قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الحادي عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الحادي عشر

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الحادي عشر

وجاء اول يوم في الدراسة كانت سمية خائفة جدا فصلت ركعتي قضاء الحاجة وذهبت لكليتها ,دخلت سمية المدرج لتجلس في البنش الثانى كما اعتادت وحيدة حتى جاء شخص ما.
الشخص: دكتورة سمية كل سنة وانتى طيبة , ممكن اقعد هنا؟
سمية وهى ناظرةالى اللارض: اعتقد ان في اماكن كتير ادام حضرتك غير هنا فبعد اذن حضرتك تتفضل هناك
الشخص: بس انا محتاج اقعد هنا علشان اشوف الدكتور كويس واسمعه
سمية: خلاص اتفضل.

وهمت سمية بالوقوف لتذهب لتجده يقول
الشخص بخضة: رايحة فين يا دكتورة
سمية بضيق وغضب: رايحة اقعد في مكان تانى عن اذنك
مسك الشخص معصمها لتجلس فنظرت له نظرة نارية مليئة بالغضب والعصبية والضيق
سمية: ازاى تعمل اللى انت عملته ده انت مبتفهمش
الشخص بارتباك: انا. انا اسف مكنتش اقصد بس ده مكانك تعالى اقعدى فيه ,كده مش هتطلعى با متياز السنة دى
سمية لا حول ولا قوة الا بالله ,صبرنى يارب: ملكش دعوة.

ودخل الدكتور فتركته سمية لتجلس في مكان آخر,وكان من حسن حظها ان الدكتور الذي يشرح المحاضرة تعرفه جيدا فاذا لم تسمع شيئا او لم تفهمه ستسأله بدون تردد. فهو دكتور خليل. وبعد انتهاء المحاضرة ذهبت للكافتيريا لتشترى منه عصير جاء اليها الشخص ذاته
الشخص: دكتورة سمية خللى عليا
سمية: ...
الشخص ياختى مالك متقنعرة كده ليا بصى لنفسك في المرايا: انا اسف بس مكنتش اقصد.

لم تعيره سمية اى اهتمام فذهبت من امامه حتى جاء له ولد وبنت
الولد بضحكة عالية: سوفة حبيبى ازيك قفاك بيقمر عيش ليه كده؟
سيف: هههههه خفة ولا يا رامى سيبك منى انا مش ناقصك
البنت: مالك يا سيف هي البت المعقدة دى بردو مش راضية تلين ولا ايه هههههههه يا بنى سيبك دى مش استايل خاااااااالص
وكمان مبتكلمش حد سيبك منها يا سوفة.

سيف: ميريهان مش طالبة معاكى تريقة هي وبعدين يا بنتى هتلين يعنى هتلين ده انا سيف ولا ايه هههههههه بس تعالى هنا خالى سابك تخرجى ازاى من البيت وانتى قمر كده
ميريهان: هتعملهم عليا ولا ايه يا سيف وبعدين انا من يومى وانا قمر
رامى يغمز لها: اكيد يا ميري
سيف: بقولكم ايه يلا نمشى بأى لان دماغة مصدعة
رامى: يلا بالمرة اعدى على بابا اخد منه الفلوس لانى فنش.

سيف: يابنى ازاى تبقى ابن سامى جابر وتعدى تاخد منه مصروف مفروض يكونلك رصيد
رامى: مش راضى يحطلى في البنك خالص بيقولى علشان متضيعوش على الفاضى وعلى العيال زمايلك ده يابنى يا دوب رضى يدينى عربيتى تانى
سيف: ههههههه انا حاسس انه مش ابوك هههههه فاكر ياد عربيتك اللى قبل دى ههههههه والله بجد زووووووووووووووبة ههههههه.

ميريهان احبت ان تمزح معهم: ايه يا سيف ما انت ابن سيادة الوزير وراكب عربية متتشافش اساسا ههههههه
سيف: اتكلمى على ادك يا بنتى دى بس تسليكة لحد ما الفرارى تيجى
رامى: طب يا يا فرارى والا انا هفرفر منك ههههههههه
سسيف/ميريهان: طيب يلا
فى هذه الاثناء كانت سمية تجلس في الكليةوحيدة لتجد شخص ما ياتى اليها ويضع يداه فوق نظارتها ليضغظ عليهما ,فزعت سمية ولكن،
الشخص: انا مين
سمية: طبق الميلامين هههه.

الشخص: عرفتى منين؟
سمية: من احبالك الصوتية هههه سيبى يا ملك بجد النضارة هتتكسر
هنا احست سمية بالامان نوعا ما لقرب اختها بها
ملك: همك على النضارة اوى طيب يا ستى عفونا عنكِ
وسلمت ملك على سمية سلاما حارا واخذا يتخدثان وتطمئن سمية على اخبار عائلتها وخصوصا ابيها وتسألها عن حالها مع عمرو.
سمية: طمنينى بأى ايه اخبار اخويا معاكى؟
ملك: انهى واحد،؟
سمية: قال يعنى متعرفيش بسال على مين فيهم؟

ملك: لا بس بستهبل ههههههههههههه
سمية: ماشى يا ستى طمنينى عليكى بأى
ملك: والله كويسة ي سمسمة وعمرو كمان كويس كل يوم بحس انه بيحبنى اكتر من اليوم اللى قبله وانا كمان سبحان الله بحس انه هو اللى ربنا كاتبهولى بجد
سمية: ماشى ياعم الرومانسى هههههه بس والله عمرو ده عسل بس ربنا يعينه عليكى بس هههه
ملك: اه يا ختى انتى وهوا غنوا على بعض وهو رراخر يقوللى سمية هي اللى فيكوا ومش عارفة ايه.

سمية: هههه ,يا بنتى ده احنا اخوات، ربنا يخليكم لبعض ويهنيكم ويتمملكم بخير
ملك: واياكم يا سمسمة ويهديلك محمد
سكتت سمية والحزن يتملك من عينيها تأسر نظراتها لملك دموعها الاسيرة بهذا الحزن ,تلاحظها ملك فتقرر عدم الخوض في في ها البحر المغرِق,فتغير وجهتها،
ملك: الاقوليلى يا سمسمة اخبار نغم ايه لسة لمضةبردو وبتاعة مقالب؟

سمية كأنها تذكرت شيئا ما: اكيد يابنتى تماااااااااااااموعمرها مكانت بتاعة مقالب في ناس غيتهم المقالب
ملك: احم احم، قصدك ايه يا سمسمة
سمية: ها ولا حاجة ههههههه
ملك: ماشى ماشى
سمية: انتى لازم تمشى فعلا لان عندى سيكشن دلوقتى ولازم امشى
ملك: ماشى ياعم السيكشن انا هخلص على 3 كده استناكى ان شاء الله
سمية: هههههههه قلبك ابيض خااااااااااالص انا هخلص على 6 يا حبيبة قلبى ههههه فامشى انتى وسلميلى على اللى في البيت.

ملك: ياااه يابنتى اللهم ابعد غضبك ومقتك عنا. يعنى مالها تجارة انجليش
سمية: ههههههه زى الناس اللى فيها عايزة حاجة بأى
ملك: سلامتك وخللى بالك من نفسك ااااااااااه نسيت اقولك
سمية باهتمام: خير
ملك: ماما بتقولك كللى كويس واسمعى كلام طنط أميرة وانا شايفة ان عندها حق بصراحة
سمية: هههه ماشى ماشى مع السلامة
ملك: مش مع الندامة ههههه.

وتسلم سمية على أختها وتذهب لسيكشنها وتهب ملك ايضا لمحاضرتها وتنهتى سريعا منهاثم تغادرالقاهرة ,تنتهى سمية من محاضرتها وتذهب للمنزل لتجد أميرة في انتظارها ومعها خليل ونغم
سمية: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
خليل: ايه يابنتى هو دكتورأيمن عمل الواجب النهاردة معاكم ولا ايه
سمية مبتسمة ويبدو عليها الارهاق: اه والله ياعمو ربنا يسامحه. ازيك يا طنط ازيك يا نغم
أميرة ونغم: الحمد لله.

أميرة: باين عليكى التعب يا سمسمة اطلعى غيرى وهقول لهدى تجهز لنا الغدا احنا كمان لسة متغديناش ومش هقبل اى عذر يلا بسرعة
رضخت سمية لطلب أميرة فهى فعلا لم تعد بحال جيد ,وتمر الايام هكذا حتى يأى يوم،.

كانت سمية في مشفى خليل لترى بعض الحالات النادرة لمرضى القلب التي تهتم بدراستها ,بعدما انهت سمية ما جاءت من اجله همت بالذهاب ولكن استوقفتها حالة كانت تدخل المستشفى ومنظره يوحى بان احد ما قد اعتدى على هذا الرجل ,كانت الدماء تسيل منه من كل جهة فزعت سمية لما رأته فهو صغير السن ومظهره يوحى بانه فحاولت ان تساعده ادخلته الطوارئ وطلبت احد اللاطباء الموجودين في المشفى.

الشاب: حاسبى انا جسمى واجعنى اااااااااااااه وبعدين اندهى دكتو يشوفنى ااااااااااااه
سمية بقلق وارتباك: انا اسفة يا فندم بس بحاول اخليك في الوضعية ا لمناسبة لان في كسور مضاعفة وبطهرلك الجروح
الشاب بصوت عالى وهو يتألم ك طيب من فضلك اندهى حد يكون فاهم لان جسمى تاعبنى جدا ااااااااااااااه وانا مش ناقص تعمليلى حاجة غلط.

سمية: يا فندم متقلقش انا طالبة في 6 طب ومش هضرك وحااااضر انا طلبتلك الدكتور سمير بس حضرتكك متحركش جسمك ارجوك هو زمانه جاى ان شاء الله
الشاب: طيب بسرعة ااااااااااااه حسبى الله ونعم الوكيل في اللى عمل كده
سمية: طيب مين اللى عمل فيك كده
الشاب: بلطجية بس انا اعرف مين اللى مأجرهم اااااااااه
سمية: طيب انا هبلغ البوليس ييجوا ياخدوا اقوالك علشان تاخد حقك منهم.

الشاب: بوليس ايه وزفت ايه دلوقتى انا مش هعرف اخد حق منهم ولا باطل ده ابن وزير...
وهنا يدخل الددكتور سمير بعد سماعه الحديث،
سمير: سمية بتعملى ايه اطلعىى برة.
سمية: انا اسفة يا دكتور بس كنت بطهرله الجروح
سمير بعصبية و: طيب ابعدى كده ,
وشرع في معالجته للشاب وحوله على غرفة الاشعات وسمية كانت تراقبه وبعد ان اتم عمله توجه لسمية
سمير انتى بتعملى ايه هنا؟ روحى الوقت اتاخر
سمية: طيب هطلب البوليس وامشى عن اذن...

سمير بعصبية وحدة: لا بوليس لا مش عايزين شوشرة يبقى هو يروح يقدم بلاغ لو عايز
سمية: بس الصح البوليس ييجى ويحقق ويسال حضرتك ويشوف التقرير بتاعه وبعدين ده شروع في قتل ده عنده كسور مضاعفة في اماكن خطييرة يا دكتور
سمير: انتى لسة طالبة ايه عرفك؟ وبعدين مش انتى اللى تقولىلى الصح من الغلط ولا مدام خليل مش هنا انتى هتعملى صاحبة المستشفى؟

سمية بدموع حبيسة: انا اسفة بس ده اللى لازم يحصل ومش همشى قبل ما اعمله عن اذنك
سمير ممسكا بمرفق سمية وبصوت عالى: انتى مبتفهميش عربى ولا ايه قولتلك ملكيش دعوة
سمية بصوت عالى مهتز: سيب ايدى يا دكتور لو سمحت وانا هعمل اللى انا عيزاه.

تركته سمية وابلغت الشرطة فجاءت ووجدت المريض قد خرج من غرفة العمليات ولكنه لن يفيق الا بعد ساعات استدعى وكيل النيابة سمية ليأخذ اقوالها وكذلك سمير لكنه لم يجد الدكتور سمير ولكن سمية قد جاءت له
وكيل النيابة: اتفضلى يا دكتورة
سمية: جزاكم الله خيرا
وكيل النيابة: انا عرفت انك انتى اللى استقبلتيه ممكن تحكيلى اللى حصل
سمية: اللى حصل وقصت له سمية ما حدث
وكيل النيابة: طيب مقلكيش مين الوزير ده؟
سمية: لا يا فندم.

وكيل النيابة: طيب انا قدامى تقرير الدتور سمير بيقول غير كده خالص ,وبيقول ان دى حادثة واللى ماضى عليه دكتور سمير المسؤل هنا
سمية: انا مليش دعوة بالتقرير انا ليا دعوة باللى شوفته وبعدين ممكن حضرتك تستدعى حد من دكاترة الطب الشرعى وهما يأكدوا ليك كده
وكيل النيابة بسخرية: مالك واثقة اوى من كلامك انتى لسة حتى مدخلتيش امتياز
سمية بضيق: ع فكرة انا بتدرب هنا من سنة اولى وكمان عارفة كويس انا بقول ايه.

وكيل النيابة: طيب اتفضلى روحى لو احتجنا اقوالك مرة تانية هنستدعيكى ان شاء الله
سمية: عن اذن حضرتك
كان خليل قد علم بالامر وجاء الى المشفى ليجد ماحدث فوجد امامه سمية فسالها فروت له ماحدث , فامرها ان تنتظره حت ى يخرج , دخل خليل لوكيا النيابة واعطى افادته وخرج ليجد سمية تجلس على احد الكراسى ويبدو عليها الاعياء الشديد ونمسك برأسها
خليل: مالك يا سمسمة في ايه؟

سمية. : ها، لا ولا حاجة يا عمو بس اللى حصل كان مش قليل النهاردة
خليل: طيب يلا بينا علشان ترتاحى ومفيش كلية بكرة
سمية: لا يا عمو...
خليل مقاطعا اياها: مفيش لا اتفضلى يلا قومى نروح
كانت سمية لا تستطيع الوقوف فكان الام يعتصرها ويمتد لعنقها وذراعيها فتحاملت على نفسها ووقفت لتمشى مع خليل ولكن قدماها لم يتحملا فسقط مغشيا عليها.

على جانب آخر في منزل أحمد كانت مها مشغولة جدا بتجهيز ملك ومستلزمات فرحها فلم يتبق سوى شهر من الان وملك ايضا قلقة جدا من اقتراب موعد الفرح وتخاف من ان تنسى شئ او ان يحدث شئ يعكر عليها صفو فرحتها،
أحمد: ها يا ملوكة خلصتى حااجتك ولا لسة؟
ملك: مش عارفة يا بابا والله اكيد لسة
مها: لا والله انتى تبقى مفترية يا بنتى بقالك 3 سنين بتجهزى وتقولى اكيد لسة ,خلاص يا احمد فاضل بس نروح نفرشلها الشقة.

أحمد: خلاص انا هكلم شركة النقل تبعت عربية كبيرة تشيل الحاجات وتوديها
مها: طيب يا حبيبى ربنا ميحرمناش منك بس اسال سها عن المعاد المناسب واقولك
أحمد: ماشى يا مها يكون احسن بردو , هتوحشينى والله يا ملك
ملك: هوحشك ايه بس ياعم الحج دى اسكندرية لو عايز تشوفنى بس رنلى او ابعتلى كلمنى شكرا ثانية هتلاقينى قدامك بقولك شبيك لبيك
أحمد: يا بكاشة ده انتى لما هتصدقى.

ملك: ليه كده بس لا لا مين اداك الفكرة الوحشة دى يا حج اوعى تكونى انتى يا حاجة
مها: ههههههه لا والله ابدآ بس انتى مفقوسة دايما هههههه
ملك: هههههههه ماشى يا ماما
يدخل مالك عليهم
مالك: السلااااااااااام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
مالك: ايه ده ملك موجودة، ومفيش حريقة، لا لا لا اكيد في حاجة غلط. اكيد بحلم اقرصنى يا بابا
ملك: لا وعلى ايه يقرصك
وتمسك ملك كوب ماء بارد وتسكبه عليه.

مالك: ايه يا شيخة حرام عليكى الجو ناقص الدنيا متلجة لوحدها، الله يكون في عونك يا عمرو
ملك: علشان تعرف تتكلم كويس مع العروسة يا، بارد ههههههههههه
مها: معلش يا مالك دى العروسة اطلع غير وصللى ويلا العشا جاهز
ممالك: علشان خاطر حضرتك انتى وبابا , بس هاخد سندويتش فوق عندى مذاكرة
أحمد ك يا بنى مش هتيجى من ربع ساعة عشا وعدى على رهف في اوضتها وقولها
مالك: حاضر يا بابا عن اذنك.

يصعد مالك الى غرفته ويبدل ملابسه ثم يتصل بسمية فتجدها لا ترد حاول اكثر من مرة ولكن دون جدوى فقال لنفسه من الممكن ان تكون نائمة , فترك هاتفه وخرج اليهم
في مشفى خليل تستيقظ سمية لتجد نفسها ترقد على احد الاسرة معلق لها المحاليل ويجلس خليل بجوارها،
سمية بصوت متعب وتبتلع ريقها بصعوبة: عمو خليل. ايه. الى حصل؟
خليل: سمية بلاش تتكلمى انتى في المستشفى دوختى شوية جبناكى هنا علشان نطمن اكتر.

سمية ك طيب يلا نروح انا كويسة
خليل بلهجة جدية يشوبها الحزن: كويسة ايه بس انتى هتدحكى عليا ولا على نفسك ,من امتى يا سمية وانتى تعبانة؟
سمية: يا عمو انا مش تعبانة ولا حاجة حضرتك مكبر الموضوع ده شوية ارهاق
خليل: بطلى بأى انا عارف وانتى عارفة ان ده مش ارهاق. من امتى وانتى بتحسى بكده يا سمية؟
سمية: بكده ايه يا عمو.

خليل بصوت عالى: انتى بستهبلى. من امتى نفسك مبتقدريش تاخديه ومن امتى الالم اللى في صدرك ده ومن امتى الترجيع ومن اامتى الكحة، ااقول كمان ولا كفاية
سمية باكية: قبل ما اجى القاهرة باسبوع بس انا قولت ممكن يكون التهاب في غشاءالتامور هو اللى مسبب الام ده وخصوصا اان كان عندى برد بس الموضوع استمر
خليل: وليه مقولتيليش يا بنتى من زمان ليه يا سمية.

سمية: مش عايزة حد يعرف حاجة مش عايزة حد اصعب عليه مش عايزة حد يحمل همى
خليل: يعنى انا حد الله يسامحك. يابنتى كنا اطمنا عليكى وبدأنا في العلاج بدرى
سمية: معلش يا عمو انا اسفة بس جه موضوع بابا وشاغلنى زيادة
بس انا عايزة اتاكد يا عمو
خليل ك من ايه يا حبيبتى
سمية: انا عنى القلب يا عمو صح؟
خليل ينظر اليها بحسرة والم وحزن: ايوة يا سمية بس يا حبيبتى الحالة لسة في الاول نوعا ما هناخد كورس علاج وربنا يسهل.

سمية تبكى بشدة: يعنى خلاص يا عمو انا حياتى اتوقفت صح...
خليل: ليه بتقولى كده بس انتى مادام بتاخدى علاجك كويس وماشية على التعليمات ونظام الاكل يبقى خلاص يا حبيبتى
سمية: ممكن اعرف حالتى كويس يا عمو
خليل: حاضر يا ستى انتى عضلة قلبك ضعيفة جدا فلازم تبعدى عن اى ضغط عصبى وعن اى مجهود فلازم تخللى بالك من نفسك.

سمية وهى تنظر لخليل في عينيه باعين باكية: يعنى هقدر اتخصص في القلب يا عمو؟ هقدر اتجوززى البنات زمايلى واخلف اطفال يقولولى يا ماما طبعا لا
خليل: يا حبيبتى تخصص القلب مقرف جدا في تخصصات احسن منه و بصراحة مش لايق عليكى انتى لايق عليكى اطفال جلدية. حاجة سيمبل كده وبعدين يا ستى تقدرى تتجوزى زى اى بنت بس...
سمية: بس ايه يا عمو كمل مش هينفع اجيب اطفال صح.

خليل: يا حبيبتى ده الخير ليكى ربنا بعتلك اختبار ويمكن منعك الحاجات دى علشان يديكى حاجة اكبر
سمية وهى تبكى بشدة: في ايه احسن من الامومة يا عمو، مفيش، انا احلامى كلها ضاعت. ضاعت يا عمو
خليل: اهدى بس، يا حبيبتى لا ضاعت ولا حاجة اكيد المولى عز وجل عمل ده لحكمة عنده ميعرفهاش غيره ,انتى مؤمنة و عارفة ربنا احن عليكى من اى حد واستحالة يبعت للانسان اى حاجة وحشة كله خير يا سمسمة ولا ايه؟

سمية: ونعم بالله يا عمو ,ممكن اطلب من حضرتك طلب؟
خليل: اؤمرى يا سمسمة
سمية: الامر لله وحده بس ياريت محدش يعرف يا عمو
خليل: انتى هتعملى زى باباكى يا سمية ,لازم يا بنتى احمد يعرف
سمية: الا هو يا عمو حضرتك عارف حالته النفسية لازم تكون كويسة علشان علاجه ارجوك يا عمو
خليل: طيب ومحمد؟
سمية: محمد؟ ههه متقلقش يا عمو انا هتصرف ماشى
خليل: ماشى ياستى اللى انتى عيزاه بس عايزين اهتمام بصحتنا شوية ماشى؟

سمية بصوت مخنوق: معدش فيها صحة يا عمو لكن حاضر ان شاء الله ,مش هروح ولا ايه؟
خليل: ماشى يا ستى يلا قومى البسى وانا هستناكى برة
قامت سمية وواكملت ارتداء ثيابها وهي تشعر انها تائهة تشعر بان احلامها كبيوت من الرمال واتت الموجة وساوتها بالشاطئ , تشعر بانها فقدت معنى الحياة والامل والحب ايضا،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة