قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل الحادي عشر

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة كاملة

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل الحادي عشر

ادم ببتسامة ثقه_:
شرطك ايه ياتقي بتقولي
تقي بتحدي:
ترجعني بيتي وبعد كدا اتجوزك
ادم وقد فهم مايدور في رأسها:
طالما هنتجوز وهترجعي تاني لازمتو ايه تروحي بيتك

تقي بهدوء:
دا شرطي
ادم وهب واقفا:
مش موافق وهتجوزك يعني هتجوزك
وغادر الغرفه وتقي تشتعل غضبا
تقي وهي تمسح دموعها:
من انهارده مفيش عياط تاني في ههرب من هنا مهما حصل همشي من هنا
نزل ادم من غرفة تقي متوجه الي غرفة مكتبه في الطابق السفلي

رأته سميه
اسرعت اليه قائله:
ها هتخليها تمشي ياادم
ادم بصلابه:
مش هتمشي من هنا وهتجوزها ياعمتو مفهوم هتجوزها
تركها ادم وتوجه الي مكتبه لأنجاز عمله
فأدم الصياد جزئين لا يقدر ان لا يمارسهما
القسوه
والعمل
اتصل ادم بعمار
فأجاب عمار بعد دقائق
الوو
ادم:
عملت ايه في الشغل
عمار بتقرير:
تمام الشغل كلو ماشي تمام بس انتا مجتش انهارده ليه
ادم بجديه:
عادي ياعمار
عمار بضيق:
بقالك كام يوم مش مظبوط من ساعة البت الي اسمها تقي
ادم بغضب:
مسمهاش بت ومتجبش سيرتها علي لسانك تاني ياعمار مفهوم
عمار بتعجب:
في ايه بس ياا

قاطعه ادم بحده:
مفهوووم
عمار بضيق:
مفهوم
ادم بحده:
لو حصل اي جديد في الشغل بلغني
واغلق ادم الخط كعادته
عمار بضيق:
يوووه مالو دا كمان بطل يسهر بقا مبيجيش الشركه لا وبيقولي متقولش عليها بت اموت واعرف ايه بيدور في دماغ ادم
رن هاتف عمار تأفأف عمار بضيق
قائلا في نفسه:
اوووف مريم هتديني المحاضره اليوميه انا مش عارف مين فينا الكبير
اجاب بضيق:
ايه يامريم عايزه ايه
أجابه صوت ذكورى
حضرتك صاحبت التلفون عامله حادثه جامده وهي دلوقتي في العنايه
حضرتك خد من اهلها

عمار بفزع:
اييييه مريم انا اخوها هي في مستشفي ايه
_مستشفي ****
عمار بخوف:
انا جاي دلوقتي
اغلق عمار والخوف ينهش قلبه فهو لم يذهب الي بيته من ليلة امس
اتصل عمار بأدم وهو يقود سيارته
ادم بجديه:
في ايه ياعمار
.عمار بخوف:
مريم في المستشفي ياادم عملت حادثه
ادم وهو يطمأنه:
متخفش هي في مستشفي ايه ياعمار
عمار بقلق:
في مستشفي*** انا قربت اوصل اهو
ادم بجديه:
ماشي انا جاي دلوقتي سلام
وصل عمار المستشفي ونبضات قلبه تزداد والخوف يقتحم قلبه تماما
عمار لممرضه:
لو سمحتي في واحده جايه في حادثه اسمها مريم رؤوف

الممرضه:
ايوا الدور التاني في العنايه المركزه
ركض عمار الي الدور الثاني ليرا شقيقته
وصل الي العنايه
نظر في الزجاج وجدها ممده والكدمات
تملئ وجهها وساقها مكسوره ويدها ايضا ورأسها مربوط بشاش
وجد عمار شاب وسيم انيق جالس امام الغرفه
حمزه:
انتا استاذ عمار اخو الانسه دي
عمار بغضب:
ايوا انا هي عملت الحادثه دى ازاي
حمزه:
مش عارف حضرتك انا لقيتها في عربيتها والدم بينزل منها والناس واقفه تتفرج

اخدتها واخد موبيلها عشان اعرف اوصل لحد من اهلها
عمار بشكر:
ماشي شكرا جدا لحضرتك تقدر تتفضل تمشي
حمزه وهو يصافحه:
ماشي وحمدلله علي سلامة الانسه
عمار بشكر:
الله يسلمك وشكرا مره تانيه
حمزه:
العفو
غادر حمزه المستشفي
ذهب عمار الي الطبيب ليعرف حالة مريم
الدكتور:
في كسور في جسمها في رجليها وفي ايديها وفي بس في نزيف في مخها ولازم نوقفو
عمار بغضب:
طب ماتعملو العمليه
الدكتور:
لازم ناخد موافقه منها او من حضرتك لان العمليه فيها نسبة خطوره
عمار بغضب:
اعملوها اعملو اي حاجه المهم اختي تخف انتا فاهم
الدكتور مهدئ اياه:
اهدي يا استاذ عمار هنعمل الي تقدر عليه
تركه عمار وتوجه الي العنايه ليلقي نظره علي شقيقته الممدده علي الفراش غائبه عن الوعي
وصل ادم الي العنايه هو الاخر
لمح عمار واقف ينظر الي مريم عبر الزجاج

ادم:
متخفش ان شاء الله تبقا بخير
التفت له عمار:
يارب ياادم يارب
ادم بتساؤل:
هي عامله ايه دلوقتي
عمار بتنهيدة حزن:
عايزه عمليه في دماغها والعمليه فيها خطوره بس لازم تتعمل
ادم بطمئنه:
هتبقا كويسه متقلقش
عمار بدعاء:
يارب ياادم

في قصر ادم الصياد
صعدت سميه الي غرفة تقي
طرقت الباب عدة طرقات ودخلت
كانت تقي جالسه علي الفراش متقوره في نفسها
سميه ببتسامه:
ممكن اتكلم معاكي شويه
اطمأنت تقي لتلك السيده التي رأتها صباحا
هزت تقي رأسها بمعني نعم
جلست سميه بجانبها علي الفراش
سميه ببتسامه:
انا سميه عمة ادم
تغيرت ملامح تقي الي الانزعاج
سميه بتساؤل:
عندك كام سنه ياتقي
تقي بصوت مبحوح:
٢٢سنه

سميه ببتسامه:
صغنونه اووووي تقي
ابتسمت تقي ايتسامه باهته
سميه بجديه:
انتي موافقه من جوازك لادم
تقي بغضب:
لو اخر يوم في عمرى مش هتجوزو
سميه بتنهيده:
طيب اهدي انا عارفه انك عايزه تمشي انا حاولت اقنعو بس مصمم
نظرت لها تقي بحزن
سميه متابعه:
ادم بيحبك ياتقي هو قالي انو بيحبك اوووي
تقي بصدمه:
اييييه بيحب مين هو دا بيعرف يحب اصلا ولا عندو قلب وبيحس زي البشر
سميه بحنان:
ادم قاسي شويه ياتقي بس جواه طفل صغير انا مبقولكيش وافقي علي حوازك منو انا بديلك فكره عن الي في قلبه
تقي ببكاء:
وانا بكرهو عشان دمرلي حياتي وعمرى ماهسمحو مهما حصل
نظرت لها سميه بشفقه؛
يارتني اقدر اساعدك ياتقي
ثم غادرت الغرفه وهي تتحسر علي حال تلك الفتاه التي يبدو عليه البرائه والبساطه
مر وقت كبير وانطفأت انوار القصر وعم الهدوء
لم يأتي ادم الي القصر بعد فكان الوقت متأخر

استغلت تقي الفرصه ونزلت لأول مره من غرفتها
وجدت القصر واسع وجميل مثل القصور الخياليه
كانت تمشي بخطوه سريعه لكي تخرج من القصر سريعا قبل ان يأتي ادم
فتحت تقي باب القصر بخفه
التفتت لتري هل من احد يراها
فلم تجد
وخرجت من القصر وجدت حديقه
كبيره والحرس منتشر بها
اختبأت تقي خلف الشجر لكي لا يراها احد
نظرت الي البوابه الكبيره وجدتها مغلقه
اتجهت نحو صور البوابه ولكن من جهه خفيه
ولكن كان الصور عالي جدا

وجدت حجر متراكم بجانب الاشجار
تقي في نفسها:
هحاول وهمشي من هنا يعني همشي
جمعت تقي الحجاره الكبيره فوق بعضها البعض وصعدت عليها ولكنها مازلت قصيره لا تستطيع ان تصل لحرف الصور
وقفت علي اطراف اصابعها
اختل توازنها وكادت ان تقع
ولكن طوقت يد قويه خصرها
ارتعدت تقي...

حاوطت يد قويه خصر تقي
بقوه وانزلتها برفق
ارتعدت تقي بشده
نظرت خلفها بخوف جلي
وجدته هو واقف امامها بشموخ لأول مره تلاحظ ضألتها امامه
نظرت له بخوف واضح
تقي محاوله ان تجمع شجاعتها:
ااااآ انا بس گگ كنت
ادم ببتسامه لرتباكها:
كنتي بتحاولي تهربي امممم مش عارف ياتقي انتي غبيه ولا طيبه ولا ايه
ابتلعت تقي ريقها بتوتر
ادم ببتسامه ماكره:
غبيه عشان فاكره نفسك تقدري تهربي مني وبعدين بالعقل كدا هتعرفي تنطي من علي الصور ازاي بالبتاعه الواسع دا
واشار علي الاسدال الذي ترتديه
لا وكمان الصبح حسستيني انك موافقه
بسهوله ثم تابع بثقه:
بس انا عارف انك هتعملي كدا
تقي بشجاعه:
وهفضل احاول اهرب منك لانك ببساطه حيوان وانا استحاله اتجوزك لو هموت بردو مش هتجوز واحد حقير زيك

لاني بكرهك عارف يعني ايه بكرهك
لقد أثارت غضبه تلك المره من كلماتها تلك
تقلصت عضلات وجهه واصبح غاضب بشده
ارتعدت تقي من غضبه فهي تعلم مدى عنفه معها
امسك ادن يدها بقوه حاولت ان تحرر يدها منه ولكنها فشلت
انحني ادم للأسفل ووضع يده خلف ساقيها وحملها بين يديه بغضب
تقي وهي تحاول ان يتركها:
سيبني ياحيوان بكرهك سيبني امشي

عضت تقي كتفه بأسنانها بشده وظلت تضربه بقبضتها الصغيره في صدره وتركل بأرجلها في الهواء
ولكن لم يتأثر ادم بها مطلقا
دخل ادم بها القصر بغضب بالغ وصعد غرفتها والقاها علي الفراش بقسوه
تألمت تقي بشده اثر القائه لها
ادم بقسوه وهو ممسكا بيدها:
انتي بقا كنتي بتقولي ايه تحت كنتي بتقولي اني حيوان صح
تقي بألم:
اه حيوان وبني ادم معندكش اخلاق ولا دم
لوي ادم زراعها خلف ظهرها:
بقا كدا هو عشان كلمتك بهدوء الصبح يبقا ممكن اسكتلك ياتقي ولا ايه

تأوهت تقي بألم فاقبضته تؤلمها بشده
تقي بوجع وهي تحاول تحرير يدها:
وانا طول ما انا عايشه مش هتجوزك اموت ولا اخليك تلمسني ياقذر انتا انا بكرهك لانك مش راجل ولا تعرف اي حاجه عن الرجوله
القت بكلماتها الاخيره كالقنبله الموقوته
تشنجت قسمات وجه ادم ونظر لها بغضب جامح
ورفع يده في الهواء وكاد ان يصفعها
اغمضت تقي عينها سريعا
لاخر لحظه انزل ادم يده وكورها في غضب
ادم بغضب:
عايزه تمشي امشي ياتقي
تقي بصدمه جاليه علي وجهها
كانت تظن انه سيضربها كالمرات السابقه
ولكنه خالف ظنونها
تابع ادم بحده وعيون لامعه:
امشي من هنا ياتقي بس خليكي عارفه هترجعي هنا تاني وبأرادتك
وخرج من الغرفه سريعا لكي لا يفقد اعصابه ويفعل ما يندم عليه
ترك تقي مذهوله من تغيره المفاجأ ماذا هل هذا الطاووس كيف تغير في بضع ساعات ولكن لا يهمني الامر
تمتمت داخلها بفرحه:
همشي من هنا شكرا يارب انك دخلتني هنا عفيفه وهتطلعني عفيفه اللهم لك الحمد
توجهت تقي تجاه باب الغرفه اوصدته جيدا وذهبت الي الفراش وهي لا تصدق انها ستذهب الي منزلها اخيرا
ولكن هناك حلقه مفقوده
لماذا قال انها سترجع بأرادتها
ارهقها التفكير ونامت متعبه
كان ادم يجلس في حديقه قصره يدخن بشراهه نادما علي موقفه كيف تهين
كرامته وتجرح رجولته وبتركها
كيف نطق كلاماته تلك علي انها تذهب منزلها
ادم في نفسه:
انا هتجوزك ياتقي بس بطريقه صح انا هسيبك دلوقتي بس مستحيل اخليكي تبعدى عنى
اخرج ادم هاتفه ليتصل بالمحامي الخاص به
ادم بجديه:
عايز اعرف كل حاجه عن تقي محمد السيوفي واهم حاجه فين اهل والدتها
اسمها ليلي عبد الحميد انا اديت ل عمار
شويه معلومات عن تقي تعرف بيهم الباقي
المحامي: صعب ياادم بيه نعرف كل دا
ادم بحده:
قولت عايز اعرف كل حاجه عنها ومفيش حاجه اسمها صعب انتا بتقبض مرتب يخليك تعمل قرد ولو الي قولته متنفذش ساعتها اعتبر نفسك out
المحامي بتوتر:
انا قصدى يعني
ادم بحده:
قولت كلامي يتسمع
اغلق ادم الخط وهو يتنفس بضيق
فهو سيتزوج حوريته ولكن بطريقه اخرى
كانت تتابعه سميه من شرفتها كانت تتابع غضبه
سميه متمتمه في داخلها:
اتغير اوي ادم معتش بيسهر برا وبقا عصبي اكتر من الاول معتش فاهمه حبو لتقي هقويه ولا هيضعفه
تنهدت ببطئ متمتمه:
يارب ماتطلع زي ابوك ياادم
ثم توجهت الي فراشها عازمه علي السفر الي بيتها غدا
_________
كان أياد يستعد للسفر الي العاصمه
فقد انتهت نزهته
وسيسافر صباح غدا
تجمع بأصحابه لكي يودعهم ويقضي معهم اخر وقت له في الاسكندريه
محمد ومازن
مازن قائلا بمرح:
ايه ياعم خلاص هتمشي مستعجل علي ايه انتا
أياد بضحك:
الشغل متكوم هناك ياعم وجدي لوحدو بقالو ٣ايام كفايه بقا
محمد بجديه:
واد يا أياد سلملي علي عم سالم عشان وحشني اوي البركه دا
اياد ببتسامه:
يوصل ياحمو ابقو مره كدا تعالو القاهره بلاش نداله ياض انتا وهو
مازن ضاحكا:
نيجي نعمل ايه ياحسره نبلبط في النيل ولا نتشوى في الشمس والزحمه ولا نزور الاهرامات
محمد بضحك:
اهرامات ايه ياعم دا حجر متكوم في بعضو وبعدين هنسيب البحر ونروح النيل ياعم انتا
اياد بمرح وهو يضرب رؤوس اصحابه:
لا انتو هتحفلو عليا بقا ولا ايه
وبعدين ياجاهل انتا وهو القاهره جميله
مازن:
ياعم فكك ثم تابع بتساؤل:
انتا مكلمتش الواد ايهاب بعد اخر مره
اياد بنفي:
لا متكلمناش بعدها خالص يامازن
محمد بضيق:
الواد دا اتغير اوى ياجماعه بقا ديما مكشر وبقا منفسن اوي
مازن بحنق:
بس يامحمد انتا عارف انو مخنوق ديما بسبب شغلو وخطيبتو الي مبتبطلش طلبات ومدلعه علي الاخر والدنيا فوق راسو
اياد بتساؤل:
طالما تعباه وعارف انها مدلعه خطبها ليه من الاول
محمد:
ايهاب بيحب المظاهر يا اياد اتقدم ل هند ولما هند موافقتش راح خطب الي معاه دى
اياد بتعجب:
طب هند رفضتو ليه يامازن
مازن بضيق:
هند مش عايزه تتجوز يا اياد وهو اتقدملها وهي في اخر سنه ف تجاره
رغم انو اضايق من الموقف جدا
وخاصمني فتره بس رجعنا نتكلم
أياد:
اممممم ربنا يسهلو حالو بقا
محمد بغمز:
وانتا طمني عليك مش ناوي تتجوز مش ناوى تحب مش ناوى تجبلي أكل
مازن بضحك:
اقسم بالله الاول كنت فاكرك شايل اللوز بس اتأكد انك شايل زورك كلو
أياد بضحك هو الاخر:
الله يحرقك اكل اكل اكل ارحم كرشك ياعم دا انتا بقيت شبه الحوامل
محمد بحنق:
اخرس ياض انتا وهو
مازن بتساؤل:
صح يا اياد مش ناوى تتجوز ولا هتعنس زيي
اياد ببتسامه:
بص هو انا مكنتش ناوى اتجوز اصلا بس جدى جايبلي عروسه ياخويا ومصمم
اني اتجوز
محمد بستهزاء:
ياختي بيضه كاميله عيزين يستروكي ياحلوه
امسك اياد حجر صغير بحانبه والقاه علي محمد
محمد بألم:
يخربيتك لسه هزارك هزار بوابين
مازن بضحك:
يخربيتك يا محمد تستاهل والله
اياد بجديه:
بصو يا جماعه انا عاوز اتجوز بنت مؤدبه وكويسه صاينه نفسها وعارفه يعني ايه مسؤليه مش اتجوز واحده تافهه من الي بنمشي معاهم دول
مازن بتنهيده:
عندك حق يااياد انا بعد مالقيت البنت الي فيها المواصفات دى رفضتني
اياد وهو يربت علي فخذيه:
مسيرك تلاقي الي احسن ياعم
محمد بحماس:
بمناسبه اللمه الخلوه دى اعزموني علي اكله حلوه عشان جعااااااااااان
نظر كلا من اياد ومازن الي بعضهم نظره ذات مغزى وانهالو بضربات عليه وهم يضحكو

كان امجد يحتفل ببيع ابنة شقيقه
ويشعل اخر فتيل بقا لديه
ويذهب من حيث اتا
كان يجلس في منزله وابتسامه خبيثه مرسومه علي شفتيه ممسكا بيده كأس من النبيذ الفاخر
اخرج امجد هاتفه واتصل بأحد ما
امجد:
انا جبت المبلغ زي ما اتفقنا
اظن دلوقتي المفروض اخد حاجتي
المتصل:
امممممم قدرت تجمع المبلغ بسرعه ياامجد
امجد بخبث وهو يتذكر عندما اخذ المال من ادم قبيل ترك تقي له:
امال ياباشا انا امجد السيوفي
المتصل:
عموما مينفعش الفتره دى العيون علينا والراجل بتعنا اتمسك من كام يوم
امجد بضيق:
يعني ايه ياباشا مش هاخد الحاجه ولا ايه بظبط انا وقتي في مصر قليل
المتصل:
اصبر ياامجد لحد ما الدنيا تهدا غلطة واحد غبي وهتتصلح والموضوع هيتحل
امجد بنفاذ صبر:
ماشي ياباشا تؤمر بحاجه
المتصل:
لا ياامجد سلام
اغلق امجد الخط بضيق لأن الامور لا تسرى كما اراد وسيظل في مصر فتره اطول
تمتم امجد في نفسه:
اوووف ايام كمان في مصر هخلص امتا بقا من كل دا وهوووب ارجع ل اوروبا
ابتسم ابتسامه عريضه فهو انجز شوط كبير من مهامه وبقي القليل فقط

كادت هند ان تخرج من منزلها
اوقفها صوت والدها
محمود بجديه:
رايحه فين ياهند
هند بتلقائيه:
هروح ل خالتي فاطمه جارت تقي عشان اشوف عملو ايه في حكايه المحضر يابابا
محمود بغضب:
هو انا مش منبه علي امك تبعدى عن سكة البت دي ياهند ولا انا كلامي مابيتسمعش
هند بتوسل:
بابا ونبي تقي صحبتي من سنين مينفعش القيها مختفيه واسكت دى صحبتي يابابا
محمود بحده:
مفيش نزول ولا في كلام في الموضوع دا ياهند احسن قسمابالله ما اخليكي تشوفي الشارع
هند بضيق:
لا يابابا انا هقف جمب صحبتي انا مش عارفه انتا ليه دلوقتي مش عايزني اصاحبها حضرتك معودني علي الصراحه
وانا عايزه اعرف ليه كل دا
اقترب محمود من هند وملس علي وجنتبها قائلا بجديه:
ياحببتي انا خايف عليكي البنت سمعتها مش تمام كنت قاعد مع واحد من منطقتهم وقالي عليها كلام وحش
هند بأقناع:
يابابا تقي كويسه اكيد دا كلام غلط ووا
قاطعها والده بصرامه:
هند انا كلامي انتهي متخلنيش افقد اعصابي معاكي ومفيش خروج
تركها محمود معلنا عن انتهاء الموضوع ولن يتراجع عنه ابداا
دلفت هند الي غرفتها والدموع في عينيها علي صديقة عمرها

 

صباح يوم جديد استيقظت تقي مبكرا لكي تذهب الي منزلها الصغير الدافئ بنسبة لها
تقي وهي ترتدى اسدالها الذي لا يفارقها
تقي ببتسامه باهته:
عايزه حاجه ياداده رحمه
رحمه بحنو:
لا ياحببتي ربنا معاكي ويحرسك من اى حاجه وحشه يابنتي
تقي بدعاء:
يارب ياداده انا ماشيه بقا
خرجت تقي ورحمه من الغرفه وتقي قلبها يقفز من الفرحه ستتحرر من سجنه اخيرا لا الطاووس بعد اليوم لا خوف لا قلق
سارت تقي ورحمه في الممر الكبير وتقي تسرع في خطواتها حتي وصلو الي الحديقه الداخليه للقصر
_تقي
ارتجفت تقي من صوته فكانت تتمني ان تخرج خارج القصر سريعا قبل ان يراها
التفتت له تقي بثبات خارجي عكس ما بداخلها
تقي بهدوء:
نعم
ادم بملامح جامده:
هتكلم معاكي كلمتين دلوقتي وبعد كدا شوفي انتي هتعملي ايه
تقي بضيق:
نعم عايز ايه مني
اشار ادم لرحمه ان تذهب
ذهبت رحمه وهي تتنحنح بحرج
ادم بهدوء:
عندى عرض كويس ليكي وافقتي بيه تمام يبقا كويس لو موافقتيش هنفذ العرض بس غصب عنك وبختلاف البنود
تقي بحده:
عرض ايه وبنود ايه هو انتا هتعمل معايا صفقه ولا ايه وغصب عني ايه وضح كلامك
ادم بهدوء:
اه حاجه زى كدا عرضي هو اني هتجوزك لمدة شهر واحد وليكي الخيار بعدها ننفصل او نكمل وانا هحترم رغبتك في الحالتين
تقي بغضب:
نعم نتجوز مش انتا قولتلي امشي ولا هو استعباد ولا ايه انا قولتلك مش هتجوزك لو هموت حتي
ادم ببرود:
لو دا قرارك اوك ماشي بس شايفه البوابه الكبيره دى مش هتطلعي منها ابدا الا اذا وافقتي علي كلامي
قال جملته وهو يشير الي بوابة القصر الكبيره
تقي بغضب ولهجه حاده:
وانا ايه ضمني انك تخليني امشي لو وافقت علي كلامك
ادم ببتسامه:
متخافيش مش هرجع في كلامي الي قولتهولك هنفذو
استفزتها ابتسامته تلك واثارت حنقها ودت لو تمسك بعنقه وتنهي ذالك الابتزاز
تقي بحده:
لا مضمنكش زى مارجعت في كلامك دلوقتي هترجع في كلامك بعدين ماهو كلام عيال
تلاشت ابتسامة ادم وحل مكانها الضيق فهو يحاول ان يبدو لطيف معها
امسك ادم برسغها بشده
ادم بضيق:
تقي الزمي حدودك عشان صبرى قرب ينفذ لاني لو صبرى نفذ هوريكي ايام سودا اتعدلي في كلامك واعرفي انتي بتقولي ايه
تقي بألم وهي تسحب يدها من قبضته القويه
تقي بشراسه:
عندى شرط
ادم بهدوء:
اسمو طلب مش شرط
تقي وهي تتجاهل كلامه:
شرطي انك متلمسنيش ولا تيجي جمبي
ادم ببتسامه لعوب:
امال لما نتجوز هنعمل ايه بظبط ياتقي
توردت وجنتي تقي خجل وغضب من كلامه الوقح
تقي بضيق:
انا قولتلك شرطي ولو فكرت بس تيجي جمبي اتأكد اني هموتك
ادم ببتسامه وهو يقترب منها هامسا بجانب اذنها:
لو هموت علي ايدك موافق
ابتعدت تقي خطوه للوراء وهي خجله من همسه لها
تقي بحده:
وعايزه الشهر دا يكون في بيتي انا عشان لما الشهر ينتهي تطلقني وتمشي
ادم بتفكير:
في بيتك اممممم ماشي حضرى نفسك كتب الكتاب بليل وبعدها نروح علي بيتك
تقي لوت فمها المنتكز وقد توترت من كلمة كتب الكتاب فهي لا تريد ان تتزوج منه مطلقا
وبعدها ستحصل علي لقب مطلقه
الذى يمثل في مجتمعنا المتخلف
جريمه ارتكبتها المرأه
ظل ادم يتأملها وهي تحرك شفاها بطفوله كم اثارته تلك الحركه كان يود ان يقربها منه ويقبلها بقوه ولكنه تحكم في نفسه فهو يود ان يطمأنها ولا تخاف منه
افاقت تقي من شرودها علي نظرات ادم المتسلطه عليها تتفرس قسمات وجهها
تقي بجمود:
موافقه وهتطلقني بعد شهر وتخليك عند كلمتك
ادم ببتسامه وهو يغمز بعينيه لها:
ما يمكن انتي الي تغيرى رئيك ياتقي
تمتمت تقي بغضب وهي ترجع الي القصر:
وقح سافل قليل الادب
ضحك ادم بشده علي خجلها الذى لم يرا مثله من قبل لم يرا سوا السيئ فقط
تنهد ادم بحب:
ربنا يصبرني علي لسانك دا ياتقي واقدر اتحكم في اعصابي الي بوظتيها دى
دخل ادم هو الاخر الي مكتبه لينجز بعض الاعمال للأستعداد الي لعطله لمدة شهر

كان الطبيب يفحص فريده ليرا الي اين وصلت حالتها السيئه
الطبيب محدثا الممرضه:
بردو معرفتوش حد من اهلها يا مني
الممرضه بنفي:
لا يادكتور لما بتفوق مبتقولش غير امجد سابني وبعد كدا يا بتعيط يا بتنام
تنهد الطبيب بضيق:
طيب دى حالتها وحشه ومحتاجه عمليه في قلبها نوصل لحد ن أهلها ازاي دى
الممرضه بلهجه تقرير:
احنا ممكن نتصل تاني بالست الي جبتها يادكتور وبعد كدا نشوف هنعمل ايه
الدكتور وهو يخرج من الغرفه:
ماشي تابعي حالتها ولما تفوق اديها دواها
الممرضه ؛
حاضر يادكتور
خرجو من غرفة فريده
كانت فريده مغمضة العينين ودموعها تنهمر بصمت غارقه في احلام الماضي وأالاام الحاضر وهواجسه

كان عمار جالسا امام فراش شقيقته
واضعا يده خلف رأسه في حزن فاشقيقته مازالت في غيبوبه ولم تفق بعد
رفع رأسه ونظر الي مريم النائمه علي الفراش بهدوء تام
عمار بحزن:
فوقي بقا يامريم وحشتيني اوى انا مبقتش مستهتر زى ما كنتي بتقولي
انا اسف اني كنت بسيبك لوحدك
اسف اني قصرت في حقك ومكنتش اخ قدوه
ليكي انا اسف يا مريم بجد اسف
عمرى ما كنت جمبك وصحبك انتي الي ديما كنتي امي واختي الكبيره
ثم قبل يدها وخرج من الغرفه ووجهه حزين منكسر يتيم
ذهب الي مكتب الطبيب المتابع لها
عمار بحزن:
مريم هتفوق امتا يا دكتور
الطبيب:
متقلقش يااستاذ عمار هي في غيبوبه مؤقته وهتفوق علي طول
عمار:
طيب يا دكتور شكرا
خرج عمار من مكتب الطبيب بل من المشفي وهو يدعو الله بأن تشفي شقيقته مريم
توجه الي سيارته ليذهب الي عمله
سمع رنين هاتفه وجده ادم
اجاب بنبره يائسه:
ايوا يا ادم
ادم بجديه:
ايه ياعمار مريم فاقت ولا لسه
عمار بضيق:
لا لسه ياادم لسه
ادم بطمئنه:
متقلقش هتفوق ياعمار ربنا يقومهالك بسلامه
تنهد عمار تنهيده قويه
يارب يا ادم
ادم بجديه:
بقولك ايه انا هغيب عن الشغل شهر عايزين نخلص الشغل الموجود ونخلص العقود دى عشان ابقا مطمن
عمار بتعجب:
اجازه شهر دا انا اعرفك بقالي ١٠سنين بشتغل معاك عمرك ما اخدت اجازه ايه السبب الجامد دا الي يخليك تأجز
ادم بضيق:
ايه الكلام الكتير دا وبعدين السبب اني هتجوز انهارده بليل وتعالي عشان تشهد علي عقد الجواز
اوقف عمار سيارته فجأه فأصدرت صرير شديد:
هااا انتا بتقول ايه هتجوز مين الي معايا علي الخط
ادم ببتسامه:
ايه يابني بقولك هتجوز
عمار بصدمه:
وصوتك رايق كمان لالا في حاجه غلط فهمني يا ادم في ايه
ادم بتنهيده:
هتجوز تقي ياعمار
عمار بتعجب:
تقي مين دى
لم يكمل جملته حتي تذكر تقي
ااااااااه تقي الي انتا حطتها في دماااغك
ادم بجديه:
ايوه هي واقفل بقا وروح علي الشركه تابع الشغل هناك
الشغل يمشي زي الساعه ياعمار لو لقيت تقصير انتا الي هتبقا مسؤل قدامى
وتعالي بليل عشان تشهد علي العقد
عمار ومازال في صدمته:
ها حاضر يا ادم حاضر
اغلق عمار الهاتف وهو يتمتم في نفسه:
دا هيتجوز بجد ولا ايه قلبي مش مطمن للموضوع دا ربنا يستر
قاد عمار سيارته مره اخرى متوجه الي شركة الصياد

دلف الحاج محمد الي غرفة ابنته سماح ليعرف اسباب رفضها لكل من يتقدم لها
دلف الحاج محمد الي الغرفه
وجد سماح شارده في ملكوت اخر
محمد جلس بجانبها وهو يربت علي يدها:
سماح يابنتي
افاقت سماح من شرودها علي صوت والدها الحنون:
ها ايوا يابا انتا هنا من امتا
محمد ببتسامه:
انا هنا من بدرى يا حلوه هاا كنتي سرحانه في ايه ياسمكه
ابتسمت سماح لوالدها فهي تحب ان يدللها والدها ويناديها سمكه
سماح ببتسامه:
سرحانه فيك طبعا ياحبيبي
محمد وهو يضربها علي رأسها بخفه:
يابت بطلي بكش بقا
سماح بضحك:
لا ياحج هو انا ليا غيرك
محمد ببتسامه:
مزعله امك ليه يا سمكه ومنشفه راسك ليه بقااا
فهمت سماح ما يرمي اليه والدها
سماح بجديه:
مش مزعلاها يابابا هي الي زعلانه لوحدها
محمد وهو يمسد علي شعرها:
انتي رفضتي حسين ليه ياسماح وبصراحه ياريت
سماح بتوتر:
يابابا انااااا بس
محمد ببتسامه:
ها قولي سمعك
سماح برتباك:
اصلي بحب مصطفي يابابا ومش عايزه اتجوز غيرو
عبس وجه محمد وغضب من داخله بشده ولكن احتفظ ببتسامته الهادئه
محمد بجديه:
بصي يا سماح انتي قريبه ل قلبي اكتر من اختك هدير وربيتك كويس وعارفه ان مينفعش الحب والكلام دا بس انا هكمل معاكي للأخر الواد مصطفي قالك بيحبك
سماح بنفي:
لا يابابا انا بحبو بيني وبين نفسي بس وعمرى ما كلمتو ولا اي حاجه
محمد وقد ارتاح قلبه قليلا:
وافرضي هو رايد واحده تانيه بصي يا سماح لو اتقدملك هوافق مصطفي شقيان من صغرو وكويس
بس مينفعش تستني حاجه انتي عارفه انها مش جايه
سماح بحزن:
بس يابابا
قاطعها محمد بصوت حنون:
فكرى كويس ياسماح وبعد كدا صلي استخاره في قرارك علي خطوبه حسين
سماح بحزن:
حاضر يابابا
محمد وهو يحتضنها قائلا بمرح:
وبعدين يابت انتي انا الي حبيتك الاول دا الي هيفكر يتجوزك هيتعب اوي عشان وريني انو يستاهلك
سماح ببتسامه:
ربنا يخليك ليا يابابا
وقف محمد ليخرج من الغرفه:
فكرى ياسمكه كويس ها
سماح بتنهيده:
حاضر يابابا
خرج محمد وترك ابنته في حيره فاكلام والدها صحيح ولكن قلبها مع مصطفي

جاء موعد عقد قران ادم وتقي
كان قلب تقي يرتجف بشده خائفه منه لا تأمن له ابدا عكس شعور ادم فكان ادم قلبه يقفز من الفرح
حضر المأذون وعمار وصاحبه ليكونو شهداء علي العقد
كان ادم ينتظر ان تنزل تقي من غرفتها ليتم عقد القران
هبطت تقي من السلم ولكن صدم الجميع عندما راؤها ولكن ابتسم ادم فهو يعلم ان تقي ستفعل اكثر من هذا فهي حوريه ولكن متمرده ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة