى ) لأ .. لأ .. ليه
( امل بتوتر) اقصد .. انا مش جعانه .. وووكمان انا مسافرة دلوقتى وكنت جايه آخذ شنطة هدومى ..
( ليلى متفاجئة ) إيه تسافرى .. تسافرى فين ؟
( امل ) انا راجعه على القاهرة ...
( ليلى ) ليه ؟ إيه اللى حصل ؟
( امل ) متقلقيش كده ياليلى .. بس خالد اخويا اتصل عليا وقالى ان امى تعبانه .. ولازم اروح اشوفها ...
( ليلى ) فجأة كده .. طب وشغلك .. هتعملى فيه إيه ؟
( امل بتلعثم ) خالد اتصل بيا وانا فى المدرسة .. وانا قدمت على اجازة ..والمدير قدر ظروفى ووافق عليها ..
( ليلى ) يعنى هترجعى امتى ..؟

( امل ) مش عارفه لسه .. بس اكيد هبقى اكلمك ..
( ليلى ) ماشى ياحبيبتى .. ربنا يطمنك على مامتك ...بس انتى هتوحشينى اوى ياامل ..
( امل وهى بتحضن ليلى ) وانتى كمان .. هتوحشينى اوى ...
( ليلى ) طب انتى بتعيطى ليه دلوقتى ... اللى يشوف كده يقول انك مش راجعه ثانى
( امل ) لأ مش كده .. بس انتى اختى وانا بحبك اوى .. وانتى وقفتى جانبى فى الوقت اللى محدش كان جنبى .. شكرا على كل اللى عملتيه معايا ياليلى ..
( ليلى ) انتى بتشكرينى على إيه احنا اخوات ياامل .. ويالا تعالى لما اوضب معاكى شنطتك علشان تلحقى تسافرى قبل الليل مايدخل عليكى ..
( امل ) يالا ...

خرجت امل من منزل ليلى ... وبعد ماليلى قفلت الباب وراها .. لسه بتنزل على السلم سمعت صوت هى تعرفه كويس ... شخص بيتكلم فى التليفون ومتجه نحو الصعود ...
( امل ) يادى المصيبه .. هيشوفنى ..!
- واتجهت امل بسرعه بالصعود للدور الاعلى من شقة ليلى ... وبعد مادخل مجدى الشقه نزلت امل بأقصى سرعه وركبت اول تاكسى قابلها .. امل فى نفسها .. الحمد لله ... وإدت العنوان للسائق .. ( العنوان الجديد )

فى القاهرة ( بمنزل الحاج رجب ):-
( خالد ) هااا عملت إيه يابابا فى موضوع الورشه
( رجب وهو بيبص بنظره غل لسناء ): هعمل إيه يعنى .. عرضتها للبيع وبثمنها هسدد الديون .. واشترى محل صغير اعرض فيه موبيليا لورش ثانية ..
( خالد ) طب عصام ليه مدخلش معاك فى الورشه ... زى ماكنتوا متفقين
( رجب ) عصام .. عصام كان له شرط وحيد انه يتجوز الست امل .. وإلا مفيش مشاركة فى الورشه ...
( خالد ) طب والشغل ماله ومال الجواز ...

( رجب ) عصام مش محتاج يشارك حد .. انت عارف انه معاه فلوس كثير .. ومش هدفه الشغل معايا علشان سواد عنيه .. كان كل هدفه انه يتجوز الزفته ..
( سناء بحده ) زفته ... انت بتشتهما ليه ؟ حرام عليك
( رجب ) محموقه اوى ياختى على بنتك ...
(سناء ) ايوه .. اتحمق .. متحمقش ليه ... بنتى ومعنتش هسمح لحد يظلمها ..
( رجب وهو خارج ) داهيه تاخدك انتى وبنتك فى ساعه واحده ...
( سناء وهى بتبكى ) الله يسامحك ...

قرب خالد من امه.. ماما متزعليش علشان خاطرى ..بطلى عياط ...
( سناء ) انا مش عارفه ابو بيكره امل ليه كده .. حرام عليه يدعى عليها ...امل ملهاش غيرى بعد ربنا ...
( خالد ) وانا رحت فين ياماما ... امل اختى الكبيرة وانا بحبها وهفضل جنبها ..وعلشان تطمنى انا هسافر قريب لأمل .. علشان اطمن عليها وكمان علشان تحس اننا جنبها
( سناء بفرحه ) بجد ياخالد .. ربنا يخليك لإخواتك ياحبيبى .. بس هتسافر إمتى وهتقول لأبوك إيه ؟..
( خالد) لأ طبعا انا مش هقول لبابا .. بس ادينى فرصه كده اظبط امور دراستى .. وهحاول انى اسافر لأمل قبل الامتحانات وساعتها ابقى اخترع اى حجة لبابا ..

فى الاسكندرية منزل ليلى:-
مجدى بعد مادخل البيت سأل ليلى على امل بحجة انه بيطمن عليها .. وانها زى اخته
( مجدى ) اومال امل فين ياليلى مش شايفها يعنى .. هى لسه مجاتش
( ليلى ) امل .!. انت مقابلتهاش على السلم وانت طالع .. ده هى يادوبك خرجت وانت طلعت .. مش معقوله تكون لحقت تنزل بالسرعه دى ...ده انا قولت انكم اتقابلتو على السلم علشان كده انت مسألتش عليها من ساعة ما جيت ...
( مجدى بعدم فهم ) لأ ... المهم يعنى هى راحت فين ؟

( ليلى ) سافرت القاهرة .. اخوها اتصل عليها وقالها ان والدتها تعبانه فخدت اجازة وراحت تشوفها .. وتقعد معاها يومين
( مجدى ) وإزاى المدير بتاعها سمح لها بالاجازة بالسرعه دى .. ده هى لسه مستلمه الشغل من اسبوع .. هيوافق لها على الاجازة بسهوله كده ..!
( ليلى ) انا عارفه بقا ... هى قالتلى كده .. وقالت لى ان المدير بتاعها مقدر ظروفها علشان كده وافق ..هااا احضر الغدا دلوقتى ...
( مجدى وهو سرحان وبيكلم نفسه ) غريبه ... انا مش مطمن للكلام ده .. فى حاجة مش مظبوطه!...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة