قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الثالث

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الثالث

ثانى يوم الصبح بدرى خرجت امل من اوضتها علشان تلحق تحضر الطابور فوجئت بوجود مجدى منتظرها علشان يوصلها ...
( مجدى ) هااااااااا جاهزة
( امل ) جاهزة على ايه
( مجدى ) علشان اوصلك ..
( امل ) لأ مفيش داعى .. انا هركب تاكسى ..
(مجدى ) لأ ازاى طول ماانتى هنا انا مش هسمح لك تركبى تاكسى مع راجل غريب ولا إيه ياليلى ...
( ليلى ) في ايه ياامل .. ماتخلى مجدى يوصلك ..فى طريقه
( امل ) مفيش داعى اتعبه معايا ياليلى .. انا مش صغيرة
( ليلى ) ما انا عارفه انك مش صغيرة ... انتى كبيرة وحلوة ومجدى زى اخوكى وخايف عليكى فيها ايه بقا لما يوصلك .. يالا بقا وبطلى كسوفك ده
( امل بخجل من ليلى ومن غير ما تبص لمجدى ) يالا انا جاهزة ..

- خرجت امل وهى مضايقه جدا وحاولت تتجاهل مجدى ونظراته ليها اللى كانت حاسه انها بتخترقها ..وركبت العربيه وبعد مسافه صغيرة لقت مجدى بيمد ايده ناحيتها لدرجة انه لمسها وامل اتفزعت بلمسته دى ..
( امل بغضب ) في ايه ؟
( مجدى ) ابدا .. انا بس بعدل المرايا اللى جنبك علشان اعرف اسوق
( امل بشك ) كان ممكن تقولى وان اظبطها ...
( مجدى بنظره عميقه لأمل ) لأ انتى متعرفيش تظبطيها ...
( امل ) وبعدين بقا يااستاذ مجدى ؟
( مجدى بعدم فهم ) وبعدين ايه ؟ !
( امل ) لو سمحت انا دى اخر مرة هركب معاك فيها العربية ولو سمحت متحاولش تخلى ليلى تضغط عليا علشان انت توصلنى ... وإلا هقول ليلى انك بتحاول ...
( مجدى ) بحاول إيه ... هاااا... بحاول إيه
( امل ) لو سمحتى نزلنى هناااااااا
( مجدى ) لأ مش ممكن .. هوصلك لحد المدرسة
( امل بغضب وبصوت عالى ) لو سمحتى نزلنى ...
( مجدى ) خلاص انتى حرة .. انا عاوز اخدمك بس انتى مش عاوزة ...

- ونزلت امل من العربيه وهى فى قمة غضبها ... واخدت تاكسى وراحت على المدرسة..
(امل ) السلام عليكم
( عبد الحميد ) وعليكم السلام يااستاذه امل .. ليه اتأخرتى .. مش المفروض تحضرى الطابور
( امل ) انا آسفه ياأستاذ عبد الحميد .. ظروف والله هى اللى اخرتنى
( عبد الحمد ) اكيد المواصلات .. معلش انا النهارده هكلم واحد صاحبى على سكن ليكى وربنا يسهل
( امل ) ياريت .. بأسرع وقت ممكن ..
( عبد الحميد ) انتى مش مستريحه عند الجماعه اللى انتى قاعده عندهم ولا ايه
( امل ) لا ابدا بس انا محتاجة استقر فى مكان خاص بيا لوحدى .. يعنى افضل وكمان علشان المواصلات ...
( عبد الحميد ) طب اتفضلى على فصلك .. وان شاء الله على بكره يكون فى جديد فى موضوع السكن ده ..
دخلت امل الفصل وابتدت اول يوم دراسى ليها .. فى اسكندرية وكملت يومها بشكل عادى وخرجت من المدرسة فكرت تتمشى شويه وتروح على البحر وكمان علشان متقعدش فى البيت اودام مجدى كثير .. وتجنبا لمحاولاته المتسفزة معاها ...

فى منزل ليلى:-
( مجدى ) هى امل مجاتش ولا إيه ؟!
( ليلى ) لأ لسه ... انا متهيقلى انها اتأخرت كان المفروض تبقى هنا على الساعة 2 دلوقتى الساعة داخله على 3.30 .. انا هتصل اطمن عليها ..
( امل ) الو ...
( ليلى ) إيه ياامل انتى فين .. اتأخرتى ليه
( امل )ابدا ياليلى بس حبيت اطلع اتمشى على البحر شويه ..
( ليلى ) يعنى انتى كويسه .. اصل انا قلقت عليكى
( امل ) ايوه انا كويسه ... هقعد شويه على البحر وبعدين هاجى ..
(ليلى ) ماشى مع السلامة بس متتأخريش لبليل ..
( امل ) حاضر .. مش هتأخر
( مجدى ) هى فين ؟
( ليلى ) خرجت من المدرسة وراحت تتمشى شويه على البحر
( مجدى ) طب ماقولتلهاش ليه اروح اجيبها ...
( ليلى ) لأ سيبها براحتها ... هى شويه كده وهتيجى ... قوم احنا نتغدى ولما هى تيجى تبقى تتغدى براحتها ..
• على الشط:-
امل قاعده وسرحانه فى طريقة معاملة مجدى ليها ومش عارفه تتصرف ازاى .. وتروح فين وازاى تصد مجدى وفى نفس الوقت متصدمش ليلى فى جوزها واللى هى شايفاه ملاك .. ومفيش منه .. وبتقول فى نفسها: ده مجدى ده لئيم بشكل مبين لليلى انه احسن زوج فى الدنيا ومن وراها .. مش مظبوط وياعالم مخبى عليها ايه ثانى .. بس انا خايفه منه اوى .. ده ممكن يوقع بينى وبين ليلى .. يارب اعمل إيه ..

فى الكافيتريا:-
( محمود ) مصطفى انت كنت فين ؟
( مصطفى ) كنت عند الحاج هاشم بستأذن منه انى مش جاى بكره
( محمود ) مش هتيجى بكره ليه ؟
( مصطفى ) علشان بنقل العفش للشقة اللى تحت ...
( محمود ) ليه يابنى بقا حد يسيب الشقه المتوضبه ويقعد فى الشقه دى .. انت اتجننت ...
( مصطفى ) ياعم متجننتش ولا حاجة كل الحكاية انى هأجر الشقه اللى فوق واهو قرش يجى هينفع بردوا ...
( محمود ) أااه قولتلى ..
( مصطفى ) اخيرا فهمت حاجة ... الحمد لله ...
( محمود ) أه بس ليه مأجرتش اللى فى الدور الارضى وخلاص ..
( مصطفى ) دة انت لسه بتقول مش متوضبه .. مين هيرضى يسكن فى شقه مش متوضبه .. ياناصح ... يالا بقا روح على شغلك وبطل رغى ...
( محمود ) رايح ياعم... بس متزقش ...
راح محمود يشوف الزباين وكان من بينهم امل ... فاقت امل على صوت الجارسون تشربى حاجة ياابله ...
( محمود ) انتى ثانى ... سرحانه
( امل ) افندم فى حاجة ؟

( محمود ) ابدا .. تشربى حاجة ..المرة اللى فاتت قولتى هتشربى المرة الجاية ... هاااااا تحبى تشربى ايه ...
( امل بإبتسامه ) عصير ...
(محمود ) أى نوع ولا تحبى حاجة معينة ؟
( امل ) لأ شكرا .. اى حاجة
( محمود ) ثوانى وهيكون عندك .. ممكن سؤال ؟
( امل ) اتفضل ...
( محمود وبيحاول يجر كلام مع امل ) انتى مش من اسكندرية .. واضح من لهجتك صح ولا انا غلطان ..
( امل ) ايوه فعلا .. انا من القاهرة ... وانتقلت هنا وبشتغل هنا
( محمود ) يااهلا بيكى ... وياترى بتشتغلى ايه بقا
( امل ) انا مدرسة لغة انجليزية ...
( محمود ) ياwelcome ... ياwelcome ... ثوانى وهيكون العصير عندك
( امل بإبتسامه )ههههههههه ... شكرا ...

رجع محمود علشان يجيب العصير من الكافيتريا:
( مصطفى ) شايفك يعنى راكن هناك عند الزبونه دى وشغال رغى ..
( محمود ) يعنى بلاش ارحب بالضيوف ..
( مصطفى ) ضيوف مين ؟
( محمود ) واحدة من القاهرة ولسه ناقله لإسكندرية فبرحب بيها ولا بلاش ...
( مصطفى ) لأ رحب .. بس بلاش ترخم ...
رجع محمود لأمل بالعصير
( محمود ) اتفضلى ياأنسه ولا مدام
( امل ) آنسه
( محمود ) اتفضلى ياآنسه ...
( امل ) امل
( محمود) اتفضلى يا آنسه امل ... أه انا كنت عاوز اعتذرلك على المرة اللى فاتت لما كنتى سرحانه وان خضيتك انا آسف
( امل ) مفيش داعى للأسف ... بس منظر البحر بيخلى الواحد يسرح فيه غصب عنه ...
( محمود ) فعلا معاكى حق انا ليا واحد صاحبى دايما سرحان فى البحر.. حس محمود بالحرج وانه بيتكلم كثيروإستأذن منها
( محمود وهو بيشاور لأمل على الكافيتريا ) لو عوزتى اى حاجة ياآنسه امل انا هناك فى الكافيتريا دى
بصت امل فى إتجاه ايد محمود لقت شخص واقف بيبص عليهم ..

( امل ) شكرا يا...
( محمود ) محمود .. لو احتاجتى اى حاجة انا موجود
وإنصرف محمود ورجعت امل تبص على البحر وبعد ما شربت العصير قامت علشان تروح
وهى ماشيه شايله هم ازاى هتتعامل مع مجدى بعد اللى حصل الصبح ... رجعت على البيت ولحسن حظها ليلى اللى فتحت لها ... وكان مجدى نايم

( ليلى ) تعالى ياامل ادخلى .. ايه اللى أخرك كده .. ومال شكلك مش عاجبنى
( امل ) ابدا .. عاوزة استريح بس ..
(ليلى ) طب ادخلى غير هدومك واستريحى شويه على ما احضر لك الغدا ..

امل دخلت الاوضه وقعدت على السرير وخدت تقول فى نفسها الحمد لله انى مشفتهوش وإلا كان بان على وشى ان فى حاجة واكيد ليلى كانت هتاخد بالها ..انا احسن حاجة افضل قاعده فى الاوضة واتجنبه خالص والصبح انزل من غير مايشوفنى ..وبعد شويه دخلت ليلى على امل الاوضه وبتقولها
( ليلى ) امل انا حضرتلك الغدا على السفرة تعالى علشان تاكلى
( امل ) حاضر .. هقوم اهو .. معلش ياليلى تعباكى معايا
( ليلى ) لا تعب ولاحاجة بقولك ايه عمر ساخن شويه انا هاخده واروح بيه للدكتور وهتعوزى حاجة اجبهالك وانا جاية ..
( امل ) ماله عمر ..طب استنى هلبس وآجى معاكى
( ليلى ) لأ طبعا انتى لسه جاية والمفروض تتغدى وتستريحى شويه .. وبعدين الدكتور قريب من هنا ... يالا سلام .. لو احتاجتى حاجة كلمينى فى التليفون ..
( امل ) وأستاذ مجدى هيروح معاكى .. ؟!
( ليلى ) ايوه انا قولتله قبل ماينام انه هيجى معايا عند الدكتور .. لما اروح اصحيه وهننزل على طول ..
( امل ) ماشى وابقى طمنينى على عمر ..
( ليلى ) حاضر ..

دخلت ليلى على مجدى:
( ليلى ) يالا يامجدى اصحى بقا علشان ناخد عمر ونروح بيه للدكتور
( مجدى وهو بيتقلب الجهه الاخرى ) طب شويه كده
( ليلى ) يالا يامجدى الساعة دلوقتى 5 يادوبك على ماتلبس وننزل .. قوم
( مجدى ) خلاص روحى انتى .. انا عاوز انام
( ليلى ) يووه يامجدى انت على طول كده نومك تقيل .. انا عارفه لو فضلت جانبك مش هتصحى ولا انا هروح للدكتور .. اوف
شويه وتليفون امل بيرررن:-
( امل ) الو .. خالد .. ازيك ياحبيبى عامل إيه
( خالد ) كويس ياامل مش ناقصنى غيرك ...
( امل ) ربنا يخليك ليا ياخالد هااااااا ماما عاملة ايه وازاى صحتها
( خالد ) الحمد لله كويسه وبتسلم عليكى ... وهند كمان

( امل ) الله يسلمهم سلملى عليهم كثير ( وبتسمع امل صوت ليلى بتخبط على الباب وبتشاور لها ... لما سمعتها بتتكلم فى التليفون انها نازله .. امل فهمت وهزت راسها بس كانت فاكره ان ليلى ومجدى وعمر نزلوا مع بعض متعرفش ان مجدى نايم فى اوضته ... وبعد ما خلصت كلام مع خالد خرجت .. علشان تتغدا .. وبعد شويه سمعت صوت باب بيتفتح .. امل اتفزعت .. ووقفت فى مكانها ...ايه ده هو فى حد هنا ...
( امل بصوت مرتعش ) مين هنا ... فوجئت بخروج مجدى من اوضة النوم ...
( مجدى ) إيه مالك عامله كده ليه ...انتى شوفتى عفريت ؟!
( امل ) انا معرفش انك هنا وإلا مكنتش خرجت من الاوضه .. وبعدين انا بحسبك نزلت مع ليلى للدكتور ...
( مجدى ) لا ماانا مليش مزاج اخرج ... وبعدين مايهونش عليا اسيبك تقعدى لوحدك .. ولاحظ مجدى ان امل واقفه قدامه من غير حجابها ... بس انا مكنتش اعرف ان شعرك حلو وطويل كده ...

( امل بفزع قامت ودخلت بسرعه الاوضه وقفلت على نفسها ) وبعد شويه سمعت خبط على الباب ... مين
( مجدى ) انا .. هو فى حد غيرى معاكى ياجمييل ...
( امل بخوف ) لو سمحت يااستاذ مجدى ... بلاش الكلام ده .. ولو سمحتى سيبنى فى حالى
( مجدى ) ليه بس انا زعلتك فى حاجة ... طب افتحى عاوز اقولك كلمتين ...
( امل بحده ) لأ مش هفتح ... ولو سمحت ابعد عن الباب ...
( مجدى ) انتى خايفه منى كده ليه هوانا هكلك ... انا كل اللى عاوزة نقعد نتكلم مع بعض واهو نسلى بعض على ما ليلى تيجى ...
( امل ) يااستاذ مجدى اللى انت بتطلبه ده ميصحش .. بعد اذنك بقا سيبنى فى حالى ...
( مجدى ) ياامل انا معجب بيكى .. وعاوزك

( امل مش مصدقه اللى بتسمعه قعدت على السرير وفضلت تبكى وتبكى بحرقه مش عارفه تعمل إيه وتتصرف إزاى ... مجدى يئس ان امل ممكن تفتح الباب وتخرج .. بعد شويه عن الباب وسمع تليفونه بيرن ... خرج بالتليفون على البلكونه .. ولحظ امل ان البلكونه دى ملاصقه لشباك الاوضه اللى هى فيها ... وسمعته بيتكلم:
امل فى نفسها ياترى بيكلم مين .. مصيبه ليكون بيكلم ليلى ويوقع بينى وبينها .. قربت شويه من شباك الاوضه وسمعته:

( مجدى ) ههههههه انتى يابت انتى انا مش قايلك متتصليش عليا وانا لما اعوزك هتصل عليكى ... هههههههه انتى مجنونه .. طب افرضى بقا ان مراتى كانت هنا وهى اللى ردت عليكى ... كنتى بوظتيلى الدنيا ... هههه وحشتك .. ما انتى كمان وحشتينى ... خلاص انا نازلك دلوقتى ... نتقابل فى المكان بتاعنا .. سلام ياقمر ..
دخل مجدى اوضته .. وغير هدومه وراح عند باب اوضة امل ..

( مجدى ) انا نازل ياجميل واوعى تفتكرى انك ممكن تفلتى منى ... انا سيبك بمزاجى ... واوعى تفتكرى تهددينى انك ممكن تقولى ل ليلى .. لإن انتى لو بتحبى صاحبتك صحيح بلاش تقوليلها حاجة .. لإن ممكن اطلقها وارميها فى الشارع زيك كده ما انتى مش لاقيه مكان تقعدى فيه ... سلام ياحلوه ..
امل مردتش عليه وفضلت تبكى وتبكى .. مش عارفه تلاقيها منين ولا منين .. انا خلاص معدش ينفع اقعد فى البيت ده انا لازم اسيب البيت ده .. قبل ما اخسر ليلى او هى تخسر جوزها ... ايوه بس من اللى سمعته هو بيعرف عليها ستات ثانية يعنى بيخدعها ... انا مش عارفه اعمل إيه ... اقولها ولا اسكت ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة