قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الثاني عشر

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الثاني عشر

بعد مرور اسبوع:-
امل راجعه من شغلها ... عدت على ام مصطفى:
( امل ) السلام عليكم
( سميرة ) وعليكم السلام تعالى ياامل
( امل ) ازيك ياخالتو عاملة ايه النهارده
( سميرة بصوت ضعيف) كويسه يابنتى الحمد لله .. انا النهارده احسن من امبارح
( امل ) الازمة رجعت لك ثانى بليل
( سميرة ) لأ الحمد لله ربنا ستر ..
( امل ) اهم حاجة تاخدى بالك من نفسك .. وتاخدى الادوية فى ميعادها .. علشان متقلقناش عليكى زى امبارح ...

( سميرة ) معلش ياامل سهرتك معايا امبارح يابنتى ..
( امل ) متقوليش كده ياخالتو ... انا زى مها ... ولو مها مش موجوده انا موجوده معاكى فى اى وقت تحتاجينى هتلاقينى ...
( سميرة ) ربنا يخليكى يابنتى .. ويفرحك
( امل ) ربنا يديكى الصحة .. وتقومى بالسلامة
- سميرة بتحاول تقوم
( امل ) هاااا رايحة فين
( سميرة ) هقوم احضر الغدا مصطفى زمانه جاى من الشغل
( امل ) طب ارتاحى انتى وانا هحضر الغدا ...قوليلى بس هتطبخى إيه وانا اعمله
( سميرة ) لأ ياامل كده هتعبك معايا ...
( امل ) مفيش تعب ولا حاجة ... وبعدين انتى لازم تستريحى ... انا هطلع اغير هدومى وانزل احضر الغدا على طول ...

فى الكافيتريا:
( محمود ) مصطفى ... انت مالك شكلك متغير النهارده .. مش زى كل يوم فى حاجة حصلت ولا إيه
( مصطفى ) آه .. امى تعبت امبارح وجتلها ازمة التنفس ...
( محمود ) الف سلامه عليها .. وهى عاملة ايه النهارده ..
( مصطفى ) قبل ماانزل الصبح سألتها قالت لى انها احسن من امبارح ... انا قلقان عليها ... وهستأذن النهارده بدرى شويه علشان اروح اطمن عليها ...
( محمود ) ربنا يقومهالك بالسلامة ياصاحبى ... ويطمنك عليها ... طب وامل
( مصطفى ) أمل ! مالها
( محمود ) عامله معاكم إيه ... الامور بينكم شكلها إيه ؟
( مصطفى بتنهيده ) امل كويسه ...بس انا اللى مش كويس
( محمود ) ليه ؟
( مصطفى ) الايام اللى فاتت دى امل بقت قريبة منى ومن امى طول الوقت ... وخاصة بعد جواز مها ...
( محمود بإبتسامه ) طب ما دى حاجة كويسه ... إيه اللى يزعلك فى كده
( مصطفى ) مش زعلان ... بس طول ماهى قريبة منى كده وقدام عينى .. بتعلق بيها اكثر وفى نفس الوقت مش بإيدى حاجة اعملها ... لا انا عارف اقرب ولا عارف ابعد ...

( محمود ) يابنى اسمع كلامى .. عرفها انك بتحبها ... وانت هترتاح ... يإما هتقبل حبك ده وتتجوزوا يإما ترفضك وفى الحالة دى هتقدر تنساها ... وتفوق لنفسك .. يعنى فى الحالتين انت كسبان ...
( مصطفى ) ده رأيك ... المهم دلوقتى اطمن على امى ... وبعدين اشوف نفسى وراحتى ...

واتجه مصطفى الى بيته ... دخل مصطفى علشان يطمن على مامته .. لقاها نايمة .. محبش يصحيها وخاصة انها طول الليل تعبانه ومش عارفه تنام .. خرج وقفل الباب وراه .. ودخل على المطبخ ...فوجىء بوجود امل بالمطبخ .. امل واقفة فى المطبخ من غير حجابها ... التفت وراها لقت مصطفى ...
( مصطفى بإحراج ) انا آسف معرفش انك هنا .. وخرج مسرعا
خرجت امل من المطبخ بعد ما لبست حجابها ...
( امل بكسوف ) أنا اللى آسفه ... بس كان الجو حر فى المطبخ فقلعت الطرحه .. وخاصة ان لسه بدرى على ميعاد رجوعك من الشغل
( مصطفى ) حصل خير ..

( امل ) انا اللى طبخت النهارده .. يارب اكلى يعجبك .. احضرلك الغدا دلوقتى ..
( مصطفى بإبتسامه ) ياريت ... وانا هروح اصحى امى علشان تتغدى معانا ...
دخل مصطفى علشان يصحى امه علشان تتغدى .. لقاها تعبانه مش قادره تقوم من السرير ... خرج مصطفى لقى امل جهزت الاكل ومستنياه هو ومامته ..
( امل ) اومال طنط فين
( مصطفى ) تعبانه ومش قادره تقوم
( امل ) خلاص انا هحضرلها الغدا وهدخله ليها فى اوضتها ..
دخلت امل الاكل ... وخرجت حست بخجل انها هتتغدى مع مصطفى لواحدها .. استأذنت منه انها تطلع شقتها ...
( امل بكسوف ) طب انا هطلع .. عاوز حاجة
( مصطفى ) ليه .. مش هتتغدى ..
( امل ) لأ مليش نفس
( مصطفى ) لأ مش ممكن لازم تتغدى ... يعنى انتى تحضرى كل الاكل ده وفى الاخر متتغديش .. تعالى اقعدى ...

فى منزل ليلى:-
( مجدى ) هاااا يادكتور ... ليلى عاملة إيه دلوقتى
( الطبيب ) الحمد لله انا شايف ان حالتها بتتحسن ..وبإستمرار العلاج الطبيعى هترجع لطبيعتها ان شاء الله ... بس اهم حاجة نفسيتها ... وانها متتعرضش لأى انفعالات وضغوط نفسيه ...
( مجدى بيقعد جنب ليلى ) ليلى علشان خاطر ولادنا انسى اللى فات .. وفكرى فى ولادنا وحاولى تقومى بأسرع وقت .. انا وولادك محتاجينك ...
الحمل زاد عليا اوى ياليلى ... انا عارف انى غلطت بس سامحينى ... علشان خاطرى ... انا عارف انى صدمتك بكلامى ... بس علشان خاطر ولادنا سامحينى ... وقاومى المرض علشان تقومى ... ليلى انا ندمان على كل لحظة زعلتك فيها ...
ليلى بتبعد بنظرها عن مجدى .. بتغمض عنيها وبتحاول تنام ... دون ادنى اهتمام لكلام مجدى .. وبتفتكر كلام مجدى ليها ((انا بحب امل وهى بتحبنى .. وهنتجوز ..)) وبتنزل دموع من عينها ... وبتقول فى نفسها انا لايمكن اسامحك ولا اسامح امل ...

امل ومصطفى بيتغدوا سوا ...
(مصطفى بإبتسامه ) تسلم ايدك .. الاكل جميل اوى
( امل بكسوف ) بالهنا والشفا ..
شويه وجرررس الباب بيرن ... بيقوم مصطفى يفتح ..بيلاقى الست هدى جارتهم
( مصطفى ) اتفضلى ياحاجة .. اهلا وسهلا
( هدى ) اهلا بيك ياحبيبى اومال الحاجة سميرة فين بقالى يومين مشفوتهاش ..
( مصطفى ) اتفضلى ادخلى هى فى الاوضه تعبانه شويه ..
( هدى وهى بتدخل ) لا الف سلامه عليها ...
بصت لقت امل قاعدة ... وقدمها الاكل ... بصت بإستغراب ...
( هدى ) ازيك يااستاذه ... يظهر انى جيت فى وقت مش مناسب
( امل بتوتر ) الله يسلمك .. اتفضلى اتغدى معانا ..
( هدى بأسلوب حاد ) شكرا ... بتعزمينى كإنه بيتك ... عجيبه
( مصطفى مقاطعا هدى ) اتفضلى ياحاجة ادخلى ماما هنا ...
ودخلت الست هدى عند سميرة ... وإستأذنت امل وطلعت شقتها...
( هدى ) الف سلامه عليكى ياحاجة ...

( سميرة ) اهلا ياست هدى اتفضلى ...
( هدى ) إلا قوليلى ياختى هى الاستاذه امل بتعمل عندكم إيه ؟
( سميرة بإستغراب ) بتعمل إيه ! مش فاهمه .. ماإنتى عارفه انها ساكنه عندنا
( هدى ) ايوه ما انا عارفه انها ساكنه عندكم بس ايه اللى يخليها قاعدة مع مصطفى ومرحرحه كده كإنها فى بيتها ...
( سميرة ) ياست هدى امل زى بنتى ولما لاقتنى تعبانه .. حضرت هى الغدا ومهنش عليها تتعبنى .. كثر خيرها ... إيه المشكلة فى كده يعنى ..
( هدى بغضاضه ) لا مشكلة ولاحاجة بس الاصول انها ميصحش تقعد مع راجل غريب عنها وخاصة انها شابه مش متجوزة ...
( سميرة ) ياست هدى بلاش الكلام ده امل بنت محترمه .. ومصطفى وانتى عارفاه كويس ومتربى بينكم وعارفه اخلاقه كويس ..
( هدى ) ايوة مصطفى انا عارفاه .. انما هى يعنى ... ربنا يستر على ولايانا ... خلى بالك من ابنك …. وبعدين ياست سميرة انتى مش ناوية تجوزى مصطفى ولا إيه ...
( سميرة ) لأ طبعا هيتجوز ان شاء الله ...

( هدى بلؤم ) طب ماعروسته موجوده عندى .. انتى مستنيه إيه
( سميرة بتعجب ) عروسة ؟ تقصدى مين ؟
( هدى ) نورا بنتى ... وانتى عارفاها ومربياها على ايدك ...
( سميرة ) ياست هدى .. مصطفى راجل وهو اللى يختار عروسته ..
( هدى ) ما انتى البركة فيكى ... تلفتى نظره ..
( سميرة ) ربنا يقدم اللى فيه الخير ...
وبعد شويه إستأذنت هدى ومشيت ... مصطفى قاعد فى اوضته سمع صوت الباب بيتقفل قام ودخل عند والدته ...

-  مصطفى داخل عند والدته فى اوضتها وبيحكى لها كلام هدى مع امل وانها احرجت امل ...وانه اضايق من هدى انها زعلت امل ...
( مصطفى ) انا مش عارف هى كلمت امل بالاسلوب ده ليه ؟
( سميرة ) بس انا بقا عارفه
( مصطفى ) عارفه ! طب ليه كلمت امل كده ..
( سميرة ) علشان غيرانا عليك من امل
( مصطفى ) غيرانه عليا ! ازاى يعنى ... وبعدين هو انا بينى وبين هدى دى إيه ...
( سميرة ) مش بينك وبينها .. انا هفهمك ... هدى حاطة عينها عليك ... عاوزة تجوزك لنورا بنتها ..
( مصطفى بتعجب ) نعم ... تجوزنى بنتها .!. هى الآيه اتعكست وبقت البنت هى اللى بتخطب الراجل ... انتى اكيد فاهمه غلط
( سميرة ) بصراحة كده هى قالتلى على المكشوف انها عاوزاك لبنتها ...
( مصطفى بحده ) ياسلام يعنى جاية علشان تخطبنى ... لأ طبعا انا مش موافق على الكلام ده .. اوعى تكونى وعدتيها بحاجة ...
( سميرة ) لأ طبعا انا قولت لها القرار قرارك ...

( مصطفى ) طب لو فاتحتك فى الموضوع ده ثانى ... قوليلها انى مش بفكر فى الجواز دلوقتى ...
( سميرة ) طب ماهى ممكن تفتكر كده انك موافق على بنتها بس محتاج شوية وقت..
( مصطفى بحده ) خلاص قوليلها انى مش موافق على بنتها ... وإقفلى الموضوع ده معاها
( سميرة ) حاضر اللى تشوفه ... وامل زعلت من كلامها ؟
( مصطفى ) طبعا .. شكلها اتغير واتحرجت اوى وبعدين طلعت على طول حتى مكملتش غداها...
( سميرة ) طب ماتقوم كده اتصل عليها وطيب خاطرها ..
( مصطفى ) اتصل !..
( سميرة ) ايوه تتصل وفيها إيه ... يابنى اتحرك شويه بلاش تفضل واقف فى مكانك كده والميه بتتحرك من تحت رجلك ... ولا انت هتستنى لما حد يتقدملها وتطير من إيد ...

( مصطفى ) لأ انا هقوم اتصل عليها ...
--- امل قاعده فى اوضتها بتفكر فى كلام الست هدى وهى ليه كلمتها بطريقة وحشه ... وبعد شويه تليفون امل برررن ...
( امل ) الو ...
( مصطفى ) انا آسف انى بتصل عليكى دلوقتى .. بس كنت عاوز اعتذرلك على اسلوب الست هدى وهى بتتكلم معاكى ...
( امل ) مفيش داعى للإعتذار ... وبعدين انت ذنبك إيه علشان تعتذر بالنيابة عنها
( مصطفى ) لإنك فى بيتى ... واللى يزعلك كإنه زعلنى بالظبط ...
( امل بفرحه جواها من كلام مصطفى ) بس انا مزعلتش منها .. وبعدين هى معاها حق ..

( مصطفى بحده ) لأ طبعا مش معاها حق .. ازاى تكلمك كده .. لولا انها ست كبيرة انا كنت اتصرفت معاها تصرف ثانى ... بس مهما كان هى ست وجارتنا .. فبأى حال من الاحوال مينفعش انى ارد لها الاهانه بإهانه ...
( امل ) مصطفى ..
( مصطفى ) نعم
( امل ) شكرا
( مصطفى ) على إيه ؟
( امل بتردد ) على إنك دايما بتحسسنى انى مش غريبه هنا ... وانى ليا ضهر اتسند عليه
( مصطفى ) انا مش مستنى منك شكر لإن ده واجبى ... هتيجى على الشط بكره
( امل ) آه ان شاء الله ..
( مصطفى ) اشوفك بكره
( امل ) ماشى ... مع السلامة

قفلت امل التليفون مع مصطفى وسرحت فى كلام مصطفى واحساسها بإهتمامه بيها ...
ثانى يوم مصطفى قاعد على الشط ...
( محمود ) إنت بتعمل إيه .. ده وقت لعب فى الرمل ...
( مصطفى ) إيه رأيك ؟
( محمود ) دى حاجة فخمة اوى بس دى إيه بقا
( مصطفى ) دى قلعه
( محمود ) قلعة ... ودى هتسميها إيه ان شاء الله
( مصطفى ) قلعة امل ...
( محمود ) هههههههههههههههه محمود مستمر فى الضحك لدرجة انه نام على الرمل من كثر الضحك وماسك بطنه ...هههههههههههههه مش قادر
( مصطفى ) هههههههههه بس بقا ... هيجرالك حاجة من كثر الضحك ...
( محمود ) هههههههههههه مش قادر ابطل ضحك ...هههههههه انا اللى اعرفه فى قلعة قايتباى .. قلعة محمد على .. ههههههه انما قلعة امل ... دى جديدة بقا .هههههههه اد كده بتحبها .. لدرجة انك تبنى لها قلعة حتة واحدة ...
( مصطفى ) إتريق ... معلش اصلك مجربتش تحب حد ... كل يوم حبه يزيد جواك من غير ما تقوله ... ومن غير ما تعرف مشاعره تجاهك إيه ...
( محمود ) بصراحة مجربتش ... بس مش عارف لما اجرب احب هبنى لحبيبتى إيه هههههه ... بص مين اللى جاى هناااك ...
( مصطفى ) مين ؟

( محمود ) صاحبة القلعة ...ههههههههه
( مصطفى ) إياك تقولها حاجة من الكلام ده ...
( محمود ) عيب .. متوصيش حريص
( مصطفى ) ياخوفى ...
( محمود وهو بيشاور لأمل ) امل .. تعالى

فى منزل مصطفى:
سميرة تعبانه وحاسة بصعوبه فى التنفس بتسمع جررس الباب بتقوم تفتح ..
( سميرة ) هدى اتفضلى
( هدى ) يزيد فضلك ياحبيبتى .. هااا عاملة إيه النهارده
( سميرة بصوت مكتوم ) تعبانه شويه ..
( هدى ) هااا قولتى لمصطفى
( سميرة بتوتر ) قولتله إيه
( هدى ) يووه على موضوع جوازه من نورا
( سميرة ) ايوه قولتله ..
( هدى ) هاااا وقالك ايه ... بشرينى ...
( سميرة بتلعثم ) قالى كل شىء نصيب ...
( هدى بحده) يعنى إيه رفض يتجوز بنتى .. ليه هو انا بنتى وحشه ... ده الف من يتمناها
( سميرة ) ياست هدى طولى بالك ... الجواز قسمة ونصيب وان شاء الله نورا نصيبها يكون مع واحد احسن من مصطفى ..
( هدى ) مكنش العشم ياست سميرة بس انا بقا عارفه هو رفض نورا ليه علشان الحربايه اللى لايفه عليه ..
( سميرة ) حرباية مين ؟
( هدى ) هى فى غيرها الاستاذه امل ... عموما فوتك بعافيه ...

على الشط

امل قاعدة مع مصطفى ومحمود على الشط
(محمود بإبتسامه ماكره) إيه رايك يااستاذه فى القلعه اللى مصطفى بناها دى
( امل ) جميله جدا ...تسلم إيدك يامصطفى بجد انت كان المفروض تبقى مهندس ...
( مصطفى ) انا فعلا كان حلمى انى اكون مهندس بس للأسف مقدرتش احقق الحلم ده
( امل ) معلش ... حتى لو مقدرتش تحقق حلم انت حلمته ممكن تحلم بحاجات ثانية تقدر تحققها ...
( مصطفى وهو ينظر لأمل ) اتمنى اقدر احقق اللى نفسى فيه ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة