رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الثاني
فى كافيتريا على شط اسكندرية:-
( محمود ) يالا بقا يامصطفى ورانا شغل كثير النهارده ... وكفايه سرحان بقا ...انت كل ما تبص للبحر تنسى نفسك ...
( مصطفى ) تصدق انك رخم .. ارخم صاحب فى الدنيا ..
( محمود ) لا ياشيخ ... كل ده علشان قطعت سرحانك .. طب كنت سرحان فى إيه .. حب جديد..
( مصطفى ) انت هتستعبط يامحمود .. هو اللى زينا يعرف يحب ..
( محمود ) ليه ياعنى يادرش .. ملناش قلوب علشان نحب ونتحب
( مصطفى ) لأ لينا قلوب .. بس معندناش فلوس علشان بعد مانحب نقدر نتجوز ونفتح بيت وبعد مانتجوز نجيب عيال وبعد مانجيب عيال نصرف عليهم .. وكل ده محتاج فلوس ... عرفت بقا اللى زينا مينفعش يحب ليه ..!
( محمود ) الله يسامحك ياصاحبى .. قفلتها فى وشى على الصبح ... وانا اللى كنت فاكرك بتحب .. طب كنت سرحان فى إيه ..
( مصطفى ) سرحان فى الدنيا يامحمود .. ناس عندها فلوس بزيادة وناس عندها الشقى بزيادة ... وإحنا بقا من النص الثانى .. اللى شقيان فى الدنيا ومش بيلاقى غير فتافيت ... دنيااااا وفيها تايهين ...
( محمود ) ماتصلى على النبى يامصطفى .. انا اول مرة اشوفك مهموم كده .. وعمال تحسد فى الناس ولاد الاغنيا .. اول مرة اشوفك بتحسبها بالشكل ده .. طول عمرك راضى ايه اللى جد ...
( مصطفى ) ياعم انا مش بحسد والله مش بحسد ... بس انا تعبان اوى يامحمود ..اللى جد بقا ... إن امى تعبانه ومحتاجه مصاريف علاج .. واختى على وش جواز ومحتاجه مصاريف جهاز .. كل ده على دماغى لوحدى ده غيرى انا بقا ... محتاج كل حاجة .. محتاج لبس ..محتاج اتجوز .. واخلف وافتح بيت زى بقيت البنى آدمين .. حتى التعليم معرفتش اتعلم زى بقيت الخلق واخرتها ايه خدت دبلوم تعرف يامحمود انا كنت بحلم اكون ايه ... كنت بحلم اكون مهندس .. كان نفسى اوى ياجدع ابقى مهندس .. بس للأسف مقدرتش علشان ايه ...علشان الفلوس ..واخرتها بقيت جارسون فى كافيتريا ..
( محمود ) مهندس حته واحدة ...ههههههه مانا بردوا كنت عاوز ابقى دكتور هههههههه
( مصطفى ) ههههه تصدق ضحكتنى .. ده انت حتى شهادة الدبلوم معرفتش تاخدها .. لاكنت بتذاكر ولا كنت بتروح المدرسة وتقولى كنت عاوز تبقى دكتور .!...
( محمود )ههههههه ياعم بهزر معاك .. بقولك ايه استهدى بالله يامصطفى وكل مشكله وليها حل وربنا قادر يفرجها علينا ياصاحبى وإحنا بنسعى وربنا معانا إن شاء الله ييسر لنا امورنا وقادر ربك يبدل الاحوال .. إستغفر ربنا كده .. وقوم بينا نشوف شغلنا ..
( مصطفى ) استغفر الله العظيم .. يالا بينا ..
فى المدرسة:
( امل ) انا متشكرة اوى يااستاذ عبد الحميد انك قدرت ظروفى وقبلت النقل بتاعى هنا شكرا لحضرتك .. واتمنى اكون عند حسن ظنك
( عبد الحميد ) متشكرنيش ياأستاذه امل انتى زى بنتى .. ان شاء الله من بكره تقدرى تستلمى فصلك وجدولك ونشوف بقا همتك معانا ..
( امل ) إن شاء الله ...
تليفون امل بيررن ..( امل ) بعد ازنك ياستاذ عبد الحميد ارد على التليفون
( امل ) الو .. ازيك ياخالد
( خالد ) وحشانى ياامل .. عامله ايه .. استلمتى شغلك
( امل ) آه انا فى المدرسة دلوقتى لما اخلص واخرج هبقا اكلمك
( خالد ) طب استنى ماما عاوزة تكلمك
( امل ) مش هينفع دلوقتى ياخالد لما اروح
( خالد ) علشان خاطرى ياامل .. ماما زعلانه اوى من امبارح ونفسها تكلمك ..
( امل ) طب اديهانى ..
( سناء ) امل ازيك ياحبيبتى .. وحشتينى ياامل .. كده قدرتى تبعدى عنى ..
( امل ) انا الحمد لله كويسه ..كده احسن ليا وليكم ياماما .. اطمنى عليا واناهكلمك كل يوم علشان اطمن عليكى ..
( سناء ) ماشى ياحبيبتى .. بس عاوزاكى تعرفى حاجة .. انا مكنتش راضيه على انك تعيشى فى بلد تانية وبعيد عنى ياامل .. بس طالما دى رغبتك انا مش هقدر امنعك .. هدعيلك يابنتى ربنا يسترها معاكى ويكفيكى شر المستخبى ..
( امل ) كفاية دعاكى ليا ياماما ..وصدقينى هنا هكون مرتاحه اكثر ..مع السلامة دلوقتى علشان انا فى المدرسة وهبقى اكلمكم ثانى لما اروح ..
( سناء ) ماشى ياحبيبتى .. خلى بالك من نفسك ياامل ..
( امل ) حاضر ياماما ..مع السلامة
( امل ) آسفه اوى يااستاذ عبد الحميد بس اهلى بيطمنوا عليا ..
( عبد الحميد ) اهلك؟! هو انتى اتنقلتى هنا لوحدك واهلك فى القاهرة ؟!
( امل ) ايوه .. فى ظروف معينة فمكنش ينفع انهم ينتقلوا معايا هنا
( عبد الحميد ) يعنى انتى قاعده لوحدك هنا ..
( امل ) انا قاعده عند واحدة صاحبتى لحد مالاقى سكن قريب من المدرسة
( عبد الحميد ) يعنى انتى لسه مستقرتيش فى سكن
( امل ) ايوه .. لسه .. جوز صاحبتى بيدور ليا على سكن
( عبد الحميد ) طب يابنتى .. انا هحاول اشوف لك سكن قريب ..
( امل بإبتسامه ) ده يبقى جميل مقدرش انساه لحضرتك .. ياريت فى اقرب وقت
( عبد الحميد ) جميل ايه ياامل .. انتى زى بنتى وعاوز اطمن عليكى فى سكن قريب من المدرسة بدل بهدلة المواصلات .. سيبى الموضوع ده عليا وان شاء الله قريب هيكون سكنك هنا .. اطمنى ..
( امل ) انا متشكرة جدا .. بعد إذنك ..وان شاء الله من بكرة هكون موجوده فى الطابور
- خرجت امل من باب المدرسة .. وفكرت تروح على البحر تتمشى شويه بما إنها خرجت بدرى .. وإتجهت نحو الشاطىء ... كانت سعيده جدا بمنظر البحر ..قعدت على الشط وافتكرت حاجة خلت دموعها تنزل ...
( امل ) ماما عمى رجب مصمم انى اتجوز عصام .. انتى ساكته ليه .. ليه مش بتقوليله لأ .. انتى راضيه انى اتجوز عصام .. ماما ردى عليا ...
( سناء ) ياامل .. الظروف صعبه يابنتى .. وانتى عارفه عمك رجب لما بيصمم على حاجة يبقى لازم تحصل .. فعلشان كده ياامل فكرى يابنتى فى الموضوع قبل ماتقولى لأ .. وفكرى فى رد فعل عمك رجب لو انتى اصريتى على رأيك ...
( امل ) يعنى إيه ياماما .. انتى شايفه ان مش من حقى اقول لأ .. مش من حقى اختار اللى يناسبنى .. كل ده ليه .. علشان قاعده فى بيته وهو اللى صرف عليا،، انتى اللى عملتى فيا كده ... انتى اللى اتجوزتيه بعد بابا الله يرحمه .. لوكان بابا عايش كان يستحيل حد يقدر يغصبنى على حاجة ..
( سناء ) هو انا يعنى اتجوزته ليه ياامل .. مش علشان يصرف علينا انتى عارفه ان ابوكى كان شغال معاه فى الورشه .. ومن بعد موت ابوكى مكنش لينا اى دخل نقدر نصرف منه .. وانتى كنتى صغيرة ياامل .. يعنى كنتى عاوزانى اعمل ايه ..
( امل بحده) متعمليش حاجة بس متظلمنيش زى ماهو بيظلمنى .. اوقفى معايا .. وإمنعيه انه يجبرنى على حاجة انا مش عاوزاها .. ان كان هو مش ابويا .. فإنتى امى .. على الاقل متسمحيش له ان يستمر فى ظلمى كفايه معاملته ليا طول السنين اللى فاتت وانا شايفاه بيعامل خالد وهند احسن معامله وبيعاملنى انا كإنى عاله عليه .. حتى انتى فرقتى فى معاملتك معايا بينى وبين اخواتى .. حرام تظلمونى اكثر من كده ...انا مش هستحمل ظلم اكثر من كده .. وإن لزم الامر هسيب البيت ومش هرجع هنا ثانى ..
( سناء ) إيه .. انتى بتقولى ايه ياامل .. تسيبى البيت وتروحى فين لوحدك ..
( امل ) لو اصر على رأيه .. انا هطلب نقلى لإسكندرية ..
( سناء ) وإشمعنى اسكندريه ؟!
( امل ) انتى عارفه ان ليلى صاحبتى متجوزه هناك .. وانا هروح عندها لحد ماتلاقي لى سكن وهعيش هناك وهشتغل هناك .. واعتمد على نفسى ..واريح عمى رجب منى ومن حملى ..
( سناء ) خلاص ياامل انا هحاول اتكلم معاه .. واخليه يصرف نظر عن الموضوع ده ..
بس بلاش تسافرى وتبعدى عنى ..
فاقت امل من سرحانها على صوت رجولى بيقولها .. تشربى حاجة ياابله ...
( امل بخضه ) إيه .. لأ متشكرة .. انا قايمه .. مرة ثانية
( محمود ) آسف ياابله يظهر انك كنتى سرحانه .. ماهو باينه يوم السرحان العالمى النهارده ..
( امل ) افندم بتقول ايه ..!
( محمود ) لأ ابدا .. عن إذنك
مشى محمود وهو بيضرب كف على كف وعلى وشه إبتسامه ...
( مصطفى ) بتضحك على ايه ؟!
( محمود ) لأ ابداههههههههههه اصل النهارده يوم السرحان العالمى ..
( مصطفى ) انت بتقول ايه .. انت اتجننت ياصاحبى
( محمود ) حتة موزه ... انما ايه .. سرحانه زيك بردوا وانا قطعت السرحان ده
( مصطفى بتعجب ) موزة ايه وسرحان إيه ...
( محمود ) ياعم بقولك كان هناك موزه .. وكانت سرحانه .. وانا قطعت السرحان بتاعها
( مصطفى ) وهو ده اللى بيضحكك ..
( محمود ) لأ انا بضحك على منظرها وهى مخضوضه ...
( مصطفى ) هو انا مش قايلك الصبح انك رخم ..
(محمود )اه قولتلى ...
( مصطفى ) طب دلوقتى انا بأكد لك انك رخم اوى اوى .. انت مالك ومالها .. ما تسيب الناس فى حالها ... وبعدين هى فين دى .؟ !
( محمود ) لا ماهى مشيت ...
( مصطفى ) طب يالا على شغلك ...
رجعت امل على بيت ليلى .. وبتضرب الجرس .. فتح مجدى الباب
(مجدى ) حمد الله على السلامة .. اتفضلى ...مش كنتى خلتينى اجيبك بالعربية بدل البهدلة فى المواصلات ..
( امل ) مفيش بهدلة ولا حاجة .. انا خرجت من المدرسة قعدت على البحر شويه .. وبعدين جيت .. اومال ليلى فين ؟
( مجدى ) ليلى حست بصداع فى دماغها فدخلت تنام شويه على ماانتى تيجى .. تحبى اصحيها ...
( امل ) لأ خليها مرتاحه .. وانا هدخل استريح فى الاوضه شويه ..
( مجدى بلؤم ) ليه ماتخليكى قاعدة معايا اهو نتسلى على ما ليلى تصحى ..
( امل وهى واقفه ) لأ معلش .. انا تعبانه وعاوزة استريح بعد إذنك ...
وقف مجدى بسرعه.. ومسك ايدها .. استنى بس ..
( امل متفاجئه ) فى ايه ...لو سمحت سيب ايدى ...
( مجدى ) آسف انا بس عاوز اقولك .. متزعليش منى على أسئلتى بتاعت الصبح .. انا مقصدش حاجة وحشه لا سمح الله .. انا كل الحكاية عاوز اطمن عليكى ..ده انتى غاليه عندنا اوى ..
( امل ) شكرا عن إذنك ..
- ودخلت امل اوضتها ... وقعدت على السرير وبتكلم نفسها .. إيه ده هو إزاى كده ... انا مش مطمنه للراجل ده لا لكلامه ولا لنظراته .. انا لازم اخرج من البيت ده بأسرع وقت .. بس اروح فين .. انا معرفش حد هنا غير ليلى .. ولسه مش لاقيه سكن .. طب وبعدين اعمل ايه ياربى .. طب وليلى ياترى اقولها ولا اسكت .. ده جوزها وابو ولادها يعنى هى هتصدقنى انا ولاهتصدق جوزها .. وبعدين بيتها كده ممكن يتخرب بسببى ..فاقت امل على صوت ليلى:
( ليلى ) اموله .. حمد الله على السلامة .. هااا عملتى ايه النهارده .. ومال وشك مخضوض كده .. هو فى حاجة حصلت ولا إيه ؟!
( امل ) لا ابدا بس كنت سرحانه شويه وانتى خضتينى ..
( ليلى ) آسفه ياحبيبتى .. هااااااااا تحكيلى بقا عملتى ايه النهارده
( امل ) مفيش روحت المدرسة واستلمت الشغل والمدير راجل محترم جدا ووعدنى كمان انه ممكن يلاقى لى سكن قريب من المدرسة ..وبعدين خرجت اتمشى شويه على البحر وبعدين جيت وهستلم بقا الشغل رسمى من بكره ..
( ليلى ) تمام ... طب يالا بقا علشان نتغدى ..
( امل ) بقولك ايه ياليلى .. هو الاستاذ مجدى / مقلكيش انه لاقى سكن ليا ولا حاجة
( ليلى ) لا انا مسألتوش .. علشان عاوزاكى تفضلى معايا هنا ..
( امل ) طب علشان خاطرى ياليلى .. إسأليه
( ليلى ) حاضر هسأله قدامك على الغدا .. ياله غيرى هدومك وحصلينى
بعد ماليلى خرجت من الاوضه ...امل بتكلم نفسها وبتقول ياااه ياليلى انتى طيبه اوى .. انتى تستاهلى واحد احسن من مجدى ده ...يارب الاقى سكن واتنقل من هنا .. انا مش عاوزة ليلى تكرهنى ...
على الغدا:
( ليلى ) بقولك ايه يامجدى .. مشوفتش سكن لأمل ..
( مجدى ) انتى زهقتى من صاحبتك ولا ايه ياليلى ...عاوزها تمشى
( ليلى ) انا ... ابدا والله ... ده امل دى اختى وحبيبتى .. بس هى عاوزة سكن قريب من المدرسة ..
( مجدى وهو ينظر لأمل ) انا مش ناسى الموضوع ياآنسه امل .. وبسأل كل معارفى على سكن قريب من المدرسة .. متقلقيش اطمنى .. وبعدين اديكى منورانا ياستى ... ولا فى حد زعلك وعلشان كده مستعجلة وعاوزة تسبينا ...
( امل بإضطراب ) لأ ابدا ...
فى منزل مصطفى:
( مصطفى ) السلام عليكم
( سميرة ) وعليكم السلام ياحبيبى .. عامل ايه
( مصطفى ) الحمد لله ياامى .. بخير .. انتى عامله ايه النهارده ..واخبار صحتك ايه
( سميرة ) الحمد لله ياحبيبى .. كويسه طول ما اناشيفاك بخير انت واختك
( مصطفى ) اومال مها فين ؟!
( سميرة ) خرجت مع خطيبها .. هى استأذنت منى انها تخرج معاه ويروحوا يشتروا شوية حاجات
( مصطفى ) خرجت معاه لواحدها ؟!
( سميرة ) لأ ياحبيبى ام سعيد معاهم .. مش بقولك رايحين يشتروا شوية حاجات للشقه
( مصطفى ) آآآآه طمنتينى ..
( سميرة ) اقوم احضر لك الغدا
( مصطفى ) لاياحبيبتى انا إتغديت مع محمود فى الكافيتريا ..
( سميرة ) بقولك يامصطفى ..هنعمل ايه يابنى فى مصاريف جهاز اختك .. ناقصها حاجات لسه مجبنهاش .. والنهارده سعيد خطيبها طلب انه يقابلك علشان يحدد معاك ميعاد الفرح
( مصطفى ) ربنا يسهل ياما ...متشليش انتى هم .. بس بقولك ايه ... احنا هننقل من الشقه دى
( سميرة ) ليه يابنى ؟هنروح فين ؟
( مصطفى ) متقلقيش ياما .. هننزل فى الشقه اللى فى الدور الارضى ... ونأجر الشقة دى
( سميرة ) ليه ؟
( مصطفى ) اهو قرش زيادة ينفع فى مصاريف علاجك ولا فى مصاريف مها
( سميرة ) طب ما تأجر الشقه اللى تحت وخلاص ..
( مصطفى ) مش هينفع ياما .. الشقه اللى تحت محتاجة توضيب يعنى هتحتاج فلوس كثير وانا عاوز اوفر مش عاوز اصرف انما الشقه دى معقوله ممكن تتأجر بسهوله ..
( سميرة ) اللى تشوفه يابنى .. وانت لقيت مستأجر على كده ؟!
( مصطفى ) لأ مش لما ننقل الاول ونفضى الشقه ... عموما ربنا يسهل
( سميرة ) ربنا يعينك على مصاريفنا يامصطفى انا عارفه الحمل تقيل اوى عليك .. بس احنا ملناش غيرك بعد ربنا يابنى
( مصطفى ) متقوليش كده ياما .. انتى او مها مش حمل عليا انتم مسئوليتى .. وانا لو بإيديا مأخرش عنكم اى حاجة ...
( سميرة ) ربنا يكرمك ويرضى عليك يامصطفى برضايا عليك يابنى .
- فى القاهرة:-
( خالد ) هند انتى اتصلتى على امل النهارده ؟
( هند ) لأ... ليه ؟!
( خالد ) يعنى ايه ليه... هى مش اختك الكبيرة والمفروض تسألى عليها خاصة بعد المشكلة اللى حصلت ؟
( هند ) انا مش متصلة على حد .. مش هى اللى سابت البيت بمزاجها .. خلاص هى حرة
( خالد ) يعنى انتى مش زعلانه انها مشيت وهى زعلانه كمان ...
( هند ) لأ مش زعلانه علشانها .. انا زعلانه انها زعلت ابونا .. لإنه عندى اهم من الست امل ..
(خالد ) لأ مش ممكن .. انا مكنتش اتصور ان قلبك جامد بالشكل ده ..
(هند ) شكرا ياأبو قلب حنين .. ممكن تسيبنى بقا اكمل مذاكرتى ..
فى غرفة امل:-
( ليلى ) هاااااااا يالا بقا احكيلى ايه حصل معاكى فى القاهرة وخلاكى تغيرى رأيك وتنقلى على إسكندرية .. بس بالتفصيل
( امل ) عمى رجب الله يسامحه……..
( وحكتلها على العريس اللى مصمم انه يجوزه ليها ورفضها انها تتجوز واحد مش عاوزاه وموقف والدتها اللى خذلها وانها بعد كلامها مع امها فكرت تطلب نقلها لإسكندرية سواء الحاج رجب غير رأيه او اصر على رأيه وانها تبعد خالص وبالفعل قدمت طلب النقل وبعد بكام يوم جت الموافقة )
( امل ) فى اليوم اللى اتصلت عليكى وقلت لك انا هجيلك بكره فى اليوم ده بعد مارجعت من المدرسة لقيت عمى رجب مستنينى وعاوز رأى نهائى منى يإما اوافق على عصام او مليش قعاد فى البيت فى الوقت ده قلت له لأ انا مش هتجوز عصام وهسيب البيت
طبعا هو اتفاجىء بموقفى وخصوصا ان شغلى فى القاهرة ... بس زى ماقولت لك انى عارفه عمى رجب كويس وكان يستحيل يغير رأيه فعلشان كده قبلها بكام يوم كنت قدمت طلب النقل فعلا بس كنت منتظرة شويه على اساس اكلمك وتشوفى لى سكن مناسب بس وقتها انا كلمتك وقولت لك انى هاجى اسكندرية ومحتاجه سكن وإنتى قولتلى تعالى اقعدى عندى لحد ماتلاقى سكن مناسب
بس هو ده اللى اضطرنى آجى فجأة حتى من غير مااكون مدبرة سكن هنا ...
( ليلى ) طب ومامتك .. معترضتش انك هتسيبى البيت
( امل ) لو اعترضت .. كانت هتسيبه هى كمان بس مش بإرادتها كانت هتسيبه غصب عنها وكمان مش هتشوف اخواتى ثانى ...
( ليلى ) ياااه انا مكنتش اعرف ان عمك رجب ده وحش كده ... عموما احسن انك جيتى هنا .. على الاقل انتى جنبى
( امل ) هاااااااااااا قوليلى انتى بقا جوزك عامل معاكى ايه ؟
( ليلى ) ياااااااااه ياامل مفيش فى الدنيا دى احن من مجدى عليا وعلى الولاد .. مش مخلينا محتاجين اى حاجة .. زى مابيقولو بيتمنى لى الرضاعلشان ارضى .. ولا إحترامه واخلاقه .. بصراحة انا كنت قلقانه اول مااتقدملى وخصوصا ان هتنقل واعيش فى إسكندرية يعنى فى بلد ثانية بعيد عن اهلى وكمان مع راجل معرفهوش كويس .. بس الحمد لله مخاوفى دى ولا كان ليها اى لازمه ... يااااه انا مكنتش عارفه انى ممكن احبه بالشكل ده ..
( امل بحزن من جواها على ان ليلى انها مخدوعه فى مجدى )
( امل ) والله ... ربنا يخليهولك ...
( ليلى ) يالا بقا انا سهرتك النهارده وانتى عندك مدرسة الصبح بدرى يالا تصبحى على خير
( امل ) وانتى من اهله ...