قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والخمسون

كانت سمية تحتضن الفل بحنان بالغ، تحتويه بين حضنها الصغير الدافئ. كان يراقبها مبتسما، هي على سجيتها، كان يراقب دلعها للطفل، وحركاتها معه وضحكاتها، واستكانة الطفل بين احضانها، كل شئ، لماذا ستحرم امومتها من الطفل، لماذا، نهض آسر. وجلس بوارها على الاريكة. خجلت كعادتها، نظر لها بحب، ثم لاعب الطفل،
آسر يلاعب يدى الطفل: ماشاء الله عليه، ازيك يا خالد،؟

سمية: بالراحة، بهدوء كده وخللى صوتك حنين شوية مع الاطفال، ودلعه...
آسر: طيب، هاتيه اشيله...
سمية تناوله اياه: افرد ايدك كويس، وامسكه كويس. احضنه...
آسر بصوت خافت: زى ما بحضنك كده...
سمية بوه خجل: اااا. امسكه، الولد بيعيط.
ملك مازحة: هاتو حبيب مامى، انتو عيطتوه، ناس مبتعرفش تتعامل مع ملايكة
مالك: سمسمة بتجرب فيه، تخيلى يا ملك. ابنك فار تجارب ههههه.

ملك تتناول طفلها من آسر ممازحة سمية: لا يا حبيبى، سمية هاتيلك عيل تجربى فيه، ابنى مش فار تجارب، ياختى عليا حبيب مامى
رهف: بجد يا سمسمة. هتجيبى بيبى...
انزعجت سمية من الحديث مرة اخرى عنها وعن اولادها، بدا على ملامحها وايضا نبرة صوتها،
سمية تحاول تغيير مجرى الحديث: لا يا حبيبتى، بس قوليلى هنا، انتى روحتى الجامع النهاردة...
رهف: امممم، وكمان قالووا نشيد، ابلة هناء قالتلى انك قولتيه قبل كده...

آسر: ايه ده، انتى تقولى اناشيد؟
عمرو: ايوة، >ى مرةقالتلنا نشيد يا آسر هنا، ياااه عيطت...
آسر بعتاب: احرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس.
سمية باحراج: لا والله ابدا هما بيبالغوا، بس انا
نغم مقاطعة اياها: لا والله يا ابيه آسر صوتها حلو اوى...
آسر بخبث: خلاص، انا اللى هحكم...
سمية بعدم فهم: يعنى ايه.
آسر: يعنى قولى نشيد، وانا هحكم اذاكان وحش او كويس.
سمية: لا، معرفش.

عمرو: كلنا عليكى، يلا قولى النشيد.
سمية: لا. بجد مش هينفع.
ملك: ليه.؟ بصى قولى نشيد حبايبنا حوالينا عشان خاطرى. يلا...
آسر بنظرة حب: عشان خاطرى انا، متكسفيش جوزك.
توردت وجنتا سمية. فضحك الجميع على خجلها، لا مفر من القائها النشيد،
سمية: طيب انا هقول النشيد وانتوا بصوا الناحية التانية
عمرو محاولا كتم ضحكته: ها، طيب، اصل. ههههههههههههههههههه جديدة
ملك: يلا بأى.

سمية: يا ساتر. طيب، بس نفسى مش هيجيب النشيد كويس، فانتوا احرار.
حبيبنا حولينا. نسم يا نسيم علينا
ودعنا الهوا عادروب الهوا بالهوا سوا اتلقينا
حبيبنا من سفر بعيد لقونا من غير مواعيد
والهوا يقرب كل بعيد
ياخدنا بإيد ويجينا بإيد وطوينا الهنا بإدينا
ونسم يا نسيم اااه يا نسيم علينا
حبيبنا حولينا. نسم يا نسم علينا
ودعنا الهوا عادروب الهوا وبالهوا سوا اتلقينا
حبيبنا من بعد سنين لقونا ب شوق وحنين.

والهوا حنين يناجي حنين يهدي محبين على محبين
وضوينا الهنا بإيدينا ونسم يا نسيم اه يا نسيم علينا
حبيبنا حولينا نسم يا نسيم علينا
ودعنا الهوا عدروب الهوا وبالهوا سوا اتلقينا
انتهت سمية من كلمات انشودتها التي غنتها بنبرة صوتها الهادئ الحنون، صفق لها الجميع بينما، يوجد شخص آخر لم يبد اى رد فعل. كان فقط ينظر لها،
عمرو: ايه يا آسر، رأيكك في صوت مراتك ايه؟ كروان ولا...

آسر بجدية: دى آخر مرة هتغنى فيها اساسا قدامكم...
مالك: ايه يا ابيه آسر ده احنا اخواتها مش حد غريب. ولا الاغنية معجبتكش؟
آسر: كلمة ورد غطاها، مفيش انشاد تانى...
سمية باستياء بسيط: والله انا قولتلكم لا، قولتلى لا قوليها. مليش دعوة.
آسر بصوت خافت: حسابى معاكى بعدين...
ملك: والله يا سمسمة كانت جميلة...
نغم: اه والله مش صح يا ررهف...
رهف بعفويةة: اكيد طبعا، اللى معجبوش مبيفهمش صراحة.

نظر لها آسر بنصف عين، بلعت رهف ريقها. ثم قال لها مبتسما،
آسر وهو ينهض: عندك حق، ابس الصوت هو اللى محليها مش هي اللى حلوة، عن اذنكم
مشى آسر دون ان ينطق هو او غيره بكلمة أخرى، كان يبدو على سمية الضيق الشديد كانت تتمنى بينها وبين نفسها ان يعجب آسر بانشودتها ولكن خاب املها، استئذنت هي الاخرى، بينما اكمل الباقى سهرتهم. دخلت ورائه المنزل، كان يصعد السلم،
سمية: احضرلك العشا؟

آسر يلتفت اليها: لا، مليش نفس كملى السهرة معاهم لو حابة...
سمية بابتسامة: انا مبسهرش اساسا...
آسر وهو ينزل الدرج: هتعملى ايه دلوقتى.
سمية: هدخل المطبخ اجيبل لبن بالجنزبيل ليك وآجى...
آسر: بس انا مطلبتش...
سمية: عارفة. بس انت متعود قبل متنام تشرب اللبن بالزنجبيل. صح ولا انا غلطانة.
آسر بابتسامة: لاصح، انا هاجى معاكى يلا.
سمية: مش مستاهلة.
آسر بحزم: يلا...

حضرت له كوب اللبن. وناولته اياه. ثم صعدا، دخل الغرفة أولا، اشعل الانوار، ودخلت ورائه،
آسر بابتسامة: هنام في اوضتك، شرف ليا...
سمية بخجل: مش اوى يعنى، هي صغنططة وحمامها صغنون كمان مش زى اللى تحت، فانت هتضطر آسفا...
آسر مقاطعا اياها: انام على الارض...
آسر تنظر له بخجل: الشازلونج مش هياخدك خالص يعنى. خالص...
آسر: ههههههه ليه الرجل الاخضر.
سمية: هههه لا. بس انت ماشاء الله طويل...

آسر بتنهيدة: المهم، مامتك رصت هدومى فين؟ عايز اغير وانااااام
سمية: في الدولاب ده...
آسر يفتح احدى ضرف الخزانة ثمم يبتسم بخبث: مامتك دى ست عسل والله. تعبت نفسها، اشكريهالى
سمية وهى ترتب فرشة سريرها: لقيتهم.
آسر بمكر: تعالى شوفيهم كده...
قدمت سمية اليه لتجد ان امها قد رصت ملابس النوم التي كانت بالحقيبة شهقت سمية. ثم تبدل لون وجهها، والتفتت بسرعة،
آسر: يعنى كنتى رصيهم انتى، بدل متتعبى طنط.

سمية بارتباك: انا مقولتلهاش ترصهم، وبعدين. يعنى، يووه. انا ماالى انا، خد هدومك وروح غير اووف
وجلست سمية على السرير معطية اياهه ظهرها بينما ابتسم، اخذ ثيابه بهدوء ثم توجه اليها، همس باذنها.
آسر: والله مليهم لازمة وهما في الدولاب كده...
سمية بخضة: انت عايز منى ايه...
آسر وهو يدخل الحمام: لما اخرج هقولك...

دخل آسر ليبدل ثيابه. بينما هي ابدلت ثيابها وهي تحت غطاء سريرها مسرعة كالاطفال ارتدت بيجامة قطنية. ثم جلست تمشط شعرها، خرج آسر من الحمام، انتفض جسدها انتفاضة خفيفة، قرب منها، ملس على شعرها. ابعدت يدداه عنها،
آسر: عمرى ما شوفت شعر حلو كده...
سمية بتوتر: لا شوفت وكانن احلى كمان. ممكن بأى تسيبنى اسرحه.
آسر بابتسامة: ههههه حاضر...
مشطته مسرعة ورفعته بمشبك لاعلى، ثم قامت لتنام،.

آسر: انتى مش عايزة تعرفى انا عايز منك ايه؟
سمية بتنهيدة خائفة: عايز ايه...
قام آسر من محله ثم جلس بجوارها فتحركت مبتعدة عنه،
آسر: صوتك حلو واى اياكى تنشدى قدام حد تانى، سمعتى...
سمية باستغراب: لا والله؟، متشكرة. حاضر
آسر ينهض من مكانه: طيب هقوم انا اشوفلى حاجة انام عليها...
سمية: فيه مفارش وبطاطين في الدولاب من فوق على فكرة...

افترش آسر الارض ونام بجوار سريرها، بينما هي لم يأتيها النوم، اشفقت عليه، اقتربت اكثر من الجهة التي ينام بوارها ثم نظرت له بحب. وعجز. تذكرت حب آسر للاطفال وحديثه المتكرر عن ذلك عندما كانو بامريكا،.

سمية تحدث نفسها: ياااه. يعنى لو كانت صحتى كويسة دلوقتى. وزى الناس الطبيعية، كان ممكن تكون الشخص اللى اكمل حياتى معاه، كان ممكن تكون اب لاولادى وناو انا ام لاولادك، كان ممكن تحبنى بجد مش تشفق عليا، كان ممكن حاجات كتير اوى، بس للاسف هي مستحيلة...

اطلقت سمية تنهيدة ثمم استسلمت للنوم. اتى يوم جديد، سافرت عائلة خليل، وكذلك عمرو، كان مالك يجلس على الارجوحة في الحدديقة، شاهدته سمية التي كانت تقف في شرفتها، يبدو انه بمشكلة او هم، نزلت له سمية،
سمية: ممكن اعرف الباشمهندس ماله؟
مالك: سمية، تعالى اقعدى، فاكرة لما كنا بنتمرجح عليهاا.
سمية بتنهيددة وتجلس بجواره: ليت الشباب يعود يوما فاخبره بماا فعل المشيب، مالك يا مالك؟
مالك يشرد بوجهه بعيدا: ولا حاجة.

سمية تربت على كفيه: لا فيه حاجة. هتخبى عليا...
مالك ينظر اليها: سمية هو. احنا بنتحكم في مشاعرنا ازاى؟
سمية بنظرة ذات معنى: ليه؟
مالك بارتباك: مجرد سؤال.
سمية: مالها مشاعرك يا مالك؟ انت. يعنى معجب بحد،؟
مالك بتنهيدة: معرفش يا سمية. انا، خايف، خايف اكون بغضب ربنا...
سمية بابتسامة: نغم؟
مالك متفاجئ: عرفتى منين...
سمية بحنان: انت اخويا، اعرفك من نظرة عينك يا مالك.

مالك: بس انا يا سمية والله مبصش ليها، من اول محسيت كده من ناحيتها، وانا بحاول اقلل معاها في الكلام ده لو اتقابلنا...

سمية بجدية: هونا يا مالك، عارفة ده كله. بص يا مالك هقوولك حاجة افترض ان الانسان عنده 100 وحدة حب في قلبه مفروض كلهاا تتوجه لحب الله بعدها بيتفرع منها اى حب تانى بس يكون حلال يا حبيبى، لو حصل عنده خلل في علاقته مع الله الوحداتت دى بتنحرف ع طريقها وتروح لحاجات ممكن تكون حرام، تفكيرنا لا نحاسب عليه يا حبيبى، لكن تصرفاتنا بتكتب في صحائفنا، حاول تبع غم عن تفكيرك وكل ما تفكر فيها اشغل نفسك بكبائر الامور خد كورسات احضر ندوات احفظ قرآن، وادعى ربنا لو فيها ليك الخير ربنا يجمعكم بالحلال. ولو ليك فيها نصيب هتاخدها هتاخدها لكن لو ملكش فيها نصيب هتاخد واحدة احسن منها وتحبها وتكون حب عمرك كله، وبعدين لسة قدامك علىى الاقل في كليتك 4 سنين غير السنة دى، ويا عالم هيحصل فيهم ايه، صح ولا انا كلامى غلط.

مالك يقبل رأسها: صح، يا بخت اولادك بيكى
سمية بابتسامة حزينة: انتوا اخواتى واولادى...
مالك: امال ابيه آسر فين؟
سمية: تقريبا مع بابا في المكتب، المهم انا نفسى اروح اشوف فلة، تيجى معايا...
مالك: ماشى يلا.
سمية: طيب انا هقوم استئذن منه وآجى.
مالك يغمز لها: يا بخته علىى فكرة.
سمية تنظر لهه بلوم: وبعدين؟
مالك: ههههه خلاص خلاص. انا هروح اغير لحد ما تستأذنى.

كان آسر بغرفة المكتب مع أحمد وقد أخبره بالموافقة ولكن يجب أخذ رأى البقية اولا، طرقت الباب عدة طرقات، ثم اذن لها والدها بالدخول، دخلت على حياها ابتسامة داعبت وجه آسر ليبتسم لها بحب،
أحمد: خير يا سمية...
سمية: انا كنت عايزة اروح للخيل، بعد اذن حضرتك؟
أحمد بابتسامة: دلوقتى الاذن من جوزك...
سمية بابتسامة خجلى: ما انا جاية عشان استأذن...
آسر: يا ترى لوحدك ولا معاكى حد؟
سمية: لا مالك هيجى معايا.

آسر: خلاص ماشى بس متتأخروش.
سمية: لو حابب تيجى معانا تعالى...
آسر: يمكن عايزين تروحوا لوحدكم...
سمية: خالص لى فكرة، ها هتيججى.
أحمد: قوم ياآسر حتى تشوف الخيل اللى هنا وتشوف فُلة.
آسر باستغراب: مين فُلة؟
سمية: تعالى وانت تعرف.
آسر: خلاص يلا بينا. بعد اذن حضرتك يا عمو.
أحمد بابتسامة: اتفضل يا بنى. خللى بالك منهم.

كان يشعر آسر بالسعادة فهى من طلبت منه الذهاب برفقتها واصرت على ذلك، ممشى ثلاثتهم. كان يمسك بيدها بشدة خشية ان يفقدها، كان هو ومالك يتحدثان طوال الطريق عن الدراسة خاصة ان مالك يدرس بنفس كلية آسر، كانت سمية تستمع لا تفهم الا القليل لكنها مستمتعة بصوته، كانت تخاف كثيرا من الكلاب اثناء الطريق. كان هناك مجموعة منهم. وقفت سمية.
آسر: خير يا سمية في ايه،؟
سمية بخوف: تعالى نمشى من طريق تانى...

آسر باستغراب: ليه؟
مالك: ههههههههه اصلها بتخاف من الكلاب هههههه
سمية: هههه خفة...
آسر: بجد، انتى بتخافى منهم.
سمية: يعنى بهزار، انا مش همشى من هنا...
آسر بتصميم: لا هتمشى من هنا. وانا معاكى متخافيش يلا...
سمية وقد اوشت على البكاء: مليش دعوة، انا مش همشى من هنا...
مالك: يلا معندناش بنات تكسر كلمة جوزها...
آسر: يلا بأ سبنا ايه للاطفال، متخفيش.

مشت سمية بجوارهم خائفة يرتعش بدنها، اغمضت عينيها ثم تمسكت بيديها الاثنتين بكتف آسر. سمعت نباح جلب بجانبها. فاطلقت صرخة مكتومة. ربت على كتفها آسر هامسا لها(انا معاكى متخافيش، ). وصلوا الى مزرعة الخيل،
آسر: ده انتى باللمس يا بنتى. ايه بتخافى من كلب.؟ امال بتحبى الخيل ازاى؟
مالك: دى بتروضه كمان.
آسر بتعجب: سبحان الله، ايه التناقض ده. كل مرة بكتشف حاجة جديدة.
مالك: ولسة.
آسر: فين بأى فُلة دى؟

سمية: تعالى هوريهالك...
اصطحبت سمية زوجها. حيث توجد فُلة، اقتربت منها سمية. فاطلقت حمحمة بسيطة كانما ترحب بها.
سمية تملس على شعرها: هي دى فُلة، أيه {أيك؟
آسر باعجاب: ما شاء الله. فعلا، وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحه الا امم امثالكم، فُلة متليقش على حد غيرك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة