قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية قلبي بنارها مغرم للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والأربعون

رواية قلبي بنارها مغرم للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والأربعون

رواية قلبي بنارها مغرم للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والأربعون

صرخت أحلام وتحدثت بنبرة مرتعبه: أنا هقول على كل حاجة ياباشا، ما أنا مش هلبس الليلة لوحدي والقاتل الحقيقي يخرج منها زي الشعرة من العجين
سألها الضابط متعجب بإستغراب: هو أنت ليك شريك يا أحلام؟!

أجابته وهي تبكي بإنهيار: يا بيه أنا بت غلبانة، لا ليا في القتل ولا عمري فكرت فيه، أنا أه مش هنكر إن كنت بغير من ماجدة من بعد ما أتجوزت اللي إسمه قدري ده كمان، وده لأنه كان معيشها في هنا وستتها بعد الشقي والهم اللي شافته معايا، كان دايما عيني على الذهب والهدوم الغالية اللي بيجبها لها وكنت بتمناها لنفسي، بس إني أفكر أقت. لها ورحمة أمي ما حصل.

وأكملت بشرح وافي: من فترة كده، ييجي من عشرين يوم مثلا، جالي راجل وقال لي إنه عايزني في شغلانة هاكل من وراها الشهد، فرحت وقولت أخيرا الدنيا هتنصفني وهتديني حقي أنا كمان
وأكملت: المهم لما سألته قالي إنه تبع راجل كبير أوي هنا في سوهاج، والراجل ده ليه تار عند عيلة قدري وعاوزين ياخدوه منهم بس مش عاوزين يظهروا في الصورة، وقالي إنهم لما دوروا ورا العيلة كلها ما لقوش ولا غلطة غير جواز قدري من ماجدة،.

وأكملت بدموع ولهفة قائلة: بس أنا وحياة النعمة ما كنت فاكرة إن الموضوع هيوصل للق. تل يا بيه، المهم، الراجل ده إداني عشرين ألف جنية ربط كلام، وطلب مني أقرب أوي من ماجدة وأسألها دايما عن قدري، وأبلغه بكل تحركاتها، من حوالي إسبوع ماجدة إتصلت بيا وكانت منهارة، وطلبت مني أجيب لها نجار وأخليه يشتري معاه كالون من الغالي للباب، لأنها إتخانقت مع قدري وخايفة منه وعاوزة تغير الكالون.

ولما روحت لها لقيتها مرعوبة، المهم النجار غير لها الكالون ومشي، وهي قعدت معايا وحكت لي كل اللي حصل بينها وبين قدري.

وأسترسلت وهي تبكي: مشيت من عندها وأنا الفرحة مش سيعاني لسببين، أولهم إن أخيرا قدري هيرميها رمية الك. لاب وهترجع تتمرمط في الشغل زيي من تاني، وتاني سبب إن الراجل كان واعدني إن كل خبر هقوله له هيديني عليه مبلغ معتبر، كلمت الراجل ده وقابلته، إداني خمسين ألف جنية، ماصدقتش عنيا لما شفتهم في إديا، وبعدها لقيته بيطلب مني إني ألبس نقاب وأروح لماجده شقتها
ونظرت للأمام تتذكر كل حدث
عودة لما قبل عشرة أيام.

دق جرس الباب فتحركت ماجدة إلى الباب، تنظر من العين السحرية للكشف عن هوية الطارق قبل أن تفتح له خشية من أن يكون الطارق قدري، وجدت أمامها إمرأة منتقبة وملتزمة بزيها الإسلامي الفضفاض، إرتعب داخلها وأستغربت، فسألت من خلف الباب قائلة: مين اللي برة؟
كشفت أحلام عن وجهها برفع النقاب وتحدثت بنبرة هادئة لطمأنت صديقتها: أنا أحلام يا ماجدة إفتحي.

إستدعي تصرف ماجدة إلى إستغراب صديقتها وفتحت لها الباب الموصد بالمفتاح وعدة ترابيس، وتحدثت بإستغراب: وعاملة في نفسك كده ليه يا منيلة؟
وأكملت بنبرة تهكمية ساخرة: ولا يكونش ربنا تاب عليك وبطلتي شغل التلات ورقات بتاعك!

إستدعي تهكم ماجدة غضب أحلام لكنها تمالكت من حالها وهي تدلف إلى الداخل وتتحرك لتجلس على الأريكة بجس. د مرهق: لا وإنت الصادقة، متخفية من اللي ما يتسمي صلاح النمس، قارفني في الرايحة والجاية من وقت ما نهيت معاه اللي بينا وقلت له إننا ما ننفعش نتجوز
إستغربت ماجدة جلوس أحلام بثيابها السوداء ونقانها المرفوع وتسائلت بتعجب: هو أنت هتفضلي قاعده لي باللبس ده؟

أجابتها أحلام بنبرة مرتبكة: أصل أنا مش هطول في القاعدة كتير، شوية كده وهنزل على طول، أنا بس قولت أجي أكل معاكي لقمة بسرعة كده وأونسك، وأنزل علشان عندي مصلحة شغل هقضيها
نظرت لها ماجدة وتحدثت وهي تلتقط هاتفها المحمول من جوارها: طب إستني أما أكلم البواب يجيب لنا فراخ مشوية من تحت
أشارت أحلام بيدها سريع لإيقافها: ما تكلميش حد، أنا طلبت الأكل دليفري وأنا جاية، وزمانه على وصول.

نظرت لها ماجدة بتعجب من أمرها وتحدثت متهكمة: مالك يا أحلام، إنت عيانة ولا إيه يا بت، دي أول مرة من يوم ما عرفتك تعزميني!
ضحكت أحلام وهتفت ساخرة: وشكلها هتبقا الاخيرة وحياتك
أردفت ماجدة قائلة: طب إقلعي الجوانتي اللي لابساه في إيدك ده وقومي إغسليها علشان تعرفي تاكلي.

إرتبكت بجلستها عندما إستمعت إلى صوت بهاتفها يوحي بإستقبال رسالة نصية، قرأتها وعلمت أن الشخص المنتظر قد أتي، فتحدثت بإرتباك: هقلعة لما أفتح للدليفري وأحاسبه
إستمعت إلى صوت الجرس فتحدثت إلى ماجدة بإرتياب: أهو الأكل وصل، قومي بقا هاتي لنا كام طبق على معلقتين وكبايتين علشان ناكل فيهم.

أومات لها ماجدة ودلفت إلى المطبخ وهرولت أحلام تفتح الباب للرجل المتخفي في زي عامل دليفري ويرتدي قفازات بيداه، أشارت له على باب المطبخ بدون حديث، فتحرك الرجل سريع إلى الداخل، وجد ماجدة موالية ظهرها إلى الباب وتمسك بيدها باب المطبخ لتجلب منه الصحون،.

وقف خلفها وكمم فمها سريع وبسرعة البرق قام بذبح عنقها، ثم قام بطعنها عدة طعنات في موضع الكلي مما أدي إلى وفاتها بالحال وأرتماء جس. دها على الأرض جثة هامدة.

جرت أحلام على غرفة النوم وفتحت الخزانة وأخذت منها كل المشغولات الذهبية وأنتقت بعض قطع الثياب التي كانت تروق لها، ثم وضعتهم داخل حقيبة وتحركت بصحبة الرجل تاركين ماجدة جثة هامدة غارقة بوسط دمائها دون أية بصمات أو عنف يدل على دخول أحد غريب داخل الشقة، وبهذا يكون المتهم الأوحد هو قدري
عودة إلى الحاضر.

كانت أحلام تقص ما حدث على مسامع وكيل النائب العام بحضور قاسم الذي تحدث بإتهام: أنا بتهم كمال أبو الحسن بإنه وراء إرتكاب الجريم. ة وتلفيقها لموكلي يا أفندم
بالفعل تقدم قاسم ببلاغ ضد كمال أبو الحسن، وبعد التحريات وتعرف أحلام على الرجل الذي أظهرت التحقيقات أنه إبن عم كمال وكان يساعده لأخذ ثأر ولده الذي قت. ل بسبب عائلة النعماني، وذلك لعدم إستطاعة كمال لأخذ الثأر بيده نظرا لوجوده داخل السجن.

طالب قاسم بالإفراج الفوري عن والده وبدون أية ضمانات وذلك لثبوت التهمة على أحلام وشريكها بتحريض من كمال أبو الحسن التي أضيفت جريم. ة ق. تل عمد مع سبق الإصرار والترصد إلى جرائمة العديدة والتي وبالتأكيد سينال حكم بالإعدام عليها.

خرج قدري من النيابة بقلب حزين مهموم، وجلس بغرفة في الطابق السفلي معتزلا الجميع حيث أصيب بحالة من الإكتئاب الح. اد بعدما حدث له وفضيحة عائلتة على يده، وأيضا كانت فايقة سبب مباشرا في عزلتة، وذلك لغضبها الشديد منه، حيث أنها وصل بها الامر إلى عدم نزولها من أعلي وعدم إستقباله عند خروجه من الحجز، وذلك ما أصابه بالإحباط
- -
بعد مرور يومان على خروج قدري وبرائته من قضية قت. ل ماجدة.

كانت تقف داخل غرفة الكشف أمام إحدي الأسرة، تتابع فحص أحد الأطفال التي يتمسك بيد والدته، إستمعت إلى طرقات سريعة فوق الباب،
إنتف. ض جس. دها رع. ب عندما فوجئت بالباب يفتح بطريقة عني. فة وتظهر أمامها الممرضة التي تحدثت إليها بهلع: إلحجينا يا دكتورة، فية حادثة جطر واعرة جوي جصاد النجع ورچالة البلد لحجو المصابين ونجلوهم إهني ومحتاچينك برة ضروري.

نظرت إلى والدة الطفل وحالها البالي وجرت إلى مكتبها وتحدثت على عجالة وهي تكتب إليها: إبنك عنديه إلتهاب شديد في اللوز، عتدي الروشيتة دي للدكتور اللي واجف في الصيدلية برة وجولي له إنك تبعي، وهو عيصرف لك الدوا كلياته من غير فلوس
وتركتها وجرت مسرعة إلى الخارج، وجدت يزن أمامها يحمل طفلا ويسرع به داخل الرواق ليصله إلى إحدي الغرف وتحدث إليها بنبرة صارمة وهو يرتعب لأجلها: ماتجريش للعيل يجري له حاجة يا صفا.

وأكمل على عجالة: شوفي دكتور ياسر والدكتورة أمل فينهم وبلغيهم بسرعة
هتفت صفا إلى الممرضة رقيه على عجالة: خلي صادق يچمع كل الممرضات والدكاترة اللي في النچع لجل ما يساعدونا، وچهزي لي إنتي ونرجس كل السراير وإتوكدوا إن الأچهزة شغالة زين
ثم أشارت بيدها إلى إحدي الغرف إلى الرجال وهم يحملون المرضي بين ساعديهم كي ينقذوا أرواحهم: دخلوهم في الأوضة دي بسرعة يا رچالة.

وجدت أمل وياسر يأتون مهرولين إليها وتحدثت صفا إلى أمل على عجالة: چهزي لي غرفة الإنعاش حالا يا دكتورة عشان نستجبل فيها الحالات الحرچة، وإنت يا دكتور ياسر، إفحص المرضي وشوف الحالات الحرچة لجل ما ننجلها بسرعة
وأشارت بيدها إلى الممرض الواقف: خرچ ترولات برة لجل ما يحطوا عليها المصابين ليكون حد مأذي في عظامة ولا عمودة الفجري ويتأذي اكتر.

وجرت إلى إحدي الغرف سريع وبدأت بفحص المرضي وتقديم الرعاية اللازمة إليهم
حالة من الهرج والمرج أصابت المشفي الصغير الذي إستقبل أكثر من ثلثمائة مصاب، ما بين جريح بجروح طفيفة وبين حالات حرجة أحتجزت داخل العناية المشددة وما بين حالات متوسطة وكسور بالعظام
تحدثت صفا إلى أمل الواقفة بثبات: فيه حالات چروح في الإستجبال محتاچة لخياطة يا دكتورة، من فضلك تاخديهم على أوضتك وتعملي لهم اللازم.

أومأت لها أمل بطاعة، وكادت أن تتحرك أوقفها يزن الذي سألها مستفسرا بإستغراب: عتخيطي لهم الچروح كيف يعني!
وأكمل برسمية حيث أنه قرر معاملتها رسميا وبمنتهي الرسمية ليعاقبها على رفضها لإتمام زيجتهم والتخلي عن شرطها العنيد: مش حضرتك المفروض دكتورة أمراض نسا!

نظرت إليه والحزن ملئ عيناها جراء معاملته الجافة معها وتحدثت إليه بصوت ضعيف: وحضرتك ناسي إني بعمل عمليات قيصرية، يعني عمليات جراحية وبقوم بخياطة الجروح بمنتهي الدقة
أومأ لها بلامبالاة ثم هرول إلى الخارج لمساعدة طاقم التمريض في جلب المزيد من المصابين من الخارج لتقديم المساعدة الطبية لهم.

بعد حوالي النصف ساعة كانت المشفي تإج بأهالي النجع الكرام الذين أتوا إلى تقديم المساعدة بكل صورها وبشتي أنواعها، فمنهم من تطوع لحمل المرضي ونقلهم إلى الغرف بمساعدة طاقم التمريض، ومنهم من تبرع بالدماء بعد فحوصات لتأمين عملية النقل إلى المريض
الجميع أثبت حقا أن أهل الصعيد هم أهل مروءة وأنسانية كعادتهم.

خرجت صفا سريع من غرفة الفحص وتحدثت إلى يزن: باشمهندس يزن، إتصل حالا بمستشفي سوهاچ المركزي لجل ما تشيع لنا عربيتين إسعاف مچهزين، جول لهم عندينا تلات حالات حرچة وللأسف ملهمش مكان إهني ولازم نجلهم حالا للعناية،
وأكملت بتأكيد: جولهم يتحركوا بأقصي سرعتهم عشان لو لا قدر الله إتأخروا ممكن يفجدوا حياتهم
أومأ لها بموافقة وتحدث وهو يسرع إلى الإستقبال: حالا يا دكتورة.

حالة من الرعب والهلع أصيب بها الجميع أثر تلك الفاجعة وهم يرون كل هؤلاء البشر بإصاباتهم المختلفة وهم يتألمون أمامهم، ولكن بفضل الله وجهود تلك القرية الصغيرة التي كانت مثالا يحتذي به أمام الجميع إستطاعت صفا وزملائها إجتياح تلك المحنة بجدارة
كانت تخرج من إحدي الغرف كي تدلف لأخري لمتابعة الحالات.

وجدت والدها يدلف إلى المشفي على عجالة وهو يتفحصها بشمول من قمة رأسها إلى أخمص قدميها، إقتربت عليه وتحدث وهو يمسك بكفيها برعاية وإطمئنان: إنت زينة يا صفا؟
أجابته سريع كي تطمئن هلعه الظاهر بعيناه: أني زينة يا أبوي، متجلجش علي يا حبيبي
أومأ لها وتحدث بهدوء: ريحي حالك إشوي لجل اللي في بطنك ميتإذيش يا بتي.

نظرت إليه بتألم وتحدثت بضمير مهني: معينفعش أشوف الناس تعبانه ومحتاچة لي وأجف اتفرچ عليهم من بعيد لجل ما أريح حالي يا أبوي
ثم ضغطت على مسكت يده لتطمئن هلعه وهتفت: متجلجش عليا يا حبيبي، أكيد معسيبش حالي لحد ما أجع من طولي يعني، روح إنت شوف مصالحك وأني هبجا تمام إن شاءالله.

وأكملت برجاء: بس بعد إذنك يا أبوي، ياريت تخلي أمي وصابحة يعملوا شوربة سخنة وكام فرخة إكدة لجل المصابين لإن معظمهم مسافرين من أسوان للقاهرة وأكيد أهلهم يا إما من أسوان يا من القاهرة وفي الحالتين معيعرفوش ياچوا دلوك واصل
أومأ لها وأردف قائلا: متعتليش هم الموضوع دي، أني عكلم أمك في التلفون وعكلم كمان چدك عثمان وإن شاء ماحدش عيحتاج لحاچة.

وأكمل شارح: بس أني معينعش أسيب إهنيه، ناسية إني بجيت عضو مجلس شعب إياك ولازمن أبلغ المركز بالحادثة وأجف ويا الناس
واسترسل شارح: ده غير إن ضميري معيسمحليش أروح وأفوت الناس المصابة دي كلياتها، حتى لو مكتش نايب في البرلمان، فانا إنسان يا بتي
نظرت إلى والدها بنظرات ممزوجة بالحنان والفخر والتباهي، لهذا الأب بدرجة الإنسان، حقا هي فخورة به وكثيرا.

بعد مرور عدة ساعات هدأ الوضع قليلا، خرجت صفا إلى رواق المشفي وجلست بإرهاق شديد ظهر على وجهها وهي تستند على المقعد بساعدها لتجلس بهدوء خشية أذية صغيرها، تحرك إليها يزن وبسط يده وأعطاها عبوة عصير مغلفة وتحرك إلى الداخل إلى أمل ليعطيها عبوة عصير كي تمدها بالطاقة، فبرغم حزنه الذي أصاب قلبه منها إلا أنه ما زال يعتبرها مسؤولة منه ويرتعب عليها.

بدأت بإرتشاف العصير، ثم وجدت من يأتي إليها وبيده مايك، ويبدوا على وجهه أنه مراسل لإحدي القنوات التلفزيونيه الشهيرة
تحدث إليها بإستفسار وهو يسجل معها مباشر على الهواء: مساء الخير يا دكتورة، ممكن نطمن منيكي على حالات المصابين
أشارت بيدها رافضة التصوير وتحدثت بقوة: ممنوع التصوير لو سمحت، الوضع لا يحتمل لعبكم بمشاعر الناس ومتاچرتكم بألامهم ومصايبهم، مشايفش بعينك المصيبة اللي إحنا فيها إياك.

تحدث إليها المذيع متفهم الأمر: حاشي لله يا دكتورة، انا مش جاي أخد سبج صحفي ولا أتاجر بمشاعر الناس زي ما حضرتك فهمتي.
وأكمل مفسرا وهو يصور مباشر: المصابين معظمهم من القاهرة وأهاليهم سمعوا عن الحادثه من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاچتماعي، وأكيد معظمهم في الطريج جايين لذويهم، وأكيد كمان حالتهم صعبه جدا وعاوزين أي خبر يطمنهم عن حالة أهلهم الصحية.

أومات له بتفهم وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي تحسد عليه: أحب أطمن كل الأهالي وأجول لهم ميجلجوش، ولادكم وأهاليكم بخير وفي إيد أمينة، البلد كلاتها إهنيه وأتبرعوا لولادكم بالدم، وأحب أطمنكم وأجولكم إحنا أهاليهم لحد ما توصلوا بالسلامة
سألها المذيع بإستفهام: هي المستشفي دي حكومي ولا خاصة يا دكتورة؟

أجابته بنبرة هادئة: المستشفي بناها چدي عثمان النعماني هدية لأهل بلده ولأهل المركز كلياته، وكمان الحاچ زيدان عثمان النعماني نائب مجلس الشعب متبرع بصيدلية خارچ المستشفي، والصيادلة اللي موچودين فيها بيصرفوا الدوا للمرضي بالمجان.

تحدث المذيع إليها بإستحسان: ربنا يزيدهم من فضله، حاچة چميلة إن الناس تستخدم فلوسهم في خدمة الناس الغلابة، ياريت كل الناس تعمل إكدة مكانش هيبجا فيه حد محتاچ ولا هيبجا فيه عوز واصل
أردفت قائلة بنبرة جادة: محدش مچامل الناس بحاچة، كله مال الله وراح لأهل الله
وأكملت بيقين: ربنا ممحتاجش منينا حاچة، إحنا اللي محتاچين لرضاه علينا، ومحتاچين لكل عمل يجربنا منيه لچل مانوصل لبر الأمان وياه.

أردف قائلا بهدوء وهو ينظر إليها بإعجاب واستحسان: عنديك حج يا دكتورة
أتت الشرطة وأطمأنت على المصابين وأخذت أقوالهم في الحادثة، وحضر جميع أهالي المصابين إلى النجع وأطمأنوا على ذويهم، خرجت معظم الحالات المستقرة وأصحاب الإصابات الطفيفة ورحوا عن النجع شاكرين لأهله الكرام وحاملين ذكري عطرة ستبقي في أذهانهم، وضل أهالي الحالات الحرجة في ضيافة وكرم نجع النعمانية
ليلا
داخل سرايا النعماني.

كانت جميع العائلة مجتمعة عدا صفا ويزن اللذان مكثا داخل المشفي ليتابعا الحالات ويقوما على رعايتهم وتقديم الخدمة الصحية لهم
كانوا جالسون وهم يشاهدون وينظرون بتمعن على شاشة التلفاز بفخر وأعتزاز وهم يرون برامج التوك شو والقنوات الإخبارية جمعاء، تتناقل فيما بينهم الخبر الأبرز على الساحة، حادثة القطار بالتأكيد، ويشيدون بشهامة ومروئة أهل الصعيد ككل، وبنجع النعماني خاصة،.

وذلك بعدما حدث اليوم ونقلته الكاميرات التي كانت عين شاهد على الترابط والتكافل المجتمعي والوقوف كأيد واحدة لمواجهة تلك الفاجعة الكبري
إستمع عثمان إلى الفيديو الخاص بصفا وحديثها المنمق الذي يدعو إلى التفاخر، كادت عيناه أن تزرف دموعها الحنون حين إستمع إلى حديثها وهي تشيد بجدها في بنائة للمشفي الخيري.

تنهد بأسي وتحدث وهو ينظر إلى زيدان بعيون أسفة نادمة وكأنه يعتذر له عن كل ما مضي: البت اللي جاطعت ولدي بسببها سنيين وجولت له يتچوز على أمها الأصيلة لچل ما يچيب لي الولد اللي يخلد إسمه وإسم عيلتي، هي اللي رفعت راسي وشرفتني جدام الدنيي كلاتها، خلدت إسمي وربطته في عجول الناس بعمل الخير والمروئة.

وأكمل بأسي وهو ينظر أرض دلالة على شدة خجله من حالة قاصدا بحديثه واقعة قضية قدري: في الوجت اللي رجالتي ركبوني فيه العار وخلوني لأول مرة أطاطي راسي جدام الخلج كلاتها، تاچي هي وترفعهالي من چديد،
وأكمل متباهي بها تحت إستشاطة ليلي وغليان قلبها الأسود: كيف متكون بحديتها دي عطبطب على جلبي وتجولي إرفع راسك يا چدي، إنت عثمان النعماني، متليجش بيك المهانة وكسرة النفس.

تنهد الجميع بأسي وشعر عثمان حينها أنه أضاع عمره هباء في الحفاظ على عادات وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان، بل خلقها البشر بأياديهم كي يصنعوا منها أدوات لتدمير أنفسهم وعدم الحصول على الراحة أو العيش بهناء
- -
بعد مرور يومان على الحادثة
بعد الغروب داخل حديقة النعماني.

وصل ذلك العاشق إلى نجع النعماني يتطلع إلى رؤيا متيمته كي يشبع روحه وقلبه الملتاع من شدة الإشتياق، فحقا إشتاق رؤياها حد الجنون، أتي على أمل النظر إلى مقلتيها الفيروزية كي يشبع روحة المشتاقة.

دلف من البوابة الحديدية بسيارته الخاصة، وجدها تجلس فوق مقعدا وسط الحديقة كشمس صيف ساطعة فرضت أشعتها على كل ما حولها فانارتة وجملتة وأعطت له رونق خاص، لم تكتمل سعادته حين تفاجأ بجلوسها بجانب ذاك اليزن المجاور لها وأمامهما بعض الأوارق اللذان يتابعاها بجدية.

إشتعل جسده وتملكت منه نار الغيرة التي باتت تشعل داخلة بالكامل وتألمة، نعم تصالحا هو ويزن وتسامحا، لكنها حبيبته، معشوقة عيناه الذي يت. مزق من شدة الغيرة عليها حتى من أبيها
كظم غيظه بداخله كي لا يظهر عليه ويفقده الكثير من هدر كرامته مجددا على يداها، صف سيارته وتحرك إلى تلك التي إنتفض داخلها وبات قلبها يتراقص ويتغني عندما هل بدرها الغائب عن سمائة،.

وقف قبالتهما وتحدث بجمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه السلام ووقف يزن إحترام لحضوره واختض. نه بأخوة، بادله إياه قاسم بحب واحترام رغم غيرته الشديدة منه،
ثم نظر إليها وتحدث بملامح وجة جامدة: كيفك يا دكتورة
أجابته بنبرة صوت ضعيفة تدل على هيامها: الحمدلله.

إبتلع لعابه وغصة مرة تملكت من قلبه، وهو ينظر إلى بطنها المنتفخ جراء وصولها على مشارف شهرها السابع، تظاهر بالتماسك وتحدث متسائلا: الولد زين؟
اومأت له بعيناها لتطأنته وأكمل هو مبررا: جلجت عليكم يوم الحادثة لما شفت الاخبار وكنت عاوز أنزل لجل ما أطمن عليكم، بس ظروف شغلي ما سمحتش.
هزت رأسها دون إجابه حين تحدث يزن قائلا: الحمدلله يا قاسم عدت على خير، ده كان يوم الله لا يعوده إلا بالخير.

أومأ قاسم ثم تحدث وهو ينصرف ليدلف لداخل السرايا: الحمدلله
قال كلماته وتحرك سريع إلى الداخل تحت حزن قلب تلك العاشقة لعدم إهتمامه بها الواضح، وكأنها أصبحت لا تعني له شئ على الإطلاق.

صعد إلى الأعلى بعدما تبادل السلام مع الجميع وأطمأن على والده الذي بدأ يخرج من حالة الإكتئاب التي أصابته، دلف لداخل غرفة نومه، خلع عنه ثيابه وألقاها أرض بغضب وغيظ وغيرة، دلف لداخل المرحاض ووقف تحت صنبور الماء البارد كي يطفئ ن. ار قلبه الش. اعلة التي هبت بكامل جس. ده حينما رأها تجلس بصحبة يزن، ضل يغمر جس. ده تحت الماء عله يهدئ من إشت. عال روحه التي وصلت للمنتهي.

ليلا، كان يقف بشرفة غرفته يتحدث من خلال الهاتف إلى إحدي موكليه، كان يتحدث بنبرة هادئة، وجد من تخرج إلى شرفتها سريع بعدما إستمعت إلى صوت معشوقها، وقفت تتطلع حولها وكأنها تستطلع السماء وتستنشق الهواء النقي، كادت أن تصيب بالجنون عندما وجدت منه اللامبالاة وعدم التقدير لخروجها ولو حتى بنظرة واحدة.

تعمد ذلك التجاهل كي يش. عل روحها ويجب. رها على الإستس. لام والخض. وع إلى قلبها وندائاته وترتم. ي داخل أحض. انه حين يستدعيها هو.

أنهي مكالمته ودلف إلى الداخل دون أن يعيرها إية إهتمام وكأنها سراب، إش. عل داخلها بالغض. ب وانتفضت، دلفت إلى غرفتها وجلست على تختها وكذلك هو، بات كلاهما ينتفض بجس. د يش. تعل ن. ارا من شدة الإشتياق والغضب والغيرة على حبيبه، لا يفصلهما عن بعضيهما سوي بضعة مترات، لكنه الكبرباء لعنة الله عليه
- -
بعد مرور إسبوع على حادثة تصادم القطار.

دلف دكتور وائل بسيارته الفارهة إلى مدخل مشفي الصفا، ترجل منها تحت إستغراب كل من يزن الذي كان يقف داخل الحديقة بصحبة العمال المسؤلون عن عملية صيانة الكهرباء والإنارة بالمشفي والذين كانوا يقومون بالكشف الدوري الشهري
تحرك وائل بأناقته وجاذبيته الملفتة للأنظار وتحدث إلى الجمع: لو سمحتم، مش دي المستشفي اللي شغالة فيها دكتور أمل عبدالحميد؟

قطب يزن جبينه ورمقه بنظرة إستغراب وتسائل مستفسرا: إنت مين، وعاوز الدكتورة أمل في إيه؟
ضيق وائل بين حاجبية بإستغراب لحدة ذلك المتداخل، وأجابه بنبرة هادئة: أنا دكتور زميلها وجاي لها من القاهرة، ومحتاج أقابلها ضروري
كاد أن يتحدث لولا أن سبقه ذلك المتداخل المدعو ب سلامة، الموظف المسؤول عن الإستقبال قائلا بترحاب وهو يشير إليه ويدعوه إلى الدخول: إتفضل وياي يا باشا وأني هدلك على مكتب الدكتورة.

تحرك وائل بصحبة سلامة إلى الداخل تحت إحت. راق كيان يزن وإش. تعال الن. ار بقلبه العاشق وتوعده للفتك بسلامة حين تحن إليه الفرصة
وقف بجس. د ينتفض غضب ما بين ناري. ن، ن. ار الغيرة التي تنه. ش داخله على إمراته ويريد الدخول الفوري إليها ليري ويعرف من ذلك الغريب، ون. ار كبريائه وكرامة الرجل التي أهينت على يد تلك الحبيبة وتمنعه التدخل.

شعور غريب تملكه بأن ذلك الرجل هو زميلها الذي تخلي عنها وغ. در بها، ن. ار ش. اعلة لم يستطع إخمادها
في الداخل، إستمعت تلك القابعة خلف مقعدها إلى بعض الطرقات، سمحت للطارق بالدخول، دلف سلامة قائلا بإبتسامته السمجة: فيه ضيف چاي لك من مصر وطالب يجابل حضرتك يا دكتورة.

قطبت جبينها وترقبت الدخول، إتسعت عيناها وأنتفض قلبها غض. ب عندما رأت ذلك الحقي. ر بائع الود والعهد، وائل الذي أتي لها بعدما علم مكان إقامتها من القنوات التلفزيونية والصحف الإلكترونية التي اذاعت خبر الحادثة، أتي إليها وكله حنين وأشتياق إلى الماضي الجميل، أتي على أمل أن توافق على الرجوع إليه من جديد ويهرول عائدا إلى القاهرة كي يطلق ريماس ليتزوج من أمل مثلما كانا إتفاقهم بالماضي، وكأنه يبدل أحذيته وليست زوجات بعقد مقدس من الله.

كانت تستمع إليه بملامح وجه مبهمة وهو يشرح لها كم معاناته في إبتعادها عنه، وكم أنه أساء الإختيار وندم عندما فضل المظهر عن الجوهر، بات يتحدث ويعتذر دون الإستماع لكلمة واحدة منها تعبر عن ما بداخلها، كانت تنظر إليه وتستمع بهدوء وملامح مبهمة غير مفسرة.

إستمعت إلى طرقات خفيفة وبعدها فتح الباب دون إنتظار الرد بالسماح، وجدت أمامها ذلك العاشق بعيناه المش. تعلتان بن. ار غيرة العشق، لم تدري لما أصاب قلبها رعشة عنيفة وشعور بالراحة والإطمئنان وكأنها وجدت أمانها وحصنها المنيع
تحدث ذلك العاشق بعدما قرر التخلي عن كبريائه أمام جنون الحب ولتذهب الكرامة أمام عشقه الهائل إلى الجحيم، هتف متسائلا بنبرة صارمة: ممكن أعرف مين الأستاذ وچاي ليه؟

نظر له وائل مستغرب غض. ب ذلك الرجل، في حين تحدثت أمل إليه بنبرة باردة: ده دكتور كنت شغالة معاه زمان
ثم وقفت وتحركت إلى يزن وبدون مقدمات أحتض. نت كف يده برعاية وحنان ونظرت إلى وائل بقوة وشموخ وتحدثت: أحب أعرفك بالباشمهندس يزن النعماني،
ثم حولت بصرها إلى يزن وتحدثت بإبتسامة حانية وفخر ظهر على ملامحها: خطيبي.

إتسعت عيناي يزن وانتفض قلبه وبات يتراقص على أنغام كلماتها التي تخطت بروعتها أعظم السمفونيات العازفة
إشتعل داخل وائل وتسائل مصدوم: خطيبك؟
أجابه ذلك الذي إحتض. ن كفها برعاية وتملك لرجل عاشق حتى النخاع: إيوة خطيبها، والفرح بعد شهر واحد من دلوك
ثم نظر لعيناها وتحدث بنبرة عاشقة وعيناي هائم. ة أحرق. ت قلب وائل من الغيرة، وأشع. لت قلب أمل بعشق حبيبها: مش إكده يا حبيبتي.

إبتسمت بسعادة هائلة وأجابته بموافقة وعيناي تنطق عشق وأحتياج: أيوه يا يزن
بات ص. دره يعلو ويهبط من شدة سعادته والشعور بالإحتياج، إحت. ضنت الأرواح وتعانقت الأعين بإشتياق جارف، وقالت العيون ما لم يقله حديث، كل هذه المشاعر الهائلة ظهرت تحت إح. تراق روح وائل الذي تأكد بأنه إفتقد فرصة الرجوع وخسارته لحبيبته وإلي الأبد.

فاق يزن من حالة العشق الع. نيف الذي أصابه وأقت. حم كيانه بالكامل، حول بصره على ذلك الجالس ينظر عليهما والألم والحسرة يملئان قلبه ويظهران بعيناه وتحدث بنبرة صارمة شبه طاردا له: شرفت يا دكتور، وياريت الزيارة دي ما تتكررش تاني
وأكمل مهددا: وإلا رد فعلي عيكون عني. ف ومعيعجبكش واصل
وعي وائل على حاله وتحامل ووقف ثم تحرك إلى وقفتهما وتحدث بنبرة منكسرة إلى أمل: مبروك يا دكتورة.

قال كلماته وانسحب سريع وأغلق خلفه الباب، نظر لها متلهف ليستشف من عيناها إذا كان ما تفوهت به منذ القليل تقصده حقا، أم أنها تفوهت به كناية في ذلك الوائل ليس إلا
فنطقت تلك العاشقة التي رأت حيرته داخل عيناها وهي تشدد من ض. مة يدها ليده: بحبك وما أقدرش أستغني عنك، وهتجوزك تحت أي ظروف وغصب عن أي حد.

إتسعت عيناه وشعر وكأن روحه حلقت في السماء وباتت تتراقص من شدة سعادته، وهتف بنبرة شديدة السعادة: وأني عاشجك وعاشج الهوا اللي عتتنفسية يا أمل
وأكمل مبتسم بإعتراف: ويكون في علمك، أني كنت عارف إن جلبك عيلين ويرچع ويحن لحبيبه، مهو مش معجول جلبي يعشجك جوي إكده وإنت تفوتيه ينكوي بن. ارك،
واكمل ضاحك: وعشان إكده موجفتش بني البيت اللي عيبجا مملكتك يا ست البنات.

نظرت لداخل عيناه وتحدثت بعينان شبه دامعه: بحبك يا يزن، بحبك أوي
كان يشعر وكأنه إمتلك العالم إجمع، نظرت إلية بترقب ثم أردفت قائلة بنبرة مترددة: يزن، ليلي جت لي هنا وهددتني
جحظت عيناه واتسعت وتسائل متلهف: هددتك كيف يعني؟
وبات ينظر عليها ويتطلع بذعر وتسائل: عملت لك حاچة! أذتك يا أمل، إنطجي
أشارت سريع إليه بيداها لطمأنته بعدما رأت ملامحه المذعورة: أنا كويسة يا يزن أرجوك ما تقلقش،.

وأكملت بنبرة حرجة: أنا مكنتش ناوية أقول لك، بس بصراحة بنت عمك دي شكلها شرانية ومش سهلة، أكتر حاجه قلقتني إن تهديدها ليا حسيته أوي، يعني حسيت إنها ممكن فعلا تنفذ تهديدها وتعمل أي حاجة
سألها متلهف: هددتك بإيه يعني، جولي يا أمل.

هزت رأسها بلامبالاة وتحدثت: مش مهم التفاصيل، صدقني أنا مكنتش هقول لك علشان ده مش طبعي، لكن اللي شجعني أعرفك هو إني شفت الرعب في عيونها لما قولت لها إنها لو ما خرجتش من المستشفي حالا هتصل بيك وأخليك تيجي تاخدها بنفسك، وكمان تهديدها الصريح ليا إني لو عرفتك إنها جت هنا واتكلمت معايا خلاني أتأكد إنها فعلا خايفة منك.

قالت كلماتها وتحدثت برجاء: من فضلك يا يزن، ياريت تتكلم معاها بهدوء وتفهمها إن اللي عملته ده لا يليق بيها ولا بمكانة عيلتها
هتف مطمأنا إياها برجوله وحماية: إطمني يا حبيبتي، معايزكيش تخافي طول ما أني چنبك، وليلي أني هعرف أوجفها عند حدها
أرادت أن تخرجه من حالة الحزن التي أصابته جراء ما فعلته إبنة عمه لحبيبته فتحدثت بنبرة حنون أث. ارت جنونه وأشعلت. ه: أخاف إزاي وإنت راجلي يا يزن،.

وسألته بدلال جديد على شخصيتها الجادة: مش إنت قولت لي إنك راجلي وأماني؟
جن جنونه وبات قلبه يدق بوتيرة عالية كطبول الحرب، أجابها بعيون تصرخ عشق: إيوه أني راچلك وأمانك وحمايتك يا أمل، وإنت مرتي الحلوة اللي عتنسيني چوة حض. نها مر الأيام، عكون لك الراچل والسند والحماية، وعتكوني لي الكتف الحنين اللي علاجي فيه راحتي
إبتسمت بسعادة فتحدث هو بعيون هائمة تقطر غرام: عاشجك يا أمل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة