قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والثلاثون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والثلاثون

خرجت سمية من غرفته. اما هو فقد ظل يتسائل لماذا تفعل ذلك، لماذا. اهى ملاك، ام انسان، ما سرها، لماذا تعذبه بصمتها، قطع تفكيره دخولها بصحبة الطبيب. بادرها بابتسامه، بدأ الدكتور بمعاينته، كانت تقف عند الباب لا تقوى على قربه، حتى،
الطبيب: عليك ان تشكرالله وتصلى له لقدد كان وضعك غير مطمئن...
آسر: الحمد لله، ولكن لماذا، اليست الزائدة الدودية؟

الطبيب بابتسامة: نعم ولكنها كانت ملتهبة منذ فترة وكانت على وشك الانفجار، لذلك اكنت تستخدم المسكنات والاسبرين بدلا من الاكل مما عرضك للخطر، لكن نجوت...
آسر: شكرا لك دكتور...
الطبيب: لا تشكرنى فلم افعل سوى واجبى، لكن اشكر من انقذت حياتك فعلا.
قال جملته الاخيرة ثم نظر الى سمية مما سبب لها الخجل، واكمل،
الطبيب: فلقد تبرعت لك بدمها...

نظر آسر لها بابتسامة صافية، مما سبب لها الخجل فنظرت ارضا، فقال الى الطبيب.
آسر: ساحاول جاهدا، فهى من اخبرتنى انها الزائدة. على ان اشكرها مرتين اليس كذلك؟
الطبيب ينظر الى سمية: اذن انتى تعرفين امورا كثيرة عن الطب
آسر: سيدى. انها طبيبة، وتكمل دراستها بجامعة يل هنا...
الطبيب متعجبا: حقا؟
آسر بابتسامة: اجل...
الطبيب: اذنن حمد لله على سلامتك، من فضلك دكتورة اهتمى بصحتك انت الاخرى، استئذنكما...

خرج الطبيب، فتوجهت سمية الى الحمام لتتوضأ ثم خرجت ثم افترشت شالا لها لتصلى عليه ولكنها تذكرت انها لا تعرف مكان القبلة. فتوجهت اليه متسائلة، اما هو فقد كان يراقبها. يراقب حركاتها. نظراتها. حتى توجهت اليه. وجدته مبتسما بطمئنينة، لم تشاهد مثل هذه الابتسامة على وجهه من قبل، ظلت صامته ثم انزلت بصرها ارضا وسألته،
سمية: هو، انت تعرف مكان القبلة هنا فين؟
آسر مبتسما: لا، بس شوفى في جيب البالطو، هتلاقى بوصلة.

سمية باحراج: بس انا مستخدمتهاش قبل كده...
آسر ممازحا: هههههه يعنى حتى دى كمان متعرفيش تعمليها لوحدك...
سمية بضيق: خلاص متشكرة. متتعبش نفسك، اكيد هنا حد يعرف...
آسر: تعالى بس هاتيها، انتى بتقفشى على طول كده، اسمعى الكلام.
سمية بنفاذ صبر: حاضر...
أحضرت له البوصلة واعطتها له، اخذها من يدها، ثم ابتعدت عنه، ابتسم لها قائلا،
آسر: تعالى اوريكى استخدامها ازاى، يمكن تحتاجيها.
سمية وهى تقترب منه قليلا: حاضر.

اراها كيفية استخدامها، ثم توجهت لصلاتها، جلست تقول اذكار انتهاء الصلاة بصوت خفيض، انتهت ثثم سمعته، كان يرراقبها، يراقب سجدتها. ركوعها. كل شئ. انتهت من صلاتها، ثم قال لها.
آسر: حرما، ان شاء الله، دعيتيلى...
سمية: اكيد.
آسر: طيب الحمد لله، تعالى ساعدينى بأى...
سمية بارتباك: اساعدك؟
آسر مبتسما: ايوة، عايز اصللى. ولا فكرانى مبصليش.
سمية: لا طبعا حاشا لله، بس انت هتقدر تقوم؟
آسر: معرفش هشوف، تعالى بس سندينى.

توجهت نحوه سمية، حاولت ان تساعده لكنه كان متألما شدة. ولا يقوى على النهوض، حاولت معه. حتى نهض ثم ساعدته ليدخل الحمام وساعدته في وضوئه، ثم خرجا، جلس على السرير، ثم قال لها،
آسر بابتسامة امتنان: متشكر...
سمية: الشكر لله...
آسر: انتى كنتى بتصلى بسور ايه؟
سمية: ليه؟
آسر: مجرد سؤال، هقولك اجابته بعدين؟
سمية: سورة البروج والاتشقاق...
آسر: تمام، كده عملتى اللى عليكى، روحى ارتاحى. انا هصللى وانام على طول.

سمية: حاضر. لو عايز حاجة نادينى انا هكون صاحية ان شاء الله.
آسر: ماشى، بس روحى كلى حاجة الاول انتى وشك باين عليه الارهاق، وبعدين تعالى نامى ريحى جسمك شوية
سمية بتعجب: لا مليش نفس. انا هشرب عصير...
آسر: انا هصللى واتكلم معاكى بعدين...

بدأ آسر في صلاته ثم انتهى، كان يتلو سورتى البروج والانشقاق، لهذا سالها، كان يود ان يشاركها، لا يدرى لماذا، انتى من صلاته ثم توجه بنظره اليخا ليجدها متكئة على الاريكة شبه نائمة، نادى باسمها،
آسر: سمية. انتى نمتى...
سمية تتثائب: لا. خير، محتاج حاجة.
آسر: ايوة. روحى كلى عشان خاطرى. وبعدين تعالى متتاخريش...
سمية: كنت عايزة اقولك، فكرتنى، لازم اروح البيت اجيب ليك هددوم وشوية حاجات.
آسر: لازم؟
سمية: اكيد...

آسر: طيب اتصلى بيمن وباسل وخليهم يجيبوهم...
سمية: حرام نقلق الناس، وبعدين يمن حامل وهتولد خلاص حرام اتعبها...
آسر: اووف منك يا شيخة، مينفعش تروحى لوحدك، هكون قلقان عليكى، طيب نامى دلوقتى ولما نقوم هنشوف، ريحى جسمك...
سمية بنفاذ صبر: حاضر...

ذهبت سمية الى الفراش ثم اخذت وضعية الجلوس، جلست تقرأ كتابا او تتظاهر بقرائته، كانت تشتهى النوم او الراحة، لكنها استحت ان تنام امامه، اما هو فقد استغرق في النوم، شعرت ببعض التعب، اتكأت قليلا على السرير ثم نامت، بينما كن يجرى اتصالا ليتأكد من احكام خطته،
سيف: طمنينى، بعتى الحاجات ولا لا؟
ميريهان: ايوة اطمن في ظرف ثوانى هتكون عندك ع الميل. المهم هي عندك؟
سيف: ايوة، وقريبة اوى...

ميريهان: انت متأ: د من اللى انت هتعمله ده يا سيف،؟
سيف بتصميم: اكيد، دى بسببها مش عارف ارجع اشوف اهلى تانى وكمان بابا اللى اتشال من الوزارة، ده كله بحساب
ميريهان: ما انت عايش كويس عندك. يمكن احسن من هنا
سيف بعصبية: انا هربان، عارفة يعنى ايه هربان، لولا علاقات بابا. كان زمانى مرمى في السجن، سلام يا ميريهان سلميلى على ماما
ميريهان: خلاص يا سيف، مع السلامة.

كانت قد خرجت من المشفى وترقد في منزل والدتها بينما زوجها ياتى اليها بين الحين والاخر ليطنئن عليها وعلى مولودهما،
مها: ها يا ملك استقريتوا على اسم انتى وعمرو ولا لسة، الواد هيسنن وانتوا لسة مختلفين...
ملك: بس يا حبيب مامى بس، يا ماما انا عايزة اسميه اسم دلع، وسام، تامر، هانى، شادى، فادى، وهو عايز يسميه خالد، هيكون اسم كبير. يقولولى يا ام خالد.

مها: ههههه عمرك ما هتكبرى، ماله سم خالد والله جميل جدا. ابن اختى ذوقه حلو اهه، اخلصوا يا حبيتى سموه بسرعة مينفعش كده...
ملك: حاضر يا ماما، هو بابا فين؟ لسة مرجعش؟
مها: لا هو نص ساعة وهتلاقيه جه. ان شاء الله، ملك، انتى ممعكيش رقم سمية،؟
مها: عمرو معاه رقم البيت لما ييجى ان شاء الله نتصل بيها
مها بقلق: قلبى واكلنى عليها اوى، مكلمتهاش من يوم ولادتك. ربنا يقف جمبها في غربتها.

ملك: يا ماما متقلقيش عليها هي لوحدها. مهى معاها جوزها.
مها: هو قالقنى غير ابن ميرفت...
ملك: ههههههه ابن ميرفت، ههههه ايه يا باشا النظام؟
مها: يا ملك انا مبهزرش، انا حاسة انى استعجلت عليها في جوازتها، كانت تستاهل واحد احسن منه...

ملك: يا حاجة صللى على النبى كده، استعجلتى ايه. انتى مش ملاحظة انها عندها 23سنة. يعنى كبيرة اللى ادها معاهم اتنين وتلاتة، انتى مكنتيش بتسمعى كلام الناس اللى ى البلد. كل واحدة ترمى كلمة شكل، متقلقيش ياست الكل...
مها: ربنا يسترها معاكم يا رب...

استيقظ بعد وقت ليس بقليل، وجدها نائمة تحتضن كتابها، كانت كالاطفال ايضا. حجابها غير مرتب مما سمح لبعض من خصلات شعرها الاسود ان على جبهتها. وعينيها. ليزيدها براءة، ظل يتأمل بوجهها المجهد، ثم لاحظ عدم انتظام انفاسها، فهى تتنفس بصعوبة قليلا، ظن انه بسبب وضع نومها. حاول ان ينهض، ولكن تألم كثيرا. سمعت صوت انينه، استيقظت، وجدته يحاول النهوض. فأسرعت اليه،
سمية: معلش نمت. محستش، محتاج ايه؟

آسر بابتسامة: سمية، ممكن تروحى تنامى، عشان خاطرى...
سمية: طيب انت كنت عايز تقوم ليه، انت لسة تعبان،؟
آسر بابتسامة جذابة: انتى مش ملاحظة انك بايتى بتقولىى أنت. كده عادى من غير حضرتك، انا اكبر منك حوالى ب 9 او 10 سنين، مش ملاحظة الفرق...
سمية باحراج: انا آسفة. كنت قولتلى متقوليش حضرتك، لكن خلاص ب...
آسر بضحك: ههههه. كنت بهزر، مبتهزريش خالص...

سمية بتوتر: عادى يعنى، بس، انا كنت عايزة اروح البيت بجد محتاجين هدوم...
آسر بتنهيدة: انتى بتزنى كتير زى الاطفال بردو، طيب، هاتى الموبايل بتاعى...
سمية بنفاذ صبر: ممكن معنتش تقوللى زى الاطفال. دى. يعنى بلاش سخرية...
آسر ينظر لها: ايه اللى عرفك انها سخرية، روحى هاتى الموبايل بس...
أحضرت له هاتفه النقال ثم أجرى اتصال بباسل وأخبره بما حدث وطلب أن يمر عليه المشفى،.

آسر: باسل كلها عشر دقايق وان شاء الله يوصل، هياخدك ويوديكى تجيبى الحاجات ويجيبك، ارتحتى...
سمية: مكنش له لازمة على فكرة انك تتعبه كنت آخد تاكسى...
آسر: اولا احنا مش في مصر، ثانيا. اسمعى الكلام ومتتعبينيش، المهم ظبطى طرحتك لانه قريب من هنا. ز
سمية باحراج: حاضر عن اذنك...
مر باسل على صديقه وبصحبته زوجته. التي ما ان رأتها حتى نظرت لآسر بنظرة لوم فقال لها،
آسر: على فكرة انا مقولتلوش يجيبها...

يمن: ليش؟ ما كان بدك اجى.؟
سمية: لا والله بس عشان انتى حامل...
يمن: ههههه، والله انى مليت من هالوضع.
باسل: صبايا يلا نروح مشان مو نتأخر، هالشاب بحاجة للتياب
سمية: حاضر، ان شاء الله مش هنتأخر، في رعاية الله
آسر بابتسامة: في رعاية الله، باسل. خللى بالك. ومتتأخروش
باسل متعجبا: على راسى ان شا الله.

ذهبت سمية لاحضار ملابسه. واحضرت لها ثيابا للصلاة وللنوم ايضا. ايضا احضرت لها دوائها، ثم خرجت. اثناء غيابها، كان يفكر بها. اتاه اتصال، ليس هذا وقته، تململ منه، لكن عاوده الاتصال مرة أخرى. فأجاب،
آسر: ايوة يا ميرنا...
ميرنا: اماذا تاخرت حبيبى لقد انتظرتك
آسر: معلش انا مشغول، مش هقدر اجى الايام اللى جاية
ميرنا: لماذا،؟ اانت معها الان...
آسر: اووف لا يا ميرنا. معلش انا مضطر اقفل دلوقتى.

دخل عليه الطبيب. مما جعله ينهى مكالمته سريعا،
الطبيب: ما اخبارك الآن؟
آسر: بخير...
الطبيب: اين قريبتك؟
آسر: ذهبت لتحضر اغراضا من المنزل.
الطبيب: حسنا. عليها ان تنتبه جيدا لصحتها، اذن دعنى الان افحصك...
آسر: حسنا...
اوشك ان ينتهى الطبيب من فحصه، وصلوا، ثم دخلت اولا. فوجدت الدكتور يفحصه. فخجلت وخرجت مسرعة. تعجب منها باسل،
باسل: خير شو فى؟
سمية باحراج: الدكتور، بيكشف عليه جوه.

باسل: هههههه. عن جد. فكرت في عفريت.
يمن بنظرة ذات معنى له: باسل مو وقت مزحك.
باسل: خلاص خلاص، انا راح ادخل.
قال باسل جملته ثم دخل مباشرة الى غرفة آسر وهو مازال كاتما ضحكته، ب فحصه ثم خرج، فدخلتت سمية ويمن، نظر لها ثم قال،
آسر: جبتى الحاجات الى انتى عيزاها؟
سمية: الحمد لله.
باسل: آسر امتى راح يخرجوك من هون؟
آسر: معرفش والله. ان كان عليا عايز امشى دلوقتى...
يمن لزوجها بصوت منخفض: باسل يلا، انا تعبت.

باسل: طيب آسر، نا راح اقوم هلا. ولو بدك شى خبرنى، وموضوع الجامعة انا بحله ان شا الله، ان شا الله ما فيك الا العافية
آسر: معلش انا تعبتكم معايا يا جماعة...
باسل: لا تحكى هيك، بزعل منك والله. يلا بدكن شى
آسر بابتسامة: لا متشكر جدا يا باسل
يمن تسلم على سمية: يلا حبيبتى، ديرى بالك على حالك. الله يشفيه يارب، مع السلامة
سمية بابتسامة: في رعاية الله، متشكرة جدا لوجودك يا يمن، ربنا يقومك بالسلامة.

يمن بابتسامة: ان شا الله مع السلامة.
خرج باسل وزوجته، فتوجه آسر لسمية بحديثه،
آسر: جبتى هدوم ليا صح؟
سمية: ايوة
آسر: طيب تمام. لاى بجد قرفت من لبس المستشفى ده، هاتيها عشان أغير.
سمية: حاضر.
أحضرت له ملابسه، ثم قالت له
سمية: انا هروح للدكتور اساله على شوية حاجات وآجى ان شاءالله. عن اذنك
آسر بابتسامة: ما هو كان هنا دلوقتى مسالتيهوش ليه، وبعدين انا بجد مش هقدر البس لوحدى
سمية بعدم فهم: اناديلك الممرضة يعنى؟

آسر: اخص عليكى، يعنى مراتى موجودة، وانادى ممرضة،؟
سمية بارتباك: لا. ما، هو. انا، مليش دعوة، مش هعرف البسك. انا مالى، وبعدين متصدقش نفسك...
آسر: طيب يا سمية خلاص، انا هحاول البس لوحدى. بس تعالى سندينى ادخل الحمام...
سمية: حاضر...
اسندت سمية آسر. حتى ادخلته الى الحمام، ثم انتظرته خارجا، ما هي الا ثوانى حتى سمعت صوته يناديها،
آسر: سمية. تعالى.
سمية: خير آجى ليه...
آسر بتعب: آآآه. بجد تعالى ادخلى.

دخلت عليه سمية لتجده قد ارتدى بنطاله ولكنه لا يقوى على ارتداء البللوفر. فنظرت له بخجل، فقال لها بجرأة،
آسر: على فكرة انا لابس البنطلون فاحمدى ربنا وتعالى ساعدينىى في البتاع ده، هو انتى ملقيتيش غيره تجيبه...
سمية تنظر أرضا: ما هو ده اتقل حاجة...
آسر: خلاص تعالى لبسيهولى...

كانت في هذه الاثناء نيران الغيرة تشتعل بها وبقلبها، قضت يومها هكذا، لم تحتمل أكثر فتوجهت نحو المنزل. وجدت حارسا امنيا، سالته. اخبرها بما حدث له، فقررتت التوجه اليه، كان باسل مع زوجته لدى الطبيب الخاص بها فمر عليه بغرفته،
باسل: فينى فوت؟
آسر: ايه اللى جابك يا ابنى...
باسل: بلاش اجى يعنى، يمن عندها مراجعة مع دكتورها، قلت بعدى، المهم وينا سمية؟
آسر بتنهيدة: راحت تسأل الدكتور، هيكتبولى خروج امتى...

باسل: والله ما في منها، عن جد الله، الله يحميها، بتستاهل واحد احسن منك.
آسر بغيرة: متلم الدور يا باسل، لمى جوزك يا يمن...
كانت تستغرب من طريقة آسر لها، لقد تغيرت معاملته، تغيرت نظرة عينيه، تغيرت نبرة صوته، تغير كليا، ايعقل ان يكون أحبها؟! ماهذا الجنون، لا يمككن بالطبع فهناك ح يسيطر على قلبه، طرقت الباب ثم دخلت فرسمت عل ىوجهها الابتسامة.

سمية: السلام عليكم، ايه ده هو حضرتك هنا، يمن انتى تعبانة ولا ايه؟
آسر: هههه يا بنتى اهدى، هي كويسة...
سمية: الحمد لله. ع فكرة الدكتور قال انه ممكن بكرة ان شاء الله او بعده يكتبلك خروج...
آسر: الحمد لله.
سمية: تشربوا ايه،؟
يمن: مو مشتهية شى، تعى بدى اخد رأيك باسم بنتى...
هنا دخلت فجأة امرأة شقراء متلهفة. ما ان رأته نائما على السرير حتى ارتمت عليه، وسط ذهول من الآخرين،.

ميرنا: حبيبى. لماذا لم تقل لى انك مريض...
آسر بصدمة: ميرنا...
ميرنا: هل انت بمفردك هنا...
باسل بضيق: لا ليس بمفرده. ان برفقته سمية، زوجته...
ميرنا تنظر لها بغضب: اذن انتى هى...
آسر بعصبية: ميرنا ملكيش دعوة بسمية...
سمية بصوت مختنق: عن اذنكم...
آسر يحاول ان ينهض: سمية استنى، يمن روحيلها...
يمن: طيب طيب...

خرجت سمية مسرعة من الغرفة. بل من المبنى بأكمله، جلست بحديقة المشفى، بكت كثيرا، لمذا، لماذا. لماذا وضعت نفسها بهذا الموقف، حبيبها وحبيبته سويا، لماذا احبته لم لم تكبح جماح مشاعرها هذه المرة، كانت دائما مسيرة على مشاعرها محتفظة بها لزوجها فقط، هو زوجها، مهلا، انه ليس كذلك، اانه ليس حبيب او زوج، ايقظها من بكائها. يد تربت على كتفها، جلست بجانبها،.

يمن: حبيبتى لا تدايقى، ميرنا هيك دايما مندفعة، عقلها على ادها كتير، تعى يلا. انتى عاقلة ما بيصير تتركى آسر، هو مدايق مشانك كتير، يلا حبيبتى...
سمية: بلاش يا يمن. مش قادرة.
يمن: انتى مفكرة انه في شئ بينها وبين جوزك؟ لا تقلقى آسر بيحبك صدقينى، ما بيحبها. هي بحكم صداقتنا بتعمل هيك و...
سمية مقاطعة اياها بابتسامة حزينة: يمن، أنا عارفة كل حاجة بينهاوبينه، كل حاجة. متطيبيش خاطرى بكلمتين من دول...

يمن متفاجئة: شو؟ انتى بتعرفى؟ ليش تزوجتيه لكان. ليش ضليتى معه...
سمية ببكاء: غصب عنى وعنه، حاجات كتير اكبر منى ومنه...
يمن تحتضنها: طيب ليش تيجى على نفسك هيك، ليش؟ انتى كيف بتتحملى هالعذاب انتى تحبيه مو هيك
سمية تبكى بشدة: لا. لا، مش من حقى، مش من حقى...
يمن: ليش.؟ صدقينى آسر مو مرتاح معها من اول يوم تزوجها فيه ومو مرتاح، صدقينى بيطلقها صدقينى.
سمية بصدمة: ايه،؟ ّ! متجوزها.؟ وهيطلقها؟

يمن: اى بيطلقها، آسر تغير كتير سمية من يوم جابك لهون، نظرات عيونه الك، فيها حب وعشق، صدقينى، تغير كتير...
سمية بتنهيدة: خلصت خلاص يا يمن، خلصت...
يمن: لا مو خلصت، وبعدين تعى لهون آسر بيعرف انك عارفة، والله لو كان بيعرف بخللى باسل يدبرله قتله.
سمية بسرعة: لا لا ميعرفش، ولا عيزاه يعرف ولا عايزة دكتور باسل يعرف حاجة عن كلامنا ده، ارجوكى، توعدينى؟

يمن بابتسامة: بوعدك، يلا لكان نشفى دموعك ويلا، مابيصير تتركى زوجك، يلا...
سمية: يمن مش هقدر، روحى انتى، مش هقدر اشوفها.
يمن تمسك يدها: لا بتقدرى، انتى قوية، يلا...
سمية برجاء: ارجوك، بجد تعبانة، لما تمشى انا هاجى...
يمن: تمام، هيك ماراح تطولى، انا راح اقعد معك. لكان...
سمية ك ادخلى جوة، وبعدين عشان البيبى متزعلش منى. وتقوللى تعبتى ماما، ادخلى يا يمن وانا شوية وهجيلك. انا كويسة اطمنى...

يمن باستسلام: خلاص، راح روح، بس لا تتاخرى الجو كتير برد.
كان منزعجا، غاضبا، أيعقل ان تكون شكت بشئ، لا لا ستقوم يمن بحل الموضوع، لا يجوز ان تتخلى عنه، لا. لا، لن يحدث هذا، استيقظ من تفكيره على صوتها، فرمقها بنظرة غاضبة،
باسل: انتى ليش بتيجى لهون، اولا تعلمى ان زوجته بجواره...
ميرنا: وانا ايضا زوجته، حبيبته، لكنها ولا شئ ولا شئ، انه حقى انا ان اظل بجواره، ليست هى...

باسل: ميرنا اطلعى لبرة نحنا بمشفى ولا تيجى لهون، مو ناقصين مشاكل...
ميرنا: لن أخرج، سأظل هنا، هي من عليها الخروج، هي ليس انا، من فضلك آسر ان تتدخل. لا تصمت هكذا. آسر
آسر بحدة وعصبية: اطلعى برا يا ميرنا ومتجيش هنا تانى، انا ليا تصرف معاكى بعدين، عارفة لو اى مشاكل حصلت، هيكون حسابك معايا عسير...
ميرنا: اتحبها؟ اتفضلها على؟
آسر: ميرنا، سمية لو جت ولقتك هنا وحصل اللى حصل تانى، مش هيحصل خير، من فضلك تمشى.

ميرنا بتصميم: اذن انت من بدأتها آسر، فتحمل نتيجة عواقبك، وخرجت ميرنا شصافعة الباب ورائها
آسر بتعب: باسل، يمن اتأخرت ليه،؟
باسل بضيق: مو سهل اللى صار هلا. آسر، مو سهل بنوب.
آسر بقلق: عارف، ربنا يسترها، تعالى اسندنى...
باسل: لوين بدك تروح...
آسر: عايز اروحلها، انا ممكن اتكلم معاها، اكيد هتهدى دخلت يمن وعلى محياها الضيق،.

يمن تنظر لآسر بغضب: ما في داعى تروح، هي راح تيجى بعد شوى، واطمن حليت القصة معها، باسل يلا نروح، انا تعبت
باسل: حاضر، آسر دير بالك، ماراح تعوضها لو راحت منك، سلام.

كانت تجلس باكيةة، اذن هو متزوج، كان يقضى لياليه بجوارها، كان يتركها حبيسة المنزل ليجلس بقربها، ما هي بالنسبة له، انها خادمة؟ ام لعبة،؟ ام ممرضة؟ ام مجرد زوجة بالاكراه، مجرد جماد، مجرد ورقة عليها بعض النقوش.؟ ام ماذا، ماذا هي بالنسبة له. ما هى، قطع تفكيرها، كلمات جارحة.

ميرنا: اقسم اننى ساستعيد زوجى، من انتى؟ لا شئ، انك لاشئ، فانا حبيبته، تزوجنى بكامل ارادته، تحدى كل شئ حتى ينال قربى، لكن تزوجك بالاكراه، انك لا شئ...

لم ترد عليها، انها تعرف الحقيقة، الهذه الدرجة هانت عليه، ذهبت له، طرقت الباب، ثم دخلت. لتجد، آثار اللهفة والشوق على محياه، لكنه كاذب مخادع، لا انه ليس كذلك، هو لم يعدها بشئ. بل صرح لها بانه ل يحها، اذن لاذنب له، فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. اخفضت بصرها ثم توجهت الى الحمام، هدأت من روعها، ثم غسلت وجها، وخرجت له، جلست على الاريكة وفتحت كتابها لتقرأه،
آسر: سمية، أنا...

سمية: ياريت تريح نفسك وتنام، انت تعرضت لضغط جامد. ارتاح...
آسر باستعطاف: صدقينى انا مبحبش ميرنا، والله...
سمية مقاطعة اياه: ممكن منتكلمش في الموضوع ده، دى حاجة متخصنيش.
آسر: ماشى، بس اعرفى اللى حصل زعلنى يمكن اكتر منك، بجد.
سمية: انا تعبانة شوية هريح على السرير لو احتجت حاجة صحينى، بعد اذنك...
آسر بابتسامة: انا مصلتش العشا...
سمية: ماشى...

اقتربت منه سمية حتى تساعده على النهوض، امسك يدها وضغط عليها بشدة. ثم نظر لعينيها بعمق،
آسر: متزعليش
سمية بارتباك: مش زعلانة، يلا كفاية تاخير على الصلاة لحد دلوقت...
توضأ آسر، ثم خرج من الحمام ساعدته على الجلوس لاداء الصلاة كانت قريبة جدا منه، فلاحظ شيئا،
آسر بقلق: سمية. انتى كويسة؟
سمية: الحمد لله.
آسر: انتى نفسك مش طبيعى خالص، ولا صوتك كمان، انتى مالك؟
سمية: ولا حاجة. يمكن من الارهاق...
آسر: متأكدة.

سمية: اممم، انا هروح انام هتحتاج حاجة تانية منى.
آسر: سلامتك...

انهى آسر صلاته ثم تظاهر بالنوم، اما هي تناولت دوائها خفية، كانت تتنفس بصعوبة، كما انها تشعر بالم شديد، نامت اتخذت وضعية الجلوس التي ربما تساعدها على التنفس ونامت، تأكد انها نامت ثم نظر لها ليجد عينين متورمتين بكاءا، ملامح هادئة حزينة كالتى رآها يوم خطبتهما، لماذا تنام هكذا، لماا لا تستطيع ان تتنفس بانتظام، ترى الديها ضيق تنفس، لكنه لم يلحظ عليها من قبل، ربما حدث لها مرات، لم يكن ابدا قريبا منها ليدرى عنها، نام آسر ليلته ليرى بمنامه. انه تائه. يجرى وراء شئ ما بلهفة، كانت صحراء، وجد بطريقه، فتاة وقفت بوجهه، لم ير جيدا وجهها، بيدها كوبا من الماء، اعطته اياه بابتسامة، زولكنه رفض...

آسر: لا انا مش عايز، ابعدى عنى
الفتاة: انت تعبان من الجرى، اشرب، الصحرا مفيهاش ماية...
آسر بضيق: لا مش عايز، اشربيه انتى، اوعى بأآ.
الفتاة: ده رزق من ربنا. متردهوش، بعدين تندم، ده بتاعك انت، اتفضل.

تركت الفتاة اه كوب الماء، ارتوى آسر من الماء احس بشئ غريب، أخذ يبحث عن الفتاة فلم يجدها، وجد نفسه في طريق آخربين اناس كثيرين، أخذ يسال عن الفتاة، لمم يجبه أحد، حتى سأل احدهم، فين سمية، رد عليه قائلا، انت من رفضت، فزع آسر من نومه. قال الشهادتين، ثم القى عليها نظرة، ليجدها على نفس حالتها، حدث نفسه...

آسر: لا لا لا. لا يمكن. مينفعش، لا لا، استغفر الله العظيم اللهم اجعله خير. يارب، مينفعش، في سر عندها سر، متنفعش، لا...
نام آسر ثانية، اما هو فقد كان يخطط وينفذ خطته حتى الصبح. استيقظت صديقته،
كريس: لماذا لم تنم بعد؟
سيف: لدى عمل يجب ان انهيه...
كريس: لا تجهد نفسك كثيرا...
سيف: اطمئنى.
استيقظت سمية وهي تشعر بالتعب، وجدت آسر مستيقظا ويرتدى ملابسه، ما ان رآها. حتى ابتسم. ثم قال.
آسر: صح النوم...

سمية بصوت متعب: صح الله بدنك، مصحتنيش ليه اساعدك...
آسر: كنتى تعبانة طول الليل مهنش عليا اصحيكى...
سمية بارتباك: طيب. بس الفجر كان لازم تصحينى...
آسر: بس انتى اللى بتصحينى للفجر. اناراحت عليا نومة...
سمية ببراءة وعفوية: شوف ذنب ايه عملته، ربنا عاقبك انك مصحتش...
آسر: قلبك أسود اوى، انا قولتلك انا اسف
سمية بصدق: صدقا مكنتش اقصد، انا اسفة والله، بس.

آسر: ههههه متتاسفيش، المهم ادخلى الحمام يلا وصلى الساعةة 10 مفروض نمشى...
سمية: حاضر
دخلت سمية الحمام اغتسلت وابدلت ثيابها ثم خرجت. لتجده منتظرا اياها،
آسر: نعيما...
سمية بخجل: ربنا ينعم عليك...
طرق الطبيب الباب ثم دخل. فقال لآسر مداعبا،
الطبيب: اذا انت مستعجل لخروجكك من هنا...
آسر: بشدة.
الطبيب: أذن سيكون هناك تنبيهات، هل سترافقينه بالمنزل.؟
سمية: اجل.

الطبيب: حسنا، سيكون عليه الراحة حتى يلتأم جرحه، عليه ان يمشى قليلا، ويواظب على دوائه.
سمية: حسنا سيدى. هل هناك شئ آخر.
الطبيب: نعم، اهتمى بصحتك انت الاخرى ونفذى ما قلته لك، انهاا آخرر نصيحة لك. حمد لله على سلامتك...
آسر: شكرا دكتور.
خرج الطبيب، ثم التفت آسر لسمية متسائلا،
آسر: ما هو انا لما اقول انك تعبانة يبأى انتى تعبانة، مالك
سمية: ولا حاجة، ارهاق واجهاد، وكمان ضغط نفسى وعصبى.
آسر: آسف تقلت عليكى.

سمية بندم: ان اسفة والله مكنتش اقصد، انامبسوطة انى بخللى بالى من صحتك، صدقا والله
آسر بابتسامة: طيب ولا يهمك، يلا.
سمية: يلا...
خرجت سمية بصحبة زوجها متوجهين الى المنزل، وصلا المنزل، وجد آسر ان سمية قامت بتحضير غرفة المعيشة له ليقضى يومه هناك ورتبتها. بحيث يمكنه النوم بها
سمية: لو متدايق مفيش مشكلة. اطلع فوق، انا بس عشان راحتك وطلوع السلم ونزوله. ولو جالك حد، لكن
آسر ينظر لها بعمق: سمية...
سمية: نعم.

آسر بنظرة ساحرة: متشكر، متشكر جدا...
سمية بارتباك: الشكر لله، ها هتقعد هنا ولا فوق...
آسر: لا هنا، المهم اطلعى غيرى هدومك وانزلى عشان عايز اكلمك في موضوع...
سمية: ان شاء الله...

صعدت سمية الى غرفتها. مرت بغرفة آسر، ضحكت بسخرية والم. اذن ههذه هي غرفتهما، يا الهى الهمنى الصبر حتى اعود لمنزلى، لوطنى، لامى، اااه كم اشتاق لهما منذ زمن لم احدثهما، ساطلب منه ذلك قطعا لن يرفض، ابدلت ثيابها ثم هبطت الى الاسفل. بينما هو كان يستمع لتسجيل التليفون وآلة الرد، اتصلت بها امها اختها. وايضا والدته، شعر بخطواتها على السلم، نظر لباب حجرته بانتظار دخولها، لكنها لم تاتى، توجه نحو المطبخ، ليجدها تعد شيئا، كانت هادئة، كان شعرها يتحرك معها، قد طوقته بطوق من اللؤلؤ الاحمر. ترتدى بنطالا من الجينزالرصاصى، يعلوه بلوفر يمتزج به اللون الاحمر والرصاصى. يعلوه مريول المطبخ، كانت كالمانيكان، وقف ثوان يتأملها. لم تلحظه، دخل. وضع يده على كتفها قائلا،.

آسر: بتعملى ايه؟
سمية بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم، حرام عليك خضتنى...
آسر: انا واقف بقالى ساعة على فكر انتى اللى سرحانة. يا ترى بتفكرى في مين.
سمية بتنهيدة وهي تكمل عملها: ماما، بابا. رهف. ملك، مالك، عمو خليل، عمرو. كل دول ارتحت.
آسر: لا زعلت...
سمية بتعجب: ليه،؟
آسر: ولا حاجة، المهم انتى بتعملى اكل عيانين بردو؟ ظ
سمية: بأمر من دكتورك، مليش دعوة
آسر: هو انتى مش دكتورة، اعمليلى على ذوقك.

سمية: لا زى ما الدكتور قال، خللى بالك انت لسة محتاج راحة واكل صحى، ولحد لما تطيب ان شاء الله...
آسر: يا خبر، ده انا لو في سجن هاكل اللى انا عايزه...
سمية بجدية: كلها كام شهر وتاخد براءة. وتعمل كل اللى انت عايزه.
آسر: انتى مستعجلة بأى؟
سمية: روح ارتاح متجهدش نفسك الجرح لسة ملمش...
آسر: طيب تعالى عشان تكلمى مامتك اعتقد ان الوقت دلوقتى مناسب لسة مناموش
سمية: حاضر هحط الاكل على النار وآجى.

آسر: ماشى، اناامستنيكى في الليفنج. هعمل كام تليفون...
سمية: تمام.
كانت تجلس بغرفة المعيشة مع والديها واخوتها وزوجها...
[COLOR= DarkRed ]
ملك: شوف اسم تانى...
عمرو: الواد هيسنن وانتى مش راضية تسميه، طب ما انا ممكن اخده واروح اسميه من وراكى.
أحمد: ده كله عشان اسم، طيب متفقتوش ليه من الاول...
ملك: يا بابا من الاول واحنا كده.

مالك: طيب ايه رأيكم كل واحد يحط اسم في العلبة دى تمام، ونعملهم ميكس كويس وبعد كده رهف تختار ورقة والاسم اللى هيطلع هتسموه غصب عنكمم انتواالاتنين.
مها: والله فكرة يا واد يا مالك، يلا. رهف قومى هاتى ورقة وقلم يلا
رهف تجرى بسرعة: فورا...
عمرو: انا موافق.
ملك: انا لا. هه.
أحمد: بطلى دلع، انتى بأيتى أم، يلا يا اولاد
رهف: يلا كل واحد يكتب الاسم...
مالك: ، رهف، يلا تعالى...

رهف بفرحة: ماشى، هييييييه اقول طلع اسم ايه؟
ملك بلهفة: قولى...
رهف: خالد...
عمرو: ههههههههههههههههههههههه بت يارهف تعالى خدى الحلاوة
ملك بتململ: اوووف بأ...
عمرو يقبل راسها: يا ستى الجايين كلهم، سميهم على مزاجك
مها: والله. اسم خالد حلو يا ام خالد ههههه
ملك: طيب هقوم ارضع خالد افندى واجى...
رهف: وانا جاية معاكى...
ملك: تعالى يا ام وش حلو...
مالك: ثوانى ارد على التليفون واجى، [/color].

توجهت لغرفة المعيشة، ثم اعطى لها هاتفه،
آسر: اتصلى بيهم...
سمية: ماشى هطلع فوق، متشكرة جدا...
آسر: لا، كلميهم هنا، اتكلمى براحتك...
سمية بضيق: حاضر
رد عليها مالك،
مالك: السلام عليكم...
سمية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
مالك بفرحة: سمية، اخص عليكى متكلميناش ده كله. بجد وحشتينا
سمية: والله وانت كمان يا مالك، ايه اخبارك يا حبيبى واخبار كل اللى عندك...

مالك: كلنا كويسين الحمد لله، انتى طمنينى عليكى، انتى كويسة، وابى آسر كويس معاكى.؟
سمية: الحمد لله بخير، طمنى صحة بابا عاملة ايه؟
مالك: الحمد لله، ثوانى هديهولك.
اسرع مالك اليهم، فاعطى الهاتف لابيه.
أحمد بلهفة: سمية، السلام عليكم يا حبيبتى، ايه اخبارك يابنتى.
سمية: الحمد لله يا بابا كويسة. اخبار صحة حضرتك ايه.؟
أحمد: الحمد لله، طمنينى يا بنتى انتى كويسة، قلقتينا عليكى اليومين اللى فاتوا...

سمية: لا يا بابا متقلقش، والله احنا الحمد لله في نعمة وفضل من ربنا. طمنى ماما كويسة وملك،؟
أحمد: ايوة كلنا كويسين، مامتك معاكى اهه...
مها بلهفة: سمسمة، ازيك ياسمية ايه اخبارك يا بنتى طمنينى عليكى...
سمية: ههههه يا ماما انا كويسة والله كويسة متقلقوش.
مها: الحمد لله، طمنينى مفيش حاجة جاية في الطريق.؟
سمية وقد احمر وجهها وقالت باارتباك: ااا، لا يا مااما، طمنينى على ملك بس؟

مها: ههههه يالهوى عليكى، زمانك مدوخاه معاكى، ملكك كويسةة يا حبيبتى انتى عارفة ملك وعمرو هنا كلنا متجمعين مش ناقصنا غيرك...
سمية بتأثر: وحشتونى اوى.
مها: وانتى يا حبيبتى. اسكتى في مفاجآة عمرو هيقولهالك اه معاكى اهه
عمرو: الندالة ليها ناسها بردو، ماشى اتجوزتى ونسيتينا...
سمية: هههههه على فكرة انت دايما ظالمنى كده.
عمرو: وحشانى والله، سيبانى لاختك لوحدى...
سمية: معلش معلش، استحملها، هي مراتك بردو.

عمرو: اه يا ختى ما انا الصدر الحنين بتاعكوا ههههه
سمية: اه والله، المهم ايه المفاجأة.
عمرو: سمينا البيبى خالد...
سمية بفرحة: بجد؟ قدرت عليها يعنى هههههه
عمرو: ربك هو اللى عمل كده ههههه
سمية: ربنا يباركلكم يارب يا عمرو فيه ويخليه ليكم.
عمرو: آآآآآآآمين، عقبالك، المهم آسر جمبك...
سمية بتوتر: ليه عايز تكلمه.؟
عمرو: ايوة، حتى عمو أحمد كمان عايز يكلمه.
سمية: طيب ثوانى اشوفه نايم ولا صاحى...

كان يراقبها اثناء حديثها مع اهلها، كانت سعيدة. لم يلحظ عليها سعادة كهذه من قبل، كان وجهها كالملاك، ضحكتها الرقيقة، نظرتها البريئة، حبها النقى لهم، ياااه ما سرها، انتبه لصوتها قائلة
سمية بهمس: بابا وعمرو عايزين يكلموك...
آسر بضيق: طيب ماشى هاتيه...
سمية: سلملى على اللى عندك كلهم، هو معاك اهه، مع السلامة
عمرو: الله يسلمك يا سمسمة...
آسر: الو. ازيك ياعمرو
عمرو: الله يسلمك، اايه اخبارك؟

آسر: الحمد لله، مبروك على المولود يتربى في عزك.
عمرو: الله يبارك فيك، عقبالكم حالا
آسر: ان شاء الله، عمو احمد جمبك؟
عمرو: ايوة ثوانى هديهولك، بس. عايز اقولك حاجة واستحملنى
آسر بقلق: خير؟
عمرو: متقلقش، خللى بالك منها، اللى معاك دى مش حمل اى جرج...
آسر بضيق: اكيد مش هتكون احن عليها منى...
عمرو: معرفش بصراحة، على العموم عمو أحمد معاك.
أحمد: السلاااااام عليكم.

آسر بابتسامة: وعليكم السلام. ازى حضرتك يا عمو. وازى صحتك؟
أحمد: الحمد لله على كل شئ يا بنى، سمية كويسة معاك،؟
آسر: الحمد لله يا عمو، ربنا يخليهالى يارب
أحمد: طيب الحمد لله، واخبار دراستك؟
آسر: الحمد لله كلها كام يوم وانناقش الرسالة.
أحمد: طيب الحمد لله يا بنى اطمن على مامتك واختك. متقلقش عليهم، احنا جمبهم وهما تحت جناحى
آسر: عارف يا عمو ربنا يخليك لينا.

أحمد: طيب يا بنى طولنا عليك، خللوا بالكم من بعض. وحط سمية في عينك، مع السلامة
آسر: ههههه وفوق راسى كمان مع السلامة يا عمو
اعطت له الهاتف ثم توجهت الى المطبخ اتت بالحساء له. وجدته ينظر لهاوقد انهى مكالمته. وضعت له الصينية على الطاولة، همت بالخروج، وجدت صوته يوقفها
آسر: الاكل ده ني ولا ايه؟
سمية ببراءة: لا والله، ده انا عملاه على البخار بس.

آسر: اممم. ماشى. باين عليكى مبتعرفيش تعملى غير مسلوق. انتى رايحة فين،؟
سمية: رايحة اوضتى...
آسر بابتسامة: اقعدى كلى معايا. افتحى نفسى...
سمية: انا متشكرة جدا على فكرة...
آسر وهو يأكل: ليه؟
سمية تنظر الى الارض مبتسمة: لانك خلتنى اكلم بابا وماما، كانوا وحشنى جدا.
آسر: بس ده حقك، متشكرنيش عليه...
سمية: بس في ناس تانية ليهم حقوق.
آسر: تقصدى ايه؟

سمية: مير، اقصد. مى وطنط ميرفت. اتصل بيهم، ملهمش غيرك بعد ربنا، لازم تسال عليهم.
آسر: ان شاء الله، الحمد لله انا شبعت، تسلم ايدك
سمية: بالهنا والشفا.

اتصل آسر بوالدته واخته واطمئن عليهماا، ثم خلد الى النوم، بينما هي صعدت غرفتهاا، اخذت تفكر به. لمااذا يعاملها هكذا، لماذا تغيرت معاملته، اصبحت ترى البسمة على محياه كلما التقت اعينهما، بعينيه كلام، لا تقوى على قرائته، مهلا، اهى فيما تفكر هى، انها ولا شئ سوى ورقة بها حكم واجب النفاذ، بينما له زوجة، جميلة، تحبه ويحبها، ان مكانها ليس هنا. للاسف، انه يرد لها الجميل فقط، نامت سمية، اتاه اتصال على هاتفه، ايقظه من احلامه، انها،.

ميرنا: لماذا لم ترد على بسرعة؟
آسر: اننى نائم الان، ساتصل بك لاحقا...
ميرنا: مهلا مهلا، اتلك القبيحة بجوارك الان...
آسر بعصبية: لا تاتى بذكرها ابدا. فهمتى، وما حدث في المشفى لم انسه بعد...
ميرنا: ولاا انا، ساخبر ابى حين يعود من سفره. وساخبر الجميع...
آسر: اخبرى من شأتى، اذن...

اغلق آسر السماعة بوجهها، مما زاد عصبيتها، اتصلت بكريستين، اتفقتا على اللقاء بناد ليلى وكذلك سيف، ذهبت ميرنا وجلست على البار ثم طلبت مشروبا، وجدت من يأخذهه من يدها ويقول لها.
ستيفن: الم تعدينى بالا تعودى اليه؟
ميرنا بصدمة: انت؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة