قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل الرابع عشر

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة كاملة

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل الرابع عشر

كان بجلس في ساعه متأخر من الليل امام البحر
والمطار تتساقط عليه بقسوه اختلطت بدموعه التي تنهمر بلا توقف
ابتلت ملابسه تمام
كان صوت موج البحر وهو يصتدم في الصخور مرعب بشده
وصوت الامطار التي تهبط

ادم محدثا نفسه بصوت باكي:
انا مش عايزها تروح مني انا معملتش حاجه تستاهل كرهها دا كلو
انا اعتذرت وقولتلها اني بحبها انا اتجوزتها عشان بحبها
ثم صرخ بوجع:
انا مستهلهاش بس بحبها محبتش غيرها قلبي مش متعلق غير بيها مش شايف غيرها
عمري ضاع وانا مش حابب الحياه بس لما شوفتها حسيت ان في حاجه اعيشلها
حسيت اني مش عايز اموت ابدا
وفي الاخر بردو هتبعد عني وهرجع تاني لحياتي المقرفه

ثم صرخ صرخه قويه تحدت صوت البحر الهائج:
ياااااااااااااارب
ظل يبكي يشده والامطار تتساقط علي وجهه المتألم
ولكن قلبه جاف سكنه الوجع والوحده منذ سنين وعندما دخل العشق زائر لقلبه
تمرد الوجع عليه وظل يزداد اكثر واكثر
حتي قارب قلبه علي الموت ليرتاح من صراع الوجع والعشق والقسوه
فيتألم القلب بشده عندما يجتمع الحب والقسوه في قلب واحد
بعد عدة ساعات ركب سيارته في اعياء واضح كان يقود وعقله متعب وجسده ينتفض من البروده
وصل الي منزل تقي بعد معجزه من التعرض الي حادثه اثناء طريقه
وصل الي باب المنزل بصعوبه

طرق الباب عدة طرقات ضعيفه
ولكن سمعتها تقي
فتحت تقي باب المنزل وجدته امامها مبتل تماما وجهه شاحب عينيه كالجمره
وكانت هيئته مبعثره ومتعبه
تقي في خذر:
انتا شكلك عامل كدا ليه انتا كنت ماشي في المطر
ادم بصوت ضعيف:
اانا عايز انام مش قادر
كاد ان يقع ولكن سندته تقي سريعا
تقي وهي ممسكه به:
حاسب هتقع خلي بالك
ادم بأعياء:
عايز ادخل انام
اغلقت تقي الباب بيدها الاخري
واخذته الي غرفتها
تقي وهي تسنده الي الفراش:
انتا سخن اوي استنا غير هدومك الاول

ادم بتعب:
م ش قاادر اقف
ترددت تقي في مساعدته
ولكن حسمت امرها وهمت لتساعده
تقي بجديه:
طب اقعد علي ما اطلعلك هدوم تلبسها
وانا هحضرلك حاجه سخنه تشربها
لم يقدر ادم علي الرد من الاعياء
فتحت تقي حقيبته واخرجت ترنج شتوي ومنشفه
واعطتهم له
تقي بخفوت:
غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها واحضرلك كمدات
ذهبت تقي الي المطبخ وحضرت حساء ساخن له واحضرت كمدات بارده وذهبت الي غرفته
وجدته ممدد جسده علي الفراش وعاري الصدر

تقي وهي تبعد عيناها عنه:
اااا انتا ملبستش الجاكت ليه
ادم بتعب:
مش قادر البسو ياتقي جسمي واجعني اوي
تقي بتردد:
طب قوم ااااا يعني هساعدك تلبسو
ابتسم ادم في تعب واضح ونهض بصعوبه لينعم بحنانها له الغير مقصود
اقتربت تقي منه ووقفت امامه وهي تشيح نظرها عنه وتلبسه التي شرت
والجاكت امسك ادم خصرها وقربها اليه

ادم ببتسامه متعبه:
لبسيني عدل ياتقي كدا هعيا زياده
تقي وهي تبتعد عنه بضيق:
حتي وانتا عيان قليل الادب وسافل
صبرني يارب
ادم وهو يتمدد علي الفراش بأعياء:
عشان بحبك اعمل ايه يعني
صدمت تقي من تصريحه المباشر بحبه لها لم تعرف كيف تتصرف
امسكت بالحساء ومدد يدها به قائله:
خد اشرب الشوربه دي
ادم بتعب:
بذمتك شيفاني قادر اقوم أكل حتي
تقي بضيق:
بطل دلع وقوم كل ياادم انتا سخن ولازم تلحق نفسك قبل ما تخش في بوادر حمي
تلون وجه ادم بلون الاحمر من السخونه

ادم بتعب حقيقي:
انا تعبان ياتقي كل الي عايزه اني انام بس
لاحظت تقي احمرار وجهه من السخونه اقتربت منه علي مضض
واعدلت من جلسته ليتناول الحساء
تقي بضيق:
ايه مش قادر تمسك المعلقه كمان ولا دي كمان اعملهالك
ادم بتعب:
مش قادر ياتقي والله العظيم بجد
لمست تقي الصدق في كلامه وانه لا يتدلل عليها لتطعمه
زفرت في ضيق وامسكت الملعقه لتطعمه بنفسها
كان ادم ينظر لها بحب شديد فرغم تعبه يود ان يقضي لحظات تعبه معها قبل ان ينفصلا
لاحظت تقي نظراته القويه لها
تنحنحت بخفوت قائله:
اجبلك تاني
ادم وهو يمدد جسده مره اخري بتعب:
لا شكرا يا تقي
حملت تقي الطعام وذهبت للمطبخ وضعته وتنهدت بشده فاقربه ونظراته لها تربكها بشده وخصوصا نظراته لها في الاونه الاخير
توجهت مره اخري الي غرفته
وجدته غط في سبات عميق
اقتربت منه بحذر شديد واخذت الكمدا ولكن اتت صوره الي عقلها
واحد ممسك بها تحت ماء وهي تحتضنه بشده
تذكرت الملامح ولكنها مشوشه
نظرت الي وجه ادم بصدمه
.فهو تلك الملامح ولكن متي وكيف واين
وتذكرت وهو نائم بجانبها
كادت ان تجن ظلت تنظر لادم بقوه
ايعقل ان تكون تلك المخيلات حقيقيه

جلست بجانبه بشرود وامسكت بقماشه مبلله وظلت تفعل له كمدات علي رأسه
لأول مره تري ملامحه وهو نائم كم يبدو هادئ طفل صغير وضعت اناملها علي وجهه الوسيم وظلت تتحسسه بشرود
سألت نفسها ألف سؤال
من هذا كيف يعقل ان يكون وهو غافيا رجل هادئ بملامح حذابه
وفي وعيه رجل قاسي اناني شهواني بقلب فولاذي لا يشعر بأحد
انتبهت تقي الي نفسها وسحبت يدها سريعا عنه وجلست علي كرسي بجانب الفراش الي ان يتحسن
مرت ساعتين وهي تفعل له الكمدات لكي تزول حرارته المرتفعه
سمعت اذان الفجر يعلو
الله اكبر الله اكبر

اسرعت وتوضأت وادت صلاتها بخشوع راجيه من ربها ان ييسر حالها ويريح قلبها الذي انهكته الايام
دلفت الي غرفة وتحسست جبينه وجدت انه تحسن بكثير وزالت الحراره بشكل معتدل
دثرته جيدا ونظرت مطولا الي ملامحه الرجوليه الوسيمه
تنهدت بتعب وخرجت من الغرفه
جلست علي الاريكه تفكر في مصيرها القادم المجهول
ارهقها التفكير وغفت علي الاريكه وهي نائمه بوضع الجنين فكانت كاقول ادم
كانت حوريه

صباح يوم جديد
نشرت الشمس اشعتها الدافئه في كل مكان بعد ليله مليئه بالامطار
تراقصت الشمس من جديد في الافق
استيقظ اياد مبكرا للذهاب الي عمله
ولكن عقله منشغل بهند
فهو لم يتلقي اي رد الي الان
خرج الي شرفته وهو يفكر
ايعقل ان تكون رفضت الارتباط به
توتر اياد عندما توقف عند فكرة انها يمكن ان ترفضه
تمتم اياد في نفسه بضيق:
يووووه وهي هترفضني ليه اصلا
لا ممكن تقبل يمكن مازن مشغول ومعرفش يكلمني

طب اتصل بيه اسألو ولا ايه
حدث نفسه بضيق مره اخري:
لا مش هتصل هما الي يقولو رئيهم
ثم تنهد تنهيده حاره
وقف خلفه سالم محدثا اياه ببتسامه:
صاحي بدري اوي عن العاده
التفت له اياد بملامح هادئه:
صباح الخير ياجدي
سالم ببتسامه:
جدي اممممم انتا متوتر ولا ايه يانمس
اياد بضيق:
متوتر من ايه ياجدي لا مش متوتر بس منمتش كويس امبارح
سالم ببتسامه:
بتحبها يا أياد
نظر له اياد بتعجب:
مين دي ياجدي.
سالم بمراوغه:
عليا يالا دا انا سلومه
تنهد اياد بستسلام:
اه ياجدي بحبها بحبها من وهي صغيره

بحبها لما كنا صغيرين بحبها لما كنا بناغش بعض بس معرفتش دا الي من قريب
لما شفتها عند مازن حسيت ان قلبي هيقف من كتر التوتر
بس لقيتها كلمتني ببرود ومشيت
سالم بهدوء:
ليه يا اياد دي كانت بتحبك اكتر من اخوها نفسو
اياد بضيق:
من سبع سنين اليوم الي كنا هنسافر فيه جاتلي وهي بتعيط واتحايلت عليا ماسفرش وقالتلي انها بتحبني
ساعتها قولتلها انها لسه صغيره علي الكلام دا وانها في سن مراهقه
واني اخوها الكبير وبس

سالم بتفكير:
يبقا لسه فاكره الي انتا عملتو معاها
وهي لما شافتك افتكرت انك جرحت
كرامتها عشان كدا كلمتك كدا
فتح اياد عينيه علي وسعيها:
نعم يعني ممكن ترفضني ياجدي
عشان حاجه حصلت بقالها سنين
سالم بهدوء:
ويمكن لا تفائلو بالخير تجدوه يابني
وبلاش تتعب دماغك بتفكير اكيد دلوقتي هي كبيره وواعيه وهتفكر صح
ارتاح قلب اياد قليلا من كلام سالم
اياد بتنهيده:
ريحت قلبي ياسلومه
سالم ببتسامه:
هو الحب كدا يابني يخلي قلبك متعذب لا طايل لا سما ولا ارض بس راضي بعذابو عامل كأنك بتجري في الصحرا

بتعب واول ما بتشرب بوء ميه بترتاح
اهي حياتنا كدا بتجري ورا شغلك ومركزك وبيت وعيال وتعب
بس لما يتقالك كلمه حلوه من الي بتحبها
بتحس انك ارتحت من تعب السنين كلها
الحب نعمه من ربنا يابني نزلها علي قلوبنا نحب عذابو ونحب سعادتو
ابتسم اياد لحديث جده قائلا:
عندك حق ياسلومه الحب حلو اوي
كل ما افتكر تصرفات هند زمان بيبقا نفسي اروح اخطفها من بيتهم والجدع يجري ورايا
ضحك سالم بشده حتي سعل من كثرة الضحك قائلا:
والله ووقعت يابن ساجده
اياد ببتسامه:
ووقعت اوي كمان ياسلومه
سالم ببتسامه:
ربنا يسعدك يااياد
اياد بمرح:
مش يالا نفطر بقا انا جوعت جامد واتأخرت جامد بردو
سالم ببتسامه:
يالا ياغلباوي انا حضرتلك فطار انما ايه عجب عملتلك فول وبيض بالبسطرمه
انما ايه متلقيش زيهم
اياد بضحك:
امووووت انا ياسلومه
ضحكو سويا وذهبو لتناول فطورهم في مرح كعادتهم

 

فاطمه بضيق:
شوفلك صرفه في عمايل بنتك يامحمد البت بقت لسانها طويل وبجحه
محمد بحكمه:
كل حاجه بهدوء يافاطنه الجواز مش عافيه وتصرفاتها دي هقرص ودنها عليها
دي بنت يعني عايزه معامله هاديه
البنات دلوقتي بتطفش من اهلها عشان مفيش تفاهم بينهم نش عايزين نغلط الغلطه دي
فاطمه بفزع:
لا يامحمد بنتنا متربيه متعملش كدا لالا متعملش كدا
محمد بهدوء:
بردو يافاطنه البت صغيره ولازم نعاملها بهدوء وصبر وانتي اكيد ضغطي عليها في الموضوع دا
فاطمه بضيق:
ياحج نفسي اطمن عليها زي هدير كدا
تشوف اختها عاقله ازاي وتعمل زيها
محمد ببتسامه:
انتي نسيتي ان هدير طلعت عينا اكتر من سماح ولا ايه مسير البت تعقل يافاطنه اصبري
فاطمه ببتسامه:
انتا نعمه من ربنا يامحمد عايشه معاك طول عمري مش بلاقي منك غير الحب والموده والصبر والحكمه
انا ربنا بيحبني اني رزقني بيك يابو عيالي ربنا يخليك ليا
قبل محمد زوجته من جبينها وحمد ربه علي زوجته المطيعه الصبوره
ابتعد محمد عنها بهدوء قائلا:
خشي لبنتك يافاطنه واتكلمي معاها براحه وهتلاقيها تحت جناحك
صحبيها يافاطنه عشان تكوني قريبه من تفكيرها
فاطمه بأيجاب:
حاضر ياحج حاضر
محمد ببتسامه:
ربنا يخليكو ليا يام العيال
فاطمه ببتسامه:
ويخليك لينا يامحمد
(الحب ملوش سن الحب دا انواع حب ممكن يبقا مليان شغف في الاول بس بعد كدا بيروح مع السنين بتروح لهفتو وحلاوتو ودا حب فالصو انما الحب الحقيقي هو الي يكبر مع الايام رغم صعوبتها بس مستمر وبيكبر)

استيقظ ادم وهو يشعر بتعب في جسده
وجد الكمدات بجانبه
نظر في انحاء الغرفه لم يجد تقي
نظر الي ملابسه فتذكر ماحدث ليلة امس
فأخر ما يتذكره عندما تحسست وجهه بأناملها الرقيقه
ابتسم ادم فور تذكره
ولدت نقطه امل بداخله ان تحبه تقي وتظل جانبه
تحامل علي نفسه وخرج من الغرفه ليراها فهو اشتاق لوجهها الملائكي الصغير
وجدها نائمه علي الأريكه كطفله صغيره
تنتظر ابيها ليحملها الي فراشها
اقترب منها ادم والحب يفيض من عينيه
تحسس وجهها بأنامله
تحسس عيناها الصغيره
وشفتيها الحمراء
ووجنتيها الورديه
رغبه جامحه بداخله تخبره بأن يقبلها بقوه ويأخذها بين احضانه
ولكن تمتم في نفسه:
اوعدك ياتقي مش هاجي جمبك الا وانتي بتحبيني مش هاخد منك حاجه غصب
ثم تحسس شعرها الناعم بيده قائلا بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بحبك اوي..


شعرت تقي بيد تتحرك علي وجهها برقه
احست به كانت تسمع همساته لها وهي مغمضه عينها احست انها تريد ان تسمعه
طامعه في مزيد من تصريحات الحب منه فكلماته كانت رقيقه علي مسامعها
ولكنها شعرت بضيق من ميولها لكلماته
ادم بصوت منخفض وهو يتحسس وجنتيها بأنامله:
نفسي تعرفي ان الي حصل انا نفسي تنسيه بجد واني اتجوزتك عشان حبيتك ياتقي عارف اني بوظتلك حياتك
بس انا عايز اعوضك عن كل حاجه حصلت بصي هحاول مبقاش عصبي عشانك بس اديني فرصه
اثبتلك اني بحبك عشان قلبك مش عشان عايزك عشانك انتي بس هرمي كل حاجه ورايا بس تكوني جمبي
طبع قبله صغيره وبطيئه علي شفتيها
وبتعد عنها ليري وجهها الذي صبغ بالون الاحمر
ابتسم بحب وعلم انها مستيقظه
ولكنها تمثل النوم لم يريد ان يحرجها
هب ادم واقفا وذهب الي الحمام لينعم بشاور دافئ يريح عضلاته المتعبه
فتحت تقي عينيها بعد ان تأكدت انه ذهب من امامها
احمر وجهها بشده من الخجل وتعالت نبضات قلبها بجنون وضعت يدها علي قلبها واغمضت عينها بشده
تقي في نفسها:
هو قلبي بيدق كدا ليه
انا ابتديت اخاف اكتر من الاول
تنهدت بثقل ودلفت الي غرفتها لتتكلم مع رفيقتها هند الوحيده التي تفهمها
امسكت تقي هاتفها واتصلت بهند
بعد دقيقه اجابت هند بلهفه:
تقي عامله ايه كنت لسه هرن عليكي
تقي ببتسامه لخوف صديقتها عليها:
انا كويسه ياحببتي متقلقيش
هند بقلق:
امال صوتك تعبان كدا ليه
تقي بتلقائيه:
اصلي منمتش الا والصبح بيطلع ياهند عشان كدا صوتي باين عليه التعب
هند بتعجب:
وانتي من امتا بتنامي متأخر كدا ياتقي
تقي بتتاوب:
لا دا ادم كان سخن جدا بليل فا عملتلو كمدات السخونيه منزلتش الا علي الفجر
هند بصدمه:
ادم السافل دا
تقي بأيجاب:
هو بظبط
هند بحده:
ما كنتي تسبيه يسخن ولا يغور في داهيه يموت ياتقي
تقي بضيق:
الغضب حاجه ياهند والانسانيه حاجه تانيه انا عملت زي ماضميري قالي
هند بستسلام:
اوووف انا عارفه اني مش هاخد منك حق ولا باطل ياتقي
تقي بتوتر:
هند انا حصل معايا موقف وكدا فاااا عايزه احكيهولك وكدا
هند بقلق:
في ايه ياتقي قلقتيني
تقي بتعلثم:
ااااا انا كنت امبارح بعملو كمدات فا قالي بحبك وكدا وانهارده من شويه كنت نايمه علي الكنبه حسيت بأيدو علي وشي
وبيقولي كلام كدا فا لما مشي حسيت ان قلبي هيقف جامد ومتلمتش علي اعصابي وقولت اكلمك
هند بهدوء:
انتي حبيتيه ياتقي
تقي بندفاع:
لا طبعا احبو ايه انا بستني امتا الشهر يخلص عشان ارجع لحياشث&بىيبتي تاني
هند بسخريه:
لا والله عليا ياتقي امال قلبك دق ليه طالما بتكرهيه اوي كدا
تقي بحده:
هو انا مكلماكي ياهند عشان تقولي كدا
هند بهدوء:
واجهي نفسك ياتقي انتي عمرك ماهربتي من نفسك اقعدي مع نفسك وفكري بهدوء
انتي كلمتيني عشان اقويكي عليه انتي عارفه انتي عايزه ايه بس عايزه تكدبي احساسك بكلامي
تقي بضيق:
احساس ايه ياهند انتي بتقولي ايه
هند:
بقولك الي انتي مش عايزه تقتنعي بيه بس بنصحك بلاش تحبيه ياتقي النوع دا مبيعرفش يحب ولا بيعرف يثق في حد
وحتي لو حبك حياتك معاه هتبقا حزينه وتعيسه وبس الي زي ادم دا بيعرف يعذب بس مش يحب
تقي بتنهيده:
انتي عامله ايه ياهند
فهمت هند انها تريد تغير مسار الموضوع
هند بملل:
اهو كويسه اياد اتقدملي ياتقي
تقي بتعجب:
اياد مين
هند بتنهيده:
اياد ياتقي صاحب اخويا الي حكيتلك عليه قبل كدا
تقي:
ايه دا هو رجع امتا من القاهره وشوفتيه امتا واتقدملك امتا
هند بضحك:
ايه كميه امتا دي ياستي جه وانتي مختفيه وشافني عندنا في البيت
واتقدملي من يومين
تقي بفرحه:
بجد مبرروك ياهند اهو حبك الاول جالك ياستي
هند بتنهيده:
انا هرفضه ياتقي
تقي:
ليه ياهند دا انتي كان نفسك تشوفيه ولو لمره واديه اهو اتقدملك
هند بخنقه:
كل حاجه ليها وقت ياتقي بنبقا نفسنا في الحاجه جدا ولما بتتأخر اوي بتضيع حلاوتها
وانا استنيت اياد كتير اوي ولما فوقت لنفسي ونسيتو ولما رجع محسيتش بفرحه ولمعت عيني انطفت
حتي دقت القلب راحت ياتقي يبقا اوافق عليه ليه بقا
تقي بأقناع:
ما يمكن حبك ياهند اديلو فرصه ووافقي
بلاش تسرعك دا اهو علي الاقل واحده فينا قلبها يفرح بقا
هند بتنهيده:
هفكر تاني ياتقي وربنا المستعان بقا
نظرت تقي في الساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت الثانيهرضهرا
تقي ببتسامه:
يانهار ابيض بقالنا ساعتين بنتكلم اقفلي يابت خليني اشوف حاجه اكلها
هند ببتسامه:
ماشي يامفجوعه اقفلي اكمل الروايه سلام
تقي:
سلام
اغلقت تقي الهاتف وشردت في كلام رفيقتها هند فهل هي احبته حقا
نفضت من رأسها تلك الكلمه
ولكن لما نبض قلبها بشده
لما لم توقفه عن تصريحات حبه لها
لما لم توبخه عندما قبلها للمره الرابعه
وضعت تقي يديها الاثنتين علي رأسها محاوله نسيان كلام هند
والاقتناع انها تكرهه وبشده
تنفست تقي الصعداء
وابدلت ملابسها الي عبائه سوداء فضفاضه لكي لا يرا منها شئ ولتحمي نفسها من نظراته
وجمعت شعرها الي الاعلي وعقصته
بشكل متمرد وخرجت من غرفتها ببطئ
نظرت تقي في جميع انحاء المنزل لم تراه ولم تسمع صوته ولكنها وجدت
علي صفرتها الصغيره طعام محضر
وكوب عصير
وورقه صغيره بجانبهم
امسكت الورقه وقرأت محتواها بصوت مسموع
تقي وهي تقرأ الورقه:
افطري كويس عشان عارف تعبتك بليل بس خلي بالك لا يجيلك تسمم عشان اول مره اعمل فطار في حياتي
طوت تقي الورقه وارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيها معلنه بدايه ولادة عشق في قلبها

وصل ادم الي مقر شركته
ودلف الي مكتبه في هدوء وابتسامه
حالمه علي شفتيه
دلف عمار الي المكتب وجد ادم وجهه شاحب ولكنه مبتسم
عمار بتعجب:
وشك اصفر كدا ليه يابني
افاق ادم من شروده علي صوت عمار:
ايه في ايه
عمار بدهشه:
لا دا انتا في ملكوت تاني خالص اول مره تسرح وادخل القيك مبتسم هو الجواز طلع حلو
ادم وقد عاد الي حدة:
ملكش فيه وخليك في شغلك احسن
عمار بصوت منخفض:
شكلي قريت عليك
ادم بجديه:
اختك فاقت ولا لسه ياعمار
عمار ببتسامه:
الحمدلله فاقت اول امبارح بس لسه دماغها بتوجعها
ادم:
ربنا يقومها بسلامه
عمار بشكر:
تسلم ياصحبي
ادم بغموض:
عرفت الي قولتلك عليه ياعمار
عمار بنفي:
الي عرفتو انو لسه في اسكندريه
ثم تابع بتساؤل:
هو انتا حاطط الراجل دا في دماغك ليه ياادم
ادم وهو يريح جسده للخلف ويغمض عينيه:
خليك برا الموضوع دا ياعمار ولو عرفت حاجه قولي
عمار بلا مبالاه:
اوك انا هروح اشوف شغلي
اشار له ادم بيده ان يخرج
ثم امسك هاتفه ليتصل بأحد
ادم بجديه:
الو
-ادم باشا عامل ايه
ادم بجمود:
كويس ايه عرفت حاجه
-بص ياباشا الراجل دا تاريخو مش نضيف وغير كدا عندنا في الداخليه شكلو متورط في قضيه اثار متهربه بقالها 3سنين
ومش عارفين نثبت عليه اي حاجه لحد دلوقتي
ادم بحده:
يعني ايه متلبسوه اي قضيه وخلاص
الضابط:
مينفعش ياباشا حد كبير اوي سانده وبيخرجه زي الشعره من كل حاجه
ادم بغضب:
مين في البلد اكبر من ادم الصياد انتا اتجننت ولا ايه لبسو اي مصيبه بقولك
الضابط بتوتر:
حاااضر ياادم باشا متقلقش قريب هتسمع اخبار كويسه
اغلق ادم الخط بعصبيه شديده
فهو يريد الانتقام ولكن بلا دماء
لاجل حبيبة فقط
فالحب غيره من اجل تقي فقط
ولكن الباقي لا فهو ادم الصياد القاسي المتعجرف كما هو ولن يتغير

كانت هند في مزاج سيئ جدا
فعادتها ان تشغل اغاني شعبيه وترقص عليها حتي تخرج كل الطاقه السلبيه منها
امسكت هاتفها وشغلت اغنيه
وظلت ترقص عليها وتتمايل بنعومه عليها
يعجبني الواد الشيك الي واخد بالو من نفسو مهما بقابل وبشوف عندي محدش بينافسو عارفين دوبني ازاي زي السكر في الشاي انا رايحه معاه لو رايح انا جايه معاه لو جاي
ورابطني في حبو رابطه وزابطلي دماغي ظبطه وبشوفو احلي راجل مفيهوش ولا حتي غلطه وتقيل جدا وراسي ميكولشي من الاونطه
عارفين دوبني ازاي زي السكر في الشاي
انا رايحه معاه لو رايح انا جايه معاه لو جاي
سمعت صفير اخاها يعلو في الغرفه قائلا:
ولا فايزه احمد ياخواتي
ويعدين مين الواد الشيك دا يابت
ضحكت هند قائله:
كنت مخنوقه قولت ارقص شويه يامازن
قهقه مازن:
اول مره اشوف بت لما بتتخنق بترقص والله بس ما علينا ها ايه رئيك في موضوع اياد بقالك يومين بتفكري
هند بحزم:
مش موافقه يامازن انتا عارفني مش بفكر في الجواز دلوقتي خالص
تنهد مازن في ضيق قائلا:
متأكده ياهند يعني دا اخر كلام عندك
فكرتي كويس
هند بهدوء:
اه فكرت كويس اوي ودا اخر كلام عندي
وبعدين دا عايش في القاهره وانا مش هطلع برا اسكندريه
مازن بنتباه:
نسيت الموضوع دا تصدقي
هند ببتسامه عكس داخلها:
وبعدين دا دمو تقيل كدا ورخم اوي مش زيك فرفوش وعسل
مازن بضحك:
اياد رخم دا مسخره بيضحكنا ضحك
ثم تابع ببتسامه:
بس طالما مش عايزاه خلاص يانونو
بس ابوكي مش هيسكت دا اياد عجبو اوي
هند بضيق:
لو عجبو يتجوزو هو مبروك عليه
ضربها مازن ضربه خفيفه علي رأسها:
عيب ياجزمه
هند بضيق:
ماهو عايزني اتجوز وخلاص يا مازن
مازن بهدوء:
ابوكي عايز يطمن عليكي ياهند انا راجل لو متجوزتش دلوقتي هتجوز بعدين
انما انتي بنت وابوكي عايز يسترك ويشوفك في بيت جوزك
هند بتنهيده:
عارفه يامازن بس انا مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص
ثم تابعت بترجي:
ونبي يامازن كلمو وقولو
احتضنت هند اخاها بشده:
انا بحبك اوي يامازن
مازن ببتسامه:
وانا بحبك يامجنونه
ابتعدت هند عنه قائله:
اطلع برا بقا عشان عايزه اكمل رقص
مازن بضحك:
انتي لو اشتغلتي رقاصه هتبقي مليونيره يابنتي غلبتي فيفي عبده
هند بضحك:
فيفي في البيت وفي الشارع عبده يابرنس
مازن وهو يخرج من الغرفه:
ماشي ياعبده لا عبده اي برعي احلي
ضحكت قائله:
يخربيت اسم برعي الي طالعلي في البخت دا
ثم جلست علي فراشها محاوله ان تثبت لنفسها انها بعد رفض اياد اصبحت افضل
ولكنها كانت عكس ذالك كانت حزينه جدا
فهي مازالت تحبه ولكن لم تنسي كلماته عندما اخبرته بحبها له ولم تنسي سخريته منها
وحتي ان احبته فهي لن تفضله عن كرامتها وكبريائها فهي حواء الشامخه
هند متمتمه في نفسها:
بردو حاسه بخنقه احلي حاجه اني اهرب من كل دا في الروايات
ثم امسكت بروايه وظلت تقرأ فيها محاوله ان تشغل عقلها عن اياد

كانت جثه عائمه علي سطح ماء البحر البارد
كنت عاريه تمام والكدمات تغطي ملامحها من اثر الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له من قبل ثلاث اوغاد شياطين
لا يعرفون الانسانيه ولا دين
ولكنها السبب في ماحصل لها هي من فرطت في عرضها وجسدها
هي من اظهرت جيدها لتلتهمه نظرات الجنس الاخر
اصبحت جثه ثقيله علي سطح الماء عندما فارقت روحها جسدها واصبح
ميته
تجمع عدد من الناس ناظرين الي جثتها بصدمه كبيره منهم من يذم فيها بدون معرفتها ومنهم من يتحسر علي صغرها
اخرجوها من الماء وسترو جسدها الميت بملائه لتسترها في مماتها
وبعد فتره قصير وصلت الشرطه الي مكان الجثه ليعرفو من قاتلها
Flash baak
دخل الثلاث شباب الشقه وادخلو نوجا وهم جميعا تحت تأثير الكحول
نوجا بثمل:
انا فين وفين ادم انتو قولتو انو هنا
الشاب الاول:
بصي هو في الارضه دي خشيلو علي ما اجيلك اقعد معاكو
نوجا بثمل وعينين نص مفتوحه:
الي هناك دي؟
الشاب:
ايوا دي هو مستنيكي جوا بقا
دخلت نوجا الغرفه واسرع الشاب خلفها واغلق الغرفه عليها من الخارح
الشاب الاول:
بصو كل واحد فينا شويه وعشان انا الي جبت البت انا هخش الاول
الشاب الثاني بخبث:
متطولش بس عشان انا صدري موهوج
الشاب الثالث:
الله يسهلك واخلص بسرعه وخلي بالك لا البت تعمل صوت المنطقه هنا الكل بيتجمع علي الصوت
الشاب الاول:
بصو شوفولي حبل و سلوتب وانا هخرسهلكو خالص
اتي الشاب الثاني المحتوايات واعطاها له
ابتسم الاخر بخبث ونظره شيطانيه تتراقص في عينيه
دلف الي الحجره وجد نوجا تتكلم بصوت عالي نسبيا:
فيييين ادم انتو بتضحكو عليا ولا ايه فين ادممممم
اقترب منها الشاب عينيه لا تدل علي اقترب منها بهدوء وامسكها من خصلات شعرها بوحشيه
صرخت بذعر من حركته واقترب منها محاولا تقبيلها عنوه صرخت نوجا فهي لم تستوعب ما يحصل
ضربها علي وجنتيها وظل يضربها بقسوه الي ان فقدت وعيها بالكامل
حملها ووضعها علي الفراش ونظر الي الي جسدها بشهوه لحس شفتيه بلسانه
ثم مزق ملابسها بالكامل وكبل يديها ووضع الشريط الاصق علي فمها
وبدأ في الاغتصاب الوحشي لها بدون رحمه او شفقه فهو يراها عاهره لن تأثر فيها تلك الامور ولكنه غفل عن كونها انثي وحتي ان كانت عاهره
انهي اغتصابه لها بتلذذ بشع
وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه بتفاخر
دلف الاخر وفعل نفس فعلة الاول
ولكن بدأت تفيق نوجا اثر اغتصاب الاخر لها بأكثر عنف ووحشيه
صرخت بصوت ومكتوب وظلت تبكي وتركله بقدمها بضعف ولكنه زود عنفه معها واكمل اغتصابها
وهي تقاومه بألم وبصرخات مكتومه
حتي نفذت قوتها واستسلمت للوضع بدموع وصراخ
بعد قرابت الساعه خرج الثاني من الغرفه وهو يتمتم بكلمات بذيئه تخجل الاذن ان تسمعها
ودلف الثالث ليكمل ذبح تلك الضحيه بأنيابه
وبعد عدة ساعات خرج من الغرفه تاركا نوجا تنزف بشده واصبحت جثه هامده بدون روح
ماتت بأبشع الصور التي يتخيلها الانسان
عندما افاقو من ثملهم ادركو فدح ما فعلوه واخذوها في ظلمات الليل الدامس
والقوها في البحر ليتخلصو من اهم دليل يدينهم
لتعوم جثتها علي سطح الماء البارد
بجسد تشوه من الاعتداء وروح فارقته
ماتت وهي في ثملها لم تفق
ماتت ‘جسدها عاري لم تستره
ماتت وهي المسؤله الاولي عن ما حدث لها

كان اياد يتابع عمله في هدوء
واندماج قاطع تركيزه اتصال مازن
اجاب سريعا بلهفه:
ايه يامازن كل دا بتفكرو
مازن بضيق ولا يعرف ماذا يقول:
اااا معلش يااياد هند كانت بتفكر
اياد بتوتر
ها وكان رئيها ايه يامازن
مازن بضيق من الموقف:
بص ياصحبي مش عايزك تزعل مني ابدا ولا صحوبيتنا تتأثر
اياد وهو يغمض عينيه بعصبيه:
رفضت يا مازن
مازن:
هند رفضت يا اياد معلش ياصحبي متزعلش مني
هدأ اياد وحاول ان يبدو طبيعيا:
قول لعم محمود هاجي عشان اقعد مع هند واشوف رفضاني ليه يامازن
مازن:
يابني هي مش رفضاك لشخصك هي رفضه الموضوع كلو مش عايزه تتجوز اساسا
اياد وقد ابتسم:
قول لابوك ياض اني هروح اقنع اختك ماشي
مازن ببتسامه:
ماشي ياصحبي بس خلي بالك هند دماغها ناشفه مش هتعرف تقنعها
اياد:
ماشي هنشوف
مازن ببتسامه:
انا مش هلاقي زيك لاختي ياصحبي وانا هقنعها انا كمان
اياد ببتسامه:
ماشي ياميزو سلام
اغلق اياد الخط وهو يبتسم بثقه فهو سيذهب للاسكندريه
ولن يغادرها الا وهي مقبله عليرالزواج منه فهو احبها وانتهي الامر
امسك هاتفه مره اخري واتصل بسالم
اجاب سالم مرحبا:
اهلا اهلا لحقت اوحشك يابن ساجده
اياد بتنهيده:
المجنونه رفضتني ياسلومه
سالم بضحك:
كنت متأكد انها هتعمل كدا والله
اياد بضحك:
لا ياراجل ومقولتليش ليه بقا
سالم ببتسامه:
قولت اسيبك تسمع بودانك عشان تعرف تأثير الكلام بعد السنين ازاي
اياد بتنهيده:
سمعت ياسلومه سمعت وانا كدا هضطر انزل اسكندريه واكسرلها دماغها الناشفه
دي
سالم بحنق:
لا يااهبل مفيش حاجه بتيجي بالعافيه الستات دول عايزين الكلمه الحلوه
المعامله الطيبه حجات متفهمهاش انتا ياحمار
اياد بضحك:
دول الستات ياسلومه مش هند
هند دي قطر مينفعش معاها غير قطر زيها
سالم بدهشه:
ياض انتا طالع غبي لمين
ولا طول بعرض وعيون زرقه وانتا جحش اصلا
اياد وهو يلوي شفتيه:
ليه الغلط بقا ياسلومه
سالم بتنهيده:
الست العصبيه جواها طفله صغيره بترضي بأقل كلمه بتتقالها
الكلمه الحلوه بتدوب جبل العصبيه
اياد ببتسامه:
انتا استاذ والله ياسلومه
سالم بضحك:
وانتا حماار اوي يا اياد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة