قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 8 دماء شرف

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل الثامن

بعنوان: دماء شرف

هب ادم واقفاً وهتف بغضب هادر:
-مراتي محدش يقلل منها... عيلة الصياد كلها متجيش حاجه قصاد احترامها ولا مقامها... كرامتها من كرامتي

وقفت سميه محاوله تهدأته:
-اهدي ياادم خلا

قاطعها بغضب:
-جيت هنا عشانك ياسميه...لكن خلاص كفايه انا مش عايزكم كلكم... فارقوني... انتو مكنتوش تعرفوني زمان عشان تعرفوني دلوقتي

اجابت نازلي بهدوء وهي تحدق به:
-هي مش دي الحقيقه...اعتبر نفسك مش من عيلة الصياد لو كملت معاها

امسكت تقي يده وهي تحارب هطول دموعها لتشتد قبضته عليها لينظر الي نازلي الهادئه:
-مش عايز اي حاجه تربطني بيكم...
من انهارده انا مش من عيلة الصياد
ولا عايز اكون منها

تحدثت روما بجديه وهي تلقي نظرات استحقاريه علي تقي:
-هتخسر عيلتك عشان دي

لو فمه بسخريه ممزوجه بغضب ليقول بنبره حاده:
-اه علي الاقل مارحتش لواحد ورمت نفسها بين ايديه

 

تقلست ملامح روما بالغضب
بينما ملامح سميه باتت مصدومه

امسك يد تقي واتجه الي رحمه ليأخذ طفلته بين يديه ويده الاخري متشبثه بزوجته... لتهمس تقي بدموع:
-عيلتك ياادم

رفع يدها الي فمه ولثمها قائلاً:
-انتي وبنتي عيلتي ياتقي

ثم خرج من القصر تحت نظرات الجميع
كان معتز يتابع الشجار الحاد بهدوء
ولكن اشتد غضبه عندما لمح ادم بذهاب روما اليه ليقف هو الاخر قائلاً لسميه بهدوء:
-بعد اذنكم لازم نمشي

نازلي بهدوء:
-اتفضلو

غادر كلا من روما ومعتز لتبقي سميه ونازلي... نظرت سميه الي نازلي بضيق بالغ ثم تركتها وذهبت الي غرفتها تحت نظرات نازلي الهادئه

خرجت من المرحاض لتسرع وتدلف الي غرفتها وهي تبكي بحسره لتتصل بعزه وهي تقول ببكاء وصوت منخفض:
-الحقيني ياعزه.. انا حامل

شهقت عزه بصدمه قائله:
-يانهار اسود.. مش انتي قولتيلي انك بتاخدي برشام مانع الحمل

انتحبت الاخري وهي تلطم وجهها:
-خد منه والله كنت باخد... بس المره الي فاتت نسيت يافضحتي يافضحتي

عزه بنباهه:
-استني يابت انا اعرف داكتور بيعمل عمليات تسقيط... البت حنان صحبتي اختها كانت زي حالاتك كدا وعملت العمليه ...وبقت زي الرهوان

مسحت نسمه عيناها بخوف لتقول:
-اخاف يحصلي حاجه ياعزه

عزه بسخريه:
-احسن ما بطنك تبقا قدامك وتتفضحي ياختي... ها احجزلك عنده

تنهدت نسمه بتردد قائله:
-ماشي.. هعملها

ابتسمت عزه بدهاء لتقول:
-حيس كدا بقا جهزيلي الفين جنيه عشان العمليه فلوسها يامه

تحسست نسمه اذنها لتخلع قرطها
وتقول بحيره:
-طب هجيب كل دا منين

عزه بأيجاز:
-اتصرفي... اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين

اغلقت عزه الخط لتغرق نسمه في حيرتها
سقطت دمعه من عيناها لتتصل بمنعم ولكن لا رد اعادت الكره مره... اثنين..ثلاث... ليجيب عليها بمضض:
-في ايه يانسمه بتزني ليه

اجابت نسمه بحده وهي تبكي:
-مبتردش ليه يامنعم... جيتلك الشقه ملقتكش وبرن عليك من بدري

اجاب بحنق واضح:
-في الشغل... سايق التاكس من صباحية ربنا.. ها انجزي عايزه ايه

هزت ساقيها بتوتر لتقول:
-انا حامل

-نعم ياختي... انتي اييه

-حامل يامنعم انا متنيله حامل

اجاب منعم بعصبيه:
-وبتقوليلي ليه انا

نسمه بغضب مكتوم:
-يعني ايه اقولك ليه.. انتا أبوه

ضحك بسخريه لاذعه ليقول:
-ابوه وايش ضمني ان غيري ملمسكيش

فتحت عيناها بصدمه وشفاه مرتجفه:
-غيرك ازاي.. متستهبلش يامنعم انتا بس الي لمستني بلاش وساختك دي انا امنتلك علي اساس هنتجوز

لوي شفتيه بتهكم ليقول:
-اه زي ما اهلك امنولك كدا صح
بصي من الاخر... انتي كنتي متأكده ان احنا بنلعب متجيش دلوقتي وتقولي حمل ماشي... ومترنيش علي الرقم دا تاني

اغلق الهاتف بوجهها وهي مصدومه
انسلخ من تلك الكارثه ليتركها تعاني منها وحيده... تركت هاتفها لتضرب وجهها وصدره وهي تبكي بخفوت...

في احد قري الصعيد
كانت طلقات الناو وصوت الاغاني يصدح في البلده والانوار تملى السماء وزغاريد النساء تتعالي...

كانت جالسه وسط النساء وهي يغنون بعض الاغاني المشهوره في تلك القري
والبعض ينظر في وجهها ويتهامسون عليها والآخرون يبتسمون ببشاشه

غنت احد النساء لتقوم لهفه من بينهم وتلف علي علي خصرها وشاح صغير
وتتمايل علي تلك الاغنيات وعيناها تفيض غضب وحسره

نظرت سماح لها بحزن وهي تلوم نفسها علي الاقتراب من الصعيد لتسمع تلك الهمسات التي فطرت قلبها من احد النساء الجالسات بجانبها ويتهامسون

-ياعيني عليها البت لهفه بت البندر اخدت زوجها علي الجهاز وحسرت قلبها

لترد الاخري بصوت هامس:
-هنقول ايه ربنا يعينها مش بعيد نسمع قريب انه طلقها عشانها..

-يلا هنقول ايه خطافة رجاله

دمعه ساخنه هبطت من عيناها لتمسحها سريعاً... فشلت في اخفاء حزنها وضيق صدرها لتقترب منها والدتها وتربت علي ظهرها بهدوء

نظرت سماح الي فستانها الابيض الذي طالما تمنت ان ترتديه وهي سعيده مبتهجه... ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... ترتديه وهي زوجه ثانيه

جلست والدة علي جوارها وقالت بأبتسامه:
-مكشره ليه ياعروسه

نظرت لها سماح بحزن لتقول بخفوت:
-مفيش ياخالتي مش زعلانه

اقتربت منها بحنو لتقول:
-مفيش عروسه كيف القمر كدا تحزن يوم فرحها يابنتي... علي كويس متقلقيش

لم تتكلم او تبدي اي ردة فعل
لم حدقت في يدها بحزن

لتجلس شقيقتها هدير وتربت علي كتفيها راسمه ابتسامه كاذبه علي ثغرها لتهون علي حزن شقيقتها قائله:
-مبروك ياحببتي

بينما علي جالس بين الرجال وعينيه جامده.. كان يظن انه سيفرح كثيراً ولكن العكس حزين يري الاتهام في عيناها كلما رأها...جرحت رجولته بكلاماتها الاذعه ليقسم انه لن يتنازل عن كرامته ويقترب منها... ظنت السوء في اخلاقه كسرت غروره وطعنت بكلماتها في قلبه الذي عشق عيناها

قطع شروده صوت اسماعيل وهو يربت علي فخذه قائلاً:
-يالا ياولدي عشان تاخد عروستك وتطلعو علي شقتكو
الوقت اتأخر

وقف علي بهدوء قائلاً:
-حاضر ياحج

صوت الاعيره الناريه تعالي من حولهم ليتجهو الي مجلس النساء ويأخذ سماح
لتقابله لهفه بعيون دامعه مكسوره جعلت ضميره يتألم لاجلها

ثم قابل عيناها الذي يعشقها من صميمه وهي ترميه بأسهمها الحاده وتشيح بوجهها عنه

اقترب منها محمد وعانقها بقوه وعيناه تدمع علي حزنها ثم ابتعد عنها ليمسك علي يدها الذي استشعر قشعريرتها بين قبضته ليتجه الي غرفتهم تحت انظار العائله ليسمع صوت والده وهو يقول:
-منديل شرفها ياولدي عشان الي يتكلم نحطه في عنيه.

فتح محمد عينيه بصدمه ليقول بنفي:
-لا يااسماعيل متفقناش علي كدا

نظر له اسماعيل بثبات ليقول:
-شكلك نسيت عاويدنا.. لازم نثبت شرف بتك للناس كلها يامحمد

اغلق علي الباب وهو يشعر بالغضب من
بينما سماح ارتجفت اوصالها وشعرت بالخوف من تلك الكلمات وهدوءه المخيف ليقترب منها.. لترجع سماح الي الخلف بخوف وارتجاف لتقول بصوت متقطع:
-لو ق-قربت مني هصووت ياعلي

علي محاوله تهدأتها:
-طب اهدي وقوليلي اعمل ايه... دول مستنين علي الباب ياسماح

هبطت دموعها وهي ترتجف وتلتصق بحافة الفراش:
-متقريش.. لا مش هتلمسني... اقسم بالله هموت نفسي لو لمستني

طرقت لهفه علي الباب وهي تقول بصوت مرتفع:
-يلا ياعريس ورينا شرف العروسه

استشاط منها غضباً ولكن سيعاقبها ولكن ليس الان.. لينظر لسماح بعتذار:
-مش هلمسك بس هوريهم شرفك بس عشان يتقطع لسانتهم

لملمت الفستان حولها وهمست بفزع:
-قصدك ايه.. هتعمل ايه

جلس علي الفراش وامسك يدها قائلاً:
-بصي انا مش هاجي جنبك بس لازم يشوفو دم شرفك ومفيش حل غير الي هعمله دا

انكمشت في نفسها لكي لا يقترب
بحركه سريعه منه ادارها اليه ورفع فستانها لتصرخ هي بفزع قائله:
-سيبني...بقولك سيبني

امدت يده لها واغمض عينيه بألم وهو يعلم انها يتكرهه بعد ذالك الموقف لا محال ...دقائق واطلقت صرخه مداويه رنت في انحاء المنزل بيسقط قلب فاطمه أرضاً وهي تبكي بحسره

واستند محمد الي الجدار وهي يود ان يضم ابنته اليه ويهدأ من روعها

ثوان وخرج علي من الغرفه والقي المنديل أرضاً قائلاً بغضب:
-شرف مراتي الي شكيتو فيه اهو
دم مراتي اهو الفرح خلص خلاص

خرج الجميع من شقته تحت نظراته الغاضبه بينما هدير انحت وجلبت المنديل وذهبت تاركه اياهم

ثم دلف الي الغرفه واغلق الباب بقوه
ليجدها تحضن الوساده وتبكي بألم
اقترب منها قائلا بحزن:
-سماح

صرخت بأقوي ما لديها قائله"
-ابعد غني متقربش أبعد

اقترب منها اكثر قائلا بحنو:
-طيب بس تعالي

لم تستطع التحرك من الالم والبكاء ليقترب منها...صرخت به مره اخري حتي المتها حنجرتها... احتضنها بين يديه هامسا بحنو:
-غصب عني كانو هيقولو عليكي مش سليمه... كان لازم ياسماح

حاولت دفعه ولكن انهارت قوتها
فتح سحاب فستانها وخلعه منها تحت بكاؤها الشديد ودفعها له

ليزيل عنها ملابسها.. ثم خرج من الغرفه
ودلف الي الحمام ليملئ المغطس بماء ساخن نسبياً...ثم رجع الي مره اخري وحملها بين يديه وسط بكاؤها ووضعها فيه وهو يمسد علي شعرها بحنو

استندت علي حافة المغطس وظلت تبكي بضعف وألم... ليذهب الي الغرفه ويجلب قميص لها من خزانتها

ورجع اليها واخرجها من الماء وهي مستسلمه لذالك الدوار الذي داهمها بقوه
ليجفف جسدها العاري ويلبسها اياه

ثم حملها وارجعها الي الغرفه وهو يهمس في اذنها بكلمات محبه عطوفه حتي هدأت بين يديه تماما

سطحها علي الفراش ودثرها جيداً
وقبل رأسها مطولا وهو يهمس:
-آسف يابنت السكندريه

ثم خرج من الغرفه لينام علي الاريكه وهو يتذكر تفاصيل يومه المشؤم

جالسه علي فراشها تبكي وهي تتذكر كلمات نازلي الموجعه احتضنت نفسها وتكورت علي الفراش وهي تبكي بحزن

سمعت صوت الباب يفتح لتغمض عيناها وهي تشهق بالبكاء... اقترب ادم منها
وامسك كتفيها وقربها منه حتي باتت في احضانه

لتبكي بقوه اكثر ليقول بحنان ورقه:
-بس ياحببتي متعيطيش

كانت تنتفض بين يديه وهي تبكي ليحتضنها بكل ما اوتي من قوه محاولا اخذ حزنها منها ونقله لقلبه هو

ليقول بعاطفه صادقه نبعت من صميمه:
-انتي وبس الي عيلتي وملجأي مش عايز اي حاجه غير وجودك معايا وبس
انسيهم ياتقي... انا مليش غيرك انتي

كلماته لمست قلبها المتعب من الجفاء لتنظر له بعيون دامعه ليمنحها ابتسامه لم تصل لعينيه... ابتعدت عنه ودثرت

واستدارت له لتغمض عيناها بألم طالبه من الله الصبر والعون علي تحمل عاطفته تلك.. تريد ان تقترب منه وهو خالي من الاوجاع لتكون بدايتهم جديده...

ظن بفعلتها تلك انها أصبحت تكره قربه منها.. حزينه منه.. اغمض عينيه بألم وغضب... ذاك العناق الذي منحها اياه كان يريده وبقوه اراد ان تداوي جرح قلبه الغائر ولكنه وجد نفسه وحيدا

اتجه الي صغيرته واخذها من فراشها وخرج من الغرفه وجلس بها علي الاريكه وهو يحملها والدموع تلتمع في عينيه
كان يتذكر توسله لوالدته بالبقاء معه

يتذكر ضرب واهانة والده له
يتذكر استحقار نازلي الدائم له
يتذكر تميز جواد عنه في كل شئ

رغم انه يتيم ولكن نازلي عاملته كأبنها
ولم تعامل ادم بالحسنه يوماً
كان يتذكر كل الألام التي لحقت به في حياته... اصبح رجل بثلاثون عاماً وجع وقسوه

لماذا يلومون عليه في قسوته وهو ذاقها اضعاف مضاعفه طفل معذب ومراهق وحيد منبوذ ورجل قاسي في معاملاته

هبطت الدموع علي وجنتيه وهي تشهد علي ضعفه وانكساره ذاك الضعف الذي يرفض ان يتركه بسلام

بل ذبح قلبه ليجعله قلب اسود مدمي
احتضن صغيرته وتسطح علي الاريكه وهو يغمض عينيه عله ينسي او يتناسي

كانت تركض في ممر المستشفي وهي تبكي بفرحه من ذاك الاتصال الذي
اخبرها ان ابنتها في المشفي وتريد ان تراها شعرت بقلبها يخفق بقوه
توقفت هاجر امام احد الممرضات وهي تلهث بقوه:
-ونبي يابنتي.. بنتي اسمها نور عوض
داكتور هنا قالي انها هنا

اشارت الممرضه الي نهاية الممر قائله:
-الاوضه الي في اخر الطرقه ياحجه

اسرعت هاجر بخطوات واسعه لتصل الي ابنتها بأسرع ما يمكن حتي وصلت الي الغرفه وهي تلهث بقوه

امسكت المقبض وفتحت الباب لتجد نور ممدده علي الفراش وعيناها مغلقه
اقتربت منها بلهفه ودموع قائله بخفوت:
-بنتي... نور

اقتربت منها بلهفه ووقفت امامها لتجد وجهها ملئ بالكدمات وحول معصمها الشاش همست بجزع:
-نور مالك

فتحت نور عيناها ببطئ ثم اغلقتها مره اخري... لمست هاجر يدها وقبلتها لتتيقن انها والدتها فتحت عيناها بقوه وهمست بصوت مهزوز:
-ما-ما

احتضنتها هاجر بقوه قائله ببكاء وهي تنهال عليها بوابل القبلات علي يدها ورأسها:
-ياقلبي ياضنايا... ياحته مني
كنتي فين وفيكي ايه ياضنايا

انتحبت نور بين يديها وهي تنتفض بين يدها لتقول بصوت متقطع:
-اب-ويا ماات يام.ماما مات

شهقت هاجر بصدمه لتقول بتقطع:
-عوض.. عو-ض مات ازاي جوزي فين

انتفضت نور بين يديها قائله ببكاء:
-قتله يام-اما قتله واغتصبني

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة