قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السبعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السبعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السبعون

توجهت الى الحمام اغتسلت سمية لعل الالم ينجلى، توضأت وارتدت ثيابها، خرجت لم تجد آسر بالغرفة. ولكنها سمعت صوته يهاتف احدهم، شرعت في الصلاة، بينما اتاه هاتف من رقم محبب اليه. خرج الى الشرفة.
آسر بحبور: السلام عليكم
باسل: وعليكم السلام، هلا بالناس اللى عندن ثورة ونسيو اخوتن
آسر: هههههه عقبالكم يا عم...
باسل: آآآآآآآآآآآآآآآآمين. واللى انى فقدت الامل فينا ههههه المهم كيفك وكيف سمية ان شاالله بخير.

آسر: الحمد لله تمام، انت ازيك وازى يمن زالعفريتة الصغننة
باسل: ههههه كلنا مناح الحمد لله والصغنونة مجننتنا والله. الله يهديها
آسر: آآ/ين يارب وييباركلك فيها...
باسل: آسر بعرف انه الوقت متأخر عنكن بس في شئ مهم بدى اقلك اياه...
آسر باهتمام: خير...
باسل: كيف وضع سمية هلا، حياتها كيفها؟
آسر باستغراب: الحمد لله. كويسة بس ليه؟

باسل: لانه الموضوع خاص فيها، شوف آسر، انا لما قريت الريبورتات تبعها، وعرضتهن ع الدكاترة هون. قالولى شى واحد وانت بتعرفه. هو زرع القلب، اذا بدكن فينا نعمل التحاليل والاشعات ونشوف فرص نجاحها شو؟..
آسر بقلق: يا باسل انت عارف ان العملية دى مش سهلة انا خايف عليها...
باسل: شوف نسبة نجاحها الان حوالى 85 بالمية، وراح تكون بالمانيا في هايدلبيرغ، انا راح اكون هونيك الشهر الجاى. وراح ضضل لفترة.

آسر: انا مقدرش اخاطر بحياتها ولو بنسبة 1%، مقدرش.
باسل: والله الامرمتوقف عليكن انتو الاتنين، بس انا كطبيب بعرف حالة سمية اديش مأثرة على حياتها، وفي الاول والاخير القرار راجعلكن...
آسر: ربنا يقدم الخير، المهم عامل ايه في التدريس للطلبة عندك،؟
باسل: والله انها متعة، وانت. ما تعينت عنكن؟
آسر بهم: لا، انا مقدمتش اساسا. مسكت شغل العيلة، ومفيش وقت.
باسل: معقولة؟ بس هاد كان حلمك من لما ايجيت هون؟

آسر: مش كل احلامنا بتحقق يا باسل، فيه احلام لو اتحققت هتمحى حاجات كتيييييييير اوى من حياتنا.
باسل: الله يوفقك. ززبس حاول ا نشا الله تدرس ولو يوم واحد، اعتقد انه واحد مثلك بمجالك صعب اى جاامعة ترفضه.
آسر: يا سيدى، سيبها ع الخالق، طولت عليك. معلش
باسل: ولك لا تقول هالكلام، انا بس حبيتا خبرك المهمم سلملى كتيرر عليها، وبلغها سلام يمن كمان
آسر: يوصل ان شاء اللله، ربنا يكرمك ويوفقك. في رعاية الله...

انتهت سمية من صلاتها وجدتها مازال يتحدث بالهاتف، خرجت الى الشرفة وجدته مرتكنا على الصورر يتأ/ل ما حوله، شاردا فىملكوت الله، وقفت بجواره، واتكئت هي الاخرى.
سمية: حتى وانت ساند على السور اطول منى.
نظر لها آسر بابتسامة حب. وحوطها بيده،
آسر: والله انتى اللى قصيرة
سمية بحب تستند على صدره: عارف كده احسن، اصل انا لو سندت راسى كده اسمع دقات قلبك على طول. ول
آسر يحتضنها: سمعاها بتقول ايه...

سمية: امم، بس يا ترى هتفضل كده على طول،؟
آسر: عندك شك في كده؟
سمية: تنظر له: خايفة.
آسر بحب: خايفة وانتى معايا؟
سمية: خايفة مكنش معاك تانى...
آسر: ليه بتقولى كده؟ ربنا يخلينا لبعض يا ستى، طول ما انا عايش ياا سمية تاكدى هكون معاكى، عمرك سمعتى عن متلازمة الفيومى؟
سمية بابتسامة: فيومى سيندروم؟ لا. دى جديدة.
آسر: مازحا: دكتورة خايبة. هههه، فيومى سيندروم دى آسر وسمية، اوعى تخافى تانى.

سمية: ربنا يخليك ليا ويسعدك يارب
آسر: آآمين زميحرمنيش منكك. يلا ننزل؟
سمية: يلا...
نزل آسر برفقة زوجته وجد سوزان قد انتهت من ترتيب السفرة، نظر الى السفرة، ثم جلس
آسر: سى فود، باين كده امى دعيالى النهاردة هههههه
سوزان وهى تغرف الاطباق: يارب يعجبكم، هتحتاج منى حاجة يا آسر بيه.؟
آسر: للا اتفضلى. شكرا يا سوزان.
غادرت سوزان بينما ظلت سمية شاردة الذهن تنظر الى طبقها، واضعة يدها على خدهاا.
آسر: سمسمة، سمية...

سمية بانتباه: نعم...
آسر: نعم الله عليكى. كنتى فين...
سمية: معاك اهه
آسر: اممم، سى فود اخدة بالك انتى. ويغمز لها
سمية بخجل: وفيها ايه يعنى.
آسر بهمس: لاااا دى فيها كتير اوى، بس يارب يكون زى ماكنتى عملاه. فاكرة فتكات؟
سمية بدهشة: فتكات؟ انت لسة فاكر فتكات.
آسر: ودى تتنسى بردو، بس قوليلى مين فتكات دى؟
سمية: هههههه ويب سايت اسمه فتكات للستات بس وكده يعنى. متشغلش بالك.

آسر ينظر لها بمكر: لاا انا بالى مشغول بحاجة تانية خالص...
س ميةة بخجل وهي تبدأ في الاكل: انا بقول تاكل احسن، الوقت متاخر وانت عندك شغل بكرة.
آسر: هههه حاضر حاضر.
كانت سمية تقشر الجمبرى بالشوكة والسكينة كذلك آسر،
آسر بملل: اووف. احنا قدامنا لبكرة على الوضع ده
سمية: خير؟
آسر: سمسمة، قشريلى الجمبرى.
سمية: ما تقشره انت...
آسر يترك شوكته وسكينته: لا يا ستى وسيبى الشوكة العليلة دى.

سمية: يعنى اقشرهم بايدى؟ كده ريحتنا هتكون تحفة.
آسر بابتسامة: ملكيش دعوة، يلا انا جعان بجد...
سمية بابتسامة: حاضر.
بدأت سمية تقشر له الجمبرى. وتضعه في طبقه ولكنه امرها امرا آخرا.
آسر باستغرب: وانا اعمل ايه ان شاء الله؟
سمية بعدم فهم: تقصد ايه؟
آسر: اكلينى.
سمية: انت مالك النهاردة، في ايه؟
آسر: ههههه هقولك فوق بس اكلينى بتكلم جد والله.

بدأت سمية تطعمه وهي في قمة الاحراج والخجل وهو ينظر لها بنظرات التسلية، انتهيا من طعامهماا ثم صعدا الى غرفتهما دخلت سمية ثم بعدها آسر،
سمية بعفوية: اففف ريحة هددومى وايدى بشعة.
آسر: ههههه. ادخلى غيرى.
سمية: لا د ه انا هدخل اخد شاور لازم.
آسر يمسكها من خصرها ويقربها اليه: متتأخريش...
سمية بارتبك: حاضر...
آسر: هههههه.

اخذت سمية ملابسها ثم اخذت حماما دافئا، وخرجت. كانت ترتدى بيجامة نوم من الحرير وترفع شعارها لاعلى بمشبك و تعطرت بعطرها الجذاب، كان آسر ممدا جسده على السرير ويقرأ كتابا. نظر لها ابتسم، اتجهت الى الفراش
آسر: ارتحتى كده.
سمية وهى تتلحف: والله كنت قرفانة من نفسى بجد.
آسر: انتى هتنامى دلوقتى؟
سمية: اممم يادوب نلحق نصحى قبل الفجر عشان نصلى.
آسر يقبل جبهتها: متقلقيش هنلحق، قومى بس عايزك في حاجة.
سمية: خير؟

آسر يحك رأسه: كل خير، وحشتينى. يقرب اليها جدا، جدا، جدا...
اما ميرفت فكانت مع ثريا وصديقاتها الاخريات، رحلن جميعا عدا ثيا التي طلبت منها ميرفت ان تظل.
ثريا: خير يا ميرفت الوقت تاخر
ميرف: كل خير ان شاء الله. عايزة اقولك حاجحة هتفرحك اوى
ثريا: قولى خير.
ميرفت بثقة: جهزى نادين كلها كام يوم ونيجى نخطبها لآسر.
ثريا بدهشة: انتى بتقولىبل ايه؟
ميرفت: والله زى ما بقولك كده متقلقيش انا حبيتا فرحك انتى كمان.

ثريا: طيب ومراته؟
ميرفت: موافقة، انا قولتلها
ثريا: بتعجب شديد: ازاى، انتى بتتكلمى جد؟
ميرففت: ههههه اه والله.
ثريا: بس يا ميرفت تلاقى في قلبها نار دلوقتى ليه كده.
ميرفت: لا اطمنى هي عارفة ا ن ده الصح. المهم خللى نادين تيجى بكرة
ثريا: نادين مع صحابها فىى رحلة الاقصر واسوان وهتيجى كمان يومين تلاتة كده.

ميرفت: خللاص، ماشى انا مستنياها، ربنا يارب يتمم الموضوع ده على خير، وهعملهم فرج متعملش قبل كده ولا هيتعمل.
ثريا: يا ميرفت ملوش داعى الاتنين اتجوزوا قبل كده، انا همشى لانى تاخرت، مع السلامة...
كانت بين احضانه الدافئة تتمنى ان تظل هكذا الى الابد، خطرت لها فكرة زواجه من أخرى تنهدت بالم شديد،
آسر: بتفكرى في ايه؟
سمية: ولا حاجة.

آسر: سمسممة كنت عايز اقولك على حاجة، بس القرار راجعلك انتى وبس. مش لحد تانى. ماشى؟
سمية: خير. قلقتنى.
آسر يقبل جبهتها: كل خير. باسل كلمنى النهاردة وقاللى على موضوع كده.
سمية: خير يا آسر. قوول
آسر: قاللى على موضوع عملية زراعة القلب، هو مشجع الفكرة دى...
سمية: وانت يا آسر.
آسر يتنهد: مش مهم انا المهم انتى، قاللى نسبة نجاحها 85 % تقريبا، وبتتعمل في المانيا...
سمية: انت رايك ايه. رديت عليه بايه؟

آسر: ملكيش دعوة رايى، انا بقولك انتى عشان دى حاجة تخصك انتى. زز
سمية: وتخصك كمان، آسر انت عارف بنلجأ للعملية دى امتى ولا لا؟
آسر: بباسل قاللى...
سمية: وانت شايف كده،؟
آسر: اللى انا شاييفه انتى ياسمية، لو عليا مش عايزك تبعدى عنى لحظة. مش عايزك تتالمى قدامى وانا عاجز مش قادر اعملك حاجة، [س لا يمكن اخاطر بحياتك ولو 1%. انا مقدرش اعيش من غيرك.

سمية: ولا انا، مقدرش يكون في ايدى سبب سعادتك وامنعه عنك، مقدرش...
آسر: قصدك ايه؟ انتى فهمانى غلط، انا مقصدش العملية. انا رفضت اساسا.
سمية تضع اناملها على فمه لتسكته: خلاص. انا عايزة اعمل العملية.
آسر: لا، انا بقولك عشان تكونى عارفةمش عشان توافقى، العملية دى مش سهلة وانا لا يمكن اوديكى لموتك بايدى.
سمية: الاجل مكتوب يا آسر. مش بالعملية، عشان خاطرى قوله انى موافقة وانى هبدأ التحليل من بكرة ا نشا ءالله.

آسر برجاء شديد: فكرى تانى...
سمية: والله يا آسر قضا اخف من قضا صدقنى، فكر لو العملية دى نجحت. حياتنا هتكون عاملة ازى؟
آسر: بس انا مرتاح ومبسوط جدا كمان كده
سمية: عشان خاطرى، وانت هتكون معايا مش هتسيبنى صح؟
آسر يحتضنها بشدة: صح ياروح آسر...
اتى الصباح محملا بالعديد من المفاجآت، استيقظت سميةة. وايقظت آسر،
آسر بصوت نائم: انتى بتلبسى ورايحة فين بدرى كده...
سمية: النهاردة معاد متابعتى مع عمو خليل، نسيت؟

آسر: والله كنت ناسى بس انا احتمال معرفش آجى في اجتماع مهم، معلش والله يا سمية انا آسف.
سمية: يا حبيبى ولا يهمك. قوم بس خدلك شاور كده وفوق.
آسر بتثاؤب: هي حكاية. انا لسة آخد شاور الفجر، الساعة كام؟
سمية: 7
آسر بفزع: نعم؟ 7، انا اتاخرت جددا...
سمية: متقلقش هدومك جاهز وكل حاجة والفطار انا هنزل اقول لسوزان عليه...
آسر: طيب مفيش تصبيرة كده ع الصبح.؟ اصل انا جعان.
سمية: انت طماع اساسا. قوم قوم...

شدها آسر لتجلس بين احضانه
آسر: هقولك مش قايم والغى المواعيد كلها...
سمية بخجل: طب ينفع كده يعنى...
آسر: ما انا بقولك تصبيرة مش راضية
سمية بخجل: كطيب اوعى بس
آسر: لااااا
سمية على حالتها: حاضر يا آسر اللى انت عاايزه...
نزلت سمية الى اسفل وطلبت من سوزان تحضير الافطار، فطرا الاثنان ثم غادرا، اوصلها الى منزل والداها ثم توجه الى الشركة،
آسر: مروة الناس جم
مروة: ايوة بقالهم نص ساعة جوه...

آسر: طيب متدخليش حد عليناا، خالص خالص.
بينما سمية كانت بصحبة والداها،
أحمد: ايه اللى جايبك بدرى كده
سمية: يعنى اقوم اروح؟
مها: هههههه اخص عليكى بابا بيهزر معاكى.
سمية: عارفة والله يا ماما. امال فين رهف ومالك؟
مها: رهف في المدرسة ومالك في الكلية عنده امتحان عملى النهاردة ادعيله؟
سمية: ربنا يوفقه يارب.
أحمد: طمنينى يا بنتى اخبار آسر معاكى ايه وميرفت...
سمية بابتسامة: الحمد لله يا بابا تمام.

أحمد: ربنا يسعدك يا بنتى ويرزقك على اد نيتك، هو في الشركة دلوقتى
سمسة: امممم وصلنى ومشى على طول عنده اجتماع
احمد: ربنا يعينه، المهم انا هدخل اريح شوية. واعملى حسابك اتصلى بيه ييجى. هتتغدوا هنا النهاردة.
سمية: حاضر يا بابا ربنا يسهل، بس انا هستاذن حضرتك اخد ماما كمان شوية وتروح معايا لعمو خليل.
أحمد: خليل؟ خليل سافر امبارح مؤتمر مش هييجى قبل اسبوع.
سمية بتعجب: بجد؟
أحمد: ايوة كنت بكلمه امبارح وقاللى...

سمية بخيبة امل: طيب هاتصل بآسر واقوله...
مها: طيب يا حبيبتى انا هدخل مع بابا واجيلك...
اتصلت سمية بآسر واخبرته بان خليل سافر،
سمية: بس انت اتصل بدكتور باسل وقوله.
آسر: طيب يا سمسمة انا مشغول دلوقتى لما اجيلك نتكلم، عايزة حاجة
سمية: سلامتك يا حبيبى، ربنا يعينك.
ما انا اغلقت هاتفها والتفتت حتى وجدت امها قادمة بكوبين من العصير وبعض الفطائر،
مها: تعالى يا سمسمة من زمان متكلمناش مع بعض.

سمية تجلس بجوارها: ادينى هقعد مع حضرتك لحد آخر اليوم
مها: مستكترا عليا؟
سمية: العفو يا ماما ده لو قعدت عمرى كله خدمة تحت رجليكى مش كتير عليكى يا ست الكل بس انتى تكونى راضية بس...
مها تحتضنها: قلبى وربى راضيين عليكم يا اولادى. االمهم. عاملة ايه مع جوزك وحماتك؟ طمنينى.

سمية: والله طنط ميرفت عادى جدا العلاقة بيننا فاترة للاسف، بس آسر الحمد لله ربنا يخليهولى يا ماما بجد انا بدعى كل يوم في صلاتى ليه ربنا يحفظه ويكرمه ويسعده ويعننى انى مقصرش في حقه...
مها بنظرة ذات معنى: طيب انتوا مع بعض كويسين؟ طمنينى. فيه مشاكل، قولى متتكسفيش انا ماما.
سمية بخجل شديد وبصوت خافت: الحمد لله يا ماما...

مها: يعنى اتجوزتى ييجى بقالك سنتين اهه وبتتكسفى لسة. يا بت قولى والله اختك بتااخد رأيى كتير هههههههه
سمية بخجل شديد يووووه باى يا ماما، خلاص بأى
مها: طيب يا حبيبتى اهم حاجة انكم تكونوا كويسين مع بعض. ربنا ويسعدكم ويبعد عنكم كل سوء...
سمية: ايوة اهى دى الدعوة ولا بلاش يا ست الكل.
انقضى اليوم سريعا,,واتى آسر ضى معهم بعض الوقت ثم غادر بصحبة زوجته، وصلا الى المنزل دخلا،.

آسر: هههههه يا خبر ابيض ده رهف اختك دى عدت...
سمية: ههههه هي نكتة من يومها اساسا. امال لو قعدت مع ملك هتقول ايه؟
آسر: هي ملك اختك ليها في النت والمقالب والحاجات دى
سمية: يووووووووووه كل حاجة
آسر يحوطها من خصرها: وانت يا عم العاقل ليك في ايه.
سمية: ولا حاجة. انا خيبة اساسا...
آسر يحتضنها: مراتى دى مفيش زيها...
كانت ميرفت تجل بغرفة المعيشة سمعت اصوات ضحكاتهم، خرجت لتجد ابنها يحتضن زوجته،.

ميرفت: حمد لله على السلامة، باين عليكم مبسوطين اوى، يارب دايما
ما ان سمعت صوتها حتى ابتعدت مسرعة عن احضانه. شاعرة بالخجل الشديد، ولكن وضع يده على كتفها وقربها اليه.
آسر بابتسامة: يارب يا امى دعواتك انتى بس...
ميرفت بنظرة ذات معنى لسمية: ربنا يسعدك يابنى. انا ميهمنيش غير سعادتك، حتى سمية كمان. ولا ايه يا سمية.
سمية بصوت منخفض: اكيد يا طنط...
مير فت: اتعشيتوا؟

آسر بتثاؤب: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ايوة الحمد لله يا ماما. عن اذنك.
ميرفت: اذنك معاك، اتفضلوا...
انقضت ايام قليلة كان خليل لا يزال في مؤتمره العلمى، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان، كانت سمية تتمشى في حديقة المنزل تتفقد الازهار والشجر، اتت لها ميرفت بصحبتها شخص، اعاد اليها الممها.
ميرفت: سمية، نادين هنا وعايزة تسلم عليكى.

تسمرت سمية بمكانها لم تدر اى سكين قد غُرست بقلبها، التفتت اليهما بهدوء، نظرت لنادين نرة مطولة انها. انثى، بكل ما تعنيه الكلمه، لا يقوَ كثير من الرجال على غض الطرف عنها، اهذه التي ستشاركها زوجها اذا،
سمية: اهلا وسهلا.
نادين باستعلاء: اهلا يا. سمية ازيك...
سمية بابتسامة باهتة: الحمد لله ازيك انتى يا نادين؟
نادين بابتسامة عريضة: كويسة جدا جدا. خصوصا بعد ما شوفت. ماما ميرفت...
سمية بدهشة: مماما ميرفت؟

ميرفت: اكيد. هي بنتى بالضبط يا سمية. نادين هتتغدى معانا ان شاء الله.
سمية بسرعة: بس انا هستنى آسر كالعادة.
نادين بثقة: خلاص يا طنط نستنى آسر كلنا، عن اذنك يا سمية اصل الشمس غلط على بشرتى دلوقتى...

لم تحتمل سمية ولكنها صعدت الى غرفتها مباشرة، ميرفت لم تككن تاخذ رأيها ولكنها كانت تخبرها بما سيحدث، بكت سمية كثيرا على فراشها، جاء الليل وسمية حبيسة غرفتها، أتى آسر. وجد امه ونادين، القى عليهما السلام، ثم صعد لغرفته، وجد سمية جالسة في الشرفة، خلع جاكيته ووضع جقيبته ارضا ثم توجه اليها،
آسر: الجو حلو اوى.
التفتت له راسمة على محياها ابتسامة جاهدت ان تكون صافية من حزن قلبها، نهضت لتقف مقابله.

سمية: بوجودك، اتعشيت؟
آسر بضيق: لا ومش دلوقتى لما الناس الى تحت يمشوا.
سمية بالم: نادين؟ دى مستنية تتعشى معاك
آسر بضيق: استغفر الله العظيم يارب، ايه العالم الثقيلة دى. وبعدين بتريقى حضرتك.
سمية بتهكم: حد يتريق على الحقيقة الواضحة؟
آسر باستغراب: حقيقة واضحة؟، تقصدى ايه.؟
سمية بتنهيدة: ولا حاجة، المهم هتتعشى؟

آسر باندفاع: هكلم سوزان تطلع الاكل فوق، وتقولهم نمنا اى حاجة، انا مش طايق الككاءئن الرذيل اللى تحت ده. ولو هببت اللى هي بتعمله انا مش ضامن اعصابى عليها، خلقى ضيق مش ناقصها...
سمية بابتسامة: خلاص ماشى. انا هحضرلك الحمام...
اخبرتهم سوزان بما امرها آسر به، تضايقت نادين وكذلك ميرفت
نادين: وفتى يا طنط اهى ست سمية قعدته عندها فوق، وحضرتك عمالة تقوليلى انك اقنعتيهها. وبتاع.

ميرفت: ولا يهمك. هو فعلا تعبان كلها ايام وتكونى انتى مراته متقلقيش.
اويا الى فراشهما، نامت بن احضانه كعادتها،
سمية: آسر، انت كلمت باسل؟
آسر: انتى لسة مصممة بردو؟
سمية: يا حبيبى فكر. لووعملت العملية حياتى هترجع زى الاول يا آسر، واهم حاجة انى هقدر اجيب طفل ليك، بيبى صغير يا آسر هتكون أب، وانا ام.

آسر: يا سمية والله موضوع الاطفال ده مش فارق معايا خالص، انا مش عايزك تختاطرى بحياتك، انا مش مموافق على العملية دى.
سمية بتأثر: بس فارق معايا انا، انا عايزة اشوف ولادنا...
آسر: هو عمو خليل جاى امتى طيب؟
سمية: بكرة ان شاء الله. حتى انا هروحله عشان متابعتى بكرة
آسر: خلاص، نشوف رأيه ايه الاول. عدى عليا في المكتب نروح سوا. خلاص...
سمية بحنان: ربنا يخليك ليا وميحرمني منك ابدا.

آسر [صدق: ولا منك يا سمية. ولامنك يا حبيبتى.
انقضت ليلتهم واتى نهارهما، مرت سمية على آسر بالمكتب.
سمية: السلام عليكم، باشمهند آسر موجود؟
السكرتيرة: ايوة يا فندم لكن عنده اجتمااع مهم ومنبه محدش يدخل دلوقتى.
سمية: طيب هو قدامه اد ايه؟
السكرتيرة: ربع ساعة بالضبط...
سمية: اممم هو انتى جديدة هنا، يعنى مروة مشيت؟
السكرتيرة: ايوة يا فندم هي اخدت اجازة وضع وانا مكانها مؤقتا. عن ان حضرتك عندى شغل لازم اعمله...

خرجت السكرتيرة وتركت سمية تجلس بالغرفة، كان بالغرفةة مع صديقه،
آسر: ها قولت ايه؟
يوسف: قولت لا ال الا الله يابنى انا بابا بيتحايل عليا عشان اسيب شغلى وامسك شركتنا وانا مش راضى فاقوم اسيب شغلى عشان اشتغل معاك، صدقنى مش داخلة دماغى يعنى...

آسر: يا بنى المجموعة حملها تقل اوى الايام دى واغلب مديرين الفروع اللى هنا طفشوا برة خايفين من البلد بعد الثورة، المجموعة هتنهار. احنا بنجمد ربنا اانا واقفين على رجلنا الايام دى ومفيش خساير بالعكس، انا عايزكم معايا انت وعمرو ومى وكمان لو ملك رضيت تيجى...
يوسف: انت فكرت كويس يعنى متشوف حد تانى، حد خبرة. اكتر.

آسر بتنهيدة: انا لوحدى يا يوسف افهم، مفيش حد اثق فيه، حتى ماما قالتلى من زمان بس انا كنت متردد، بس خلاص دلوقتى الوضع لا يحتمل، حط نفسك مكانى، لو انت مكانى ولوحدك كده، هتعمل ايه؟ انصحنى يا سيدى...

توجهت سمية الى غرفة المكتب حيث انها تعرف ان الاجتماعات لها غرفة خاصة، همت لتدخل ولكن كان ما كان استمعت الى آخر حديثهما، أذن آسر يفكر بما قالته له والدته، ويفكر بالزواج ايضا، لم تحتمل سمية هذه الفكرة فسقطت مغشى عليها امام باب المكتب، اتت السكرتيرة، توجهت اليها بسرعة.
السكرتيرة بصوت عالى: يا خبر ابيض، يا آسر بيه الحقونى...

سمع آسر الصراخ ثم خرج مسرعا، فتح باب المكتب ليجد السكرتيرة تحاول ان تفيق سمية لكن لا جدوى،
آسر بفزع: سمية...
نزل الى مستووواها بسرعةة ثم حملها وادخلها الى غرفة المكتب ووضعها على الفوتيه، كان يوسف يقف كالتائه لايدرى ماذا يحدث، صرخ آسر بهم.
آسر بصوت عالى: واقفين بتهببوا ايه، نادوا الدكتور بسرعة، بسرعة...

خرجت السكرتيرة لتنادى الطبيب. بينما جلس ببجوارها ممسكا بيدها، وعلى حياه القل الشديد: آسر: سمية. سمية، فوقى يا بابا...
يوسف يربت على كتفه: متقلقش. الدكتور زمانه جاى...
آسر: هي بقالها كام يوم مش طبيعية، وبعدين الدكتور ده اتاخر ليه...

اتى الطببيب مهرولا في هذه اللحظة. استأذن يوسف ليبقى خارجا، قام بقياس ضغطها، اما هي فبدأت تستعيدد وعيها مرة أخرى. فتحت عينيها لتجد آسر مقابلها وعلى محياه الفزع، القلق، ورجل يبدو عليه في الخمسينات من عمره، وضعت يدها على رأسها،
الطبيب: مدام سمية. حضرتك كويسة دلوقتى. حاسة بحاجة.
سمية بتعب وحاولت النهوض: الحمد لله. دماغى مصدعة شوية ودايخة بس...
الطبيب: انتى ضغطك منخفض، وكمان باين عليكى مبتاكليش كويس.

آسر: غلبت معاها...
الطبيب: لا لازم تاكلى كويس وتشدى حيلك كده، انا هكتبلك فيتامينات ياريت تاخديها الفترة دى...
سمية: حاضر.
الطبيب: احضرتك متابعة مع دكتور؟
آسر: ايوة. د/ خليل عبد الرحمن، اساسا كان معاد متابعتها النهاردة...
الطبيب بتفكير: معتقدش ان فيه دكتور نسا اسمه خليل عبد الرحمن
سمية: هو دكتور قلب واوعية دموية.
الطبيب: اممم يعنى انتى مش متابعة مع حد نسا؟
آسر باستغراب وعصبية بسيطة: لا مش متابعة حضرتك.

الطبيب: لا لازم تتابعى، انتى حامل ومفروض تتابعى من اول شهر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة