قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 17 بدايات جديدة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل السابع عشر

بعنوان: بدايات جديدة

وقف ادم في غرفة والدته التي جهزها لها في منزله..ظل يتابع الطبيب وهو يجري الكشف عليها...بينما فريده تنظر لأدم نظرات محبه فرحه

اعتدل الطبيب بعد فتره من الكشف قائلا:
-طول ما القلب كويس قبل العمليه دا شئ هينفعنا جدا..عشان ميحصلش وقت العمليه مضاعفات

مسح ادم علي شعره ثوان قبل ان يردف:
-هو لازم عمليه

-اكيد لان بالعمليه الوجع هيخف والخطر كمان ياادم بيه

حرك ادم رأسه بأيجاب ليخرج الطبيب من الغرفه تاركا ادم يجلس جانب والدته ويربت علي يدها بأبتسامه مطمئنه

ثوان ودلفت تقي وهي تحمل طاوله متوسطة الحجم بها مأكولات صحيه
لتقول لأدم بنزعاج:
-اوعي عشان احط الاكل

نظر ادم وفريده الي المساحه الكبيره بين موضع الاكل وجلوس ادم ليعقد ادم حاجبيه قائلا:
-ودا ازاي بقا

رمته تقي بنظره ناريه قبل ان تضع الطعام وتنظر لفريده بود:
-عوزتي اي حاجه ياماما ناديني

ربتت فريده علي يدها بأبتسامه لتخرج تقي من الغرفه وادم ينظر لها وابتسامه صغيره علي ثغره

لتقول فريده:
-تقي زعلانه من ايه ياادم

نهض ادم وساعدها علي الاعتدال ليقول:
-لا مفيش حاجه

شرع بالجلوس مره اخري لتوقفه فريده:
-روح لمراتك شوفها مالها..وانا هاكل

حرك رأسه بأيجاب ليخرج بعدها وابتسامه عابثه ترتسم علي ثغره
ليجد تقي تقف تحضر له طعامه

حاوط خصرها واستند بذقنه علي خصلاتها ليقول بهدوء:
-زعلانه مني ليه

تجاهلته تقي وابتسامه تحارب ان تظهر علي شفتيها..ليضغط علي خصرها مكرر:
-زعلانه مني ليه

التفت له قائله بحنق اصطنعته:
-تقدر تقولي خرجتني من الاوضه ليه والدكتور بيكشف علي ماما

انقد حاجبيه ليقول بحده وهو يقربها اكثر:
-لان دا راجل..

حاوطط عنقه لتقول ببرائه:
-دا كبير ياادم تقريبا عنده٦٠ سنه ..بتغير من راجل كبير

احتقن وجهه بغضب ليهمس امام شفتيها:
-دا انتي بصيتيله واديتيله سن كمان

ابتسمت بتساع قبل ان تضع وجهها في عنقه هامسه:
-كل حاجه بتتغير الا غيرتك ياادم

ليفعل هو المثل ويحرك انامله علي خصلاتها بنعومه قائلا:
-كل ما هحبك اكتر..كل ما هغير عليكي اكتر..يعني بعد كام شهر كدا هتقولي غيرته الاولي كانت ارحم

ضحكت بخفه قبل ان تقول:
-شكلي هشوف كتير لسه

ابعد وجهها وامسك ذفنها قائلا وهو يحدق فيها بحب:
-هحاول موركيش الا الكويس فيا وبس

اجابت بنفي وهي تشد علي عنقه:
-انا حافظه الكويس والوحش فيك وراضيه بالاتنين ياادم

حاوط وجهها وهو يقبلها بخفه ورقه
ثم احتضنها بقوه وهو يهمس بعبرات غزل..

استغلت انفرادها في المنزل بعد ذهاب لهفه وعلي الي عائلة لهفه...محاوله منه ان يسعد لهفه

بينما سماح دلفت غرفتها واحضرت حقيبة كبيره ووضعت بها كل ملابسها
وهي تبكي بدموع صامته
احبته ولكن لن تعيش وتنتظر ليالي وهو في احضان اخري

الحب تملك واجتياح..ولا يجوز ان يشاركنا احد فيه...تلك الجمله التي تقولها سماح دائما

انهت تحضير ملابسها وارتدت ملابسها هي الاخري وانتظرت قدوم شقيقتها وزوجها...

امسكت ورقه وكتبت بأنامل مرتعشه والدموع تكسو وجهها

* عارفه ياعلي انك حبيتني...وعارفه انك احن زوج ممكن اي بنت تتمناك..بس مفيش بنت تقبل انها تكون دره..يمكن مكانش فارق معايا الاول..بس دلوقتي فرق..انتا بتظلم لهفه جدا وهي ساكته ومستحمله عشان بتحبك..ياريت تطلقني ياعلي لو بتحبني بجد...طلقني وابعت الورقه بيت ابويا..وصدقني مهما حاولت انك ترجعني انا مش هرجعلك..لاني مش هستحمل الحياه دي...سماح*

انهت كتابة الرساله وطرقات الباب تعلو
لتحضر حقيبتها وتفتح الباب ..لتجد شقيقتها وزوجها..اعطتهم الحقيبه
ونزلت معهم لكي يسافرو..متجهين الي الاسكندريه...

لم تسمع لهفه مواساة شقيقتها..بل تعلقت عيناها بمنزل علي..كم ودت لو تراه للمره الاخيره...ولكن للقلب قوانين لا يسمح بكسرها ابدا..

لتقول لها هدير بنبره قلقه:
-افرضي جه اسكندريه واصر يرجعك ياسماح

تنهدت سماح بقوه قائله:
-مش هرجع معاه ياهدير مش هرجع مهما يحصل..لاني مش هستحمل العيشه دي

نظر لها زوج هديى في المرآه بشفقه:
-كل حاجه هتبقا كويسه ياسماح متقلقيش

ابتسمت بوهن قبل ان تضع رأسها مقابل زحاج السياره والدموع تنهمر علي وجنتيها بهدوء..

سجائر ..ظلام..قهوه
اصبح اكثر جدي وعملي مما كان عليه
لا يفكر بشئ سوا عمله وخلوته المظلمه
اصبح المنزل فارغ بعد زواج شقيقته

عند تفكيره بتلك النقطه سمع طرقات علي الباب..وقف بتكاسل ليفتح الباب
وجد فتاه بطول متوسط تقف امامه بملامح حانقه وهي تهز قدميها بغضب

عمار وهي يحك رقبته:
-انتي مخبطه علي الباب عشان تقفي ساكته ولا ايه

تنحنحت الفتاه بحنق وهي تمسك طرف حجابها بقوه قائله:
-انتا صاحب الشقه دي

نفخ بحنق ليقول:
-ومخبطه عشان تسألي السؤال دا بردو

تخلت عن هدوئها لتتحدث بعصبيه:
-يااستاذ يامحترم بقالنا يومين بنخبط عليك بسبب الميه الي حضرتك بتسيبها مفتوحه وعماره كلها بينزل عليها مايه

عقد حاحبيه والقي نظره داخل منزله الساكن ليقول بسخريه:
-مية ايه انتي واقفه معايا وسامعه صوت ميه ولا حاجه

اقتربت من الباب امام عمار محاوله الاستماع وهي تضع يدها خلف اذنيها
ابتسم لفعلتها وهي يتذكر شهد التي
تلك الواقفه امامه بسلاطة اللسان
لتبتعد الفتاه بحرج قائله:
-دي مش شقه استاذ عبدالرحمن فوزي بردو

ابتسم عمار بسخريه ليشير الي الشقه المواجهه له قائلا:
-دي شقته... يااستاذه يامحترمه

ثم اغلق الباب بوجهها المصدوم
لتتمتم بغضب:
-قليل الذوق علي فكره

ثم اتجهت الي الشقه المجاوره وطرقت بعنف ولكن لا اجابه

سمع عمار جملتها ليضحك وهو يجزم انها نسخه من شهد..شكلا وموضوعا

هبطت الفتاه الي الدور لاسفل وهي تلعن في المدعو عبدالرحمن..والاخر
لتقول لها والدتها:
-قولتيله يقفل ماتور الميه يامنه

جلست منه علي الاريكه لتقول بحنق:
-اتغلبط وخبطت علي شقه واحد تاني سئيل ..وخبط علي الي فاتح الميه كأنها من جيب اهله مبيفتحش

اقتربت منها والدتها وامسكت اذنها من فوق الحجاب لتقرص وتقول:
-يابت عيب مدرسه زيك تقول الالفاظ دي يااخرة صبري

وقفت منه وهي تأن من الوجع:
-اي اي اي اي..خلاص ياماما خلاص انا اسفه..ايه مالك بهزر

تركتها والدتها لتجلع حجابها وتضع يدها علي اذنها بوجع قائله:
-الله يسامحك ياسوسو

ثم فكت ربطة شعرها لتنسدل خصلات شهرها وتصل الي ركبتيها بتمويجه
لتسمع والدتها تقول:
-يامنه قصي شعرك شويه مثلا لحد اخر ضهرك..انما كدا هتتعبي وانتي بتسرحيه

امسكت منه خصلاتها لتقول بنفي:
-لا طبعا مش هقصه انا بحبه كدا

ابتسمت والدتها لتقول:
-طب يلا ياختي ايدك معايا في الغدا ابوكي واخوكي زمانهم جايين

عقصت منه خصلاتها ووقفت جوار والدتها التي ملت من نكاتها..

استفاقت هند من غفوتها الطويله
لتجد اياد نائم جوارها وهو يتوسد صدرها

داعبت خصلاته بخفه وهي تبتسم بتعب
ليفتح عيناه ويعتدل لينظر لها مطولا نظرة عتاب
ثم ابتعد عنها بصمت

امسكت يده بتعب لتقول:
-اسفه يااياد

التفت لها وشد يده منها ليقول:
-بتتأسفي علي ايه ياهند

صمتت وهي تدمع ليجلس وهو يلعن ويسب في الحياه والمنزل والزواج
ليهدأ قليلا وهي تبكي

نظر لها بهدوء ليقول:
-نزلتي من ورايا..ومقولتيش انك راحه لابوكي..عرضتي نفسك لتعب
وانا مليش اي لازمه ..صح ياهند

اعتدلت في جلستها لتقول بين بكاؤها:
-انا اسفه..انا كنت عايزه اعرف بابا بيكرهني انا وماما ليه..مكنتش عايزه كرهه ليا يبان قدامك..لاني عارفه ان لو قولتلك اني رايحاله هتيجي معايا

مكنش قصدي اقلل منك كل الحكايه كنت عايزه اعرف بابا مبيحبنيش ليه يااياد
ويارتني ماعرفت

انهت جملتها وهي تضع يدها علي وجهها وتشهق بقوه

اقترب منها وعانقها لتهدأ قائلا بهدوء:
-في حجات مش لازم نعرفها ياهند لان مش هنعرف نغيرها لو عرفناها
انتي غلطي انك تخرجي من غير ما تقوليلي

انتي كان ممكن يحصلك حاجه بسبب الوقعه الي وقعتيها..انا خوفت عليكي ياهند

زادت من احتضانه وهي تبكي وتعتذر
ليبعدها هو عنه ويقول بجديه:
-انا وانتي شركا في الحياه ياهند
قولتلك قبل كدا انتي عندي كل حاجه
يعني لازم اكون معاكي في زعلك قبل فرحك..ميهمنيش ابوكي بيحبك ولالا

الي يهمني ان من وانتي صغيره شايفك نعمه ربنا بعتها ليا..عشان تكون مراتي

ضحكت وسط شهقاتها لتقول:
-مش كنت بتعلن في الجواز من شويه

ابتسم اياد وهو يمسح عيناها ليقول:
-ماهو انا بجاملك دلوقتي

وكزته بقوه ليحتويها بين ذراعيه مره اخري وهو يتوعد لمحمود...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة